احصائيات

الردود
231

المشاهدات
61655
 
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6


عبد السلام بركات زريق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9,393

+التقييم
1.84

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
سوريا - حماة

رقم العضوية
9229
10-09-2010, 07:32 PM
المشاركة 1
10-09-2010, 07:32 PM
المشاركة 1
افتراضي الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




- الشاعر محمد الحسن منجد من مواليد حماة 27-12-1935
- خريج دار المعلمين بحمص 1968
- عضو إتحاد الكتاب العرب 1975
- من أساتذته الشيخ المرحوم محمد الحامد والأستاذ الباحث
عبد الرزاق الأصفر وهما من علماء حماة الكبار
- قرأ العروض على يد الشاعر المرحوم محمد عالي الحمراء
المعروف ب (علي دُمَّر)
- معروف في الصحافة الأدبية ب ( الشاعر البركاني )
لجهارة صوته وطبيعة شعره القوي الجزل
- آثاره المطبوعة ....
- صراخ الجحيم 1975 ..... (29) قصيدة
- نداء الرميم 1998 ........ ( 23) قصيدة
- رماد الهشيم 1999 ....... (37) قصيدة
- جراح الصميم 2001 ..... (53) قصيدة
- سهر الشوق 2009 ....... (53) قصيدة
- عنده الكثير من القصائد التي لم تطبع بعد
- لبدايته مع الشعر قصة طريفة أحب أن أسردها هنا ..
عام 1948 كان طالباً في المرحلة الإبتدائية
أستاذه في اللغة العربية وأثناء نكبة فلسطين
طلب موضوعاً إنشائياً عن وعد بلفور المشؤوم
فكتب الطالب الذي كان يحفظ أكثر القرآن الكريم


أرض العروبة يستبيح ذمارها
قومٌ تَخَطوا حرمةَ الأديانِ

جاؤوا إلى الأقصى ذئاباً كلهم
لا يعرفون كرامة الإنسان

جعلوا النذالة والجهالة مهنةً
بالقتل والتشريد والعصيان

وتجاهلوا أن العروبة أمةٌ
أودتْ بعرش الفرس والرومان

شدَّتْ ركاب المجد بل سارتْ بها
وتسلَّحتْ بالحقِّ والإحسان

ومشتْ إلى مهد الرسول وأرضه
لتعيد فيه شعائر الإيمانِ

...............
...............

...............
...............

سُحقاً بني صهيون إنَّ لنا هنا
بيتاً أقيمَ بعزة الرحمن



(هذا ما يحفظه الشاعر منها )
صباح اليوم التالي ....
الأستاذ .. من محمد الحسن منجد ؟
الطالب .. بخوف أنا
الأستاذ .. من كتبَ هذا ؟؟
الطالب .. والله أنا
الأستاذ .. أنت كاذب .. أتستطيع أن تضيف
إلى موضوعك شيئاً ؟؟
الطالب .. نعم
كان الموضوع قصيدةً من 7-8 أبيات أضاف له الشاعر
بعدد أبياتها تقريباً لتكتمل القصيدة إلى خمسة عشر بيتاً
وهو في المدرسة ... كانت قصيدةً متكاملةً عروضاً
ولغةً ومعنى واجتمع الأساتذة ليهنئوا أنفسهم بولادة شاعرهم
الصغير ..
- رأي في الشاعر..
الشاعر من طبقة الكبار تربطني به علاقة رائعة ..
يتنفس شعراً ..أرى أن شاعريته ترقى إلى شاعرية
عمالقة شعراء سوريا في القرن العشرين (عمر أبو ريشة -
نزار قباني - بدوي الجبل ) عاش حياةً بائسة وما يزال
ولم يرتقِ إلى درجة معاصريه المذكورين لسببين ..
1 - حالة العوز التي يعيشها والتي جعلته لا يغادر
مجتمع حماة الضيق شأنه شأن معاصريه
2 - إحباطه الذي رافقه من أول أيام عمره فجعله
يزهد بكل شيء حتى بعشقه الأبدي (الشعر)
حتى أنه لم يطبع نتاجه إلا في السنوات
الأخيرة
- أخيراً سأضيف للقراء في هذه الصفحة تباعاً كل
أشعار أستاذي الكبير ولهم أن يحكموا على هذا
الصوت الشعري الفذ


قديم 10-09-2010, 10:30 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ عبد السلام بركات زريق

تقول عن الشاعر الشاعر محمد الحسن منجد
1 - حالة العوز التي يعيشها والتي جعلته لا يغادر مجتمع حماة الضيق شأنه شأن معاصريه
2 - إحباطه الذي رافقه من أول أيام عمره فجعله يزهد بكل شيء حتى بعشقه الأبدي (الشعر) حتى أنه لم يطبع نتاجه إلا في السنوات الأخيرة


هل لي ان اسأل عن اسباب العوز والاحباط؟ هل عاش الشاعر يتيما ؟ ام ان هناك احداث جسام في حياته وما هي؟

قديم 10-10-2010, 11:10 AM
المشاركة 3
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليك
أهلاً بك أخي أيوب صابر في هذه الصفحة ..
من اسم الشاعر (منجد) كان والده يعمل
في تنجيد المفروشات ... في هذا المجتمع
الذي كان الأب فيه يمارس دور (النصف إله)
ولا أخفيك هو كذلك حتى الآن ....
إذن ورث عن أبيه الفقر ولن أبالغ إن قلت الفقر
الشديد ...
وأذكر لك أنه ما امتلك بيتاً يؤويه إلا عام 2004
قبلها كان مستأجِراً ... وصدرت قوانين الإيجار
التي تخول المالك إخراج المستأجِر ....صادف
ذلك أمسية شعرية في تكريم صديقه الشاعر
(عدنان قيطاز) ... كان شاعرنا مدعواً ليلقي
قصيدته الماتعة (التوأمان) .... بدأ قصيدته
وكان غاية التوتر والانفعال عندما وصل إلى قوله


صديقَ العُمْرِ : حسبُك أنَّ بيني
وبينَكَ ما ينوءُ به بياني

على أنِّي أرى التَّكريمَ باباً
تَزاحمَ فيه هدَّامٌ وباني

فناعقةٌ تُولوِلُ في خرابٍ
تُشيرُ لها الأصابعُ بافتتانِ

وتُغرِقُها الألوفُ بلا حسابٍ
فتنعِقُ بالسَّخيفِ من الأغاني

وشاعرُ أُمَّةٍ يقضي فقيراً
وتطويهِ الدَّقائقُ والثَّواني

ونوْدعُه التُّرابَ وتَعتليهِ
حوافرُ أتقنتْ وأدَ الأماني

فليس له على الأسماعِ ذِكرٌ
وليس له صدىً في مِهرجانِ

يميناً يا أخي عدنانُ إنِّي
أقولُ وفي فؤاديَ حسْرتانِ

فواحدةٌ تَملْمَلُ في ضميري
وواحدةٌ تَغلْغَلُ في كِياني

هنالكَ في العراقِ ينِزُّ جُرحٌ
نُضمَّدُه بإصدارِ البيانِ

وفي الأقصى نُواحٌ مستمرٌّ
جرى الناقوسُ فيه مع الأذانِ

يمزِّقُ أضلعي نوْحُ الثَّكالى
وصمتُ النَّائمينَ على الهوانِ

فكم أَرهفْتَ يا وجعي صقيلاً
أُقاتل فيه مرتعِشَ البَنانِ

أخافُ إذا تزلَّفَ أو تمادى
بتدليسٍ يعاقبُني جَناني

وإنْ أقحمتُه بسدادِ رأيٍ
يطاردُني فحيحُ الأُفعوانِ



وأذكرُ هنا ........
إن ما يتقاضاه الشاعر عن الأمسية من مال لا يكفي
لوجبة عشاء تشبع أسرته ... بينما تتقاضى المغنية
في الحفل الواحد مالاً يشتري بيتاً فتأمل !!!
عندما ردد الشاعر الأبيات السابقة التفت محافظ
حماة حينها إلى مجاوريه وقال : ما له الأستاذ
حسن ؟؟... أجابه الشاعر عدنان قيطاز : ليس
عنده مأوى سيدي المحافظ ....
وهكذا تكفل السيد المحافظ مشكوراً بمنحه بيتاً
سكنياً ...فيما كان شاعرنا يفكر أن ينصب خيمةً
ليقيمَ فيها ....
الأمر الآخر ...لا أذيعُ سراً ... زواجه كان فاشلاً
بكل المقاييس ...
و أعلمك أخي الكريم ... رغم كون حماة مدينة
رائعة لكنها تضيق عن فضاء شاعر ...فبينما طاف
المرحومان (نزار قباني وعمر أبو ريشة) أصقاع
الأرض بحكم المهنة (دبلوماسيان ) فانفتحت أمامهما
آفاقٌ للإبداع ... ظل شاعرنا حبيساً ما غادر مدينته قط
ماقلته من رأيٍ في مداخلتي السابقة ليس كونه صديقي
أنا هكذا أرى بدرايتي المتواضعة ... القارئ هو الذي
سيحكم ...من شعر حسن المنجد

قديم 10-11-2010, 06:46 PM
المشاركة 4
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر .....
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (1)

يا شيزر المجد

يا شيزر المجد
ألقيت بمناسبة ذكرى أسامة بن
منقذ في المهرجان الكبير الذي
أقيم في حماة

هُزِّي يراعَ الهوى للعلمِ والأدبِ
وجرِّدي السيفَ للأخطارِ والنُّوبِ

وذوِّبي العطرَ في عاصيك وارتشِفي
من سَلسلِ النورِ مجداً مترَفَ النسبِ

وأرهِفي السمع للتاريـخِ في شَغَفٍ
ينبئْكِ عن خيرِ مرجوٍّ ومرتَقَبِ

في حقبةٍ لم تزلْ تزكو مواسمُها
بالخالدين من الأعلامِ والكتبِ

يا شيزرَ المجدِ كُفِّي العتبَ واتئدي
لا تكثِري اللومَ ما للهجر من سببِ

حملتُ في الصدرِ سرَّاً كدتُ أفضحُهُ
لولا بقيَّةُ إشفاقٍ على العربِ

فقرِّبيني إلى علياك واقتربي
لعلَّني أنتشي بالعطرِ من قرب

تربَّعي فوق عرشِ المجد وابتسمي
لكلِّ نجمٍ بأفقِ الشعر لم يغبِ

أطلَّ من جنةِ العاصي وكوثرِها
يرصِّعُ التاجَ بالياقوت والذهبِ

تربَّعي بل قِفي كالطودِ شامخةً
وقلِّديهم وسامَ الشعر والأدبِ

واستصرِخي النخوةَ العرباءَ في دمِنا
فقد بشِمنا من التكرارِ للخطبِ

لا تُرقصينا على أنغامِ أغنيةٍ
وتُسكرينا بكأسٍ من دم العنبِ

لعلَّ لحظة إنصافٍ بحاضرنا
تعانقُ الغابرَ المدفونَ في الحقب

أيامَ كان بنوك الصيدُ ملحمةً
تزهو بها الشامُ من بُصرى إلى حلبِ

خميسُهم لو سرى في ظُلمةٍ فضحتْ
أسيافُهُ سيرَه بالومضِ كالشهبِ

وغُرةُ الزحف ليثٌ في عزيمته
حتفَ الليوث وقد عزَّت على القُضُبِ

لو لم تكن لبني قحطانَ نسبته
لكان بالسيف يعلو القومَ لا النسبِ

عزَّتْ به القلعةُ الشماءُ رافعةً
بيارقَ الزحف في عجبٍ من العجب

" أبو المظفَّر" من جلَّت مناقبُهُ
عن كلِّ وصفٍ لسِفْرِ المجد منتَسِبِ

فما خطا خطوةً إلا مظَّفرةً
وما رمى رميةً إلا بذي يَلبِ

لم يبلغِ الألفَ جيشٌ قاده بطلاً
في عسقلانَ لقهرِ العارمِ اللجِبِ

يا شاعراً أرقصَ الأطيارَ في دَعةٍ
وفارساً أذهلَ الأعداءَ في الكَرَبِ

جاروا عليكَ بلا ذنبٍ جنيتَ وهل
جنى سِنمَّارُ إلا طاهرَ النسبِ

وأخرجوكَ وكنتَ المشرفِيَّ بهم
وجرَّدوكَ من الأموالِ والنَّشب

غادرتَهُمْ والأسى يفشي الوفاءَ لهم
وعُدتَ تدفعُ عنهم جحفلَ الصُّلُبِ

لم تبغِ مالاً ولا مُلْكاً ولا رُتباً
من يرخِصُ الرُّوحَ لا يفطنْ إلى الرُّتبِ

وما رَعَوا حرمةَ القُربى لذي رَحِمٍ
وكنتَ تحضِنُهم في القلب والهُدُبِ

قابلتَ كيدَهُمُ صفحاً ومغفرةً
وما جزيتَ بغيرِ الصَّدِّ والحَرَبِ

ورُحتَ تندُبُهُمْ تبكي منازلَهُمْ
والحزنُ يفتِك بالشِّريان والعَصبِ

" أبا المظفَّر " هذي مِصرُ شاهدةٌ
على الولاءِ بقلبٍ طيِّبٍ حَدِبِ

فكم سعيتَ لجمعِ الشملِ مُجْتهداً
بين الشآم ووادي النيلِ في النُّوبِ

فاعذُرْ دموعَ يَراعي إن بكى أسَفَاً
وجاءَ شعريَ بُركاناً من الغضبِ

ماذا على العُربِ لو صفُّوا سرائرَهم
وأشعلوها على اسمِ الله والعَربِ

ماذا عليهم لواَنَ الحبَّ رائدُهم
بالحبِّ نَغلِبُ لا بالشكِّ والرِّيَبِ

يا شاعرَ الخيلِ أسرجْ خيلَنا فلقدْ
خابَ الكُماةُ وخيلُ اللهِ لم تَخِبِ

أفقْ .. تقحَّمْ زمانَ الخوفِ مدَّرعاً
بالمُنقِذَينِ ظُبى الإيمانِ والنُّجُبِ

ألمْ تقُلْ قد حلبتُ الدهرَ أشطرَهُ
فكلُّ خَطبٍ دهاني لاذَ بالهربِ

فانهَضْ لخطبٍ دهانا واجلُ ظلمتَهُ
جرِّدْ حسامكَ بدِّدْ حالكَ السُّحُبِ

يا شيزرَ المجدِ مجدُ المنقذِينَ له
فلم ينلْهُ سوى الزِّلزالُ بالعطبِ

تلمَّسي الجرحَ في تاريخِنا ودَعي
فجرَ الجراح يواري الليلَ بالحُجُبِ

" أبا المظفرِ " والتسعون زاخرةٌ
وكلُّ عامٍ زها في ثوبه القَشِبِ

وكلُّ منظومةٍ كالدُّرِّ خالدةٌ
وكلُّ بيتٍ بذوق الفكرِ كالضَّربِ

وافيتَ " كيفا " وألقيتَ العصا فإذا
عصاك تلقَفُ ما خطُّوا من الكُتبِ

" أبا المظفر " يا كنزَ الضِّياءِ أفقْ
فشمسُ مجدِك طولَ الدَّهر لمْ تَغِبِ

أسرجْ جوادَكَ هذي الدَّارُ ماعَقِِمَتْ
تشرينُ ينفُخُ فيها الرُّوحَ كاللهبِ

اليومُ عُدنا إلى التاريخِ نكتبُهُ
يقودُ أمتَنا ليثٌ أغرُّ أبي

مجرَّبٌ ورُبى الجولانِ ناطقةٌ
في كلِّ شِبرٍ شهيدٌ في جِوارِ نبي

يا قُدسُ عفوَكِ لم تُغمدْ صوارمُنا
لقد أطلَّ صلاحُ الدِّينِ فالتهِبي

جاءَ المَخاضُ فهزِّي النَّخلَ وانتظري
يجُدْ عليكِ بمنهلٍّ ومنْسكِبِ

فقطرةٌ من دمِ الأطفالِ شاهدةٌ
أنَّ الدِّماءَ بساحِ النَّصرِ كالرُّطَبِ

هيا اضرِبي واسحقي قُرِّيْ بمن نفروا
عَيناً فهمْ خيرُ أبناءٍ لخيرِ أبِ

يا شيزرَ المجدِ شِعري فيكِ رجعُ صدىً
فأطلقي الصرخةَ العرباءَ يستجِبِ

ماذا أقول وآلامي تكبِّلني
فصرتُ أبكم بين الصِّدق والكذبِ

فمن رآني أصوغُ الشعر مضطرباً
فإنني في ضميري غيرُ مضطربِ

يا حافظَ الشَّام سرْ بالشَّام مدَّرعاً
بالحافظَيْنِ كتابِ اللهِ والعربِ

لا تأمَنَنْ لأفاعي الغدرِ لو جَنحوا
إلى السلامِ وخذْ بالرأسِ والذنَبِ

واحذرْ تقلُّبَ حيَّاتِ السلام دجىً
فأخطرُ السُّمِّ في يأتي حينَ منْقَلِبِ

حبيبتي يا بلادي يا ندىً وهدىً
يا ملعبَ الصِّيد يا حضناً لكلِّ أبي

ما نحن إلا قناديلُ الضياء على
دربِ الخلود ننيرُ الكونَ كالشهبِ

نغزو السماءَ بأقلامٍ إذا خرستْ
عند الحقيقةِ نرمي الكون للشجبِ

تُميدُ كلَّ عُروشِ الظلمِ قاطبةً
من غَمْزِ قافيةٍ مشبوبةِ اللهبِ

أنتِ الفؤادُ الذي عمَّدتُهُ بدمي
فراح ينبضُ بعد الوهنِ والتَّعبِ

سيَّانَ عندي وقد أجريتُ أوردتي
على يراعيَ إن أخطئْ وإن أُصِبِ

حسبي أراكِ على الأيامِ شامخةً
بالواثِبِينَ بعزم الفارس الذهبي

قديم 10-11-2010, 07:27 PM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

أخي عبد السلام
سلام الله عليك
يسرني أن أتعرف على شعراء من وطننا العربي
ولهذا الشاعر أزكى تحياتي
فقلمه رائع .. وأحاسيسه جميلة
والحقيقة المرة
.. كم من الأسماء التي تستحق الإشادة والتعريف بها ولكن الاعلام لا يعطيها حقها
والأمرّ من ذلك أن يمتلك الشاعر قدرة على كتابة الشعر وخلق الكلمة الجميلة ولكن ضيق ذات اليد يقف حائلاً دون نشر ما يكتب
وغيره من الشعراء المقتدرين تجدهم ينشرون توافه الكلمات وتحقق انتشاراً مهولاً فقط لأنهم نشروها .. وربما هؤلاء يمتلكون دوراً للنشر ..
تحية لك أخي عبد السلام أن عرفتنا بهذا الشاعر
وتحية للشاعر - محمد الحسن منجد -


..... ناريمان

قديم 10-12-2010, 02:42 PM
المشاركة 6
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (2)



الساعة الأولى من عام "2000 "



من منكم كان يصدِّقُ أني أستجدي الكلمات ؟
من منكم راح يكذِّبُ ذَبحَ الشعر على العتبات ؟
من منكم ينْكِر تسويقَ القُبُلات على أرصفة
العهر بغير أتاوة ؟
من منكم يفتح شباكَ تذاكرِ في أيام العيد ؟
في ليل الأولِ من كانون ..
ويُطِّل العامُ الميلاديُّ من الشرفاتِ المصلوبة ..
وتُباع بطاقات الفرحِ المجنونِ بلا أثمانْ ..
* * *
وهنالك في صالاتِ العرضِ الليليَّة
تتعرَّى حاجاتُ الإنسانِ العصريَّة
خمرٌ وحشيشٌ ودخانْ
يرتدُّ صدى أنفاسِ الصمتِ من الجُدرانْ
أزهارٌ تقبعُ في الظلمة
تستمرِئُ أضواء الأفلام ال...
تذوي ..تتقوقعُ .. ترتعشُ ..
وتُحيلُ الصمت إلى آهاتٍ محمومة
* * *
في أعلى الصالةِ أصباغٌ تحتلُّ وجوهاً حجرية
تَنْسَرِبُ دماءُ وجوهِ الصَّخرِ إلى الأعماقْ
حينَ انكسَرَتْ مِحبرةُ الزيتِ ..
أطلَّ الحبرُ من الأحداقِ معَ الإرهاقْ
وأصابَ " الفستانَ " الخمريَّ
فراح يفتِّشُ عن أوراقْ ...
سمَّوها بالفصحى " ديمة "
لم تَنْبِسْ صاحبةُ " الفستان " بِبِنتِ شَفة
بل راحتْ تمسحُ أوضارَ الحبرِ الزَّيتيِّ بمنديلٍ
قالوا : نسجتْهُ من الأخلاقْ ...
" ألأيدزُ " وأمراضٌ أخرى
يحملُها ليلُ الأولِ من كانونْ
فلنشربْ نخبَ هزيمتِنا
وجنونِ العصرْ
مستقبلُ أجيالٍ يذوي
في عصرِ الذعرْ
فتَعالوا ننهبْ لذاتِ القرنِ المخمورِ
بغيرِ حسابْ
نستجدي ألوانَ الإمتاعِ على الأبوابْ
ونغنِّي لحناً غربيَّاً
هبي بير زديه تو يو ؟؟ !!
* * *
وانفضَّ الجمعُ
وغادرَ كلٌّ مقعدَهُ المترنحَ بالعطر " الكوكتيل "
واشتعلتْ رغبة أصحابِ الأقلامِ على صفحاتِ الزَّيفْ
تنهلُّ حروفاً همجيَّة
* * *
وأطلَّ الوجهُ الغجريُّ الحجريُّ على جُدُر الإسمنتْ
يتفحَّصُ حاويةَ الأوراق المكتَنَزَة ..
يستخلصُ منها أغنيةً
كُتبتْ بحروف زيتيَّة
" هوَّ ده الحب الحقيقي "
وتراءى للوجهِ الحجريِّ تفشِّي الزيت !!
فليُخرجْ علبة كبريتٍ كانتْ
قد سقطتْ في الصالة
من جيبِ فتاةٍ عاشقةٍ
تتكسَّرُ في غُنجٍ ودلالْ
وليشعلْ " عوداً محموماً "
ليُضيءَ دهاليزَ الأنفاقْ
واحترقتْ حاويةُ الأوراقْ ...
* * *
فاجأهُ رجلُ التنظيفاتِ يجرُّ حماراً ونفاياتْ
ويردِّدُ قولاً مأثوراً :
" الموت يعشِّشُ في الفضلات "
" الموت يعشِّشُ في الفضلات "
* * *
هربَ الغجريُّ إلى الخيمة
خلعَ الألبسةَ الغجريَّة
وتعرَّى ..
إلا من وجعِ الإحباطِ المصلوبِ أمام الزيتِ المتفشِّي ..
في كُلِّ مكانْ ...
وأمامَ المرآةِ العفِنة
وقفَ المصلوبُ على الأخلاقْ ...
من ثَمَّ تساقطَ
فاستسلمَ للنومِ الأبديِّ
يطاردُهُ شبحُ الخيبة

3/1/2000

قديم 10-22-2010, 03:53 PM
المشاركة 7
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (3)


سهرة بإذن سفر


في زحمةِ أخبارِ الدُّنيا ينسرِبُ الوقتْ
لم يحضرْ حاملُ أوراقِ الإحصاءِ
لتسجيلِ الأزهارْ
الجوُّ ضبابْ
ها قد أقبلْ
في جُعبةِ هذا المغرورِ المتسوِّلِ أوراق
للمسحِ الميدانيِّ ِوإذنِ سفَرْ
في الصمتِ علاماتُ استفهامٍ واستغراب
رفعَ الأوراقَ وعدَّدَها
وانهالَ يسبُّ جموحَ الخط
نوعان فقط
لا ثالثَ يبدو بينهما ..
لا رابعَ ما هذا الإجحافْ ؟
الخطُّ توارى لم يُقْبِلْ
ما هذا الخط ؟ !
اِلعب .. اِربحْ .. اِخسر .. سجِّلْ
* * *
هاتِ الأوراقَ على عَجَلٍ
لا تعبثْ في ترتيبِ الدَّورْ
السائقُ صاحْ .. أكمِِلْ .. أكمِلْ
دَوْري .. دورُكْ
أكمِلْ واحذَرْ .. إيَّاكَ تحاولَ إقناعي
بضمان الرِّبحْ
فأنا من أمهرِ خَلْقِ اللهِ بفنِّ الغِش
اِلعب .. اِربحْ .. اِخسر .. سجِّلْ
* * *
في حيِّ الطَّ ... الشرقيِّ تَربَّعَ عملاقُ السَّاحه
الساعةُ تبدو مسرِعةً
والجوُّ دخانْ
اِفتحْ .. أغلقْ
دخلَ البرذون .. تلاهُ الأرنبُ ثمَّ الفأرْ
لكنَّ الثعلبَ لم يحضُرْ
فلنكملْ ثرثرةَ الأوراقِ بغيرِ قيودْ
اِلعب .. اِربحْ .. اِخسر .. سجِّلْ
أخبارٌ سيِّئةُ الإيقاعِ تُذاع على أسماعِ الحيّْ
غِربانٌ تقصفُ في هلعٍ فرسانَ النَّصرْ
الطَّفلُ يفجِّرُ " دبابة " ويضمُّ الأرضْ ..
خرج " الشيشان " من " كروزني "
غرقوا بالدم
ما اهتزَّت حاملةُ الأختامِ الرسميَّة
تصريحٌ أخرقُ هزَّ الكونَ ولا آذانْ ..
اِسمعْ .. اِخرسْ .. لا فرقَ ومن بَعدي الطوفانْ
فلنكملْ ثرثرة الأوراقِ
بدونِ كلامْ
إعصارٌ يجتاحُ " الـ "
زلزالٌ يضربُ " أ "
يا لطفَ الله ...
دعنا من هذا التلفاز المشحونِ بأخبارِ العالمِ
ولنكمل ثرثرة الأوراقِ
بلا أخبارْ
* * *
في أقصى الشرق يموتُ ملايينُ الأطفالْ
في أقصى الغربِ يموتُ الناسُ من التخمةْ
بركانٌ يقذفُ أحشاءهْ
فتميدُ الأرضْ
اِلعب .. اِربحْ .. اِخسر .. سجِّلْ
* * *
كمْ صارَ رصيديَ في المصرفِ ؟
" بلغَ المليارْ "
حمْداً للهِ على نِعمِهْ
وافاني الخط
أكملْ .. أكملْ
عُدَّ الأوراقَ على عجلٍ
اِلعبْ .. اِربحْ ..
سجِّلْ
وافاني الخط
* * *
دخلَ الطاووسُ على عجلٍ منفوشَ الريشْ
هاتِ الأوراقَ .. لقد أخطأتْ ..
ألمْ تسمعْ ؟
جلس الطاووس وفي يدهِ مطرقةُ الزّيف
وانهالَ يطبِّلُ ويُزمِّرْ
* * *
ثعبانُ الوقتِ يحاصِرُ أبطالَ الحلبة
أسرعْ .. أسرعْ
اِلعب .. اِربحْ .. اِخسر ..
سجِّلْ
جاءَ الثعلبُ .. هربَ الأرنبُ ..
الفأرُ تقوقعَ في جُحرِهْ
برذونُ الحلبةِ راحَ يسُبّْ
ساعاتُ السهرةِ مُسرعةٌ والفجرُ أطلّْ
فلنجمعْ أوراقَ الخيبة
ولنسرعْ حان أذان الفجرْ
ذهبَ الأبطالُ إلى المسجدِ ..
صلَّوا .. وبَكوا .. ثمَّ ابتهلوا
ربَّاهُ انصُرنا .. يا الله
* * *
خرجَ الأبطالُ من المسجد
ومَضوا بخطىً متعثرةٍ
يروون تفاصيلَ اللعبة
وصلوا أبوابَ مضاجِعِهم
لكنَّ اللعبة لم تُحسمْ
الموعدُ أصبحَ معروفاً
وغداً نتأهبُ كي نغلِبْ
والآن دعُونا حان النومْ
فلنحمِ حدودَ مضاجعِنا
بسلاحِ النومْ
ولنحلمُ بالآتي الزاهرْ
وغداً سنوقعُ إذنَ سفرْ


5/2/2000

قديم 10-23-2010, 07:30 AM
المشاركة 8
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (4)


المُجسَّدَة




النايُ يسبِّحُ والمِزهرْ
وقوافٍ من وادي عَبْقَرْ
وطُيوفُ الأمسِ تحاصرُني
باللون الأسودِ والأحمرْ
* * *
عتَّقتُ الخمرَ بأوردتي
وشربتُ دمائيَ كي أسكرْ
فكؤوسي قافيةٌ ظمأى
تستنزِفُ شرياني الأبهرْ
مازلتُ أعاقِرُها حتى
أدمنتُ حروفاً لا تُذكرْ
فسموتُ إلى الملأِ الأعلى
بجنانِ الخُلدِ إلى الكوثرْ
أتوضأُ .. أغسلُ أدراني
أتطيَّبُ بالمسكِ الأذفرْ
وأَلُمُّ شتاتي مُؤتزِراً
بشعاعٍ من أملٍ أخضرْ
فيحاصرُني وجعُ الماضي
وهمومُ الحاضرِ في المِئزرْ
أتُراني أحلمُ أم أنِّي
ما زلتُ على وجعي أسهرْ
* * *
يا بنتَ خيالي لا تَدعي
بركانَ جحيميَ للمحشرْ
لا ترمي أوراقَ الماضي
بسلالكِ في جوٍّ أغبرْ
فأنا ما زلتُ نديمُ هوىً
صوفيَّ المورِدِ والمصدَرْ
وأنا ينبوعُ عطاءاتٍ
في ليلكِ أسطعُ كالجوهرْ
أتلوَّى من وجعِ الذكرى
وجراحي تولدُ لا تُقْبرْ
أتناثرُ دُرَّاً ينظِمُني
خيطٌ من نورٍ لا يُكسَرْ
وأصوغُ السحر وأسكبُهُ
وأصونُ السِّرَ ولا أجهرْ
وأُداوي القلبَ وأَصبغُهُ
باللونِ الأسودِ والأحمرْ
فضفافُ جراحي قد كَفرتْ
باللونِ الأسودِ والأصفرْ
* * *
عشرون ربيعاً فاتَتْني
عشرون ربيعاً لا أكثرْ
عشرون ربيعاً أرسِمُها
بالنورِ على الشفَقِ الأشقرْ
عشرون ربيعاً ما كبُرَتْ
حلقاتُ العمرِ ولم أكبَرْ
* * *
يا فجرَ شحوبٍ يطلقهُ
خوفي من آتٍ لا يُقهَرْ
خوفي من ذنبٍ يقلقني
في يومِ حسابٍ لا يُغفَرْ
من وحشٍ يفترِسُ الماضي
من عقربةٍ تُخفي خنجرْ
تمشي لا تهدأُُ لا تُلوي
إن ضاعَ العمرُ ولم أظفر
تمحو دقاتُ ثوانيها
عمري المكتوبَ ولا تفترْ
* * *
يا بنتَ خيالي يا قَدَراً
يَخْفَى عن عيني لا يظهرْ
أهواك أُجدِّدُ أيامي
يا أجملَ حلمٍ يا أنضرْ
أهواكِ وأكتُمُ أشواقي
وأخافُ من الفزعِ الأكبرْ
* * *
عيناكِ وحسبي أنَّهما
كأسان بخمرِهما أسكرْ
عيناكِ وخوفي يتركني
أتوجَّسُ من طرْفٍ يسحر
فتعالَي ذوبي في كَبِدي
يا أحلى من قطعِ السكرْ
* * *
يا بنتَ خيالي لا تَدَعي
ستينَ خريفاً لا تُعصَرْ
بخيالي أنتِ مجسَّدَةٌ
شلالَ ضِياءٍ بل كوثرْ

3/4/1998

قديم 10-23-2010, 08:52 PM
المشاركة 9
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (5)


ملحمة الدموع



سكِرَ الحديثُ فجُنَّتِ الكلماتُ
وصَحَتْ على أوتارنا النغماتُ

وزهتْ مواويلٌ بأوردةِ المُنى
وتراقَصتْ في الأعينِ العَبَراتُ

سِحْرٌ وأين السِحْرُ من همساتِنا
جَلَّ الحديثُ وجلَّتِ الهمساتُ

تتواثبُ الكلماتُ تُبدِعُ قصةً
هامتْ بعطرِ مدادِها الصَّفحاتُ

حتى انتهى سيلُ الكلام وعقَّنا
حلوُ الحديثِ وغابتِ الومضاتُ

فسألتُها والخوفُ يصهل في دمي
يحدو الوجيبَ فتسرعُ النبضاتُ

هذي البدايةُ .. ما النهاية يا تُرى ؟
تعبَ المسيرُ وحارتِ الخطواتُ

هوَ ذا السؤالُ فهل لديكِ إجابةٌ ؟
شهَقَتْ وقالت : في دمي حسراتُ

وغرقتُ في صمتي ونبَّهني إلى
سهرِ الحريقِ بثغرِها زَفَراتُ

فأخذتُ كفَّ حبيبتي ولثمتُها
وتوالتِ الزفراتُ والقُبُلاتُ

حتَّى اطمأنَّ فمي ونامتْ كفُها
في راحتَيَّ تُذيبُها اللمساتُ

جمَّعتُ نفسي واستعنتُ بجُرأتي
وضحكتُ حتَّى شاهتِ الضحكاتُ

وصرختُ في صمتٍ يمزِّقُ أضلعي
وتلاحقتْ تغزو دمي الصرخاتُ

قولي بربِّكِ مابدا لكِ ؟ أفصِحي ؟
وتعثَّرتْ بشفاهها الكلمات

نظرتْ وملحمةُ الدموعِ تقولُ لي :
ماذا جنيتَ ؟ وغامتِ النظراتُ

فحملتُ أوراقي وعُدْتُ بخيبتي
صحتِ الذنوبُ ونامتِ الحسناتُ

ورجعتُ ألتهمُ الطريقَ يقودُني
ندمُ السنينِ وماتتِ البسماتُ


17/10/1997

قديم 10-23-2010, 09:06 PM
المشاركة 10
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (6)


لعلَّهُ بدعائي يبسمُ القدرُ



ما خُنتُ حبَّكِ لكنْ هكذا القدرُ
وما كفرتُ بهِ لكنَّهمْ كفروا

ما خُنتُ حبَّكِ لا واللهِ يا قمري
الدمعُ يشهدُ والتسهيدُ والسَّهرُ

مرَّتْ ثلاثونَ وازدادتْ ثمانيةً
حَملتُ ما ناءَ فيه الجِّنُّ والبشرُ

حملتُ صمتي وتَحناني وقافيتي
وكِدتُ أُصعقُ لمَّا جاءني الخبرُ

* * *
قالوا: التي كنتَ تهواها غَدَتْ هَمَلاً
مشلولةًً في زوايا البيتِ تنتظرُ

في كلِّ يومٍ يراها الناسُ باسطةً
كفَّاً إلى اللهِ ترجوهُ وتعتذرُ

تبكي زماناً بِهِ أرخَتْ ضفائرَها
تُغازلُ الأفْقَ كيما يبزغَ القمرُ

تلوذُ بالذكرياتِ الخُضْرِ تحضنُها
حتَّى تجذَّرَ في أعماقِها الوطرُ

* * *
مرَّتْ ثلاثونَ وازدادتْ ثمانيةً
لم يبقَ دماءُ الشوقِ تستعِرُ

* * *
واليومُ يا أيُّها الغافي على دعةٍ
ماذا تقولُ ؟ وهل يرضيكَ تنتحرُ

ألمْ تكنْ في حنايا الصدرِ تحضنُها
أيامَ كانت بشالِ الحُسنِ تأتزرُ

ألمْ تكنْ يومَ تنأى تكتوي ألماً ؟
فهلْ نسيتَ ؟ وزاغَ الفكرُ والبصرُ

أمِ انتبذتَ مكاناً تستحمُّ به
بين الغواني وطابَ الأُنسُ والسمَرُ ؟

* * *
فقلتُ : والنارُ تكوي أحرفاً دمعتْ
والقلبُ من نازفاتِ الوجدِ ينفطرُ

هيهاتَ .. هيهاتَ أنساها سأذكُرُها
فلم أزلْ رهنَ نارِ الشوقِ أنصهرُ

أرجو الشفاءَ لها ممَّا تكابده
لعلَّهُ بدعائي يبْسَمُ القدرُ


6/1/2000


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجامع في العروض والقوافي - أبو الحسن أحمد بن محمد العروضي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 12:23 AM
ديوان تقي الدين السَّروجي .. ما تبقى من شعره وموشحاته - نبيل محمد رشاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-25-2014 10:21 PM
الطُّغرائي .. حياته .. شعره .. لاميته - علي جواد الطاهر د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-17-2014 05:52 PM
|| الشاعر فهد العسكر حياته وشعره || ساره الودعاني منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 07-19-2011 05:59 AM
ملحمة الدموع - الشاعر محمد الحسن منجد عبد السلام بركات زريق منبر ديوان العرب 5 10-16-2010 05:21 PM

الساعة الآن 08:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.