احصائيات

الردود
3

المشاهدات
23398
 
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د. زياد الحكيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
380

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2008

الاقامة
لندن - بريطانيا - عضو اتحاد الصحفيين البريطانيين

رقم العضوية
5315
06-03-2014, 05:34 PM
المشاركة 1
06-03-2014, 05:34 PM
المشاركة 1
افتراضي الورقة الأخيرة - قصة قصيرة للكاتب أو. هنري - ترجمة د. زياد الحكيم

في منطقة صغيرة الى الغرب من ميدان واشنطن اضطربت احوال الشوارع وتحولت الى اشرطة صغيرة تسمى "المساكن". وتشكل هذه المساكن زوايا ومنحيات غريبة. فاحد هذه الشوارع يتقاطع مع نفسه مرة او مرتين. وقد اكتشف احد الفنانين مرة فائدة قيمة لهذا الشارع. فالفنان الذي يحمل اعباء اثمان اصباغه واوراقه والواحه يجد نفسه في هذا الشارع وقد عاد الى ذات النقطة التي انطلق منها دون ان يزيد حسابه المصرفي سنتا واحدا.

لهذا سرعان ما اقبل المهتمون بالفن على قرية غرنتش الغريبة بحثا عن المساكن ذات الانماط التي تعود الى القرن الثامن عشر بنوافذها التي عرفت في شمال البلاد واسطحها واجورها الرخيصة. واصبحت المنطقة مستعمرة.

وفي الطابق العلوي من بناء مؤلف من ثلاثة طوابق مشيد بالآجر اتخذت كل من سو وجونسي مرسما لهما. وكان اسم جونسي اسم تحبب لمن تعرف باسم جوانا. كانت احداهما من ولاية مين والاخرى من ولاية كاليفورنيا. وكانتا قد التقتا الواحدة بالاخرى في احد مطاعم الشارع الثامن وتوصلتا الى ان لهما اذواقا متقاربة في الفن وفي سلطة الهندباء. وقررتا ان تقيما معا.

كان ذلك في شهر مايو. وفي نوفمبر اقتحم المستعمرة برد شديد اصطحب معه ما يسميه الاطباء بالالتهاب الرئوي واصاب شخصا هنا وشخصا هناك باصابعه الجليدية. وعلى الجهة الشرقية تجول هذا البرد المدمر بجرأة مصيبا العشرات، ولكنه جر قدميه ببطء في متاهات الطرقات الضيقة والملتوية التي تراكمت عليها الطحالب في المنطقة.

ولم يكن الالتهاب الرئوي رجلا عجوزا شهما. ولم يكن صراعه مع فتاة غضة هزيلة من كاليفورنيا بالصراع المنصف والمتكافئ. ولكن جونسي استلقت في سريرها دون حراك تنظر من خلال نافذة من الطراز الهولندي الى جدار آجري للمنزل المجاور.

وذات صباح في ما كان يهم بالانصراف قاد الطبيب ذو الحاجبين الاشعثين الرماديين سو الى مدخل البيت ليقول لها وهو ينفض مقياس الحرارة الزئبقي: هناك احتمال واحد من – لنقل – عشرة. وهذا الواحد يعتمد على رغبتها في ان تعيش. لقد قررت صديقتك الصغيرة انها لا تريد ان تعيش. ولهذا فان صحتها لن تتحسن. هل هي تفكر بشيء يشغل بالها؟

قالت سو: هي – هي تريد ان ترسم خليج نابولي في يوم من الايام.

- ترسم؟ ها! هل هي تفكر في شيء يستحق ان تفكر فيه مرتين؟ رجل مثلا؟

- رجل؟ قالت سو بلهجة ساخرة. هل ثمة رجل يستحق ان. . . ولكن لا ايها الطبيب. ليس هناك شيء من هذا القبيل.

قال الطبيب: اذن هذا هو سبب الضعف. سأقوم بكل ما يمكن للعلم ان ينجزه من خلالي. ولكن عندما تبدأ مريضتي باحصاء عدد عربات جنازتها فان قدرة الدواء على اشفائها تنخفض خمسين بالمئة. واذا استطعت ان تجعليها تسأل سؤالا واحدا عن عباءة شتوية ذات اكمام من طراز جديد فانا اعدك ان يكون احتمال شفائها واحدا من خمسة وليس واحدا من عشرة.

وبعد انصراف الطبيب ذهبت سو الى غرفة المشغل وذرفت دموعا حولت بها منديلا يابانيا الى كتلة من اللب. وبعد ذلك جرت قدميها الى غرفة جونسي حاملة لوحة الرسم وهي تدندن بلحن موسيقي.

كانت جونسي مستلقية دون حراك، وكانت تنظر نحو النافذة. وتوقفت سو عن الصفير ظنا منها ان جونسي نائمة.

رتبت لوح الرسم وشرعت ترسم بالقلم والحبر رسوما توضيحية لقصة ستنشرها احدى المجلات. لا بد ان يمهد الفنانون طريقهم الى الفن برسم صور توضيحية لمجلات تنشر قصص مؤلفين شباب يمهدون بدورهم طريقهم الى الادب.

وفي ما كانت سو ترسم بنطالا انيقا لرعاة البقر ونظارة للبطل من ايداهو سمعت صوتا خفيضا يتكرر مرة بعد مرة. اقتربت بسرعة من السرير.

كانت عينا جونسي مفتوحتين وهي تحدق من خلال النافذة وتعد. كانت تعد عدا عكسيا.

قالت: اثنتا عشرة. وبعد ذلك بقليل قالت: احدى عشرة. عشرة. تسعة. ثم قالت: ثمانية. سبعة في وقت واحد تقريبا.

نظرت سو باستغراب الى النافذة. ماذا كانت جونسي تعد؟ لم يكن وراء النافذة الا فسحة جرداء كئيبة وجانب من الجدار الآجري على بعد عشرين قدما. وكان ثمة نباب لبلاب قديم، قديم، مـتآكل الجذور يتسلق الى منتصف الجدار الآجري. وكانت الريح الباردة قد اسقطت اوراقه حتى لم يبق من النبات الا هيكله المعلق. وكان اجرد تقريبا،ممسكا بالجدار.

سألت سو: ماذا يا عزيزتي؟

قالت جونسي هامسة تقريبا: ستة. انها تتساقط بسرعة اكبر الان. قبل ثلاثة ايام كان ثمة نحو مئة منها. اصابني الدوار وانا اعدها. اما الان فالامر سهل. ها هي واحدة اخرى تسقط. ولم يبق الا خمس منها الان.

- خمس ماذا يا عزيزتي؟ قولي لصديقتك سو.

-ورقات. على نبات اللبلاب. عندما تسقط الورقة الاخيرة لا بد لي ان امضي انا ايضا. عرفت ذلك قبل ثلاثة ايام. الم يخبرك الطبيب؟

قالت سو بسخرية مريرة: لم اسمع بسخف كهذا من قبل. ما علاقة اوراق اللبلاب بتحسن صحتك؟ ثم كنت تحبين نبات اللبلاب ذاك، ايتها الفتاة الشيطانة. لا تكوني غبية. اخبرني الطبيب هذا الصباح ان فرص تحسن صحتك في القريب العاجل هي – لاقل لك ما قاله بالضبط – عشرة الى واحد. وهذا احتمال جيد كاحتمال ركوبنا سيارة في نيويورك او كاحتمال مرورنا ببناء جديد. جربي ان تأخذي بعض الحساء الان ولتذهب سو الى رسمها بحيث يمكن ان تبيعه للمحرر وتشتري بثمنه بعض النبيذ لابنتها المريضة وبعض شرائح اللحم لنفسها الجشعة.

قالت جونسي وهي تنظر الى النافذة: ليس من الضروري ان تشتري مزيدا من النبيذ. ها هي تسقط واحدة اخرى. لا اريد ان اتناول الحساء. بقي اربع منها فقط. اريد ان ارى الاخيرة تسقط قبل ان يحل الظلام. عندئذ سأمضي انا الاخرى.

قالت سو وهي تنحني فوقها: جونسي يا عزيزتي. هل تعدينني ان تبقي عينيك مغمضتين فلا تنظرين الى النافذة حتى انهي الرسم الذي بين يدي؟ يجب ان اقدم هذه الرسوم بحلول يوم غد. انا بحاجة الى النور. والا فاني يجب ان اسدل الستار.

قالت جونسي ببرود: الا يمكنك ان ترسمي في الغرفة الاخرى؟

قالت سو: بل اريد ان اكون بجانبك هنا. وانا لا اريد ان تواصلي النظر الى اوراق اللبلاب التافهة هذه.

قالت جونسي: ابلغيني بمجرد ان تنهي الرسم - واغمضت عينيها وهي مستلقية وشاحبة كأنها تمثال قد هوى - لاني اريد ان ارى االورقة الاخيرة وهي تسقط. لقد هدني الانتظار. وهدني التفكير. اريد ان ارخي قبضتي على كل شيء وان اسقط الى اسفل – الى اسفل مثل هذه الاوراق المرهقة المسكينة.

قالت سو: حاولي ان تنامي. يجب ان ادعو بيرمان ليكون نموذجا ارسمه – موديل – مكان ذلك الناسك العجوز. سأعود في اقل من دقيقة. حاولي ان لا تتحركي حتى اعود.

كان بيرمان العجوز رساما يسكن في الطابق الارضي تحتهما. وقد تجاوز الستين من عمره. وكان له لحية تشبه لحية موسى كما رسمه مايكل انجيلو. وكان رساما فاشلا. انفق اربعين سنة وهو يقبض على الفرشاة دون ان يقترب بما يكفي ليمس اطراف ثوب معشوقته. وكان دائما على وشك ان يرسم رائعته، ولكنه لم يكن يبدأ العمل. وعلى مدى سنوات عديدة لم يرسم الا اعمالا قليلة القيمة في فترات متباعدة في مجال التجارة والاعلان. وكان يكسب قوت يومه بالعمل كـ - موديل – امام الفنانين الشباب الذين لم يكن في مقدورهم ان يستعملوا – موديل – محترفا. كان يكثر من شرب المسكرات ويتحدث عن رائعته المقبلة. ومن ناحية اخرى كان مسنا صارما شرسا يسخر من الضعف البشري في اي شخص. وكان يعتبر نفسه حاميا للفتاتين اللتين كانتا تقيمان في المسكن الذي فوقه.

وجدته سو ورائحة المسكرات تفوح منه في مسكنه المعتم. وفي ركن من الاركان كان ثمة لوح ابيض مسند على حامل ظل على حاله خمسا وعشرين سنة بانتظار ان يبدأ بيرمان بوضع اول خطوط رائعته عليه. اخبرته سو بتخيلات جونسي وكيف انها تخشى عليها من ان تذوي وتسقط مثل ورقة البلاب اذا ما ضعفت قبضتها على العالم.

- هراء! هل هناك اشخاص في العالم من السخف بحيث يموتون لمجرد ان اوراقا تتساقط من نبات لعين؟ لم اسمع بهذا من قبل. لن اقف كـ - موديل – لترسمي ذاك الناسك اللعين. لماذا سمحت ان تدخل افكار مجنونة كهذه الى رأسها؟ آه كم مسكنية الآنسة جونسي.

قالت سو: انها مريضة جدا وضعيفة. وملأت الحمى رأسها بتخيلات عجيبة. حسن يامستر بيرمان. اذا لم تكن ترغب في ان تعمل – موديل – امامي فليكن كما تريد. ولكني اعتقد انك عجوز بالغ القبح.

صاح بيرمان: انت مجرد امرأة كغيرك من النساء. من قال لك اني لا اريد ان اقف امامك كموديل؟ هيا سأذهب معك. منذ نصف ساعة وانا احاول ان اخبرك بأني موافق على الوقوف امامك. ولكني لا اطيق ان اكون في مكان تكون فيه الانسة جونسي مريضة. في يوم من الايام سأرسم رائعتي. وبعد ذلك بامكاني ان ارحل. نعم.

كانت جونسي مستغرفة في النوم عندما وصلا الى الطابق العلوي. اسدلت سو الستار على النافذة واشارت لبيرمان ان يدخل الى الغرفة الاخرى. ومن هناك اطلا عبر النافذة ونظرا بتوجس الى نبات اللبلاب. ثم نظر الواحد منهما الى الاخر دون ان يقولا شيئا. كان المطر يهطل باردا وقويا مختلطا بالثلج. وجلس بيرمان بقميصه الازرق القديم على غلاية مقلوبة تمثل صخرة.

عندما افاقت سو من نوم استغرق ساعة في صباح اليوم التالي وجدت جونسي بعينيها المرهقتين تنظر الى الستار الاخضر المسدل فوق النافذة.

همست بلهجة آمرة: ارفعي الستار.

واطاعت سو بقلق.

ولكن ياللمفاجأة! فبعد المطر الشديد الذي تساقط في الليل وبعد الرياح العاصفة كان ثمة ورقة واحدة لا تزال معلقة على النبات. كانت الورقة الاخيرة. كانت لا تزال خضراء داكنة تعلو اطرافها المسننة صفرة تنم عن تحلل واندثار. كانت معلقة بقوة على ارتفاع عشرين قدما من الارض.

قالت جونسي: انها الاخيرة. كنت اعتقد انها ستسقط اثناء الليل بالتأكيد. فقد سمعت الرياح. انها ستسقط اليوم. ولسوف اموت في الوقت نفسه.

قالت سو مقتربة بوجهها المرهق من الوسادة: عزيزتي، عزيزتي! فكري بي اذا كنت لا تريدين ان تفكري بنفسك. ماذا افعل؟

ولكن جونسي لم تجب. فالمرء الاشد توحدا في العالم يتحول الى مجرد روح عندما يستعد للقيام برحلته البعيدة التي يلفها الغموض. وبدا ان التخيل قد استحوذ عليها على نحو اقوى في الوقت الذي تراخت فيه الروابط - الواحدة بعد الاخرى - التي تشدها الى الصداقة والى العالم الدنيوي.

ومضى النهار. وحتى في عتمة المساء كان بامكانهما ان تبصرا ورقة اللبلاب معلقة على الجدار. وعندما جاء الليل عصفت ريح الشمال مرة اخرى وتساقط المطر مدرارا.

وعندما طلع ضوء النهار طلبت جونسي التي لا تعرف الرحمة ان يرفع الستار عن النافذة.

كانت ورقة اللبلاب في مكانها.

نهضت جونسي لتحدق بالورقة وقتا طويلا. ثم نادت سو التي كانت تحرك حساء الدجاج فوق موقد الغاز.

قالت جونسي: كنت بنتا سيئة ياسو. شيء ما قد ابقى الورقة في مكانها ليبين لي كم كنت شريرة. انها خطيئة ان يتمنى المرء ان يموت. بامكانك ان تحضري لي بعض الحساء وبعض الحليب. لا، احضري لي اولا مرآة. ورتبي الوسادات حولي. وسأجلس لارقبك وانت تطبخين.

وبعد ساعة قالت: يا سو. في يوم من الايام ارجو ان اتمكن من رسم خليج نابولي.

وحضر الطبيب بعد الظهر. واصطنعت سو سببا لمرافقته الى الباب عندما هم بالخروج.

قال الطبيب وقد امسك بيد سو النحيلة: الفرص متعادلة. اذا اعتنيت بها بما يكفي فبامكانك ان تربحي. والان علي ان انظر في حالة اخرى في المسكن الذي تحت. اسمه بيرمان. فنان من نوع ما. اعتقد انه مصاب بالتهاب الرئة ايضا. انه رجل مسن ضعيف. واصابته حادة. ولا امل في شفائه. ولسوف ننقله الى المستشفى اليوم ليلقى عناية افضل.

في اليوم التالي قال الطبيب لسو ان جونسي خرجت من دائرة الخطر. التغذية والرعاية – هذا كل شيء الان.

وبعد الظهر اقتربت سو من سرير جونسي فوجدتها سعيدة تحيك وشاحا من الصوف الازرق. ووضعت احدى ذراعيها حولها.

وقالت: عندي شيء اقوله لك ايتها الفأرة البيضاء. مستر بيرمان توفي في المستشفى اليوم بالتهاب الرئة. كان مريضا ليومين فحسب. عثر عليه الخادم صباح اليوم الاول في غرفته وهو يعاني الما مبرحا. وكان حذاؤه وملابسه مبللة وباردة برودة الثلج. ولم يتمكن احد من ان يحدد اين كان بيرمان في مثل هذه الليلة الرهيبة. ثم وجدوا مصباحا لا يزال مشتعلا وسلما كان قد نقل من مكانه وبعض الفراشي المبعثرة ولوحا مزج عليه اللونان الاخضر والاصفر. انظري من النافذة يا عزيزتي الى ورقة اللبلاب الاخيرة. الم تتساءلي لماذا لم تسقط بفعل الرياح العاصفة؟ يا عزيزتي – انها رائعة بيرمان. فقد رسمها على الجدار عندما سقطت الورقة الاخيرة.


zedhakim@yahoo.co.uk


قديم 07-07-2014, 07:12 PM
المشاركة 2
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تدور احداث هذه القصة القصيرة في مدينة نيويورك حيث تقيم صديقتان – سو وجونسي - تتعاطيان الفن في احدى الشقق الفقيرة وتنشران رسومهما في المجلات. وبذلك تكسبان قوت يومهما. وتأملان مثل اي فنان اخر ان ترسما تحفة فنية في يوم من الايام.

وفي احد الايام تقع جونسي فريسة لالتهاب الرئة ويزورها طبيب ليقول لها ان بامكانها ان تشفى من المرض اذا كان عندها رغبة حقيقية في الشفاء. وتقضي جونسي وقتها في التحديق عبر النافذة الى نبات لبلاب تتساقط اوراقه الواحدة بعد الاخرى وتقول في نفسها انها ستموت عندما تسقط الورقة الاخيرة.

وتزور سو الفنان العجوز بيرمان الذي يقيم في شقة في الطابق الاسفل وتبلغه بحال جونسي. وتهب عاصفة وتقول جونسي ان الورقة الاخيرة لا بد انها سقطت. وعندما تفتح سو الستار عن النافذة تكتشف ان الورقة الاخيرة لم تسقط . ويتحسن وضعها الصحي.

ويصاب الفنان العجوز بالتهاب في الرئة وينقل الى المستشفى. ويموت بعد يومين. وتكتشف سو ان الورقة الاخيرة التي مازالت معلقة على الجدار هي رسم وضعه بيرمان لاعطاء الامل لجونسي بحياة طويلة. وتفعل الورقة التي رسمها بيرمان فعلها بان تمد جونسي برغبة في الحياة.

وهذه الرغبة في الحياة تشكل قوة كبيرة في محاربة المرض. وهذا ما يقوله الطبيب الذي يزور جونسي. ومن اللافت للانتباه التضحية بالذات التي تمارسها سو فهي تقوم على رعاية رفيقتها جونسي بكل ما لديها من وقت وجهد. كما ان الفنان العجوز بيرمان الذي يرسم ورقة على الجدار لبث الامل في نفس جونسي يقوم بذلك بعمل ينطوي على الكثير من نكران الذات. فقد قام بالرسم في اثناء العاصفة مما جعل صحته تتدهور وعجل في وفاته. والورقة الاخيرة التي يرسمها على الجدار هي التحفة التي كان دائما يأمل في رسمها. وفعلا هذه التحفة هي التي انقذت جونسي.

قديم 04-01-2015, 07:42 PM
المشاركة 3
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في ما يلي النص الانكليزي لقصة الورقة الاخيرة للكاتب الامريكي أو. هنري:

O Henry

The Last Leaf

In a little district west of Washington Square the streets have run crazy and broken themselves into small strips called "places." These "places" make strange angles and curves. One Street crosses itself a time or two. An artist once discovered a valuable possibility in this street. Suppose a collector with a bill for paints, paper and canvas should, in traversing this route, suddenly meet himself coming back, without a cent having been paid on account!

So, to quaint old Greenwich Village the art people soon came prowling, hunting for north windows and eighteenth-century gables and Dutch attics and low rents. Then they imported some pewter mugs and a chafing dish or two from Sixth Avenue, and became a "colony."

At the top of a squatty, three-story brick Sue and Johnsy had their studio. "Johnsy" was familiar for Joanna. One was from Maine; the other from California. They had met at the table d'hôte of an Eighth Street "Delmonico's," and found their tastes in art, chicory salad and bishop sleeves so congenial that the joint studio resulted.

That was in May. In November a cold, unseen stranger, whom the doctors called Pneumonia, stalked about the colony, touching one here and there with his icy fingers. Over on the east side this ravager strode boldly, smiting his victims by scores, but his feet trod slowly through the maze of the narrow and moss-grown "places."

Mr. Pneumonia was not what you would call a chivalric old gentleman. A mite of a little woman with blood thinned by California zephyrs was hardly fair game for the red-fisted, short-breathed old duffer. But Johnsy he smote; and she lay, scarcely moving, on her painted iron bedstead, looking through the small Dutch window-panes at the blank side of the next brick house.

One morning the busy doctor invited Sue into the hallway with a shaggy, gray eyebrow.

"She has one chance in - let us say, ten," he said, as he shook down the mercury in his clinical thermometer. " And that chance is for her to want to live. This way people have of lining-u on the side of the undertaker makes the entire pharmacopoeia look silly. Your little lady has made up her mind that she's not going to get well. Has she anything on her mind?"

"She - she wanted to paint the Bay of Naples some day." said Sue.

"Paint? - bosh! Has she anything on her mind worth thinking twice - a man for instance?"

"A man?" said Sue, with a jew's-harp twang in her voice. "Is a man worth - but, no, doctor; there is nothing of the kind."

"Well, it is the weakness, then," said the doctor. "I will do all that science, so far as it may filter through my efforts, can accomplish. But whenever my patient begins to count the carriages in her funeral procession I subtract 50 per cent from the curative power of medicines. If you will get her to ask one question about the new winter styles in cloak sleeves I will promise you a one-in-five chance for her, instead of one in ten."

After the doctor had gone Sue went into the workroom and cried a Japanese napkin to a pulp. Then she swaggered into Johnsy's room with her drawing board, whistling ragtime.

Johnsy lay, scarcely making a ripple under the bedclothes, with her face toward the window. Sue stopped whistling, thinking she was asleep.

She arranged her board and began a pen-and-ink drawing to illustrate a magazine story. Young artists must pave their way to Art by drawing pictures for magazine stories that young authors write to pave their way to Literature.

As Sue was sketching a pair of elegant horseshow riding trousers and a monocle of the figure of the hero, an Idaho cowboy, she heard a low sound, several times repeated. She went quickly to the bedside.

Johnsy's eyes were open wide. She was looking out the window and counting - counting backward.

"Twelve," she said, and little later "eleven"; and then "ten," and "nine"; and then "eight" and "seven", almost together.

Sue look solicitously out of the window. What was there to count? There was only a bare, dreary yard to be seen, and the blank side of the brick house twenty feet away. An old, old ivy vine, gnarled and decayed at the roots, climbed half way up the brick wall. The cold breath of autumn had stricken its leaves from the vine until its skeleton branches clung, almost bare, to the crumbling bricks.

"What is it, dear?" asked Sue.

"Six," said Johnsy, in almost a whisper. "They're falling faster now. Three days ago there were almost a hundred. It made my head ache to count them. But now it's easy. There goes another one. There are only five left now."

"Five what, dear? Tell your Sudie."

"Leaves. On the ivy vine. When the last one falls I must go, too. I've known that for three days. Didn't the doctor tell you?"

"Oh, I never heard of such nonsense," complained Sue, with magnificent scorn. "What have old ivy leaves to do with your getting well? And you used to love that vine so, you naughty girl. Don't be a goosey. Why, the doctor told me this morning that your chances for getting well real soon were - let's see exactly what he said - he said the chances were ten to one! Why, that's almost as good a chance as we have in New York when we ride on the street cars or walk past a new building. Try to take some broth now, and let Sudie go back to her drawing, so she can sell the editor man with it, and buy port wine for her sick child, and pork chops for her greedy self."

"You needn't get any more wine," said Johnsy, keeping her eyes fixed out the window. "There goes another. No, I don't want any broth. That leaves just four. I want to see the last one fall before it gets dark. Then I'll go, too."

"Johnsy, dear," said Sue, bending over her, "will you promise me to keep your eyes closed, and not look out the window until I am done working? I must hand those drawings in by to-morrow. I need the light, or I would draw the shade down."

"Couldn't you draw in the other room?" asked Johnsy, coldly.

"I'd rather be here by you," said Sue. "Beside, I don't want you to keep looking at those silly ivy leaves."

"Tell me as soon as you have finished," said Johnsy, closing her eyes, and lying white and still as fallen statue, "because I want to see the last one fall. I'm tired of waiting. I'm tired of thinking. I want to turn loose my hold on everything, and go sailing down, down, just like one of those poor, tired leaves."

"Try to sleep," said Sue. "I must call Behrman up to be my model for the old hermit miner. I'll not be gone a minute. Don't try to move 'til I come back."

Old Behrman was a painter who lived on the ground floor beneath them. He was past sixty and had a Michael Angelo's Moses beard curling down from the head of a satyr along with the body of an imp. Behrman was a failure in art. Forty years he had wielded the brush without getting near enough to touch the hem of his Mistress's robe. He had been always about to paint a masterpiece, but had never yet begun it. For several years he had painted nothing except now and then a daub in the line of commerce or advertising. He earned a little by serving as a model to those young artists in the colony who could not pay the price of a professional. He drank gin to excess, and still talked of his coming masterpiece. For the rest he was a fierce little old man, who scoffed terribly at softness in any one, and who regarded himself as especial mastiff-in-waiting to protect the two young artists in the studio above.

Sue found Behrman smelling strongly of juniper berries in his dimly lighted den below. In one corner was a blank canvas on an easel that had been waiting there for twenty-five years to receive the first line of the masterpiece. She told him of Johnsy's fancy, and how she feared she would, indeed, light and fragile as a leaf herself, float away, when her slight hold upon the world grew weaker.

Old Behrman, with his red eyes plainly streaming, shouted his contempt and derision for such idiotic imaginings.

"Vass!" he cried. "Is dere people in de world mit der foolishness to die because leafs dey drop off from a confounded vine? I haf not heard of such a thing. No, I will not bose as a model for your fool hermit-dunderhead. Vy do you allow dot silly pusiness to come in der brain of her? Ach, dot poor leetle Miss Yohnsy."

"She is very ill and weak," said Sue, "and the fever has left her mind morbid and full of strange fancies. Very well, Mr. Behrman, if you do not care to pose for me, you needn't. But I think you are a horrid old - old flibbertigibbet."

"You are just like a woman!" yelled Behrman. "Who said I will not bose? Go on. I come mit you. For half an hour I haf peen trying to say dot I am ready to bose. Gott! dis is not any blace in which one so goot as Miss Yohnsy shall lie sick. Some day I vill baint a masterpiece, and ve shall all go away. Gott! yes."

Johnsy was sleeping when they went upstairs. Sue pulled the shade down to the window-sill, and motioned Behrman into the other room. In there they peered out the window fearfully at the ivy vine. Then they looked at each other for a moment without speaking. A persistent, cold rain was falling, mingled with snow. Behrman, in his old blue shirt, took his seat as the hermit miner on an upturned kettle for a rock.

When Sue awoke from an hour's sleep the next morning she found Johnsy with dull, wide-open eyes staring at the drawn green shade.

"Pull it up; I want to see," she ordered, in a whisper.

Wearily Sue obeyed.

But, lo! after the beating rain and fierce gusts of wind that had endured through the livelong night, there yet stood out against the brick wall one ivy leaf. It was the last one on the vine. Still dark green near its stem, with its serrated edges tinted with the yellow of dissolution and decay, it hung bravely from the branch some twenty feet above the ground.

"It is the last one," said Johnsy. "I thought it would surely fall during the night. I heard the wind. It will fall to-day, and I shall die at the same time."

"Dear, dear!" said Sue, leaning her worn face down to the pillow, "think of me, if you won't think of yourself. What would I do?"

But Johnsy did not answer. The lonesomest thing in all the world is a soul when it is making ready to go on its mysterious, far journey. The fancy seemed to possess her more strongly as one by one the ties that bound her to friendship and to earth were loosed.

The day wore away, and even through the twilight they could see the lone ivy leaf clinging to its stem against the wall. And then, with the coming of the night the north wind was again loosed, while the rain still beat against the windows and pattered down from the low Dutch eaves.

When it was light enough Johnsy, the merciless, commanded that the shade be raised.

The ivy leaf was still there.

Johnsy lay for a long time looking at it. And then she called to Sue, who was stirring her chicken broth over the gas stove.

"I've been a bad girl, Sudie," said Johnsy. "Something has made that last leaf stay there to show me how wicked I was. It is a sin to want to die. You may bring a me a little broth now, and some milk with a little port in it, and - no; bring me a hand-mirror first, and then pack some pillows about me, and I will sit up and watch you cook."

And hour later she said:

"Sudie, some day I hope to paint the Bay of Naples."

The doctor came in the afternoon, and Sue had an excuse to go into the hallway as he left.

"Even chances," said the doctor, taking Sue's thin, shaking hand in his. "With good nursing you'll win." And now I must see another case I have downstairs. Behrman, his name is - some kind of an artist, I believe. Pneumonia, too. He is an old, weak man, and the attack is acute. There is no hope for him; but he goes to the hospital to-day to be made more comfortable."

The next day the doctor said to Sue: "She's out of danger. You won. Nutrition and care now - that's all."

And that afternoon Sue came to the bed where Johnsy lay, contentedly knitting a very blue and very useless woollen shoulder scarf, and put one arm around her, pillows and all.

"I have something to tell you, white mouse," she said. "Mr. Behrman died of pneumonia to-day in the hospital. He was ill only two days. The janitor found him the morning of the first day in his room downstairs helpless with pain. His shoes and clothing were wet through and icy cold. They couldn't imagine where he had been on such a dreadful night. And then they found a lantern, still lighted, and a ladder that had been dragged from its place, and some scattered brushes, and a palette with green and yellow colors mixed on it, and - look out the window, dear, at the last ivy leaf on the wall. Didn't you wonder why it never fluttered or moved when the wind blew? Ah, darling, it's Behrman's masterpiece - he painted it there the night that the last leaf fell."

قديم 04-05-2015, 02:02 AM
المشاركة 4
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وليام سيدني بورتر (1862-1910)
كاتب امريكي عرف باسم أو. هنري. عمل موظفا
في احد البنوك واتهم باختلاس مبالغ من المال. هرب
الى هوندوراس، ولكنه اضطر الى العودة الى الولايات المتحدة
نظرا الى مرض زوجته. وبعد وفاتها دخل السجن
ست سنوات كتب خلالها الكثير من القصص القصيرة.
اقام بعد خروجه من السجن في مدينة نيويورك التي
تشكل البيئة التي يعيش فيها شخوص قصصه.
عرف اسلوبه بالدعابة والسخرية.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الورقة الأخيرة - قصة قصيرة للكاتب أو. هنري - ترجمة د. زياد الحكيم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصبار – قصة قصيرة للكاتب أو. هنري – ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 2 01-11-2020 12:19 PM
المرآة – قصة قصيرة للكاتب انطون تشيخوف – ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 3 11-03-2015 04:21 PM
الحرب - قصة قصيرة للكاتب لويجي بيرانديللو - ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 4 04-05-2015 02:48 AM
سر امرأة ماتت - قصة قصيرة للكاتب غي دو موباسان – ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 9 02-15-2015 12:53 AM
فرح - قصة قصيرة للكاتب انطون تشيخوف – ترجمة د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 16 08-25-2014 12:19 AM

الساعة الآن 10:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.