احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3167
 
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية

هدير زهدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
27

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2011

الاقامة

رقم العضوية
10589
11-07-2011, 06:00 PM
المشاركة 1
11-07-2011, 06:00 PM
المشاركة 1
افتراضي أقل من نملة !



أثارتني ذات نهار نملة بنية.. ربما قذفتها نسمة قوية، فضلت سبيل أقرانها، وجذبتها هاهنا قطعة سكر مرمية. تنقض عليها كليث جائع على ريمٍ غرته الخدائع. ولكن خلف الأسد غولا دهس الضرغام والغزال .. حللت أهلا ووطئت سهلا، وبالأحضان عانقتها أناملي. ورفعت الأصابع فإذا بها على الوسادة كزهرة خريف محنية. خِلتها هلكت، فدققت النظر فوجدت حلا الروح يدفعها بلا جزع للنجاة، وتجر أطرافها جرا لتستقم فتتراقص في كل إتجاه. فأطلقت في الفراغ زفيرا ألقاها بعيدا عن الحبة، فما فائدة السكر إن لم توجد الحياة ؟!

كادت بمشقة المثابرة وهواء زفيري تحتضر، ولكن أبت الإنضواء لصفعات الموت المنتشر.. فضحكت ملء أشداقي وبكيت ملء أعماقي .. من أين لك بذاك العزم وتلك الهمة والصبر؟! وأجابت برقصاتها تذكرني بماضٍ محبط يطاردني، ويأسٍ في الدنيا حين الشدائد يرافقني .. تسألني في كبرياء عن ساعة صمود! عن دقيقة في حياتي حركت الركود! عن لحظة نجاح أزالت عتمة الفشل في طريق مسدود!

وظلت بإلتواءاتها تثرثر عن أمور صعبة المرام .. حتى قهرت ظنوني وأوشكت أوصالها على الإستقام. فكأنما حينئذ تعايرني ببطولة مسلسلات الفشل التي لم تبلغ حتى الآن سطور النهاية ، وقد تناست في كبر أن مصيرها بين خنصري وإبهامي! فتشتت بصري في المحيط أبحث عن أقرب ما تبلغه أصابعي .. فالتقطت إحدى المجلات ولففتها بعنفوان في شكل اسطواني، ورفعت ذراعي استجمع قواي في غبطة مالك الأقدار الذي لن يسمح بفرصة طلب الأمنية الأخيرة! ثم أفرغت غيظي بضربة جهنمية، تذيع نجاحي في الفتك بها.

ثم تهمس في أذني روحها الوهمية ، تخبرني بأنك يا صبية، يا حمقاء في حجم غول .. أقل كثيرا من نملة بنية!

،
،

"هدير زهدي"



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-07-2011, 10:07 PM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
هدير زهدي ...

يخبرني حدسي أن هذا الاسم سيكون له شأن وباع في عالم
القص ..
صراحة أبهرتني لغتك السلسة والمنسابة في إيقاع قلّما يتقنه الآخرون ..
ما أروع قلمك وهو يصف اختلاجات النفس وهي تتبع صراع النملة بين حبة السكر وبقية من بقية روحها ..
جميل أن نرى هذه المقاربة بين ضعف النملة وقوتنا الوهمية .. بين جلدها وصبرها وضعفنا وهوان أمرنا .. بين إصرارها على الحياة ولا مبالاتنا بما يهدر من ساعات ..

الكاتبة المتألقة : هدير زهدي

وجدت الكلمات تنساب طوع بنانك والحرف ينسج أحلى الكلمات ..
فلتهنأ منابر بقلمك ..
ولنهنىء أنفسنا بحلولك بيننا ..
فحللت أهلا ونزلت سهلا أيتها المبدعة .
ودمت بود .



قديم 11-08-2011, 07:39 AM
المشاركة 3
شيخه المرضي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصة مميزة ورائعة
وسلاسة الوصف وتسلسل بالحدث

يالها من نملة غبية بنية

{.. لا يستوقفك اسمي ...فهو رمزيةٌ ..لسلطتي..أما شخصي ..مبهمٌ ..لن يهمك ..أمره ..~ أستأذنك !}

[OVERLINE]..كل حرفٌ هو لي ..لا أقتبس أحدا ..اللهم فأشهد عليه ..[/OVERLINE]
أيا ..... حبراً سجله التاريخ ، لصرختي
ــــــ أين هو إحتفالي !
وقلبي مع أحبتي ؟
قديم 11-18-2011, 08:31 PM
المشاركة 4
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هدير زهدي ...

يخبرني حدسي أن هذا الاسم سيكون له شأن وباع في عالم
القص ..
صراحة أبهرتني لغتك السلسة والمنسابة في إيقاع قلّما يتقنه الآخرون ..
ما أروع قلمك وهو يصف اختلاجات النفس وهي تتبع صراع النملة بين حبة السكر وبقية من بقية روحها ..
جميل أن نرى هذه المقاربة بين ضعف النملة وقوتنا الوهمية .. بين جلدها وصبرها وضعفنا وهوان أمرنا .. بين إصرارها على الحياة ولا مبالاتنا بما يهدر من ساعات ..

الكاتبة المتألقة : هدير زهدي

وجدت الكلمات تنساب طوع بنانك والحرف ينسج أحلى الكلمات ..
فلتهنأ منابر بقلمك ..
ولنهنىء أنفسنا بحلولك بيننا ..
فحللت أهلا ونزلت سهلا أيتها المبدعة .
ودمت بود .


أهلا بك أخي الكريم،
اختلجتني ابتسامة عريضة أثناء قراءة تعليقك .. لقد أخذت منك أكثر مما استحق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مداخلتك وسام جدير بالتفاخر على صدري
وأتمنى أن تمدني بنقدك البناء دوما
تشرفت بك ،
...




صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-18-2011, 08:37 PM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

أحياناً كثيرة نقرأ لنستمتع .. وأحياناً أخرى نقرأ لنستفيد
وأحياناً قليلة جداً نقرأ لنتأمل
وقصتك عزيزتي من الصنف الثالث
قصة عميقة جداً .. ولغة سليمة
أهنئك عزيزتي هدير وأهلاً بك في منابر
أنتظر جديدك الراقي




تحية ... ناريمان

قديم 11-25-2011, 02:21 AM
المشاركة 6
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصة مميزة ورائعة
وسلاسة الوصف وتسلسل بالحدث

يالها من نملة غبية بنية
أهلا بك سيدتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسعدني تواجدك السريع،
دمت بود



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-25-2011, 02:25 AM
المشاركة 7
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

أحياناً كثيرة نقرأ لنستمتع .. وأحياناً أخرى نقرأ لنستفيد
وأحياناً قليلة جداً نقرأ لنتأمل
وقصتك عزيزتي من الصنف الثالث
قصة عميقة جداً .. ولغة سليمة
أهنئك عزيزتي هدير وأهلاً بك في منابر
أنتظر جديدك الراقي




تحية ... ناريمان

وهذا التعليق أيضا من هذا النوع الثالث
أضيف عليه أنه أمدني بمزيد من التشجيع نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أهلا بك سيدتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسعدني تشريفك على صفحتي المتواضعة
لا تحرمينا اطلالتك

تحياتي العطرة لك،

هدير زهدي



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أقل من نملة !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نملة جريئة محمد عبدالفتاح منبر القصص والروايات والمسرح . 2 12-30-2020 09:00 PM
حبة سكر .. قصة نملة وحبُ السكر..!! تيجاني العمراري منبر البوح الهادئ 9 12-28-2010 02:40 AM

الساعة الآن 03:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.