قديم 02-13-2011, 11:37 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بالقُرْبِ مِنْ مَقَابِرِ الغَجَر[5]






رُكَامٌ قاسٍ منْ رِمَمِهِم يَتحوَّلُ إلى حَجَر


فَقَدْ خَبتِ النّارُ فِي عيونِهم الذِّئْبِيّةِ


والجذورُ تَكِدُّ فِي حُجراتِ قُلوبِهِم

تتأرجَحُ منْ فوقِهِم خيمةٌ منِ العُشب

لمْ يَلْحظوا أنهم قد غَادَرُوا هذا العالَم

وَمِنْ بَينِ أيدِيهِم الصلبَةِ

تَنْمُو أشجارٌ خَشِنَة

أقْدَامُهُم الجافَّةُ تَقْطُرُ النُّجومَ


فَوْقَ حُقُولٍ مُبَلَّلَةٍ من السّحاب








- - - - - -


[5] المصدر السابق نفسه (بتصرف).

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-13-2011, 11:40 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

رَبِيع[6]





ليسَ مِن عَادَةِ الرَّبيعِ ألاَّ يُعِيدَ الظهورَ


في غُثاءِ الليالي المُظلِمَة

النجومُ تَزْعَقُ في وَجهِهِ

وَحِينَ تنفَّسَ الربيعُ

حينها فقط

تَوَارَى من الوجودِ حَبْلُ الجليدِ القارصِ

أمَّا الربيعُ

فقد جَلَسَ ليرتاحَ

بِجوَارِ الأخاديدِ التي حفرتها المياه

واخضَوضَرَت بجوارِهِ الأزهار

الأوراقُ النازفةُ الميتة

تَفرَقُ مِنهُ


خائفَةً






ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي









- - - - - -



[6] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-13-2011, 11:44 PM
المشاركة 13
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لَيْلَةُ شِتَاء [7]





كلابُ الشّتاءِ تَعوي


غُصونُ الأشجارِ تَذْوِي

تَسَّاقَطُ في الجليدِ

التِّلالُ الباردةُ تَقْرَعُ صَدْرَ الثُّلُوجِ

بهَمْهَماتِها المُحْبَطَة

ها هي ذي أشجارُ الصنوبرِ الْمُرْتَعِدَة

تُنبِتُ أشواكَ البِلَّوْر

الليلُ تُحِاصِرُهُ قُضبانٌ من نَدِيفِ الثُّلوجِ

يَتْرُكُ وَعلٌ دُمُوعَهُ لِلسُّقُوطِ

ويَجْلِسُ القَمَرُ

يُراقِبُ الْمَشْهَدَ


عَبْرَ قُرُونِهِ الْمُهْتَزَّة








ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي










- - - - - -


[7] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر/ شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي. (بتصرف).

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-13-2011, 11:48 PM
المشاركة 14
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصائد من الأدب المجري(4)



الأدبُ المجَريُّ كَكُلِّ أدبٍ يَحْمِلُ خُصوصيَّةَ بِلادِه





أثَّرَ الأدب المجَري بالحقب التاريخية التي تعاقبت على المجر وما تبعها من منظومة أفكار وإيديولوجيات وتوجهات. وظل الشعر هو المنعَكَسَ لتلك التطورات. ومن هنا فإن الأدب المجري حاله حال أدب أي أمة، ينضح بفضاء رحب من التجربة الإنسانية جديرة بالدراسة والبحث والاطلاع على مضامينها للوقوف على الخصوصية الثقافية والإبداع الفكري لهذه الأمة. ذلك أنه من المنطقي الإقرارُ بأن الزمن الإلكتروني قد وَحَّدَ النَّاس مكانياً في ظل ثورة الاتصالات؛ إلاَّ أنَّ الأزمنة التراثية والخبرات الحياتية تنتج التباين والتفاوت وثقافات تتفاعل وتتنافس بفعل الاحتكاك والتبادل مع الثقافات الأخرى أو بفعل الديناميات الداخلية لكل ثقافة.





وإذا كان الأدب المجري يحمل خصوصية بلاده فإنه بذلك يقدم دليلاً على خصوصية أدب كل أمة وبالتالي يدحض الدعوات القائلة بالعولمة الثقافية وإلغاء الآخر على الرغم من السعي لفرض بنية تحتية اقتصادية سياسية وعسكرية لن تقوى على إقامة بناء فوقي ثقافي موحد في هذا العالم الذي أثبتت التجارب التاريخية فيه جدوى التنوع والتفاعل الثقافي بين حضارات الأمم والشعوب.





وإذا كانت التطورات السياسية التي شهدتها المجر، من منتصف القرن العشرين وحتى انهيار المعسكر الاشتراكي في تسعينيات القرن المنصرم، قد أدت إلى غلبة الاتجاهات الواقعية الاشتراكية على الأجناس الأدبية فإن التفاعلات التي تعيشها المجر في العصر الراهن وغلبة أنماط إنتاجية واستهلاكية في ظل اقتصاد السوق سوف تنعكس حكماً على بنية الأدب، فإما تسويغاً للراهن وتزييناً له أو نكوصاً للحلم القديم الذي كان يتطلع إلى بناء عالم يسوده العدل والتساوي. وفي كلتا الحالتين سيظل الأدب ملاذاً لكل العواطف الإنسانية والرؤى والأحلام التي تسري في نسيج المجتمع المجري مما يُجَسِّدُ تجربةً متجددة للمهتمين بالأدب العالمي[1].






في هذا المقال سنعرض لاثنين من شعراء المجر المعاصرين،


وهما: الشاعرة (آغنش نمش ناج)، والشاعر (إلمر هورفات).










- - - - - -




[1] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق. (بتصرف).

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-13-2011, 11:53 PM
المشاركة 15
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
آغنش نمش ناج[2]


(1922 ـ 1991م)



ولدت الشاعرة (آغنش نمش ناج) في (بودابست) عام 1922م، وتوفيت فيها عام 1991م. درست الأدب المجري واللغة اللاتينية وتاريخ الحضارة. نشرت أشعارها بدءاً من 1945م. كانت من بين الشعراء الذين أثَّروا بوضوح في الأدب المجري الحديث، وأسهمت دراساتها عن الأدب المجري الحديث في إغناء العلوم الأدبية.








(صنوبر)






سماءٌ كبيرةٌ، صفراءُ


سِلْسِلَةُ جبلٍ تُثْقِلُ على الْمَرْعَى السَّهْل

على الأرضِ المغانطيسيةِ برادةُ حديد


أعشاب غامقة جامدة



....




صنوبرٌ تائهٌ أحمر


هَمْهَمَةٌ ما

بَرْدٌ

هَمْهَمَةٌ ما:

الآنَ تَعْبُرُ في القِشْرَةِ الْمُتَحلِّلَةِ لِعَمُودِ الصَّنَوْبَرِ


ذِي الْجَذْرِ الصَّدَفِيِّ في جِذْعِهِ الكبيرِ


بَرْقِيَّةُ العَصْرِ الْحَجَرِيِّ القديم




....




في الأعالي طيرٌ


طيرٌ غريبٌ

في السماءِ حاجبٌ مَضْمُومٌ، دُونَ وَجْهٍ

خَلْفَهُ الآنَ الضَّوْءُ يَنْتَشِرُ

رمشٌ مُتساقِطٌ، شُبَّاكٌ مُغْلَقٌ

هَمْهَمَةٌ فَحَسْبُ

السَّماءُ تطنُّ

مِنَ الغُصْنِ الخَفِيِّ، الغامِقِ

القَلْبُ الأسودُ لِقِمَمِ الشَّجَرِ


الْمُتَجَعِّدَةِ فَحْماً يَنْبِض






- - - - - -


[2] مجلة الآداب الأجنبية، العدد: 112، خريف 2002م، السنة: 27، اتحاد الكتاب العرب بدمشق.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-13-2011, 11:59 PM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إلمر هورفات[3]


(1933م)



شاعر مجري معاصر، من شعراء جيل الستينيات. ولد عام 1933م. تخرج في كلية الفنون الجميلة، جامعة (أوتفوش لوران) (بودابست) عام 1956م. هاجر إلى إيطاليا عام 1956م، وتركها إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962م.



أصدر في غربته عدداً كبيراً من المجموعات الشعرية باللغة المجرية، وفاز بعدد من الجوائز أهمها:

- جائزة (روبرت جرافز) عام 1992م
- جائزة (كتاب العام) عام 1995م
- جائزة (يوجيف أتيلا) عام 1997م
- جائزة (إندرا آدي) عام 1998م
- جائزة (فوشت ميلان) عام 2000م



من أهم أعماله الشعرية:

- (وجه لأيام الأسبوع) 1960م
- (من مفكرة زنجي أبيض) باريس 1976م
- (رقبة الساعة الرملية) لندن 1980م
- (مرآة الوهم) شيكاغو 1982م
- (جذور البوصلة) بوادبست1990م









(الخَطْوُ اليَوْمِيّ)





قد فقدتُ الماضي


وفقدتُ المستقبل

ولم أعُدِ الآنَ أهْتمُّ بالوقت

تَتحجَّرُ الأعوامُ في مَنْفاي

وليسَ في مكنَتِي

أن أُجْبِرَ نَفْسِي على الحياة

سماءٌ مُخْتَلِفَةٌ وأرضٌ

فالرِّيحُ التي يَنْفَكُّ إسارُها

في ساحةِ الدارِ

يُسْمَعُ صوتُها مرةً ثانيةً

ثُمَّ.. مَرَّةً أُخْرَى.. مِنْ جديدٍ

أعْرِفُ أنني لن أرْجِعَ

إلى الوطنِ ثانيةً

ولن أجِدَ حُضُورَك الخفيفَ

ضجرٌ في النَّوْم

أقْتُلُ أحلامي

وأقُودُ ظِلِّي في كُلِّ صُبْح

أطأُ هذهِ الأحجارَ

الْمَجْهُولَةَ كُلَّ يومٍ

وأخْطُو وسطَ الْجُمُوع

فوقَ أوراقِ الشجرِ الطَّرِيْحَةِ

دائراً طَوالَ الوَقْت

دَوْرَةً تِلْوَ الأُخْرَى

هكذا يُمْكِنُكَ

أن تَمْلِكَ وَطَنِي

ذاكَ الذي بِلا وَطَنٍ!

الغُبَارَ الْمُعَذَّبَ

الذي قَدِمْتُ مِنْهُ

وذاكَ الذي ما سوفَ أكُونُهُ

ولا قُدْرَةَ ليْ على تَغْيِيرِهِ

حتَّى يُمْسِيَ رُكَاماً

حِيْنَئِذٍ فَقَطْ


يُمْكِنُهُ أن يَغِيْب




ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي




- - - - - -

[3] سلسلة (إبداعات عالمية)، العدد: (357)، كانون الأول 2005م، (مختارات من الشعر المجري المعاصر /شعراء السبعينيات) تأليف: مجموعة من الشعراء المجريين، ترجمة وتقديم: د. محمد علاء عبد الهادي.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 02-14-2011, 11:14 PM
المشاركة 17
عبد المجيد عامر محمد جابر
عضو
  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أيتها الاستاذة القديرة رقية صالح على حُسن الاختيار ،المنبثق عن رهافة في الحس ، وصدق في المشاعر .
بوركت ،وبوركت المشاعر ، وبورك المداد ،مع خالص ودّي وتقديري.

http://odaba2.blogspot.com

قديم 02-15-2011, 08:54 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرك أيتها الاستاذة القديرة رقية صالح على حُسن الاختيار ،المنبثق عن رهافة في الحس ، وصدق في المشاعر .
بوركت ،وبوركت المشاعر ، وبورك المداد ،مع خالص ودّي وتقديري.
http://odaba2.blogspot.com





مرحباً بالفاضل أخي الغالي
أ. عبد المجيد جابر

غبطتي لهذا التواصل بحجم السماء
لك الشكر وكل المنى
مع فائق التقدير وبياض الأمنيات
الجوري والياسمين الدمشقي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الأدب المجري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المخرج الثاني عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر القصص والروايات والمسرح . 3 07-27-2023 09:57 PM
الصوم والديانات الأخرى عبدالله الشمراني منبر الحوارات الثقافية العامة 3 05-21-2021 11:00 PM
من أرقى كتب الأدب والبلاغة الإنشاء ( جواهر الأدب ) ناريمان الشريف منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 54 01-19-2021 11:23 PM
الأدرى عبدالحكيم ياسين منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 09-02-2020 10:15 PM
الجامع في تاريخ الأدب العربي الأدب القديم - حنا الفاخوري د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 2 07-20-2019 08:05 PM

الساعة الآن 05:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.