احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3770
 
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبده فايز الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,902

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
May 2007

الاقامة

رقم العضوية
3512
01-03-2016, 11:05 AM
المشاركة 1
01-03-2016, 11:05 AM
المشاركة 1
افتراضي الفوائت القطعيّة والفوائت الظنيّة
(الفوائت القطعيّة والفوائت الظنيّة )
أ.د. عبدالرزاق بن فراج الصاعدي

تاريخ مصطلحَي (الفوائت القطعية) و(الفوائت الظنية):هذان مصطلحان حديثان اقترحتهما قبل سنتين تقريبا، في مناسبات متفرقة في حديثي عن موضوع الفوائت في محاضرات أو مقالات أو في نشاطي التفاعلي في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك، وألقيت محاضرة في برنامج تواصل بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بعنوان ((اللهجات المعاصرة وفوائت المعاجم القديمة)) وتاريخا: الثلاثاء 23/ 11/ 1433هـ الموافق 9/ 10/ 2012م. وتحدثت فيها عن الفوائت الظنية في لهجاتنا، ثم نشرت مقالة في جريدة المدينة بعنوان ((ضوابط لمعرفة فوائت المعاجم في لهجاتنا)) بتاريخ (الجمعة 21/ 12/ 2012م) تحدثت فيها عن ضوابط الفوائت الظنية في لهجاتنا، وبعدها ألقيت محاضرة في خميسية مركز الشيخ حمد الجاسر بعنوان (فوائت المعاجم القديمة في لهجاتنا المعاصرة) بالرياض في يوم الخميس 22 /6 /1434 هـ الموافق 2 / 5 / 2013 م واقترحت فيها مصطلحي (الفوائت القطعية) و(الفوائت الظنية) ولاقت قبولا حسنا، ونشرتُ في مدوّنة مجمع اللغة الافتراضي ومنتداه مقالة بعنوان: ((فوائت المعاجم القطعية والظنية)) وتاريخ نشرها: (الأربعاء 26 / 6/ 2013م) وكنت طرحت المصطلحين على أعضاء مجمع اللغة الافتراضي منذ أكثر من سنتين، وتحديدا في عام 1434هـ الموافق 2012م وأخذ مساحة واسعة في كتاباتي ومداخلاتي في المجمع، وبفضل الله حقق المصطلحان نجاحا باهرا وانتشارا واسعا؛ لحسنهما ودقتهما في التعبير عن مضمونهما وهذا فضل من الله.

ولأهمية الموضوع للغتنا ولهجاتنا ولمردوده الكبير على معاجمنا العربية الحديثة استحق هذا الموضوع وهذا المصطلح الجديد أن أكتب فيه بالتفصيل، وآتي على تعريف الفوائت الظنية ومظانها وأنواعها وضوابطها أو معاييرها.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 01-03-2016, 11:06 AM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أنواع الفوائت:

فوائتُ المعاجم العربية القديمة نوعان:
الأول: نوعٌ قطعيُّ الحكمِ بأنّه من الفوائت؛ وأسميه ((الفوائتَ القطعية)) لأنّه مذكورٌ في مصدرٍ قديم، كدواوين الشعر وكتب الأدب واللغة والنوادر، وهذا النوع لا خلافَ في كونه من الفوائت؛ لأنه مدوّنٌ أيامَ الفصاحة، ولكنه لم يجدْ طريقَه إلى المعاجم؛ لأنَّ المعجميين لم يصلوا إليه، أو نَبَتْ أعينُهم عنه، أو سقط نسيانا؛ لأن بعضهم يعتمد على الحفظ. .

أما الثاني: فهو ظنيُّ الحكم، وأسميه: ((الفوائتَ الظنية)) لأنه يفتقرُ إلى نصّ قديمٍ يثبتُ وجودَه القطعيّ في الاستعمال أزمانَ الفصاحة، ولكنْ يمكنُ بلطف الصنعة استخراجُ قدرٍ صالحٍ منه مما هو مخبوءٌ في لهجاتنا المعاصرة .


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 01-03-2016, 11:06 AM
المشاركة 3
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مَظانّ الفوائت القطعية (مصادرها):

مصدر الفوائت القطعية هو ما وصل إلينا من تراثنا الموثوق، وكتب التراث التي تكون مظنة محتملة
للفوائت القطعية أنواعٌ، ومن أهمها:
أ*- دواوين الشعر ومجاميعه كالأصمعيات والمفضليات والحماسات القديمة، وما يلحق بها كالأمالي والتعليقات والمعاني ونوادر الأدب.
ب*- [كتب اللغة المتنوّعة كالمجالس والغريب والنوادر وكذلك رسائل اللغة الصغير ة كالوحوش والحشرات والجراثيم والنخل.
ج- المعاجم نفسها، ولكن أن تكون الكلمة وردت عرضا في جذر غير جذرها، في سياق لغوي أو شاهد، وكان ورودها عارضا، ولم يرد لها أي إشارة في جذرها. وهذا النوع من أغرب الفوائت القطعية، وقد تنبّه الدكتور محمد حسن جبل إلى هذا النوع من الفوائت، في كتابه (الاستدراك على المعاجم العربية) فقال: تبيّن ((أنّ هناك ألفاظا وعبارات فاتت أوسع معاجمنا – أي لم تسجل في مواضعها منها – بالرغم من وجود هذه الألفاظ والعبارات في شواهد تلك المعاجم نفسها، أو في شروح علماء اللغة فيها)) .
وأكتفي بمثال واحد مما ذكره الدكتور جبل، قال: ((جاء في ميع (يعني من اللسان 8/345): والمَيْعة (بالفتح): صمغٌ يسيل من شجرٍ ببلاد الروم... قال الأزهري: ويقول بعضهم لهذه الهَنَة مَيْعة لسيلانه؛ وقال رؤبة:
والقَيْظُ يُغْشِيها لُعاباً مائعا * فَأْتَـجَّ لَفّافٌ بهـا المَعامِعا
ائتجّ: توهج، واللَّفّاف: القيظ يلفُّ الحرَّ؛ أي: يجمعه)) قال الدكتور جبل معقّبا على هذا النصّ: ((لم تُذكر كلمة اللّفّاف (كشدّاد) هذه في (لفف) بأيّ معنى، كما لم يسند في لفف أي استعمال إلى الحرّ أو القيظ أو الرياح.. فينبغي استدراك اللفّاف صيغة ومعنى، أي القيظ، كما ذكر)) قلت: ولم أجد هذه الكلمة في أي معجم من المعاجم، ووروده في اللسان كان عارضا، وفي غير موضعه، وأصاب الدكتور جبل في عدّه من المستدركات الفائتة.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 01-03-2016, 11:08 AM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تعريف الفوائت الظنية: الفوائت الظنية ألفاظ أو دلالات خلت منها المعاجم ووجدناها في لهجاتنا الفصاح المعاصرة ذات العمقين التاريخي والجغرافي، وتحققت فيها معايير الفوائت (سيأتي ذكرها) فاحتملت بذلك أن تكون من الفوائت أو من المولد الصحيح، وليس لدينا دليل قطعي على أحد الأمرين، فوصفناها بوصف غير قطعي إذ يحتمل الوجهين القِدَم والتوليد، وقولنا إنها فوائت ظنية أسلم في الحكم من إنكارها، لأن الإنكار حكم قاطع جازم جائر، والقول بالظنية حكم يحتمل الوجهين فهو أقرب إلى حالها، فهي في مرتبة بين الفائت القطعي وبين المولد الصحيح, ولم تلحق بالفائت القطعي لافتقارها للدليل, ولم تُرد في المولد لأنها أوثق عرى بالعربية منه لخضوعها لضوابط المولد وزيادة حيث تزيد عليه بالضابط الجغرافي كما سيأتي. فكان من حقها أن يكون لها مصطلح بين النوعين واختير لها مصطلح الفائت الظني, فوصفت بالفائت احترازا من المولد وبالظني احترازاً من القطعي. وقد سمعت بعضهم يقول: ما الدليل على أن تلك الكلمات من الفوائت الظنية؟ فأقول الدليل تحقق المعايير اللغوية (ستأتي) فاستحقت أن توصف بأنها فائت ظني، لا قطعي، وهذا حكم في طياته محترزاته، ولي أن أسأله سؤالا مضادا فأقول: ما دليلك على أنكارها فائتا ظنيأ؟ فإن قال دليلي خلو المعاجم منها سأقول له: وكم من الألفاظ الجاهلية خلت منها المعاجم باعترافهم؟ ألا تكون هذه مما فات المعاجم؟ فيقول: أنت تدخل في لغتنا ما ليس منها: فأقول: أنا أدخل في معجمنا ما فاته مما قالته العرب وصح بالقياس، وتحققت معاييره، وأدخله بوصفه المصطلحي كما دخل المولد بوصفه المصطلحي, ولما كان أوثق من المولد كان أولى بدخول المعجم منه. وأفرق بين الفائت الظني والفائت القطعي، والفرق جليّ بينهما. والفوائت الظنية جديره لسلامتها في اللغة أن تدون وتروى بوصفها (فائتًا ظنيًّا) ليعرف القارئ حالها ومكانتها في اللغة وقد يجد الباحثون في قادم الأيام مصدرا قديما يرفعها إلى درجة القطع مما يُكشف عنه من مخطوطاتنا المفقودة، فالأمل في نقلها إلى الفوائت القطعية قائم، حين نجد مصدرا قديما يؤكد ذلك، وبعض فوائتنا الظنية وُجد في مصادفاتٍ سعيدة ما يدعمها وينقلها من الفائت الظني إلى القطعي، والأمر متروك للاجتهاد بعد توفيق الله وليس للتواكل والنوم على (مخدّة لسان العرب) التي صنعها لنا أسلافنا العراقيون رضي الله عنهم. وستحمد لنا الأجيال القادمة أننا حفظنا لهم شيئا من لغتهم ولهجاتهم الفصاح وأخرجناه من تحت الركام، وأتحنا لهم الفرصة للاطلاع عليه والمشاركة في تأصيله بطريقتهم ووسائلهم التي قد تكون أحسن من وسائلنا.. إن الفوائت الظنية عربية صحيحة يؤكدها القياس وسائر المعايير، ويظهر لمن يتدبر المصطلحَ حسنُه واعتدالُه وإنصافُه وتفريقه بين المقطوع به والظني، ولن نقبل من أنفسنا أو من غيرنا أن يلحق الظلم والحيف بلهجاتنا التي وجدناها في منابع الفصاحة باقيةً في أرضها وعلى لسان أهلها أحفاد العرب الأولين، فلتكن لدينا الحكمة والقدرة على استثمار ما نراه صحيحا فصيحا ونظنه فائتا من لهجاتنا بمعاييرنا، ولنخرجه ونميزه من العامية التي تخالطه، وكم نبذنا واطرحنا من العاميات في سبيل نقاء لغتنا ولهجاتها؟! وخلاصة هذا المصطلح (الفوائت الظنية): أنها تحتمل أن تكون فائتا قطعيا أو تكون مولدة صحيحة فصيحة بقوة القياس والاستعمال والمكان. وفي الحالتين هي عربية ومن حقها التدوين في معاجمنا المتأخرة ولكن بوصفها الدقيق وهو أنها فائت ظني لا قطعي، يحتمل الوجهين إما الفوات أو التوليد الصحيح، وهذا غاية ما نطمح إليه، وهو مما يضاف إلى مكاسب لغتنا ومعجمها، ومن الظلم والجور أن يصفه من لا فقه له باللغة بأنه عامّيّ،فليس ما تحققت في الشروط بالعامي، ولكنه متردد بين الفوات والتوليد كما تقدم. وذكرت هذا مرارا في تغريدات سابقة، وكذلك في محاضرة خميسية حمد الجاسر.










وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 01-03-2016, 11:08 AM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



مظانّ الفوائت الظنية (مصادرها):

مظانُّها لهجاتُنا الفصيحة مما امتدَّ عبر الزمان حتى وصل إلينا مسموعا، وأعني بها لهجات القبائل التي لم تزل في ديارها بجزيرة العرب حجازها ونجدها ويمنها وعمانها وشمالها وجنوبها، التي أيضا لم تزل تحافظ على قدر غير قليل من الألفاظ الفصيحة ودلالالتها، واستعنت في ذلك بمحفوظي من لهجتي البدويّة الحجازية وبروايتي الشخصية بالإضافة إلى الاستعانة بالنقاشات اللغوية الجادة في حساب مجمع اللغة الافترضي الذي أسسته لخدمة العربية ولهجاتها في أبرز مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وقد شارك معي في الرواية أساتذة جامعات وأكاديميون متخصصون في العربية وطلاب دراسات عليا وشعراء وأدباء وكُتّاب ومحبون للعربية ولهجاتها. ويضاف إلى ما سبق عدد من المراجع منها على سبيل المثال: معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة، وكلمات قضت، والأمثال العامية في نجد، ومعجم الحيوان عند العامة، وهذه الأربعة للشيخ محمد بن ناصر العبودي، وغريب لغة شمّر (حائل وما حولها) لهزاع بن عيد الشمّري، ومعجم الكلمات الشعبية في نجد (منطقة الوشم) لعبدالرحمن بن عبدالعزيز المانع، ومعجم لبعض الكلمات الشعبية في نجد للمانع أيضا، ومن غريب الألفاظ المستعمل في قلب جزيرة العرب لعبدالعزيز بن محمد الفيصل، وفصيح العامي في شمال نجد لعبدالرحمن بن زيد السويداء، وأصالة لهجة منطقة جازان لمحمد إبراهيم عبده شامي، ومعجم الألفاظ المتداولة عند أهل المدينة المنورة لعدنان درويش، وبعض مؤلفات عاتق بن غيث البلادي، ولسان ظفار الحميري المعاصر لمحمد بن سالم المعشني.. وغير ذلك. ولهجاتنا الفصيحة وبخاصة ما نجده في البيئات البدوية والقبائل الأقل اختلاطا تعد مصدراً غنيا للفوائت الظنية، وقد احتفى العلماء باللهجات منذ بدء التدوين والتقعيد، وقدّروها حقّ قدرها وعدوها أحد المصادر المهمة للثروة اللغوية المعجمية. يقول الدكتور عبدالله الجبوري في شأن اللهجات: ((اللهجات العربية (لغات العرب) ثروة كبيرة للموروث اللغوي، لما حفلت به من استعمالات لهجية، وأثرها الحميد في درس القراءات القرآنية وفي وضع الضوابط النحوية.. وما وصل إلينا منها إلا القليل)) ولذا فإن إن الاكتفاء في تدوين اللهجات بما وصل إلى علمائنا القدامى ونقلوه ودوّنوه تفريطٌ في ثروة لغوية مفقودة ، وهذا ما أدركه الدكتور الجبوري بفطنته وحسّه اللغوي؛ لأن القبائل لم تنقرض ولم تزل في ديارها ولم يصب لهجاتها على مستوى الألفاظ والدلالة إلا القليل من التطور مما لا يخل بها، ويستطيع الباحث اللغوي أن يستخرج منها مادة لغوية لا يستهان بها تثري معاجمنا القديمة وتعين على فهم نصوص غامضة في تراثنا الأدبي واللغوي.






وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الفوائت القطعيّة والفوائت الظنيّة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفنانة العراقية سلمى العلاق ..و اللون الأزرق ريم بدر الدين منبر الفنون. 8 08-06-2012 01:37 AM
احلام الطفولة بريشة الفنانة كيللي زهراء الامير منبر الفنون. 2 05-05-2012 08:41 PM

الساعة الآن 09:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.