الورد ينحني رغم جماله كلما ارتفع به الغصن أعلى وأعلى

الورد بجماله وبهائه لا يتعالى ولا يشعر الآخرين بتفوقه ,فكل النباتات تدرك مدى جماله وروعته ولا تبخل كل ورقة خضراء أنْ تُطِلَّ برأسها نحوه حتى قطرات الندى
لذلك أدركنا أن الورد يستحق الثَّناء أرأيتم كيف يكون الجمال , إنَّ الجمال هو جمال الدواخل والسرائر جمال المضمون والجوهر , إن الأريج يأتي من دواخل الورد , إن من يستحق الجمال وعبارات الثناء وأطنان المديح هو من يكون له مع الورد لغات مشتركة في جماله
ومع ذلك فإنَّ للتواضع عنده مكان أحترام , يؤمن أن الجوهر هو المعنيُّ وبه تقاس الموازين وتقام عليه المقاييس فليكن لنا مع الورد لحظة تأمل لنعلم حقا لماذا يستحق الوردُ ذلك الجمال
فالجمال هو جمال الجوهر ومهما وصلت تلك النفس لابد أنْ تجعل لها من الأرض مكاناً للسير وليس بين سحب الوهم وسماء السراب
كلما ارتفعنا لأعلى علينا أنْ نشخص بأبصارنا لأسفل لندرك أن الأرض هي من نمشي عليها وليس بين أفق الغرور ونجوم الكبر .
ولنمشِ بهدوء حتى تتحملنا الأرض
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012

أختي ناريمان
يا من تمتلئين طيبة ووفاء وتفاؤلا ً
أسعد الله تعالى أيامكِ وكل عام وأنتِ وعائلتكِ الكريمة وكل المؤمنين بالواحد الأحد بألف خير.
رائعة ردودكِ المليونية كروعة الرادّين هنا .
ويا أختي لقد وضعتِ يدكِ على واحد ٍ من الجروح النازفة في جسد ِ الإنسان العربي مما أبقانا متخلفين عن الجميع , وقد كنّا [ خيرَ أمة ٍ أخْرِجَتْ للنّاسِ ] كما قال اللهُ تعالى . والكلام يطول , ولكن هلْ تُرْجى منهُ فائدة ؟ وهلْ أظلُّ متشائما ً هكذا ؟ أمْ سأرى بصيصا ً من الأمل والتفاؤل قادما ً نحونا ولو ببطءٍ شديد !!!!!!!! .
أمّا جوابي على تساؤلكِ , فإننّي أردُّ فأقولُ : هما كلاهما - الخوفُ والرِّياء .
لكِ تحيتي
دمتِ بتفاؤل
يرحمنا اللهُ تعالى جميعا ً
حميد
عاشق العراق
الغارق الآن في ظلام عدم الولاء له في غفلة ٍ من الزمن ولكن - أقولها متفائلا ً - إلى حين !!!!
26 - 10 - 2012