احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1907
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
12-03-2018, 08:16 PM
المشاركة 1
12-03-2018, 08:16 PM
المشاركة 1
افتراضي قصة الشوكولاتة مارس "Mars"
هل الأعاقة في الجسد أم الأعاقة في العقل ؟- قصة الشوكولاتة مارس "Mars"

" عانى فرانك صغيرا من شلل الأطفال. وكان رفاقه يلهون في الشارع، وهو ينتحب في المنزل.

ولم يكن هناك تلفزيونا يسليه او ألعابا تشغله.

كانت تسليته الوحيدة أن تحمله والدته على كتفها وتدور فيه أرجاء المنزل الصغير.

عاش فرانك وحيدا. لم يكن يملك رفيقا سوى الضجر. كان ينام وعندما يستيقظ من النوم يذهب لينام. حياته كانت مملة.

درس معظم مراحله الدراسية في المنزل. كان لا يخرج إلا قليلاً. لم تجد أمه خيارا لإنقاذه وإنقاذها إلا أن تشركه معها في عملها.

طلبت منه أن يساعدها في صناعة الشوكلاتة، مصدر رزق الأسرة. رفض دعوتها في بادئ الأمر، لكن مع الكثير من الإلحاح رضخ لطلبها.

تعلم سريعا المهنة. والأهم من ذلك أنه شعر بكيانه وقيمته. أصبح يقضي مع أمه في صناعة الشوكلاتة وقتا ممتعا. وظفر بالكثير من الثقة والسعادة مع الشكولاتة.

اقترح على أمه إضافة نكهات جديدة على الشوكلاتة الصافية التي تصنعها، بيد انها رفضت بشدة.

أخبرته أن زبائنها أحبوا هذا الصنف فلمَ تقوم بصناعة اصناف أخرى؟

لم ترق له إجابة والدته أبدا. تمرد عليها واستقلّ بعمله قبل أن يكمل 20 عاما.

صنع شوكلاتة بنكهات مختلفة وقام ببيعها في وسط المدينة على المارة.

وكلما جاء فرانك إلى المكان، الذي اعتاد أن يبيع الشوكلاتة فيه وجد العشرات من الزبائن ينتظرونه بلهفة وجوع.

أدخل لاحقا الفستق وجوز الهند وأنواعا عديدة من المكسرات إلى منتجاته.

وكانت أستراتيجية بان النكهة التي تنجح تستمر، والأخرى التي لا تجد قبولا يتوقف عن إنتاجها.

افتتح متجرا كبيرا وسط المدينة لاستثمار النجاح الهائل وعين أمه مديرةً له.

تطلب الإقبال الكبير على هذا المتجر أن يفتتح مصنعا يلبي فيه الطلب المتزايد على منتجاته.

استطاع فرانك مارس، أن يجعل حلويات (مارس) الأولى في أمريكا ولاحقا في أوروبا والعالم.

وتحول الفتى المشلول الفقير من الأصدقاء إلى شخص محاط بالموظفين والمال.

يقول فرانك مارس:

" أهم خطوة اتخذتها في حياتي كانت عندما أصررت على موقفي وأضفت نكهات جديدة إلى شوكلاتة أمي ".

استطاع مارس أن يصنع امبراطورية كبيرة منذ 1920 إلى هذا اليوم بفضل مكافحته للنمطية.

الدروس و العبرة من هذه القصة:

ظ،- ما قام به مارس ونجح فيه بجدارة يدعونا جمعيا للاقتداء به عبر إضافة نكهات جديدة إلى حياتنا.

ظ¢- الحياة تحتاج إلى تغيير مستمر. الرتابة والنمطية والتقليدية أكبر أعداء التطور والنجاح.

ظ£- الحياة منحتنا خيارات كثيرة ومتنوعة فلمّ لا نوظفها؟ وما العيب أن نتراجع عندما لانوفق في أي اختيار؟.

ظ¤- العيب هو الاستمرار في خط دون تغيير مما يفقد حياتنا الحيوية والمتعة.

ظ¥- التغيير ليس مطلباً حياتياً فحسب، وإنما مطلب أقتصادي كذلك.
تحتاجه كل مؤسسة ويحتاجه كل منزل، بل يحتاجه كل إنسان يود الأفضل له ولواقعه ومستقبله.

ظ¦- إن أسوأ الناس حظا هم الذين يرتادون نفس الأماكن ويلتهمون نفس الأطباق ويستمعون إلى نفس الأشخاص لأنهم لا يجربون نكهات جديدة ولا يتعرفون على وجوه جديدة تضيف إلى حياتهم إثارة تستحقها.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قصة الشوكولاتة مارس "Mars"
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
عودة حساب "البريك" على "تويتر".. ويتهم 3 فئات بالتسبب بإغلاقه علي بن حسن الزهراني منبر مختارات من الشتات. 0 09-13-2013 12:28 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 01:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.