احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1658
 
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8


ثريا نبوي will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
6,114

+التقييم
4.83

تاريخ التسجيل
Oct 2020

الاقامة

رقم العضوية
16283
08-02-2021, 04:39 AM
المشاركة 1
08-02-2021, 04:39 AM
المشاركة 1
افتراضي إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول

إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج"
بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول


الشاعرة ثريا نبوي في هذه القصيدة تُظهرُ مدى انتمائها للقضية الفلسطينية المتمثلة بالقدس جوهر الصراع في المنطقة والمَحَكِّ الذي تُختبر عليه انتماءات الشعوب في المنطقة لقضاياهم المصيرية. والقصيدة تتتبع أهمية القدس منذ حكايتها الأولى أيام كانت عاصمة مُلك سليمان حتى هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ المنطقة التي أعلنت فيها القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.
تتسلح الشاعرة بلغتِها القوية ومعرفتها غير العادية بقواعد اللغة وصرفها وتقنيات السرد الشعري ذي النفس الطويل الذي نلمسه واضحًا في معظم القصائد العمودية الكلاسيكية والتي اتضحت معالمها مؤخرا بشكل معاصر تقريبا في قصائد شوقي والبارودي والجارم وعلي محمود طه و بشارة الخوري والجواهري وغيرهم.
مواكبة الشاعرة للتغيرات السياسية وحالات التصعيد في المنطقة واضحة في القراءة الأولى وتتخلص من الخطاب السياسي المباشر من خلال الاتكاء على التصوير والمحسنات التي تساهم في فصل القارئ عن اللغة اليومية التي تخلو من الدهشة والجماليات المقصودة التي تميز وتؤثث النصوص الشعرية.
لا تخلو القصيدة في جوها النفسي من المسحة الدينية وكأنها بيان واضح أن جوهر الصراع ديني عقائدي وعدم الاعتراف بذلك يساهم في تضليل الرأي وحرف القضية عن مسارها. والدين في المنطقة محور جميع التجاذبات السياسية والإقليمية حتى وإن تغلفت بطابع مختلف فالصراع على القدس كرمز ديني يشكل الباعث الرئيس للتحديات في المنطقة بأسرها بغض النظر عن الأجندات المتعددة والتي تعمل لصالح قوى غير وطنية ولا تصب في مصلحة الأمة العربية إلا أن الحق لا ينام عنه صاحبه ولا بد من أن تأتي لحظة الحسم التي
تُرَدُّ فيها الحقوق الى أهلها، هذا ما توضحه القصيدة من خلال عبارات التفاؤل والثقة في مقدرة الشعوب على الدفاع عن مقدساتها وحقوقها المغتصبة.
وما لفت نظري أن الشاعرة ثريا تستخدم الشكل البصري للقصيدة في خلق جسد انسيابي مقصود للنص ينتهي بكلمة واحدة وكأنها تشكل رأس الذنب في الزوبعة وكأن كلمة "المتخاذلون" سواء أكانت مقصودة أم من اللاوعي المعرفي لدى الشاعرة تخدم الواقع السياسي والديني للقصيدة بأن المتخاذلين هم من أوصلوا المنطقة لهذه النقطة.
وهذا الشكل البصري يندرج تحت مسمى Visual Poetry
والذي عبر عنه Dick Higgins
في أواسط الستينيات من القرن الماضي بأنه انفصال عن سطوة اللغة التعبيرية المهيمنة للغة مع ظهور تجارب الشعر الملموس في الخمسينيات من القرن نفسه. ويسهم هذا التزيين بالمفردات في رسم حالة نفسية تساعد القارئ على الاندماج في النص مع أن القصيدة عند الشاعرة ثريا لا تعتمد الشعر البصري بكل تقنياته.
هذه إضاءة سريعة علها تسهم في إعطاء المهتمين بشعر ثريا نبوي نبذة عن الخيوط التي كونت بنية القصيدة.
يمكن للقارئ الرجوع الى القصيدة عن طريق الرابط الذي يقود إلى مدونة الشاعرة
http://thorayanabawi266.blogspot.com...&max-results=7

نُشِرَت في دنيا الوطن وفي مجلة الإمبراطور وفي موقع الحوار المتمدّن وفي مدونة الشاعر:
http://alaaghoulpoetry.blogspot.com/...blog-post.html
مدونة الشاعر د. علاء نعيم الغول



قديم 08-02-2021, 08:25 PM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول
يا قُدسُ هذا عَهدُنا وطريقُنا

مهما ابْتعَدنا راجِعونْ

فَلْيَخْسَإِ الحُكماءُ

والزُّعماءُ

والمُتخاذِلونْ


ما ألطف نسائم الأمل التي تزرعها قصيدتك الرائعة شاعرتنا
والتزامك بقضية القدس وسام فخر تستحقينه بجدارة

لا إبداع أجمل من الشعر حين يتغنى بحب الأوطان
مسافرا ومستحضرا قصص الأنبياء وتاريخ الأمة

باقات ورد وودنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-12-2021, 11:34 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول



حَملَ الرسالةَ هُدهُدُ النَّبَإِ المُخَبَّإِ في جَلابيبِ الغُروبْ

فإذا بدمعاتٍ كَذوب،

مِنْ بُحيراتِ التماسيحِ استَعارَ الكاذِبونْ

وإذا بقومٍ بانتفاضاتِ الحَناجِرِ يَشجُبونْ!

سَبَأٌ تُراوِدُ جُندَها عن بأسِهِمْ فَيُسارِعونْ

عن زَيتِهمْ يتنازلونْ

يتسابقونَ؛ فيُشعِلونْ

نارَ الحرائقِ في حُقولِ الزَّعتَرِ المَيمونِ

والأعنابِ والشجَرِ العتيقِ ودَمعِهِ الزيتونِ

يَنْتَفِضُ البَنونْ

وَلَيَحطِمَنَّ الجُنْدُ نَمْلًا خارِجًا مِنْ جُحرِهِ لَو تَعلمونْ

للحَقِّ جُندٌ في المَعامِعِ يُوزَعونْ؛

إنْ يَخنِسِ المُتَفَيْهِقونْ

الخائنونَ الخانعونْ

بِخُيوطِ تحريكِ الدُّمَى يَتَحرَّكونْ

وَلِكُحلِ أجفانِ الولائجِ؛ بِالمَكاحِلِ يرقُصونْ

وعلى المَسارِحِ خلفَ أستارِ الوَلاءِ يُدَبِّرونْ:

سَبْكَ التَّناغُمِ بين أوتارٍ يُدوزِنُها أباطرَةُ المُجونْ.

***

لا تَجْزَعي يا قُدسُ إنْ عاثَ الجُنونْ

يومًا إليكِ يعودُ عرشُ السَّاجدينَ لِشَمْسِ دولارِ البِغاءْ؛

صَرحًا تُمَرِّدُهُ المُلوكُ فَتَعتليهِ نِعالُ أبناءِ الوفاءْ

لا تيأسي وتَزَنَّري بالنُّورِ واعتنقي الطريقَ إلى السَّماءْ

للقُدسِ مِعراجٌ تُمَنْطِقُهُ المَجَرَّةُ بالضياءْ

يا أنتِ سَيِّدةَ الفُصولِ؛

فكيف داهَمَكِ الصَّقيعُ وكيفَ دَثَّرَكِ الشتاءْ؟

وربيعُكِ الآتي: على الأبوابِ يحمِلُ في يديهِ زَنابِقا،

ومَطارِقا

تَهوِي على التَّسويفِ؛ تَنضو عن مَلامِحِهِ مَلاحَاتِ الرِّياءْ

فاسْتَبشِري: اقْتُلِعَتْ

جُذورُ الخوفِ مُذْ هَبَّتْ وفاءُ وعَندليبُ

وَسابقَتْ آياتُ مَعْ دارينَ وامْتُشِقَتْ شَرايينُ الفِداءْ.


وَتَكفَّلَ ال "ياسينُ" بالدَّرسِ المُدَجَّجِ بالإباءْ

بِيراعَةِ الإصرار؛ يَكتُبُ أبجديَّةَ نَصرِكِ المأمولِ؛ والحِبرُ الدماءْ؛

وعلى جِباهِ بَيادِرِ الشُّهداءِ قد خَطَّتْ قِناديلُ التَّحدِّي: لا مِراء؛

إلى كلابِ الرُّومِ: بالسَّيفِ المُهنَّدِ والمَنونْ؛

سَتَعودُ ألويةُ الجهادِ تَشُقُّ أفئدةَ السُّكونْ

ونوارِسٌ حَنَّتْ إلى نَسَماتِ بحرِكِ، لازَوَردِكِ؛

والحنينُ بِلا غُضُونْ

وتَزوَّدَتْ قبل الرَّحيلِ بِعطرِ "يافا"

آنَ تبتَسِمُ الشموسُ على خُدودِ البُرتُقالِ

وَيَضحَكُ الدُّرَّاقُ والزَّيْتونُ؛ تَختَلِجُ الغُصونْ

والياسَمينُ عُقودُ أفراحِ الصبايا؛

والمَرايا ذِكرياتٌ لا تَهونْ

وعلى جُذوعِ السَّرْوِ خَطَّ المُتْعَبُونَ حِكايةَ القُدسِ التي

نَسَجَتْ خُيوطَ دُموعِها الأيَّامُ والنَّذلُ الخَؤونْ

فالجُبُّ "يُوسُفُهُ" يُكرِّرُه على مَرِّ الزَّمانِ الحاقِدونْ

وقَميصُهُ بالرِّيحِ مُشْتَجِرٌ؛ وَتَنْشِقُهُ العُيونْ

هَزمَ الجَوَى طَوْدَ النَّوَى؛

يعقوبُ أبصرَ؛ فانزَوى

جَدَلُ القوافِلِ بينَ كُثبانِ الرِّمالِ،

وغاصَ في بحرِ السُّكوتِ مُفَنِّدونْ

لِي صبرُ أيوبٍ ويعقوبٍ إلى

أن تُورِقَ الرؤيا فَيَعْزِفَها الصَّدَى؛

والإخوةُ الأعداءُ بعد تَجَرُّعِ اللَّأواءِ؛

مِنْ أدرانِهمْ يتَطَهَّرونْ

لَبِسوا الكَواكبَ وَانبَرَوا يتساءلونَ:

أَأَنتَ أقْصانا الأسيرُ بَكَى،

تَمازَجَ دَمعُهُ بِدَمِ الشَّهيدِ

ونحنُ والثَّاراتُ في بِئرِ الغِوايةِ غارِقونْ؟

فَتَرُدُّ أَوَّلُ نَجمةٍ لَمَعَتْ على حَدِّ السُّيوفِ فَأَزْهَرَتْ

سِربًا مِنَ الأقمارِ في لَيلِ الشُّجونْ:

يا قُدسُ هذا عَهدُنا وطريقُنا

مهما ابْتعَدنا راجِعونْ

فَلْيَخْسَإِ الحُكماءُ

والزُّعماءُ

والمُتخاذِلونْ
*****

6/12/2017

الإضاءة أكثر من رائعة

أما القصيدة

فتدمي القلب وتسيل الدمع
لقلمك الحر نبضة قلب يا أستاذة الشعر
تحية ... ناريمان

قديم 08-14-2021, 09:30 AM
المشاركة 4
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول
يا قُدسُ هذا عَهدُنا وطريقُنا

مهما ابْتعَدنا راجِعونْ

فَلْيَخْسَإِ الحُكماءُ

والزُّعماءُ

والمُتخاذِلونْ


ما ألطف نسائم الأمل التي تزرعها قصيدتك الرائعة شاعرتنا
والتزامك بقضية القدس وسام فخر تستحقينه بجدارة

لا إبداع أجمل من الشعر حين يتغنى بحب الأوطان
مسافرا ومستحضرا قصص الأنبياء وتاريخ الأمة

باقات ورد وودنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وما أجملَ حضورَكَ ومتابعتَكَ لمنشوراتِنا حتى لَتخضرُّ وتُورِقُ فرحًا برعايتِك
بل ما أسعدَ المنابرَ باهتمامِكِ وإثرائكَ بكل هذا الحَدْبِ والصبر!
هي القُدسُ أولُ الضياعِ وأولُ الجراح وقد تفرَّعت منها كل متاهاتِ الفقد والتشرد
وإن كانت لها لِداتٌ نازفاتٌ أيضًا حتى اليوم: بورما وكشمير وتركستان الشرقية
ولا أعلمُ عُمرَ أحزانِ الأهواز؛ ولكنها تبقى جراحَنا المُستعصيات على الالتئام
أذكُرُ أن شاعرًا كتب: عربيةٌ كلُّ المواجِعِ في دَمي
فعارضتُهُ قائلةً تحت عنوان: التراب المُرتَهن
عربيةٌ كل المواجعِ في دمِك
ناريةٌ تلك المواجعُ في دمي

ثم صارت ديوانًا كاملًا بهذا العنوان
بات ملغومًا بهذه المضامين وذلك النزفِ الذي لا ينتهي

قديم 08-17-2021, 07:31 AM
المشاركة 5
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول



حَملَ الرسالةَ هُدهُدُ النَّبَإِ المُخَبَّإِ في جَلابيبِ الغُروبْ

فإذا بدمعاتٍ كَذوب،

مِنْ بُحيراتِ التماسيحِ استَعارَ الكاذِبونْ

وإذا بقومٍ بانتفاضاتِ الحَناجِرِ يَشجُبونْ!

سَبَأٌ تُراوِدُ جُندَها عن بأسِهِمْ فَيُسارِعونْ

عن زَيتِهمْ يتنازلونْ

يتسابقونَ؛ فيُشعِلونْ

نارَ الحرائقِ في حُقولِ الزَّعتَرِ المَيمونِ

والأعنابِ والشجَرِ العتيقِ ودَمعِهِ الزيتونِ

يَنْتَفِضُ البَنونْ

وَلَيَحطِمَنَّ الجُنْدُ نَمْلًا خارِجًا مِنْ جُحرِهِ لَو تَعلمونْ

للحَقِّ جُندٌ في المَعامِعِ يُوزَعونْ؛

إنْ يَخنِسِ المُتَفَيْهِقونْ

الخائنونَ الخانعونْ

بِخُيوطِ تحريكِ الدُّمَى يَتَحرَّكونْ

وَلِكُحلِ أجفانِ الولائجِ؛ بِالمَكاحِلِ يرقُصونْ

وعلى المَسارِحِ خلفَ أستارِ الوَلاءِ يُدَبِّرونْ:

سَبْكَ التَّناغُمِ بين أوتارٍ يُدوزِنُها أباطرَةُ المُجونْ.

***

لا تَجْزَعي يا قُدسُ إنْ عاثَ الجُنونْ

يومًا إليكِ يعودُ عرشُ السَّاجدينَ لِشَمْسِ دولارِ البِغاءْ؛

صَرحًا تُمَرِّدُهُ المُلوكُ فَتَعتليهِ نِعالُ أبناءِ الوفاءْ

لا تيأسي وتَزَنَّري بالنُّورِ واعتنقي الطريقَ إلى السَّماءْ

للقُدسِ مِعراجٌ تُمَنْطِقُهُ المَجَرَّةُ بالضياءْ

يا أنتِ سَيِّدةَ الفُصولِ؛

فكيف داهَمَكِ الصَّقيعُ وكيفَ دَثَّرَكِ الشتاءْ؟

وربيعُكِ الآتي: على الأبوابِ يحمِلُ في يديهِ زَنابِقا،

ومَطارِقا

تَهوِي على التَّسويفِ؛ تَنضو عن مَلامِحِهِ مَلاحَاتِ الرِّياءْ

فاسْتَبشِري: اقْتُلِعَتْ

جُذورُ الخوفِ مُذْ هَبَّتْ وفاءُ وعَندليبُ

وَسابقَتْ آياتُ مَعْ دارينَ وامْتُشِقَتْ شَرايينُ الفِداءْ.


وَتَكفَّلَ ال "ياسينُ" بالدَّرسِ المُدَجَّجِ بالإباءْ

بِيراعَةِ الإصرار؛ يَكتُبُ أبجديَّةَ نَصرِكِ المأمولِ؛ والحِبرُ الدماءْ؛

وعلى جِباهِ بَيادِرِ الشُّهداءِ قد خَطَّتْ قِناديلُ التَّحدِّي: لا مِراء؛

إلى كلابِ الرُّومِ: بالسَّيفِ المُهنَّدِ والمَنونْ؛

سَتَعودُ ألويةُ الجهادِ تَشُقُّ أفئدةَ السُّكونْ

ونوارِسٌ حَنَّتْ إلى نَسَماتِ بحرِكِ، لازَوَردِكِ؛

والحنينُ بِلا غُضُونْ

وتَزوَّدَتْ قبل الرَّحيلِ بِعطرِ "يافا"

آنَ تبتَسِمُ الشموسُ على خُدودِ البُرتُقالِ

وَيَضحَكُ الدُّرَّاقُ والزَّيْتونُ؛ تَختَلِجُ الغُصونْ

والياسَمينُ عُقودُ أفراحِ الصبايا؛

والمَرايا ذِكرياتٌ لا تَهونْ

وعلى جُذوعِ السَّرْوِ خَطَّ المُتْعَبُونَ حِكايةَ القُدسِ التي

نَسَجَتْ خُيوطَ دُموعِها الأيَّامُ والنَّذلُ الخَؤونْ

فالجُبُّ "يُوسُفُهُ" يُكرِّرُه على مَرِّ الزَّمانِ الحاقِدونْ

وقَميصُهُ بالرِّيحِ مُشْتَجِرٌ؛ وَتَنْشِقُهُ العُيونْ

هَزمَ الجَوَى طَوْدَ النَّوَى؛

يعقوبُ أبصرَ؛ فانزَوى

جَدَلُ القوافِلِ بينَ كُثبانِ الرِّمالِ،

وغاصَ في بحرِ السُّكوتِ مُفَنِّدونْ

لِي صبرُ أيوبٍ ويعقوبٍ إلى

أن تُورِقَ الرؤيا فَيَعْزِفَها الصَّدَى؛

والإخوةُ الأعداءُ بعد تَجَرُّعِ اللَّأواءِ؛

مِنْ أدرانِهمْ يتَطَهَّرونْ

لَبِسوا الكَواكبَ وَانبَرَوا يتساءلونَ:

أَأَنتَ أقْصانا الأسيرُ بَكَى،

تَمازَجَ دَمعُهُ بِدَمِ الشَّهيدِ

ونحنُ والثَّاراتُ في بِئرِ الغِوايةِ غارِقونْ؟

فَتَرُدُّ أَوَّلُ نَجمةٍ لَمَعَتْ على حَدِّ السُّيوفِ فَأَزْهَرَتْ

سِربًا مِنَ الأقمارِ في لَيلِ الشُّجونْ:

يا قُدسُ هذا عَهدُنا وطريقُنا

مهما ابْتعَدنا راجِعونْ

فَلْيَخْسَإِ الحُكماءُ

والزُّعماءُ

والمُتخاذِلونْ
*****

6/12/2017

الإضاءة أكثر من رائعة

أما القصيدة

فتدمي القلب وتسيل الدمع
لقلمك الحر نبضة قلب يا أستاذة الشعر
تحية ... ناريمان
ستبقى القُدسُ جرحًا ينزفُ من شرايين الأحرار في كل مكان
إلى أن يأذنَ المولى النصيرُ بالبُرءِ والالتئام
معًا نقتسمُ الجرح والوجعَ المقدسي
شكرًا لحضورٍ بجمالِ أزهارِ اللوز
في صحراءِ النَّقب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 10-10-2021, 08:06 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول
بارك الله فيك أستاذة ثريا نبوي على موضوعك الجميل المفيد، ومنابر علوم اللغة ترحب بك وبقلمك الممشوق.

قديم 01-01-2022, 11:37 PM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول
بارك الله فيك أستاذة ثريا نبوي على موضوعك الجميل المفيد، ومنابر علوم اللغة ترحب بك وبقلمك الممشوق.
حياك الله وبياك مشرفنا القدير الأستاذ ماجد جابر
وبارك ممشاك على طريق الإبداع والنقد وكل فنون اللغة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: إضاءة في قصيدة الشاعرة ثريا نبوي "للقدس معراج" بقلم: الشاعر د. علاء نعيم الغول
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البلاغة في شِعر: علاء نعيم الغول قراءة في ديوان: قلب المُسافر - ثريا نبوي ثريا نبوي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 04-13-2023 02:46 AM
إضاءة على ديوان "وللعشق شأنك" بقلم الروائي. محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 08-28-2022 11:40 PM
استقراء قصيدة الشاعرة ثريا نبوي / بقلم الشاعرة الناقدة ثناء صالح ثريا نبوي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 01-01-2022 11:46 PM
من سـلسـلة دراسات فينيقية تحت الضوء: قراءة في شعر الشاعرة ثريا نبوي ثريا نبوي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 6 01-01-2022 11:32 PM
التكرار والانزياح في قصيدة "هذا الصباح" للشاعرة د. منى طه، بقلم د. عبد المجيد جابر اط ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 09-24-2021 06:29 PM

الساعة الآن 07:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.