ما أجمل النفس حين تسكن بالبياض،
وبياض الحروف، وتغلفها سماء!
وحين هطول يبرق حرفك بلمعان ونور!
سأعود لأقرأ ، وأتنفس !

.
.
أنا أعزل تماما ً

لمّا آتي إليكم!

من أي ثقل ٍ يجعلني أغرق

كل ما يجعلني طافيا ً

أحمله معي
.
.
ربّما الليل خفيفا ً

ويبدأ عفيفا ً

وينتهي وقد خابت الآمال

إلاّ منك

يا الله
.
.

ما أفلَ لن يكون غاربا ً
ترققت الأشياء في صفيح الذاكرة
تراكمت جزافا ً ويضيق بها عقلي
تحمل وشاحا ً لعصفورة باكية
شَدَتْ لحنا ً خرج مع زفرة ٍ تختنق
جمع لها الوقت أغصاناً تحدّثها
مالت عند انطفاء القمر
وتيبست ورقة ً يحرقها جوع الخريف
مرّت من هنا بلا وداع !

:
شاعرنا الرائع
قرأتُها مرّاتٍ والكثيراتِ من حبّاتِ الجُمان الخارجاتِ عن العِقدِ والعقل!
حاولتُ جمعَ شتاتِ حروفي لأعقِّبَ على الجمالِ السَّيَّالِ
فأخفَقت..
ثمّ واتتني فكرة:
تركتُ قلبي معها وانسحبت
فقد تيبسَ ورقةً (أخرى) يحرقُها جوعُ الخريف!
[على المَرءِ أن يُحاول وليس عليه إدراكُُ النجاح]
مِن أروعِ ما التهمتُ على مائدةِ الإبداع
شكرًا لكرمِكَ الحاتميّ
شاعرَنا العبقريّ