قديم 09-24-2010, 01:37 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى
( ابن هانئ الأندلسي )


ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى
و كلُّ حياة ٍ إلى منتهى
و ما غرّ نفساً سوى نفسها
وعُمْرُ الفتى من أماني الفتى
فأقْصَرُ في العينِ من لَفْتَة ٍ
و أسرعُ في السمعِ من ذا ولا
ولم أرَ كالمرْءِ وهو اللبيبُ
يرى ملءَ عينيهِ ما لا يرى
و ليسَ النَّواظرُ إلاّ القلوبُ
وأمّا العيونُ ففِيها العمى
ومنْ لي بمثلِ سلاح الزّمانِ
فأسْطو عليه إذا ما سطا
يجدُّ بنا وهو رسلُ العنانِ
و يدركنا وهو داني الخطى
برى أسهماً فنبا ما نبا
فلم يبقَ إلاَّ ارتهافُ الظُّبى
تراشُ فترمى فتنمي فلا
تَحِيدُ وتُصْمي ولا تُدَّرى
أأهضمُ لا نبعتي مرخة ٌ
و لا عزماتي أيادي سبا
على أنّ مِثلي رحيبُ اللَّبانِ
على ما ينوبُ سليمُ الشظى
و لو غيرُ ريبِ المنونِ اعتدى
عليّ وجرّبني ما اعتدى
خليليّ هل ينفعنّي البكاءُ
أوِ الوَجدُ لي راجعٌ ما مضى ؟
خليليّ سيرا ولا تَربعَا
عليّ، فهَمّيَ غيرُ الثَّوى
ولي زَفَراتٌ تُذيبُ المَطَيّ
و قلبٌ يسدُّ عليّ الفلا
سلا قبل وشك النوى مدنفاً
أقَضّتْ مضاجِعهُ فاشتكى
وراعى النّجومَ فأعشَيْنَه
فباتَ يظنُّ الثّريّا السُّهى
ضلوعٌ يضِقنَ إذا ما نَحَطنَ
و قلبٌ يفيضُ إذا ما امتلا
وقد قلتُ للعارض المكفَهِرِّ:
أفي السِّلم ذا البرقُ أم في الوغى ؟
وما بالُه قادَ هذا الرّعيلَ
و قلّدَ ذا الصّارمَ المنتضى
و أقبلهُ المزنُ في جحفلٍ
و أكذبَ أن صدّعني الكرى
أشيمكَ يا برق شيمَ النُّجيمْ
وما فيك لي بَلَلٌ من صَدى
كِلانا طَوى البيدَ في ليلِهِ
فأضعفنا يتشكّى الوجى
فجبتَ الغمامَ وجبتَ الغرامَ
حنانيك ليس سُرى ً من سُرى
أعِنّي على الليل ليلِ التّمامِ
و دعني لشاني إذا ما انقضى
فلو كنتُ أطوي على فتكهِ
تكشّفَ صبحي عن الشَّنفري
و ما العين تعشقُ هذا السّهادَ
ووَدّ القَطا لو ينَامُ القَطا
أقولُ وقد شقّ أعلى السحابِ
و أعلى الهضابِ وأعلى الرُّبى
أذا الوَدْقُ في مثل هذا الرّباب
وذا البْرقُ في مثل هذا السنا
ألا انهلّ هذا بماءِ القلوبِ
وأوقدَ هذا بنارِ الحشا
فيهْمي على أقْبُرٍ لو رأى
مكارمَ أربابها ما هَمَى
و في ذي النواويسِ موجُ البحارِ
وما بالبحارِ إليْهِ ظِما
هلمّوا فذا مصرَعُ العالمينَ
فمن كلّ قلبٍ عليهِ أسى
وإنّ التي أنْجَبَتْ للورى
كآلِ عليّ لأمُّ الورى
فلوْ عِزّة ٌ أنْطَقَتْ مُلحَداً
لأنطقَ ملحدها ما يرى
بكتْه المغاويرُ بِيضُ السيوفِ،
و هذي العناجيجُ قبُّ الكلى
ولّما أتينا سقَتْه الدموعُ
فما باتَ حتى سقاه الحيا
وعُمْرُ الفتى من أماني الفتى
ولكنْ لبيكِ النَّدى بالنَّدى
وقد خدّ في الشمس أخدودَه
فباتَ يظُنُّ الثّريّا السُّهَى
وما ضَرّ من لم يَطُفْ بالمقامِ
وفي ذي النواويسِ مْوجُ البحارِ
وقالوا الحَجونُ فثَمّ الحجونُ
وثمّ الحطيمُ وثمّ الصَّفا
وبينَ الشمالِ وبين الجنوبِ
في هَبوَة ٍ من مَهَبّ الصبَّا
فيهْمي على أقْبُرٍ لو رأى
أما كان في واحدٍ ما كفى
أما والركوعُ به والسجودُ
إذا ما بكى َ قانتٌ أو دعا
لَذاكَ الصّعيدُ وذاك الكديدُ
أحقُّ من الخيفِ بي أو منى
عليّ وجرّبني ما اعتدى
وفي الذاهبينَ وفى منْ وفى
أتَتْه الحجيجُ من الرّاقصاتِ
فمنها فُرادى ومنها ثُنا
فما لي لا أقتدي بالكرامِ
وأُوثِرُ سُنّة َ مَن قد خلا
إذا ما نحرتَ به أو عقرتَ
ولا عَزَماتي أيادي سَبا
ولا ترضَ إلاّ بعقرِ الثناءِ
ونَحْرِ القَوافي وإلاّ فلا
وقلْبٌ يَسُدُّ عليّ الفَلا
عليه تكوسُ ذواتُ الشَّوى
إذاً لم تغادرْ غريْريّة ً
تَخُبُّ ولا سابحاً يُمتطَى
وأمّا العيونُ ففِيها العمى
وأخوالُه فيه شِرْعاً سُوى
وإنّ حصاناً نمتْ جعفراً
ويحيى لعاديّة ُ المنتمى
فجاءتْ بهذا كشمسِ النهارِ
وجاءت بهذا كبدرِ الدّجى
تَرى بهما أسَدَيْ جَحْفَلٍ
وما أجأ إلاّ حِصانٌ ويعبوب
ألمْ تَك من قوْمها في الصّميم
ومن مجدها في أشمّ الذُّرى
فمن قومكَ الصِّيدُ صيدُ الملوكِ
ومن قومها الأسدُ أسدُ الشرى
فوارسُ تنضي المذاكي الجيادَ
إذا ما قرعنَ العُجا بالعجا
يُضيءُ عليهمْ سَنا الأكرمينَ
إذا ما الحديدُ عليهم دجا
فجئتَ كما شئتَ من جانبَيك
فأنتَ الحياة ُ وأنتَ الرّدى
فصِلُّكَ يُرقى ولا يستجيبُ
فلو كنتُ أطْوي على فتكِهِ
ومن ذاك أضنيتَ صرفَ الزمان
فلم يُخفِهِ عنْكَ إلا الضّنى
فلم تغمدِ السيفَ حتى انثنى
ولم تصرفِ الرُّمحَ حتى انحنى
وإنّ الذي أنتَ صنوٌ له
لماضي العزائمِ عردُ النَّسا
يُبيرُ عِداكَ إذا ما سَطَا
ويُعرَفُ فيهم إذا ما احتبى
ويحيَى لَعاديّة ُ المنتمى
إذا سألوا من فتى ً قيلَ ذا
بنو المنجِباتِ بنو المُنجِبينَ
فمن مُنجتباة ٍ ومنم مجتبى
لأماتنا نصفُ أنسابنا
فما ليَ لا أقتدي بالكِرامِ
دعائمُ أيامنا في الفخارِ
وأكْفاءُ آبائِنا في العُلى
ألمْ ترَ هنّ يباريننا
فيَمرُقْنَنَا ويَنَلْنَ المدى
كفلنَ لنا بظلالِ الخيام
وأكفَلَننَا بظِلالِ القَنا
وتغدو فمنهنّ أسماعُنا
وأبصارنا في حجالِ المها
فلو جازَ حكميَ في الغابرينَ
وعدّلْت أقسامَ هذا الوَرَى
لسمّيتُ بعض النساء الرجالَ
وسمّيتُ بعضَ الرجال النسا
إذا هي كانتْ لكشفِ الخطوبِ
فكيفَ البنون لضَرْبِ الطُّلى
تولّتْ مُرَقِّلَة ً للملوكِ
فمن مصطفى النجل أو مرتضى
وأكثرُ آمالِها فيكما
وفي القلبِ منها كجمرِ الغضا
فقد أدركتْ ما تمنّتْ فلا
تضيقا عليها بباقي المُنى
فلولا الضّريحُ لنادتكما
تُعيذُ كما من شماتِ العِدى
فإمّا تزيدانِ في أنسها
وإما تذودانِ عنها البِلى
فقد يُضحك الحيُّ سنّ الفقيدِ
فتهتَزُّ أعظُمُه في الثرى
ومهما طلبتَ دليلَ الكرامِ
فإنّ الدّليلَ ائتلافُ الهوى
وما فيك لي بَلَلٌ من صَدى
فما بيدٍ عن يدٍ من غنى
وليسَ الرّماحُ بغيرِ السيوفِ
وليس العمادُ بغيرِ البنا
ومن لا يُنادي أخاً باسمِهِ
فليس يخافُ ولا يُرتجى

قديم 09-24-2010, 01:37 PM
المشاركة 12
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
ألا هكذا فليهدِ من قاد عسكراً
( ابن هانئ الأندلسي )


ألا هكذا فليهدِ من قاد عسكراً
وأوردَ عن رأي الإمام وأصدَرا
هديَّة ُ من أعطى النّصيحة َ حقَّها
وكانَ بمن لا يبصرِ الناسُ أبصرا
ألا هكذا فلتجبِ العيسُ بدَّناً
ألا هكذا فلتجنبِ الخيلُ ضمَّرا
مُرَفِّلَة ً يسْحبنَ أذيالَ يُمنَة ٍ
ويركُضْنَ ديباجاً وَوَشْياً مَحَّبرا
تَراهُنَّ أمثالَ الظباءِ عَواطِياً
لبسنَ بيبرينَ الربيعَ المنوَّرا
يمشيِّينَ مشي الغانياتِ تهادياً
عليهِنَّ زِيّ الغانِياتِ مُشَهَّرا
وجرَّرنَ أذيالَ الحسان سوابغاً
فعلَّمْنَ فيهنَّ الحِسبانَ تَبختُرا
فلا يسترنَّ الوشيُ حسنَ شياتها
فيَسْتُرَ أحلى منه في العين منظَرا
ترى كلَّ مكحول المدامعِ ناظِراً
بمقلة ِ أحوى ينفضُ الضَّألَ أحورا
فكمْ قائِلٍ لمّا رآها شوافِنا
أما تركوا ظَبْياً بتَيماءَ أعْفرا؟
وما خلتُ أنَّ الروضَ يختالُ ماشياً
ولا أن أرَى في أظهُرِ الخيل عَبقرا
غداة َ غدتْ من أبلقٍ ومجزَّعٍ
ووردٍ ويَحمومٍ وأصدى وأشقرا
ومن أدرعٍ قد قنِّعَ اليلَ حالكاً
على أنّه قد سُربلَ الصبحَ مسفرا
وأشعلَ ورديٍّ وأصفرَ مذهبٍ
وأدهمَ وضّاحٍ وأشهبَ أقمرا
وذي كُمْتَة ٍ قد نازَعَ الخمرَ لونَها
فما تدَّعيهِ الخمرُ إلاّ تنمَّرا
محجَّلة ً غرّاً وزهراً نواصعاً
كأنَّ قباطيّاً عليها منشِّرا
ودهماً إذا استقبلنَ حُوّاً كأنما
عُلِلنَ إلى الأرساغ مسكاً وعنبرا
يقرُّ بعيني أن أرى من صفاتها
ولا عجبٌ أن يُعجِبَ العينَ ما تَرى
أرى صوراً يستعبدُ النفسَ مثلها
إذا وجدتْهُ أو رأتْهُ مُصَورا
أفكِّهُ منها الطَّرفَ في كلِّ شاهدٍ
بأنَّ دليلِ الله في كلِّ ما برا
فأخلسُ منها اللحظَ كلَّ مطهَّمٍ
ألذَّ إلى عينِ المُسَهَّدِ مِن كرَى
وكلَّ صيودِ الإنسِ والوحش ثم لا
يُسائلُ أيُّ منهُمُ كان أحضَرا
تودُّ البزاة ُ البيضُ لو أنّ قوتها
عليه ولم ترزقْ جناحاً ومنسرا
وودَّتْ مهاة ُ الرَّمل لو تركتْ لهُ
فأعطَتْ بأدنَى نظرة ٍ منه جُؤذَرا
ألا إنّما تُهدَى إلى خير هاشمٍ
وأفضلِ من يعلو جواداً ومنبرا
مَنِ استَنَّ تفضيلَ الجِياد لأهلِها
فأوطأها هامَ العدى والسَّنَّورا
وجَلَّلَها أسلابَ كلِّ مُنافِقٍ
وكلِّ عنيدٍ قد طغى وتجبَّرا
وقلَّدها الياقوتَ كالجمرِ أحمراً
يُضيءُ سَناهُ والزُّمرُّدَ أخضرا
وقرَّطها الدُّرَّ الذي خلقتْ لهُ
وفاقاً وكانتْ منه أسنى وأخضرا
فكم نظمِ قُرطٍ كالثُّريّا مُعَلَّقٍ
يزيدُ بها حُسناً إذا ما تمَرمَرا
وكم أذنٍ منْ سابحٍ قد غدتْ بهِ
يناطُ عليها ملكُ كسرى وقيصرا
تحلى ّ بما يستغرِقُ الدهرَ قيمة ً
فتختالُ فيه نخوة ً وتكبُّرا
وما ذاك إلاّ أن يُخاضَ بها الرَّدى
فتَنهَشَ تِنّيناً وتَضْغَمَ قَسْوَرا
فطَوراً تُسقّى صافيَ الماءِ أزرقاً
وطَوراً تُسقى صائكَ الدمِ أحمرا
لذاك ترى هذا النُّضارَ مُرصَّعاً
عليها وذاكَ الأتْحميَّ مُسيَّرا
إذا ما نسيجُ التِّبرِ أضحى يظلُّها
أفاءَ لها منْهُ غماماً كَنَهْوَرا
وأهْلٌ بأنْ تُهْدى َ إليه فإنّهُ
كَناها وسمّاها وحَلّى وسَوَّرا
وأسكنها أعلى القبابِ مقاصراً
وأحسنها عاجاً وساذجاً ومرمرا
وبوَّأها من أطيبِ الرضِ جنّة ً
وأجرى لها من أعذبِ الماءِ كوثرا
يُجِدُّ لها في كل عامٍ سُرادِقاً
ويَبني لها في كلِّ عَلياءَ مَظهرا
ألا إنّما كانت طلائعُ جوهَرٍ
ببعضِ الهدايا كالعُجالة ِ للقِرى
ولو لم يعجِّل بعضَها دون بعضِها
لضاقَ الثَّرى والماءُ طرقاً ومعبرا
أقولُ لصحبي إذ تلقَّيتُ رسلهُ
وقد غَصَّتِ البَيداءُ خُفّاً ومَنسِرا
وقد مارت البزلُ القناعيسُ أجبلاً
وقد ماجتِ الجردُ العناجيجُ أبحرا
فطابتْ لي الانباءُ كأنّهُ
لَطائمُ إبْلٍ تحملُ المِسكَ أذفَرا
لعمري لئن الخلافة َ ناطقاً
لقد زانَ أيّامَ الحروبِ مدبِّرا
تَضِجُّ القَنَا منْهُ لَما جَشَّمَ القَنَا
وتَضْرَعُ منه الخيلُ والليل والسُّرَى
هو الرمحُ فاطعنْ كيفَ شئتَ بصدره
فلن يَسأمَ الهَيجا ولن يتكسَّرا
لقد أنجبتْ منه الكتائبُ مدرهاً
سريعَ الخُطى للصّالحاتِ مُيسَّرا
و صرَّف منه الملكُ ما شاء صارماً
وسهماً وخَطّيّاً ودِرعاً ومِغفرا
ولم أجدِ الإنسانَ إلاّ ابنَ سعيهِ
فمن كانَ أسعى كان بالمجد أجدرا
و بالهمَّة العلياء يرقى إلى العلى
فمن كان أرقى همّة ً كان أظهرا
و لم يتأخَّر من يريد تقدُّماً
ولم يتقدَّمْ من يريد تأخُّرا
و قد كانتِ القّوادُ من قبلِ جوهرٍ
لتصلحُ أن تسعى لتخدم جوهراً
على أنهم كانوا كواكبَ عصرهم
ولكن رأينا الشمسَ أبهى وأنوَرا
فلا يعدِمنَّ اللهُ عبدكَ نصره
فما زالَ منصورَ اليدين مظفَّرا
إذا حاربتْ عنهُ الملائكة ُ العِدى
ملأنَ سماءَ باسمكَ مُشعَرا
وما اخترته حتى صفا ونفى القذى
بلِ الله في أُمِّ الكتابِ تخيَّرا
ووكَّلْتَهُ بالجيشِ والأمْرِ كلِّهِ
فوكَّلت بالغيلِ الهزبرَ الغضنفرا
كأنَّكَ شاهدتَ الحفايا سوافرأً
وأعجلتَ وجهَ الغَيبِ أن يتَستَّرا
فعرَّفتَ في اليوم البصيرة َ في غدٍ
وشاركتَ في الرأي القضاءَ المقدَّرا
وما قِيسَ وَفرُ المال في كلِّ حالة ً
بجودك إلاّ كان جودُكَ أوفرا
فلا بُخُلٌ يا أكرمَ النّاس مَعشَراً
و أطيبَ أبناءِ النبييِّنَ عنصرا
فإنّك لم تترُكْ على الأرْض جاهِلاً
و إنك لم تتركْ على الأرض معسرا
ألا انظرْ إلى الشمس المنيرة ِ في الضحى
و ما قبضتهُ أو تمدُّ على الثرى
فأثقبُ منها نارُ زندكَ للقرى
وأشهرُ منها ذِكرُ جودك في الورى
بلغتُ بك العليا فلم أدنُ مادحاً
لأسألَ لكنّي دنوتُ لأشكُرا
وصدَّقَ فيكَ الله ما أنا قائِلٌ
فلستُ أُبالي مَن أقَلَّ وأكثرا

قديم 09-24-2010, 01:38 PM
المشاركة 13
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أليلتنا إذ أرسلتْ وارداً وحفا
( ابن هانئ الأندلسي )


أليلتنا إذ أرسلتْ وارداً وحفا
وبتنا نرى الجوزاءَ في أذنها شنفا
وباتَ لنَا ساقٍ يقوم على الدّجَى
بشمعة ِ نجمٍ لا تقطُّ ولا تطفى
أغنُّ غضيٌضٌ خفّف اللّينُ قدَّهُ
و ثقّلتِ الصّهباءُ أجفانهُ الوطفا
ولم يُبْقِ إرعاشُ المدامِ لَهُ يَداً
ولم يُبْقِ إعناتُ التثنّي له عِطفا
نَزيفٌ قضاهُ السِّكْرُ إلاّ ارتجاجَهُ
إذا كلَّ عنه الخصرُ حمَّلَّه الرَّدفا
يقولون حِقْفٌ فوقه خَيْزُرانَة ٌ
أما يعرفونَ الخيزرانة َ والحقفا
جعلنا حشايانا ثيابَ مُدامِنَا
و قدّتْ لنا الظلماءُ من جلدِها لحفا
فمن كبدٍ تدني إلى كبد هوى ً
ومن شفة ٍ توحي إلى شفة ٍرشفا
بعيشك نبِّه كأسه وجفونهُ ... فقد نبِّهَ
فقد نبِّه الإبريقُ من بعدِ ما أغفى
وقد وَلّتِ الظّلماءُ تقفو نجومَها
و قد قام جيشُ الفجرِ للّيل واصطفا
وولّتْ نجُومٌ للثُّرَيّا كأنّهَا
خواتيمُ تَبْدو في بَنان يدٍ تَخْفى
ومَرّ على آثارِهَا دَبَرَانُهَا
كصاحبِ ردءٍ كمنِّتْ خيله خلفا
و أقبلت الشِّعرى العبورُ مكبّة ً
بمرزمها اليعبوبِ تجنبهُ طرفا
وقد بادَرَتْها أُخْتُها منْ ورائِها
لتَخْرُقَ من ثِنْيَتيْ مجَرَّتها سِجفا
تخافُ زئيرَ الليثِ يقدمُ نثرة ً
وبَرْبَرَ في الظلماء يَنسِفها نَسْفا
كأنّ السِّماكَينِ اللّذينِ تَظاهَرا
على لبدتيهِ ضامنانِ له حتفا
فذا رامحٌ يُهوي إليه سِنانَهُ
وذا أعزَلٌ قد عَضَّ أنمُلَهُ لَهْفا
كأنّ رقيبَ النجمِ أجدَلُ مَرْقَبٍ
يقلِّبُ تحتَ الليل في ريشه طرفا
كأنّ بني نَعشٍ ونعشاً مَطافِلٌ
بوجرة َ قد أضللنَ في مهمهٍ خشفا
كأنّ سهيلاً في مطالعِ أفقهش
مُفارِقُ إلْفٍ لم يَجِدْ بعدَه إلفا
كأنّ سهاها عاشقٌ بين عوَّد
فآوِنَة ً يَبدو وآونَة ً يَخْفى
كأنّ مُعلَّى قُطبِها فارسٌ لَهُ
لِواءانِ مركوزانِ قد كرِه الزحفا
كأنّ قُدامَى النَّسر والنَّسْرُ واقعٌ
قصصنَ فلم تسمو الحوافي به ضعفا
كانّ أخاه حينَ دوّم طائراً
أنَّ دون نصف البدر فاختطفَ النصفا
كأنّ الهَزيعَ الآبنُوسيَّ لونُهُ
سَرَى بالنسيج الخُسرُوانيِّ مُلتفْا
كأنّ ظلامَ الليلِ إذ مالَ مَيْلَة ً
صريعُ مُدامٍ باتَ يشرَبُها صِرفا
كأنّ عمودَ الفجرِ خاقانُ عسكرٍ
من التركِ نادى بالنجاشيَ فاستحفى
كأنّ لِواءَ الشمسِ غرَّة ُ جعْفَرً
رأى القرنَ فازدادتْ طلاقته ضعفا
وقد جاشَتِ الدأماءُ بِيضاً صَوارِماً
ومارنَة ً سُمْراً وفَضْفاضة ً زَغْفا
و جاءتْ عتاقُ الخيل تردي كأنها
تخطُّ له أقلامُ آذانها صحفا
هنالكَ تلقى جعفراً غيرَ جعفرٍ
و قد بدِّلتْ يمناهُ من رفقها عنقا
و كائنْ تراهُ في الكريهة ِ جاعلاً
عزيمتَهُ بَرْقاً وصولتَه خَطْفا
و كائنْ تراهُ في المقامة ِ جاعلاً
مشاهده فصلاً وخطبته حرفا
وتأتي عطاياهُ عِدادَ جُنُودِهِ
فما افترقتْ صنفاً ولا اجتمعتْ صنفا
ويَعْيَا بما يأتي خطيبٌ وشاعِرٌ
وإن جاوز الإطناب واستغرق الوصفا
هوَ الدهرُ إلاّ أنّني لا أرى له
على غير من ناواه خَطْباً ولا صَرْفا
إذا شهدَ الهيجاءَ مدّتْ لهُ يداً
كأنّ عليها دملجاً منهُ أو وقفا
و صالَ بها غضبانَ لو يستقي الذي
تُريقُ عواليه من الدّم ما استَشفى
جزيلُ الندى والباس تصدرُ كفُّه
و قد نازلتْ ألفاً وقد وهبتْ الفا
يدٌ يستهلُّ الجود فيها معَ النّدى
ويعبَقُ منها الموتُ يومَ الوغى عَرفا
و ما سدّد الاملاكُ من قبل جعفرٍ
و لا انكروا نكراً ولا عرفوا عرفا
هُمُ ساجَلوه والسَّماحُ لأهْلِهِ
فأكدوا وما أكدى واصفوا وما أصفى
وإذا أصلدوا أورى وإنْ عجلوا ارتأى
وإنْ بخلوا أعطى وإن غدروا أوفى
فللمجدِ ما أبقَى وللجودِ ما اقتَنى
وللناسِ ما أبدى وللّهِ ما أخفى
يغول ظُنونَ المُزْنِ والمُزْنُ وافِرٌ
ويُغرِق موْجَ البحرِ والبحرُ قد شَفّا
فلو أنني شبهتهُ البحرُ زاخراً
خشيتُ بكونِ المدحِ في مثلهِ قدْ فا
وما تعدلُ الأنواءُ صغرى بنانهِ
فكيفَ بشئٍ يعدلُ الزّند والكفا
مليكُ رقابِ النّاسِ مالكُ ودَّهمْ
كذلكَ فليستصفِ قوماً من استصفى
فتى ً تَسْحَبُ الدّنيا بهِ خُيَلاءهَا
وقد طمَحَتْ طَرفاً وقد شمَختْ أنفا
وتسْألُهُ النّصْفَ الحوادثُ هَونة ً
وكانت لقاحاً لمْ تسلْ قبلهُ النّصفا
وكانتْ سماءُ اللّهِ فوْقَ عِمادِهَا
إلى اليوْم لم تُسقِطْ على أحَدٍ كِسفا
وقد مُلِئَتْ شُهْباً فلمّا تمرّدَتْ
حواليهُ أعداءُ الهدى أحدثتْ قذفا
ألا فامِزجوا كأس المُدامِ بِذكْرِهِ
فلن تجِدُوا مَزْجاً أرَقَّ ولا أصْفى
تَبَغْدَدَ منْهُ الزّابُ حتى رأيْتُهُ
يهبّ نسيمُ الروض فيهِ فيستجفى
تكادُ عقودُ الغانياتِ تؤودهُ
رَفاهِيَة ً والجوُّ يَسْرِقُه لُطْفا
بحيْثُ أبو الأيّامِ يَلحَفُني لهُ
جَناحاً وأُمُّ الشمس تُرضِعُني خِلفا
فلا منزلاً ضنكاً تحلُّ ركائبي
ولا عقداً وعثاً ولا سبسباً قفّا
تسيرُ القوافي المُذهَباتُ أحوكُها
فتمضي وإن كانتْ على مجدكم وقفا
منَ اللاء تغدو وهي في السّلم مركبي
ولو كانتِ الهيجاءُ قدَّمتُها صَفّا
يمانِيّة ٌ في نَجْرِها أزدِيّة ٌ
أفصّلها نظماً وأحكمها رصفا
صرفتُ عِنانَ الشعر إلاّ إليكُمُ
وفيكمْ فإني ما استطعتُ لكم صرفا
وما كنْتُ مَدّاحاً ولكنْ مُفَوَّهاً
يلبّى إذا نادى ويكفى إذا استكفى
أبا أحمدٍ! قد كان في الأرض مَوئِلٌ
فلم أبغِ لي ركْناً سواكَ ولا كهفا
وأنتَ الذي لم يُطلِع اللّهُ شَمسَهُ
على أحَدٍ منْهُ أبَرَّ ولا أوفى
وما الشمس تكسو كلَّ شيء شُعاعَها
بأسبغَ عندي من نَداك ولا أضفى
أخذتَ بضَبغي والخطوبُ رَوَاغِمٌ
فسمتُ زماني كلّهُ خطة ً خسفا
فمن كبدٍ لمّا اعتللتَ تقطّعتْ
ومنْ أذنٍ صمّتْ ومنْ ناظرٍ كفّا
وقد كان لي قلْبٌ فغودرَ جَمْرَة ً
عليك وعيشٌ سجسجٌ فغدا رَضفا
ولمْ أرى شيئاً مثلَ وصلِ أحبّتيّ
شِفاءً ولكن كان بُرؤكَ لي أشفى
وكيفَ اتّراكي فيك بَثّاً ولوعَة ً
ولم تترك رحماً لقومي ولا عطفا
أمنتُ بكَ الأيامَ وهي مخوفة ٌ
ولو بيديكَ الخلدُ أمّنتني الحتفا

قديم 09-24-2010, 01:39 PM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أما والمَذاكي يَلُكْنَ الشُّكُمْ
( ابن هانئ الأندلسي )


أما والمَذاكي يَلُكْنَ الشُّكُمْ
و ضربِ القوانسِ فوقَ البهم
ووقعِ الصِّعادِ وحرِّ الجلادِ
إذا ما الدّماءُ خضبنَ اللِّمم
يميناً لأنتَ مليكُ الملوكِ
فمن شاءَ خصّ ومن شاء عمّ
وإنّي لأعْجَبُ من خَلّتَيينِ
جودِ يديكَ وبخلِ الأمم
فعانٍ يرجّي لديكَ الفكاك
وعافٍ يَشيمُ لديك الدِّيَم
فمن أين ساروا فأنتَ السّبيلُ
ومن أينَ ضَلّوا فأنْتَ العَلَم
ويَأبَى لك الذّمَّ طِيبُ النِّجارِ
وطِيبُ الخِلالِ وطِيبُ الشِّيَم
خُلِقْتَ شِهاباً يُضيءُ الخُطوبَ
ولستَ شِهاباً يُضيءُ الظُّلَم
فلو كنتَ حيثُ نجومُ السماءِ
لما كانَ في الأرض رزقٌ قسمِْ
كَرُمْتَ فكنْتَ شَجى ً للكِرامِ
فلم تتركِ القطرَ حتى لؤم
فأشبهكَ البحرُ إن قيلَ ذا
غِطَمٌ وِذا جَوادٌ خِضَمّ
و اخطأكَ الشّبهُ إنْ قيلَ ذا
أُجاجٌ وهذا فُراتٌ شَبِم
إذا لم يكن منهلاً للورودِ
فلا خيرَ في موجهِ الملتطم
رأيتُكَ سيْفَ بَني هَاشمٍ
وخيرُ السّيوفِ اليماني الخذم
فلو كنتَ حاربتَ جندَ القضاء
و أنتَ على سابحٍ لانهزم
ولو أنّ دَهرَكَ شخصٌ تَراهُ
لتسطوبه فاتكاً ما سلم
إلى جَعْفَرٍ يَتَنَاهَى المديحُ
وفِيهِ تُثيرُ القَوافي الحِكَم
فَسلْ ظَمِىء َ التُّرْبِ عن نَيلِهِ
وحَسبُكَ مِنْ عالِمٍ ما عَلِم
هو استنّ للرّيحِ هذا الهبوبَ
وَرشّحَ ذا العارِضَ المُرتكِم
فما همتِ المزنُ حتى همى
ولا ابْتَسَمَ البَرْقُ حتى ابتَسَم
وليسَ رِشاءٌ وإنْ مُدّ مِن
رشاءٍ ولا وَذَمٌ مِن وَذَم
عَفافُ يدي وعُلُوُّ الهِمَم
بمُزْنٍ ولا كُلّ يَمٍّ بيَمّ
ولا كلّ ما في أكُفٍّ ندى ً
ولا كل ما في أُنوفٍ شَمَم
فأقسمُ لو أنّ عصرَ الشّبابِ
كأيّامِهِ لأمِنّا الهَرَم
هو الواهِبُ المُقرَباتِ الجِيادَ
صواهلَ واليعملاتِ الرُّسمُ
إلى كلّ عَضْبٍ رقيقِ الفِرِنْدِ
ومُطّرِد الكَعْبِ لَدْنٍ أصَمّ
ومسرودَة ٍ مثلِ نَسْجِ السّرابِ
ترقرقُ فوقَ الكميِّ العمم
و بيضة ِ خدرٍ تجرُّ الذّيولَ
كما أتلَعَ الخِشْفُ لمّا بَغَم
وبَدْرَة ِ ألفٍ يمَانِيّة ٍ
يُحَيّي الوفودُ بها بَدْرَ تَمّ
ولم أرَ أنْفَذَ من كُتْبِهِ
إذا جعلَ السّيفُ حيثُ القلم
لَعَمْري لقد مَزَعَتْ خَيلُهُ
و أنعلهنّ خدودُ الأكم
و لا نسيَ العفوَ لمّا انتقم
فلوْ أبْصَرَتْ وائِلٌ يومَهُ
لمَا عَدّدَتْ فارساً من جُشَمْ
غداة َ رمى المعشرَ المارقينَ
بصَمْاءَ تُوقَصُ منها القِمَم
وذي لَجَبٍ يَرتَدي بالقَنَا
و يعثرُ في العثيرِ المدلهمّ
وباتُوا يُرِيحُونَ كُومَ اللّقاحِ
فأضحى بحيثُ الرُّغاءُ الزّئيرُ
وحالَتْ بحيْثُ الخيامُ الأجَم
و أعطى القبيلَ سوامَ القتيلِ
بما فيهِ من وبرٍ أو نعم
فلو ناقَة ٌ عندَ ذاكَ انْثَنَتْ
لتروي فصيلاً لجادتْ بدم
فمنْ حاتمٌ ثكلوا حاتماً
ومَنْ هَرِمٌ حيثُ عدّوا هَرِم
إذا هو أعطى البعيرَ الفريدَ
برمّتهِ ... ظنّ أنْ قد كرم
وأنْتَ رأيْتُكَ تُعْطي الألوفَ
فَتَنْهَبُ نَهْباً ولا تَقْتَسِم
و كان إذا ما قرى بكرة ً
تَفَرّدَ بالجُودِ فيما زَعَم
و أنتَ تجودُ بمثلِ البكارِ
من التّبرِ في مثلها منْ أدم
إذا عربٌ لم تكنْ في الصّميمِ
فلوْ نُسِبَتْ يَمَنٌ كُلّها
إليكَ لقنا لها لا جرم
بحَيْثُ الأكُفُّ طِوالٌ إلى
مآربها والعرانينُ شمّ
إنك من مَعشَرِ طِفْلُهُمْ
يُتوَّجُ قبلَ بلوغِ الحُلُم
و يسمو إلى المجدِ قبلَ الفطامِ
فكيْفَ يكونُ إذا ما فُطِم
مُلُوكُ المُلوكِ وأبْناؤهَا
وفوْقَ الهَوادي تكونُ القِمَم
تَشَيّعَ فيكُمْ لِساني ومَنْ
تَشَيَع في قَولِهِ لم يُلَم
فَلَسْتُ أُبالي بأيٍّ بَدَأتُ
بفخري بكمْ أو بمدحي لكم
فإنْ طفقتْ والهٌ بيننا
تحنُّ حنيناً فتلكَ الرّحم
هل اللؤلؤ الرّطْبُ إلاّ الّذي
نظَمْتُ لكُمْ عِقدَهُ فانتظَم
قوافٍ لسؤددكمْ تقتنى
قصرنَ عليكمْ كأنّ الشّآمَ
و أرضَ العراقِ عليها حرم
تكنّفتموني فلمْ أضطهدْ
وأعْزَزْتُمُوني فلمْ أُهْتَضَم
ففي ناظري عن سِواكم عَمى ً
وفي أُذُني عن سواكمْ صَمَم
فشَمْلي بشَمْلِكُمُ جامِعٌ
و شعبي بشعبكمُ ملتئم
فلا انفصمتْ عروة ٌ بيننا
إذا ما العرى جعلتْ تنفصم
أبا أحْمَدٍ دعوة ً حُرّة ً
لحرِّ المواثيقِ حرَّ الذّمم
حَمِدتُ لقاءَكَ حَمْدَ الرّبيع
وشِمْتُ نَوالَكَ شَيْمَ الدّيَم
و ما الغيثُ أولى بأنْ يستهلّ
و ما الغيثُ أولى بأن ينسجم
و من حقّ غيريَ أن يجتدي
ومن حقّ مثليَ أن يحتكم
وأنْتَ مَلِيٌّ بدُورّ الفِعالِ
و إنّي مليٌّ بدرّ الكلم
وحَسْبُكَ منْ هِبْرِزِيٍّ لَهُ
على كُلّ عُضْوٍ لسانٌ وفَم
و لم أرَ مثلَ جزيلِ الثّناءِ
مُكافَأة ً لجَزيلِ النِّعَم
خرستُ ولي منطقُ العالمينَ
فقل الفصيحُ جميلُ البكم
فلو أنّ حدّي كهامٌ نبا
ولو أنّ ذِهْني كليلٌ سَئِم
أذُمّ إليكَ اعْتِوارَ الخُطوبِ
و صرفَ الحواذثِ فيما أذمّ
و ممّا اعانَ عليّ الزّمانَ
فلا بالعجولِ ولا بالملولِ
و لا بالسَّؤوالِ ولا المغتنم
وإنّي وإنْ تَرَني قابِضاً
جَناحي إليّ كَظِيماً وَجِم
أُقَلّلُ مِنْ هَفَوَاتِ المَزَارِ
وأُبْدي الغِناءَ وأُخفي العَدَم
فإنّي من العربِ الاكرمينَ
وفي أوّلِ الدّهْرِ ضاعَ الكَرَم

قديم 09-24-2010, 01:41 PM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمِنْ أفْقِها ذاك السّنا وتألُّقُهْ
( ابن هانئ الأندلسي )


أمِنْ أفْقِها ذاك السّنا وتألُّقُهْ
يُؤرَّقُنَا لو أنّ وَجْداً يُؤرِّقِهْ
وما انفكّ مُجتازٌ من البرْقِ لامِعٌ
يشوِّقنا تلقاءَ من لا يشوِّقهْ
وما إن خبا حتى حسبتُ من الدّجى
على الأفْقِ زنجيّاً تكشَّفَ يَلمَقُه
تَخَلّلَ سِجْفَ الليلِ للّيلِ كالِئاً
يراعيهِ بالصُّبحِ الجليِّ ويرمقه
ولم يكتحلْ غمضاً فباتَ كأنّما
يروغُ إلى إلفٍ من المزنِ يعشقه
فمِنْ حُرَقٍ قد باتَ وَهْناً يَشُبُّهَا
بذكراكِ تُذكَى في الفؤادِ فتُحرِقه
عنى الوالهَ المتبولَ منكِ ادِّكارهُ
وأضناهُ طيْفٌ من خَيالكِ يَطرُقُه
لأبرحتُ من قلبٍ إليكِ خفوفهُ
نِزاعاً ومن دَمْعٍ عليكِ تَرَقرُقُه
وَحَشْوَ القِبابِ المستقِلّة ِ غَادَة ٌ
أجدَّد عهدَ الودِّ منها وتخلقه
غريرة ُ دَلٍّ ضاقَ دِرْعٌ يزينُهَا
وأقلَقَ مستنَّ الوِشاحَينِ مُقْلِقُه
يميلُ بها اللحظُ العليلُ إلى الكرى
إذا رَنّقَ التفتيرَ فيهِ مُرَنِّقه
تهادى بعِطْفَيْ ناعِمٍ جاذَبَ النَّقَا
منطَّقهُ حتى تشكّى مقرطقه
يُغالِبُهَا سُكْرُ الشبابِ فتنثَني
تَثَنّيَ غُصْنِ البانِ يَهتزُّ مُورِقُه
وما الوجدُ ما يعتادُ صبّاً بذكرها
ولكنّهُ خبلُ التّصابي وأولقه
بودّي لو حيّا الرَّبيعُ ربوعها
ونمَّقَ وشيَ الرّوضِ فيها منمَّقه
تقضّتْ ليالينا بها ونعيمها
فكرَّ على الشَّمل الجميعِ مفرِّقه
أقولُ لسبّاقٍ إلى أمدِ العلى
بحيثُ ثنى شأوَ المرهَّقِ مرهقه
لسعيكَ أبطا عن لحاق ابن جعفرٍ
وسعى جهولٍ ظنَّ أنّك تلحقه
لَعلّك مُودٍ أن تقاذفَ تشأوُه
إلى أمدٍ أعيا عليك تعلُّقه
لهُ خلقٌ كالرّوضِ يندي تبرُّعاً
إذا ما نبا بالحرِّ يوماً تخلُّقه
وكالمَشرَفيِّ العَضْبِ يَفري غِرارُهُ
وكالعارضِ الوسميِّ يَنهَلُّ مُغدِقُه
وكالكوكبِ الدُّرّيِّ يُحمدَ في الوغى
تألُّقُ بيضِ المرهفاتِ تألُّقه
ويعنفُ في الهيجاءِ بالقرن رفقهُ
وأعنَفُ ما يسطو به السيْفُ أرفَقُه
لهُ من جُذامٍ في الذّوائبِ مَحتِدٌ
زكا منبتاً في مَغرسِ المجدِ مُعرَقُه
رفيعُ بناءِ البيتِ فيهم مُشيدُهُ
مطنِّبهُ بالمأثراتِ مروِّقه
همُ جوهرُ الأحساب وهولبابهُ
وإفْرِندهُ المُعْشي العيونَ ورَونقُه
إذا ما تجلّى من مَطالِعِ سَعْدِهِ
تجلّى عليك البدرُ يَلتاحُ مَشرِقُه
لَئِنْ مُلِئَتْ منهُ الجوانحُ رَهْبَة ً
لقد راقها من منظرِ العينِ مونقه
مُقَلَّصُ أثناءِ النّجادِ معَصَّبٌ
بتاج العُلى بين السماكينِ مَفْرَقُه
لهُ هاجِسٌ يَفْري الفَرِيَّ كأنّهُ
شبا مشرفيٍّ ليسَ ينبو مذلَّقه
يُصيبُ بيانَ القوْل يُوفي بحَقّهِ
على باطلِ الخصمِ الإلدِّ فيمحقه
أطاعَ له بَدءُ السَّماحِ وعَودهُ
فكان غَماماً لا يَغُبُّ تَدَفُّقُه
دَلوحاً إذا ما شِمتَهُ افتَرَّ وَبْلُهُ
وإلهامهُ سحّاً عليكَ وريقُه
إذا شاءَ قادَ الأعوَجِيّاتِ فيْلَقاً
ومنْ بينِ أيديها الحمامُ وفيلقه
وكنتُ إذا ازورَّتْ لقومٍ كتيبة ٌ
وعارضها من عارضِ الطعنِ مبرقه
تسابقُ وقدَ الرّيحِ عدواً فتسبقه
تخطّى إلى النّهبِ الخميسَ ودونهُ
سرادقُ خطيّاتهِ ومسردقه
إذا شارَفَتْهُ قلتَ سِربُ أجادِلٍ
يُشارِفُ هَضْباً من ثَبيرٍ مُحلِّقُه
رعى اللهُ ابراهيمَ منْ ملكٍ حنا
على المُلكِ حانِيهِ وأشفَقَ مُشفِقُه
وأورى بزند الأرقمِ الصِّلّ جعفَرٌ
ولم يُعْيِهِ فَتْقٌ من الأرضِ يَرتُقه
إلى ذاك رأيُ الهِبْرِزِيِّ إذا ارتأى
وصِدْقُ ظنونِ الألمَعيِّ ومَصْدَقه
على كُلِّ قُطْرٍ منه لَفْتَة ُ ناظِرٍ
يُراعي بها الثّغْرَ القَصِيَّ ويَرمقُه
مُظاهِرُ عِقدِ الحزْمِ بالحزْم موثِقُه
فكم فِيهِمِ من ذي غِرارَينِ قد نَبَا
ومدرهِ قومٍ قد تلجلجَ منطقه
يرونَ بإبراهيمَ سَهْماً يَريشُهُ
لهم بالمَنَايا جعفرٌ ويُفوِّقُه
مؤازِرُهُ في عُنفُوانِ شبابهِ
يُسَدِّدُهُ في هَدْيِهِ ويُوَفِّقُه
يطيبُ نسيمُ الزّابِ من طيبِ ذكرهِ
كما فتّقَ المسكَ الذكيَّ مفتِّقه
ويعبَقُ ذاك التُّرْب من أوجُه الدجى
كما فاحَ من نشرِ الأحبة ِ أعبقه
وقد عمَّ من في ذلك الثغرِ نائلاً
كما افترقتْ تهمي من المزن فرَّقه
أإخْباتهُ أحْفَى بهم أم حَنَانُهُ
ورأفَتُهُ أم عَدْلهُ وتَرَفُّقُه
ثَوَى بكَ عزُّ المُلكِ فيهم ولم تَزَلْ
وأنتَ لهُ العلقُ النفيسُ ومعلقه
شَهِدْتُ فلا واللّهِ ما غابَ جَعفرٌ
ولا باتَ ذا وجدٍ إليك يؤرِّقه
وبالمغرب الأقصَى قَريعُ كتائبٍ
تخبُّ بمسراهُ فيرجفُ مشرقه
سيرضيكَ منهُ بالإيابِ وسعدهِ
ويجمَعُ شَملاً شادَ مجْداً تَفَرُّقُه
ويشفي مشوقاً منكَ بالقربِ لوعة ً
وبَرْحَ غليلٍ في الجوانحِ يُقْلِقُه
ويُبْهِجُ أرض الزّاب بهجة َ سؤددٍ
وتبهجهُ أفوفُ زهرٍ وتونقه
لك الخير قد طالتْ يدايَ وقصّرتْ
يدا زمنٍ ألوى بنحضي يمزِّقه
كفى بعضُ ما أوْليْتَ فأذَنْ لِقافلٍ
بفضلك زُمَّتْ للترَحُّلِ أينُقُه
أفضتَ عليه بالنّدى غيرَ سائلٍ
بحاركَ حتى ظنَّ أنّك تغرقه
سأشكركَ النُّعْمَى عليَّ وإنّني
بذاك لواني الشّأوِ عنكَ مرهَّقُه
وما كحميدِ القولِ ينمي مزيده
ولا كاليَدِ البيضاء عندي تحَقُّقُه
وما أنا أو مثلي وقولٌ يقوله
إذا لم أكُنْ أُلفي به مَن يُصَدِّقُه

قديم 09-24-2010, 01:42 PM
المشاركة 16
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أمِنْكِ اجْتِيازُ البرْقِ يلتاحُ في الدُّجى
( ابن هانئ الأندلسي )


أمِنْكِ اجْتِيازُ البرْقِ يلتاحُ في الدُّجى
تَبَلّجْتِ مِنْ شَرْقِيّة ِ فتبلّجاَ
كأنّ به لّما شرى منكِ واضحاً
تبسمّ ذا ظَلمٍ شنيباً مُفلَّجا
مطارُ سنى يزجى غماماً كأنّما
يُجاذبُ خَصْراً في وشاحك مُدمجا
ينوءُ إذا ما ناءَ منك ركامهُ
برادفَة ٍ لا تَستَقِلُّ منَ الوَجَى
كأنّ يداً شقّتْ خلالَ غيومهِ
جُيوباً أوِ اجتابَتْ قباءً مُفرَّجا
هلمّا نحيّي الأجرعَ الفردَ واللّوى
وعُوجا على تلك الرّسومِ وعَرّجَا
مواطئُ هندٍ في ثرى ً متنفّسٍ
تضوّعَ منْ أردانها وتأرّجا
منعّمة ٌ أبدتْ أسيلاً منعَّماً
تضرّجَ قبلَ العاشقين وضرّجا
إذا هَزّ عِطْفَيْها قَوامٌ مُهَفْهَفٌ
تداعى كثيبٌ خلفها فترجرجا
أنافسُ في عقدٍ يقبّلُ نحرها
وأحْسُدُ خَلخالاً عليها ودُمْلُجا
لقد فزتُ يوم النابضين بنظرة ٍ
فلم تلقَ إلاّ بدرَ تمٍّ وهودجا
وأسْعَدَني مُرْفَضُّ دمعي كأنّها
تَساقَطَ رأدَ اليوْمِ دُرّاً مُدَحْرَجَا
ألَذُّ بما تَطْويهِ فيكِ جَوانحي
وأشجى تَباريحاً وأسْتعْذِب الشَّجا
أجَدِّكَ ما أنْفَكُّ إلاّ مُغَلِّساً
يجوز الفلا أو ساريَ اللّيل مدلجا
ترفّعَ عنَّا سجفه فكأنّهُ
يُحيّى بيحيَى صبْحَه المتبَلِّجا
ترامَى بنا الأكوارُ في كلّ صَحصَحٍ
تظلُّ المهاري عسِّجاً فيه وسَّجا
سَرَينا وفودَ الشّكر من كلّ تلعة ٍ
إذا ما وَزَعَنا الليلَ باسمك أُسرجا
غمرتَ ندى ً فلا البرقُ خلَّباً
لديكَ ولا المزْنُ الكنَهْوَرُ زِبرَجا
وما أمَّكَ العَافُونَ إلاّ تعرّفُوا
جنابَكَ مأنُوساً وظِلَّكَ سَجسَجا
ولم تُرَ يوْماً غيرَ عاقِدِ حُبوة ٍ
لتديرِ مُلْكٍ أو كمِيّاً مُدَجَّجاَ
وكنتُ إذا ثارتْ عجاجة ُ قسطل
فجَلّلَتِ الأفقَ البَهيمَ يَرنَدَجا
تخلّلْتَها في المَعرَكِ الضنَّكِ مُقدِماً
وخُضْتَ غِمارَ الموت فيها مُلجِّجا
فلم ترَ إلاّ بارقاً متألّقاً
تخَلّلَهَا أو كَوكَباً مَتأجّجا
فداؤك نفسي ماجداً ذا حفيظة ٍ
يُدير رْحى العَليا على قُطُبِ الحِجى
وسيّدُ ساداتٍ إذا رأتهُ
عرفتُ يمانيِ النَّجارِ متوخا
تألق في أوضاحهِ وحجولهُ
فلم تَرَ عيني منظراً كان أبهَجا
لقد نبه الآدابُ بعد خمولها
وجدَّدَ منها عافْيَ الرسم ِمنهجاً
له شيمة ٌ كالأري صفوٌ سجالها
وما السَّمُّ إلاّ أن يُقانَى ويُمزَجا
ألا لا يَرُعْه بأسُ يومِ كريهة ٍ
فلن يُذعَرَ اللّيثُ الهْزَبْرُ مُهَجهِجا
نَحى المغربَ الأقصى بسَطْوة ِ بأسِهِ
فغادرَه رهواً وقد كانَ مرتجا
مطلاً على الأعداءِ ينهجُ بينها
بسمر العوالي والقواضبِ منهجا
ليالي حُروبٍ شِدْتَ فيها لجعفَرٍ
مَآثِرَ لم يُخْلِفْنَه فيك ما رجا
وكمْ بِتَّ يقظانَ الجفونِ مُسَّهداً
تريهِ شموس الرأي في غسقِ الدُّجى
فلاحَظَ عَضْباً عن يمينك مُرْهَفاً
وطِرْفاً جَواداً عن يسارك مُسْرَجا
وكم لك من يومٍ بها جدِّ معلمٍ
يصلي الأعاديْ جمرهُ المتوهجا
تَقومُ به بينَ السّماطَينِ خاطِباً
إذا يومَ فَخْرٍ ذو البيانِ تَلجْلَجا
أيا زكريّاءَ الأغَرّ أهِبْ بهَا
وقائعَ الهَجْنَ القريضَ فألهِجا
لِتَهْنِئْكَ أمثالُ القوافي سوائراً
وكنت حرياً أن تسرّ وتبهجا
فَدُمْ للشبّابِ المُرجَحِنّ وعَصْرِهِ
تُؤمَّلُ فينا للخُطوب وتُرتَجى َ

قديم 09-24-2010, 01:45 PM
المشاركة 17
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
( ابن هانئ الأندلسي )


أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
كأنَّما التقمتْ عنهُ التَّنانينُ
يا ليتَ شعريْ إذا أومى إلى فمهِ
أحَلْقُهُ لَهَواتٌ أم ميَادين
كأنها وخبيثُ الزّاد يضرمها
جهنّمٌ قُذِفَتْ فيها الشياطين
تَبارَكَ الله ما أمضى َ أسنّتَهُ
كأنّما كلُّ فَكٍّ منه طاحون
كأنّ بَيْتَ سِلاحٍ فيهِ مُخْتَزَنٌ
مِمّا أعَدّتْهُ للرُّسْلِ الفَراعِين
أينَ الأسنّة ُ أم أينَ الصّوارمُ أم
أينَ الخناجِرُ أم أين السكاكين
كأنّما الحملُ المشويُّ في يدهِ
ذو النّونِ في الماء لّما عَضَّهُ النّون
لفَّ الجداءَ بأيديها وأرجلها
كأنّما افترستهنّ السراحين
و غادرَ البطَّ من مثنى وواحدة ٍ
كأنّما اختطفتهنّ الشواهين
يخفّضُ الوزَّ من قرنٍ إلى قدمٍ
وللبَلاعِيمِ تَطْريبٌ وتلحيِن
كأنّ في فكّهِ أيتامَ أرملة ٍ
أو باكياتٍ عليهنّ التَّبابين
كأنّما ينتقي العظمَ الصّليبَ لهُ
من تحتِ كلّ رَحى ً فِهْرٌ وهاوون
كأنّما كُلُّ ركْنٍ من طَبائِعِهِ
نارٌ وفي كلّ عضوٍ منه كانون
كأنّما في الحشا من خملِ معدتهِ
قرنفلٌ وجواريشٌ وكمّون
قوموا بِنا فلقد رِيَعتْ خواطِرُنَا
وجاذبتنا الأعنّاتِ البرادينُ
نصحتكمْ فخُذُوا من شِدْقِهِ وَزَراً
أو لا فأنتمْ سويقٌ فيه مطحون
فليسَ ترويهِ أمواهُ الفراتِ ولا
يقوتهُ فلكُ نوحٍ وهو مشحون
فمِثْل رَقّادَة ٍ في كفّهِ وَسَطٌ
و نحنُ مقدونسٌ فيه وطرخون

قديم 09-24-2010, 01:46 PM
المشاركة 18
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أنظلمُ أن شمنا بوارقَ لمَّحا
( ابن هانئ الأندلسي )


أنظلمُ أن شمنا بوارقَ لمَّحا
وضحنَ لساري الليل من جنب توضحا
بعينك، أن باتت تُحرِّقُ كُورَها،
محجَّلة ً غرَّاً من المُزنِ دلَّحا
ولمّا احتضنّ أرهفنَ خصرهُ
فباتَ بأثناء الصبّاح مُوشَّحا
تحمّلَ ساريها إلينا تحيّة ً
فهيّجَ تذكاراً ووجدا مُبرِّحا
وعارضهُ تلقاءَ أسماءَ عارضٌ
تكفّى ثبيرٌ فوقه فترجعا
ولمّا تهادى نكّبَ البيدَ معرضاً
وأتأقَ سجْلاً للرّياض فطفّحا
تَدلّى فخِلتُ الدُّكنَ من عَذَباتهِ
كواسرَ فتخاً في حفافيه جنَّحا
لِتَغْدُ غَواديهِ بمُنعَرج اللّوى
موائحَ رَقراقٍ من الرِّيّ مُتَّحا
سقته فمجتْ صائك المسكِ حفَّلاً
تسحُّ وأذرتْ لؤلؤ النظم نضَّحا
فلم تبق من تلك الأجارع أجرعاً
ولم تبقِ من تلك الأباطح أبطحا
ولله أظْعانٌ ببرقة ِ ثهمدٍ
وقد كَربتْ تلك الشموسُ لتجنحا
أجَدِّكَ ما أنْفَكُّ إلاّ مُغَبَّقاً
بكأس النوى صِرْفاً وإلاّ مصَبَّحا
وأبيضَ من سِرّ الخِلافَة ِ واضِحٍ
تجلّى فكان الشمسَ في رونقِ الضّحى
عنيفٌ ببَذلِ الوَفرِ يَلحي عُفاتَه
على صفدٍ ما كان نُهزة َ من لحى
تَوَخّاهُمُ قبلَ السؤال تبرّعَا
بمعروفِ ما يُولي، وسِيلَ فأنجحا
صَحا أهلُ هذا البذل ممّنْ عَلمتَه
وأمسكَ بالأموال نشوانُ ما صَحا
ذروا حاتما عنّا وكعباً فإننا
رأيناه بالدنيا على الدين أسمحا
أُريكَ به نَهْجَ الخلافة مَهيَعاً
يُبين وأعلامَ الخلافة وُضَّحا
كثيرُ وجوه الحزْم أردى به العِدى
وأنحى به ليْثَ العّرينَة ِ فانتحى
ولمّا اجتباه والملائكُ جنده
لَمهلكهم دارت على قُطبها الرّحى
فقلّدها جمَّ السياسة ِ مدرهاً
إذا شاء رام القصْدَ أو قال أفصَحا
نحاهم به أمضى من السيف وَقعهُ
وأجزَلَ من أركان رَضوى وأرجحا
وقد نَصَحَتْ قُوّادُها غيرَ أنّني
رأيتُ ربيبَ الملكِ للملكِ أنصحا
رآه أميرُ المؤمنين كعهدهِ
لديه ولم تنزحْ به الدارُ منزحا
ولّما تَغَشّتْ جانبَ الأرض فتنة ٌ
تشُبُّ لَظى الهيجاء ألفَحَ ألفَحا
رمى بك قارونَ المغاربِ عاتياً
وفرعونها مستحيياً ومذبِّحا
ورامَ جماحاً والكتائبُ حوله
فوافاكَ في ظلّ السُّرادق أجمَحا
فلمّا اطلَخَمّ الأمرُ أخفَتَ زأرَه
فمجمج تعريضاً وقد كان صرّحا
مُرَدِّدُ جأشٍ في التراقي فضَحتَه
وكانتْ له امُّ المنيّة ِ أفضحا
ومُطّرِحُ الآراءِ ما كَرّ طَرفَه
ولا ارتدّ حتى عادَ شِلْواً مُطرَّحا
فلم يُدْعَ إرناناً ولا اصْطقَقَتْ له
حلائله في مأتمِ النَّوح نوَّحا
وغُودِرَ في أشياعهِ نَبأً وقدْ
مَحوْتَ به رسمَ الدّلالة فامّحى
وأدركتُ سولاً في ابن واسول عنوة ً
وَزَحزَحتَ منه يذبُلاً فتزَحزَحا
وإلاّ أبنْه في العُصاة ِ فإنّني
أرى شارباً منهم يميل مرنَّحا
يموت ويَحيْا بينَ راجٍ وآيسٍ
فكانَ له الهُلْكُ المُواشكُ أرْوَحا
تضَمّنَه حَجْلٌ كلَبّة أرقَمٍ
إذا خرسَ الحادي ترنّمَ مفصحا
أُريكَ بمرآة ِ الإمَامَة ِ كاسْمها
على كورِ عنسٍ والإمامَ المرشَّحا
وقد سَلَبَتْه الزّاعبيّة ُ ما ادّعى
فأصْبحَ تِنّيناً وأمش ذُرَحْرَحا
فما خطبه شاهتْ وجوه دعاتهِ
وجدعَ من مأفون رأيٍ وقبّحا
وكان الجذاميُّ الطويلُ نجادُه
بهيماً مدى أعصارهِ فتوضّحا
عجلتَ له بطشاً وإن وراءه
لخرقاً من البيد المروراتِ أفيحا
مُعاشِرُ حربٍ يحلب الدهرَ أشطُراً
فلم يتّرِكْ سَعْياً ولم يأتِ مَنجَحا
أقولُ له في موثقِ الأسرِ عاتباً
تجاذبهُ الأغلالُ والقيدُ مقمحا
لئن حَمَلَتْ أشياعُ بغْيكَ فادحاً
يغولُ لقد حُمّلتَ ما كان أفدحا
ولا كابنه أذكى شهاباً بمعركٍ
وأجمحَ في ثِنْي العنانِ وأطمحا
مرت لك في الهيجاء ماءَ شبابهِ
وأثكَلْتَه منه القضيب تَهَصّرَتْ
أعاليه والرّوْض المُفوَّفُ صُوّحا
لعمري لئنْ ألحقته أهلَ ودّه
لقد كان أوحاهم إلى مأزِقِ الرّحى
وكم هاجعٍ ليلَ البياتِ اهتبلته
فصَبّحتَه كأس المنيّة ِ مُصْبِحا
وهدّمْتَ ما شادَ العِنادُ وقد رَسَتْ
أواخِيهِ في تلك الهَزاهزِ رُجِّحا
صَفحتَ عن الجانينَ مَنّاً ورأفة ً
وأعنانهِ حتى هوتْ فتفسّحا
وقد كان باباً مرتجاً دونَ جنّة ٍ
فلمّا دنَتْ تلك اليمينُ تَفتَّحا
ليالي حُروبٍ كُنّ شُهبْاً ثَواقباً
لها شعلٌ كانتْ سمائم لفَّحا
وعَفّى على إثْرِ الفسادِ وأصْلحا
دعاكَ إلى تأمينهِ فأجبته
ولو لم تَدارَكهْ بعارفة ٍ طَحا
وفي آلِ موسى قد شنَنتَ وقائعاً
أهبتَ لهم تلك الزّعازعَ لقَّحا
فلمّا رأوا أنْ لا مفَرّ لهارِبٍ
وأبدَتْ لهم أُمُّ المنيّة مَكلَحا
وأكدى عليهم زاخرُ اليمّ معبراً
وضاقَ عليهم جانبُ الأرضِ مسَرحا
صفحتَ عن الجانبينَ منّاً ورأفة ً
وكنتَ حريّاً ان تمنّ وتصفحا
وقد أزمعوا عن ذلكَ السِّيفِ رِحْلَة ً
فملّكتَ أولاهمْ عناناً مسرَّحا
وكان مشيدُ الحصنِ هضبَ متالع
فغادرته سهباً بتيماءَ صحصحا
قضى ما قضى منه البَوارُ فلم يُقَلْ
نعمتَ ولا حيّيتَ ممسى ً ومصبحاً
معالمُ لا يندَ بنَ آونة ً ولا
تنوحُ حمامُ الأيك فيهنّ صدَّحا
وكانوا وكانَتّ فترة ٌ جَاهلِيّة ٌ
فقد نهّجَ اللهُ السبيلَ وأوضحا
لأفلحَ منهم مَن تزكّى وقادَهُ
حواريُّ أملاكٍ تزكّى وأفلحا
حلفتُ بمستَنّ البِطاحِ أليّة ً
وبالركن والغادي عليه مُمسِّحا
لردّوا إلى الآياتِ معجزة ً فلو
لمستَ الحصى فيهم بكفيكَ سبّحا

قديم 09-24-2010, 01:47 PM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
إمسحوا عن ناظري كحلَ السُّهادْ
( ابن هانئ الأندلسي )


إمسحوا عن ناظري كحلَ السُّهادْ
وانفضُوا عن مضْجعي شوك القَتادْ
أو خذوا منّي ما أبقيتمُ
لا أُحبُّ الجسْمَ مسلوبَ الفؤاد
هل تجيرونَ محبَّاً منْ هوى ً
أو تفكُّونَ أسيراً من صفاد؟
أسلوّاً عنكمُ أهجركمْ
قلّما يسلو عن الماءِ الصَّواد
إنّما كانتْ خطوبٌ قُيِّضَتْ
فَعَدَتْنا عنكمُ إحدى العَواد
فعلى الأيّامِ من بَعْدِكُمُ
ما على الثَّكلاءِ من لُبسِ الحداد
لا مَزارٌ منكُمُ يدنو سِوى
أن أرى أعلامَ هضبٍ ونجاد
قد عقلْنَا العِيسَ في أوطانها
و هي أنضاءُ ذميلٌ ووخاد
قَل تَنْويلُ خَيالٍ مِنكُمُ
يطَّبي بين جفونٍ وسهاد
وحديثٌ عنكمُ أكثَرُه
عن نسيم الريح أو برق الغواد
لم يزدنا القربُ إلاّ هجرة ً
فرضينا بالتَّنائي والبعاد
وإذا شاءَ زمانٌ رابَنَا
برقيبٍ أو حَسودٍ أو مُعاد
فهداكمْ بارقٌ منْ أضلعي
وسُقِيتُمْ بغَمامٍ مِن وَداد
وإذا انهَلَّتْ سماءٌ فَعَلى
ما رفعتمْ من سماءٍ وعماد
و إذا كانت صلاة ٌ فعلى
هاشمِ البطحاءِ أربابِ العباد
هُمْ أقَرُّوا جانبَ الدَّهرِ وهُمْ
أصلحوا الأيّامَ من بعدِ الفساد
من إمامٍ قائمٍ بالقسطِ أو
مُنذِرٍ مُنتخَبٍ للوَحي هَاد
أهلُ حوضِ اللّهِ يجري سلسلاً
بالطّهور العذبِ والصفو البراد
أسواهم أبتغي يومَ النَّدى
أم سواهم أرتجي يومَ المَعاد؟
همْ أباحوا كلَّ ممنوعِ الحمى
وأذلُّوا كلَّ جبّارِ العناد
وإذا ما ابتَدَرَ النّاسُ العُلى
فلهم عاديُّها من قبل عاد
فَلَهُمْ كلُّ نِجادٍ مُرْتَدى ً
و لهمْ كلُّ سليلٍ مستجاد
تَطلَعُ الأقمارُ من تيجانهم
و عليهمْ سابغاتٌ كالدَّآد
كلُّ رقراقِ الحواشي فوقهمْ
كعيونٍ من أفاعٍ أو جراد
فعلى الأجساد وَقْدٌ من سنى َ
وعلى الماذيِّ صِبْغٌ من جِساد
بجِيادٍ في الوَغَى صافِنَة ٍ
تفحصُ الهامَ وأخرى في الطِّراد
و إذا ما ضرَّجوهاعلقاً
بَدَّلوا شُهْباً بشُقْرٍ وَوِراد
وإذا ما اختَضَبَتْ أيديهِمِ
فرّقوا بينَ الأسارى والصِّفاد
تلكَ أيدٍ وهبت ما كسبتْ
للمعالي من طريفٍ وتِلاد
هم أماتُوا حاتماً في طّيءٍ
مَيْتَة َ الدَّهْرِ وكعباً في إياد
و همُ كانوا الحيا قبل الحيا
و عهادَ المزنِ من قبل العهاد
حاصَرُوا مكَّة َ في صُيّابَة ٍ
عقدوا خيرَ حبى ً في خيرِ ناد
فلهُمْ ما انجابَ عنه فَجرُها
من قَليبٍ أو مَصادٍ أو مَراد
أو شِعابٍ أو هِضابٍ أو رُبى ً
أو بطاحٍ أو نجادٍ أو وهاد
في حريمِ الله إذْ يَحمُونَهُ
بالعَوالي السُّمْرِ والبِيضِ الحِداد
ضارَبوا أبْرَهَة ً من دونِهِ
بعدما لفَّ بياضاً بسواد
شغلوا الفيلَ عليه في الوغى
بتوامِ الطَّعنِ في الخطوِ الفراد
فيهِمُ نارُ القِرى يَكنُفُها
مثلُ أجبالِ شرورى من رماد
لهُمُ الجودُ وإنْ جادَ الورى
ما بِحَارٌ مُتْرَعاتٌ من ثِماد
وإذا ما أمْرَعَتْ شُهْبُ الرُّبَى
لم يكُنْ عامُ انتِقافٍ واهْتِباد
لكمُ الذَّروة ُ من تلك الذُّرى
و الهوادي الشُّمُّ من تلك الهواد
يا أميري أمراءِ الناس منْ
هاشمٍ في الرَّيدِ منها والمصاد
و سليلي ليثها المنصور في
غِيلِها مِنْ مُرْهَفاتٍ وصِعاد
يا شبيهيهِ ندى ً يومَ ندى ً
و جلاداً صادقاً يوم جلاد
إنّما عُوِّدْتُما في ذا الورى
عادة َ الأنواءِ في الأرض الجماد
ما اصطناعُ النفس في طُرقِ الهوى
كاصطناع النفس في طرق الرشاد
إنَّ يحيَى بنَ علّي أهلُ ما
جئتماهُ منْ جزيلات الأياد
كانَ رقَّاً تالداً أوّلهُ
فأتَى الفضْلُ برِقٍ مُستَفاد
كم عليهِ من غَمامٍ لكما
و لديه من رجاءٍ واعتداد
عندهُ ما شاءتِ الاملاكُ منْ
عَزمة ٍ فصْلٍ وذَبٍّ وذِياد
و اضطلاعٍ بالّذي حمِّلهُ
واكتفاءٍ وانتصاحٍ واجتِهاد
مِثْلُهُ حاطَ ثُغورَ المُلكِ في
كلِّ دهياء َ على الملك نآد
أيُّ زندٍ فاقدحاهُ ثم في
أيِّ كفٍّ فصِلاها بامتِداد
وغنى ُّ مثلُهُ ما دُمْتُمَا
عن حسامٍ وقناة ٍ وجواد
إنَّ من جرَّد سيفاً واحداً
لمنيعُ الركن من كيد الأعاد
كيف من كان له سيفاً وغى ً
منكما وهو كميٌّ في الجلاد
إنَّ أكنْ انبيكماعن شاكرٍ
فلقد أُخبِرُ عن حَيَّة ِ واد
نِعمَ مُنضي العِيسِ في ديمومَة ٍ
ومُكِلٌّ الأعوَجِيّاتِ الجِياد
تحتَ برقٍ من حُسامٍ أو غَمامٍ
من لِواءٍ أو وشاحٍ من نِجاد
نَبّهَا المُلكَ على تجريدِهِ
فهُو السيْفُ مَصُوناً في الغِماد
كمْ مقامٍ لكما من دونهِ
يبتنى المجدُ على السَّبع الشِّداد
نعمٌ أصغرها أكبرها
ويَدٌ معروفُها للخَلقِ باد
قد أمنّا بعمدي هاشمٍ
نوبَ الأيّامِ من ممسٍ وغاد
بالأميرِ الطّاهرِ الغمرِ الندى
و الحسينِ الأبلج الواري الزِّناد
ذاكَ ليثٌ يَضْغَمُ الليثَ وذا
حيَّة ٌ تأكُلُ حَيّاتِ البِلاد
أنتما خيرُ عتادٍ لامرىء ٍ
هو من بعدكما خيرُ عَتاد
بكما انقاذَ لنا الدَّهرُ على
بُعْدِ عَهدِ منَا بانقياد
وبما رفَّعتما لي علماً
ينظُرُ النّجمُ إليه من بُعاد
والقوافي كالمطايا لمْ تكنْ
تنبري إذ تنحني إلاّ بحاد
جوهَرٌ آليْتُ لا أُوقِفُهُ
موقفَ الذِّلَّة ِ في سوقِ الكساد
وإذا الشِّعْرُ تَلاقَى أهْلَهُ
أشرقتِْ غرَّتهُ بعد اربداد
وإذا ما قدحتهُ عزَّة ٌ
لم يزدْ غيرَاشتعالٍ واتِّقاد
كقناة الخطِّ إنْ زعزعتها
لم تَزِدْ غيرَ اعتِدالٍ واطِّراد
يا بنيِ المنصورِ والقائمِ إنْ
عدَّ والمهديِّ مهديِّ الرشاد
لا أرى بيتَ مديحٍ شاردٍ
في سواكم غيرَ كفرٍ وارتداد
ولقد جِئتُمْ كما قد شِئْتُمُ
ليس في فخركُمُ من مُستَزاد

قديم 09-24-2010, 06:03 PM
المشاركة 20
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
إيهاً لكِ النُّعْمَى على فأنْعِمي
( ابن هانئ الأندلسي )


إيهاً لكِ النُّعْمَى على فأنْعِمي
وبَرِئْتِ من حَرَجِ السلامِ فسلّمي
لله مَوْقِفُ عاشِقٍ ومُعَشَّقٍ
من ظالمٍ منّا ومن متَظَلِّم
بادرتُ موطئَ نعلهِ حتى إذا
عفَرتُ خدي في الثرى المتنسِّم
اعتلّ منْ وجناتهِ فأجالَ في
صحنِ العقيقِ جداولاً من عَندَم
أجرى على ذهبيّها عصبيَّها
ودَنَا لسَفكِ دَمي بوَردٍ من دَم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الأندلسي ( حيدر بن سليمان الحلي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 01-10-2012 08:19 PM
الأدب العربي في العصر الأندلسي رقية صالح منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 9 08-04-2011 09:04 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( عبد الجبار بن حمديس ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 67 10-21-2010 03:17 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن خفاجة ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 105 10-07-2010 10:50 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 10-01-2010 07:32 PM

الساعة الآن 06:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.