احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2269
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
02-25-2012, 08:10 AM
المشاركة 1
02-25-2012, 08:10 AM
المشاركة 1
Question المُدمِن ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تَحتَ مبنى مكونٍ من ثلاثةِ أدوارٍ وقَفَ ناظِراً نحو الطابقِ الثاني فيها يصرخُ باكياً متوسلاً : أرجوك أرجوووووووووووك أتوسلُ إليك أُقبلُ قَدميك .... أعِدُكَ أنها ستكونُ آخِرَ مرة ... والله لن أُزعِجَكَ ثانية .. , أرجووووووووووووك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..خَمسُ دقائقَ فقط لاأكثر , أُعاهِدكَ بذلك ...خُذ مني ماتشاء ولكن لاتتركني هكذا أرجووووووووك أتوسلُ إليك ..
.
.
.

في الطابقِ الثاني شخصٌ كَريهُ المَنظر معَ ضيفٍ له , سألهُ الضيفُ : من هذا المُزِعجُ ؟!!
أجابَ الكَريهُ : هذا مُعتَقلٌ سابقٌ كُنتُ أتولى تَعذيبَهُ بشَكلِ شِبه يومي لعشرِ سنواتٍ مضتْ ليتوبَ عَنْ فِكرِهِ المُنحرفِ الهدام , وبعدَ نَجاحِ الثورةِ الخرقاء أُطِلقَ سراحهُ وهو يأتي كُلَ يومٍ تحتَ منزلي يريدُ مني تَعذيبه فيظهرُ أنه أدمنَ على التعذيب ..!!!
طأطأ الضيفُ رأسهُ واخترقَ سَمعهُ صوتُ المُزعِجِ في الأسفلِ يُهددُ بأنهُ وبأنه سيكتبُ مقالاً ضِدَ الحُكومةِ سيفضحُ فيه أينَ تَذهَبُ أموالُ الدولةِ إن لم يُحققْ له الكَريهُ مطلبه ..!!
.
.
.

بعد فَتـرةٍ نَزَلَ الضيفُ واتجه نحو سيارته وسَمِعَ المُزعَجَ يبكي وهو على الأرضِ ويصرخُ :
بدأتُ بالتفكيرِ ثانيةً , لاأريدُ التفكير لاأريدُ التفكير لاأريدُ التفكير ..!!!

أحمد النجار


قديم 02-25-2012, 09:30 PM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
على ما يبدو لم تحقق الثورة أهدافها وبقيت دار لقمان على حالها ..
وأغلب الظن أن هذا السجين السابق اكتشف - وبعد فوات الأوان - أن أفكاره ومبادؤه التي سجن وتعذّب من أجلها قد ذهبت أدراج الرياح وهو يرى جلاّده ينعم بالحرية والرفاهية وربما ارتقى مؤخرا في سلّم وظيفته ..
الثورة قامت ليأخذ كل ذي حق حقّه .. لكن لم يتغيّر شيئا .
الثورة قامت لتحطّم أصنام الماضي وآلهة الظلم .. لكن لم يتغيّر شيئا ..
الثورة قامت لكن بقيت نفس الأفكار القديمة هي التي تخطط وتصنع القرار ...
لم تجرف الثورة القديم .. بل زادت من تراكمه ..
فكيف ينعم المظلوم برشفة هواء نقي والجو مازال ملوثا بالعتمة والظلمة ؟
كيف يفرح سجين الكلمة وهو يلمح الثوار الجدد يدوسون أفكاره ويرمون به عرض الحائط ؟
سؤال يجرّ سؤالا .. وحيرة تجرّ حيرة .. وصدمة تجرّ صدمة .. وخيبة تجرّ خيبة ..
ماذا بقي ؟
فلتسقط جميع الأفكار في بالوعة الثورة ..
لتنهار جميع المبادىء والقيم أمام الشرخ العظيم الذي أحدث زعزعة في النفس الصابرة ..
فليصرخ هذا المزعج باكيا :
"
بدأتُ بالتفكيرِ ثانيةً , لاأريدُ التفكير لاأريدُ التفكير لاأريدُ التفكير .."
وليهنأ ذاك الكريه الذي يسكن الطابق الثاني بعلوّ شأنه بعد الثورة ..
وليبق ذاك المسكوت عنه مختبئا في الطابق الثالث مادام هناك من يحمي صولاته وجولاته ولا يحدثنا عنها .. بل لا يعرف الوصول إليها حتى إن سعى جاهدا ..
الأستاذ القدير : أحمد النجار
قدمت لنا لوحة سريالية تداخلت فيها الأحداث وتشعبت لتصب في النهاية في جسد ذاك المنهوك بعذاب الأمس ومهانة اليوم ..
كانت لغتك تحفر في صميم هذا الواقع المتعفن ..
سعدت جدا أني كنت هنا ..
سلمت وسلم مدادك ..
ودمت بود .




قديم 03-01-2012, 10:45 AM
المشاركة 3
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
صباحُ الرضا والأنوار أستاذي الكريم

طارق الأحمدي

مروركَ الفاخر خَتمُ جودة لهذا المتصفح أيها الكريم

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.