جرَّة قلم/ ألم
البحث في " الأصول " فرض لكنه فرض كفاية ، فلا يعقلها إلا العالمون ، ولا بد في واقعنا العربي من كلمات بغية السلامة، لابد من دعوة إلى الصواب، لترشيد الضال و إلزام القائل بما يقول ، و الموعظة الحسنة أول مدارج الدعوة ، أي دعوة، على أن ثمار الموعظة ليس شرطا أن تكون سريعة، حالا، في ساعتها...
الكلمات لابدأن تستقر في القلوب ، من بعد أن تعيها أذن واعية ، و للكلمات في القلوب " صدع " و " أصداع " و هذه لا تضيع ، و يوما ما سيبعثر ما في القبور ، و سيحصل ما في الصدور ، و ما في الصدور هو آثار الكلمات ، و عليها يحاسب الله الناس...
لا إتقان في حين إن الله يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه..
الإتقان مطلب غائب، و كلمة مفتقدة في المعجم العربي:
تعليما ، واجتماعا ، واقتصادا و سياسة..
الإتقان مدخل مهم إلى ساحات التجاوز، و منافذ الفضل ، و سماوات الإحسان..
الإحسان مران ودرية ، هوخلق رفيع- لذلك فإن الله- دوما - مع المحسنين..
الإحسان رتبة فوق الفرض ، و أفعالنا العربية قليلها النادر جداما يصل إلى هذه الرتبة ..
المحسنون رحماء بينهم يقرأون قراءات كبرى أكثر رحابة و اتساعا..
المحسنون يرون مالا يراه الصغار..
روي أن " عائشة " رضي الله عنها كانت تعطر الدينار من قبل أن تتصدق به.. و لما سئلت عن فعلها ، قالت : لأنه يقع في كف الله..
أو لعلها قالت" في كف الرحمن " هي لم تر الآخذ من الناس، و لكن نظرت من شرفة عليا تجاوزت الأرض، و استشرفت الملكوت، و الملأ الأعلى...
حركتها فكرة عليا فسلكت سلوكا يتساوق والفكرة، فكانت قراءاتها عليا، كانت " محسنة " لم تر، ولكنها نظرت ولم تنظر" إلى " و إنما نظرت " في " كانت لها رؤيا لا رؤية..
فجاوزت برؤياها الظاهر القريب إلى ما فوق الهامات و ما هو أبعد من الأيدي و الأدمغة، غادرت الأرض و موضع القدم ، فعرفت عن الله ما لا يعرف كثيرون..
المسافات شاسعة بين الأقوال العربية و الأفعال العربية..
و هذا يقلل الثقة في العمل العربي.. يزيد" الثقوب " و" الفطور " و" التفاوت "
الفطور العربي كثير و التفاوتات أكثر ، و السعي إلى الاتساق كلمة لابد منها عربيا ، لسد الثغرات و ليخلص قولنا لفعلنا...
التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 04-24-2021 الساعة 05:51 PM