لكَ كلُّ شيءٍ,ماتتِ الأشياءُ
يا أنتَ عيشكَ والفواتُ سواءُ
قتلوكَ فيكَ,أراكَ تمشي هيكلاً
وفصولُ عمْركَ,ما لهنَّ شتاءُ
يبستْ عروقكَ من هجير وعودهمْ
وطوتَ شبابَ ربيعكَ البيداءُ
ووقفتَ تجترُّ المرارةَ صامتاً
تبّاً لمثلكَ,قالها الشّعراءُ
فغداً ستدحرُ يا ملومُ وترتدي
ثوباً ذليلاً,والمصيرُ شقاءُ
إنهضْ من العمْرِ القتيل فقد طمتْ
أهوالُ قهركَ,فالقعودُ وبَاءُ
يا من تعلِّقُ في الخيالِ قلادةً
ستظلُّ تُطفئُ نورَها العنقاءُ
ما دمتَ ترقدُ في فِراشكَ واهماً
وعليكَ من خوفِ الوثوبِ غطاءُ
هيّا انطلقْ,فالأرضُ كوكبك الذي
إن صنْتهَ فستحتويكَ سماءُ
بدِّلْ ثيابكَ,فالأوانُ مؤاتياً
واغضبْ,فحقّكَ إن صمتَّ غُثاءُ
هذا زمانُ الثّائرين,فلا تكنْ
هشّاً,يفتّتُ حلمَكَ الإقصاءُ
نفرتْ خيولُ العابرينَ لتوِّها
وتناهبتْ نبْضَ الصّهيلِ دماءُ
فالحقْ بركْبِ الشّمس,واخلدْ فارساً
ما للجبانِ بشرعنا شُفعاءُ
كم من شهيدٍ ضمّهُ هذا الثّرى
ضمَّ الثّريا,واستوى القرناءُ
وكنِ الغريب,بظلِّ طوبى شاهداً
أنّ المفازةَ,أهلها الغرباءُ
نفشتْ ذئابُ الحاكمينَ بأرضنا
قمعاً,وظلماً,والأشدُّ بغاءُ
وهبوكَ من (طرفِ اللّسانِ حلاوةً)
وسياطُهم كقلوبهمْ,سوداءُ
الحاقدون,الفاسدون,كتابُهم
طمس البياضَ,فكلّهمْ دخلاءُ
باعوك بخساً كي تظلَّ عروشهمْ
وعلى دمائك,ساومَ العملاءُ
لم يبقَ عندي,ما أقول بحقِّهم
فهمُ ببهوِ خنوعهم~ أُجراءُ
إنّي أراها حلّقتْ شمس المدى
ترعى مداراً,خطّهُ الشّرفاءُ
تنويه القصيده
تنشر لأول مرّه