احصائيات

الردود
7

المشاهدات
4052
 
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية

مصطفى الطاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
117

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2014

الاقامة

رقم العضوية
13405
12-28-2014, 06:46 PM
المشاركة 1
12-28-2014, 06:46 PM
المشاركة 1
افتراضي بين التفاح والرمان...
بين التفاح والرمان...

أبدأ بالصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأطهار، وأحكي لكم ياسادة
ياكرام حكاية جدنا وجدتنا في أول الزمان ، وما وقع بينهما ذات مساء أمام كهفهما
وهما عاريان إلا من ورقتي توت ،حين قال لها : أنت شمسي ...
وقالت له أنت قمري...
ولكنني أرى يا سادتي الكرام أن ندخل الى الحكاية من باب التفاح ...
لقد كنت ورفيقتي في السوبر ماركت نتبضع ، حين أشارت بأصبعها قائلة : اشتر تفاحا ، ذاك التفاح
الأحمر القاني ...
وتساءلت في نفسي : كيف يا ترى كان لون وشكل تلك التفاحة التي أسالت لعاب أبي ؟
ثم ابتسمت في وجهها وقلت : تعرفين كرهي للتفاح...
نظرت إلي بمكر وقالت :وأعرف ولعك بالرمان وبكل ماهو على شكل وحجم الرمان…
قلت :الرمان فاكهة الحياة...
قالت : وقت الرمان لا يدوم ...
قلت : أبحث عنه في كل مكان ...
لحظتها اصفر كالورس وجهها وطفقت ترتعد ، فوضعت ذراعي على كتفها وقلت لها :لا تفزعي
سأحكي لك قصة جدنا الذي كان يعشق الشمس ولا يستيقظ إلا إذا أشرقت ، وجدتنا
التي تعشق القمر ولا تستفيق إلا إذا ظهر...
وكان جدنا يتمنى أن ترافقه جدتنا ولو ليوم واحد في تلك الطبيعة العذراء ، وتقول له
تحت تلك الظلال الوارفة بين تغريد الطيور وخرير المياه أحبك، وكانت جدتنا
تحلم متى يجلس الى جانبها أمام الكهف ويتأملان معا بهاء القمر ويقول لها أعشقك ...
أشرق وجه حبيبتي وقالت :وهل قالها لها يوما ؟
ابتسمت لها من كل أعماقي وقلت :وهل قالتها له يوما ؟
ضحكنا وسرنا متعانقين الى ركن الفواكه فاشترينا التفاح والرمان واتجهنا
صوب مخرج السوبر ماركت أقول لها أحبك وتقول لي أعشقك ...


قديم 12-28-2014, 09:01 PM
المشاركة 2
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي
أخي وأستاذي مصطفى...بين التفاح والرمان....أقول وما عساي أقول....لقد أبدعت وفتحت شهيتنا لهاتين الفاكهتين اللذيذتين اللتين يجمعهما بالنهاية حب يعشق منهما التفاح عند كل شروق ويترك حب "الحاء بالنصب"الرمان لوقت غرة القمر....تض جميل كتب بلغة سلسة تفتح الشهية للمزيد....
بانتظار جديدك
لك مني أطيب التحايا

قديم 12-29-2014, 03:22 AM
المشاركة 3
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وما زال يباكر إليها الصحوة ,وهي ترقب اكتماله بدراً .
ومابينهما ربيع يوقد بالجلنار وزهر التفاح رائحة العشق .
جميل ما ألبست هذا الحرف من حلل العشق .
تقديري ودام حرفك ناثراً للجمال

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 12-29-2014, 05:16 AM
المشاركة 4
عبد الحميد سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي مصطفى،
فكرة التفاح والرمان تنم عن اختيار دقيق لمواضيع نصوصك القصصية القصيرة جدا التي قرأت لحد الساعة، دام تألقك، . تحيتي ومحبتي.

قديم 12-31-2014, 03:16 PM
المشاركة 5
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أخي وأستاذي مصطفى...بين التفاح والرمان....أقول وما عساي أقول....لقد أبدعت وفتحت شهيتنا لهاتين الفاكهتين اللذيذتين اللتين يجمعهما بالنهاية حب يعشق منهما التفاح عند كل شروق ويترك حب "الحاء بالنصب"الرمان لوقت غرة القمر....تض جميل كتب بلغة سلسة تفتح الشهية للمزيد....
بانتظار جديدك
لك مني أطيب التحايا
وما عساي أقول أخي البهي محمد أمام قراءتك وقد كانت نجوما أضاءت سماء النص وجنباته ؟
لا يسعني إلا أن أعبر لك عن اعتزازي الكبير بقراءتك العميقة تلك وبرأيك البهي اللذين أسعداني
وشرفاني ؟
أشكرك آملا أن تجد دوما في كتاباتي ما ينال رضاك وإعجابك وتقبل خالص محبتي وتقديري

قديم 01-02-2015, 03:06 PM
المشاركة 6
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وما زال يباكر إليها الصحوة ,وهي ترقب اكتماله بدراً .
ومابينهما ربيع يوقد بالجلنار وزهر التفاح رائحة العشق .
جميل ما ألبست هذا الحرف من حلل العشق .
تقديري ودام حرفك ناثراً للجمال
ولكلماتك أخي زياد رقة الشعر وعطر الورد ...
سعدت وتشرفت أخي بقراءتك وبرأيك ...
أشكرك ولك مني خالص المودة والتقدير

قديم 02-07-2015, 09:45 PM
المشاركة 7
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحت تلك الظلال الوارفة تدلت عناقيد الكلام
ترسم صورة من ابداع واتقان

أديبنا القدير مصطفى الطاهري
ربما عودة متاخرة الى هذا المكان
لكن تظل عناقيد الجمال تضيئ منابر

تقديري

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-11-2015, 07:50 PM
المشاركة 8
الفرحان بوعزة
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بين التفاح والرمان...

أبدأ بالصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأطهار، وأحكي لكم ياسادة
ياكرام حكاية جدنا وجدتنا في أول الزمان ، وما وقع بينهما ذات مساء أمام كهفهما
وهما عاريان إلا من ورقتي توت ،حين قال لها : أنت شمسي ...
وقالت له أنت قمري...
ولكنني أرى يا سادتي الكرام أن ندخل الى الحكاية من باب التفاح ...
لقد كنت ورفيقتي في السوبر ماركت نتبضع ، حين أشارت بأصبعها قائلة : اشتر تفاحا ، ذاك التفاح
الأحمر القاني ...
وتساءلت في نفسي : كيف يا ترى كان لون وشكل تلك التفاحة التي أسالت لعاب أبي ؟
ثم ابتسمت في وجهها وقلت : تعرفين كرهي للتفاح...
نظرت إلي بمكر وقالت :وأعرف ولعك بالرمان وبكل ماهو على شكل وحجم الرمان…
قلت :الرمان فاكهة الحياة...
قالت : وقت الرمان لا يدوم ...
قلت : أبحث عنه في كل مكان ...
لحظتها اصفر كالورس وجهها وطفقت ترتعد ، فوضعت ذراعي على كتفها وقلت لها :لا تفزعي
سأحكي لك قصة جدنا الذي كان يعشق الشمس ولا يستيقظ إلا إذا أشرقت ، وجدتنا
التي تعشق القمر ولا تستفيق إلا إذا ظهر...
وكان جدنا يتمنى أن ترافقه جدتنا ولو ليوم واحد في تلك الطبيعة العذراء ، وتقول له
تحت تلك الظلال الوارفة بين تغريد الطيور وخرير المياه أحبك، وكانت جدتنا
تحلم متى يجلس الى جانبها أمام الكهف ويتأملان معا بهاء القمر ويقول لها أعشقك ...
أشرق وجه حبيبتي وقالت :وهل قالها لها يوما ؟
ابتسمت لها من كل أعماقي وقلت :وهل قالتها له يوما ؟
ضحكنا وسرنا متعانقين الى ركن الفواكه فاشترينا التفاح والرمان واتجهنا
صوب مخرج السوبر ماركت أقول لها أحبك وتقول لي أعشقك ...
نص جميل كتب بذكاء أدبي وفني ، من حيث البناء الحكائي والدلالي واللغوي ،بفنية أدبية اعتمد السارد على تلك الافتتاحية القيمة التي تفتح الشهية للتتبع والاستماع ، فبدأ بالصلاة على النبي وهي افتتاحية لا يمكن إغفالها لما لها من أهمية في التحفيز وشد الانتباه والإثارة ، ومن هنا كان النص ينحو نحو تشخيص مشهد مسرحي في الهواء الطلق ..
اتكأ السارد على الحوار /قلت / قالت / لفتح فجوة كبيرة بذكاء مقرون بدهاء لتعبر الشخوص عن موقفها وفكرها ، مما أعطى للبطل والبطلة أن يعملا على تلوين معاني التفاح والرمان وتلبيسها بتأويلات تتماشى بين القبول والرفض ، بين الفرح والحزن ، بين الرضا والنفور ، بين المدح والذم ،بين الاختلاف والاتفاق ، بين الفهم الصائب والفهم الخاطئ / اشتر تفاحاً ،ذاك التفاح الأحمر القاني / تعرفين كرهي للتفاح /..
والواقع أن الحوار الذي أطر السارد به النص هو حوار جرى في الماضي ،ولكن السارد أحياه في الحاضر بطريقة أدبية جذابة .. فعن طريق نبش الأفكار وتوليدها ،عمد السارد إلى إخضاع البطلين إلى مبارزة فكرية ،بل إلى امتحان واختبار مدى قوة الارتباط وصلابة الاهتمام بالآخر ،فالرفيق كان أقوى في توجيه دفة الحوار متكئاً على ما ترسخ لديه في تجاويف ذاكرته من خلال حكاية الجد والجدة ..فكان فكره موزعاً بين الماضي والحاضر ، كأنه يتحسر على الهوة الفارقة بين زمن العيش في الكهوف وزمان العيش في السوبر ماركت ..
توسل السارد بفاكهتين /التفاح والرمان / فهما يشتركان في الاستدارة والحلاوة ، ويتقاربان في اللون ويختلفان في المذاق واللذة .. وهو اختيار موفق بعدما استطاع أن يمرر عبرهما إحساسه وشعوره من فرح وحزن ، وتأسف وحسرة عن طريق تورية المعنى المتخفي من وراء لعبة رمزية "التفاح والرمان " لعبة فطنت بها الرفيقة فكانت سباقة لكشف نوايا رفيقها ، مما كان يؤدي إلى اختلاف عميق بينهما ..إلا أن البطل عرف كيف يبدد ذلك الاختلاف في القصد واستبداله بالتوافق والانسجام / شراء التفاح والرمان / أحبك / أعشقك /...
نص جدير بالقراءة والمتابعة والدراسة لأنه جمع بين فنية الحوار والسرد وطريقة تقديم الحكاية ..جميل ما كتبت وأبدعت أخي مصطفى .. إبداع في إبداع ..
محبتي وتقديري / الفرحان بوعزة ..


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: بين التفاح والرمان...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحلام التفاح ياسر علي منبر القصص والروايات والمسرح . 16 01-22-2021 09:32 PM
خل التفاح أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 07-24-2017 10:15 PM
رائحة التفاح..! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 15 03-16-2011 10:23 PM
أفعى شجرة التفاح المصطفى سكم منبر القصص والروايات والمسرح . 2 09-23-2010 11:40 PM

الساعة الآن 05:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.