قديم 12-08-2010, 09:00 PM
المشاركة 21
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
[quote=هآلة نور الدين;45727]


الأستاذة الغالية العطرة


منى شوقي غنيم



موضوع مميز والحوار فيه شائق وثري


بداية وقبل الخوض في محور الموضوع فيما يختص بـ العقاب وتأثيراته من حيث القدرة على الإبداع
نحدد ماهية الإبداع حيث أن المقصود به ليس الذكاء أو التفوق الدراسي أو التميز في مجالٍ ما
وإنما خلق حلول جديدة أو أفكار جديدة لم يتم التطرق إليها من قبل
لذا فهو في حاجة لمنهاج مختلف تماماً عن الذي اعتدناه
وليست الدروس الخصوصية هي الحل في توقيعه
وإنما وسائل وسبل أخرى أكثر موضوعية وأكثر ارتباطاً بـ إعمال العقل.



لكل فعل رد فعل
وعليه لابد من وجود عقاب مادام الخطأ كائن
وإلا لـ أصبح الخطأ مباح ومتاح دون رادع

وليست المسألة في وجود العقاب أو عدمه
بقدر ما هي في توظيفه بصورة سليمة وإيجابية وملائمة لـ الحدث
وبعيداً عن الأساليب الترهيبية والقمعية والمهينة نفسياً وجسدياً
والتي تجيء بنتائج عكسية وتمتد آثارها بصورة يصعب محوها
تتلاشى معها القدرة والرغبة في العطاء والمنح بشتى الأشكال
فما بالنا بـ الإبداع في حد ذاته
وما يحتاجه من أجواء صحية آمنة تتشكل منها مناخات خصبة لوجوده و نموه
ومن ثمَّ فالعقاب الغير موظف بطريقة سليمة قد يأتي بآثار سلبية جسيمة
ويكون نواة لـ الخوف والتردد وعدم الثقة
وجميعها كفيلة بهدم أي بوادر لـ الإبداع على المستويين الإرادي واللا إرادي

خالص الشكر والامتنان

أستاذة هالة
شكراً لتواجدك ومشاركتك
دمتِ بكل حب و ود


.





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 12-08-2010, 09:05 PM
المشاركة 22
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
تابع

ماذا تفعل إذا اشتكى إليك أحد أبناءك من ضرب المدرس له ؟

بصراحة كل هذا الجيل يحتاج إلى عقاب وعقاب صارم لأنه جيل (خايب )
ولو حصل أن أستاذ ابني ضربه ( وهذا حصل ) أشد على يديه وأؤيده
ولكن كما أسلفت بالشروط السابقة .. كذلك وهو الأهم أن يكون الخطأ يستدعي الضرب .. وأن يتناسب الضرب مع حجم الخطأ .


وهل تساعد الدروس الخصوصية على تنمية قدرات الطلبة الابداعية؟

أرى أن الدروس الخصوصية لها تأثير هام على الطلاب خاصة أولئك الطلبة الذين يتواجدون في صفوف مكتظة بأكثر من أربعين طالب في الصف الواحد ويكونون بحاجة إلى اهتمام الاستاذ لكنهم لا يحظون بهذا الاهتمام نظراً لكثرة العدد .. هنا تفيدهم الدروس الخصوصية حين يكون الاهتمام بهم بمفردهم
وتحديداً إذا كانت مقدرتهم التعليمية أصلاً ضعيفة فيحتاجون إلى اهتمام خاص

ولكن السيء في الدروس الخصوصية .. أن يعتمد الطالب عليها بشكل رئيس ولا يلقي بالاً ولا انتباهاً لأستاذه داخل الحصة ..

أشكرك عزيزتي منى على هذا الطرح الشائق
فائق الاحترام


..... ناريمان



أستاذة ناريمان
أسعدتني مشاركتك وإجاباتك الجميلة
دمتِ بكل الحب و الود




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 12-16-2010, 08:50 PM
المشاركة 23
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل يضعف العقاب قدرات الطلاب الابداعية؟



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأجريت دراسة علمية في مصر بهدف التعرف على معوقات نمو وتطور القدرات الإبداعية لتلاميذ المدارس.

وذكرت الدراسة أن من بين أسباب ضعف القدرات الإبداعية تعرض التلاميذ للضرب أو التوبيخ أمام زملائهم كنوع من العقاب، وتكدس الفصول الدراسية، وأعباء الدروس الخصوصية التي يتلقاها التلاميذ خارج المدرسة.

الى أي مدى تتفق مع نتائج هذه الدراسة؟
هل يؤثر العقاب بالضرب على قدرات الطلبة الابداعية؟
هل تعرضت للضرب في حياتك المدرسية ؟
وما أثر ذلك في حياتك اللاحقة؟
ماذا تفعل إذا أشتكى إليك أحد أبناءك من ضرب المدرس له ؟
وهل تساعد الدروس الخصوصية على تنمية قدرات الطلبة الابداعية؟
ام تؤدي الى نتائج عكسية في تعليمهم الاستسهال والاتكالية؟
نتمنى المشاركة


1- أوافق هذه الدراسة التي تحرج الطالب أمام أقرانه وتحبط معنوياته وتضعف قدراته النفسية ويفضل عقاب معنوي غير أسلوب الضرب.. لكل مراحل الدراسة وبالأخص المرحلة الابتدائية الحسّاسة فهي تولّد رد فعل من الطالب تجاه مدرّسه وشعور بانتقاص تجاه زملائه.
2- نعم يؤثر الضرب على قدرات الطلبة الإبداعية في المراحل التعليميّة المبكرة
3- نعم مرة واحد في الابتدائية وحفّزني ذلك لتقديم الأفضل دائماً.
4- تعلمت أن ذلك لمصلحتي وكذلك معلمتي أنّبها ضميرها بعد فترة وحاولت بغاية اللطف تعويض ما اقترفته معي بأن ذلك درس للمستقبل وخوفها على مستقبلي.

5- أسأل ابني أولاً عن السبب ثم ألجأ للمدرّس وبعدها ألجأ للمدير ولكن مهما كانت الأسباب أنا لا أؤيد فكرة الضرب.. (هذه السنة في بلدنا الحبيب سوريا أصدر قرار بمنع الضرب نهائياً مهما كانت الأسباب).
6- لا مانع من الدروس الخصوصيّة لو كانت استيعاب الطالب بطيئ.. ولو كان من الطلاب المتفوقين وهذا يعود للأهل وللجهد الشخصي فأرفض فكرة الدروس الخصوصية للطالب الذكي.


الأخت المترفة بالإنسانية
الفاضلة منى شوقي غينم
عاشقة الحروف


شكراً للدعوة على هذا الحوار المميز والغني
وعذراً لتأخري في الرد
شكري وتقديري
مع فائق الاحترام

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-26-2010, 10:04 PM
المشاركة 24
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا بالإخوة جميعا
وشكرا للشقيقة منى غنيم على تفضلها بفتحه .. والتعليق هنا سيقتصر على أحوال التعليم المصري الذى عالجته الدراسة ومن ثم فهو معالجة مخصصة له ..
والموضوع خاص ـ كما تفضلت الأخت منى ـ بدراسة عن التعليم المصري اختارت جانب الضرب فى المدارس والدروس الخصوصية وطفقت تعالجه وتحاول أن تتوصل منه إلى سبب أزمة التعليم
ويؤسفنا أن نقول أن الدراسة ما كان لها أن تصل لنتيجة واقعية أبدا !
لماذا ..
لأن أزمة التعليم فيها مسببات رئيسية , وأخرى فرعية ,

والدراسة ركزت فى الفرعيات وطفقت تبحث عن تأثير الضرب وتأثير الدروس فى عملية التعليم دون أن تنتبه أو ينتبه المشاركون فيها من الأصل لجوهر القضية ..
أين هو هذا التعليم أصلا , والذى تنعى الدراسة تأثره بالعوامل التى تحدثت عنها ؟!
لا يوجد تعليم أصلا فى مصر حتى يمكن أن نتباحث ونتداول المؤثرات السلبية عليه يا سادة ,
فهذا الموجود فى المدارس ليس تعليما والناجحون والراسبون فيه ليسوا طلابا
بل مجرد آلات ميكانيكية تم تدريبها على فن إجابة الإمتحانات .. لكنها لم تتعلم شيئا ولن تتعلم وفق هذا النظام القائم الذى يدور محوره حول إجادة الإجابة فى اختبار آخر العام ثم رمى الكتب بعد ذلك !
ولعل أبرز الأدلة على ذلك :
أن مجموعة الطلبة الحاصلين فى الثانوية العامة منذ عام 95 على نسب مئوية فادحة تجاوزت المائة فى المائة !!
هؤلاء الطلبة عندما دخلوا الجامعات لم يسمع بهم أحد ,
مع أنه من المفروض أن مستوياتهم العلمية التى أهلتهم لتحصيل هذه النسب الخرافية التى لم يتمكن منها زويل ولا حتى أينشتين , المفروض أنها تؤهلهم ليكونوا عباقرة فى جميع المجالات !
فلم يخرج منهم عبقري أو شخص غير تقليدى حتى يومنا هذا !
وظلت العبقريات المصرية حكرا على الأجيال الماضية فقط والتى كان سقف نجاحها لا يتجاوز نسبة السبعين أو الثمانين فى المائة
وهناك بحث ميدانى قامت به مجلة الشباب المصرية قبل سنوات تتبعت فيه أوائل الجمهورية فلم تجد منهم أحدا برز أو تفوق فى الجامعة كما كان بارزا فى سنوات التعليم الأساسي
وهو أمر طبيعى
لأن التعليم الأساسي مجرد تلقين وتديب ميكانيكى ليس مهمته أن يتعلم الطالب منه شيئا أو يكتسب الخبرات الأولية بالتراكم بل مهمته الأصلية أن يحفظ الطالب أكبر قدر من الأسئلة والأجوبة وبعدها يصب ما حفظه فى قوالب الإجابات ويخرج بنسبة مئوية كالتى رأيناها ونراها !
والتعليم المصري فى انحدار مستمر منذ ثلاثين عاما , وتلاشي منه العلم شيئا فشيئا , ثم تدخلت البرامج الأمريكية بعد تغير السياسة المصرية من الشرق إلى الغرب ليصبح التعليم فى مصر تحت رعاية هيئات استشارية أجنبية
!
قامت بنفس الدور الذى قامت به إنجلترا فى التعليم المصري فى بدايات القرن العشرين عن طريق وزيرها الشهير دانلوب
عندما فرض سياسة تعليمية هدفها الرئيسي إبعاد اللغة العربية والثقافة العربية عن مناهج التعليم
وتم بالتدريج عملية تجريف لأى قيمة علمية موجودة فى المناهج لا سيما القيم الدينية والتاريخية واللغوية !
وتم تبسيط المطلوب من الطالب إلى أقصي درجة وفرض اللغات الأجنبية منذ أول عام دراسي له وانهاء القيمة العلمية لعلوم الشريعة واللغة حتى وصلت درجة الإنحطاط إلى أن بعض طلبة الإعدادية والثانوية لا يجيدون الكتابة بالعربية أساسا !
مجرد الكتابة فضلا عن قراءة القرآن أو علوم الإعراب !
والمواد التى يدرسها طالب اليوم فى اللغة والدين عبارة عن وريقات لا تغنى شيئا ولو قارناها بما مضي سنجد أن طلبة الإبتدائية منذ نصف قرن كان مطلوبا منهم حفظ القرآن كاملا فضلا على دراسة ألفية بن مالك فى النحو قبل الإنتقال للمرحلة الثانوية وفى الأدب يدرسون المنتخب فى أدب العرب أحد المراجع الثقيلة فى تاريخ الآداب العربية
وفى الجغرافيا يدرسون جغرافيا الوطن العربي كله فى المرحلة الأساسية
وفى التاريخ يدرسون التاريخ الإسلامى ويليه التاريخ الحديث ثم المعاصر
هذه هى المناهج التى أخرجت عبقريات مصر فى العلوم والآداب والفنون
فظل التخفيف والتجريف مستمرا حتى انتهى الدين كمادة دراسية من الأصل سواء باستبعاده من المجموع الكلى أو بانهاء وجوده من الأصل واستبداله بمادة علمانية تسمى مادة الأخلاق !
أما اللغة والنحو فحدث ولا حرج !
فطالب الثانوية المتفوق اليوم يستحيل عليه أن يعرب جملة واحدة خارج المنهج الذى تدرب عليه ولا يستطيع التفرقة بين الحرف والفعل والاسم
!
وفى بقية المواد مورست الضغوط لتخفيف القيمة العلمية فيها , ومن يتأمل مناهج اليوم ويقارنها بما كان عليه الحال منذ نصف قرن يتعجب حقا !
فما كان مقررا على طلبة المدارس الإبتدائية من علوم ورياضيات تجده اليوم هو مقرر طلبة المدارس الثانوية !

[COLOR="rgb(85, 107, 47)"]هذا بخلاف نقطة فى منتهى الخطورة ..

وهى إنهاء ظاهرة التعليم التراكمى , بمعنى أن الطالب ينسي تلقائيا كل ما درسه خلال العام الدراسي بمجرد الإنتهاء منه والإنتقال إلى العام الذى يليه
وهو ما لم يكن يحدث بالطبع فى الماضي حيث تظل المناهج تتراكم وتتوسع فى نفس الإطار بحيث يكون الطالب مطالبا بكل ما سبق له دراسته فى الأعوام السابقة وهو المفهوم الحقيقي للتعلم
ولاحظوا أننا لم نتحدث إلا عن التعليم نفسه , وأهملنا ما تبع ذلك من ظواهر مخزية حيث تحولت المدارس إلى أوكار عصابات وأصبح المدرسون والمعلمون يجالسون طلبتهم فى المقاهى ويقيمون معهم علاقات شخصية !
وأصبحت الدراسة عبارة عن صفقات مالية يؤديها الطالب للمدرس كى يلقنه ما يصبه فى ورقة الإمتحان والتى تجيئ بفعل الضغوط السياسية عبارة عن إمتحانات تكاد الأسئلة فيها أن تجيب نفسها !
منتهى الاستخفاف والسهولة ومن المستحيل أن تجد امتحانا واحدا يمكن أن نحكم عليه بأنه امتحان به بعض الجدية

فكان الواجب على صاحب الدراسة أن يبدأ فى البحث عن الأساس أولا ليعرف هل يوجد لدينا تعليم أصلا أم لا , قبل أن يصرف جهده فى دراسة المؤثرات
لا سيما وأن هذه المؤثرات عبارة عن تدبير إعلامى متقن هدفه الوحيد نزع احترام المعلم من قلب الطالب ولهذا وجدنا الإعلام ينشر بتوسع شديد كل حادثة ضرب شاذة وقامت الدولة بسحب كل الصلاحيات التى يمتلكها المعلم ليكتسب الهيبة أمام طلبته
وهى الهيبة التى كانت أجيالنا تتفوق بسبب احتفاظها بها ,
فعميت جماهير الناس عن الهدف الحقيقي وقبلت تلقينها بأن المدرسون كلهم متوحشون وهاتكى أعراض , وكانت النتيجة أن أصبح المدرس فى أضعف موقف والطالب فى أقوى موقف فانتهت العلاقة بينهما بطبيعة الحال
وقد عاشت المدارس طيلة عشرات السنين وفيها المدرس يمتلك حق تأديب الطالب ولو بالضرب غير المبرح وذلك بتشجيع من أولياء الأمور نظرا لأن الطلبة فى السن الصغيرة من المستحيل أن تلتزم بشيئ لو لم يكن هناك عقاب وردع
والشيخ الشعراوى مثلا حكى فى أكثر من مناسبة كيف أنه كان يهرب من مدرسته ويريد العمل فى حقل والده وأذاق والده الأمرين حتى استقام , وضربه شيوخه فى سائر سنوات دراسته ,
ومع ذلك خرج العالم العلم الشعراوى
وبمثل هذا تربت كل الأجيال التى أخرجت عظماء الأمة ولم يعتب أو يستنكر آباؤهم أن يضربهم المدرسون طالما كان فى الضرب حدود معقولة ,
وهو أمر طبيعى للغاية كما قلنا وبغيره تفسد العملية التعليمية لأن الأطفال ـ بطبيعتهم ـ من المستحيل التعامل معهم بالإقناع لأنهم لا يعرفون إلا سياسة العقاب أو التشجيع والترغيب
ووفقا لسياسة مرسومة تم نزع هيبة المعلم ونزع سلطاته ثم نزع شخصيته بعد ذلك عن طريق التضليل الإعلامى كما قلنا , وعن طريق التضييق المتعمد فى دخول المدرسين لكى لا يجد المعلم قوته فيمتهن الدروس الخاصة رغما عن أنفه !!
والكارثة الكبري أن الجماهير لا تعرف أنها خاضعة لعملية تضليل منظمة ومرسومة ,
ولا تدرك الغالبية العظمى أن احتفاء وسائل الإعلام بحوادث الضرب الفردية التى لا تتعدى واحد فى المائة ألف إنما تهدف بذلك إلى تعميم وتنفير الناس من الأسلوب القديم الذى أخرج الأجيال من قبل
دون أن يقف أحد منهم ليسأل نفسه عدة أسئلة منطقية
لماذا خرجت العبقريات من القدامى ولم تخرج من المعاصرين رغم أن القدامى تعرضوا لمنهج الضرب كقاعدة أساسية ولدراسة مناهج علمية ثقيلة ؟!
المفروض ـ طبقا لما يروجه المغرضون ـ أن الأسلوب القديم فى التعليم يورث العقد النفسية , والأسلوب الجديد يورث العطاء والألمعية ,
فأين هذا الفرض من نتائج الوقائع ؟!

الأمر الأكثر خطورة ..
أن نزع هيبة المدرس والمدرسة من قلب الطالب تسبب فى انتشار الإنحلال الخلقي لدرجة مروعة , وبينما كانت الأجيال القديمة إذا رأت المعلم مارا بشارع مجرد مرور تترك الشارع كله هيبة واحتراما له ..
وجدنا الأجيال الحالية تتبادل السجائر والمخدرات مع مدرسيهم !
وبعد أن كانت أجيالنا السابقة لا يجرؤ الطالب فيهم أن ينظر مجرد نظرة إلى زميلته فى المدرسة وإلا ناله العقاب فى المدرسة وفى البيت أيضا
أصبح الحال فى عالمنا اليوم ما تشير به الإحصائيات من وجود آلاف من حالات الزواج العرفي بين طلبة المدارس الثانوية والإعدادية !!
والأنكى والأشد إثارة للغيظ أن ملتقي العشاق هو نفسه أبنية المدرسة التى كانت تنظر لها الأجيال السابقة كما تنظر للكعبة !
فليتنا ندرك



[/COLOR]

قديم 12-26-2010, 11:49 PM
المشاركة 25
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ محمد جاد الزغبي
شكراً لمرورك
ما غفلنا عما أشرت إليه ولكننا حصرنا وحددنا محور نقاشنا هنا
وقد تطرقنا إلى سواه من محاور في هذا المنبر ربما غفل عنها من لم يتعقب أثرها ثم إن نفينا لوجود التعليم من الأصل وجحودنا به أنما هو نفي وإنكار لما نحن عليه من علم وثقافة فالقصور حاصلاٌ لا ريب والخلل موجود لا نزاع حوله إنما ذلك أمر نسبي لا ينبغي تعميمه على العملية التعليمية برمتها فإن طعنا في الأصل يصبح حوارنا ونقاشنا في الفروع من باب العبث العديم الجدوى
شكراً لك ودمت بخير




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
قديم 12-27-2010, 01:14 AM
المشاركة 26
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية
  • غير موجود
افتراضي


مساء الخير يا منى

لاشكـ أن الموضوع تربوي و هادف بشكل هائل

التعليم فن و موهبة قبل أن يكون مهنة و مسئولية ملقاة على عاتق المدرس
هذا الأخير الذي ينبغي أن يتحلى بالحكمة و الحلم لكي يسيطر على التلاميذ بأسلوبه و سلطته
لكل فئة عمرية منهجية في التعامل و بحكم تجربتي البسيطة في ميدان التعليم
تمة فئة من التلاميذ إذا ما عاقبتهم شكلت لهم عقدة نفسية و زدت الطين بلة
بدل أن تعاني من عدم تحملهم لمسؤولية القيام بالواجبات ستواجه مشكلة جديدة
ألا وهي كرههم لكـ على وجه التحديد
و متى كره التلميذ معلمه سيكره حتما المادة التي يلقنها له
نظرا لاضطراب العلاقة البيداغوجية بينهما و عسر التواصل الذي سيصبح شبه محال
وهنا ستجد نفسكـ -كمعلم- أمام محنة عظمى
التلاميذ أبسط المخلوقات و أحبهم على قلبي
متى أحببتهم أحبوكـ و بالتالي أحبوا إرضاءكـ بشتى الأشكال
و طمحوا لأن يسكنوا مكانة سامية بقلبكـ
حينها حتما سيتحمسون لإنجاز تمارين المادة التي تلقنها لهم بكل شغف
لاعبهم والعب معهم ألعابا هادفة أثناء فترة الإستراحة.. لم لا ؟
حدد حصة للإبداع مرة بالشهر مثلا كورشة للرسم أو الإبتكار
صادقهم و افتح لهم قلبكـ، وكن القدوة الحسنة لهم
تحدث لهم عن ذكرياتكـ الطفولية الماضية ل
كي يستوعب عقلهم الصغير أنكـ أيضا كنت تلميذا مثلهم يوما ما
و أصبحت إنسانا ناجحا بفل تفوقكـ على أقرانكـ
اختصر المسافة التي تحول بينكـ و بينهم
البونبون و الشوكولا لها تـاثير رهيب على قلوب التلاميذ (امنحهم واحدة على كل جواب صائب)
القصص أيضا للمتفوقين بالفروض


و عودة لطرح السامي التي قمت به على وجه التحديد سأجيب بما تيسر لي من قدرة

الى أي مدى تتفق مع نتائج هذه الدراسة؟
بنسبة عالية جدا
هل يؤثر العقاب بالضرب على قدرات الطلبة الابداعية؟
أحيانا كثيرة نعم ولكن هذا لا يمنع أن العقاب يصلح من سلوكـ العديد من المشاغبين داخل الفصل
هل تعرضت للضرب في حياتك المدرسية ؟
أجل بمستوى الخامس ابتدائي من طرف أستاذ اللغة الفرنسية ، ضربت ظلما و عدوانا ،
وما أثر ذلك في حياتك اللاحقة؟ حقدت عليه، لكن مازلت أعشق اللغة التي كان يدرسنا إياها :o
ماذا تفعل إذا أشتكى إليك أحد أبناءك من ضرب المدرس له ؟
سأقابل مدرسه و أحاول أن أفهم الأسباب التي من شأنها ضرب ابني، فإن أقنعني فلا حيلة لي بعدها
وهل تساعد الدروس الخصوصية على تنمية قدرات الطلبة الابداعية؟
لاشكـ في ذلكـ
ام تؤدي الى نتائج عكسية في تعليمهم الاستسهال والاتكالية؟
لا يمكننا انكار ذلكـ أيضا



تقديري لجودة الطرح

أنثى مطعونة بذاكرتها..
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يضعف العقاب قدرات الطلاب الابداعية؟ دعوة لأسرة المنتدى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من آمن العقاب أساء الأدب انس فيصل طه الجعمي المقهى 1 10-31-2022 12:41 AM
زمن العقاب المؤجل سمير الاسعد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 08-01-2016 07:39 PM
أفكار دعويـّة لأسرة رمضانيـّة ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 5 07-17-2014 08:25 AM
تصنيف قدرات النفس عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-20-2010 08:04 PM

الساعة الآن 12:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.