احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4719
 
عبد الرحمن عزاوي
من آل منابر ثقافية

عبد الرحمن عزاوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
6

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Dec 2013

الاقامة

رقم العضوية
12564
07-17-2016, 05:16 PM
المشاركة 1
07-17-2016, 05:16 PM
المشاركة 1
افتراضي من أمثال العرب ...
قال أبو هلال العسكري صاحبُ كتاب " جمهرة الامثال " :

" ثم إني ما رأيت حاجة الشريفِ إلى شيءٍ من أدبِ اللسان بعدَ سلامتِه من اللحْن , كحاجتِه إلى الشاهدِ والمثل , والشذرةِ والكلمة السائرةِ ؛ فإن ذلك يزيد المنطقَ تفخيمًا , ويُكسبُه قبولاً ، ويجعل له قدْراً في النفوس , وحلاوةً في الصدور ، ويدعو القلوبَ إلى وعيه ، ويبعثها على حفظِه ، ويأخذها باستعداده لأوقاتِ المذاكرةِ , والاستظهار به أوانَ المجاولةِ في ميادين المجادلة ، والمصاولة في حلباتِ المقاولة .
وإنما هو في الكلام كالتفصيل في العِقد ، والتنوير في الروض ، والتسهيم في البُرُد ؛ فينبغي أن يُستكثرَ من أنواعِه ؛ لأن الإقلال منها كاسمِه إقلالٌ , والتقصيرُ في التماسِه قصورٌ , وما كان منه مثلا سائراً فمعرفته ألزمُ ؛ لان منفعته أعمُّ , والجهل به أقبح .
ولما عرفتِ العربُ أنَّ الأمثالَ تتصرف في أكثر وجوه الكلام , وتدخل في جُلِّ أساليب القول , أخرجوها في أقواها من الألفاظ ؛ ليخف استعمالها , ويسهُلُ تداولها ؛ فهي من أجلِّ الكلام وأنبله , وأشرفه وأفضله ؛ لقلةِ ألفاظها , وكثرةِ معانيها , ويَسير مَئونتها على المتكلم , مع كبير عنايتها , وجسيم عائدتها .
ومن عجائبها أنها مع إيجازها تعمل عملَ الإطناب , ولها روعةٌ إذا برزت في أثناء الخطاب ؛ والحفظُ مُوكلٌ بما راعَ من اللفظ، وندر من المعنى " انتهى .
لم أجد أحسن من هذا الكلام للتعبير عن روعة الأمثال , وأهميتها في الأدب العربي .
وسأحاول أن أعرض ما تيسر لي من أمثال العرب وشيءٍ من معناها ؛ لما فيها من الفوائد البديعة ,
والمعاني البليغة التي تطرب أسماع محبي لغة الأعراب . وهذه دعوة للأخوة للمشاركة .

- إنَّ الرثيئة تفثأ الغَضَبَ .
الرثيئة : اللبنُ الحامض يُخْلَطُ بالحلو .
الفَثْء : التسكينُ .
زعموا أنّ رجلا نزل بقوم وكان ساخِطاً عليهم , وكان مع سُخطه جائعا فسَقَوْهُ الرثيئة فسكن غضبُه.
يُضربُ في الهَدِيَّة تُورِثُ الوِفَاقَ وإن قلَّت .

- إنَّ وَرَاءَ الأكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا .
الأكَمَة : التل .
أصله أن أَمَةً واعدت صديقها أن تأتيَه وراءَ الأكمَة إذا فرغَت من مِهنةِ أهلها ليلا , فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوقُ : حَبَسْتموني , وإن وراءَ الأكَمَة ما وراءها .
يُضربُ لمن يُفشي على نفسِه أَمْرا مستورا .


مدونة شموخ العز | إجعلها عادة يومية
shmo5.com
قديم 07-18-2016, 11:52 AM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
قديم 07-18-2016, 03:08 PM
المشاركة 3
يزيد الخالد
كاتـب وإعـلامي كـويتـي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- إنَّ وَرَاءَ الأكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا .
الأكَمَة : التل .
أصله أن أَمَةً واعدت صديقها أن تأتيَه وراءَ الأكمَة إذا فرغَت من مِهنةِ أهلها ليلا , فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوقُ : حَبَسْتموني , وإن وراءَ الأكَمَة ما وراءها .
يُضربُ لمن يُفشي على نفسِه أَمْرا مستورا

------------------------------------

استاذ . عبدالرحمن عزاوي . لكم الشكر والتقدير .

معلومة جميلة رائعة . واحرف جميلة مفرحة للقلب كغذاء الروح .

قديم 07-20-2016, 01:06 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
قديم 06-20-2017, 10:49 AM
المشاركة 5
عبد الرحمن عزاوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
يزيد خالد و حسام الدين شكرا على مروركم ودمتم سالمين

قديم 06-21-2017, 10:51 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قال أبو هلال العسكري صاحبُ كتاب " جمهرة الامثال " :

" ثم إني ما رأيت حاجة الشريفِ إلى شيءٍ من أدبِ اللسان بعدَ سلامتِه من اللحْن , كحاجتِه إلى الشاهدِ والمثل , والشذرةِ والكلمة السائرةِ ؛ فإن ذلك يزيد المنطقَ تفخيمًا , ويُكسبُه قبولاً ، ويجعل له قدْراً في النفوس , وحلاوةً في الصدور ، ويدعو القلوبَ إلى وعيه ، ويبعثها على حفظِه ، ويأخذها باستعداده لأوقاتِ المذاكرةِ , والاستظهار به أوانَ المجاولةِ في ميادين المجادلة ، والمصاولة في حلباتِ المقاولة .
وإنما هو في الكلام كالتفصيل في العِقد ، والتنوير في الروض ، والتسهيم في البُرُد ؛ فينبغي أن يُستكثرَ من أنواعِه ؛ لأن الإقلال منها كاسمِه إقلالٌ , والتقصيرُ في التماسِه قصورٌ , وما كان منه مثلا سائراً فمعرفته ألزمُ ؛ لان منفعته أعمُّ , والجهل به أقبح .
ولما عرفتِ العربُ أنَّ الأمثالَ تتصرف في أكثر وجوه الكلام , وتدخل في جُلِّ أساليب القول , أخرجوها في أقواها من الألفاظ ؛ ليخف استعمالها , ويسهُلُ تداولها ؛ فهي من أجلِّ الكلام وأنبله , وأشرفه وأفضله ؛ لقلةِ ألفاظها , وكثرةِ معانيها , ويَسير مَئونتها على المتكلم , مع كبير عنايتها , وجسيم عائدتها .
ومن عجائبها أنها مع إيجازها تعمل عملَ الإطناب , ولها روعةٌ إذا برزت في أثناء الخطاب ؛ والحفظُ مُوكلٌ بما راعَ من اللفظ، وندر من المعنى " انتهى .
لم أجد أحسن من هذا الكلام للتعبير عن روعة الأمثال , وأهميتها في الأدب العربي .
وسأحاول أن أعرض ما تيسر لي من أمثال العرب وشيءٍ من معناها ؛ لما فيها من الفوائد البديعة ,
والمعاني البليغة التي تطرب أسماع محبي لغة الأعراب . وهذه دعوة للأخوة للمشاركة .

- إنَّ الرثيئة تفثأ الغَضَبَ .
الرثيئة : اللبنُ الحامض يُخْلَطُ بالحلو .
الفَثْء : التسكينُ .
زعموا أنّ رجلا نزل بقوم وكان ساخِطاً عليهم , وكان مع سُخطه جائعا فسَقَوْهُ الرثيئة فسكن غضبُه.
يُضربُ في الهَدِيَّة تُورِثُ الوِفَاقَ وإن قلَّت .

- إنَّ وَرَاءَ الأكَمَةِ مَا وَرَاءَهَا .
الأكَمَة : التل .
أصله أن أَمَةً واعدت صديقها أن تأتيَه وراءَ الأكمَة إذا فرغَت من مِهنةِ أهلها ليلا , فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوقُ : حَبَسْتموني , وإن وراءَ الأكَمَة ما وراءها .
يُضربُ لمن يُفشي على نفسِه أَمْرا مستورا .
أشكر لك أستاذ عبد الرحمن عزاوي موضوعك الجميل المفيد، ومنابر علوم اللغة ترحب بك وبقلمك العذب أجمل ترحيب.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من أمثال العرب ...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
+ من أمثال العرب وشروحها + أحمد فؤاد صوفي منبر ديوان العرب 29 06-17-2023 01:01 PM
أمثال انهزامية..مضللة...خاطئة !!!! محمد أبو الفضل سحبان منبر الحوارات الثقافية العامة 60 03-23-2021 03:06 AM
أمثال شكسبيرية ونظائرها العربية… ياسَمِين الْحُمود منبر الآداب العالمية. 24 03-05-2021 10:29 AM
الجَمَل في أمثال العالم العربي قديماً وحديثاً - إبراهيم شعلان د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-01-2014 11:37 PM
من أمثال العرب ، وأصل كلٍ. ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 36 10-06-2012 08:11 PM

الساعة الآن 04:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.