قديم 11-01-2010, 05:56 PM
المشاركة 21
خالد الزهراني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الدكتور محمد الزهراني الموقر
أحببت ان أشارك في موضوعك القيم لأنه مهم عندي وقد أثار لدي شجون عديدة عن مراحل الدراسة
ووجدت هذه الصفات التي من المفترض ان يتصف بها مدير المدرسة وارجوا ان يتناسب مع موضوعك :
يـعتبر مدير المدرسة قائد تربوي هام في المؤسسة التعليمية ( المدرسة ) ولكي يقوم بواجبه على الوجه الأتم لا بد من توفر صفات مميزة له . ومن أهم هذه الصفات
1- أن يكون الحسنة في المظهر والتصرف والنضوج والتكامل .
2- أن يكون إنسانيا شاعرا مع الآخرين .
3- أن يحترم مواعيد المدرسة ( المواظبة ) .
4- الشعور بالمسؤولية .
5- الإخلاص في الأداء .
6- العدالة .
7- أن يجمع بين الحزم والعطف والمحبة .
8- أن يكون حسن الأخلاق .
9- أن يتصف بالحذر واليقظة .
10- أن يكون ديمقراطيا في التفكير والتصرف .
11- أن يهتم بجوهر الأمور ولا يستغرق وقته في الأمور الروتينية .
12- آني يكون سريع البث في الأمور وخاصة في المواقف الحرجة دون تردد أو إبطاء .
13- أن يكون قادرا على التعبير عن نفسه بكل دقة ووضوح بالكتابة والحديث .
14- أن يكون قوي الشخصية مع القدرة على التأثير في الآخرين لان ذلك يؤدي إلى النجاح في العمل.
15- أن يتصف بالمرونة وعدم الجمود في مواجهة المشاكل والأمور .
16- أن يتصف بالوعي الكامل لجوانب وأبعاد العمل .
17- أن ينمو ويتطور باستمرار لان العمل التربوي في تجدد وتطور مستمرين .
منقول عن :محمد كمال أبو عجمية

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقـم عليهـم مأتما و عويلا
قديم 11-01-2010, 06:31 PM
المشاركة 22
ناصر المطيري
عـابــر سـبيــــل
  • غير موجود
افتراضي
- أن يكون الحسنة في المظهر والتصرف والنضوج والتكامل


هل من الممكن توضح لنا ما تقصد؟؟

هل يجب أن يكون مدير المدرسه توم كروز أو ليونارود أو ال بتشينو؟؟؟

ومن يحكم المظهر الطلبه أم المجتمع والقناعه ...؟؟؟
وهل السيد جيتس من أهل المظهر ؟؟

أم غاندي أو غيرهم..؟؟


ليس العمل بالشكل بل الفعل وأنظر للتاريخ فلن تجد غير رجال فعلوا ما قالوا ...

ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون
قديم 11-01-2010, 06:58 PM
المشاركة 23
خالد الزهراني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- أن يكون الحسنة في المظهر والتصرف والنضوج والتكامل


هل من الممكن توضح لنا ما تقصد؟؟

هل يجب أن يكون مدير المدرسه توم كروز أو ليونارود أو ال بتشينو؟؟؟

ومن يحكم المظهر الطلبه أم المجتمع والقناعه ...؟؟؟
وهل السيد جيتس من أهل المظهر ؟؟

أم غاندي أو غيرهم..؟؟


ليس العمل بالشكل بل الفعل وأنظر للتاريخ فلن تجد غير رجال فعلوا ما قالوا ...
يا صديقي العزيز ناصر المطيري
أنت تركت كل الحسنات التي ذكرتها في رأي نقلته عن احد الأخوة وركزت على جانب حسن المظهر , ولا مانع أخي الحبيب أن يكون المدير حسن الهيئة والنظافة , لأن حسن الهندام ونظافته وترتيبه من الامور المحمودة ولم أقول أنه يجب ان يكون جميلا ووسيما
ثم ان غاندي وتوم كروز ليسم قدوة لنا واذا رجعت للتاريخ فستجد ان بعض السلف الصالح كان يحب ان يهتم بملبسه وهندامه
تقبل احترامي
خالد الزهراني

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقـم عليهـم مأتما و عويلا
قديم 11-01-2010, 10:34 PM
المشاركة 24
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بك ناصر مرة أخرى .
الحقيقة ذُهلت من تلك المناصب التي ذكرت ( أجل هذه وزارة ) وجميل أن توزع المهام بين الإداريين والفنيين والأخصائيين ، لكن إذا كان العمل يقوم على رأس المدير كما ذكرت ، وهم على المكاتب فهذه مشكلة أخرى .، ولسنا ببعيدين عنكم مدير المدرسة مسئول عن كل صغيرة وكبيرة في مدرسته ، وبصراحة من وجهة نظري هذه المشكلة والمعضلة التي تحول دون تقدم مدير المدرسة في عمله . قد يكون المدير نشيطا ، ومتحمس ولديه أفكار كثيرة في عمله لكنني أجزم بعدم مقدرته على الرقي المطلوب داخل تلك المدرسة . ناصر للأسف الشديد أخي أظن كل العالم العربي هم على هذا المنوال ، وهذا نتاج سوء في التخطيط ، وكان هذا سبب في التأخر الذي نعاني منه . أما الإهمال في .تلك السجلات والخطابات المرسلة في نظري هناك ما يسمى بعدم المبالاة ، وهذا نتاج الافتقاد للمحاسبة الفورية . أو من المسئول عن فقدانها .أضف إلى ذلك المحسوبية التي نعاني منها جميعا فهذا يعرف فلان ، ولا يجب أن يحاسب على ما فعل هذا ما تقوله المحسوبية اليوم . أما عن مردود مالي للمعلم الناجح فهذه فكرة جيدة ، وصدقني أخي ناصر لو أن كل مدرسة تحصر عدد المعلمين المتميزين فعليلا بعيدا عن المحسوبية التي ذكرت ، ومن ثم الإشادة بهم وجهودهم عبر وسائل الإعلام لتؤتي ثمارا يانعة ، ولو أن المعلم يؤدي درسة بأمانة وصدق ما احتجنا للدروس الخصوصية التي ذكرت ، لكن ربما أن بعضهم يتعمّد الإهمال في عمله من أجل تلك الدروس . المشكلة أخي كبيرة جدا ، ووزارتنا تعلم ذلك لكنها لم تكلف نفسها في البحث عن الحلول التي تعمل على التخلص من تلك السلبيات .والله ناصر أحد الزملاء يذكر لي هذه القصة ( معلم يحب الغياب ، وجاء الحسم ، ولكون ذلك المعلم يعرف أحد هناك سحبت ورقة الغياب ، ولم يتم الحسم .) فمتى يتوقف المعلم المتهاون في ظل تلك المحسوبية .؟ومتى نرتقي ، ونطور تعليمنا والمعلم يلهث خلف الدروس الخصوصية دون أدنى مجهود يقدمه بين طلابه داخل حجرة الدراسة .؟
أتعرف ناصر .؟ في الدول المتقدمة يختار مدير المدرسة المعلمين والإداريين نعم إنها الحقيقة . وما رأيك هنا ما يسمى بالنقل التأديبي ، وهو نقل المعلم إلى مكان بعيد من سكنه حتى يتأدب هكذا يقولون فما ذنب الطالب الذي نقل إليه .؟ لماذا لا نوجد الحلول لمثل هذا المعلم بدل أن نزيد الطين بلة.؟ ولماذا لا نستغني عن المعلم والإداري ، ومدير المدرسة في حالة فشلهم ، بعد محاولات عدة معهم دون جدوى .؟ ما ذنب الطالب المسكين .؟ وكما ذكرت مدير المدرسة لن يرتاح إذا عمل بمفرده ، ولن ينجز عمله .
أما عن المحاور ونسخها فلك ذلك ناصر .
تحيتي لك .

قديم 11-01-2010, 11:01 PM
المشاركة 25
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
خالد الزهراني مرحبا بك أخي العزيز :
جميل ما نقلته عن محمد عجمية
أما يتعلق بحسن المظهر هذا أمر مهم ، وكذلك الهندام فلو أن مدير المدرسة حضر صباح يوم وملابسه متسخة فهل هذا معقول .؟ مدير المدرسة قدوة في كل شيء أمام زملاء مهنته ، وتلاميذه ، وكل تلك المواصفات التي ذكرت مهمة لمدير المدرسة ، وقد يهتم الكثير بها وينسى ما هو مهم أيضا في المدرسة . تعجبك المدرسة من الخارج ، وإذا دخلت وكأنك في سوق حراج ، لا تدري من هذا ومن ذاك . أما أنت أخي فمرحبا بك وبمشاركتك .

قديم 11-02-2010, 06:07 AM
المشاركة 26
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
المحور الخامس:
كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟
الأخ خمود مرحبا بمرورك واختيارك للمحور الخامس كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟ من بين المحاور الأخرى .رغم أنني كنت أرغب في مشاركتك لجميع المحاور الأخرى،كونك أحد منسوبي التعليم في بلادنا .
الإدارة في الماضي كانت سهلة جدا ، ولا أظن مدير المدرسة حينها يمتلك المهارة الإدارية إلى هذا الحد ،لكن هناك عوامل ساعدته على تسيير أمور مدرسته بكل يسر وسهولة لأسباب منها :
1ـ لم تكن الأعباء الإدارية كوقتنا هذا ، لربما سجل يختص بأسماء الطلاب ، وآخر يتضمن حضور وانصراف المعلمين لذلك سهّلة عليه المهمة كثيرا .
2ـ لم تكن أعداد الطلاب التي نراها ذلك الحين كوقتنا الحاضر ، وهذا في نظري عامل آخر سهل عليه مهمة إدارة مدرسته .
3ـ كان رجال التعليم سابقا لهم شأن بين الناس ، لذا يُقدّر مدير المدرسة ، والمعلمين أيضا .
4ـ لم يكن التطلّع للمستقبل كثيرا كما نراه الآن ( المهم أن يجد الخريج وظيفة محترمة )، وسبق أن ذكرت أن معرفة الطالب للقراءة ، والكتابة، والمحافظة على النظام ، كانت هي ديدن الوزارة وولي الأمر .
أما التعليم ذلك الوقت أوافقك الرأي أنه أفضل من تعليم اليوم من ناحية الأخلاص في العمل ، والجديّة من المعلم وولي أمر الطالب ، وكذلك الطالب ممّا أثر ذلك ايجابا على المخرجات ، ولربما لأسباب منها :
1ـ كانت اللوائح الخاصة بالطالب والمعلم والاختبارات منصفة إلى حد ما مقارنة بلوائح اليوم .
2ـ لم تكن تلك القنوات الفضائية تشغل ناشئتنا كما هو الحال اليوم .
3ـ كان ولي الأمر يشعر بالمسؤولية تجاه أولاده ، وبناته مقارنة بوقتنا الحاضر حيث ترك الحبل على الغارب عند الكثير من الأسر ، وعملية النجاح سهلة ،وميسرة ..
4ـ كان المعلم يعطي وبلا حدود ، ويشعر بالمسؤولية تجاه طلابه ، وكانت له مكانته في المجتمع وبين طلابه . على عكس ما نراه اليوم أصبح شماعة نعلق عليها كل الأخطاء ، ومن عليه تقع المسؤولية الكبرى بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
5ـ وقوف المسئولين وقفة حق مع (مدير المدرسة ،والمعلم ،والطالب ) ولم يشعر أحد من الجميع ببخس حقه مع الآخر .
رغم قلة النفقات على التعليم ذلك الوقت مقارنة بالسخاء المُبسَل اليوم إلاّ أنه أدى دوره بنجاح في تلك الفترة ، وكانت المخرجات أيضا جيدة الجودة . الحقيقة هناك أسباب اليوم تشترك جميعها في تدني التعليم ، وقد لا يتخيل البعض كم هي تلك الجهات المساهمة في هذا التدني .؟ لكننا لازلنا نتفاءل الخير ، (والشمس لا تغطى بغربال. )
أما كيف يواكب مدير المدرسة العصر هذا اليوم .؟
لنناقش الموضوع بعيدا عمّا يجري على الساحة التعليمية في عالمنا العربي الآن ، ولنعش قليلا مع ما يجري في العالم المتقدم .
لقد شهدت نهاية القرن العشرين اتجاها جديدا في الإدارة المدرسية ، ولم تعد وظيفة الإدارة المدرسية مجرد إدارة شئون المدرسة بطريقة روتينية ، ونظرا لهذا التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم ، ينبغي إعادة النظر في أعداد المديرين ، مع رسم الأهداف العصرية بعيدا عن ذلك الروتين الممل ، والتي بدورها أثقلت كاهل مدير المدرسة شريطة التمسك بتعاليم ديننا الحنيف ، والبقاء على عاداتنا وتقاليدنا . فقد احتل مدير المدرسة اهتماما كبيرا في الأدبيات المتعلقة بالإدارة التربوية خلال السنوات الأخيرة ،والإدارة التعليمية الواعية دائما تتمسك بمدير المدرسة الذي يصل بفكره وابتكاره وإبداعه إلى مرتبة القائد التربوي الناجح مستخدما مهاراته الفنية والفكرية ومدى استعداده لتحقيق الأهداف العامة للمدرسة بكفاءة عالية . فلم تعد أهمية مدير المدرسة هي متابعة النظام في المدرسة ، ومتابعة بعض الأعمال الإدارية ، والتي أظنها عبء ثقيل تحول دون تطور مدارسنا اليوم ،والمحور الرئيسي في ذلك : كيف نعد طالب اليوم إعداد جيدا ترتقي بموجبه الأمة، وتعد نفسها في مصاف تلك الدول التي لها السبق في هذا الشأن .؟ المؤسسات التعليمية ، والخدمات المفروض تقديمها من قبل هذه المؤسسات مرتبطة بآمال الآباء وتطلعاتهم ، والحاجة الملحة إلى مواطن صالح يهمه في المستقبل الرقي بمجتمعه ،وكل ذلك في نظري ضروريات تزيد من رفاهية المجتمع نفسه والسمو به .
والخلاصة في هذا: إن لم يُعد مدير المدرسة إعدادا جيدا ، وتتسع الرؤية تجاه تأهيله التأهيل الذي معه يستطيع مواكبة العصر سنبقى في ذيل الأمم المتقدمة ، رغم الإنفاق على التعليم ، والرغبة الصادقة من حكام هذا البلد . فمدير الأمس ، والظروف المصاحبة ،والأهداف المطلوبة ذلك الحين لم تعد تجدي نفعاً اليوم ، ولم تعد مهمة مدير المدرسة في السابق هي نفسها اليوم ، وعلى المسئولين في وزارتنا إعادة النظر في مدير المدرسة ، والاهتمام في الكيفية التي منها نجعله قائدا يقود ناشئته إلى عالم المعرفة في زمنٍ لابقاء فيه إلاّ للأصلح ،وتتسارع فيه الأمم للوصول إلى العالمية .

قديم 11-03-2010, 12:48 AM
المشاركة 27
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
** المدير ودوره الفعال في تحسين العملية التربوية
د. محمد , لقد طرقت كثيرآ من المحاور التي أسهبت فيها عن أهم الأسس التي يجب توفرها في شخص المدير المدرسي سواء كقدوة أو ركن فاعل من أركان العملية التربوية ككل ..
ولن أصل إلى مستوى رقي طرحك , ولكني عثرت بطريق الصدفة عن بحث قد يعزز ما ذهبت إليه في بلورة المحاور التربوية المتعلقة برمزية هامة كمدير المدرسة ..
حيث يرى بعض الباحثين ومنهم الأستاذ خالد محسن الجابري أن مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة يمكن حصرها في ثلاث مجالات رئيسية هي :
1ـ تنظيم إدارة المدرسة .
2ـ التوجيه التربوي للمعلمين .
3ـ علاقة المدرسة بالمجتمع .
حيث يظهر أن مدير المدرسة من الناحية الفنية يتعامل مع مجموعة ضخمة من الطلاب المختلفين في مزاياهم واستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ومع أعداد كبيرة من أولياء الأمور ..
بالإضافة إلى تعامله مع المعلمين .
ومن الناحية الإدارية تحتاج الإدارة المدرسية إلى خبير بشؤون التربية له فلسفة تربوية وأهداف واضحة ،قادرة على فهم طبيعة الطلاب ,,
ومن الناحية الاجتماعية يبرز دور الإدارة المدرسية الهام في حياة المواطنين ومشكلاتهم مما يجعلهم أكثر قرباً واهتماماً بالمدرسة والشؤون التربوية من أية مؤسسة أخرى .
* ـ ويتضح أن هناك اتجاه نحو التأكيد على الأعمال الفنية والإشرافية التي تهدف إلى تحسين العملية التربوية في المدرسة ، والتي يمكن إيضاحها بمزيد من التحديد والتفصيل بما يلي :
1ـ على المدير تهيئة الفرص المناسبة لإشراك المعلمين في رسم سياسة المدرسة حتى يشعروا بأنهم جزء منها يتحملون مسؤولياتهم عن رضا وارتياح ،ويسعون إلى تحقيق أهدافها بحماس وإخلاص .
2ـ لا يحق للمدير إجبار المعلمين على إتباع نظم وبرامج يفرضها عليهم دون أن تناسبهم .
3ـ لكي تنجح عملية إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات لابد من احترام آرائهم وتشجيعهم على العمل الجماعي واحترام كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية .
4ـ عقد الاجتماعات مع المعلمين لمناقشة المشكلات التعليمية من أجل تنشيط العمل الجماعي وتحسين التعليم ، والمدير الناجح يضع نفسه في موقع يستطيع فيه المعلمون أن يعرضوا عليه مشكلاتهم ويشرحوا وجهات نظرهم فيها ، ولذا يبتعد عن العيوب التقليدية الشهيرة التي تميز بها المديرون فترة من الزمن من مثل المدراء المشغولين دائماً .
5ـ أن أبرز التغيرات الحديثة في مهنة مدير المدرسة تتجلى في مسؤولية المدير في توجيه المعلمين والإشراف عليهم ،وتتعاظم هذه المسؤولية عند مديري المدارس الابتدائية حيث تكون الفرص مهيأة أمام مدير المدرسة الابتدائية للإشراف على برنامج التعليم وأساليب التدريس والعمل على تحسين المناهج الدراسية ،وبإمكانه أن يخصص أكثر من 50% من وقته لمهمات التوجيه التربوي والإشراف على تحسين عملية التعلم والتعليم .
6ـ كما أن مساعدة المعلمين على النمو تأتي في مقدمة النشاطات التوجيهية التي يشرف عليها مدير المدرسة وقد ازدادت الحاجة إلى أن يكون المعلم نامياً نتيجة التغيرات التي حدثت في ميادين التربية وعلم النفس والعلاقات الإنسانية والتغير الاجتماعي السريع .
أما الوسائل المستخدمة في تنمية المعلمين، فهي الورش التربوية ، والاجتماعات بين المدير والهيئة التدريسية والندوات والمحاضرات والاجتماعات مع الآباء ورجال البيئة المحلية وزيارة الصفوف وتبادل الزيارات بين المعلمين والدراسات والدورات التدريبية، ولكي تنجح هذه الأساليب لابد من مشاركة المعلم في التخطيط لها مع كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي وأولياء أمور الطلاب .
أما دور المدير كقائد تربوي في مساعدة المعلمين على النمو فيأتي عن طريق دراسته لنقاط القوة والضعف التي يلاحظها في المواقف التعليمية المختلفة من خلال زياراته للصفوف الدراسية ، ويحتاج المدير في ذلك إلى معلومات متنوعة من أنواع البرامج وإلى مهارات للعمل التعاوني مع المعلمين كأفراد وكجماعة وإلى اتجاهات إيجابية كالثقة بقدرة المجموعة على إيجاد الحلول لمشكلاتها والصبر والمثابرة على العمل الجماعي .
7ـ كما وأن الإدارة المدرسية مهارة في تقويم التعليم ، وما دام مدير المدرسة يضع الخطط ويشارك في وضع الأهداف ، فمن الطبيعي أن يشارك في عملية التقويم لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف من أجل وضع برنامج يهدف إلى تحسين التعليم ومراجعة الخطط والأنظمة المدرسية حسب المعايير والأهداف الجديدة .
* ـ ويمكن بناءً على ما ذكر، تحديد العلاقة بين دوري كل من مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم والمشرف التربوي على النحو التالي :
أ ـ أن دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم متمم ومكمل لدور المشرف التربوي ، فمدير المدرسة أكثر التصاقاً بالمعلمين والطلاب وبالتالي فهو أكثر قدرة على تحديد حاجات كليهما ومتابعة تلبية هذه الحاجات ، أما المشرف التربوي فهو أكثر قدرة على تقديم المساعدة المتخصصة في المجال المحدد .
ب ـ أن التنسيق والتعاون والفهم وتدعيم الثقة وتقدير العلاقات الإنسانية بين كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي من أهم الشروط التي يجب أن توجد لتحقيق التكامل في مستويات التخطيط والتنفيذ والتقويم والمتابعة .
ج ـ من الإجراءات التي تساعد على تحقيق التكامل ما يلي :
إطلاع المشرف التربوي على أوضاع المدرسة والمشاركة في دراسة مشكلاتها لغرض تشخيصها وتحديد دوره في مجال المساعدة الممكنة التي يستطيع أن يقدمها أو يوفرها .
دراسته لخطة المدرسة التحسينية أو مشاركته في تخطيطها لتحديد دوره في تنفيذها إذا أمكن .
استعداده لتقديم أية مساعدة تطلب منه من قبل مدير المدرسة شريطة أن تكون هذه المساعدة محدودة ومدروسة ومخطط لها .
الاشتراك بالأعمال الإشرافية المدرسية كاشتراك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في ندوة أو ورشة أو زيارة صفية أو مشروع ما .
الإكثار من اللقاءات بينهما لغرض التعرف على إمكانات كل منهما لتحديد وسائل الاستفادة من هذه الإمكانات .
أن تكون لدى كل منهما أطر مرجعية ومعايير تربوية مشتركة لكل منهما وأن تكون هذه بدلاً من العلاقات الشخصية القائمة على المزاجية .
وضوح العلاقات المهنية بينهما.
إن مجالات العمل بينهما كثيرة فهناك النمو المهني للمعلمين وربط المدرسة بالمجتمع ومساعدة المعلم المبتديء وإنعاش معلمي الخدمة الطويلة ومساعدة للمعلمين ذوي الحاجات وعمل الدراسات العلاجية والمتابعة والبرامج التقويمية ومشكلات الطلاب وتحسين وتطوير المناهج والتعرف على التجارب والبحوث .
ملاحظة : أعتذر عن التأخير في سرد المحاور
تقديري سيدي

قديم 11-03-2010, 01:36 PM
المشاركة 28
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
سحر:
مرحبا بك ، وبما جئت به :
بالنسبة لتلك الثلاث النقاط التي ذكرتِ نعم هي من أهم واجبات مدير المدرسة ، وما يتعلق بالتنظيم ، والعلاقة بالمعلمين ، وكذلك العلاقة بالمجتمع سنتحدث عنها في المحاور القادمة إن شاء الله ، ولكون تلك البحوث مفيدة سنحتاج لها أثناء طرح بعض النقاط المتعلقة بموضوعنا .، وكلما ورد في ردك مهم جدا لمدير المدرسة . الحقيقة أختنا الكريمة نحن أمام معضلتين لا ثالث لهما ، وهما :
1ـ كيف يتم اختيار مدير المدرسة ؟ وهل فعلا يتم ذلك الاختيار وفق معايير حددتها وزارة التربية والتعليم مسبقا ؟ والوقع أن الكثير من المدراء يتم ترشيحهم حسب الحاجة الملحة ، ولا تطبق على الكثير منهم تلك الشروط المسجلة لديهم رغم ضعفها في تحديد مدير المدرسة ، وحتى أن تلك الشروط التي يتم بها الآن ليست شروطا فعلية نريد من بعدها نجاح المدرسة ، والدليل التدني الواضح في مدارسنا على الأقل من الناحية التطويرية .
2ـ تلك المعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لا تعطي الحد الأدنى في عملية اختيار مدير المدرسة ، فلو عدّلنا أو غيّرنا
تلك المعايير السابقة واستبدلناها بمعايير فعليّة لأوجدنا قادة يتسابقون في التطويّر . ولربما سحر شاهدتِ المعايير اللازمة لاختيار مدير المدرسة في المحور ( الرابع ).
تحيتي لك سحر وهذا الحضور المميّز .

قديم 11-03-2010, 03:07 PM
المشاركة 29
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
للدكتور محمد الزهراني و لجميع المتحاورين كل الشكر ، كنت أود ان اكون هنا معكم و لكن تعرضت لحادث سير عطل يدي لبضعة أيام و عندما عدت وجدت ان اكثر ما أريد قوله قد تطرق اليه زملائي كتاب منابر ثقافية الرائعين
في الحقيقة عندما كنت في المكتبة الوطنية السورية مكتبة الاسد أعد لبحث في التربية فوجئت بأرفف طويلة و كبيرة تتضمن موضوع الادارة المدرسية و الادارة التعليمية و كنت اظن ان هذا الموضوع لم ينضج بعد في مجتمعاتنا ليكون هناك مصنفات و كتب في هذا المجال
و عند البحث في ذات الموضوع في الرسائل الجامعة وجدت كما هائلا من الرسائل التي ناقشت كامل مفاصل الموضوع و باستفاضة كبيرة
السؤال الذي يطرح نفسه هنا : من يستفيد من هذه الرسائل و الكتب؟ هل تساعد هذه التصنيفات في الخروج بحلول لازمة العملية التعليمية ؟ و هل تطبقالتوصيات و المقترحات التي يقدمها كل باحث أم انها تبقى حبيسة ارفف المكتبات العامة و مكتبات الكليات؟

و هذه قائمة بالمراجع التي يمكن الاستفادة منها في البحث في العملية الادارية التعليمية و يمكنني ان اضيفها لكم على شكل صفحات بي دي اف ان اردتم الاطلاع عليها

الادارة التعليمية / د. عمر حسن مساد / دار صفاء للنشر و التوزيع -عمان 2005 ط1

الجوانب السلوكية في الادارة المدرسية / ندى عبد الرحيم المحامدة /دار صفاء للنشر و التوزيع / عمان 2005 ط1

الادارة المدرسية و الاشراف التربوي الحديث / ا. هادي مشعان ربيع/ مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع 2006 / ط1

الادارة التربوية المعاصرة /سامي سلطي عريفج / دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع 2001 / ط1

الادارة التعليمية و الادارة التربوية / د. احمد اسماعيل حجي/دار الفكر العربي / 2005

الادارة المدرسية الحديثة /د. محمد عبد القادر عابدين / جامعة القدس / 2001


تحيتي لكم جميعا و اتمنى أن أستطيع العودة ثانية

قديم 11-03-2010, 08:14 PM
المشاركة 30
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بك ريم
وحمدا لله على السلامة ، وطهور إن شاء الله .
الحقيقة أن كل مكاتب الوطن العربي تزدحم الأرفف بتلك الكتب ، والبحوث العلمية ، والدراسات الجامعية ،لكن ،وكما تفضلتِ ما هي فائدتها .؟ ولو تلاحظين معظم حديثنا هنا عن واقع الإدارة المدرسية ، والذي حتى الآن لم نشهد ذلك المأمول منه ، ونناقش تلك الأسباب التي أدت إلى تدهور الحال الذي تعيشه مدارسنا ، ونحاول أن نجد بعض الطرق التي من المفترض أن يتبعها ساسة التعليم في هذا الوطن . كل السبل ميسرة لهم دون عناء منهم يذكر ، وما عليهم إلاّ الاستفادة من تلك الدراسات ،ومجهود غيرهم التي تناقش جوانب كثيرة من السلبيات التي نراها ويعلم الله لو أن كل وزارة طلبت تلك الدراسات ، والبحوث التي أجريت حول التربية ، وما يتعلق بها هنا ، لكان حالنا يشار إليه بالبنان حتى من الدول المتقدمة التي سبقتنا .، لكن لا أدري متى سيكون ذلك .؟ تحيتي لك ريم

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مدير المدرسة ( الواقع والمأمول )حوار مفتوح
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المناهج النقدية الحديثة الواقع والمأمول عمر مسلط منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 8 02-25-2012 11:14 AM
رعاية الطلاب الموهوبين في وزارة التربية والتعليم بين الواقع والمأمول محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 09-05-2011 02:14 PM
تعليم اللغة العربية للأجانب في مصر بين الواقع والمأمول محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 07-16-2011 10:00 PM

الساعة الآن 05:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.