احصائيات

الردود
41

المشاهدات
15391
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.40

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
02-16-2016, 04:39 PM
المشاركة 1
02-16-2016, 04:39 PM
المشاركة 1
افتراضي من يوقف الدب الروسي وكيف ؟ هل الحل في سياسة حافة الهاوية؟؟؟؟
من يوقف الدب الروسي وكيف؟ هل الحل في سياسة حافة الهاوية؟؟؟؟

واضح ان الروس اذا تركوا لاستكمال ما بدأوه في بلاد الشام فسوف تتغير خارطة العالم... وسوف تقع بلاد كثيرة تحت استعمار ونفوذ جديد من خلال تحالف استعماري بغيض ...فهم مصممون اي الروس وعلى الرغم من كل الاعتبارات على تحقيق الانتصار كما فعلوا في الشيشان ولو كان ذلك من خلال اتباع سياسة الارض المحروقة ؟

فمن يوقف الروس وقد تخلت الدول العظمى عن دورها في توازن الرعب.. وربما هي حتى تحالفت معها او وكلتها مهمة عجزت هي عن استكمالها لانها لم تشأ ان تقوم بتطبيق سياسة الارض المحروقة والتدمير الشامل؟

فمن يوقف الروس ؟ وكيف ؟
وهل هناك خيار سوى باتباع سياسة حافة الهاوية التي بدأت تلوح بها بعض الدول المتضررة والمتخوفة من عواقب ما يجري ؟





قديم 02-16-2016, 05:58 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الا تبدو ان الامم المتحدة عاجزة حتى ان الروس بدأوا يفرضون اجندتهم على دوائر الامم المتحدة .... فمن يوقف الروس وكيف ؟

ارتكبوا إبادة جماعية في حلب وذهبوا لمجلس الأمن يشتكون قصف تركيا لحلب وكما قال المثل ضربني وبكا وسبقني واشتكا ؟! انها عنجهية القوة فمن يوقف الدب الروسي ؟
وهل هناك بديل عن سياسة حافة الهاوية وأبي وابكم لا شلت ؟

قديم 02-17-2016, 11:35 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الا ترون انهم جاءوا من بلاد الثلج ليصبوا حممهم على رؤوس الاطفال دون وازع اخلاقي...؟ فمن يوقف الرؤس؟ وكيف ؟

وهل هناك سوى ساسة حافة الهاوية ؟ ولكن هل تعتبر ساسة حافة الهاوية في مثل هذه الحالة وفي ظل اختلال توازن القوى انتحارا؟


قديم 02-17-2016, 02:13 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل يمكن لتركيا ان تقوم على ردع العدوان الروسي في غياب الدعم المعلن والمباشر لدول حلف الناتو ؟


معطيات موازين القوى ....

ï»؟هل يمكن للجيش التركي مواجهة روسيا في سوريا بشريا وعسكريا؟

إسماعيل جمال
February 16, 2016


إسطنبول ـ «القدس العربي»: مع تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا وزيادة التكهنات بشكل غير مسبوق حول إمكانية دخول البلدين في مواجهة عسكرية مفتوحة داخل الأراضي السورية، تتزايد التساؤلات حول القدرات البشرية والعسكرية للجيش التركي، وعن مدى إمكانية أن يخوض الجيش التركي هذه المواجهة مع ثاني أكبر وأقوى جيش في العالم.
هذه التكهنات جاءت عقب إعلان تركيا والسعودية استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وتهديد روسيا وإيران بأن أي تحرك تركي-سعودي سيؤدي إلى حرب إقليمية، وربما حرب عالمية، كل ذلك يأتي في ظل استمرار التوتر المتصاعد بين أنقرة وموسكو منذ حادثة إسقاط طائرات حربية تركية مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا نهاية العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الجيش الروسي يتفوق بشكل كبير على نظيره التركي، إلا أن تركيا تتمتع بحدود مباشرة مع سوريا تصل إلى 915 كيلو متر، بينما تحتاج روسيا إلى قطع مئات الأميال الجوية أو البحرين لايصال جنودها إلى المنطقة، كما أن تركيا تتحكم بمضيق البوسفور الممر المباشر للسفن الحربية الروسية نحو البحر المتوسط وسوريا، حيث تتيح الاتفاقيات الدولية لأنقرة منع مرور السفن الحربية الروسية في حالة الحرب معها.
وأمس الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على أن تركيا دولة قادرة على حماية نفسها من أي خطر يهدد أمنها القومي وهو ما يحدث بالفعل، في إشارة إلى القصف المتواصل لليوم الرابع على التوالي الذي تنفذه المدفعية التركية ضد مواقع الوحدات الكردية شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.

القوة البشرية

بحسب آخر تعداد سكاني في تركيا لعام 2016، بلغ عدد سكان الجمهورية 79 مليون نسمة، يصنف 41 مليون منهم تحت بند القوة البشرية الفاعلة، لكن العدد الفعلي لقوات الجيش التركي بكافة أقسامه بلغ 410 آلاف جندي، بالإضافة إلى 185 ألف الاحتياط، وذلك بحسب آخر إحصائية نشرها موقع (قلوبال فاير باور) المتخصص بتصنيف الجيوش العالمية، بحسب ما اطلعت عليه «القدس العربي».
في المقابل، تمتلك روسيا التي يبلغ عدد سكانها 142 مليون نسمة، 70 مليون من القوى الفاعلة، ويضم الجيش الروسي 766 ألف عسكري، وقرابة 2.5 مليون من قوات الاحتياط.

القوات البرية

لدى الجيش التركي 3778 دبابة عسكرية، وقرابة 7500 عربة مدرعة، وأكثر من 1000 بطارية صواريخ، و700 مدفع ثقيل، بالإضافة إلى 811 قاعدة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
في المقابل يمتلك الجيش الروسي أكثر من 15 ألف دبابة عسكرية، و31 ألف عربة مدرعة، و5 آلاف بطارية صواريخ، و4600 مدفع ثقيل، بالإضافة إلى 3800 قاعدة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.

القوة الجوية

يمتلك سلاح الجو التركي ما مجموعه 1007 طائرات حربية، 207 منها طائرات حربية مقاتلة، و207 طائرات هجومية، و439 طائرة نقل عسكرية، و276 طائرة تدريب عسكرية، بالإضافة إلى 445 طائرة مروحية، و64 مروحية حربية هجومية.
في المقابل، يمتلك سلاح الجو الروسي ما مجموعه 3550 طائرات حربية، 751 منها طائرات حربية مقاتلة، و1438 طائرات هجومية، و1124 طائرة نقل عسكرية، و370 طائرة تدريب عسكرية، بالإضافة إلى 1237 طائرة مروحية، و478 مروحية حربية هجومية.
وفي الوقت الذي تمتلك فيه روسيا منظومات متطورة جداً للدفاع الجوي، وتنشر منظومة إس 400 في سوريا، تعتمد تركيا بشكل رئيسي على منظومة صواريخ باتريوت التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي ينشر عدد قليل منها في الأراضي التركية.

القوة البحرية

تمتلك القوات البحرية التركية ما مجموعة 115 قطعة بحرية حربية، منها 16 فرقاطة حربية كبيرة، و8 سفن حربية، و13 غواصة حربية، و29 سفينة، و15 زورق صغير.
في حين تمتلك القوات البحرية الروسية ما مجموعه، 352 قطعة بحرية، منها 4 فرقاطات حربية كبيرة، و81 سفينة حربية، و60 غواصة حربية، و14 سفينة، 45 زورق صغير.

الصناعات الحربية

على الرغم من أن روسيا تتفق بشكل كبير على تركيا في هذا الجانب، إلا أن حكومة العدالة والتنمية عملت خلال السنوات الماضية على تطوير الجيش التركي والصناعات الحربية المحلية بشكل كبير جداً، ويقول الرئيس رجب طيب أردوغان إن بلاده ستغطي جميع احتياجاتها العسكرية والدفاعية بحلول عام 2023.
وخلال مشاركته في تخريج طلاب الأكاديمية الحربية قبل عدة أشهر، قال أردوغان: «نحن عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة، من خلال تعزيز صناعاتنا الدفاعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاجنا نحن»، مضيفاً: «سنفعل هذا من خلال ما لدينا من تصورات خاصة بنا في المجالات كافة، فنحن مضطرون لنكون أقوياء بقواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية».
واستطرد أردوغان، حسب ما نقلته وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية، قائلًا: «ونحن مضطرون لأن نصبح قوة كبيرة، ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن بلادنا، وإنما أيضًا من أجل كل الأخوة الذين عقدوا علينا آمالا كبيرة».

إسماعيل جمال

قديم 02-18-2016, 01:06 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل تندلع الحرب بين تركيا وروسيا؟
رأي القدس
february 16, 2016

بدلاً من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في مدينة ميونيخ الألمانية يوم الجمعة الماضي زادت روسيا وقوات نظام الرئيس بشار الأسد من عنف غاراتها في كافة أنحاء سوريا، ضمن هجوم شامل شاركت فيه قوات إيرانية ولبنانية وعراقية، وفي تنسيق واضح مع «وحدات الحماية الشعبية» الكردية.
إضافة إلى استكمال حصار بعض المدن والبلدات، وتأمين الجبهة الجنوبية مع الأردن، فإن الهدف الأكبر يتمثّل بحصار مدينة حلب والسيطرة على الحدود السورية ـ التركية لقطع الإمدادات عن المعارضة السورية المسلحة، وتهجير مئات آلاف السوريين للضغط على تركيّا والعالم، بحيث يترجم «الحل السياسي» الذي تطالب به الأمم المتحدة ودول العالم، إلى رضوخ المعارضة السياسية السورية لأجندة روسيا وإيران في سوريا، كنتيجة منطقية لسحق المعارضة المسلحة.
تركيّا، من جهتها، حذّرت بلسان كبار سياسييها أنها لن تسمح بهذا السيناريو بالحصول، وبدأت منذ خمسة أيّام بقصف مدفعيّ للقوات الكرديّة التي استطاعت، رغم القصف التركي، وبفضل التغطية الجويّة الروسية، من السيطرة على بلدة تل رفعت الاستراتيجية وتتأهب لدخول بلدة مارع في ريف حلب الشمالي.
في موازاة التصعيد الروسي ـ التركيّ أرسلت المملكة العربية السعودية رسالة واضحة إلى روسيا وإيران بإعلانها عن ضرورة التدخّل البرّي لقوّات عربية في سوريا، من خلال تنظيمها مناورات «رعد الشمال» التي ستجري قريبا وتشارك فيها 20 دولة إسلامية، بما فيها مصر وباكستان والمغرب وعمان وقطر والأردن وغيرها، كما أعلنت عن إرسال طائرات حربية إلى قاعدة أنجرليك التركية، وعن وجود طائرات أخرى في قاعدة قونية للتدريب.
التحرّك، تركيّاً كان أم سعودياً، تمّ ربطه بقرار لـ«التحالف الدولي» بالتدخل البرّي، وهو أمر غير مرجّح، في ضوء الموقف الأمريكي «الغامض»، على حد وصف رئيس وزراء فرنسا لوران فابيوس، ولكنّ ذلك لم يوقف أنقرة عن قصف «وحدات الحماية» وقوات النظام السوري، وعن الإعلان الصريح أنها لن تسمح بسقوط مدينة أعزاز الحدودية، وبالتهديد بـ«ردّ عنيف جدا»، إذا حصل ذلك.
التصريحات التركية كلّها تؤكد أن مصالح أنقرة وأمنها باتا مهددين، وبأنها ستتصرف بقوّة لحمايتهما، لكنّها، من جهة أخرى، تؤكد أنها لن تدخل الحرب من دون موافقة «التحالف الدولي» على ذلك، فكيف ستجابه أنقرة موسكو من دون أن يتحوّل الصراع بينهما إلى حرب مباشرة؟
هذا ما وضحه نائب رئيس الحكومة التركية يالجين أكدوغان، الذي قال يوم الأحد الماضي «الجمهورية التركية ليست الدولة التي من الممكن أن تبقى على الحياد تجاه ما يحصل حولها. كل شخص يعرف أن إيران وروسيا تمتلكان ميليشيات في سوريا، ولكن لا أحد يقول إن روسيا وإيران هما في حالة حرب»، وهو ما يمكن ترجمته بأن التدخل التركي (والسعودي؟) قد يكون بعمليات محدودة للقوات الخاصة للبلدين في سوريا، كما يمكن أن يكون تدخلا محدودا لتأمين منطقة آمنة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا والتحالف العربي تقوم منها بتنفيذ عمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكذلك ضدّ القوّات التي تهدد مصالح وأمن تركيا، بما فيها القوات الكردية أو قوات النظام السوري.
أحد الأخطار الماثلة والآنية، ربما، بالنسبة للمسؤولين الأتراك هو إمكانية توحّد قوات «الحماية الكردية» في سوريا مع قوات «حزب العمال الكردستاني» في تركيا، وهو أمر، إذا حصل، سيكون سابقة تاريخية، بل إنه سيعيد فتح أوراق الحرب العالمية الأولى التي كانت روسيا في بدايتها جزءاً من قوّات «الحلفاء» وكانت جائزتها الموعودة من تلك الحرب… السيطرة على إسطنبول!
رأي القدس

قديم 02-18-2016, 01:24 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل تفشل المملكة العربية السعودية خطط الدب الروسي ؟ وهل خطتها تقوم على المواجهة المباشرة ام ان الغاية هو في الواقع تحريك المياه الراكدة ودفع العالم ليتصرف ويتحرك لوقف الاعتداءات الروسية ؟


باحث: السعودية استلهمت خطة "شليفن" للتعامل مع أزمة سوريا
نشرت: الخميس 18 فبراير 2016 - 12:3

مفكرة الإسلام : زادت التكهنات حول العملية العسكرية السعودية في سوريا ،وإلى أي مدى ستنجح المملكة فيها.
واعتبر نواف عبيد الباحث في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية، ومركز الملك فيصل للأبحاث والعلوم الإسلامية ، أن السعودية استلهمت خطة شليفن، التي استخدمها الألمان في الحرب العالمية الأولى، للتعامل مع الأوضاع في سوريا من أجل التخلص من نظام بشار الأسد والمليشيات الشيعية الداعمه له.
وأوضح الباحث* في مقال نشرته صحيفة "ناشيونال إنترست" أن العملية العسكرية التي تنوي الرياض خوضها في سوريا، ستربك الحسابات الأميركية في البلد الذي مزقته الحرب.
وخطة شليفن (Schlieffen Plan) هي خطة عسكرية أُعدت في ألمانيا بغرض الهجوم على روسيا و فرنسا في نفس الوقت. طبقت في بداية الحرب العالمية الأولى، وكادت أن تُطبق في بداية الحرب العالمية الثانية.
وكان أحمد عسيري المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السعودية قد أعلن أن المملكة "مستعدة للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تنفيذها في سوريا"، وأن قرار المملكة للتحرك نحو الدولة التي مزقتها الحروب "لا رجعة فيه".

قديم 02-18-2016, 11:08 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أوهام التدخل الخارجي تتجدد في سورياباسل أبو حمدة
February 17, 2016


في زمن العولمة، من الطبيعي أن تتداخل الملفات والأجندات وتتقاطع المصالح هنا وتتشظى هناك، ومن المنطقي أيضا ظهور حالة من تكامل الأدوار وتبادلها، لاسيما في الملفات الساخنة على الساحة الدولية، إلى درجة يصبح معها التعويل على العامل الخارجي في أي قضية وطنية أمرا لا غنى عنه أحيانا.بعيدا عن الميل إلى وضع البيض كله في سلة واحدة طبعا.
لكن أن تعلق كل الرهانات الوطنية على الخارج حصرا، كما في حالة الثورة السورية المعاصرة المناهضة لنظام الاستبداد في دمشق، فذلك أمر آخر يرتد بالضرورة إلى عنق متبنيه، لا لشيء إلا لأن قراءة من هذا النوع تقع في مطبات قاتلة عديدة، أهمها عدم الاعتماد على قراءة موضوعية لطبيعة القوى الخارجية المعول عليها وحقيــقة اصطفافاتها الإقليمية والدولية، فضلا عن البنية الفكرية والسياسية والاقتصـــادية لتلك القوى من حيث المبدأ.
هذا من الناحية النظرية، أما من الناحية العملية، فإن تجربة هذه الثورة «اليتيمة» الممتدة منذ خمس سنوات والمعمدة بدماء وآلام ملايين المواطنين السوريين، تشي بعقم منهج التعويل على العامل الخارجي نظريا وعمليا، لا بل إن سوء طالع أصحاب هذه التجربة الثورية أغلقت الأبواب جميعها في وجوههم عندما لاحت في الأفق إمكانية الاستفادة من البيئة الإيجابية التي ولدت من رحم الربيع العربي، عندما راح الطغاة العرب يتهاوون الواحد تلو الآخر بين محيط العالم العربي وخليجه، إثر تمكن أنظمة الاستبداد في المنطقة من التقاط أنفاسها وإعادة ترتيب أوراقها استعدادا للانقضاض على مخرجات الثورات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، والإجهاز عليها في جولة من صراع يبدو أن أمده سوف يمتد طويلا في واقع المواطن العربي المغلوب على أمره، وسوف يعيق بناء مستقبله وحلمه في بناء دولة المواطنة والقانون. ورغم أطنان الخذلان والخيبة التي صفعت وجوه سائر التشكيلات السياســــية والعســكرية السورية وشخصياتها المناهضة لطاغية دمشق، والتي جاءت من الصديق والشقيق قبل العدو، إلا أن نخبا سورية معارضة لا تزال تحلم وتعول على تدخل خارجي من شأنه، كما تعتقد، وقف معاناة السوريين وتخليصهم من نظام يحكمهم بقبضة من حديد ونار، منذ نحو نصف قرن من الزمن، متناسية أن سائر التدخلات الخارجية في الشأن السوري خلال السنوات الخمس من عمر ثورتهم كانت بطلب من النظام ولصالحه، بينما ظلت ساحة القوى الاقليمية والدولية المناصرة ظاهريا للثورة السورية قابعة في مربع القلق والتنديد والاستنكار وتضارب المواقف وترددها بشكل عبثي، ما أعطى القوى الساعية إلى استئصالها الفرصة تلو الأخرى للمضي في مشروعها المدمر.
منذ البداية راحت تتكون شرنقة القوى الاقليمية والدولية التي تدعي وقوفها إلى جانب الشعب السوري وسعيه إلى التغيير السياسي في نظام الحكم في سوريا، مثلما راحت، في الوقت عينه، تلتف حول عنق التشكيلات السورية المعارضة العسكرية والسياسية على حد سواء، وتصبغها بألوانها وتضعها على سكة استراتيجياتها وتكتيكاتها حتى وجدت هذه التشكيلات نفسها بلا حول ولا قوة وفاقدة للارادة الوطنية المستقلة، بعد أن وقعت فريسة الفخ الديماغوجي الذي نصبته لها تلك القوى، التي تشي قراءة بسيطة لطبيعتها وبناها بأنها لا تختلف كثيرا عن نظام الطاغية في دمشق، سواء من ناحية بناها الهيكلية الداخلية أو لجهة تحالفتها وموقعها في المنظومتين الاقليمية والدولية المكملتين لبعضهما بعضا بطبيعة الحال.
بالانتقال من الحيز العام لما آلت إليه أوضاع الثورة السورية المعاصرة إلى الحيز الخاص بالمشهد الذي تلا التدخل العسكري الروسي المباشر، الذي قلب موازين القوى رأسا على عقب في الصراع في سوريا وعليها، لا يزال يلحظ ذلك الجموح إلى التعويل على تدخل خارجي لصالح قوى المعارضة لم يأت يوما ولن يأتي في مقبل الأيام، فلقد ثبت بالملموس تماسك موقف المجتمع الدولي المناهض للتغيير في سوريا، لاعتبارات باتت مفضوحة أهمها مكانة النظام السوري في الاستراتيجية الغربية الشرق أوسطية باضلاعها الثلاثة: أمن إسرائيل، والثروة النفطية والموقع الجغرافي، التي لم يطرأ عليها أي تعديل منذ نحو قرن من الزمن، والدور الحاسم الذي يلعبه هذا النظام في هذا الاتجاه، والذي يتقاطع بالضرورة مع من يبدون استعدادهم للتدخل في سوريا حتى لو كان خطر تمدد النفوذ الايراني ماثلا أمام أعينهم، فالمسألة هنا تتعلق بسلم أولويات النظم الاقليمية الحاكمة في المنطقة.
بكلمة أخرى، وهذا الكلام موجه أولا لتشكيلات المعارضة السورية كافة، يمكن القول إن من أطفأ شعلة الربيع العربي في القاهرة وصنعاء وطرابلس، لن يعيد لها جذوتها في دمشق حتى لو امتلك الرغبة في ذلك، آخذين بعين الاعتبار عاملين محوريين: أولا، تركيبة الدولة العربية التي تعتقد أنها تقود هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم العربي، والمقصود هنا السعودية، التي لا تختلف في جوهرها غير الديمقراطي عن بقية الأنظمة العربية الشمولية، وثانيا، البعد الجيوسياسي في علاقة الرياض بالمنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة بطابعها العضوي، فالجميع يعلم أن هذه العلاقة تقوم على معاهدة كوينسي التاريخية، التي تقوم على معادلة النفط مقابل الأمن،هذا عدا عن أن هذا البلد العربي يواجه معضلة تاريخية على المستوى المرحلي، فهو يمر بأوقات عصيبة عمليا تتمثل في تصاعد التوتر مع إيران، والصراع في اليمــــن، والارتدادات الســــياسية الناجمة عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، والتأثير العالمي لظاهرة «الإرهاب الجهادي»، وتزايد وتيرة أزمة الثقة بين الغرب والمملكة، جراء اتهام الأخيرة بدعم التيارات الأصولية الاسلامية.
يلحظ أيضا أن حمى الوهم لا تقتصر على التشكيلات السورية المعارضة في تعويلها على العامل الخارجي وانتصاره لقضيتها العادلة فحسب، بل إنها تطال المعول عليهم أيضا، فبالإضافة إلى العقبات المذكورة أعلاه أمام إمكانية أن ترى»عاصفة الشمال»، على سبيل المثال، النور أولا قبل أن تشق طريقها إلى حيز التطبيق أو النجاح ثانيا، ثمة مزيد من العقبات أمامها والمقبلة، هذه المرة، على جناح انزياح دفة موقف المجتمع الدولي والولايات المتحدة باتجاه محاربة تنظيم» داعش» على حساب القضية السورية، والتفاهمات الضمنية والصريحة بين موسكو وواشنطن حول أولوية محاربة الارهاب على التغيير السياسي في سوريا، وتواري النقاش حول مصير الطاغية عن الأسماع والأنظار، وتراجع الحل السياسي لصالح خطاب النظام السوري القائم على الحسم العسكري، ذلك النظام الذي لا يفهم سوى لغة القوة والعنف، التي كلما سمع صداها في الميدان وبين جنبات أوجاع الشعب السوري وأشلاء شهدائه وجرحاه وأنات معتقليه وآهات مهجريه ونازحيه، ازداد صلفا ووحشية.
يلاحظ، أخيرا، أنه ما من قوة استعمارية مكثت إلى الأبد في مناطق انتشارها خارج حدودها الوطنية، وما من طاغية حكم شعبا لا يريده إلى ما لا نهاية، وأن مصير المحتل وربيبه إلى زوال دوما، لكن وبما أنه من العبث توجيه دعوة إلى الطاغية لوقف العبث بالوطن بأيدي خارجية، فإن الضرورة تقتضي دعوة تشكيلات المعارضة السورية إلى نبذ وهم التعويل على الخارج إلى درجة الذوبان فيه.

٭ كاتب فلسطيني

باسل أبو حمدة

قديم 02-18-2016, 11:09 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
في ظل غياب الولايات المتحدة ...هل تقوم المانيا من سباتها وتتحرك خوفا على مصالحها لردع الدب الروسي من خلال دعم تركيا مثلا ؟
- الم تصرح رئيسة الوزراء الالمانية بأنها مع تطبيق منطقة حظر جوي؟
- هل بدأت المانيا تخشى على نفسها من عودة الاتحاد السوفيتي وبالتالي خسارة المانيا الشرقية؟

هل توقف المانيا الدب الروسي؟

قديم 02-19-2016, 12:10 AM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
لا يبدو ان هناك قوة أرضية مستعدة لمواجهة الدب الروسي الهائج وردعه على الاقل في هذه الأثناء، وقد تتغير الظروف لاحقا لكن علينا ان لا ننسى ان الله كفيل بهم وسيرد ظلمهم :

"
وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ"

قديم 02-25-2016, 01:14 AM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ويستمر صلف الدب الروسي وتستمر سياسة الارض المحروقة ولن يتوقف الا اذا ما استشعر بمظاهر قوة تردعه بما يعرف بتوازن الرعب.

فهل لدى العرب ما يحقق توازن الرعب ؟
وهل هناك في الوقت الحالي سوى دفع الامور الى حافة الهاوية ؟ *


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من يوقف الدب الروسي وكيف ؟ هل الحل في سياسة حافة الهاوية؟؟؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حافة العالم أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 05-27-2023 01:21 AM
على حافة الاختيــار حنا الياس المقهى 18 02-14-2020 08:51 PM
ساعة يوم القيامة – هل نحن على حافة الهاوية؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 01-30-2017 09:44 AM
من يوقف الدب الروسي ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 10-27-2016 03:19 PM
ألواح جافة نجلاء نصير منبر البوح الهادئ 10 12-09-2011 06:13 PM

الساعة الآن 02:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.