احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3695
 
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية

ابو ساعده الهيومي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
204

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Jul 2014

الاقامة

رقم العضوية
13084
08-10-2014, 02:38 PM
المشاركة 1
08-10-2014, 02:38 PM
المشاركة 1
افتراضي هل الإسلام دين ذكوري
هل الإسلام دين ذكوري
عام 610 م كانت شعوب العالم المتحضرة والتي سكنت المدن وضفاف الأنهار والسهول الزراعية وشواطئ البحار في ذلك العالم القديم هي شعوب ذكورية 100 % .
في ذلك التاريخ بُعث الرسول  برسالته العامة ، ولم تكن بعثته في تلك المناطق المتحضرة من العالم القديم ، بل وسط قبائل أميّة أغلبها وثنية تقدس العادات وتؤمن بالخرافات ، سكنت الصحراء ، تلك البيئة التي يشح فيها الماء والكلأ .
كان البعض يقتل أبنائه خوفاً من الفقر ، ويفتخر البعض بقتل بناته خشية العار ، لقد كان من عاداتهم احتقار المرأة ، ويعدونها من قبيل المتاع ، لذا إذا بُشّر أحدهم بالأنثى اسوّد وجهه كراهية لما سمع وبدا عليه الغم والحزن ، يستخفي من الناس متحيراً في أمر هذه المولودة أيبقيها حية ليعيش الذل والهوان أم يدفنها في التراب ،
قال سبحانه : وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ  النحل : 58 – 59 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







نقاط وتساؤلات
لقد تكلمنا عن الشعوب المتحضرة التي سكنت العالم القديم وأوضحنا أن نسبة سيطرة الذكور هي 100% فهل بإمكاننا أن نسأل عن هذه النسبة لدى تلك القبائل ؟
إن سؤالنا مدعاة للسخرية !
ولنعد لموضوعنا ، وقبل أن نسأل ماذا قدم الإسلام للمرأة ، لنعرف نظرة الإسلام للمرأة ...
1 - المرأة في الإسلام مكلفة مثلها مثل الرجل في الامتثال بما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه ، وهذه هي الأمانة التي عُرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنَ ألاّ يقمن بأدائها وحملها الإنسان والتزم بها رغم ضعفه ، وبذلك تكون المرأة مثل الرجل وُجدت على الأرض للعبادة وعمارة الأرض كلٌ بحسب اختصاصه وفطرته ، قال تعالى : إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً  الأحزاب : 72 .
2 – إن من الأهداف السامية للزواج بقاء النوع البشري بالتكاثر ، والمتعة هي شيء ثانوي .
لقد صور الإسلام علاقة الرجل بزوجته كالفلاح والأرض التي تمثلها الأنثى ، فعلى الفلاح اختيار الأرض الصالحة فيقوم بحرثها وزراعتها والعناية بها لتنتج الثمرة الطيبة ، وبذلك يكون لدينا مجتمع صالح ذو أخلاق كريمة يعمر الأرض بالخير ويحارب الفساد ،
قال جل وعلا : نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين  البقرة 223 .
3 - جعل الإسلام الولاية للرجل على المرأة فهو من يوجهها ويرعاها وذلك بما خصّه الله عز وجل من خصائص وتفضيل ، وبما يقدّمه من نفقات .
فالرجل هو من يقدم المهر وهو مطالب بالإنفاق على زوجته ، ويؤّمن لها المسكن لتتفرغ المرأة إلى وظيفتها الفطرية ،
قال تعالى : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ  النساء : 34 .
4 - خص الإسلام الرجل بأدوار يقوم بها وأخرى تقوم بها المرأة ، وعليهما الرضا بما أُعطيا من خصائص ، فهناك أشياء يمكن للشخص أن يكتسبها بالجد والعمل مثل : التعلم وجمع المال... إلى آخره .
وأخرى لا يمكن للمرء اكتسابها فهي هبات وأرزاق مقسومة يمنحها الله عز وجل لمن شاء من عباده بحكمته وعلمه ، مثل : الجمال ، الملك ، الجاه ، الحكمة ، والأبناء ... وغيرها .
فلذلك نهى الإسلام أن يتمنى الإنسان أو يحسد الآخرين على ما آتاهم الله من فضله ، قال جل وعلا :  وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً  النساء : 32 .
 أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا  النساء : 54 .
وأخيراً لقد تكلم الرسول في خطبته أيام التشريق ولم ينسى المرأة فقد قال  : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ ، لَا يَمْلِكْنَ لِأَنْفُسِهِنَّ شَيْئًا ، وَإِنَّ لَهُنَّ عَلَيْكُمْ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقًّا : أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا غَيْرَكُمْ ، وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِأَحَدٍ تَكْرَهُونَهُ ، فَإِنْ خِفْتُمْ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ) مسند أحمد ( 34 / 300 ) .
وباختصار فالإسلام جعل الرجل والمرأة مكلفان وبذلك هما مطالبان بالعبادة وبعمارة الأرض ، فهما يعملان معاً كفريق لديه هدف واحد ولكن أدوارهما مختلفة ، ولقد أُسندت القوامة للرجل لأن خصائص و متطلبات هذه القوامة لديه وهي هبة من عند الله عز وجل لحكمة هو يعلمها ، ولو جعلنا الأنثى تتبنى وتقوم مقام الرجل في أعماله لما أطاقت ذلك لأنها ستخالف فطرتها التي فطرها الله عليها من تربية الأبناء والقيام بشؤون المنزل ، فهي تؤدي ذلك باستمتاع ومهارة وتحب ذلك وتجد نفسها فيه ، وعلى العكس من ذلك فلا يطيق الرجل القيام بمهام الأنثى لأنه يخالف بذلك فطرته من الخروج والكد والعمل في الأرض .
فالله عليم حكيم يعطي ما يشاء لمن يشاء ولا يظلم ربك أحداً ، قال سبحانه :  أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ  الزخرف : 32 .






ماذا قدم الإسلام للمرأة ؟
 بيّن الإسلام أن البشر أبناء رجل واحد وأم واحدة يجمعهم نسب واحد قال تعالى :  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً  النساء : 1 .
جعل الإسلام التفاضل بين الناس عند الله بالتقوى
قال تعالى :  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ  الحجرات : 13 .
1 – أبطل الإسلام ما كانت عليه العرب في الجاهلية من منع توريث النساء فقال سبحانه :  لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً  النساء : 7 .

2 - كانت العرب إذا مات الرجل منهم كان وليه أحق بزوجته ، إن شاء تزوجها أو يقوم بالتضييق عليها لتفدي نفسها بالمال من ميراث أو صداق ، وقد نهى الإسلام عن ذلك  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً النساء : 19 .
3 - كان من عادات العرب أن يتزوج الإبن بامرأة أبيه فهي تعتبر ورث له ، فمنع الإسلام ذلك ، قال تعالى :  وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً  النساء : 22 .
4 - وكان من عاداتهم في الجاهلية قتل بناتهم خشية العار وأولادهم خشية الفقر ، قال تعالى :  وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ  التكوير : 8 – 9 ، وقال سبحانه :  وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ الأنعام : 151 .
5 - ومن عادات العرب التي منعها الإسلام الجمع بين الأُختين ، قال جل وعلا :  وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً النساء : 23 .
6 - مهر المرأة هو عطية واجبة وفريضة لازمة ، هذا ما وضحه الإسلام ، ولا يؤخذ منه شيء إلا عن رضاها وطيب نفسها ، فقال سبحانه :  وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً  النساء : 4 .
7 - حمى الإسلام المرأة من الظلم ، وحمى عرضها وشرفها ، فلم يقبل إن هي أخطأت فوقعت في فاحشة إلا بشهادة أربعة رجال عدول من المسلمين ، قال الله تعالى :  وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً  النساء : 15 ،

وقال سبحانه : وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  النور : 4 – 5 .
8 - الطلاق الصحيح الذي يحل للرجل مراجعة زوجته طلقتان واحدة بعد الأُخرى في طهر لم يُصبها فيه ، فإما يراجعها بمعروف وإما يطلقها بلا ظلم فقال سبحانه : الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ  البقرة : 229 .




9 - اهتم الإسلام بالأَمَة الجارية ، فعلى المسلم إن أراد أن يتزوج بإحداهن أن يدفع لها مهرها بالعدل والإنصاف فقال جل وعلا :
 وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ  النساء : 25 .
10 - يمنع الإسلام السيد من إكراه جاريته على الزنا طلباً للمال ، قال تعالى :  وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ النور : 33 .


11 - ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الأوامر والنواهي وكذلك في مسألة الثواب والعقاب في أمور كثيرة جداً ، سواء في الدنيا أو الآخرة ، إلا في بعض الأمور اليسيرة التي تختص بكل واحد منها :
 إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً الأحزاب : 35 .
{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}المائدة : 38 .
 وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً  الأحزاب : 36 .
12 - لم يهمل الإسلام المرأة من جهة كونها أُمّاً ، فقد ورد في ذلك جُلة من النصوص منها قوله سبحانه : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ  لقمان : 14 .
وفي الحديث عن أبي هريرة قال : ( قال رجل : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ، ثم أدناك أدناك ) . صحيح مسلم / 6593 .
13 - ولم يضيع الإسلام حق المرأة حتى وإن طُلقت ، ومن ذلك حقها في الرضاعة  أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى  الطلاق : 6 .
14 - وتكلم عن حكمة النساء والأخذ بمشورتهن ، فعن ابنة الرجل الصالح  قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ  القصص : 26 .
15 - واحترم الإسلام وجهة نظر المرأة فعن بلقيس  قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ  النمل : 34 .
16 - ولم يُغفل ذكر النساء الصالحات وخَلّد ذكرهن ، فامرأة فرعون كانت مثلاً للمؤمنين ومريم عليها السلام كانت مثلاً في الإحصان والطاهرة والعفة ، قال تعالى :  وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ التحريم : 11 – 12 .

17 - عاقب الإسلام من يرمي زوجته أو المحصنات وشدد في ذلك
 وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ  النور : 6 .
 وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ  النور : 4 .
18 – وأعطاها حقها في التشكي ، فلقد أتت امرأة للنبي  تجادله وتشتكي له زوجها فسمعها الله سبحانه من فوق سبع سموات فقال تعالى:  قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ  المجادلة : 1 .
19 - وأنزل جل وعلا سورة كاملة اسمها سورة النساء لِما فيها من بيان جملة من الأحكام المتعلقة بهن .

20 – والسنة النبوية مليئة بكوكبة نيرة من الأحاديث المتعلقة بجانب المرأة ، فمن ذلك على سبيل المثال هذا الحديث الذي يبين مدى رقة المرأة وعاطفيتها والاهتمام بمشاعرها ، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ  فِي سَفَرٍ ، وَكَانَ مَعَهُ غُلاَمٌ لَهُ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ ، يَحْدُو ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ  : ( وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ ) صحيح البخاري – 6161 .
قال البغوي في شرح السنة : المرد بالقوارير : النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن ، فأمره أن يرفق بهن في السَوق ، كما يرفق بالدابة التي عليها قوارير .
وبعد استعراضنا لهذه الآيات المتعلقة بالمرأة سواءً كانت أماً أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً أو غير ذلك ، وبغض النظر عن باقي الآيات والأحاديث الكثيرة التي يكاد أن لا تحصى المتعلقة بالمرأة من جميع النواحي ، سواءً الشخصية أو النفسية أو الأخلاقية أو الأحكام وغير ذلك ،
فهل من المعقول بعد ذلك كله أن يدور في خَلَدِ عاقل أو يجول في ذهن منصف أو يخطر ببال معتدل مُقسط أن الإسلام ظلم المرأة ؟
إن ما ذكرناه هنا غيض من فيض وقطرة من بحر في هذه القضية فقط ، وهي قضية المرأة ، وقس على ذلك غيرها من القضايا .
إن موضوعنا هنا ليس المرأة ، وإنما استدللنا بما سبق لنكون منصفين في أحكامنا فهذا بعض ما قدمه الإسلام للمرأة وذلك قبل 1400 عام .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل الإسلام دين ذكوري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
!رجل ذكوري محمد حمدي غانم منبر الشعر العمودي 0 02-02-2019 02:39 PM
الغدر فى الإسلام مراقى محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 2 11-18-2013 02:33 PM
شعر ما قبل الإسلام عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 07-13-2011 06:52 PM
الإسلام عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 4 09-19-2010 04:48 PM

الساعة الآن 02:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.