قديم 01-14-2015, 01:57 PM
المشاركة 21
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقول الأستاذ ياسر علي :

تمنيت أن توضح أكثر ما تقصده بالمسلم اليقظ الوطني
وماهي هذه المدرسة الإسلامية الوطنية فالوطنية هنا غير مفهومة .

أقول :
لعل سبب عدم الوضوح لديك هو فهمك للوطنية وشعورك أنها تعارض المباديء الإسلامية .. وهذا بسبب الدعايات التي رفعت شعار الإسلام وحطت من قدر الأوطان وزعمت أن الوطن حفنة من التراب النجس! .. أما أهل السنة والجماعة فلا تعارض عندهم بين حب الوطن والانتماء للإسلام.. فحب الوطن شيء فطري لايأثم المرء عليه ولا يؤجر .. أما حب الوطن لكونه وطن إسلامي فهذا الحب إيمان يثاب المرء عليه ويأثم لتركه .. بل قد يكفر لو كان بغضه له لأنه وطن إسلامي..
والمدرسة الإسلامية الوطنية هي تلك التي لاتكفر بالأوطان الإسلامية
ولا تسعى في تسليط عدوها عليها من أجل فكرة .. فلا تعلي الفكرة وتقدسها وتجعلها هى الإسلام حتى وإن تخلت عن الأرض الإسلامية لعدوها..
فتحل الفكرة محل الوطن .. بل الوطن مادام وطن إسلام فإنه يحب ولا يدفع به إلى الفوضى ولا يغامر بمقدراته .. بل يدافع عنه ويفدى
بالأرواح والأنفس..
وهى ضد المدرسة الوطنية العالمانية .. التي تقدس الوطن وترفعه فوق الدين والملة .. وتلك المدرسة العالمانية تخدم أيضاً نفس العدو وتمهد له كما مهد له الفريق الأول.. بقصد أو بدون قصد ..

يقول :

فالعلوم كلها هكذا ، تبحث عن طريقة لتجويد السلوك الإنساني ، إن لم نقل كل جوانب حياته .

أقول :
مازال الخلط هو ديدنك .. بين العلوم الطبيعية والفلسفية والثقافية ..
لم يعترض أحد على كلام رجل قبل الميلاد في مسألة رياضية أو فزيائية خضعت للتجريب .. إنما الاعتراض على الكلام الذي يمس الدين وقضية الخلق وهذا هو ديدن الفلسفة والمتفلسفة ..
دعني أوضح لك..
الفرق بين الفلاسفة وبين أهل الاتباع للوحي المعصوم .. مصدر التلقي .. كليهما يبحث في مسائل غيبية مثل الخلق ونشأة الكون وماهية الخالق عز وجل ودور الإنسان وغايته وما سيؤول إليه .. لكن من أين يستقى هؤلاء وهؤلاء معارفهم .. تلك هى المسألة ..
الفلاسفة يعتقدون أن الإله القدير هو عقل ويسمونه العقل الأول وأنه فاض في الموجودات فكان الخلق .. وعد لمسألة العقول العشرة عند أفلاطونك لتدرك هل الكلام في الطب والهندسة والرياضيات أم في صميم العقيدة والدين .. في ماهية الخالق عز وجل .. والسبب في تخبط الفلاسفة هو مصدر التلقي أنهم لا يتلقون من وحي معصوم مثل الأنبياء ولم يدعو حتى النبوة .. فمن أين لهم هذا .. من عقولهم الفاسدة التي تربت وترعرت على طقوس الوثنية والإلحاد ..وباض فيها الشيطان وفرخ ..
وهل الإسلام لم يأتي بما يجود السلوك الإنساني .. بل الإسلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق .. هل قصر الإسلام في ناحية من نواحي الاخلاق والسلوك والتربية حتى تذهب لتبحث عن متمم له من نخالة عقول عششت فيها الوثنية والخرافة ؟.. لا أحسبك هكذا يا أخي الفاضل.


يقول :

جميل ، أشرت إلى المذاهب الأربعة أنها كلها صحيحة رغم ما يوجد فيها من اختلاف ، فالاختلاف ما لم يتحول إلى انغلاق فكله رحمة ، ما لم يتحول إلى احتقار الآخر و فرض الوصاية عليه ، و هل يعجز علماء اليوم و أقصد المجامع الفقهية و الجامعات في تذويب هذه الاختلافات و ربما وضع مذهب خامس قادر على احتواء كل المسلمين و الانطلاق من جديد .

الرد :

من قال أن المذاهب الأربعة كلها صحيحة .. يعني كيف يقول لك مالك في مسألة بالجواز ويقول الشافعي مثلاً بالحرمة ويكون الكل صحيح .. فرق بين صحة المعتقد وبين الخلاف السائغ في مسائل الفقه .. فالمذاهب الأربعة على عقيدة واحدة والخلاف بينهم في الأحكام الفقهية .. وهذا هو محل اجتهاد المجتهدين داخل المذاهب وخارجها .. هناك أقوال وافقت الأدلة وأقوال اعتمدت على نقول غير صحيحة وأقوال نتجت عن اجتهاد في غير محله لأن المجتهد بشر
وأقوال تحتمل لا تستطيع أن تجزم بصحة أحدها وحسم الخلاف فيها وكل ذلك في الفروع وليس في الأصول خلاف عند أهل السنة
ومسألة مذهب خامس يجمع عليه الأمة كلها .. تناقض منك لأنك رفضت بعدها الوصاية.. ثم طالبت بالعمل على إيجاد مذهب خامس
وجمع المسلمين عليه .. وهذا لن يتم دون فرض وصاية وإلزام
وكلامك عن كل المسلمين يعني أنك لم تستوعب الفرق بين الخلاف الفقهي والخلاف العقدي ..المذاهب الأربعة مذاهب فقهية سنية .. والمسلمون فيهم السني والشيعي بالتقسيم العام ..
المذهب الحق الذي على الأمة اتباعه هو مذهب السلف في المعتقد وفي الفقه والعمل .. يعني الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وما خالف ذلك يطرح .. هذا هو المذهب الحق ..أما جمع المسلمين عليه
فهذا لن يكون إلا بالدعوة والبيان وتصفية العقائد من الشوائب وتربيتها على العقيدة المصفاة .. ولن يكون هذا باتباع الفكر الغربي
ولا الفلسفات وما علاقة هؤلاء بديننا أصلاً ..
ولا يهم أن نصل لتلك الغاية التي لن تتحقق فعلياً إلا مع عودة الخلافة على منهاج النبوة في أخر الزمان ..كما اخبر النبي عليه السلام .. المهم أن نموت ونحن في الطريق الصحيح..


يقول :
أما أن تتحجج بأن من فسدت عقيدته فسد كل عمله الإنساني الدنيوي أي منتوجه من الإبداع


أقول :
هات من كلامي ما يفيد ما ذكرت أعلاه.. بل في كلامي العكس ..
المشكلة في مصطلحاتك العامة التي تحتمل عدة أوجه .. فأنا لا أرفض العلوم الطبيعية الثابتة بالتجربة والمفيدة للبشر بل أشكر من أثبتها حتى وإن كان كافراً .. من لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
إنما أرفض الغزو الفكري الثقافي الذي يمسخ المسلمين إلى قرود تقلد الغرب تقليداً أعمى .. وتجعلهم يتخلون عن دينهم واخلاقهم شيئاً فشيئا
والتجربة العملية واضحة للعيان .. حملة التغريب في الأمة قاربت على القرنين من الزمان ..و الأن .. صرنا نلبس كما يلبسون ونرطن بمصطلاحتهم و نأكل كما يأكلون .. بل ونفكر كما يفكرون .. وما ازددنا إلا تخلفاً إلا من رحم.. وهذا هو رأيك أيضاً.. بينما كنا في يوم من الأيام
في نفس موقفهم هم .. كانوا هم القرود المقلدة لنا.. وكنا نحن السادة المتحضرون .. حينما كنا نحتفظ بشخصيتنا ولم نفرط في ثقافتنا وهويتنا .. وهم أدركوا ذلك .. أخذو منا العلوم ولم يأخذوا ثقافتنا..
ثم بدأو في التقدم .. في الوقت الذي كانت حضارتنا تنحدر نحو المغيب بسبب تفريطنا في ديننا وميلنا إلى مشابهة الأقوام الذين نهينا عن التشبه بهم .. وصدق المعصوم صلى الله عليه وسلم حيث قال:
" لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ " ، رواه البخاري ( 3269 ) ومسلم ( 2669 ) .

يقول :

والابتكار لتحرم النقابة أو البرلمان أو حقوق الإنسان ، فهذا تفكير غير منطقي ، لأن هؤلاء هم أنفسهم من أنتجوا التقدم في الطب والهندسة والصناعة و كافة العلوم ، فبهذا المنطق فهي أيضا فاسدة .

أقول :

حينما ترى العلماء يحرمون شيئاً .. عليك أولاً أن تبحث عن دليل التحريم لا تنزعج لمجرد أنه متعلق بمن تحب.. إذا كان هناك دليل فخذ به وإلا فاترك ..
سبق واستنكرت إباحة المقاطعة ومنع الإضراب .. سبحان الله
وما هذا في رأيي إلا لأن المقاطعة تكون غالباً للغرب .. الذي تهواه
والإضراب يكون على الحكومات التي في الدول المراد تفكيكها من قبل الغرب .. فهل هذه مصادفة .. لا اتهمك لكني فقط انبهك ..
ودعني أخبرك أنني لا أحاورك كي انتصر عليك .. بل أحاورك لأني أظن فيك الخير .. فأنا أرد على شخصين صاحب شبهات يلقي الشبه ليضل الناس وأخر مخلص (أحسبه كذلك والله حسيبه) لكن لديه شيء من الخلط والشبه تخفي عنه بعض الحقائق ..
وأذكر نفسي بنفسي .. ((كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ..))

يقول :

لي سؤال آخر ، هل محمد عبده و الأفغاني و الكواكبي لم يقدموا شيئا للأمة ؟

الرد :
جاوب أنت على هذا السؤال .. أذكر ماذا قدم هؤلاء للغرب..أأ..
أقصد للأمة!!
وقل لي .. هل ذهبت للكتب التي نصحتك بها ؟..

قديم 01-14-2015, 04:29 PM
المشاركة 22
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ملحق بالرد السابق بخصوص موضوع الفلاسفة ..
ماهو المعيار الذي يقيس به الفيلسوف السلوك البشري ويحكم عليه بالصواب والخطأ؟..
وكيف سيقف على قوانين الفكر الإنساني ومن الذي يصوغ تلك القوانين التي سيقف عليها سيادته؟!
هناك فلسفة شهيرة لكنها معبرة عند (دي صاد) الفيلسوف الداعر الشهير الذي لم يكن فجوره
إلا نوع من الفلسفة .. يقول ما معناه: إذا لم يكن للإله وجود فمن الذي يضع المعايير للصواب
والخطأ .. وإذا كان الحال كذلك فالكل يعمل مايريد ..والهدف هو الوصول للمتعة..
فكانت فلسفته قائمة على عدم الإيمان بوجود رب يضع لنا الضوابط والمعايير ..

قديم 01-14-2015, 10:29 PM
المشاركة 23
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لعل سبب عدم الوضوح لديك هو فهمك للوطنية وشعورك أنها تعارض المباديء الإسلامية .. وهذا بسبب الدعايات التي رفعت شعار الإسلام وحطت من قدر الأوطان وزعمت أن الوطن حفنة من التراب النجس!



عندما أستوضح عن فكرة معينة فلأنني لا أحب أن أقرأها على غير ما تقصد منها ، فالتوضيح يسد باب التأويل . فبما أن حب الأوطان الإسلامية من الإيمان ، فزيادة الوطنية قد توحي بوجود مدرسة إسلامية غير وطنية .

مازال الخلط هو ديدنك .. بين العلوم الطبيعية والفلسفية والثقافية ..
لم يعترض أحد على كلام رجل قبل الميلاد في مسألة رياضية أو فزيائية خضعت للتجريب .. إنما الاعتراض على الكلام الذي يمس الدين وقضية الخلق وهذا هو ديدن الفلسفة والمتفلسفة ..




من قال بهذا ، كل العلوم تعتبر حقائقها محدودة ، ففزياء نيوطن رغم كل قوتها التي أنتجت التفوق الميكانيكي ، حقيقة هشة بظهور فزياء انشطاين ، و الهنسة الإقليدية ، طمست بظهور الهدنسة غير الإقليدية ، والقطيعة الإبستمولوجية في العلوم مسلم بها.

ليس ديدن الفلسفة والمتفلسفة الدين وحده ، فمحاور الفلسفة والنسق الفلسفي واضحة و ظاهرة وهي ، الوجود والقيم والمعرفة ، الوجود وجود الكون والمخلوقات وجود الله ، وكلها يتناولها ديننا الحنيف وليس فيها أي إشكال ، القيم بما فيها الأخلاق ويتناولها ديننا الحنيف ، و المعرفة أي الإبداع الإنساني العلمي والفني ، و الدين أوسع بكثير من الفلسفة فهو يشمل كل هذا وأكثر لأنه من الله العالم بكل شيء .
وما ذنب الفلسفة إن كنت ترى فيها فقط الجانب المتمرد و تريد أن تعممه ، أليس ابن رشد فيلسوفا و عالم دين و الفلاسفة المسلمون موجودون إلى اليوم .




وهل الإسلام لم يأتي بما يجود السلوك الإنساني .. بل الإسلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق .. هل قصر الإسلام في ناحية من نواحي الاخلاق والسلوك والتربية حتى تذهب لتبحث عن متمم له من نخالة عقول عششت فيها الوثنية والخرافة ؟.. لا أحسبك هكذا يا أخي الفاضل.

من قال أن الإسلام لم يأت بالأخلاق الفاضلة ومن هذا الذي تطالول على الأخلاق يا أخي الكريم ، أنت تخلط كثيرا ، ربما تعتقد أن السلوك مقتصر على الأخلاق وهذه مشكلتك ، فالسلوك هو كل ما يقوم به الفرد كطرقة الجلوس و طريقة المشي أو مضغ الطعام ، والمدرسة السلوكية مدرسة كبيرة في علم النفس ، تقيس على السلوك و تعتبر السلوك وحده القادر على تحديد نفسية الفرد و التعلم بالتكرار والتدريب واحدة من قوانينها . ربما بدأت تستكشف أنك تتسرع في الأحكام وتنطلق من خلفيات معينة قبل أن تجيب .

من قال أن المذاهب الأربعة كلها صحيحة .. يعني كيف يقول لك مالك في مسألة بالجواز ويقول الشافعي مثلاً بالحرمة و يكون الكل صحيح .. فرق بين صحة المعتقد وبين الخلاف السائغ في مسائل الفقه .. فالمذاهب الأربعة على عقيدة واحدة والخلاف بينهم في الأحكام الفقهية .. وهذا هو محل اجتهاد المجتهدين داخل المذاهب وخارجها .. هناك أقوال وافقت الأدلة وأقوال اعتمدت على نقول غير صحيحة وأقوال نتجت عن اجتهاد في غير محله لأن المجتهد بشر


جميل هذا بالضبط ما أقوله لك منذ البداية ، هي صحيحة كاجتهاد للحظة معينة ، لظرف ما لوقت ما ، وفق براديغم سوسيو معرفي ثقافي معين ، وفق ما امتلكه المجتهد من أدوات وأليات يبني عليها حجته ، فأضحت ثقافة تلك اللحظة ، و ربما يأتي طور تصبح فيه متجاوزة . لكن العقيدة والنصوص التي تبنى عليها الاجتهادات تبقى دائما صالحة لكل زمان ومكان و لن تقهرها الفلسفة ولا العلوم مهما بلغت قوتها ، وهنا يأتي الفرق بيني وبينك ، فأنت تعتبر الفلسفة خطرا على الدين وأنا أرى الفلسفة محفزا على خلق أنماط جديدة من التفكير والمحاججة و حصيلة العلوم وما توصلت إليه من أليات و قوانين منطلقا لبناء أنماط جديدة للتفكير و السلوك .
وهذا بالضبط ما حاول محمد عبده فعله ، وما حاول قبله ابن رشد القيام به .

والتجربة العملية واضحة للعيان .. حملة التغريب في الأمة قاربت على القرنين من الزمان ..و الأن .. صرنا نلبس كما يلبسون ونرطن بمصطلاحتهم و نأكل كما يأكلون .. بل ونفكر كما يفكرون .. وما ازددنا إلا تخلفاً إلا من رحم.. وهذا هو رأيك أيضاً.. بينما كنا في يوم من الأيام


ربما أنت تلاحظها مجرد حملة تغريب فقط ، وهذا منظار خاطئ ، رغم أننا متخلفين فهذا لا يعني أننا تخلفنا أكثر مما كنا عليه ، نحن متخلفين عن الغرب لأسباب كثيرة ، ناهيك على أن الغرب بسياساته اخترق لحمة الأوطان ، واستغل تشتتنا ليعمق العداوة بين الإخوة و ليس لسبب أننا أنشأنا جامعات أو ندرس الفلسفة أو أنشأنا معاهد و مستشفيات ، و قمنا بتعليم بناتنا وغيرها من الأشياء التي وجب ترسيخها ، نحن متخلفون لأننا لازلنا في طور التقليد ، لا زلنا لم نستعمل عقولنا كما يستعملها هؤلاء ، لأننا لم ننجح في احترام ذواتنا ، بل كل جيل يهدم ما بناه الجيل قبله لينطلق من جديد من الصفر ، لأننا نسفه الآخر المخالف ، ونعتبره دخيلا يمكن أن نستغني عن خدماته ، و لأننا لم نستطع أن نتوافق على الحد الأدنى للتعايش كأمة تحترم أبناءها .

أحاورك لأني أظن فيك الخير .. فأنا أرد على شخصين صاحب شبهات يلقي الشبه ليضل الناس وأخر مخلص (أحسبه كذلك والله حسيبه) لكن لديه شيء من الخلط والشبه تخفي عنه بعض الحقائق ..
وأذكر نفسي بنفسي .. ((كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم ..))

الخير يا أستاذي في هذه الأمة سيبقى إلى يوم يأذن فيه الله بالنهاية ، نحن هنا فقط نتحاور ، لعلنا نصل إلى شيء ما يكون منطلقا لشخص ربما أتى يوما إلى هذه المنابر و اجتهد و ابتكر و فتح الله على يديه و وجد المسار السليم الذي من خلاله ستنهض هذه الأمة . التي رغم تخلفها و تخلفنا ، فنحن نحبها و نريد لها كل الرقي .




جاوب أنت على هذا السؤال .. أذكر ماذا قدم هؤلاء للغرب..أأ..
أقصد للأمة!!
وقل لي .. هل ذهبت للكتب التي نصحتك بها ؟..


سأجيبك باختصار ، ليس من طبعي إطلاق حكم قيمة على شخص معين ، فلكل شخص ظروف عمل فيها لا يعلمها إلا هو ، هؤلاء جاؤوا في زمن تقهقر الدولة العثمانية ، و في أوج القوى الاستعمارية ممثلة في فرنسا و انجلترا ، قاموا بما استطاعوا لاستنهاض الأمة في زمن متأخر ، رجعوا إلى أصول الدين وخاصة الأفغاني ومحمد عبده ، وحاولوا قراءة حاضرهم والتوفيق بين مرتكزات الحضارة الغربية العلمية و الدين لدفع عجلة المجتمع نحو التطور ، في زمن الضعف المطلق ، وحافظوا على الدين ، و قاموا بتحبيب المدنية إلى الناس البسطاء ، ليقبلوا على التعلم ، فمحمد عبده كرس جزءا كبيرا من حياته لتحديث المدرسة فهو رجل تربية .

أستاذي العزيز ، ليس الأمر مرتبطا بالعناوين التي يمكن قراءتها ، فحتى وأنا لم أقرأ أيا من تلك الكتب ، فلربما قرأت في أخرى نفس الخطاب ، سواء كتاب محمد قطب في جاهلية القرن العشرين ، أو كتب سيد قطب العدالة الاجتماعية في الإسلام ، أو نحو مجتمع اسلامي ، أو المستقبل لهذا الدين ، وفي كتاب القرضاوي أولويات الحركة الإسلامية ، أو حوار مع الفضلاء الديموقراطيين عند عبد السلام ياسين .... و غيرها .

وشكرا

قديم 01-15-2015, 04:06 PM
المشاركة 24
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكاتب عمرو مصطفي
أقرأ ما سطرته يمينك الآن وقد خرجت أخيرا بشعور افتقدته من مدة طويلة
أنه لا زال فى الشباب من يفكر بطريقة مستقلة بعيدا عن الإفراط الذى يمثله المتاجرون بالدين وبعيدا فى نفس الوقت عن التفريط الذى يريده العلمانيون دينا للأمة
مع ملاحظة أن الكثيرين من المخلصين إنما يتبعون هذا الفكر غرورا به وليس عن قناعة حقيقية
وهؤلاء من الممكن أن يتبينوا الحقيقة بنقاش هادئ كهذا
لا أجد لدى ما أضيفه بعدما قرأت ردودك
وفقك الله

قديم 01-17-2015, 12:51 PM
المشاركة 25
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقول الأستاذ ياسر علي :

عندما أستوضح عن فكرة معينة فلأنني لا أحب أن أقرأها على غير ما تقصد منها ، فالتوضيح يسد باب التأويل . فبما أن حب الأوطان الإسلامية من الإيمان ، فزيادة الوطنية قد توحي بوجود مدرسة إسلامية غير وطنية.


الرد :
وقد تبين لك من خلال ردي وجود ذلك .. وما الذبح باسم الدين عنا ببعيد .. هناك مدارس تنتسب للإسلام وللأسف أبعد ما يكون عن الوطنية .

يقول :
ليس ديدن الفلسفة والمتفلسفة الدين وحده ، فمحاور الفلسفة والنسق الفلسفي واضحة و ظاهرة وهي ، الوجود والقيم والمعرفة ، الوجود وجود الكون والمخلوقات وجود الله ، وكلها يتناولها ديننا الحنيف وليس فيها أي إشكال

الرد :
تعريفك للفلسفة يعني أن الدين جزء من اهتماماتها ..
وحينما تقول أن محور الفلسفة الوجود والقيم والمعرفة .. أطلب منك ذكر المعايير التي بها ستفهم حقيقة الوجود والقيم والمعرفة هل ستعتمد على معيار الوحي المعصوم فلا تنسب ذلك للفلاسفة ..
أو ستعتمد على عقل الفلاسفة فلا تنسب ذلك الفهم للدين ..
أو تخلط بين الاثنين وتنسب ذلك للدين .. فمعرفة حقيقة الوجود والقيم مصدرها الوحي .. وقد ذكرت لك فلسفة دي صاد ونتائجها
لأنها لا تعتمد على وجود وحي أصلاً .. كذلك من يدعي وجود وحي لكن مصدره إلهامه العقلي .. فهل تقبل منه ذلك ؟
واذكر لي مباحث الفلسفة التي لا متعلق لها بالدين .. في الأمور التي هي الأصل فيها الإباحة مالم يرد نص بالمنع كما ذكرت لك سابقاً ..بانتظارك ..

يقول :

وما ذنب الفلسفة إن كنت ترى فيها فقط الجانب المتمرد و تريد أن تعممه ، أليس ابن رشد فيلسوفا و
عالم دين و الفلاسفة المسلمون موجودون إلى اليوم


الرد :

بل أريد منك رداً عملياً .. أذكر لي الجوانب الحسنة في الفلسفة
التي لا تعارض الدين.. أما ذكرك لبعض الفلاسفة المسلمين فهذا حجة عليهم وليس لهم .. بل لدينا تاريخ طويل مرير ـ وهو من أسباب وعوامل انحدار حضارتنا ـ حينما دخلت الفلسفة على المسلمين فأفسدت عليهم عقيدتهم ونشأ علم الكلام .. وتاريخ الرد على المتكلمين ( الفلاسفة في ثياب رجال الدين) محفوظ في دواوين أهل السنة من الأئمة الأربعة وحتى شيخ الإسلام ابن تيمية .. يكفيك أن تعرف أن من أسباب تفرق الأمة كان دخول الفلسفة على العقيدة
فنشأت الفرق الكلامية التي تلوي النصوص وتصرفها عن ظاهرها
حتى توافق القواعد التي قعدها فلاسفة اليونان..
والرسول حينما شاهد عمر يمسك بصحائف من التوارة وفيها حق وفيها باطل.. نهره .. وأمره بلزوم الوحي ففيه الحق الخالص .. ما بالك وذلك كتاب منزل من عند الله طرأ عليه بعض التحريف والتحريف هنا نتاج عمل عقول بشرية ومع ذلك منعه الرسول صلى الله عليه وسلم من النظر في تلك الصحائف.. أما المتفلسفة فليس لديهم كتاب منزل .. مصدر وحيهم هو العقل الأول .. لماذا تحيد عن صلب معتقدهم وتتكلم في مسائل لا نزاع فيها .. من علوم طبيعية لا دخل للوحي فيها إلا من باب الإطار العام ..

يقول :

من قال أن الإسلام لم يأت بالأخلاق الفاضلة ومن هذا الذي تطالول على الأخلاق يا أخي الكريم ، أنت تخلط كثيرا ، ربما تعتقد أن السلوك مقتصر على الأخلاق وهذه مشكلتك ، فالسلوك هو كل ما يقوم به الفرد كطرقة الجلوس و طريقة المشي أو مضغ الطعام ، والمدرسة السلوكية مدرسة كبيرة في علم النفس


الرد :
وما رأيك أن ماذكرت من سلوك ندرسه نحن في باب الأداب..
لدينا في الإسلام أداب الجلوس والمشي والأكل .. وإن كنت تقصد
باب علم النفس فهذا فيه تفصيل ..
فقد يدخل هذا تحت عنوان أوسع وهو الطب عموماً
فلماذا تخلطه بما ننازع فيه ..أو تكون أمراض متعلقة بالنفس تجد علاجها في الشرع .. لأنها متعلقة بالنفس البشرية التي لا يعلم حقيقتها إلا الله .. ولا يصلح معها ألف طبيب نفسي..على شاكلة فرويد.. أما إذا ما كان الأمر عضوياً..فعلاجه بالعقاقير عند أطباء النفس.. لكن مما لاشك فيه أن علم النفس والسلوك في الجملة متأثر بكلام الفلاسفة المبني على معايير مخالفة للوحي.. وعد لكلام فرويد وطرق علاجه للمرضى النفسيين تجد الخلل العقدي مستشري فيه ستجد دجلاً وأشياء ما انزل الله بها من سلطان ..
لكن قد يكون هناك بالفعل خلل ناتج عن مرض عضوي فهذا يعالج بالعقاقير وليس بأساليب الدجالين المعاصرين الذين يظهرون في صور علماء متحضرون.. أما أمراض النفس المعنوية فهي كلها راجعة لعلاقة الشخص بربه .. ومدى تسلط وساوس الشيطان على قلبه الغافل فإن أصلح ما بينه وبين ربه واتبع العلاج الشرعي من ذكر وخلافه ذهب عنه ما به من مرض نفسي .. ولن تجد مسلماً متديناً حقاً مصاباً بمرض نفسي (غير عضوي) أما الأمراض النفسية
المترتبة على أسباب عضوية مثل زيادة الكهرباء في المخ فهذا قد يقع للمسلم المتدين مثل سائر الأمراض ويكون علاجه بالعقاقير الطبية وليس بجلسات الشعوذة المسماة بأسماء براقة للخداع والتمويه والابهار (تنويم مغناطيسي ـ برمجة عصبية).. كلها إعادة صياغة للوثنية الهندوسية والبوذية في غلاف عصري مزخرف بالمصطلحات الإفرنجية للتعمية والإبهار ..
واسأل من غاص في تلك الأشياء وخرج منها وهو يقرع سن الندم.
وهذه الاعتبارات على الطبيب النفسي المسلم أن يدركها جيداً ويفرق بين الدراسة الإجبارية والحياة العملية .

يقول :

تقيس على السلوك و تعتبر السلوك وحده القادر على تحديد نفسية الفرد و التعلم بالتكرار والتدريب واحدة من قوانينها .


الرد :

يرجى ذكر تفاصيل وأمثلة لما تقول لنزنها بميزان الشرع ..
فما ذكرت ليس بحاجة لمدارس فلسفية وخلافه ..وليس فيه اختراع . أنت تحكم على الشخص من خلال مواقفه السلوكية وتصرفاته .. هذا موجود في ديننا وكذلك أنت تتعلم الفنون المختلفة بالتدريب وبالتكرار .. هل هذا شيء بحاجة لفلسفة ..هذا يعرفه كل عاقل ..


يقول :

ربما بدأت تستكشف أنك تتسرع في الأحكام وتنطلق من خلفيات معينة قبل أن تجيب .

الرد :

لا .. لم أكتشف بعد.. ربما كنت بحاجة إلى جرعة زائدة منك في المرة القادمة لأكتشف ذلك !


يقول :

جميل هذا بالضبط ما أقوله لك منذ البداية ، هي صحيحة كاجتهاد للحظة معينة ، لظرف ما لوقت ما ، وفق براديغم سوسيو معرفي ثقافي معين ، وفق ما امتلكه المجتهد من أدوات وأليات يبني عليها حجته ، فأضحت ثقافة تلك اللحظة ، و ربما يأتي طور تصبح فيه متجاوزة .


الرد :

طبعاً أطالبك بفك شفرة الكلام المذكور أعلاه أولاً (براديغم سوسيو)
اتمنى ألا يكون هذا اسم شيطان من الشياطين السفلية!!
أما الكلام في مسائل الاجتهاد فهى مضبوطة بميزان الشرع كما ذكرت لك .. وليس الكلام على إطلاقه كما ذكرت .. فإذا امتكلت أدوات الاجتهاد الشرعي لا الغربي فيمكنك الاختلاف مع مجتهد أخر في حكم نازلة ليست فيها نص بعينها ولا دليل واضح ..
فالأدلة ( التي يبنى عليها الحكم عند المجتهد بشروطه)على أقسام مرتبة في علم الأصول هي الكتاب والسنة ثم الإجماع ثم القياس .. هذا مجمع عليه.. وهناك بقية أدلة مختلف فيها .. فالذي سيبني حكمه على دليل مختلف فيه يمكن أن يخالف فيما ذهب إليه ..
لكن لو كان دليل المجتهد كتاب أو سنة أو إجماع .. فهذا لايرد لو ثبت..
فمثلاً .. حكم الفودكا .. لايوجد نص ولا إجماع على حرمة شيء
كهذا باللفظ .. لكن يوجد القياس .. يقاس مشروب الفودكا الفرع على الخمر الأصل لعلة جامعة وهى الإسكار.. فصارت الفودكا
حرام بالقياس .. هل سيختلف حكم الفودكا من زمان إلى أخر ؟
لن يزول الحكم ما دامت العلة موجودة .. فتغير الحكم بتغير الواقع
لا يكون إلا إذا كان الواقع مؤثراً في الحكم ..
فإذا حدثت نازلة واجتهد المجتهد بدليل ساطع كالشمس فلا يرد
وكذلك إذا حدثت حادثة وأجمع على حكمها العلماء فالإجماع لا ينقض بكلام يأتي من بعد انعقاده ولو كان المتكلم شيخ الإسلام ..
هذه دعوة لك ولغيرك لدراسة تلك العلوم الشرعية الممتعة في الحقيقة فستستفيد منها في دينك ودنياك أفضل بكثير من الرطانة
بمصطلحات القوم البعداء!

يقول :

فأنت تعتبر الفلسفة خطرا على الدين وأنا أرى الفلسفة محفزا على خلق أنماط جديدة من التفكير والمحاججة و حصيلة العلوم وما توصلت إليه من أليات و قوانين منطلقا لبناء أنماط جديدة للتفكير و السلوك .
وهذا بالضبط ما حاول محمد عبده فعله ، وما حاول قبله ابن رشد القيام به .

الرد :
مشكلتك في استعمال التعاريف الفضفاضة التي تحمل على ألف وجه
كلامك هذا ممكن يستفاد منه في كل العلوم الطبيعية لكن هل خلافي معك في مسائل العلوم الطبيعية الخاضعة للتجربة والبحث ؟..
هذه المعاني الفضفاضة هى الباب الذي يدخل منه الشر .. لذا أحسنت حينما دللت على كلامك الفضفاض بذكر محمد عبده وابن رشد ..هكذا نتكلم على نور .. أسقط كلامك على الواقع
لنفهم مرادك .. ونحن بانتظار ذكرك لفضل هؤلاء على الأمة وبيان
الإنجازات العالية التي أنجزوها بالفلسفة المزعومة.. وهل كانت إنجازاتهم في العلوم الطبيعية أم في العقيدة والمنهج ..
ولا تنس أنك تتكلم عن رجال دين أدخلوا المذاهب العقلية والفلسفية في فهم النصوص الشرعية وهذا يخالف ما اتفقنا عليه أن الدين والعقيدة لا مجال للعبث فيهما بالفلسفة ..
مازالت انتظر إجابات ..

يقول :
ربما أنت تلاحظها مجرد حملة تغريب فقط ، وهذا منظار خاطئ ، رغم أننا متخلفين فهذا لا يعني أننا تخلفنا أكثر مما كنا عليه ، نحن متخلفين عن الغرب لأسباب كثيرة

الرد :
عد لكلامي ستجد ما ينافي زعمك ..أنا لم أجعل سبب تخلفنا في الغزو الثقافي الغربي فقط .. قلت البداية في التفريط في الدين وهذا يعقبه البحث عن مصادر أخرى لسد الحاجة في الجزء الذي ترك وأهمل هنا لابد أن تذهب الأمة للشرق والغرب وتنهل من قيحهم .. مع أن الحل سهل وبسيط .. عد لدينك .. سيغنيك الله عن السؤال ..

يقول :

ناهيك على أن الغرب بسياساته اخترق لحمة الأوطان ، واستغل تشتتنا ليعمق العداوة بين الإخوة و ليس لسبب أننا أنشأنا جامعات أو ندرس الفلسفة أو أنشأنا معاهد و مستشفيات ، و قمنا بتعليم بناتنا وغيرها من الأشياء التي وجب ترسيخها ، نحن متخلفون لأننا لازلنا في طور التقليد ، لا زلنا لم نستعمل عقولنا كما يستعملها هؤلاء ، لأننا لم ننجح في احترام ذواتنا ، بل كل جيل يهدم ما بناه الجيل قبله لينطلق من جديد من الصفر ، لأننا نسفه الآخر المخالف ، ونعتبره دخيلا يمكن أن نستغني عن خدماته ، و لأننا لم نستطع أن نتوافق على الحد الأدنى للتعايش كأمة تحترم أبناءها .


الرد :

أنت تحاول تشخيص الداء بكل ما ذكرت مع وجود العور أحياناً في التشخيص .. ففرق بين الاستفادة من تقنيات القوم وبين التغرييب
تغيير الهوية ومسخ الشخصية .. وإلا فمن الذي يرفض استعمال الوسائل الحديثة في قضاء حاجاته اليومية.. ويقول هذا تغريب وهذه بدعة في الدين ؟
لكن الذي ينظر اليوم لحال المسلمين ويستنكر .. لماذا نقص شعورنا كشعورهم ونرتدي وفقا لما رسموه سلفاً من أزياء .. ونستعمل لغتهم فيما بيننا مع الشعور بالفخر والانتشاء أنك تجيد لغة القوم ..
هل لهذا علاقة بالتقدم .. هل صرنا بهذا متقدمين ؟..
بل صرنا مدجنين في حظيرة السيد الأبيض نحاكي سيدنا المبجل في طريقة الكلام والمشية واللباس والأكل ولا ندري أنه ينظر إلينا تماماً كما ينظر أحدنا لخروف يربيه عنده قد ألبسه شيء من ثيابه ووضع على رأسه قبعته وجمع الأهل والأصحاب ليتفرجوا على تلك المسخة قبل أن تذبح يوم النحر .. هل يظن الخروف أنه بهذا قد صار إنساناً ؟!..
كلامي واضح ولا أدري فيما الجدل الطويل .. لعله الإخلاص الشحيح ..
إذا قل الإخلاص كثر التعثر .. وأنا لا استطيع الزعم أنني حتى الأن
فيما كتبت من كلام كنت مخلصاً فيه لله دون نزعة للنفس والهوى .. اللهم إني أسألك الإخلاص فيما أكتب.. وان تغفر لي ما قد سبق ..

يقول :
سأجيبك باختصار ، ليس من طبعي إطلاق حكم قيمة على شخص معين ، فلكل شخص ظروف عمل فيها لا يعلمها إلا هو ، هؤلاء جاؤوا في زمن تقهقر الدولة العثمانية ، و في أوج القوى الاستعمارية ممثلة في فرنسا و انجلترا ، قاموا بما استطاعوا لاستنهاض الأمة في زمن متأخر ، رجعوا إلى أصول الدين وخاصة الأفغاني ومحمد عبده ، وحاولوا قراءة حاضرهم والتوفيق بين مرتكزات الحضارة الغربية العلمية و الدين لدفع عجلة المجتمع نحو التطور ، في زمن الضعف المطلق ، وحافظوا على الدين ، و قاموا بتحبيب المدنية إلى الناس البسطاء ، ليقبلوا على التعلم ، فمحمد عبده كرس جزءا كبيرا من حياته لتحديث المدرسة فهو رجل تربية .

الرد :

سبق لي الرد على جملة شهيرة لمحمد عبده الماسوني تلميذ الأستاذ
الأعظم الغامض جداً المدعو جمال الدين الأفغاني ..
وهذه مجرد عبارة لكن تحتوي على معاني باطلة .. ذكرتها لك ولا داعي للإعادة .. لكن دعني أخبرك أنك إذا أردت ان تحكم على عمل شخص اختلط عليك عمله .. أحكم عليه بالثمرة .. من ثمارها
تعرفونها .. وهذا ما أردته منك أن تذكر لي الثمرة .. ماذا فعل الأفغاني وتلميذه للعقيدة الإسلامية وماذا فعلا لبلاد الإسلام ..
كانت بلاد الإسلام خاضعة للعثمانيين ولو بمجرد الاسم فصارت أجزاء شاسعة منها نهباً للمحتل وهذا حدث في نفس الوقت الذي بدأت دعوة الأفغاني الغامض تتسلل لأبناء الأمة الغافية ..
لو شئت لاتحفتك بمقالات هؤلاء وما قيل فيهم .. وخدمتهم للاستعمار وزيغهم العقدي والعملي ..ومازلت انتظر منك زيادة توضيح حول ثمرة دعوة باكورة التدجين محمد عبده
وسيده الأعظم جمال الدين الكابلي ( هكذا سمى نفسه وهو يتقدم لالتحاق بالمحفل الماسوني! )

يقول :

ليس الأمر مرتبطا بالعناوين التي يمكن قراءتها ، فحتى وأنا لم أقرأ أيا من تلك الكتب ، فلربما قرأت في أخرى نفس الخطاب ، سواء كتاب محمد قطب في جاهلية القرن العشرين ، أو كتب سيد قطب العدالة الاجتماعية في الإسلام ، أو نحو مجتمع اسلامي ، أو المستقبل لهذا الدين ، وفي كتاب القرضاوي أولويات الحركة الإسلامية

الرد :
مازلت ألح عليك بالرجوع لما ذكرت لك من كتب .. فخلطك بين كتابات شيخ الإسلام والشيخ محمود شاكر وبين كتابات سيد قطب وأخيه والقرضاوي يدل على أنك تماماً كما نوهت لك في ردي السابق..
وقعت أولاً في مصيدة (الوطن حفنة من التراب النجس) وكان لابد لك أن تنفر.. لكنك لم تنفر عنها إلا وقد سرت في الطرف الأخر ..
الحق دائماً وسط بين طرفي النقيض ..
وتذكر دائماً .. طرفي النقيض (المدرسة الإسلامية الحركية اللاوطنية ..و..المدرسة الوطنية العالمانية ) كلاهما لعبة بأيدي الغرب وبأيدي أعداء هذه الأمة ..
علم من علم وجهل من جهل ..
والحق وسط بين طرفي الضلال ..

قديم 01-17-2015, 12:58 PM
المشاركة 26
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكاتب عمرو مصطفي
أقرأ ما سطرته يمينك الآن وقد خرجت أخيرا بشعور افتقدته من مدة طويلة
أنه لا زال فى الشباب من يفكر بطريقة مستقلة بعيدا عن الإفراط الذى يمثله المتاجرون بالدين وبعيدا فى نفس الوقت عن التفريط الذى يريده العلمانيون دينا للأمة
مع ملاحظة أن الكثيرين من المخلصين إنما يتبعون هذا الفكر غرورا به وليس عن قناعة حقيقية
وهؤلاء من الممكن أن يتبينوا الحقيقة بنقاش هادئ كهذا
لا أجد لدى ما أضيفه بعدما قرأت ردودك
وفقك الله
الحقيقة أنني أرجو الله أن يكون كلامك هذا وغيره من المبشرات ..
أسأل الله ان تكون من عاجل بشرى المؤمن في الدنيا..
وأن يثبتني وإياك على المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ..
ليس صعباً أن تصل للحق .. الصعوبة بعد الوصول للحق ..في أن تقبله أولاً وتثبت عليه ثانياً..

قديم 01-18-2015, 12:58 AM
المشاركة 27
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وقد تبين لك من خلال ردي وجود ذلك .. و ما الذبح باسم الدين عنا ببعيد .. هناك مدارس تنتسب للإسلام وللأسف أبعد ما يكون عن الوطنية .

وضح هذه الفكرة أكثر ، و لا تكتف بالتلميح ، مدارس تنتسب للإسلام و ليست وطنية " هل تقصد أنها أقرب إلى الإسلام وأبعد من الوطنية ، أم تقصد أن الإسلام الصحيح هو الوطنية ، هنا عمقت المشكل أكثر من توضيحه ، وضح موقفك أيضا من المعاهد الإسلامية الموجودة في الغرب ، و لا تنس أنك صاحب الموضوع ، ومن حق كل من مرّ من هنا أن يتثبت مما يقرأه و من حقه أن يسأل و يستمع منك إلى الجواب و ليس العكس .

و حينما تقول أن محور الفلسفة الوجود والقيم والمعرفة .. أطلب منك ذكر المعايير التي بها ستفهم حقيقة الوجود والقيم والمعرفة هل ستعتمد على معيار الوحي المعصوم فلا تنسب ذلك للفلاسفة ..
أو ستعتمد على عقل الفلاسفة فلا تنسب ذلك الفهم للدين


أي فكر ينسب لصاحبه و تلك أمانة علمية ، حتى المجتهدين المسلمين فكل فكرة تنسب إليهم ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، و من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ... ، فمن أين أتيت بتقديس أفكار الناس ، فالوحي ظاهر بيّن و هو كتاب الله جل جلاله و ما صح من حديث رسوله صلى الله عليه و سلم ، و سبق أن قلت لك أن كل الحقائق العلمية والفلسفية محدودة و ليست مطلقة فهي اجتهاد بشري ، وليست وحيا معصوما ولو ظهر لنا أنها توافق الشرع فربما غدا أو بعد غد ظهر عيبها و لكن نأخذ بها ما لم يظهر تنافيها مع الشرع ، دون اعتبارها في منزلة المقدس .

تحدثت مرارا عن المعايير ، و قلت لك سابقا أن المنهاج الفلسفي ، استدلالي و برهاني ، ينطلق من ظاهرة و يدرسها ، و يخرج بخلاصة أو استناتج أو نظرية ، كالمدرسة السلوكية في علم النفس ، فهي مدرسة طبقت المنهاج العلمي الكلاسيكي ، المستند على الملاحظة ، فكل ما لا يلاحظ لا تعيره اهتماما ما ، و هي عكس مدرسة التحليلي النفسي، و المدرسة الجشطالتية و... ، والمنهاج العلمي كله مستمد من الفلسفة ، فهو استدلال يربط بين مقدمة و نتيجة .
سأسألك سؤالا محددا ، هل العقل " الفكر" مرتبط بالعقيدة ، أو بصيغة أوضح ، هل كل إنسان عقيدته فاسدة يعتبر مجنونا أو رفع عنه القلم ؟ إذا كان هذا سليما ، يمكن اعتبار مخرجات عقله الاستدلالية مجرد زبالة وقيح كما تحب أن تسمي كل فكرة لا تنسجم وفهمك للأمور .

و لي سؤال محدد آخر بما أنك أديب ، ما رأيك في المدارس الأدبية الكلاسيكية أو الرومانسية و الواقعية والرمزية .... ، إن كنت تعتبر الأدب ثقافة ؟


مشكلتك في استعمال التعاريف الفضفاضة التي تحمل على ألف وجه
كلامك هذا ممكن يستفاد منه في كل العلوم الطبيعية لكن هل خلافي معك في مسائل العلوم الطبيعية الخاضعة للتجربة والبحث ؟..


مشكلتي أنني أخاطب العقل ، فمشكلتك أنك تعترف ببعض العلوم وتنفي أخرى ، و أنت تعرف أن العلوم مترابطة و انبجست من رحم الفلسفة التي ماهي إلا قراءة لمعطيات الواقع و استخلاص القوانين منها ، و على نتائج العلوم يؤسس الفكر الفلسفي المعاصر كمقاربات نقدية أو تطويرية و استشرافية لحفز العقل على الابتكار . فالغربيون تقدموا لأنهم أعطوا العقل هذه المنزلة التي تميز الإنسان عن الحيوان .



بل أريد منك رداً عملياً .. أذكر لي الجوانب الحسنة في الفلسفة
التي لا تعارض الدين.. أما ذكرك لبعض الفلاسفة المسلمين فهذا حجة عليهم وليس لهم .. بل لدينا تاريخ طويل مرير ـ وهو من أسباب وعوامل انحدار حضارتنا ـ حينما دخلت الفلسفة على المسلمين فأفسدت عليهم عقيدتهم ونشأ علم الكلام .. وتاريخ الرد على المتكلمين ( الفلاسفة في ثياب رجال الدين) محفوظ في دواوين أهل السنة من الأئمة الأربعة و حتى شيخ الإسلام ابن تيمية .. يكفيك أن تعرف أن من أسباب تفرق الأمة كان دخول الفلسفة على العقيدة
فنشأت الفرق الكلامية التي تلوي النصوص وتصرفها عن ظاهرها
حتى توافق القواعد التي قعدها فلاسفة اليونان..



كلامك غير دقيق و تمرّر مغالطة كبيرة ، فهل الفلسفة هي التي سببت التخلف أم عدم قدرة النظام السياسي على ابتكار أساليب جديدة في التعامل مع الثورة العقلية التي وصل إليها المجتمع و اهتمام الجميع بالشأن العام و من ثم السعي إلى تكميم الأفواه و إغلاق باب الاجتهاد و قطع الطريق على كل المجدّدين و من تم سياسة الانغلاق التي تنم عن العجز عن مجاراة المجتمع . فالانغلاق هو بداية الاندحار ، لأن الله خلق الانسان في مجتمع فطريقة تدبير المجتمع هي التي تنتهي إلى الافلاس ، و ليس ما يروج في المجتمع . أتعلم أن هتلر حاول في أوربا كبح جماح الفكر و كان مستعدا لإفناء الجميع كي يؤسس لنظام شمولي فؤوي عنصري فاجتمع عليه الغرب تفاديا للنكوص والرجوع إلى الماضي العنيف . هل الخلاف الشيعي و السني مبعثه فلسفي أو سياسي ؟ ألم تظهر الفرق الإسلامية قبل انتشار التدوين و الترجمة وازدهار الفنون . إذا كان الفرد يقرأ التاريخ يجب أن لا يكون انتقائيا . سم الأمور بمسمياتها ثم انطلق . و كلما تهاونا عن قراءة التاريخ وتحديد نقاط القوية للبناء عليها ، و تعرف نقاط الضعف ، ومحاولة الحد من تأصيلها و توظيفها فنحن سنبقى هكذا .



فلماذا تخلطه بما ننازع فيه ..أو تكون أمراض متعلقة بالنفس تجد علاجها في الشرع .. لأنها متعلقة بالنفس البشرية التي لا يعلم حقيقتها إلا الله .. و لا يصلح معها ألف طبيب نفسي..على شاكلة فرويد.. أما إذا ما كان الأمر عضوياً..فعلاجه بالعقاقير عند أطباء النفس.. لكن مما لاشك فيه أن علم النفس والسلوك في الجملة متأثر بكلام الفلاسفة المبني على معايير مخالفة للوحي.. وعد لكلام فرويد وطرق علاجه للمرضى النفسيين تجد الخلل العقدي مستشري فيه ستجد دجلاً وأشياء ما انزل الله بها من سلطان ..


لم يقل فرويد دجلا و لم يكن يوما دجّالا بل كان طبيبا ممارسا و باحثا ، أفنى حياته كلها في سبيل إيجاد طرق لعلاج أمراض الأعصاب و الأمراض النفسية ، و منذ بدأت حوارك وأنت ترمي التهم جزافا ، أنت قلت أن الطب علم من العلوم والآن انسلخت عنه في لحظة ، فقط لأن فرويد لا تعجبك أفكاره التي حاول من خلالها الوصول إلى أسباب الأمراض النفسية ، قد لا يكون كل كلامه معقولا كله و لكن هذا لا ينفي أنه قدم علما و استفاد العديد من المرضى من تلك الأساليب ، وكانت نظريته منطلقا و حافزا للعديد من مدارس علم النفس لتعديل قوانينها ، و الأخذ بعين الاعتبار الغرائز كعنصر لا غنى عنه في نفسية الانسان .

لا تخلط بين الروح و النفس ، فالنفس غير ظاهرة لك أنت أما أي طبيب نفسي ، فسيقرأك ويعرفك من خلال حركاتك و من كتاباتك أو حتى تموجات خط قلمك على ورقة بيضاء ، و درجة حدة صوتك ، وغيرها ، أو فقط من ملامحك ...
و لعلمك لأول مرة ألتقي بشخص لا يؤمن بعلم النفس .


سبق لي الرد على جملة شهيرة لمحمد عبده الماسوني تلميذ الأستاذ الأعظم الغامض جداً المدعو جمال الدين الأفغاني ..

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



كانت بلاد الإسلام خاضعة للعثمانيين ولو بمجرد الاسم فصارت أجزاء شاسعة منها نهباً للمحتل وهذا حدث في نفس الوقت الذي بدأت دعوة الأفغاني الغامض تتسلل لأبناء الأمة الغافية



صحح معلوماتك فحملة نابوليون على الشام كانت قبل ميلاد الأفغاني وكذلك احتلال الجزائر . والأفغاني كرس جل حياته في مناهضة الاستعمار و لا تتسرع في الأحكام و لا تخض في ما ليس لك به علم .


مازلت ألح عليك بالرجوع لما ذكرت لك من كتب .. فخلطك بين كتابات شيخ الإسلام والشيخ محمود شاكر وبين كتابات سيد قطب وأخيه والقرضاوي يدل على أنك تماماً كما نوهت لك في ردي السابق..
وقعت أولاً في مصيدة (الوطن حفنة من التراب النجس) وكان لابد لك أن تنفر.. لكنك لم تنفر عنها إلا وقد سرت في الطرف الأخر ..
الحق دائماً وسط بين طرفي النقيض ..
وتذكر دائماً .. طرفي النقيض (المدرسة الإسلامية الحركية اللاوطنية ..و..المدرسة الوطنية العالمانية ) كلاهما لعبة بأيدي الغرب وبأيدي أعداء هذه الأمة ..


يا أخي الكريم ، كفى من التنقيص في قدر الناس ، كل الناس عندك سواء ، لا بأس أنا إن شاء الله سأحاول أن أقرأ لهم متى توفرت الفرصة لذلك .

وشكرا .

قديم 01-18-2015, 04:03 PM
المشاركة 28
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مشغول جداً الأن ..
سأنتقي جزئية من رد الاستاذ ياسر لحين اتفرغ لباقي الرد

يقول :

و قلت لك سابقا أن المنهاج الفلسفي ، استدلالي و برهاني ، ينطلق من ظاهرة و يدرسها ، و يخرج بخلاصة أو استناتج أو نظرية

وأقول :

هذا الكلام يمكن أن ينطبق على سائر العلوم الطبيعية .. ولا يسمى
من يطبق هذا المنهج في علمه أو عمله فيلسوفاً .. ولو أصررت على تسميته أنت كذلك فسأقول لك ليس هذا موطن النزاع بيني وبينك ..
طلبت منك ذكر المعايير
الفلسفية التي بها سنفهم حقيقة الوجود من حولنا ماهية الخالق عز وجل ما هي مهمة البشر على الأرض .. ما هو الحلال والحرام ؟..
ما هي الجزئية الذي سنعود فيها لمعيار الشرع وما هي الجزئية التي سنعود فيها للفلاسفة ؟..
بانتظار ((إجابة)) لحين العودة واستكمال الرد على باقي النقاط ..

قديم 01-18-2015, 04:42 PM
المشاركة 29
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نص رسالة الأفغاني للماسون (طلب التحاق بريء)
«يقول مدرس العلوم الفلسفية بمصر المحروسة -جمال الدين الكابلي الذي مضى من عمره سبعة وثلاثون سنة-: بأني أرجو من إخوان الصفا وأستدعي من خلال الوفا- أعني: أرباب المقدس الماسوني؛ الذي هو عن الخلل والزلل مصون!- أن يمنوا علي ويتفضلوا إلي بقبولي في ذلك المجمع المطهر! وبإدخالي في سلك المنخرطين في ذلك المنتدى المفتخر، ولكم الفضل»
قال العلامة الأثري محمود شاكر رحمه الله رداً على محمد عمارة بشأن الأفغاني ومحمد عبده في حوار نقله حسين ابن أحمد أمين:

((ـ محمد عمارة هذا تبلغ به الصفاقة والإدعاء والجهل مبلغاً يجعله يصف كتاب محمد عبده ( رسالة التوحيد )بأنه أهم ماكتب في التراث الإسلامي في علم الكلام !! لاياشيخ ؟!!
هل قرأت ياسيد عمارة كل ماكتب في التراث الإسلامي في علم الكلام

ثم وصلت إلى اقتناع بأن هذا الكتاب الهزيل الحقير الغث لمؤلفه ضحل الثقافة من أهم الكتب في هذا الموضوع ؟! ماهذا العبث وهذا الاستغلال لجهل الناس ؟؟ لا.. الأمر أخطر من ذلك ..
إنها مؤامرة !
ـ مؤامرة ؟؟ (سؤال للشيخ من ابن أحمد أمين ناقل الحوار)

ـ مؤامرة تستهدف تمجيد رجلين من أخطر عملاء الاستعمار في تاريخ أمة الإسلام

جمال الدين الأفغاني الماسوني ومحمد عبده الصديق الصدوق لكرومر .))

( ص289-290 في بيت أحمد أمين )

قديم 01-19-2015, 01:49 AM
المشاركة 30
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خذ كامل راحتك في عملك ، أنا لست على عجلة من أمري ، لككني أريد أجوبة و ليس تلميحات فقط ، و أريدها مركزة ، و ليس فقط ردودا سريعة و حاول أن لا تكون انتقائيا أو تقدم أنصاف أجوبة و تمهل وضع كلامك في سياقه التاريخي ، و لا تسقط معطيات الحاضر على الماضي لتحاكم الناس في زمنهم ، و لا تسقط الماضي على الحاضر ، فتظلم زمنك .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: المدجنون.. سفراء الغرب الوثني.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالةٌ صفراء حمزه حسين ومضات شعرية 12 06-23-2022 07:05 PM
كتاب شمس العرب تسطع على الغرب. محمد أبو الفضل سحبان منبر رواق الكُتب. 12 04-25-2021 01:03 AM
حريق المسجد النبوي 654 هـ أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 4 07-28-2020 07:19 AM
المولد النبوي الشريف عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 0 12-10-2016 07:59 PM
ماسه صفراء كأنها قطعه سقطت من الشمس تيمه الشمري منبر الفنون. 5 05-26-2011 11:39 PM

الساعة الآن 09:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.