قديم 03-28-2012, 08:15 PM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ زيدان

تقول "السلطة الرابعة الاعلام لاتؤثر على العقلاء كما قلت ".

لو كان هذا صحيحا لما كانت سلطة رابعة. لا يوجد على الارض من هو بمنأى عن سلطة الاعلام. على كل حال دعنا نسمع راي الاخرين هنا في الموضوع؟؟!!



وتقول " لم تعلق على اجابات أسئلتك الأخيرة" .

بالنسبة للشق الثاني طبعا سنكمل الحوار ولي عودة هناك.

قديم 03-29-2012, 05:59 AM
المشاركة 22
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
Post
أسعد الله صباحكمُ أيها الفضلاء أهلُ الثقافةِ والفِكرِ العَميقِ والأدب الجَم ..

أستاذي الكريم الفاضل

علي مدحت علي زيدان

أستأذِنُ مقامَكَ الكريم - ومن حَضرَ - بأن أُعَلِقَ تعليقاً بسيطاً سيكونُ بمثابةِ التفكيرِ بصوتٍ عالٍ في حضرة أهل العقول الحكيمة الواعية أمثالكم ..

لااُخفيكَ - أستاذي - وعِندما قرأتُ موضوعكَ الأولي

في بعض الاحيان تكون لك وجهة نظر مقتنع فيها ويأتي موضوع لطرح وجهة نظرك و تقول وجهة نظرك ثم يضحك أحد من رأيك و شخص آخر يعارضك بشدة كأنه متأكد من رأيه المعروف عند الناس و آخر يتهمك بالجهل أمّا أنت تكون في حالة تفسية لا تحسد عليها فماذا تفعل ؟ هل تغير رأيك (( انا أرى الثبات على الرأي ومقاومة السخرية فما رأيك انت؟


صنفتُ الموضوعَ - وبحُكمِ التخصصِ - في الناحية النفسية والتي تجعلُ الناسَ مختلفين اختلافاً شديداً في تعاملهم مع الرأي والرأي الآخر من جهة الطَرح والرفض والقبول والتمسك به والترجع عنه ..

وهذه النقطةُ - وعلى خطورتها - إلا أنها تَندَرِجُ - حَسبَ طَرحِكَ لها - تحت العلم السيكولوجي البحت ..

ولعلمِ النفسِ في هذه النقطة صولات وجولات ..

ولكني - وهي هنا التي تَهدِمُ ماقبلها - وعندما تابعتُ الردودَ الرائعة المُحكمة والطروحاتِ القيمة الواعية العميقة عَلمِتُ أن الأمر لايتعلقُ بالجانب السيكولوجي .. بل يتعلقُ بالجانب الفلسفي الذاتي للرأي والرأي الآخر ..

وهنا أستأذنكم في أن أقول :

لاشك عندي - أيها الكِرام - أن عقلياتِ ناضجة واعية عميقةٍ كالتي استفدتُ منها كثيراً هُنا قد تحتاجُ لنقاشٍ حول الانفتاحِ في الرأي والرأي الآخر وحولَ المرونةِ في الرأي وفي التعامل معه توثيقاً أو تبديلاً وتغييراً إن استلزَمَ الأمر ..

ولكأني بك - ايها الكريم أستاذي علي - قد أردتَ - ومنذُ البداية - الحَديثَ عن القرارِ لا عَن الرأي - ولعلي أكونُ على خطأ أستاذي - فالقَرارُ لا الرأي هو مايجبُ أن نَثبُتَ عليه مهما سَخِرَ الساخرون , مع أن القرارَ ليس دائماً فرعاً عن الرأي - فقد تتخذُ قراراً مُخالفاً لرأيكَ تحت وطأة ظَرفٍ ما - إلا أن الرأي هو البوابة الحقيقية للكثير من قراراتنا ..

فالرأي - أستاذي - وبالذات عِندَ أهل العقل والوعي من أمثالكَ هو من المرونة بمكان بحيث يكون قابلٌ للتغيير والتبديل عند ثبات عدم صلاحيته وصلاحية رأي مُعاكس له ..

فالرأي يظلُ - ومهما تيقنَ - في منطقة التفكير المبدئي للقرار لانتوقفُ عِندهُ كثيراً مالم يُفرز قراراً مُتعَلقاً به ..

والرأي كما يُعرفهُ ابن القيم - رحمه الله - في كتابه الرائع ( إعلام الموقعين ) هو : ما يراه القلب بعد تفكر وتأمل وطلب لمعرفة الصواب مما تعارض فيه الأمارات ..

والتفكر يستلزمُ ثقافة نوعية مُعينة ويستلزم رصيداً من الخبرات والتجارب مُعين ..

ولكنهُ يظلُ - وفي النهاية - مُجَرد رأي ويظلُ تمسك صاحبه به ودفاعه عنه في وجه الساخرين مسألة نفسية بحتة تختلفُ من شخصٍ لأخر .. ويظلُ سؤالكَ الذي عنونت بهِ موضوعكَ الرائع ( هل تُغير رأيكَ إذا كثرت الأراء المُضادة ؟ ) هو مَبحَثٌ نفسيٌ خالصٌ لاحظ فيه ولانصيب لأي جانبٍ فلسفي ..

.
.

أما إن كُنتَ تُريدُ الجانب الفلسفي للسؤال فلا بُد أن نُغيرَ كلمة (رأيكَ ) في سؤالك إلى كلمةِ ( قرارك )..
ليُصبِحَ السؤال كالتالي : هل تغير قرارك إذا كثرت الأراء المُضادة ؟

فالبون واسعٌ والفرقُ شاسعٌ بين وجهة النظر وبين الرأي وبين القرار وإن كانت الثلاثة على هذا الترتيب هي - في أكثر الأحيان - مراحل اتخاذ القرار ..

فوجهةُ النظر تعتبر أول شرارة من شرارت التفكير نحو اتخاذ القرار ثم تتوثق وتسمُكَ لتُصبِحَ رأياً , والرأي كما يعتقدُ الفيلسوف الألماني ( كنت ) وعي ناقصٌ ذاتياً وموضوعياً , وهو بحسب نظرة كنت يقتربُ من الظن أكثر من اقترابه من اليقين ..

والرأي في الأصل قابلٌ للتغيير ولا عيب ولامذمة ولامنقصة في تغييره بل على العكس فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نكون مرنين في تغيير قرارتنا إذا ماظهرَ لنا أن هناك أفضل منها والدليل على ذلك :

ماأورده ابن إسحاق في قصة اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم - رأياً - لموقع معسكر جيش المسلمين فقال :أن الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه ، فملئ ماء ، ثم قذفوا فيه الآنية ...

هذا هو الرأي جزءٌ من التفكير

*** وهذا ماجعلَ البعض يتخذ من هذه الحادثة دليلاً ليرفعَ به العصمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , وهذا الخطأ مرده عدم علمه بأن الرأي إنما هو جزء من مرحلة اتحاذ القرار وهو واقعٌ في دائرة التفكر ( ولسنا هنا بصدد الحديث عن عصمته صلى الله عليه وسلم فهذا مَبحثٌ آخر ) ..

ولكن عندما تحولَ الرأي إلى قرارٍ كالذي حَدث في معركة أحد , فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل إلى عدم الخروج لملاقاة المشركين خارج المدينة , غير أن شباب الصحابة أخذتهم الحماسة وأرادوا الخروج لملاقاتهم وكان رأي الأغلبية على الخروج لهم فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم ولبس لامة الحرب وأعد عدته فلما رأى الصحابة النبي الكريم غير منشرح للاقتراح أرادوا العدول عن رأيهم إرضاء له لكنه صلى الله عليه وسلم كان قراره بلا رجعة حين قال : ما كان لنبي إذا لبس لأمته للحرب أن يخلعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه ..

فعندما تحولَ الرأي إلى قرارٍ رفضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم التراجعَ عنه ..

وحتى لآأُطيلُ عليكم أكثر فقد كُتبتُ موضوعاً قديماً حولَ هذا الموضوع يُشرفني أن أضعَ رابطه بين أيديكم .. , أوضحتُ فيه الكثير من اعتقادي في القرار واتخاذه والثبات عليه ..



وقتاً ممُتعاً أيها الكرام ..

وأعتذرُ على الإطالة أساتذتي ..

وليكن الجميعُ بخير

أحمد النجار




قديم 03-29-2012, 05:29 PM
المشاركة 23
علي مدحت علي زيدان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذي القدير المحترم احمد النجار مشاركتك وسام على صدري و اريد ان اتكلم معك بصدد مشاركتك فالقرار اذا تراجعت فيه اصعب من الرأي فرأي الانسان أستاذي الفاضل مبني على اعتقادات يرى انها منطقية لكن لا يمكن ان يتراجع فيها الا اذا رأى رأي أخر مدعم بالدلائل و محصن بالمنطق اللافت فسيغير رأيه أما القرار فلا يمكن التراجع عنه الا في حالتين:
أولا: اذا كان القرار في اوله و قابل للنقاش فالممكن تغييره.
ثانيا: عندما يكون التغيير لن يضر او يغير من النفع شئ.
فمثلا قال مدير شركة قرار بشراء السهم الفلاني بعدما درس الموقف فلا يوجد جدال و الذي يجب قبل القرار التفكير و اذا فكرت و طلع قرارك خطئ تعلم منه و نفذ الصح في المرة القادمة و بعض الاحيان يجب ان تقرر و لا ترجع في قرارك.
فكر ( قرر ) نفذ.
و أنتظر ردك ورد الجميع.
و شكرا لمشاركتك الرائعة و أتمنى التوفيق للجميع شكرا.
علي مدحت.

( اللهم اعنا على اسرائيل ; ووحد كلمة المسلمين )

( وزود العلماء ورجال الدين ; وحرر فلسطين)
قديم 11-27-2012, 07:08 PM
المشاركة 24
علي مدحت علي زيدان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أذا لن نغير أرائنا حتى لو كثرت لكن في بعض الأحيان ستغيرها تجنبا للنقد.
هل ستغيرها تجنبها للنقد.

( اللهم اعنا على اسرائيل ; ووحد كلمة المسلمين )

( وزود العلماء ورجال الدين ; وحرر فلسطين)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ( هل تغير رايك اذا كثرت الاراء المضادة )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كبرت كلمة عبدالرحمن محمد احمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 01-19-2021 09:00 PM
هزي خصرك هزي الوضع العربي بخزي...انت شو رايك ؟؟؟؟ ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 0 01-11-2014 11:36 PM
إليك عني فقد كبرت .. اماني سعيد منبر البوح الهادئ 5 12-12-2011 04:57 PM
<< العيــــــــال .. كبرت >> ساره الودعاني منبر الفنون. 15 08-25-2010 12:35 AM

الساعة الآن 06:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.