احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2220
 
سناء محمد
كاتبــة الشمــس

سناء محمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
357

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9873
04-16-2012, 03:46 PM
المشاركة 1
04-16-2012, 03:46 PM
المشاركة 1
افتراضي دراما زوجية
المشهد الأول
العصيان



- ها يا عزيزي أجهز العشاء أم أنتظرك ؟؟

- جهزيه كلها عشر دقائق أصلي في المسجد و أعود

قال عمر كلماته هذه وانطلق متوجهاً الى بيت الله لأداء صلاة الجماعة خلف الإمام , أما وفاء فقد انطلقت إلى المطبخ مسرعة لتحضر ما لديها مما يصلح للطعام .... انتهت وفاء من اعداد العشاء قبل العشر دقائق , وأخذت تنتظر زوجها الى حين عودته من الصلاة , لكنه تأخر ربع ساعة , وأتبعها بنصف الساعة والساعة ..... قلقت الزوجة على تأخر زوجها , وأخذت بالاتصال على هاتفه النقال ولكن دون جدوى ...

- أين هو ؟؟؟ ما الذي أخره ؟؟؟ أكيد ذهب إلى أمه ليأكل معها .... أعرفه جيداً ..... اتصلت به وأمرته أن لا يرد علي ...

نعم وفاء تعرف عمر جيداً فهو دائماً يخطئ و لا يقدر مشاعرها أو أحاسيسها منذ زواجهم ..... وكعادة مكر النساء تناولت العشاء قبله , ثم جهزت السفرة من جديد , لكي لا يشعر بأنها سبقته ... أو أنها خائنة مثله !!!!!

أخذت بالتعبئة النفسية من تخطيط وتدبير كلمة تلقيها على مسامعه بعد هذا الغياب .... فخمس دقائق كفيلة لأن تقوم الدنيا عليه ولا تقد .....
فكيف بساعة وربع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المشهد الثاني
الموعد


ما إن وصل المسكين عمر إلى منزله واثق الخطى ..... رافع الرأس .... وخصوصاً بعد أن تصرف بميزانية الشهر دون تخطيط أو تدبير , فهذا وحده يعد موقف بطولي في ساحة الحياة الزوجية .....
حتى تلقته الزوجة المستنفرة بكلماتها التي تدل على انقطاع كل وسائل التبرير والإقناع لتهدئتها ...
- ممكن أعرف لماذا تأخرت ؟؟؟؟ أنا أنتظرك كخادمة وأنت ولا على بالك !!!!!!!!!!! يعني اتصل .... أم غير راغب بسماع صوتي ؟؟؟؟؟
طبعا أكيد عند أهلك !!!!!!!!!؟؟؟ ...............................الخ

كان عمر بين كل هذه الكلمات تائهاً محبطاً ومذهولاً..... ولا يملك أي دفاعيات لإنقاذه من ورطته , وبالذات أن زوجته المصون لم تغلق فمها حتى !!!! حاول أن يخرج بحيلة أو طريقة ..... فتذكر سبب تأخيره الأكثر من مقنع .... فأخذ دور المنكسر ونظر إليها بأسف .......

- الحق كان عليَ أنا .... أحببت أن أفاجئك بهدية على قدر معزتك عندي ...
أسقط بيد زوجته ووقعت في شر لسانها .... وسرعة تصرفها .... حاولت إستدراك الأمر لكي لا تظهر في ثوب الزوجة الجاحدة , فقالت له :

- لقد برد الأكل .... كما قلقت عليك ....

وبتصرف فطري أنثوي , تجاهلت أمر الهدية حتى لا ينكشف ما بداخلها وقامت بخفة الطير ونسمة الفراشة , تبادله ود الحديث أثناء الطعام وتناديه بأحلى الأسماء .... ثم قامت من فورها لتأخذ الطعام الى المطبخ ...... و استغلت انشغال عمر بتغسيل يديه , لتسرع إلى هديتها الموعودة وتبحث عنها بين الأغراض ...... إلا أن الزوجة وجدت قليلاً من الصابون وبعض المكسرات .... وأن طالت القائمة أفضل ما يكون وجدت بعض المناشف .....
حدثت نفسها باستغراب :

- معقول هذه هي الهدية ؟؟؟؟؟!!!! ممكن أن تكون صغيرة وفي جيبه , انتظره حتى ينتهي ...


المشهد الثالث
الصدمة


خرج عمر من الحمام , بعد أن شعر بالهدوء والاطمئنان لتستقبله زوجته بالمنشفة وتبتسم له ابتسامتها الساحرة , وتقول :

- حبيبي .... لقد بحثت بين الأغراض ...... لكني لم أجد شيء ..!!!!!!
- ما هو أنا يا حبيبتي درت السوق كله لأجد لك نفس عطر زفافك ... لكني لم أجده ...ههههههه ..... مفقود .....

وجه عمر بكلماته تلك إلى وفاء صفعة قوية إن لم يكن أشد ..... وشعرت بسخافة موقفها , وكيف أنها أستغلت من قبل زوجها المتهور ...فتمنت أن تصنع شيئاً , ولكن الصدمة أخرستها للحظات لتنفجر بعدها

- أنا لم أطلب منك أي هدية ..... من قال أني أريد هديتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مرة ثانية يا أستاذ لا تحضر شيء .... وإذا قلت لي بعد ربع ساعة , يعني بعد ربع ساعة ......

ذهل ..... ودهش عمر من موقف زوجته الغريب , وشعر أنه لم يعرفها في حياته ..... أهكذا كل النساء ؟؟؟؟!!!!!!!!!
وأخذ يفكر .... ويفكر ..... ويفكر .......ويفكر......الخ

ليقطع تفكيره العميق مكالمة هامة وخاصة جداً من أمه الحنون :
تعال ابحث لي عن أبيك , تشاجرت معه ..... فخرج ولم يعد ....







بقلمي



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دراما زوجية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أليس الشعر في الأنثى حراما؟ محمد حمدي غانم منبر الشعر العمودي 13 12-22-2020 09:34 PM

الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.