قديم 12-31-2012, 10:29 AM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مآسي ادجر الن بو :

- ولد ادجر الن بو عام 1809.
-كان "إدجار" هو الثاني ، وإذ جاء الطفل الثالث، مات الأب ديفيد بو عام 1810 ليترك أسرته الصغيرة في مهب الريح وكان إدجار لم يبلغ عامه الثاني.
-انتقلت الأم "اليزابيث هوبكنز" إلى "ريتشموند" بعد وفاة زوجها، حاملة معها أصغر طفليها، وتاركة الابن الأكبر "ويليام" لدي أقاربه في "بالتيمور" لتبدأ هي رحلة الكفاح لإيجاد قوت طفليها، بينما السل ينهش صدرها كل يوم أكثر وأكثر.
-عندما أتم "إدجار" العامين من عمره، ماتت أمه ، لتكمل دائرة يتمه هو وأخته الصغيرة "روزالى".
-تلاهما موت أخوه الأكبر ويليام وهو شاب .
-بينما جُنت أخته روزيلي.
-كما قررت زوجة التاجر الشهير جون آلان مسز "فرانسيس آلان" أن تأخذ "إدجار" ليعيش معها عوضاً عن الأطفال التى حرمت منهم لعقمها، بينما تبنت أسرة أخرى الطفلة "روزالى" وكان هذا عام 1811م، فعاش ادجار مدة فى انجلترا بين عامى (1815-1820)، ورغم أن هذه العائلة لم تتبناه رسمياً رغم محاولات مسز "آلان" المستميتة لتبنيه رسمياً "إدجار" إلا أن الزوج "جون آلان" رفض هذا رفضاً قاطعاً، لما كانت لسمعة التمثيل من احتقار وجلب للعار في هذا الوقت، إلا أن "إدجار" احتفظ باسم "آلان" كاسم أوسط له.
-في السادسة من عمره، انتقل "إدجار" مع أسرته الجديدة إلى سكوتلاندا ثم إلى إنجلترا ليقضي فيها خمس سنوات، حيث درس في مدرسة "مانور" في "ستوك نوينجتن" والتى كانت عبارة عن قصر قديم، يحتوي على متاهة من الممرات، جعلت مجرد الوصول إلى إحدي الغرف، مغامرة غامضة غير مأمونة العواقب، وربما كانت هذه المدرسة هي المسئولة عن القصور المظلمة في قصص "بو" بعد ذلك .
-عندما بلغ "إدجار" الحادية عشر، عاد مع أسرته إلى "ريتشموند" التى كانت – على الرغم من جمالها – خانقة بالنسبة لـ "إدجار" خاصة مع الجو الأرستقراطي السائد هناك.
-خسر صديقته وادمن الخمر والقمار وأدى ذلك إلى طرده من الجامعة.
-التحق بالجيش لكنه انفصل عنه.
-تم طرده من كلية وست بوينت.
-نقطة فاصلة وقاصمة في حياة إدجار، وذلك بوفاة صديقته وراعيته الوحيدة مسز "آلان" سنة 1829. كانت هذه هي الوفاة الثانية في حياة "بو" لامرأة يتعلق بها، وبعد وفاتها بسنة تزوج "جون آلان" من "لويزا باترسون"، التي كانت العلاقة بينها وبين "بو" يحكمها الشعور المتبادل بعدم الارتياح.
-لا أحد يعرف الكثير عن حياة "بو" في السنوات الثلاث التي تلت طرده من الجيش، لكن ما لا شك فيه أنها كانت حياة فقرٍ وتشرد إلي أن قرر "إدجار" الانتقال للعيش مع عمته "ماريا كليم" والتى كانت خياطة فقيرة في "بالتيمور" والتى استقبلت "إدجار" بحرارة، وقامت برعايته وابنتها الصغيرة "فرجينيا"، فكانت تعمل بجد في مهن وضيعة، بينما كان "إدجار" يساعد بدوره عن طريق الاشتراك في المسابقات الأدبية ذات الجوائز المالية ، والعمل كمحرر صحفي في العديد من المجلات والصحف الأدبية، شاعراً بالإضطهاد ومسمياً نفسه "الذي تهوي عليه الكوارث بسرعة".

-مرضت الزوجة الصغيرة بالسل وهي في التاسعة عشر من عمرها، ولم يجد "إدجار" ما يكفي من النقود لمداواتها قبل أن يتمكن المرض القاتل منها، بل إن من زاروه في بيته قالوا أنه لم يكن يجد ما يدفئها به، فكان يغطيها بمعطفه، ويغري القط بالنوم على صدرها ليدفئه، وكم عانى وهو يرى حياتها تنسحب من جسدها الرقيق رويداً رويداً، بل إنه كان يكابر فيصر على أنها ليست مريضة بل تعاني فقط من تمزق أحد شرايينها، وحينما توفيت سنة 1847 بعد خمس سنوات من المرض والألم لم يجد من النقود ما يكفي لنفقات دفنها، فتطوع الجيران بالتبرع لهذا الأمر.

-كانت هذه هي الوفاة الثالثة في حياته لامرأة أحبها وتعلق بها، لكنها هذه المرة كانت صدمة عمره،واستولى عليه الإكتئاب وانغمس في الخمر والمخدرات، وحاول الإنتحار ذات مرة بالأفيون، وأنكب كالمحمومليكتب كتابه "وجدتها" والذي كان يعتقد أنه يعبر عن الحقيقة المطلقة.

شخص هوت عليه الكوارث بسرعة وتكرار فمات أبوه أولا وهو في عامه الأول، ثم ماتت أمه المريضة بالسل وهو في سن الثانية، انفصل عن أخوه الكبير، وليم الذي مات بعد ذلك وهو شاب، وجنت اختة روزالي، وتم تبنيه من عائلة ميسورة وسافر معها إلى لندن، لكن سيدة البيت وهي بديل أمه، واقرب الناس إليه ماتت عام 1829 أي وعمره عشرون سنه. ثم ماتت زوجته في وقت لاحق لكنه وكنتيجة لهذه المآسي اصبح عبقريا وانجز ما يعجز 10 رجال عن انجازه رغم انه مان قبل ان يصل سن الاربعين .

قديم 12-31-2012, 10:34 AM
المشاركة 42
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملخص انجازات وسمات عبقرية ادجر الن بو:

- أديب اختلفوا بشأنه ، ما بين هوس وضجر تباينت حياله مواقف الأدباء والشعراء على مدار السنين، أكبره "بودلير" فترجم جميع أعماله وكتب عنه، بينما صرفه أدباء أمريكيون عن أذهانهم تماما ، واعتبر البعض كتاباته مليئة بالغموض والفوضى والرتابة ،ولكن ظل إدجار آلان بو مؤسس الشعر الحديث وأكبر أديب وضع قواعد أدب الرعب والبوليسية لمن خلفه.
- في الخامسة من عمره كان ادجار ينشد الشعر الانجليزي مما دفع احد أساتذته في مدرسة ريشموند الى قول : "يكتب الأولاد الاخرين قصائد عن الميكانيكا نجد بو يكتب الشعر الاصلي، هذا الولد خلق شاعرا "، وفي انجلترا بدأ إدجار بو بتثقيف نفسه شعرياً فارتاد مدرسة في مزرعة عام 1815م وفيما بعد كتب قصته "ويليام ويلسون".
- التحق بو بجامعة فرجينيا 1826، حيث بدأت آفة "إدجار" الكبرى إدمان الخمر والقمار، فقد كان "إدجار" قبل أن يسافر للجامعة يحب صبية تدعى "إلميرا رويستر"، لكنه حينما عاد إلى ريتشموند في أجازة بعد غياب عشرة شهور، فوجيء بأن حبيبة صباه قد خطبت لشخص آخر أعجب به والداها، اللذان لم يرضيا أبداً عن علاقتها بالفتى المتبنى "بو"، وحينما عاد إلى الجامعة أنغمس في لعب القمار، و تورط بسبب ذلك في ديون بلغت قيمتها ألفي دولار، ولم يستطع دفعها، فلجأ إلى والده بالتبني .. حينها وصلت الأمور بين الرجلين إلى الأسوأ، وانتهى العراك بينهما بأن رفض "جون آلان" أن يدفع شيئاً عن بو، الذي تم طرده من الجامعة، ونبذه مربيه وأوقف رعايته له.
- ذهب إلى "بوسطن"، حيث أصدر أولى مجموعاته الشعرية، قبل أن يلتحق بالجيش تحت اسم مستعار هو "إدجار بيري" ولكنه لم يحتمل الجيش طويلاً، فأرسل رسالة ندم إلى الزوج، الذي قرر مسامحته، ودفع لإخراجه من الجيش كما كان سائداً في ذلك الوقت، وفى عام 1830 انضم إلى أكاديمية ويست بوينت العسكرية، بعد أن أصدر ثاني مجموعاته الشعرية في "بالتيمور"، ولكن تم طرده بعد ذلك بعام لعدم آدائه للواجبات المطلوبة منه.

- عمل بو محرراً في الكثير من المجلات الأدبية ، مثل مجلة "مراسل الجنوب الأدبي"، و "جراهام"، و"برودواي جورنال" وغيرها .
- حصل على قدر كبير من الشهرة كناقد صارم لا يرحم.
- تزوج ابنة عمته الصغيرة الحسناء "فرجينيا كلم" ذات الثلاثة عشر ربيعاً، وهو أمر استغربه كثيرٌ من النقاد والمؤرخين فيما بعد، بسبب صغر عمر الفتاة، ورجح البعض أن سبب الزواج كان الارتباط أكثر بعمته التي اعتمد عليها في إعالته منذ سنة 1833.
- في عام 1837 نجح "بو" في نشر أول روية له تحت اسم "حكاية آرثر جور دون".
- بعد ذلك بعامين انتقل إلى "فيلادلفيا" مع أسرته ليبدأ في تحرير مجلة "بيرتون جنتلمان" .
- ثم طرح أولى مجموعات قصص الرعب عام 1840؛
- ثم انتقل "بو" ليصبح رئيس تحرير مجلة في أمريكا، والتى طرح فيها روايته البوليسية "جريمة قتل في المشرحة" والتى ترجمت للفرنسية، وتناولتها الجرائد الفرنسية.
- في عام 1843 حصدت قصة "الحشرة الذهبية" جائزة جريدة "فيلادلفيا" وقدرها مائة دولار.
- في العام التالى ترك "بو" مجلة "جراهام" وعاد إلى "نيويورك" لينشر قصيدته "الغراب" والتى كانت سبب شهرته في جميع الأوساط الأدبية.
- كانت هذه هي الوفاة الثالثة في حياته لامرأة أحبها وتعلق بها، لكنها هذه المرة كانت صدمة عمره، واستولى عليه الإكتئاب وانغمس في الخمر والمخدرات، وحاول الإنتحار ذات مرة بالأفيون، وأنكب كالمحمومليكتب كتابه "وجدتها" والذي كان يعتقد أنه يعبر عن الحقيقة المطلقة.
-حينما توفيت زوجته "فرجينيا كلم"، كتب فيها أرق قصائده : "أنابل لي" سنة 1849، حيث تخيلها فتاةً كالملائكة سماها بهذا الاسم يقول فيها:
- كان حلمه الكبير أن يصدر مجلة أدبية يحررها ويديرها بنفسه، ومن أجل الحصول على رأس المال الكافي تورط في مشروع زواج من أرملة غنية تدعى "سارة هيلين ويتمان"، لكن المشروع فشل في النهاية لأن الأرملة اشترطت عليه الكف عن شرب الخمر، الأمر الذي لم ينجح فيه "بو".
- لم يجد أمامه للحصول على المال الكافي سوى التجول وإعطاء محاضرات أدبية في بعض المدن، وأثناء جولته قابل حبيبة صباه "إلميرا رويستر"، التي أصبحت أرملة بدورها، فقرر الزواج منها، ربما محاولةً للهروب من أحزانه واكتئابه، لكن المتبقي من حياته لم يكن يزيد عن شهرين.
- كان شاعراً بالدرجة الأولى ، ولولا الحاجة والرغبة في كسب قوت يومه لما كتب غير الشعر، يقول واصفاً ولعه بالشعر"بالنسبة لي فإن الشعر ليس هدفاً وإنما هو هوس انفعالي يسيطر علي .. نعم إن الشعر هوس غالب مثله في ذلك مثل الحب، أو الحرية، أو الجنون".

- يقال بأن أحد المعاصرين، عندما سمع "بو" ينشد شعره بصوتٍ مرتفع، راح يرتجف من شدة الانفعال .. لقد أحس وكأنه واقعٌ تحت تأثير شيءٍ يشبه السحر أو المغناطيس.

- كتب "بو" في شتي الأنواع الأدبية الأخرى من القصة القصيرة والمقالة والنقد، لم يكتب سوى حوالي سبعين قصة قصيرة، صنع من خلالها شهرته العالمية كأبي القصة القصيرة وأول من كتبها في شكلها الحديث الذي نعرفه.

- شاعر وكاتب قصص قصيرة وناقد أمريكي، وأحد رواد الرومانسية الأمريكية.


- أكثر ما اشتهر به قصص الفظائع والأشعار، وكان من أوائل كتاب القصة القصيرة، ومبتدع روايات المخبرين (التحري). وينسب إليه ابتداع روايات الرعب القوطي. كما يعزى إليه مساهماته في أدب الخيال العلمي.[1] مات في سن الأربعين، وسبب وفاته ما زال غامضا، وكذلك مكان قبره.



- إدغر ألن بوه كان شاعر عظيم ، كاتب قصص قصيرة، صحفي، وناقد أدبي.

- بعد أن تبخر أمله في الحصول على إرث من "جون آلان"، اتجه لخوض المبارايات الأدبية طمعاً في جوائزها المالية التي كان في أمس الحاجة إليها، وبعد أن فاز بجائزة خمسين دولاراً عن قصته "رسالة في زجاجة"، اتجه إلى العمل كمحرر في العديد من المجلات الأدبية، ونشر العديد من القصص المتفرقة في مجلات أدبية عديدة، ثم أصدر مجموعته القصصية الأولى : "حكايات الغرائب والعرائب"، واحتوت على قصته الشهيرة "سقوط بيت آشر".

- اعتبر النقاد الكثير من قصص "بو" حجر الأساس لبعض الحقول الأدبية التي ظهرت بشكل أوضح لاحقاً، كالقصة البوليسية مثلاً، ويتجلي ذلك فيقصته "جريمة في رو مورج" والتي تدور حول جرائم قتل تحدث في شارع "رو مورج"، ويظهر التحري "أوجست دوبن" ليكشف حقيقتها، ويتضح في النهاية أن الفاعل هو قرد !.

- بعد أن لاقت تلك القصة نجاحاً كبيراً أتبعها بقصة "لغز ماري روجيت" التي تدور أحداثها في باريس، لكنها تستند إلى جريمة حقيقة وقعت في نيويورك في ذلك الوقت وشغلت الصحف، حيث وُجدت جثة فتاة شابة تدعى "ماري روجر" في أحد الأنهار.

- اختتم "بو" الثلاثية التي يقوم فيها التحري "أوجست دوبن" بدور البطولة بقصته "الرسالة المسروقة"، فبطل القصص الثلاثة هو التحري "أوجست دوبن"، وقد فتح الباب بعد ذلك للكاتب الإنجليزي " آرثر كونان دويل" لاختراع شخصية التحري "شيرلوك هولمز" بطل رواياته البوليسية.

- كتب "بو" أيضاً بعض الأعمال التي تعتبر من الخيال العلمي، حسب مفاهيم ذلك العصر، مثل "قوة الكلمات"، و"خدعة البالون"، التي يدعي فيها الراوي أنه استطاع الوصول إلى القمر بمنطاد، وهناك وجد مدينة خيالية يعيش فيها أقزام قبيحو الخلقة لا آذان لهم ويستخدمون التخاطر في الحديث، والقصة مكتوبة بأسلوب كوميدي ويظهر فيها تأثر "بو" بـ "سويفت" في "رحلات جيلفر".

- يرى بو أن الرعب يطهر الإنسان ويجعله أفضل، ففى قصته "الحفرة والبندول" نجد أن بو يتحدث عن ضحية لمحاكم التفتيش، تنتظر العذاب الذى سينصب عليها، ورغم أن كتاباته في الرعب كانت جزءً بسيطاً من كتاباته، إلا أن "بو" يُعرف الآن باعتباره كاتب رعب، مع إهمال كبير لبقية أعماله في الحقول الأخرى، وقصص الرعب عند "بو" تدور في عوالم سوداوية كئيبة قريبة من أجواء الكوابيس، ومفردات تشمل الدفن حياً وموت الأحباب والجنون والاضطراب والفصام، فنجد أن كلها مآسي.

- مثال على ذلك قصة "سقوط بيت آش" نجد كل شيء في القصة من بدايتها إلى نهايتها يؤثر في القاريء بشكل كئيب، من وصف الراوي للجو المحيط بقصر أسرة "آشر"، إلى وصفه للبيت من الداخل، إلى حديثه عن صديقه "آشر" واضطرابه العقلي، ومرض أخته الذي انتهى بدفنها وهي ماتزال حية، إلى انهيار البيت نفسه، والذي يرمز في النهاية إلى أسرة "آشر" نفسها، وقد حول المخرج "روجر كورمان" هذه الروايةإلي فيلم باسم "سقوط بيت آشر" سنة 1960، تلاه بفيلم "الغراب" سنة 1963.

- كذلك نجد الإنتقام في قصة "برميل الآمونتيلادو" ، كذلك الدفت حياً وهو الموضوع المحبب لدي "أجنر بو"، فبطل القصة يود الانتقام من شخصٍ آذاه، لكنه لا يذكر شيئاً عن نوعية هذا الإيذاء، فقط يذكر أنه تحمل كثيراً وقد حان الوقت لتنفيذ إنتقامه بعد كثيرٍ من الصبر والتخطيط.

- "بو" يعد رائداً من رواد القصة البوليسية فى العالم، فقد قام بكتابة مجموعة من القصص اعتمدت على الإيقاع اللاهث المجنون، والذى يأخذ القارى فى دوائر معقدة، قبل أن تتضح الحقيقة فى النهاية، ففى قصصه "صميم الفؤاد"، "القط الأسود" و"دن أمونتيلادو" نجد أنه يتوغل فى الذات البشرية، مبينا الأمراض التى تنخر كالسوس فى أعمق الأعماق، وما تحمله من جهامة وسواد، وقد أصبحت تلك الأعمال من كلاسيكيات أدب الرعب العالمي.

- الغريب فى إدجار الآن بو أنه كانت له معرفة دقيقة بالعلوم والمخترعات الحديثة ،لذا يعتبره النقاد رائدا من رواد الرواية العلمية وقد مزج الكوميديا ببناء علمى محكم فى القصص السابق ذكرها>

- عبقرية بو : يعتقد كثيرون أن "إدجار بو" رغم شهرته الكبيرة في أمريكا أثناء حياته، لم يلق التقدير والإستحقاق الكافيان بما يتناسب مع عبقريته وأعماله التي رسمت الطريق لاحقاً لكثيرين،لكن "بو" بدأ في الحصول على شهرته العالمية منذ تحمس له الشعراء الفرنسيين ، حيث تحمس له "بولدير" لحد التعصب، فترجم كل أعماله إلى الفرنسية،وكتب عن حياته وتحدث عنه بإجلال وتقديس.

- يربط "بو" بين العبقرية والجنون فيقول: "ما يدعوه الناس بالعبقرية ليس إلا مرضاً عقلياً ناتجاً عن تطور لا طبيعي ، أي تطور مسرف لإحدى ملكاتنا او مواهبنا".

- يقول الشاعر الفرنسي (بولدير) عنه: "لقد اجتاز هذا الرجل قمم الفن الوعرة، وهوى في حفر الفكر الإنساني، واكتشف – في حياة أشبه بعاصفة لا تهدأ – طرقاً وأشكالاً مجهولة يدهش بها الخيال ويروي العقول الظامئة إلى الجمال .

- هذا العبقري مات عام 1849 فوق مقعد في الشارع .. وكان عمره يدنو من الأربعين عاماً ".

- كان الإكتئاب يعاوده من آن لآخر، فينغمس أكثر وأكثر في الخمر والمخدرات، ولم تلبث حياته المأساوية المضطربة أن انتهت في 17 أكتوبر سنة 1849 في مدينة بالتمور، حيث وجدوه في حالة سيئة في فندق ريان، حيث كانت تجرى انتخابات والكل مشغول، وتم نقله إلى مستشفى واشنطن الجامعي ببالتيمور حيث ساءت حالته، ثم توفي بعد خمسة أيام بالتسمم الكحولي ولم يتجاوز الأربعين، وفي اليوم التالي نشرت الصحف خبر موت الشاعر "إدجار آلان بو"، وأجروا تحقيقاً حول أسباب موته.

- استطاع عبر سنوات عمره القصير أن يصنع صرحاً أدبياً عملاقاً، جعله يحتل إحدى القمم الشامخة، لمملكة الأدب الساحرة.

كان ادجر الن بو لطيم فاقد الاب والام لكن مآسيه كانت متعددة ومتكرره حيث مات اخاه الاكبر، وجنت اخته وماتت زوجته، وماتت امه البديلة قبل ان يصل الى سن الاربعين.

ولا عجب اذا ان يكون عبقرية فذة يكون لكلامه وقع السحر.

ملاحظة معد الدراسة : يمثل ادجر الن بو واحد من الامثلة على اثر الموت وتعدد المآسي في صنع العبقرية المذهلة.

لطيم ويتيم اجتماعي ومأزوم .

قديم 01-02-2013, 11:00 AM
المشاركة 43
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
by Italo Svevo, Italy, (1861-1928)
Italo Svevo (1861-1928) lived most of his life in Trieste, now part of Italy, but then a port of the Austro-Hungarian Empire. ZENO'S CONSCIENCE is his greatest work, seen by James Joyce as one of the century's handful of masterpieces. His other novels include AS A MAN GROWS OLDER and A LIFE. William Weaver is most famously the translator of Italo Calvino and Umberto Eco
==
[justify]Zeno's Conscience (Italian: La coscienza di Zeno) is a novel by Italian writer Italo Svevo. The main character is Zeno Cosini and the book is the fictional character's memoirs that he keeps at the insistence of his psychiatrist. Throughout the novel, we learn about his father, his business, his wife, and his tobacco habit. The novel was self-published in 1923. The original [/justify]English translation was published under the title Confessions of Zeno.
Plot summary

The novel is presented as a diary written by Zeno (who claims that it is full of lies), published by his doctor. The doctor has left a little note in the beginning, saying he had Zeno write an autobiography to help him in his psychoanalysis. The doctor has published the work as revenge for Zeno discontinuing his visits.
The diary, however, does not follow the chronological order; instead, it is structured in large chapters, each one developing a particular theme (The smoke addiction, My father's death, History of my marriage and so on). Only the last chapter is a real diary, with pages related to single dates in the period of the First World War.

Zeno first writes about his cigarette addiction and cites the first times he smoked. In his first few paragraphs, he remembers his life as a child. One of his friends bought cigarettes for his brother and him. Soon, he steals money from his father to buy tobacco, but finally decides not to do this out of shame. Eventually, he starts to smoke his father's half-smoked cigars instead.
The problem with his "last cigarette" starts when he is twenty. He contracts a fever and his doctor tells him that to heal he must abstain from smoking. He decides smoking is bad for him and smokes his "last cigarette" so he can quit. However, this is not his last and he soon becomes plagued with "last cigarettes." He attempts to quit on days of important events in his life and soon obsessively attempts to quit on the basis of the harmony in the numbers of dates. Each time, the cigarette fails to truly be the last. He goes to doctors and asks friends to help him give up the habit, but to no avail. He even commits himself into a clinic, but escapes.
When Zeno reaches middle age, his father's health begins to deteriorate. He starts to live closer to his father in case he passes away. Zeno is very different from his father, who is a serious man, while Zeno likes to joke. For instance, when his father states that Zeno is crazy, Zeno goes to the doctor and gets an official certification that he is sane. He shows this to his father who is hurt by this joke and becomes even more convinced that Zeno must be crazy. His father is also afraid of death, being very uncomfortable with the drafting of his will. One night, his father falls gravely ill and loses consciousness. The doctor comes and works on the patient, who is brought out of the clutches of death momentarily. Over the next few days, his father is able to get up and regains a bit of his self. He is restless and shifts positions for comfort often, even though the doctor says that staying in bed would be good for his circulation. One night, as his father tries to roll out of bed, Zeno blocks him from moving, to do as the doctor wished. His angry father then stands up and accidentally slaps Zeno in the face before dying.
His memoirs then trace how he meets his wife. When he is starting to learn about the business world, he meets his future father-in-law Giovanni Malfenti, an intelligent and successful businessman, whom Zeno admires. Malfenti has four daughters, Ada, Augusta, Alberta, and Anna, and when Zeno meets them, he decides that he wants to court Ada because of her beauty and since Alberta is quite young, while he regards Augusta as too plain, and Anna is only a little girl. He is unsuccessful and the Malfentis think that he is actually trying to court Augusta. He soon meets his rival for Ada's love, who is Guido Speier. Guido speaks perfect Tuscan (while Zeno speaks the dialect of Trieste), is handsome, and has a full head of hair (compared with Zeno's bald head). That evening, while Guido and Zeno both visit the Malfentis, Zeno proposes to Ada and she rejects him for Guido. Zeno then proposes to Alberta, who is not interested in marrying, and he is rejected by her also. Finally, he proposes to Augusta (who knows that Zeno first proposed to the other two) and she accepts, because she loves him.
Very soon, the couples get married and Zeno starts to realize that he can love Augusta. This surprises him as his love for her does not diminish. However, he meets Carla, a poor aspiring singer, and they start an affair, with Carla thinking that Zeno does not love his wife. Meanwhile, Ada and Guido marry and Mr. Malfenti gets sick. Zeno's affection for both Augusta and Carla increases and he has a daughter named Antonia around the time Giovanni passes away. Finally, one day, Carla expresses a sudden whim to see Augusta. Zeno deceives Carla and causes her to meet Ada instead. Carla misrepresents Ada as Zeno's wife, and moved by her beauty and sadness, breaks off the affair.
Zeno goes on to relate the business partnership between him and Guido. The two men set up a merchant business together in Trieste. They hire two workers named Luciano and Carmen (who becomes Guido's mistress) and they attempt to make as much profit as possible. However, due to Guido's obsession with debts and credit as well as with the notion of profit, the company does poorly. Guido and Ada's marriage begins to crumble as does Ada's health and beauty. Guido fakes a suicide attempt to gain Ada's compassion and she asks Zeno to help Guido's failing company. Guido starts playing on the Bourse (stock exchange) and loses even more money. On a fishing trip, he asks Zeno about the differences in effects between sodium veronal and veronal and Zeno answers that sodium veronal is fatal while veronal is not. Guido's gambling on the Bourse becomes very destructive and he finally tries to fake another suicide to gain Ada's compassion. However, he takes a fatal amount of veronal and dies. Soon thereafter, Zeno misses Guido's funeral because he himself gambles Guido's money on the Bourse and recovers three quarters of the losses.
Zeno describes his current life. It is during the Great War and his daughter Antonia (who greatly resembles Ada) and son Alfio have grown up. He spends his time visiting doctors, looking for a cure to his imagined sickness. One of the doctors claims he is suffering from the Oedipus complex, but Zeno does not believe it to be true. All the doctors are not able to treat him. Finally, he realizes that life itself resembles sickness because it has advancements and setbacks and always ends in death. Human advancement has given mankind not more able bodies, but weapons that can be sold, bought, stolen to prolong life. This deviation from natural selection causes more sickness and weakness in humans. Zeno imagines a time when a person will invent a new, powerful weapon of mass destruction and another will steal it and destroy the world, setting it free of sickness
==
Confessions of Zeno Summary
Zeno is an old man undergoing psychotherapy, and his doctor has asked him to write down his memories in a journal, as part of his therapy. Zeno describes his constant search for health, his fear of death, and his regular attempts to quit smoking. Zeno tries to woo many women, but he ends up with the best of them. When Zeno is an old man and finally can let go of many of his delusions, he is caught up in World War I, which rages around his hometown of Trieste.
Zeno begins his tale with the start of his favorite vice, smoking cigarettes. He starts smoking as a child, stealing pennies or half-smoked cigars from his father and smoking them furiously. Later, his entire life, he marks every event with a Last Cigarette, determined that he is going to quit smoking, right after this cigarette.... View more of the Confessions of Zeno Summary
==
Zeno, an unsuccessful businessman with very high self-regard living in Trieste (eastern edge of Italy) in the first couple decades of the Twentieth century, is in therapy and decides to write down his memories. He talks about dithering between chemistry and law in school, his unending attempts to have "one last cigarette," his affairs, his marriage to the third of the sisters he asked to wed him, and the disastrous business he went into with a brother-in-law. His tale is obsessive, whiny, self-deluding, and often amusing, though with a decidedly depressing bent. Published in Italian in 1923 and first translated into English in 1930, this book occasionally reminds one mildly of Catch-22: "I was ready to accept insults readily, so long as they were accompanied by an affection that I knew I did not deserve"; and, of the hero and his wife: "Was not our mutual indifference demonstrated by the existence of the children we both produced so regularly?""
David Loftus, Resident Scholar

قديم 01-02-2013, 11:02 AM
المشاركة 44
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اعترافات زينو
الموت هو من أكثر الموضوعات التي تحفل بها أعمال الشعراء والروائيين والمسرحيين المحدثين. فوعي الإنسان بان حياته لها بداية ولها نهاية دفعه إلى تأمل القوى التي تقف وراء الوجود ومعنى الوجود وطبيعته. وبالرغم من أن كل كاتب يعالج قضية الموت بشكل مختلف فإن النقاد والباحثين توصلوا إلى جملة من الطرق التي تعالج بها فكرة الموت في الأدب.

قدم الكتاب المحدثون الموت على انه المشكلة الوجودية النهائية التي تثير كثيرا من القلق لأنها تفتح طريقا لاكتشاف الذات. كما أن الموت يمكن فهمه في سياق اكبر يتمثل في انه جزء من دورة طبيعية من الفناء والتجدد. وقد عالج بعض كتاب الكوميديا السوداء والكتاب العبثيين الموت بشكل هزلي وجعلوه فكرة تبعث على الضحك. ومع ذلك فان هؤلاء الكتاب يدركون أن الموت موضوع على درجة عالية من الجدية. ويحمل الموت في الأدب العديد من المضامين الرمزية، فارتبط بالهروب والانسحاب فأصبح بذلك مصدرا من مصادر المعاني في الأدب.

احتل الموت في الرواية والقصة القصيرة الحديثة مكانا بارزا. يرى النقاد في أعمال فرانز كافكا Franz Kafka ودي اتش لورانس D. H. Lawrence اهتماما وجوديا بمشكلة الموت التي تقف وراء حالات من الاستلاب والخوف والانسحاب والتقوقع في داخل الذات من اجل تجنب مواجهة قوى الموت والفناء. والموت في أعمال الكتاب المحدثين يرتبط في الغالب بأفراد تتعاون قوى داخلية وخارجية لفصلهم عن الإنسانية على نحو رمزي. ويرى الباحثون أن اهتمام الكتاب المحدثين بدراسة الموت يفتح لكثير منهم الطريق أمام فهم أكمل للحياة وكيف يحياها الإنسان.

ففي أعمال كتاب من امثال غيرترود شتاين GertrudeStein وايتالو سفيفو Italo Svevo وخاصة في كتابه – اعترافات زينو- يفضي التأمل والبحث في محدودية الحياة البشرية إلى فهم الهوية الشخصية وإلى الكشف عن معنى الحياة. وقد استعمل الكتاب المحدثون الموت كاستعارة ساخرة للحياة والفن في القرن العشرين، فالموت يتسلل إلى ثنايا القصة والى عقول الشخصيات ويرسم شكلا عبثيا لقصر حياتهم ولا جدواها.

وتمتد أشكال الهزل الأسود في الرواية إلى ميدان الدراما فيبحث كتاب الكوميديا المأساوية ومسرح العبث من أمثال ساميويل بيكيت Samuel Beckett ويوجين يونسكو EugèneIonesco وهارولد بنتر Harold Pinter الجانب الهزلي للموت. ومع ذلك فان النقاد اكتشفوا كثيرا من التنوع في كتابات هؤلاء المسرحيين. يعتقد بيكيت انه في وجه عجزنا عن فهم الموت ومعناه لا يسعنا إلا أن نضحك من عبثية هذا الكون. ويرى النقاد أن يونيسكو في معالجته لفكرة الموت أكد معنى الحياة وجدواها. أما يوجين أونيل EugeneO’Neill وتنيسي وليامز Tennessee Williams فاستعملا الموت لتتويج الحدث المأساوي على خشبة المسرح وانهائه. وقال الناقد فيليب ارماتو إن مسرحيات تنيسي وليامز هي بحث شاعر عن حل للمشكلات التي تولدت من وعي الانسان بحتمية الموت. بينما رأى ناقد اخر هو روبرت فيلدمان ان مسرحيات يوجين أونيل تعبير عن الشوق إلى الموت هربا من آلام الحياة.
هذه المواقف من الموت تنعكس في الشعر كذلك. ويرى النقاد أن أكثر الشعراء الذين بحثوا في الموت هم الذين كتبوا أشعارا اعترفوا فيها بمكنونات نفوسهم من امثال سيلفيا بلاث Sylvia Plath وآن سيكستون Anne Sexton وروبرت لويل Robert Lowell وجون باريمان John Berryman. في أشعار هؤلاء وأمثالهم يقع الوعي بحتمية الموت في أعماق الخبرة الحياتية، وهي الخبرة التي أدت في حال بلاث وسيكستون إلى الانتحار.

قديم 01-02-2013, 11:05 AM
المشاركة 45
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Italo Svevo

was the pseudonym of Italian novelist Ettore Schmitz, b. Dec. 19, 1861, d. Sept. 13, 1928, author of A Life (1892; Eng. trans., 1963), As a Man Grows Older (1898; Eng. trans., 1932), and The Confessions of Zeno (1923; Eng. trans., 1930), regarded as his masterpiece. These works, which pioneer in the use of stream-of-consciousness narrative and thought analysis, are often called the forerunners of the modern psychoanalytic novel and have been compared with works by Proust and Joyce. Svevo's works were greatly admired by Joyce, who was instrumental in bringing Svevo's writing to the attention of the public.
Aron Ettore Schmitz (December 19, 1861 – September 13, 1928), better known by the pseudonym Italo Svevo, was an Italian writer and businessman, author of novels, plays, and short stories.
Biography

Born in Trieste (then in Austria-Hungary) as Aron Ettore Schmit to a Jewish family that originated in Germany, Italo Svevo (literally Italianswabian) wrote the classic novel La Coscienza di Zeno (rendered as Confessions of Zeno, or Zeno's Conscience) and self-published it in 1923. The work, showing the author's interest in the theories of Sigmund Freud, is written in the form of the memoirs of one Zeno Cosini, who writes them at the insistence of his psychoanalyst. Schmitz's novel received almost no attention from Italian readers and critics at the time.
The work might have disappeared altogether if it were not for the efforts of James Joyce. Joyce had met Schmitz in 1907, when Joyce tutored him in English while working for Berlitz in Trieste. Joyce read Schmitz's earlier novel Senilità, which had also been largely ignored when published in 1898.
Joyce championed Confessions of Zeno, helping to have it translated into French and then published in Paris, where critics praised it extravagantly. That led Italian critics, including Eugenio Montale, to discover it. Zeno Cosini, the book's hero, mirrored Schmitz, being a businessman fascinated by Freudian theory.
Svevo was also a model for Leopold Bloom, the protagonist of Joyce's Ulysses.[2]
Svevo was a citizen of the Austro-Hungarian Empire until the end of the First World War. He spoke Italian as a second language (as he usually spoke the Triestine dialect).
Confessions of Zeno never looks outside the narrow confines of Trieste, much like Joyce's work, which rarely left Dublin in the last years of Ireland's time as part of the United Kingdom. Svevo brings a keenly sardonic wit to his observations of Trieste and, in particular, to his hero, an indifferent man who cheats on his wife, lies to his psychoanalyst and is trying to explain himself to his psychoanalyst by revisiting his memories.
There is a final connection between Schmitz-Svevo and the character Cosini. Cosini sought psychoanalysis, he said, in order to discover why he was addicted to nicotine. As he reveals in his memoirs, each time he had given up smoking, with the iron resolve that this would be the "ultima sigaretta!!", he experienced the exhilarating feeling that he was now beginning life over without the burden of his old habits and mistakes. That feeling was, however, so strong that he found smoking irresistible, if only so that he could stop smoking again in order to experience that thrill once more.
Svevo likewise smoked for all of his life. After being involved in a serious car accident, he was brought into hospital at Motta di Livenza, where his health rapidly failed. As death approached he asked one of his visitors for a cigarette, telling everyone that this really would be the last one (the request was denied).
Svevo lived for part of his life in Charlton, south-east London, while working for a family firm. He documented this period in his letters[3] to his wife which highlighted the cultural differences he encountered in Edwardian England. His old home at 67 Charlton Church Lane now carries a blue plaque.
He was an atheist.
==
Italo Svevo (1861-1928) - pseud. of Ettore Schmitz
Italian novelist, dramatist, and short story writer, whose best-known novel is The Confessions of Zeno (1923). Svevo published the work at the age of 62 at his own expense. The novel, dealing with the self-revelations of a nicotine addict, is considered one of the greatest examples of European experimental modernist writing. Svevo was killed in an automobile accident. Further Confessions of Zeno (1969) appeared posthumously.
"Vedere la mia infanzia? Piú di dieci lustri me ne separano e i miei occhi presbiti forse potrebbero arrivarci se la luce che ancora ne riverbera non fosse tagliata da ostacoli d'ogni genere, vere alte montagne: i miei anni e qualche mia ora." (from La conscienza di Zeno)
Italo Svevo was born in Trieste into a well-to-do Jewish family. He was one of the seven sons of Francesco and Allegra Schmitz. Svevo's mother, Allegra Moravia, came from an Italian Jewish family of Trieste; his father was of German descent, the son of an Austrian customs official. Svevo attended the Brüssel Institute near Würzburg in Germany. There he became interested in literature and read German classics, Schiller, Goethe, Schopenhauer, and great Russian writers of the time. After returning to Trieste he enrolled in the Instituto Superiore Revoltella. In 1880 his father, who ran a glassware business, went bankrupt and also collapsed physically. Svevo was forced to abandon his studies, but he already planned to become a writer. At the age of nineteen he started to work in the local branch of the Viennese Union Bank as a correspondence clerk. This period in his life lasted nearly twenty years and inspired his novel, Una vita (1893, A Life).
In 1898, after the death of his parents, Svevo married his cousin Livia Veneziani. She was a devoted Roman Catholic and under her influence he converted to Catholicism. Livia's family were prosperous manufacturers of marine paint and Svevo joined the firm. He traveled much, set up a branch of the firm in England, and eventually took over the management of the business after the death of his father-in-law. As a novelist Svevo made his debut with Una vita, which he published at his own expense, and using for the first time his pseudonym. The name, "Italus the Swabian," reflected his mixed ancestry and cultural background. In the story a young man, Alfonso Nitti, comes to Trieste to work as a clerk in a bank. Nitti spends his time in daydreams, has an affair with Annetta, his employer's daughter, and escapes from her to his mother, eventually becoming a suicide victim. Una vita went unnoticed. When his second novel, Senilità (1898), also failed, he stopped publishing for the next 25 years. The original edition was published at Svevo's expense by Vrin in Trieste. "This incomprehension baffles me," he admitted. "It demonstrates that they just don't follow me." However, he still wrote fables, short stories, plays, a diary, and became a successful businessman.
Svevo's unnoticeable literary pursuits took a new turn in 1907 when he met the young, relatively unknown writer James Joyce, who was working as an English teacher in Trieste at the Berlitz School. Svevo needed a private tutor for the English language and became the pupil of Joyce, whose works he reviewed.
The novella Una burla riuscita (1929), about self-deception and passion for writing, was the first of Svevo's works published in English. Joyce praised Senilità, in which the protagonist, Emilio Brentani, suffers in his thirties from a premature sense of senility. Emilio falls hopelessly in love with the young Angiolina, a tall blonde, "with big blue eyes abd s supple, graceful body, an expressive face and transparent skin glowing with health." The 1927 edition of Senilità, published by Morreale, was considerably edited. Its English title, As a Man Grows Older, was suggested by Joyce. Their friendship lasted until the end of Svevo's life. Impressed by the the theories of Jung and Freud, Svevo even started to translate Freud's The Interpretation of Dreams with his nephew, a doctor.
In The Confessions of Zeno Svevo's interest in Freud was seen in his first-person narrator, Zeno Cosini, who writes his autobiography for his psychoanalyst, Doctor S, to find the origin of his smoking habit. The ambiguous Italian word of the title, "coscienza", means either conscience or consciousness. Svevo had begun to write the book in 1919, and it appeared in 1923. Critics and readers ignored it, as they had done with Svevo's previous novels. Upon the recommendation of Joyce, it was translated and published by Valery Larbaud and Benjamin Crémieux in France, where it was hailed as a masterwork. In Italy Eugenio Montale wrote about Svevo in his article in L'esame (1925), and persuaded him to republish Senilità and La Conscienza di Zeno. The Austrian / American literary theorist and critic René Wellek later stated that Montale grossly overrated Svevo, "if he is evaluated in a European context. But as an Italian novelist he has permanent appeal as a psychoanalytical psychologist and as a portrayer of the inhabitants of Austrian and later Italian Trieste and their often uncertain national allegiance." (from A History of Modern Criticism, vol. 8, 1992)
Montale's article did not end the debate about Svevo, but only fuelled more. His critics held the opinion that the book was written in terrible Italian, and his protagonist was unheroic and commonplace. Svevo's supporters appreciated his humor, and his effective use of interior monologue. Zeno's father dies, he smokes again his last cigarrette, he lies to his doctor, is plagued by a number of psychosomatic diseases, and has his doubts about self-analysis, saying: "after practising it assiduously for six whole months I find I am worse than before." He realizes that there is no cure for life, except a catastrophe: "There will be a tremendous explosion, but no one will hear it and the earth will return to its nebulous state and go wandering through the sky, free at last from parasites and disease."
During the last years of his life, Svevo lectured on his own work, and started to compose a sequel to The Confessions of Zeno. In September 1928 he had a car accident at Motta di Livenza. He died a few days later, on September 13, 1928, from the shock and a heart condition, from which he had suffered for many years. A lifelong heavy smoker, Svevo refused a cigarette on his death bed.

قديم 01-02-2013, 11:06 AM
المشاركة 46
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Italo Svevo
pseudonym of Ettore Schmitz (born Dec. 19, 1861, Trieste, Austrian Empire [now in Italy]—died Sept. 13, 1928, Motta di Livenza, Italy), Italian novelist and short-story writer, a pioneer of the psychological novel in Italy.
Svevo (whose pseudonym means “Italian Swabian”) was the son of a German-Jewish glassware merchant and an Italian mother. At 12 he was sent to a boarding school near Würzburg, Ger. He later returned to a commercial school in Trieste, but his father’s business difficulties forced him to leave school and become a bank clerk. He continued to read on his own and began to write.
Svevo’s first novel, Una vita (1892; A Life), was revolutionary in its analytic, introspective treatment of the agonies of an ineffectual hero (a pattern Svevo repeated in subsequent works). A powerful but rambling work, the book was ignored upon its publication. So was its successor, Senilità (1898; As a Man Grows Older), featuring another bewildered hero. Svevo had been teaching at a commercial school, and, with Senilità’s failure, he formally gave up writing and became engrossed in his father-in-law’s business.
Ironically, business frequently required Svevo to visit England in the years that followed, and a decisive step in his life was to engage a young man, James Joyce, in 1907 as his English tutor in Trieste. They became close friends, and Joyce let the middle-aged businessman read portions of his unpublished Dubliners, after which Svevo timidly produced his own two novels. Joyce’s tremendous admiration for them, along with other factors, encouraged Svevo to return to writing. He wrote what became his most famous novel, La coscienza di Zeno (1923; Confessions of Zeno), a brilliant work in the form of a patient’s statement for his psychiatrist. Published at Svevo’s own expense, as were his other works, this novel was also a failure, until a few years later, when Joyce gave Svevo’s work to two French critics, Valéry Larbaud and Benjamin Cremieux, who publicized him and made him famous. In Italy his reputation grew more slowly, though the poet Eugenio Montale wrote a laudatory essay on him in a 1925 issue of L’Esame.
While working on a sequel to Zeno, Svevo was killed in an automobile accident. Among posthumously published works are two short-story collections, La novella del buon vecchio e della bella fanciulla, e altre prose inedite e postume (1930; The Nice Old Man and the Pretty Girl), with a preface by Montale, and Corto viaggio sentimentale e altri racconti inediti (1949; Short Sentimental Journey and Other Stories); as well as Saggi e pagine sparse (1954; “Essays and Scattered Pages”); Commedie (1960), a collection of dramatic work; and Further Confessions of Zeno (1969), an English translation of his incomplete novel. Svevo’s correspondence with Montale was published as Lettere (1966). Svevo ultimately has been recognized as one of the most important figures in modern Italian literary history.
- موضوع الرواية يشير الى مدى سوء الحالة النفسية التي كان يعاني منها الكاتب فهي تمثل احد حلول مرضه النفسي.
- كان واحد من 7 ابناء.
- انهار والده ماليا وصحيا عام 1980 وهو في سن التاسعة عشرة (19) مما اطره لترك الدراسة للعمل.
- لا يعرف تحديدا متى مات والديه لكن يبدو انهما ماتا قبل عام 1898.
- ارسل الى مدرسة داخلية وهو في سن 12.

لا شك انه مأزوم ودليل ذلك حاجته لكتابة روايته على شكل اعترافات، وهو يتيم اجتماعي بسبب ارساله الى مدرسة داخلية في سن 12 ثم مرض والده وانهياه المالي وهو في سن ال، 19. لا نعرف تحديدا متى مات والديه لكننا سنعتبره :
يتيم اجتماعي.

قديم 01-02-2013, 11:07 AM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Crime and Punishment



by Fyodor M Dostoyevsky, Russia, (1821-1881)



Raskolnikov, a destitute and desperate former student, wanders through the slums of St Petersburg and commits a random murder without remorse or regret. He imagines himself to be a great man, a Napoleon: acting for a higher purpose beyond conventional moral law. But as he embarks on a dangerous game of cat and mouse with a suspicious police investigator, Raskolnikov is pursued by the growing voice of his conscience and finds the noose of his own guilt tightening around his neck. Only Sonya, a downtrodden prostitute, can offer the chance of redemption
==
الجريمة والعقاب
وبلغة الروسية Преступление и наказание هي رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، الأولى نشرت في المجله الادبيه الروسية في اثني عشر من الاقساط الشهريه في 1866 ،وبعد نشر رواية.
يحظى الكُّتاب الروس بمكانة مرموقة بين صفوة الكتاب العالميين، فقد تميزوا بقدرتهم على التعبير عن مكنونات النفس البشرية وما يعتمد بداخلها من عواطف ومشاعر كما عرف عنهم اهتمامهم بالأسلوب الذي بلغ معهم أرفع مستوى. وقد عمقوا بأعمالهم الأدبية الرائعة صلات التواصل بين البشر، إذ بحثوا أموراً ومواضيع مشتركة تهم جميع الناس مهما اختلفت مشاعرهم، فلقد عالجوا قضايا الوجود الكبرى التي تشغل بال الناس والتي يبحثون لها عن حلول. ودستويفسكي ليس استثناءً من هذا فقد عرف بتوجهه الإنساني وبنزعته الفلسفية التي بدت واضحة في أعماله الأدبية حيث يتجلى في هذه الرواية التزاوج بين الصنعة الفنية والبعد الفكري الذي يضفي على الرواية ملمحاً رسالياً إن صح القول. وليس ذلك بمستغرب فإن دوستويفسكي كاتب يشكل بحد ذاته وحدة متكاملة وعالماً شائع الأرجاء يضطرم بشتى أنواع الفكر والصراعات، حتى تختلط العناصر ولا تتميز عن بعضها.
ولعل هذا العمل هو صورة عن مصيره الذاتي ولربما عبر فيه عن نفسه أكثر مما فعل في كتب أخرى. فالبطل هنا بلغ به الحال أن ارتضى بما أحاطه من شظف وجوع بعد أن كان يشعر بمرارة وألم. وهذا ما يميز دوستويفسكي إذ عاش طفولة بائسة حيث كان أبوه طبيباً عسكرياً.
أما بحثه في هذه الرواية كما تبين من عنوانها فهو موضوع الجريمة وقضية الخير والشر التي ترتبط بالجريمة، فهو يصور ما يعتمل في نفس المجرم وهو يقدم على جريمته، ويصور مشاعره وردود أفعاله، كما يرصد المحرك الأول والأساس للجريمة حيث يصور شخصاً متمرداً على الأخلاق. يحاول الخروج عليها بكل ما أوتي من قوة، إذ تدفعه قوة غريبة إلى المغامرة حتى ابعد الحدود لقد اكتشف بطل الرواية راسكولينوف أن الإنسان المتفوق لذا شرع بارتكاب جريمته ليبرهن تفوقه، لكن العقاب الذي تلقاه هذا الرجل كان قاسياً إذ اتهم بالجنون وانفصل عن بقية البشر وقام بينه وبين من يعرف حاجز رهيب دفعه إلى التفكير بالانتحار.
تتطرق ” الجريمة والعقاب ” لمشكلة حيوية معاصرة ألا وهي الجريمة وعلاقتها بالمشاكل الاجتماعية والأخلاقية للواقع، وهي المشكلة التي اجتذبت اهتمام دستويفسكي في الفترة التي قضاها هو نفسه في أحد المعتقلات حيث اعتقل بتهمة سياسية، وعاش بين المسجونين وتعرف على حياتهم وظروفهم. وتتركز حبكة الرواية حول جريمة قتل الشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف للمرابية العجوز وشقيقتها والدوافع النفسية والأخلاقية للجريمة.
ولا تظهر ” الجريمة والعقاب” كرواية من روايات المغامرات أو الروايات البوليسية، بل هي في الواقع نموذج لكل تأملات الكاتب في واقع الستينات من القرن الماضي بروسيا، وهي الفترة التي تميزت بانكسار نظام القنانة وتطور الرأسمالية، وما ترتب على ذلك من تغيرات جديدة في الواقع الذي ازداد به عدد الجرائم، ولذا نجد الكاتب يهتم اهتماما كبيرا في روايته بإبراز ظروف الواقع الذي تبرز فيه الجريمة كثمرة من ثماره. ومرض من الأمراض الاجتماعية التي تعيشها المدينة الكبيرة بطرسبرج (ليننجراد حاليا) وهي المدينة التي أحبها الكاتب وبطله حبا مشوبا بالحزن والأسى على ما تعيشه من تناقضات، ولهذا السبب بالذات نجد الكاتب كثيرا ما يخرج بإحداثه للشارع ليجسد من خلاله حياة الناس البسطاء والمدينة الممتلئة بالسكر والدعارة والآلام.
إن حياة الناس البسطاء أمثال البطل الرئيسي رسكولينكوف وأمه وأخته وعائلة مارميلادوف أحد معارف رسكولينكوف وابنته سونيا، تبدو مظلمة وقاتمة يشوبها اليأس والعذاب والفقر وسقوط الإنسان الذي سُدت أمامه كل السبل حتى لم يعد هناك ” طريق آخر يذهب إليه” وهي الكلمات التي ساقها الكاتب في أول الرواية على لسان مارميلادوف في حديثه مع رسكولينكوف.
ويجعل هذا الواقع القاسي من مارميلادوف فريسة للخمر ويدفع بابنته سونيا إلى احتراف الدعارة لإطعام أخوتها الصغار الجائعين، ويجعل زوجته عرضه للجنون، كما يدفع هذا الواقع بالشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف إلى الجريمة ويجعل أخته عرضة للإساءة بالبيوت التي تلتحق بخدمتها، إن شخصيات الرواية تبدو مقسمة إلى مجموعتين تمثلان مواقع اجتماعية متعارضة: مجموعة تمثل الشعب المضغوط الذي يطحنه الفقر والحاجة والحرمان، وتتمثل في كل من رسكولينكوف وسونيا وعائلاتهما، ومجموعة أخرى تمثل أصحاب المال الذين تعطيهم ثروتهم “حق” الإساءة إلى المحتاجين، وفي مقدمة هذه المجموعة تبرز المرابية العجوز الشريرة التي تمتص دماء الناس وتقتص منهم والداعر المجرم سفيرديجالوف التي تمكنه ثروته من الإساءة إلى المعوزين بلا رادع ولا عقاب.
وإلى جانب وصف الواقع المعاصر تطرق الكاتب في الرواية من خلال بطله المجرم غير العادي صريع “الفكرة” على نقد الفكر الاشتراكي والليبرالي المعاصر له وانعكست من خلال ذلك مثل دوستويفسكي العليا ومبادئه ونظرته على سبل التغيير وهو ما سنتناوله بالتفصيل عند حديثنا عن رسكولينكوف. ورغم أن دستويفسكي قد رفض شتى الأفكار التي كانت تنادي بالتغيير إلى أنه قد هاجم بشدة الظلم الاجتماعي والمجتمع الذي تعج فيه بكثرة ” المنافي والسجون والمحققون القضائيون والأشغال الشاقة”، كما ندد بظروف الواقع الذي تهدر به كرامة الناس والذي تراق به الدماء ” التي كانت تراق مثل الشمبانيا”، وبالإضافة إلى هذه الموضوعات فقد انعكست في الرواية نظرة الكاتب للجريمة كوسيلة من وسائل الاحتجاج ضد الظلم الاجتماعي، كما تجسد فيها تقييم الكاتب للدوافع المختلفة للجرائم والجذور الاجتماعية والنفسية لها وهو ما سنتناوله بإسهاب عند الحديث عن شخصية البطل الرئيسي.
ويعتبر الكثيرون ان الجريمة والعقاب أول الروايات العظيمة لدوستويفسكي، والتي من شأنها ان تتوج مع الاعمال المنجزه مثل روايته الرائعة الاخوة كارامازوف
ولعل هذا العمل هو صورة عن مصيره الذاتي ولربما عبر فيه عن نفسه أكثر مما فعل في كتب أخرى. فالبطل هنا بلغ به الحال أن ارتضى بما أحاطه من شظف وجوع بعد أن كان يشعر بمرارة وألم. وهذا ما يميز دوستويفسكي إذ عاش طفولة بائسة حيث كان أبوه طبيباً عسكرياً. أما بحثه في هذه الرواية كما تبين من عنوانها فهو موضوع الجريمة وقضية الخير والشر التي ترتبط بالجريمة، فهو يصور ما يعتمل في نفس المجرم وهو يقدم على جريمته، ويصور مشاعره وردود أفعاله، كما يرصد المحرك الأول والأساس للجريمة حيث يصور شخصاً متمرداً على الأخلاق. يحاول الخروج عليها بكل ما أوتي من قوة، إذ تدفعه قوة غريبة إلى المغامرة حتى ابعد الحدود لقد اكتشف بطل الرواية راسكولينوف أن الإنسان المتفوق لذا شرع بارتكاب جريمته ليبرهن تفوقه، لكن العقاب الذي تلقاه هذا الرجل كان قاسياً إذ اتهم بالجنون وانفصل عن بقية البشر وقام بينه وبين من يعرف حاجز رهيب دفعه إلى التفكير بالانتحار.[1]
الجريمة والعقاب يركز على آلام نفسية واخلاقيه من، فقيرة سانت بيترسبورغ بطالب بصياغه وتنفيذ خطة لقتل مرابية، لا ضمير لها، وبالتالي حل المشاكل المالية له في الوقت نفسه، ويقول بأن تخليص العالم من الشر الدوافع التي تكمن وراء إراقة دماء المرابية ليست مجرد دوافع ذاتية محضة بل تنبع أيضاً من الوضع الاجتماعي المرير ومن آلام الآخرين وتعاستهم.وهناك عوامل ذاتية وشخصية دفعت بطل الرواية إلى اقتراف جريمته.
بطل الرواية مرهف المشاعر شديد التأثر ذو حساسية كبيرة. وهو بالإضافة إلى ذلك ينزع إلى الانطوائية والعزلة الاجتماعية. ولايحب الاختلاط بالناس والتحدث معهم، ولم يكن له اصدقاء حتى في الجامعة ويزداد شعور الغربة والوحدة عنده لدرجة يتخذ فيها طابع الاشمئزاز من الآخرين وحتى اقرب الناس اليه.
بالإضافة إلى عيشته في غرفة ضيقة لايملك النقود لدفع أجرتها الشهرية ولذلك كان يخشى رؤية صاحبة البيت أو الدائنين لدرجة إنه عندما خرج للشارع وذهب إلى بيت المرابية ليقتلها (تعجب من الخوف الذي تملكه خشية الالتقاء بالدائنين عند الخروج إلى الشارع).
ان كل شخصية في رواية دوستوفيسكي تشكل لغزاً بوليسياً يستعصي فهمه بوضوح وجلاء حيث تصدر عن الشخصيات تصرفات غريبة وغير متوقعة، ويكمن وراء ذلك سر يجب على القارئ ان ينتبه له،
البطل يعيش حياته الخاصة التي تبقى خفية وغير ظاهرة في تصرفاته اليومية وسلوكه المرئي ولكنها تطفو أحياناً إلى الخارج وتفصح عن نفسها في اعترافاته ومنولوجاته الداخلية.
[2]
و موقف دوستويفسكي من الجاني في (الأخوة كارامازوف) يبدو واضحا باتجاه المطالبة بالقصاص، فإن الأمر يختلف عنده في (الجريمة والعقاب) حيث الجاني راسكولنيكوف نفسه من صنف المعذَّبين المقهورين الذين تجرؤوا مرّة على ملامسة القوة فانتهى بهم الأمر إلى القتل

قديم 01-02-2013, 11:09 AM
المشاركة 48
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف كتب دوستويڤسكى رواية الجريمة والعقاب؟ -إعادة قراءة
لدوستويڤسكى- تأليف: يورى كارياكين عرض: خليل كلفت
كيف كتب دوستويڤسكى رواية الجريمة والعقاب؟
"إعادة قراءة لدوستويڤسكى"
تأليف: يورى كارياكين
عرض: خليل كلفت
(مجلة القاهرة 5 نوڤمبر 1985)
نقرأ معا خلال الدقائق التالية الفكرة الأساسية فى كتاب "دوستويڤسكى: إعادة قراءة" لمؤلفه يورى كارياكين. وترجع أهمية الكتاب المذكور إلى أن المؤلف يعالج فيه العملية الإبداعية ذاتها، أىْ الطريقة المحدّدة التى ألّف دوستويڤسكى من خلالها أعماله وكنموذج تطبيقى محدّد: "الجريمة والعقاب"، التى يَعُدُّها المؤلف رائعة من روائع دوستويڤسكى. ويضع المؤلف أمام أعيننا ثلاثة مستويات لتصور دوستويڤسكى للجريمة والعقاب أو يضع بالأحرى إلى جانب المستوى الذى يعرفه الجميع مستوييْن آخرين. فإلى جانب الشكل النهائى أىْ الرواية المطبوعة يضع المؤلف شكلها الأوّلى أو الجنينى ويتمثل فى رسالة كتبها دوستويڤسكى إلى كاتكوڤ محرّر المجلة التى نشرت الرواية لأول مرة على حلقات وفى تلك الرسالة يبيّن الروائى العظيم فكرة وخطة روايته. أما الشكل الوسيط الذى يتطور الشكل الجنينى من خلاله إلى الشكل النهائى فإنه يتمثل فى المذكرات الخاصة بالرواية ويدرس فيها دوستويڤسكى مختلف أحداث وشخصيات وتقنيّات وتفاصيل ودقائق الرواية التى كان يعتزم كتابتها أىْ "الجريمة والعقاب"، وقد اعتمد على مذكرات مماثلة فى كتابة روايات أخرى، "الإخوة كارامازوڤ"، على سبيل المثال.
ولا جدال فى أن الدراسة التطبيقية لعملية الإبداع ذاتها تُهِمّ جمهور القراء كما تُهِمّ الكتّاب أنفسهم وبالأخص شبابهم، وعلى هذا نستعرض الفصول الأربعة من الكتاب المذكور مع التركيز على نقاط محدّدة. ويبدأ المؤلف مناقشته كما يلى:
من الغريب أننا فى أغلب الأحيان نعرف عن أعمال الفن أكثر مما نعرف عن مبدعيها. وعلى سبيل المثال فنحن نعرف "دون كيخوته" أفضل مما نعرف سرڤانتيس، و "هاملت" أفضل من شكسبير، و راسكولنيكوڤ أفضل من دوستويڤسكى. وقد يقول قائل: "لكن هذا ليس غريبا أبدا، إن هذا وحده هو الطبيعىّ!" لكنْ هل هو حقا كذلك؟ والواقع أنه دون أن نعرف الثمن المدفوع من أجل أعمال الفن من جانب مؤلفيها - الكائنات البشرية ذات الآلام البشرية - لا يمكننا أن نأمل فى أن نفهم تمامًا الأعمال ذاتها. وتبرهن العملية الإبداعية أن إمكانيات الإنسان غير قابلة حقًّا للاستنفاد، ولكن المبدع أكثر واقعية، وأقوى دلالة، وأوفر حياة من أىّ عمل من أعماله.
وعندما ننظر إلى العالم الرحب والعدد الهائل من الشخصيات، اللذين أبدعهما دوستويڤسكى، لا نملك إلا أن نعجب كيف استطاع شخص واحد أن ينتج كل ذلك فى نطاق المدى القصير لحياة الإنسان، ولا سيّما شخص لم تكن الحياة بالنسبة له فراشا من الورود. وتتمثل المعجزة الكبرى فى الإبداع الفنى فى واقع أن "غير العادىّ" يُولد من "العادىّ"، وأنّ "النظيف" يخرج من "غير النظيف"، ولا يمكن لهذا أن يكون شيئا مختلفا لأنه يشكّل جوهر العملية الإبداعية. وأفضل برهان على هذا تقدّمه مذكرات دوستويڤسكى الخاصة بروايته "الجريمة والعقاب".
وكما هو معروف، أحرق دوستويڤسكى نسخة كاملة تقريبا من "الجريمة والعقاب" (ومن حسن الحظ أنها لم تُدمّر بكاملها). ولا تزال الدوافع الكامنة وراء هذا التصرّف غير واضحة تمامًا.
فى سپتمبر (أيلول) 1865 كتب دوستويڤسكى رسالة إلى م. ن. كاتكوڤ، محرّر "روسكى ڤستنيك" (ولم يبق سوى مسوّدة من هذه الرسالة):
"هل لى أن آمل فى أن تُنشر روايتى فى مجلتكم "روسكى ڤستنيك"؟ إن فكرة الرواية لا تتعارض بأىّ طريقة مع ما تمثّله مجلتكم.
"إنها وصف سيكولوچىّ لجريمة. شابّ مطرود من الجامعة، برچوازى من حيث خلفيته الاجتماعية، يعيش فى فقر مدقع، يقرّر، مدفوعا بالطيش واضطراب التفكير، أن يخلّص نفسه من حالته التعيسة عن طريق ضربة جريئة واحدة. وهو يستسلم للأفكار الفجّة التى يتّفق أن تنتشر. ويقرّر الطالب أن يقتل مرابية عجوزًا، وهى زوجة موظف صغير. والمرأة العجوز غبيّة، صمّاء، مريضة، شرهة، وهى تحصل على فوائد ربويّة، وهى دنيئة وتدمّر حياة شخص آخر، أختها الصغرى التى تعذّبها هى رغم أنها تعمل من أجلها. (إنها لا تفيد فى شيء أىّ غرض لها فى الحياة؟ هل هى مفيدة لأىّ شخص؟)؛ تلك الأسئلة تخرج الشاب عن طوره. فهو يقرّر أن يقتلها ويسرقها، لكىْ يساعد أمّه، التى تعيش فى مدينة إقليمية، ولكى يُنقذ أخته، التى تعيش مع أسرة مالك عقارى ريفىّ باعتبارها وصيفة، من المخططات الشهوانية لرأس تلك الأسرة، تلك المخططات التى تهدّد بتدميرها، ولكى يُنهى دراسته، ثم يسافر إلى الخارج، وبعد ذلك يكون أمينا بقية حياته، حازما وصلبا فى تحقيق واجبه الإنسانى نحو البشرية. الأمر الذى سوف يعوّض عن الجريمة، إنْ كان بوسع المرء أن يسمى بالجريمة... قَتْلَ المرأة العجوز، الصمّاء، الغبيّة، الدنيئة، المريضة، التى ليست لديها فكرة عن سبب وجودها على قيد الحياة والتى كان من الممكن أن تموت بعد ذلك بشهر على أيّة حال.
"ورغم أن من الصعوبة بمكان تنفيذ مثل تلك الجرائم، أىْ أنها تترك وراءها دائما تقريبا دليلا ما فظًّا وما إلى ذلك، ويتوقف الأمر إلى أقصى حدّ على الصدفة التى تكون دائما تقريبًا ضدّ المجرم، فإنه ينجح، بطريقة ترجع بصورة كاملة إلى المصادفة، فى تنفيذ خطته وبدون صعوبة كبيرة.
"لقد مرّ شهر تقريبا قبل الكارثة النهائية، ولم يكن هناك ارتياب، بل لم يكن يمكن أن يوجد أىّ ارتياب ضدّه. وهنا يبدأ كامل المسار السيكولوچى للجريمة. فهناك مشاكل غير قابلة للحلّ تظهر أمام القاتل؛ وتعذّب قلبه مشاعر غير متوقعة وغير منتظرة. لقد وقع فى نهاية الأمر فى مصيدة الحقيقة الإلهية والقانون الذى صنعه البشر، وهو مضطرّ إلى التبليغ عن نفسه، مضطرّ، حتى إذا كان لا بدّ أن يهلك فى السجن، إلى أن يعود إلى الناس من جديد. لقد أرهقه الشعور بالعزلة والانفصال عن البشر وهو الشعور الذى استولى عليه بمجرّد ارتكابه الجريمة. وأخذ قانون الحقيقة والطبيعة الإنسانية يُحْدثان أثرهما. فالمجرم يقرّر من تلقاء نفسه أن يقبل العذاب ليكفِّر عن جريمته... زدْ على هذا أن قصتى توحى بأن العقاب الذى يحدّده القانون يخيف المجرم أقلّ كثيرا مما يظنّ مشرِّعو القانون؛ ويرجع ذلك إلى أن المجرم نفسه يحتاج إليه أخلاقيًّا".
وهكذا يمكن وصف "الجريمة والعقاب"، كما تصوَّرها دوستويڤسكى فى سپتمبر (أيلول) 1865، فى إطار النقاط الستّ التالية التى تغطِّى، بطبيعة الحال، الحبكة بأسرها:
1: الدوافع وراء الجريمة نبيلة تمامًا؛ 2: لا تتمثّل الجريمة إلَّا فى قتل امرأة عجوز، مُرابية؛ 3: الحدث السابق "للكارثة النهائية" يغطّى مدة شهر تقريبًا؛ 4: الاعتراف الطوعىّ والندم من جانب الطالب لا ينفصلان؛ 5: التكفير عن الجريمة ليس أمرًا أساسيًّا فى الرواية؛ 6: الحبكة جرى تصوُّرها على أنها اعتراف يُدْلى به مجرم.
فى النسخة الأخيرة (المنشورة) تعرَّضتْ هذه النقاط الست لتغييرات جوهريّة:
1: الدوافع وراء جريمة راسكولنيكوڤ تشتمل على الجنون ب نابليون الذى يحجبه خداع النفس حول "الأهداف النبيلة"؛ 2: هناك ضحايا آخرون بالإضافة إلى المرابية العجوز؛ وهم يشملون ليزاڤيتا التى كانت حُبْلَى وأمَّ راسكولنيكوڤ، و ميكولكا الذى نجا بشقّ النفس من الأشغال الشاقّة؛ وفى أحلامه يرى راسكولنيكوڤ العالم بأسره يهلك؛ 3: تغطِّى الحبكة فترة تمتدّ حوالى عامين وعندئذ يبدو أنها تمتدّ إلى أعماق اللّانهاية؛ 4: الاعتراف بالجريمة، والندم عليها، والتكفير عنها، لا تجرى فى نفس الوقت: يعترف راسكولنيكوڤ فى اليوم الحادى عشر بعد الجريمة لكنه لا يندم عليها إلا بعد ذلك بثمانية عشر شهرًا؛ 5: المجرم التائب لا يجد طريقه إلى التكفير فى الحال؛ 6: السرد مكتوب بضمير الغائب.
فى النسخة الأخيرة، المنشورة، هناك أيضا مقال راسكولنيكوڤ وقصة عائلة مارميلادوڤ. والموضوع الذى يبقى دون تغيير، والذى هو أساسىّ فى الكتاب بأسره، هو "الشعور بالعزلة والانفصال عن البشر والذى... أرهقه". لكنّ شيئا واحدا جلىّ: التصوّر المبكّر للرواية حلَّ محلّه تصوُّر جديد ("يجرفنى معه بعيدا الشكل الجديد والخطة الجديدة").
يمكننا الآن أن نلاحظ أنّ رسالة دوستويڤسكى إلى كاتكوڤ قدّمت تصوّرا للرواية لا يعدو أن يكون - بالمقارنة مع الرواية المطبوعة - تصوّرا أوّليًّا ساذجا. والواقع أن المذكرات الخاصة ب "الجريمة والعقاب" هى التى تملأ هذه الفجوة الهائلة. وإذا تأملنا الرواية كما تصوّرتْها الرسالة نجد أنفسنا إزاء اتساق داخلى بحيث لا يمكن الاحتفاظ ببعض عناصرها الرئيسية دون بعضها الآخر، وكان أىّ تصوّر جديد بصورة جوهرية يعنى تحطيم الاتساق القديم بكل عناصره الجوهرية، تلك المتصلة بالمحتوى وتلك المتصلة بالشكل على حدّ سواء.
كان تصوُّر الرسالة ينطلق من فرضية فحواها أن "الدوافع وراء الجريمة كانت نبيلة تماما" وأنّ كلَّ ما هنالك أن راسكولنيكوڤ عمد إلى تحقيقها بوسائل خاطئة وشريرة. وهذا العنصر الجوهرى فى تصوُّر الرسالة يحدِّد بقية العناصر. فمن الطبيعى تماما أن نكون إزاء رواية اعتراف، يسردها البطل، وأن يكون التبليغ الطوعى والاعتراف والندم نفس الشيء الواحد، ومن الطبيعى تماما ألّا يحتاج الأمر إلى وقت طويل حيث لا ينفصل الاعتراف والندم عن بعضِهما البعض فى الزمان وحيث لا حاجة إلى وقت تستغرقه عملية معقدة تصل فى نهاية الأمر إلى الندم وتفتح الباب أمام التكفير عن الجريمة، كما أن من المنطقى أن تكون أبعاد الجريمة والرواية محدودة، وأن يجرى تتويج كل ذلك بنهاية دينية، كما توحى الرسالة.
وكما سوف نرى، ينقلب هذا التصوّر بصورة جوهرية. ويبدأ هذا الانقلاب من صميم المحتوى، من مسألة الدوافع وراء الجريمة. ففى الرواية المطبوعة دوافع ظالمة تحققت من خلال وسائل شريرة وأدّت إلى المأساة والكارثة ودوافع نبيلة تحققت من خلال وسائل طيبة وأدّت إلى نتائج طيبة. واحتدم صراع الدوافع والأهداف داخل البطل، وأصبح كلّ حلّ سهل سريع باطلا ومفتعلا وغير قابل للتصديق. وعلى هذا النحو ينشأ اتساق داخلىّ جديد بصورة جذرية بين عناصر الرواية المطبوعة. فالتبليغ والاعتراف شيء والندم المخلص والتكفير شيء آخر مختلف. ويحتاج ملء هذه الفجوة إلى عملية طويلة حافلة بالصراع. كما يفتح التصوّر الجديد آفاقا جديدة واسعة. فالجريمة ترتدى أبعادًا هائلة بدوافعها المعقدة، بكثرة ضحاياها المباشرين والمحتملين، بتعقيد شخصية البطل التى تنطوى على عناصر متناقضة بحدّة بحيث يمكنها السير فى نهاية الأمر فى اتجاه عالم مختلف وحياة مختلفة. وتحتّم هذه التغيّرات فى المحتوى تعديلات جوهرية فى الشكل، من أهمها التخلّى عن رواية الاعتراف لصالح رواية يسردها المؤلف، ومنها السطر الأخير فى الرواية، ومنها البناء المعقد الذى أصبح محتوما وأصبح يحتّم بدوره حسابا وإعدادا بالغىْ الدقة لمعمار فنّى بالغ التعقيد والروعة والخصوبة.
والواقع أن المذكّرات الخاصة ب "الجريمة والعقاب"، والتى يتبلور من خلالها تدريجيا هذا التصوّر الجديد جوهريا للرواية، تكشف عن الحساب الدقيق لكل العناصر الرئيسية قبل الكتابة النهائية، كما أنها تساعد القارئ والناقد فى إضاءة وتفسير نواح قد لا يسهل كشفها بدونها.
والآن... لقد حدث تحوّل فى الدوافع، فبدلا من راسكولنيكوڤ الذى يرتكب الجريمة (وسيلة خاطئة) بدافع إنقاذ أمّه وأخته ونفسه (ثم "تحقيق واجبه الإنسانى نحو البشرية" فى بقية حياته"... [أهداف تبدو نبيلة] أصبح لدينا راسكولنيكوڤ.. الذى هو فى المقام الأول مؤلف المقال إيّاه الذى يقسّم البشر إلى فئتين ويعنى دفْع هذه الفكرة إلى أقصاها القتل الجماعى لصالح نابليون مّا أو آخر، و راسكولنيكوڤ شخص "مولود من فكرة" شخص ("أكلته" فكرة، مثل كيريلوڤ فى رواية الشياطين) أو كما يقول هو نفسه: "إن مشاريعى استحوذت علىّ تماما، ورؤيتُها تتحقق أصبحت هدف حياتى" (هنا يقدم دوستويڤسكى مفهوم "الجريمة النظرية"). فقد أصبح لدينا راسكولنيكوڤ الذى يستحوذ عليه تصوّر يقسم الناس إلى "نابليونات" و"بؤساء" ويحلّ للفئة الأولى أن تتخطى العقبة عند الضرورة حتى بالقتل، حتى بالقتل بالجملة. وتستولى على هذا الشاب، بحكم طيشه وبحكم خلفيته الاجتماعية البائسة، الرغبة فى أن يكون نابليونا، فى أن يتخطى العقبة، لإنقاذ نفسه وأسرته والإنسانية قاطبة... وهذا الهدف الظالم يحتّم "الوسائل والنتائج" التى تقوم بدورها بكشف "الهدف الحقيقى" الذى يموّهه خداع النفس...
فكيف يؤثر هذا التطور العميق فى الدوافع وراء الجريمة (أىْ فى صميم المحتوى والمحاكمة التى تنبنى عليه)... كيف يؤثر فى تطوّر الأشكال والأساليب الفنية الرئيسية فى الرواية؟...
ليس من المدهش، إذن، أن نجد دوستويڤسكى يعمل فى "التشريح الرئيسى للرواية" (بهدف إزالة "أشكال عدم اليقين" فيما يتعلق بدوافع الجريمة) فى نفس الوقت الذى كان يحاول فيه أن يقرّر ما إذا كان ينبغى أن يكون السرد بضمير المتكلم أم بضمير الغائب، وقد اختار الأخير، رافضا شكل الاعتراف من نمط المذكرات.
حسب الخطة المبكّرة، كان على راسكولنيكوڤ أن يبدأ يوميات-اعترافه فى اليوم الرابع (؟!) بعد جريمة القتل التى جرت فى 9 يونيو. "16 يونيو. فى الليلة الثالثة بدأتُ يومياتى وقضيت أربع ساعات فى الكتابة".
بعد ذلك نقرأ: "لِيكنْ تقريرا... عمّن؟ ولمن؟" شطب دوستويڤسكى هذه الكلمات، لأنّه لا بد أن يكون قد أدرك أنه كان من المستحيل لقاتل أن ينقلب إلى كاتب سجلات عن جريمته فى اليوم الرابع بعد الحادث (فى النسخة "المنشورة" نجد راسكولنيكوڤ لا يزال فى ذلك الحين يرقد فاقد الوعى فى اليوم الرابع).
كان على راسكولنيكوڤ، حسب خطة دوستويڤسكى المبكّرة، أن يصبح "كاتب اختزال" لنفسه: "هنا تنتهى القصة وتبدأ اليوميّات".
غير أنه سرعان ما تغيرت الخطّة، وأصبحت القصة معقولة ظاهريا: "سوف أروى كلّ شيء فى المحكمة. سوف أسجّله كلّه. وأنا أكتب لنفسى، لكن ليقرأه الآخرون أيضا، كلّ قضاتى، إذا شاءوا. وهذا اعتراف، اعتراف كامل. سأريح منه صدرى ولن أكتم أىّ شيء". وهذا ممكن جسمانيا وسيكولوچيا، على حدّ سواء، لكن هل يمكن أن يقوم بالاعتراف بمثل هذه السرعة بعد القتل؟
عندئذ قرّر المؤلف أن تكون القصة "تقريرا فى شكل يوميات".
لكنْ بعد ذلك بنصف صفحة:
"خطة جديدة
قصة مجرم
منذ ثمانية أعوام
(لكى نحتفظ بمسافة منها)"
هذه خطة أكثر واقعية. و"ثمانية أعوام" ليست رقما اعتباطيا، فهى المدة التى حكم بها بالسجن على راسكولنيكوڤ. ولما كان البطل يبدأ فصلا جديدا فى حياته، فمن الطبيعى أن يستدعى أحداث الماضى.
غير أن الخطة الجديدة فرضت صعوبات بعينها، لأنها طرحت السؤال حول معنى الحياة الجديدة التى وجدها راسكولنيكوڤ. كان هذا سؤالا طبيعيا يمكن طرحه حيث إن وقت كتابة الاعتراف كان قد تمّ مدّه. مع ذلك كان على الاعتراف ذاته أن يبقى. لكن ليس طويلا. ففى الصفحة التالية نقرأ:
"خطة أخرى.
"القصة يسردها المؤلّف، وهو شخص لا يُرى لكنه كُلّىّ المعرفة ولا يترك البطل حتى لدقيقة واحدة".
وهكذا قبل دوستويڤسكى، فى نهاية الأمر، دور "كاتب الاختزال".
بعد صفحات قليلة نجد وصفا أكثر تفصيليّة للخطّة الجديدة:
"أعِدْ النظر فى كافّة المسائل فى هذه الرواية. غير أن الحبكة يجب أن تصبح بحيث تكون القصة يسردها المؤلف، وليس البطل. وإذا كان ينبغى أن تكون اعترافا، فلا بدّ من توضيح كلّ شيء بصورة مطلقة. ويجب أن تكون كلّ لحظة فى القصة واضحة بصورة كاملة.
"ملاحظة - إذا كانت اعترافا، فلا بدّ أنها [الرواية] ستكون فى بعض الأجزاء مفتعلة وسيكون من الصعب تصوّر لماذا كُتِبَتْ.
"لكنْ من ناحية المؤلف. هناك حاجة إلى قدر هائل من السذاجة والصراحة. يجب أن يكون المؤلّف كُلّىّ المعرفة وناجحا فى أن يقدّم إلى القارئ فردا من أفراد الجيل الجديد".
وهكذا.. من العبارة المشطوبة، "لِيكُنْ تقريرا... عَمَّنْ؟ ولمنْ؟" ينتهى دوستويڤسكى إلى إدراك "أنه سيكون من الصعب تصوّر لماذا كُتِبَتْ". ومهمة "إعادة النظر فى كافة المسائل" رُدَّتْ إلى المؤلف نفسه.
يعكس هذا التغيير فى الخطة صراعا بين الدوافع: لقد رغب دوستويڤسكى فى بعث راسكولنيكوڤ، فى أن يكتشف الكائنَ الإنسانىَّ فيه، فى أن يمنحه حياة جديدة، وكان يدرك - فى الوقت ذاته - الصعوبات المتصلة بتحقيق هذه الرغبة. ولأنه هو ذاته مرّ بهذه الصعوبات، فقد كان قادرا على الدخول فى أعماق مشاعر بطله بصورة كاملة.
والواقع أن قصةً حول بطل تقتضى تقمّص المؤلف لشخصية ذلك البطل، غير أن قصةً يرويها البطل تحتاج إلى التقمّص الكامل من جانب المؤلف. وفى إعداده للرواية التى جرى تخطيطها أصلا على أساس أنها اعتراف توصّل دوستويڤسكى إلى فهم أعمق الدوافع الحقيقية وراء جريمة راسكولنيكوڤ، وأدّى به هذا الفهم إلى رفض شكل الاعتراف لروايته.. التى احتفظت، مع ذلك، ببعض عناصر اعتراف. [رأينا منذ قليل أن دوستويڤسكى رغب فى بعث راسكولنيكوڤ وفى اكتشاف الكائن الإنسانىّ فيه وفى منحه حياة جديدة]
وتنتهى الرواية بفكرة العملية الطويلة والصعبة للميلاد الجديد المقبل ل راسكولنيكوڤ.
[فما الذى ردّه، وردّ معه سونيا، إلى الحياة؟ يجيب دوستويڤسكى:]
"الحب ردّهما إلى الحياة، وكان قَلْبُ كلِّ منهما يحمل ينابيع لا نهاية لها من الحياة لقلب الآخر". وفى المذكرات نقرأ: "ملاحظة - السطر الأخير للرواية: (غامضة هى الطرق التى يصل بها الله إلى الإنسان)".
غير أن السطر الأخير فى النسخة الأخيرة، المنشورة، يختلف عن هذا السطر. ولدينا هنا مثال ممتاز عن كيف يمكن لفنان أن ينتصر على التصوّرات التى كوّنها فى وقت سابق. ورفْض هذا السطر ليس مسألة صعوبة فى متابعة الاتجاه الدينى حتى النهاية بقدر ما هو تعبير عن صراع بين التصوّرات المتعارضة التى كانت تمزّق الكاتب.
[وننتقل الآن إلى النقطة الأخيرة. يقول المؤلف]
يبرهن تحليلُنا للجريمة والعقاب وللمذكرات الخاصة بهذه الرواية على بُطلان الادعاء الخاص بالطبيعة اللّاواعية، والشبيهة بالسير أثناء النوم، للعملية التى أبدع دوستويڤسكى عن طريقها رواياته.
ويمكن القول إن دوستويڤسكى كان واحدا من أكثر الكتاب انضباطا عقليا، كان كاتبا يبنى حبكة رواياته بأقصى العناية والدقة. وعندما نقول هذا فإننا لا نقلّل بأىّ طريقة من شأن دور حدسه كفنّان.
ومن ناحية بناء الحبكة يمكن أن نقارن "الجريمة والعقاب" ب "الكوميديا الإلهية" التى طبقّ فيها دانتى نظرية المعنى الرباعى للشعر - المباشر، والمجازىّ، والأخلاقىّ، والتماثلىّ - وهى النظرية التى كان قد طبقها من قبل فى "العيد". ويتمثل المعنى المباشر للقصيدة - فى تصوير ما بعد الحياة، والمجازىّ - فى فكرة العقاب، والأخلاقى - فى إدانة الشرّ والإشادة بالخير، والتماثلى - فى تمجيد حبّه ل بياتريس (وهو الحبّ الذى أوحى بالقصيدة) وتمجيد الله، الذى هو الحب الذى يحرّك الشمس والنجوم.
وفى تطوير المستويات المتعدّدة للمعنى وفى بناء الحبكة بعناية، ذهب دوستويڤسكى إلى ما هو أبعد كثيرا من دانتى. لقد عرف دوستويڤسكى جيّدا ذلك القانون من قوانين الفن الذى ينبغى وفقا له أن يُخْفى عن القارئ السرّ الذى اكتشفه، لكنْ بقدر ما يمكّن القارئ من أن يكتشفه بنفسه، وأن يعيشه وكأنه سرّه هو.
والواقع أنّ دوستويڤسكى، الصوفى المزعوم، كان أكثر الكُتّاب عقلانيّة. ومن ناحية الدقة والإحكام يمكن مقارنة تجاربه فى الفن بالتجارب فى العلم، فى حين يمكن مقارنة القوة العاطفية فى كتابته بتلك التى فى الموسيقى.

قديم 01-02-2013, 11:10 AM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قراءة في الجريمة و العقاب

إنتهيت منذ قليل من قراءة الجريمة و العقاب لدوستويفسكي و كانت عبارة عن ملحمة نفسية فلسفية، لا منطقية ، متعبة للقارء نفسياً لانه يجد نفسه في كثير من الاحيان داخل اسطر هذه الرواية. الكلام سيطول عن الرواية ، و ساتكلم عن كثير من الامور التي يجدها الشخص مشابهه له كما في شخصية راسكولينكوف، الذي كان يمثل الشخصية الاساسية في الرواية.

النظريات الشخصية و محاولة تطبيقها

يقول دوستويوفسكي : “أنه في المقال قسم الناس إلى نوعين : مخلوق “عادي” ومخلوق “غير عادي”. وفرض على أولئك أن يعيشوا مطيعين دون أن يعطيهم الحق في تجاوز القانون و خرقه لأنهم كمان ترى مخلوقات عادية, أما الآخرون فإن لهم الحق في إرتكاب الجرائم وخرق كل قانون لمجرد كونهم مخلوقات غير عادية! أليست هذه فكرتك ؟ أم تراني مخطئاً ؟”

متأكد أن التصنيفات هي أمر نفعله جميعاً ، كما فعلها راسكولينكوف الذي حدث له ما حدث بسبب نظريته السابقة التي كتبها في المقال. عموما كـبشر نصنف انفسنا بشكل يخلق العداء، ولا نعلم إن كانت هذه التصنيفات حقيقية أو لا ! و لكن جلها إن لم يكن كلها تسبب العداء و الأحقية في تحليل فعل المحظور ، و تحريمه على الاصناف الأخرى. التصنيف قد لا يدوم طويلاً إن كنت من الناس الذين يتبعون نظريات غيرهم الخاصة في التصنيف، فـ أنت مجرد متتبع تؤمن بقليل بالايمان بصحة هذه التصانيف مما تسبب لك أزمة معينة ، فما تنقض مدة معينة و الا انك نسيت ما قل او انعدم ايمانك بنظرية التصنيف او حتى جهلتها. المشكلة هي في من يتبع نظريته و يريد تطبيقها في الواقع كما فعل راسكولينكوف ! و هي للاسف حقيقة، و اغلبنا يملك نظرياتة الخاصة و يتمنى لو أنها تطبق على الناس ، سواء كانت قريبة إلى الواقع أو لا. و هنا يفرق راسكولينكوف بين الناس العاديين و الغير عاديين. و العلم عند الله أن أغلب الناس في هذا الكون أصبحوا غير عاديين ! فأصبح هناك إختراقات و تعدي على القانون أكثر من إتباعيه. يقول دوستويفسكي ” أن تفعل شئ خاطئ بطريقتك ، خير من أن تفعل شئ صحيحبطريق غيرك “ ! و أنتهي هنا بتبربر براسكولينكوف لنظريته الخاص، بحيث يرى أنها مجرد مبدأ فيقول “إنه ليس مخلوقا بشريا ذلك الذى قتلته. بل هو المبدأ، المبدأ، ولقد قتلته كما يجب.”

العدوى بالعقل

يقول دوستويفسكي : ” أحاديث سرية بين اليزافيتا و صونيا .. بين مخلوقتين كلتاهما ضعيفة العقل ! هنا يصبح المرء نفسه ضعيف العقل .. بالعدوى ! “

معروف لدينا انه اذا اردنا ان نعرف شخص قيل قلي من يصاحب أقول لك من هو ؟ أو كما قيل ، دوستويفسكي يوصل لنا أن ضعف العقل فعلاً ينتقل من المصاحبة و يعتبرها عدوى ولا أشك في هذا أبداً ، فهي جريمة بحق النفس ، فلا نملك الا عقل واحد فقط ! و مجالسة ضعفاء العقل قد تنتقل لنا و نحن لا نشعر !

الحزن و الألم

بما لا يدع مجال للشك لقارء الرواية، أن الفقر و الألم في هذي الرواية لوحدة مؤلم و لا ننسى عبارة راسكولينكوف عندما سجد عند صونيا قائلاً : ” انا لا اسجد امامك انت . . بل امام معاناة البشرية كلها “ المرض ، والفقر ، و الهم ، و الاحداث التعيسة و تفاصيلها التي رسمها دوستيوفسكي من مسكن و مأكل و مشرب و لباس و حياة بائسة تماماً. يأتي إلى مخيلتي إعتراف راسكولينكوف الاشتراكي الملحد ! الذي يعيش على حياة تقشفيه ! المضحك، انه عندما يقع المال في يده، لا يتردد في اضاعته في صدقة او مساعدة ! رغم احتياجه للمال و هذه النقطة هي تلميع من دوستويفسكي للوضع الاشتراكي في نظري. الحزن و الألم هي أكثر عنصرين مؤثرة على نفسية البشر، فهكذا استطاع دوستويفسكي اللعب بنفسيات قراءه في نظري بدمج طبيعة الانسان و افكاره و صراعاته النفسية ، بما يلاقيه من الم و حزن على ما يحدث له في أرض الواقع، حتى أن دوستويفسكي يقول” أن أعظم رجل ، هو من لديه أكبر تعاسة في الدنيا ! “

الصراع النفسي

“مسكينة سونيا.. يا للمهنة التى دفعوها إليها بتأثير الحاجة، نعم.. لقد ذرفوا دمعا سخينا فى بادئ الأمر لكنهم سرعان ما اعتادوا على تلك التضحية وألفوها. نعم.. إن الإنسان نذل حتى أنه يعوّد نفسه على تقبل كل شىء.” راسكولينكوف ، أكثر الشخصيات الروائية التي تحمل صراع نفسي عجيب ! وصل بـ دوستويفسكي أنه رسم الحاله التي يمر فيها كل إنسان عندما يتكلم مع نفسه و يصارعها بين فينة و أخرى. كلنا نعلم الصراع النفسي ، و لكن ليس كلنا نستطيع تفسيره و توضيحه و نقله بصورة ، حتى أنك تقول و آنت تقرأ الرواية و الله إنه لحدث معي نفس هذا الذي يتحدث به راسكولينكوف مع نفسه ! حدى قال مره “ليت أحدا لم يحبنى قط، وليتنى ما أحببت إنسانا قط.” الصورة الأن أقرب لكيف يتعامل راسكولينكوف مع نفسه. لترى حقيقة الصراع النفسي لدى راسكولينكوف ، نجده يبرر لنفسه الجريمة لأنه مبدأ و بعد فترة من القراءة تجده يقول “ياإخوتى، لا تحتقروا البشر لخطاياهم، أحبوهم رغم خطاياهم، فبذلك تعرفون المحبة العظمى..وإذا ملأك خبث البشر استياء وألما عنيفا..، حتى صرت تتمنى معاقبة المجرمين إنتقاما، فصن نفسك من هذه العاطفة بكل ما تملك من قوة، وابحث لنفسك عن آلام مباشرة كأنك مسئول عن جرائم هؤلاء الناس أقبل هذه الآلام وتحملها.فذلك يهدئ قلبك ويطمئن نفسك سوف تدرك أنك آثم فعلا، لأنك كنت تستطيع أن تهدئ هؤلاء الناس بالقدوة” هو الآن يتمنى حب الناس و عطفه لفهم فعلته ! فتحول مبدأ راسكولينكوف إلى جريمة !

هناك كلام يطول و يطول و لصفحات عن هذه الملحمة النفسية ! و لكن توقفت عند هذه النقاط ! لانها هي التي وجدتها في نفسي. و أختم بقول رازومخين ، الذي كان شخصيتي المفضله و الأولى في هذه الرواية رغم واقعية راسكولينكوف عندما قال :

“الجريمة هى استنكار ضد التنظيم الاجتماعى السىء




==



Fyodor Mikhailovich Dostoevsky was born in Moscow in 1982. He has written many works of fiction including Crime and Punishment, The Idiot and The Brothers Karamazov. He died in St. Petersburg on 9th February 1881. Natasha Randall has worked as a translator from the Russian for many years in New York, Moscow and St. Petersburg. She has translated a number of the Russian greats including Mikhail Lermontov. Her writing has appeared in A Public Space, the Los Angeles Times Book Review, The Moscow Times, BookForum, The New York Times, HALI magazine, The Strad magazine, The St. Petersburg Times (FL), and on National Public Radio. She also wrote a column on books and publishing for Publishing News (UK) from 2002 to 2007. She writes articles on the topics of literature, Islamic art, Russian culture and music.

مكرر

- مدرسة داخلية.
- مرض في الحلق ترك تشوها في الصوت.
- يتيم الأم في سن 16
- يتيم الأب في سن 18 .
- بدأ يصاب بنوبات صرع بعد معرفته بموت والده.

لطيم.


ملاحظة الدارس: سنجد ان اللطيم من بين الايتام كان قادرا على توليد اكثر من كتاب رائع، وذلك لا شك يرتبط بمنسوب الطاقة المتفجرة في براكين الدماغ التي تتفجر بقوة كنتيجة لتكرار الموت في سني الطفولة وما ينتج عن ذلك من الم وبؤس وفقر وشقاء.

قديم 01-02-2013, 12:56 PM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
Dead Souls



by Nikolai Gogol, Russia, (1809-1852)



Nikolai Gogol's 'epic poem in prose', "Dead Souls" is a damning indictment of a corrupt society, translated from the Russian with an introduction and notes by Robert A. Maguire in "Penguin Classics". Chichikov, a mysterious stranger, arrives in the provincial town of 'N', visiting a succession of landowners and making each a strange offer. He proposes to buy the names of dead serfs still registered on the census, saving their owners from paying tax on them, and to use these 'dead souls' as collateral to re-invent himself as a aristocrat. In this ebullient picaresque masterpiece, Gogol created a grotesque gallery of human types, from the bear-like Sobakevich to the insubstantial fool Manilov, and, above all, the devilish con man Chichikov. "Dead Souls" (1842), Russia's first major novel, is one of the most unusual works of nineteenth-century fiction and a devastating satire on social hypocrisy. In his introduction, Robert A. Maguire discusses Gogol's life and literary career, his depiction of Russian society, and the language and narrative techniques employed in "Dead Souls". This edition also includes a chronology, further reading, appendices, a glossary, map and notes.Nikolai Gogol (1809-52) was born in the Ukraine. His experience of St Petersburg life informed a savagely satirical play, "The Government Inspector", and a series of brilliant short stories including "Nevsky Prospekt" and "Diary of a Madman". For over a decade, Gogol laboured on his comic epic "Dead Souls" - before renouncing literature and burning parts of the manuscript shortly before he died. If you enjoyed "Dead Souls", you might like Fyodor Dostoyevsksy's "The Brothers Karamazov", also available in "Penguin Classics". "Gogol was a strange creature, but then genius is always strange". (Vladimir Nabokov). "I admire the way in which Maguire has kept his own brilliantly variegated vocabulary away from 20th-century phrases, without ever looking parodic or antiquarian". (A.S. Byatt, author of "Possession").


==

أرواح ميته ( بالروسى : ميورتڤي دوشي - Мёртвые души - )، روايه للأديب الروسى نيقولاى جوجل. جوجول كتب حتت من رواية " أرواح ميته " في سويسرا (خريف 1836 ) و كتب حتت تانيه في باريس (نوفمبر 1836 - فبراير 1837 )، لكن روما كات المكان اللي كتب فيه جوجول معظم روايته العظيمه " أرواح ميته " (1837 - 1838 )[1]. الروايه دي اللي سماها جوجول " ملحمه " بتصور روسيا الإقطاعيه بنظام القنانه، و النظام البيروقراطي الفاسد اللي كان سايد أياميها. جوجول كتب الجزء الاول بتاع الروايه دي في حوالي تمن سنين ( من 1834 لـ 1842 )، وقرا لبوشكين الفصول الأولى اللي خلت بوشكين يحس بكأبه لغاية ما صرخ " يا إلاهي ! يا حزن روسيتنا" [1].
مختصر الروايه إن بطلها" تشيتشيكوڤ " راجل نصاب مكار بعد ما خسر ثروته بقى عايز يتغني تاني. فعمل خطه ذكيه لكن إجراميه إنه يشتري من ملاك الإقطاعات " أرواح " ( لقب عبيد الأرض في روسيا أياميها ) العبيد اللي كانوا بيشتغلوا عندهم وماتوا من قريب ولكن وفاتهم لسه ما اتسجلتش في سجلات الحكومه وبكده بيعتبروا لسه عايشين. الملاك اللي كان بيتصل بيهم كانوا بيفرحوا بالموضوع لإنهم كانوا بيدفعوا ضرايب للدوله على عبيد مش موجودين. تشيتشيكوڤ كان ناوي يرهن الأرواح دي في البنوك ويستلف بيهم فلوس تمكنه من العيشه كراجل محترم في إقليم بعيد ماحدش يعرفه فيه.
جوجول في الروايه دي خلق شخصيات كتيره بسلوك و نفسيات مختلفه، اشتهرت في روسيا بأساميها. وبطل الروايه تشيتشيكوڤ طول الروايه كان بيتنقل من بلد لبلد لما يحس إن ملعوبه اتكشف فكان بيقابل شخصيات جديده. جوجول بإسلوب فكاهي متمكن ورى إزاي العبيد دول أياميها كانوا بيتعاملوا وبيتباعوا وبيتشروا زي البهايم.

=
دوما فكّر بما هو مفيد وليس فيما هو جميل. لأن الجمال يأتي من تلقاء نفسه»، قول للأديب الروسي نيكولاي فاسيليفيتش غوغول رائد الواقعية الروسية الحديثة، وأحد عمالقة الأدب العالمي. ويعتبر في وطنه الأديب الذي نجح في توصيف المجتمع الروسي والشخصية الروسية بصورة واقعية نقدية ساخرة.
كتب غوغول الذي ولد في قرية سوروشينتسي في القوزاق عام 1809، عن الفئة المتوسطة والبيروقراطية والفساد الحكومي بعمق وتحليل ورؤيا نقدية ساخرة. وقد ساعدته نشأته العائلية في كنف والد ميسور الحال من الفئة الوسطى ووالدة تنحدر من أصول بولونية نبيلة، في استيعاب تركيبة بنية المجتمع. كما ساعدته دراسته على يد أفضل الأساتذة في بيت العائلة في إتقان اللغتين الأوكرانية والروسية. انتقل إلى المدرسة الداخلية عام 1820 وخلال السنوات الثماني التي أمضاها، كان تلميذا عاديا لا يميزه سوى حبه وبراعته في الدراما، حيث أشرف على برامج المسرح طيلة فترة دراسته، استقر بعدها في سانت بطرسبرغ وبدأ بالكتابة، ونشر على نفقته الخاصة ديوانا شعريا تحت اسم مستعار. وحينما تناولته الصحف بالسخرية جمع كافة النسخ وحرقها.
في عام 1831 التقى بالشاعر الروسي الكبير الكسندر بوشكين، وشكلت صداقتهما محورا مفصليا في حياة غوغول. وسرعان ما عاد إلى الكتابة ونشر المجموعة الأولى من قصصه القوزاقية القصيرة في ذات العام، ليتبعها بمجلد آخر في العام التالي، وهكذا استمر في الإنتاج بغزارة وطاقة عالية حتى عام 1836 ولم يكن واثقا خلالها من تفرغه بالكامل للكتابة.
ومع صدور النص الدرامي الكوميدي «المفتش الحكومي» في ذات العام والتي استلهم فكرتها من صديقه بوشكين الذي طرح عليه أيضا فكرة روايته «أرواح ميتة»، حقق نجاحا كبيرا أقنعه بمصداقيته وموهبته ككاتب.
عاش بعد ذلك لمدة 12 عاما في المنفى بسبب نقده اللاذع للبيروقراطية والفساد السائد. وزار خلالها عدة بلدان أوروبية منها ألمانيا وسويسرا وباريس وروما التي أحبها واستقر فيها، ونشر عام 1841 الجزء الأول من ثلاثية روايته «الأرواح الميتة» التي رسخت مكانته كأديب قومي. حاول بعد ذلك كتابة الجزء الثاني إلا أن الصراع الذي عاشه بين الأخذ عليه بتعرية واقع روسيا أمام العالم الخارجي وقناعاته ورغبته في الكمال دفعاه إلى إحراق ما كتبه عدة مرات.
وتجلت ملامح عبقريته في روايته القصيرة «تاراس بولبا» التي نشرها عام 1834 وكتبها بروح رومانسية مشابهة للشاعر اليوناني هوميروس، لتتبلور لاحقا في قصتيه «الأنف» و«المعطف» ونشرتا عام 1935. وخلال زياراته للوطن فيما بعد تعرف على راهب متطرف جعله يزهد في حياته ويصاب باكتئاب نفسي حاد أودى به إلى الموت في 24 فبراير 1852.
يصور غوغول في روايته «الأرواح الميتة» الحياة والشخصية الروسية بدقة متناهية وبأسلوب كوميدي ساخر، وحبكة الرواية في العمل بمثابة خلفية لعرض نماذج مختلفة من شخصيات الفئة العليا من الطبقة الوسطى، التي تتمحور هواجسها حول الإعجاب بالنفس واستعراض المكتبسات والسلوك التي يؤكد انتماءها للمجتمع الراقي.
ويتصف أسلوبه في هذا العمل بالاستطراد في كل موضوع أو فكرة حتى النهاية، مع التحاور مع القارئ من خلال الراوي ليطلب منه تارة الصبر وتارة الاحتمال وتارة أخرى مسامحته، والرواية تجمع ما بين العمل الملحمي في الموضوع الإنساني الشامل وبين رواية المتشردين التي نشأت في اسبانيا وراجت في القرنين السادس عشر والسابع عشر وحتى يومنا هذا.
يصل بطل الرواية تشيتشيكوف إلى بلدة إحدى ضواحي روسيا، بهدف التعرف على الإقطاعيين الأثرياء وبالتالي تنفيذ خطته التي لا يكشف عنها غوغول إلا بعد منتصف الرواية، وتشيتشيكوف رجل خبير بنفوس البشر ومحنك في التعامل معهم ومن خلاله يتعرف القارئ على بنية المجتمع الروسي أو أي مجتمع آخر يقيم الإنسان والنجاح من خلال قيمة الثروات والأنساب.
من خلال تلك اللقاءات يعزز تشيتشيكوف مكانته عند الجميع من المحافظ ورئيس الشرطة إلى الإقطاعيين، وبعد مضي أسبوعين على وجوده في الضاحية يبدأ بتنفيذ مخططه من تلبية دعوات أصحاب المزارع، ويبدأ بمانيلوف الذي توحي ملامحه بالطيبة والرضا والإعجاب بنفسه وكل ما يرجع صدى هذا الإعجاب ومنهم بطلنا، وما يحتويه بيته من أثاث وتحف يعكس جوانب شخصيته. فكما هو لا مبال بإدارة مزرعته واعتماده على مدير عينه، كذلك أثاث بيته حيث تخلو بعض الغرف من الأثاث دون اهتمام أو مبرر وكذلك الأمر مع زوجته.
يطرح تشيتشيكوف خطته بعد انفراده بمضيفه في المكتب. يقترح عليه بصورة فيها الكثير من التمهيد أن يشتري أرواح الأقنان الذين ماتوا، وبذلك يساعده على التخلص من ضريبة الحكومة التي تعتمدها تبعا لإحصائيات غير دورية ولا تأخذ بالاعتبار موت الأقنان حتى الإحصائية القادمة، لذا يساوم البطل على هذا الجانب دون أن يفصح عن غايته.
ومن خلال مفاوضات الشراء تتكشف للقارئ طباع تلك الفئة بين الجشع والشك والترفع والكسب. ينجح البطل في شراء أرواح من الجميع باستثناء نوزدريف الذي خسر ثروته في القمار، والذي بعناده يرفض الصفقة رغم فائدتها له.
تمثل مخطط تشيتشيكوف بعدما اشترى مئتي روح ميتة في طلب قرض من الحكومة برهن أقنانه ليشتري أرض ويعيش في نعيم بقية حياته، لكن ثرثرة نوزدريف في السجن وخارجه تفشل مخططه، فيركب عربته ويهرب من البلدة بعدما كشف أمره.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اثر الحضارة العربية والإسلامية في الأدب العالمي- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 30 08-21-2013 11:24 AM

الساعة الآن 02:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.