قديم 02-04-2013, 08:58 AM
المشاركة 1001
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * لزوم الإحساس بالغيرة * ـ-…_
إن على المرء أن يعيش شيئاً من الغيرة والحمية على ( مكتسباته ) في عالم القرب من الحق المتعال .
وعليه فإذا رأي إقبالاً في نفسه على ما يوجب له الهبوط من عالمه العلوي ، أحسّ بما يشبه الغيرة المـنقدحة في نفس المرأة تجاه ضرتها .
فهو لا يرضى من نفسه التنقل بين من مثَلَهما كمثل الضرتين ، فإن الالتفات إلى إحداهما لمن موجبات سخط الأخرى كما هو واضح .
فلو عاش العبد هذه الحقيقة بوضوح ، وآثر عالم الهدى على عالم الهوى ، لانتباه شعورٌ ( بالكراهة ) الشديدة تجاه النفس وما تشتهيها ، عند ( الاسترسال ) في الشهوات ، كالكراهية الـمنقدحه في نفس المرأة عند الاهتمام بضرّتها .
وهذا من أفضل الروادع التي توجب استقامة العبد في الحياة .

حميد
عاشق العراق
4 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-04-2013, 09:13 AM
المشاركة 1002
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * المسخ الباطني * ـ-…_
إن من المعلوم ارتفاع عقوبة المسخ والخسف في أمة النبي الخاتم ( صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ) إكراماً لمن بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، فكان مثَلَه في هذه الأمة كمثل البسملة للبراءة في أنهما لا يجتمعان .
فلم نعهد انقلاب العباد إلى قردة وخنازير كما في القرون السالفة ، كما لم نعهد إمطار الأرض بالحجارة ، وقلب الأرض عاليها سافلها كما في قوم لوط .
إلا أن هناك عقوبة أخرى شبيهة بتلك العقوبات وهي المسخ في ( الأنفس ) ، والخسف في الأفئدة و( العقول )
وهو ما يتجلى لنا في حياة بعض المنتسبين إلى الشريعة الخاتمة ، فنرى ( مسخاً ) واضحاً في النفوس يجعلها لا ترى الصواب في العقيدة والعمل ، ولا ترى المنكر منكراً ، ولا المعروف معروفاً ، بل ترى المنكر معروفاً والمعروف منكراً .
كما نرى ( خسفاً ) بيّناً في القلوب ، لافتقاد سلامتها في ترتيب طبقات القلب ، منشؤه الخطايا العظام .
ومن المعلوم أن أثر هذا الخسف في القلوب ، هو جهلها ما فيه رداها ، وبغضها ما فيه حياتها .
حميد
عاشق العراق
4 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-05-2013, 06:30 AM
المشاركة 1003
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * العجب من سلامة البدن* ـ-…_
إن من موجبات العَجَب - وما أكثرها في هذا الوجود العجيب - هو بقاء الإنسان على سلامة في أداء أعضائه لوظائفها المعقدة ، ما يقارب القرن أو أكثر من الزمان ، وما هو إلا لحمٌ وعظم ، ولو كان حديداً لتآكل .
ومن المعلوم أن هذه السلامة في البدن فضلاً عن الروح تتوقف على ( سلامة ) ملايين المعادلات في هذا الكيان ، بأنسجته وعصبه وإفرازاته المعقدة ، كما تتوقف على ( انتفاء ) العوامل الخارجية الموجبة للعطب ، كالجراثيم القاتلة المبثوثة في الفضاء ، والتي طالما عبرت الأبدان بسلام .
فكيف لا يستشعر العبد بعد هذا كله دقة الصنع المذهلة ، التي تجعله ( يخشع ) بإكبار أولاً ، ثم ( يخضع ) باختيار ثانياً ، بما يوجب له الإحساس العميق بالعبودية المستوعبة لكل أركان الوجود ؟! .
حميد
عاشق العراق
5 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-05-2013, 05:50 PM
المشاركة 1004
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ومضاتك مشرقة الأستاذ حميد.
أتابعك دائما
خالص تحياتي.

قديم 02-05-2013, 07:25 PM
المشاركة 1005
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومضاتك مشرقة الأستاذ حميد.
أتابعك دائما
خالص تحياتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
أ.آية أحمد
وحروفك أكثر إشراقا ً
وأعدك بإذن الله تعالى بمواصلة الوميض هنا لتواصلي متابعتك دائما ً
شكري لك وتقبلي
تحياتي
حميد
عاشق العراق

5 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2013, 04:21 PM
المشاركة 1006
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الـحُمقاء في الدين * ـ-…_
إن ما يثير التحيّـر والتحسّر ، هو هذا السعي الحثيث للعباد في شؤون دنياهم ، إذ أن ( ثلث ) حياتهم في اليوم والليلة ، وقف على النشاط اليومي لكسب المال ، لـيَمضي ( الثلثان ) الباقيان في صرف ذلك المال المكتسب في الاستمتاع والاسترخاء ، وفيما لا يُـعدّ زاداً للحياة الأبدية .
أما السعي في ما يورث له سعادة الأبد ، فلا موقع له في نشاطهم ، أو له موقع لا ( يعبأ ) به متمثل في صلاة لا يُـقبلون فيها بقلوبهم ، ولا تُغيـّر شيئاً من واقعهم .
حميد
عاشق العراق
6 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2013, 04:28 PM
المشاركة 1007
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الميل إلى طاعة خاصة * ـ-…_

إن الميل إلى العبادة يشبه الميل إلى الطعام ، فقد (يميل ) طبع العبد إلى صنفٍ من الطعام ، بحيث لو قُـدّم له صنف آخر لما مالت نفسه إليه .
فالأمر في العبادة كذلك ، إذ قد يميل العبد بمقتضى حالته - التي قد لا يعلم منشأ لها - إلى صنف خاص من الطاعة : كالصلاة ، أو القرآن ، أو الدعاء ، أو السعي في قضاء حوائج الخلق ، أو كسب العلم النافع ، أو الخلوة مع نفسه .
ولا ضير حينئذ في ( مراعاة ) ميله لصنف من صنوف الطاعة ، لئلا يقوم بالعمل على مضَضٍ وإكراه فلا يؤتي ثماره .
بل أن من القبح بمكان ، إتيان العبد بالطاعة وهو ( كاره ) لها ، لما فيها من الاستثقال غير المقصود لمن يطيع .

حميد
عاشق العراق
6 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-06-2013, 04:37 PM
المشاركة 1008
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * قطع العلائق * ـ-…_

إن على طالبي الكمال الالتفات إلى أن العبد لو قطع كل تعلقاته بما سوى الحق ، وأبقى علقة واحدة ، فإن تلك العلقة الواحدة كافية لأن تجعله متثاقلاً إلى الأرض ، بما يمنعه من الطيران في الأجواء العليا للعبودية .
فإن مَثَله كمثل الطير المشدود إلى الأرض ، سواء كان ذلك ( الإنشداد ) بحبل واحد أو بحبال شتى ، فالنتيجة في الحالتين واحدة ، وهي الارتطام بالأرض كلما حاول الصعود .
ولهذا حذّرت النصوص القرآنية والروايات المتعددة من الشرك : خفيّـه وجلـيّه ، إذ أن الالتفات إلى غير الحق - ولو في مورد واحد - لهو صورة من صور الشرك في التوجه والالتفات ، وهو الذي يمثل روح العبادة .
ومن هنا يمكن القول - بقطع - أنه لا مجال ( للخلاص ) والكمال ، إلا بإتباع أسلوب ( المراقبة ) المستوعبة للجوارح والجوانح معاً ، لنفي كل صور الشرك المهلكة بجليّـها ، والمانعة من التكامل بخفيّـها .
حميد
عاشق العراق
6 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-07-2013, 06:03 AM
المشاركة 1009
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * محطات الاستراحة * ـ-…_

إن الحالات الروحية العالية التي تنتاب السائر إلى الله تعالى و( المتمثلة ) بالطمأنينة والارتياح والسكون ، مما لا تتيسّر لأهل الدنيا في ملذاتهم ، وهي بمثابة ( محطات ) استراحة للعبد وتشجيع له على إدامة السير .
ولكن ليس معنى ذلك ، أن ( يركن ) إلى هذه الحالات ، ويغتـرّ بها ويطلبها كهدف .
فالأمر في ذلك كمن يمشي إلى سلطان تنـثر له في الطريق الرياحين والزهور ، فليس له الانشغال بالتقاطها ، لتفوت عليه فرصة اللقاء بالسلطان .
حميد
عاشق العراق
7 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-07-2013, 07:18 AM
المشاركة 1010
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ- * الهواجس والخواطر * ـ-…_

إن مَثَل بعض الأخطاء التي قد لا ترقى إلى حد المعصية ، كمَثَل النار التي تستتبع دخاناً كثيفاً يحجب الرؤية ولو لم تحرق الدار ، ومثالها الهواجس الانتقامية أو الخواطر الشهوانية ،
إذ أنها قد لا تنتقل إلى الجارحة وبالتالي لا يقع العبد في دائرة المعصية ، إلا أن أثرهما واضح في ( حجب ) الرؤية الصحيحة للحقائق ، والاتزان النفسي في الأمور ، فيعيش العبد بعدهما حالة من الانقلاب والغثيان الداخلي ، يجعله يفتقد التركيز في العبادة أو في ما يحسن التفكير فيه .
ومن الواضح أن ترادف هذه الحالات النفسية يجعلها تتعدى - ولو لم يشأ صاحبها - إلى الجوارح ، فيغتاب مثلاً من دون قصد ، عند اشتداد ( الهواجس ) الانتقامية ، وينظر إلى ما لا يحل له عند فوران ( الخواطر ) الشهوانية .

حميد
عاشق العراق
7 - 2 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.