احصائيات

الردود
7

المشاهدات
3153
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
08-15-2016, 08:15 PM
المشاركة 1
08-15-2016, 08:15 PM
المشاركة 1
افتراضي أدب الخلاف والاختلاف

أدب الخلاف والاختلاف

كانت أخلاق المؤمنين مضرب المثل في كل زمان ومكان لم يكن بينهم أحزاب ولا تحزبات ولا سباب ولا شتائم ولا عصبيات كانوا يختلفون والخلاف وارد ولكنهم كانوا يقولون: الخلاف لا يفسد للود قضية اختلف عبد الرحمن ابن عوف مع خالد ابن الوليد في رأي والخلاف في الرأي وارد والدين لا يجبر أحد على رأي غير ما يرضاه ما دام هذا الرأي ليس في شرع الله ولا في دين الله فله حرية اختيار الرأي الذي يراه بغير إكراه من أحد من خلق الله فذهب رجل إلى خالد ابن الوليد وقال: أما سمعت ما قال في شأنك عبد الرحمن؟ قال: وما قال؟ قال: قال في شأنك كذا وكذا قال: لا إن ما ذكرت لا يوجد بيننا فقد ربانا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن لا تتطاول الألسنة فيما بيننا على بعضنا

يختلفون لكن لا يتسابون ولا يتشاتمون ولا يشنعون على إخوانهم بما ليس فيهم ولا يكفرون ولا يشركون بعضهم البعض ولا يحاولون أن يظهرونهم بالوجه القبيح لأنه مؤمن وأنت مؤمن وهل مؤمن يقبح وجه أخيه المؤمن؟ وهل مؤمن يباح له أن يتعالى بالسباب أو الشتائم أو المخازي نحو أخيه المؤمن؟ إذا كان المؤمن يقول فيه النبي الكريم {لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[1] من يرى من أهل الغرب فضائياتنا ومن هم منسوبون إلى العلم بيننا وقد تعالت أصواتهم بالسباب والشتائم والتكفير لإخوانهم المسلمين أتراهم بعد ذلك يشكرون في هذا الدين ويثنون على أهله؟

من ينزل منهم إلى سوق من أسواق المسلمين وينظر إلى ما فيه من الأيمان الكاذبة والكذب في الأقوال والغش في البضاعة والغش في الكيل والوزن ماذا يقول؟ أهذه سوق للمسلمين أم سوق للمنافقين؟ إن أسواق المسلمين أسست على التقوى والورع وأصحابها كلهم ورعون عنوانهم {خَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ}[2] وكان تجارهم على هذه الشاكلة قد يدافع المؤمنون عن قضيتهم ويقولون كان في العدالة عمر بن الخطاب وكان في القيادة خالد بن الوليد وكان في التجارة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم وأرضاهم وكان في كذا فلان وفلان أين هؤلاء الآن؟ أين أمثالهم يا أمة القرآن؟ أين الذين يسيرون على هديهم؟ أين الذين يمشون على أخلاقهم؟ أهؤلاء طالبهم الله بالالتزام بهذا الدين وتركنا نمشي على هوانا كما نحب ونبغي ونحن ننتسب إلى دين الله ونسمى عند الله مسلمين؟

هذه هي المهمة التي قصَّرنا فيها أجمعين أخذنا الإسلام من باب واحد العبادات الصلاة والصيام والزكاة والحج وليتنا نقوم في هذا الباب كما ينبغي فلو قمنا بالصلاة فقط كما يحب الله ويرضى فإن الصلاة يقول فيها الله { إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} ونحن ندعو الله في كل ركعة ونقول {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} ندعو الله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم فإذا خرجنا من الصلاة فلا بأس من الكذب وهل الكذب من الصراط المستقيم؟ ولا بأس من الغيبة ولا بأس من النميمة ولا بأس من السب والشتم واللعن وغيرها من أخلاق الجاهلية التي نوه عنها وحذر منها خير البرية صلوات ربي وتسليماته عليه

إن هذه الثنائية التي وقعت في مجتمعنا هي التي أساءت إلى ديننا فالمسلم ملتزم بدين الله في كل أحواله في كل شئونه في كل حركاته في كل سكناته ملتزم بدين الله في بيعه وشرائه كما هو ملتزم به في صلاته وصيامه ملتزم بالصدق والأمانة لأنه لا إيمان لمن لا أمانة له فإذا فقدت الأمانة فقد الإيمان وإن كان يصلي مع المسلمين ويتظاهر بالعمل بش الإسلام لكن الدين التزام بكل ما جاء به الحبيب المصطفى من عند الملك العلام

فإذا كان المسلم على هذه الشاكلة وكان يبغي الله والدار الآخرة فإنه يكون صورة مثلى تقدم الإسلام إلى الأنام ولو سارت قرية واحدة أو شارع واحد من بلدان المسلمين على هذه الحالة الفريدة لدخل الناس في دين الله أفواجا فإن المسلمين الأولين لم يفتحوا البلدان بالسيوف ولا بالخطب ولا بالكتب ولا بالمحادثات وإنما بالأمانة في البيع والشراء والصدق في الأقوال والعمل بتشريع الله في كل الأحوال فرأى منهم الناس نماذج فريدة لأخلاق إلهية كريمة فرأوهم فاهتدوا بهديهم ومشوا على دربهم ودخلوا في دين الله أفواجا قال صلي الله عليه وسلم {مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ}[3]
[1] سنن الترمذي ومسند الإمام أحمد
[2] المستدرك وسنن البيهقي
[3] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد
منقول للفائدة


قديم 08-15-2016, 08:26 PM
المشاركة 2
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
موضوع قيم أخانا باسودان . كما قلت: ما لم يأت في الشرع يختلف الناس فيه . بل الاختلاف دليل الوعي ودليل اختلاف الثقافات وتنوع مصادر الفكر . وما جاء في الشرع فلا خلاف فيه كما تقول الآية الكريمة "وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم.."

قديم 09-14-2016, 05:55 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
السؤال هو لماذا ناخذ من الدين القشور ؟ ونفعل كما تقول ؟ ولا نقتدي بسنن الأولين ؟ هل هو جهل ونقص في الوعي ؟ ام ان الاسلام اصبح صفة اجتماعية اكثر منه قضية إيمانية ؟ وهل يمكن للمرء بنفسه ان يصل لحالة الايمان على طريقة الأولين وبالتالي يتصف بصفاتهم؟ ام انه يحتاج الي من يقومه ويقويه وينصحه ويردعه؟ هل الايمان قضية ذاتية ام هو قضية جماعية يحتاج الي مؤسسة الدولة لترعاه؟

قديم 09-14-2016, 07:41 PM
المشاركة 4
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخينا سر الختم

جزاك الله خيراً على ردك الكريم.
المشكلة التي نعاني منها هو أن البعض إذا خالفت مفاهيمهم يكفرونك.
الرسالة المحمدية هي لليشرية جميعاً. وليس فقط للصحابة والتابعين.

تحياتي

قديم 09-14-2016, 07:44 PM
المشاركة 5
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي الكريم أيوب صابر
جزاك الله خيراً على ردك الكريم.
المشكلة التي نعاني منها هو أن البعض إذا خالفت مفاهيمهم يكفرونك.
الرسالة المحمدية هي لليشرية جميعاً. وليس فقط للصحابة والتابعين.

تحياتي

قديم 09-21-2016, 12:30 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
المشكلة الاصعب هي قدرة العقل على خداع صاحبه فكل شخص يعتقد انه يمتلك العلم المطلق والحق المطلق والفهم المطلق ومثال ذلك ما طرحناه هنا من البعض يعبد الفار مثلا ويظن انه على حق مطلق!!!

ولو ان الامور نسبية في الواقع وتعتمد على مستوى الوعي اي انه كلما اتسعت ثقافة الانسان كلما اصبح اقدر على التفكير بنسبية ومعرفة محدودية قدرته وبالتالي تواضعه في حواره مع الاخرين لان معرفته تحتمل الصح والخطأ دائما حتى لو كان ضليعا مثقفا دارسا في مجاله فلا احد لديه القدرة على استيعاب المعرفة الكلية كما اننا نعرف على وجه اليقيين اننا لم نؤت من العلم الا قليلا فلماذا اذا ندعي المعرفه الكلية المطلقة؟؟؟!!.

واظن والله اعلم ان اتساع ثقافة الانسان هي التي تمنحه القدرة على الحوار والتحاور والاختلاف مع الاخرين دون ان يفسد ذلك للود قضية لكن ضيق ثقافة البعض هو الذي يجعلهم عاجزين عن الاختلاف مع الاخرين بود واحترام متبادل.

قديم 09-21-2016, 05:07 PM
المشاركة 7
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كلامك رائع وصحيح.

المشكلة هي كل من حفظ أو سمع حديث جعل من نفسه فقيه زمانه

وسرعان ما يكفر الآخرين.

نسأل الله العفو والعافية.

قديم 10-12-2016, 12:11 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اذا هل المسألة مسالة وعي؟ وكيف يمكن تثقيف الناس بحيث يقبل الاخر في الراي على اعتبار انه لا يوجد صح مطلق عند البشر؟ فعند كل شخص قصور معين وربما تكون مواقفه نابعة من ذلك القصور؟
كيف يمكن اقناع الناس بأن الدماغ يخدغ احيانا؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أدب الخلاف والاختلاف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدب الخلاف والاختلاف عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 3 10-04-2015 01:11 PM
أسباب الخلاف محمد عبدالرازق عمران منبر الحوارات الثقافية العامة 0 07-31-2011 10:56 AM

الساعة الآن 11:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.