احصائيات

الردود
0

المشاهدات
244
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
08-14-2023, 08:14 AM
المشاركة 1
08-14-2023, 08:14 AM
المشاركة 1
افتراضي مهاة عربية





بسم الله الرحمن الرحيم








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






المهاة العربية أو الوضيحي (الاسم العلمي: Oryx leucoryx) هي إحدى أنواع الظباء، المنتمية لفصيلة البقريات، ذات سنام مميز على كتفيها وقرون طويلة مستقيمة وذيل ينتهي بخصلة شعر. يُعتبر هذا النوع أصغر أنواع المهاة جميعها، وهو يستوطن صحاري وسهوب شبه الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومصر.

تعتبر المهاة العربيّة نوعا مهددا بالانقراض، إذ أنها تُصنّف على أنها من الأنواع الموضوعة ضمن الدرجة الأولى من الحيوانات الداخلة في نطاق حماية الاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة (CITES)، وكانت قد انقرضت فعليا في البريّة خلال أوائل عقد السبعينات من القرن العشرين عندما قُتل آخر واحد منها في صحراء الربع الخالي على الحدود السعوديّة العمانيّة. وقد أُعيد إدخال المهاة العربيّة إلى بعض موائلها الطبيعيّة منذ ثمانينات القرن ذاته، بعد أن تم إكثارها في حدائق الحيوانات والمحميات الخاصة. إلاّ أن نجاح هذه العمليّة كان متفاوتا.

قُدّرت جمهرة هذه الحيوانات عام 2008 بحوالي 1100 رأس في البرية، وما بين 6000 و 7000 رأس في الأسر حول العالم، في حدائق الحيوانات، المحميات، وعند هواة تربية الحيوانات الغريبة، في منطقة الشرق الأوسط خصوصا، وبالتحديد في سوريا، البحرين، قطر، والإمارات العربية المتحدة، حيث يتم الاحتفاظ بهذه الحيوانات في حظائر كبيرة مسيجة تستطيع فيها أن تعدو وتتنقل براحة. تمّ اختيار مهاة عربية قطرية تُدعى «أوري-Orry» كجالب الحظ الرسمي لدورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 في الدوحة، كذلك، تستخدم الخطوط الجوية القطرية صورة رأس مهاة عربية كشعار لها، وهي مرسومة على ذيل جميع الطائرات التابعة لها.

كان هناك اختلاط حاصل بين هذه الحيوانات ومها أبو حراب بسبب أن كلاهما حمل الاسم العلمي ذاته نتيجة لخطأ أحد علماء الحيوانات في التصنيف، قبل أن يتم تصحيح هذا الأمر بعد فترة. تعتبر المهاة العربية من أكثر الحيوانات المجسدة في الشعر العربي، خصوصا الغزلي منه، لأسباب متعلقة بهيئتها التي نظر إليها كثيرون على أنها تجسيد للجمال والنقاوة.


التسمية

المها أو المهاة في اللغة العربية تعني الشمس ويُقال للكواكب مها ويقال: للثغر النقي إذا أبيض وكثر ماؤه مها والمهاة أيضا هي الحجارة البيض التي تبرق وهي البلور والمهاة البلورة التي تبرق لشدة بياضها وقيل: هي الدرة والجمع مها، وقد حصلت هذه الحيوانات على اسمها باللغة العربية بسبب لونها الأبيض كالبلور. وفي اللغة العربية يُقال لهذه الحيوانات أيضا «الماريّة» و«الوضيحي» لكونها واضحة الرؤية من على بعد، وكذلك بقر الوحش. يُشتق الاسم العلمي لهذه الحيوانات Oryx leucoryx من الكلمة اليونانية «أوروكس»، بمعنى «غزال» أو «ظبي»، و«ليوكوريكس» بمعنى «أبيض». وفي بعض اللغات الأوروبية تُسمى هذه الحيوانات أيضا بالمهاة الأبيض.


الوصف

يبلغ علوّ المهاة العربيّة حوالي المتر (39 إنشا) عند الكتف، ويبلغ وزنها حوالي 70 كيلوغراما (154 رطل تقريبا). يكون لون المهاة العربيّة أبيض كليا في معظم الجسد عدا الجزء السفلي والقدمين التي تكون بنيّة اللون، كما وتمتلك خطوطا سوداء حيث يلتقي الرأس بالعنق وعلى الجبهة والأنف، وللجنسين قرون طويلة حلقيّة منحنية بعض الشيء يتراوح طول كل منها ما بين 50 إلى 75 سنتيمترا (20 إلى 30 إنشا).




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الانتشار والمسكن

كانت المهاة العربية منتشرة فيما مضى في القسم الأكبر من الشرق الأوسط، وبحلول عام 1800 كانت لا تزال تعيش في سيناء، جنوب فلسطين، شرق الأردن، معظم العراق والبادية السورية، وأغلب أنحاء شبه الجزيرة العربية. وخلال القرن التاسع عشر والعشرين تراجع موطنها بشكل كبير حتى وصل أقصى حد شمالي له إلى الحدود الشمالية للسعودية حاليّا، وبحلول عام 1914 كان هناك القليل جدا من هذه الحيوانات خارج السعودية، وفي الثلاثينات وردت تقارير قليلة جدا تفيد بوجود بضعة رؤوس فقط في الأردن، وبحلول أواسط ذلك العقد لم تكن المهاة العربية تتواجد إلا في صحراء النفود في شمال غرب السعودية والربع الخالي في الجنوب.


تمثيل المهاة العربية في الثقافة الإنسانية

ذكرت المهاة العربيّة مرّات عديدة في الشعر العربي حيث قام الشعراء بالتغزل بجمالها وتشبيه محبوباتهم بها ويعود ذلك إلى أن للمهاة جسد متناسق وعينين كبيرتين واسعتين حالكة السواد، وما قيل عن المها العربيّ في الشعر كثير، ومثاله ما قاله الشاعر علي بن الجهم في الشعر الغزلي:

عيون المها بين الرصافة والجسر ..... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وذكر الجاحظ المهاة العربيّة في كتاب الحيوان من ضمن أنواع الحيوانات الأخرى التي عاشت في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق. كما وذكرت المهاة في التوراة على أنها الحيوان الأسطوري أحادي القرن، حيث تُرجم اسمهاة العبري «ريم» أو «رعيم» إلى هذا الاسم، على إنه يُحتمل أن يكون المقصود به هو الأرخص. ويعتقد أن المهاة العربيّة هي السبب وراء نشوء أسطورة أحادي القرن، فهي تظهر للناظر من الجانب على أنها ذات قرن واحد، والقول بأن أحادي القرن حصان ذو قرن يعود إلى الشبه الجسدي بين المهاة والحصان.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

زوج من المهاة العربية في حديقة حيوانات جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا.





الحفاظ على النوع

كانت المهاة العربيّة تصاد لآلاف السنين كما تظهر رسومات في بعض الكهوف في جنوب فلسطين، واستمر صيد المها بالوسائل القديمة حتى بداية القرن العشرين حيث مكنت الأسلحة النارية ووسائل النقل المتطورة الصيادين من صيدها بوتيرة أكبر مما أدى إلى انقراضها تدريجيا من البريّة، وبحلول عام 1972 كانت المهاة العربيّة قد انقرضت من البريّة. بدأت محاولات إعادة إدخال المهاة وإكثاره في البريّة منذ عام 1982، وكانت عُمان هي أول الدول التي أقدمت على ذلك، فأطلقت أول مهاة مولودة في منتزه سان دييغو للحياة البرية إلى محمية أنشأتها الحكومة خصيصا لهذا الغرض. إلا ان أعداد المهاة تناقصت هناك من 450 عام 1996 إلى 106 في أوائل عام 2003 بسبب أعمال أسرها غير القانونيّة، كما وشهدت السعودية إزديادا في أعداد المهاة من 400 رأس عام 1997 إلى حوالي 700 في أوائل عام 2003 بالإضافة إلى إسرائيل التي إزادت فيها أعداد الجمهرة التي أعيد إدخالها بشكل بسيط، وقامت الإمارات بإطلاق 100 مهاة عربيّة خلال عام 2007 في صحراء أبوظبي كجزء من خطة تمتد على خمس سنوات وتهدف لإدخال 500 رأس بحلول عام 2012.

تعتبر حديقة حيوانات فينيكس في الولايات المتحدة منقذة المهاة العربيّة حيث أنها أول حديقة بدأت بإكثارها في الأسر عام 1962، وبدأت الحديقة برنامجها بتسعة رؤوس فقط وحصدت في النهاية أكثر من 200 ولادة ناجحة ومن ثم تم إرسال أعداد منها إلى حدائق حيوان أخرى حول العالم، بما أصبح يُعرف باسم «عملية المهاة» (بالإنجليزية: Operation Oryx)‏، وبحلول عام 1990 كانت أعداد المهاة العربيّة قد ارتفعت إلى ما يزيد عن 1300 رأسا بما فيها 112 فردا مولودين في الأسر وتمت إعادتهم إلى محميّات في البريّة.

ومن المحميّات العربيّة التي تولي عناية كبيرة بالمهاة العربيّة: محميّة عروق بني معارض في السعوديّة ومحميّة جزيرة صير بني ياس ومنتجع المهاة في الإمارات، وكانت تتصدر الائحة محمية المهاة العربي في عُمان إلا أنه في تاريخ 28 يونيو 2007 فقدت المحميّة هده الصفة وأصبحت أيضا أول موقع تراثي عالمي بحسب تصنيف اليونيسكو يحذف من لائحة مواقع التراث العالميّ بعد أن قررت الحكومة العُمانيّة تقليص موطن المهاة في المحميّة بنسبة 90%. ومن الأسباب الأخرى التي دفعت إلى ذلك كان تناقص عدد المهاة من 450 رأس عام 1996 إلى أقل من 65 عام 2007 بسبب القنص غير الشرعيّ واجتثات المسكن، وفي النهاية فإن قرار السماح بالتنقيب عن النفط في المنطقة أدى إلى أعتبار اليونيسكو بأن موطن المهاة في عُمان لم يعد صالحاً، حيث لم يتبق حاليّا منها هناك سوى أقل من أربعة أزواج متناسلة.







منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مهاة عربية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آهات حجر سمير الاسعد منبر القصص والروايات والمسرح . 1 08-04-2016 07:04 PM
القلاع آهات والدفة إنكسار !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 02-04-2016 01:54 PM
آهات بلا مجيب محمد سالم المصري منبر الحوارات الثقافية العامة 1 09-16-2012 09:07 PM
آهات من الفرات خالدالفرج منبر رواق الكُتب. 2 10-28-2011 10:12 PM
آهات متربة صوفيا منغور منبر البوح الهادئ 7 01-24-2011 09:42 AM

الساعة الآن 04:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.