قديم 08-23-2011, 09:46 PM
المشاركة 61
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الورد
أ. أيوب صابر أشكرك لهذا الحوار الثري و المفيد بانتظار تلخيص نتائجه و توصياته لتحريرها في مقال واحد يتم نشره في مجلة منابر ثقافية
الشكر الكبير لكل من ساهم هنا
تحيتي

قديم 08-24-2011, 04:08 PM
المشاركة 62
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذه ريم بدر الدين

كل الشكر لك على مشاركاتك المحفزه هنا....ان شاءالله ساقوم على وضع حصيلة هذا الحوار اولا على شكل مقال للنشر في مجلة منابر ومن ثم على شكل كتاب...فهو يقدم طرح جديد يمكن ان يشكل اساس لمنهاج في التنمية البشرية.

قديم 08-24-2011, 04:09 PM
المشاركة 63
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع،،
مخرجات (أولية) للحوار والعصف الذهني لورشة "هل يمكن اكتساب العبقرية؟":

قانون رقم5: إن العقل وكافة مظاهره: من قدرة على التفكير، والإبداع، وتوليد مخرجات عبقرية، ما هو إلا نتاج الدماغ الفسيولوجي الذي هو أشبه بآلة (ماتور) تعمل بمبدأ الطاقة، وهناك ما يشير إلى إمكانية زيادة فعالية هذه الآلة لتعطي مخرجات أعظم، وذلك من خلال محاكاة حياة العباقرة الذين يميلون إلى العزلة مثلا كما فعل نيتشه حينما تسلق الجبل لينعزل هناك لسنوات عديدة فعاد بكتابه "هكذا تكلم زردشت"، وعليه فأن الاقتداء بالعظماء والعباقرة اقصر الطرق للوصول إلى العبقرية.

قانون رقم 6: "الوحي يسكن بين جدران السجن" وهذه المقولة للمبدع جان جينيه الذي ألف أفضل أعماله الإبداعية في السجن...ونحن نجد أن كثير من أعظم الأعمال والأفكار العبقرية، ولدت بين جدران السجون مثل رواية "دون كيشوت" للمؤلف ميغيل دي سيرفانتس، ورواية "رحلة البحث عن الحقيقة " للمؤلف جون بونيان، ورواية "روبنسون كروزو" للمؤلف دانييل ديفو" والتي تتصدر قائمة روائع الأدب العالمي.

قانون رقم 7: من الضروري الابتعاد عن كل ما يمكن أن يوقع الضرر بطاقة الدماغ مثل المشروبات الكحولية والمخدرات والأطعمة ذات الاثر المهبط للطاقة الجسدية والذهنية، والاقتصار على المأكولات والمشروبات الصحية المناسبة لصحة الجسد والعقل وتعمل على زيادة الطاقة الجسدية والذهنية...ولا بد من ممارسة الرياضة بصورة منتظمة فكما قالوا "العقل السليم في الجسم السليم"...وكلما تمتع الانسان بصحة افضل كلما زادت احتمالية ان يولد افكار عبقرية.

قديم 08-25-2011, 12:48 PM
المشاركة 64
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا ..

- إن ما دفع الناس للاعتقاد بأن العبقرية لها صفه من تلك الصفات الماورائية ( روحا تسكن الأجساد، أو قوى إلاهيه، أو جنون وجن من وادي عبقر ) لا بد انه ناتج عن القناعة او الاعتقاد الممزوج بالدهشة، أن هذه المخرجات العبقرية هي مخرجات خارقة وفوق طبيعية، ومهولة إلى ابعد الحدود، ولا يمكن للعقل الواعي استيعاب أن يكون الدماغ هذه الكتلة اللحمية الصغيرة جدا قادر بذاته على توليد الأفكار الإبداعية والعبقرية تلك، ولذلك نسبها الناس إلى قوى ما ورائية، جن وروح أو شيء مبهم أسموه موهبة.

لكن الحال تبدل اليوم وأصبح الدماغ في جوانب كثيرة منه صفحة مفتوحة وكشوفه للعلماء والمتخصصين في مجال تشريح الدماغ ودراسة مقدراته، وقد مكنت تكنولوجيا البوزيترون positron والتي ظهرت مؤخرا من توسع الفهم لمقدرات الدماغ، وأظهرت في الواقع وبشكل قطعي بأن كل المظاهر والمخرجات الإبداعية التي ولدت عبر الأزمان الغابرة وحتى يومنا هذا.. ما هي إلا مخرجات ناتجة عن عمل الدماغ بنسبة نشاط لا تزيد عن 10% من قدرته في أحسن الأحول. ولذلك فأن تساؤلك حول ما يمكن أن يولد العقل من أفكار ومخرجات إبداعيه لو عمل بقوة اكبر ..هو تساؤل مشروع جدا ولا بد أن كل من تعرف على مقدرات الدماغ المهولة عن قرب يطرح نفس السؤال.

من هنا صار العلماء يعتقدون أن الإمكانية لاكتساب العبقرية واردة إذا ما حقق العلم مثلا اختراقا في مجال عمل الدماغ، ونجح في زيادة نشاط الدماغ سواء كان ذلك بزيادة نسبة الخلايا العاملة فيه على حساب الخاملة، أو زيادة كفاءة الخلايا المعروف أنها تعمل حاليا، او تنشيط الطاقة الكهربية التي يبدو ان الخلايا العصبية تعمل بمبدأها.

وحتى يتحقق ذلك الاختراق العملي نجد ان جهد المتخصصين ينصب على تطوير آليات لزيادة نشاط العقل وجعله يعمل بطرق فوق عادية وخارقه وذلك يقع ضمن دائرة ما تطرحه في مداخلتك أعلاه (إعمـال للعـقـل البـشـري، وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد).

وحيث أن الدماغ كون واسع وغامض نجد أن الناس يختلفون في أفضل الطرق لزيادة نشاط العقل، وهذا الاختلاف أدى إلى بروز مناهج مختلفة على مستوى العالم وعبر التاريخ. فالذين ينتمون إلى الثقافة البوذية مثلا يعتقدن بأن رياضة التأمل ( اليوغا ) هي السبيل، ولو أن ذلك يأخذ منحى ديني عندهم، وأصبح عندهم وسيلة لتحقيق الاتحاد والانسجام مع بوذا الذي يمثل العقل الكوني، ونجد أن من يمارس رياضة التأمل ( اليوغا) يصل إلى امتلاك قدرات عجائبية، اعجازيه، مذهله مثل السير على الجمر والزجاج والاستشفاء من الامراض وما إلى ذلك.

ورغم التشابه بين الثقافة الهندية والصينية والتي بدو أنها جاءت من مصدر واحد نجد أن هناك اختلاف في مناهج تفعيل العقل عندهم. ونجد أن الثقافة الصينية اقل ميلا إلى الروحانيات وهي بدلا من ذلك تتعامل مع الجسد والعقل على أساس أنهما جهازي طاقة ولذلك يحقق الصينيون نتائج مذهله في مجالات العلاج بالطاقة مثلا..

ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد فقد ظلت البشرية تعمل عبر الزمن على استكشاف طرق واليات ( طقوس ) لتفعيل العقل وتسخيره، ولو أنها في أحيان كثيرة كانت تهدف وتسعى إلى تحقيق الانسجام مع العقل الكوني وتحقيق التوازن وتمارس طقوس عبادية بحته ليس إلا. وما توصل إليه البعض من آليات وطقوس لتنشيط العقل من خلال هذه الممارسات كان بمحض الصدفة أو عن غير قصد، وما يزال كثير منهم يعتقد أنهم يمارسون طقوس عبادة فقط ، هي الأفضل في اعتقادهم والأصح كونها تؤتي نتائج مذهله لديهم يستشعرونها ويلمسون نتائجها.

ولذلك نجد أن كثير من الناس توصلوا إلى طرق مختلفة لتحقيق الإشراق، والسمو ولحظة الوجد، وما إلى ذلك من تسميات.. ومثال ذلك الطرق الصوفية المختلفة والتي تؤدي في كثير منها إلى تفعيل العقل بقوته المهولة الخارقة من خلال ممارسة طقوس معينة ( كل على طريقته ) طبعا، إلى حد أن الكثير من أصحاب هذه الطرق يعتقد بأن هذه الطاقة الناتجة والقوة المهولة لا يمكن أن تكون من عالم المادة أو بمعنى آخر من نتاج قدرات العقل البشري بذاته.

وحيث أن مظاهر وتجليات هذه الطاقة جاءت خارقة لكل ما سبقها، فلم يعزوها أصحابها للجن أو الروح بل واعتقدوا انه لا بد أن تكون طاقة إلهيه مصدرها الله، ولذلك آمنوا بمبدأ الحلول وقالوا أن نقطة الماء حينما تسقط في المحيط تصبح هي والمحيط كيان واحد.

يتبع،،

قديم 08-28-2011, 02:26 PM
المشاركة 65
عمار عريان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي وصديقي أيوب صابر لقد أخترت موضوعاً رائعاً للبحث و التفكير والمناقشة وهو بالوقت ذاته موضوع حار علماء النفس في محاولة تفسيره ،في رأيي أن العبقرية نتاج التفاعل بين التفكير والذكاء والعديد من العوامل النفسية والتربوية الأخرى بحيث يكون التفكير شرطاً للعبقرية بينما الذكاء مؤثر فيها فأذا وجد التفكير والذكاء وجدت العبقرية أما أذا وجد الذكاء دون التفكير لم توجد العبقرية ولكن إذاوجد التفكير ولم يوجد الذكاء وجدت العبقرية ولكنها مشوبة أو بطيئة

قديم 08-28-2011, 03:45 PM
المشاركة 66
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ عمار عريان

شكرا لك على مرورك ومداخلتك الجميلة هذه. ويسرني ان تشركنا الحوار حول هذا الموضوع المهم. وسوف إن شاء الله اقول وجهة نظري على ما تفضلت به هنا تباعا.

قديم 08-28-2011, 03:47 PM
المشاركة 67
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذ حمود الروقي
تابع،،
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا.."

-ولا يفوتنا أن نذكر وفي ضوء ما سبق بأننا نجد أن كل صاحب طريقة وضعت سواء لإغراض دينية أو لإغراض الحصول على قوة إضافية عن طريقة رياضة فنون القتال الشرقية، أو حتى تلك التي تهدف إلى إعمال العقل وزيادة فعاليته... هو في الأغلب إنسان امتلك قدرات استثنائية متفاوتة قد تجعله في حدها الاعلى من أصحاب الكرامات.

ونحن نجد أن هذه الشريحة من الناس هي في الغالب من فئة الأيتام ولذلك نجد أن من بينهم (الأئمة، والقديسين، وأصحاب الطرق الصوفية، والقادة الأفذاذ الكرزمين، وأصحاب المدارس الفكرية الأشهر، وأصحاب المذاهب، والمخترعين، والمكتشفين، وأفضل المبدعين في كل المجالات الأدبية وغيرها)...

وعليه يمكن الخلوص إلى أن الظروف فوق الطبيعية التي يمكن أن يعيشها الإنسان خاصة في طفولته المبكرة ( مثل اليتم بكافة إشكاله، والسجن، والفقر، وكل أمر يمكن أن يكون مصدرا للألم والحزن) هي عناصر أساسية في تشكيل القدرات العقلية فوق العادية. وان عقل اليتيم يشكل مادة خام وأرضية مناسبة لبروز العبقرية بأقل جهد ممكن نظرا للاستعداد الكيميائي للدماغ.

وعليه فأن فهم ما يجري في الدماغ كنتيجة لمرور الإنسان اليتيم مثلا في تجربة اليتم سوف يساعد بشكل كبير ربما على تطوير عقارات طبية يمكن أن تحاكي الظروف الكيمائية التي تتشكل في حالة وقوع مآسي اليتم، وتساهم في زيادة نشاط الدماغ سواء كان ذالك بزيادة عدد الخلايا النشيطة أو تنشيط الخلايا القائمة، أو غير ذلك.

وربما والحال كذلك أن أفضل الرياضات أو الطرق التي يمكن أن يمارسها الإنسان من اجل تحقيق زيادة في نشاط الدماغ عن طريق برامج التدريب والتأهيل هي تلك التي تحاكي الظروف الناتجة عن حالة اليتم فتؤدي حتما إلى تغير كيماوي في مكونات الدماغ تجعل من بيئته فضاء، ومجال، صالح ومناسب لبروز العبقرية.

وسوف نجد دائما أن مثل هذه العقول هي التي تنشط في توليد الأفكار وهي التي تكتشف الحلول للمشاكل والعقد المستعصية، أو ربما الانتباه إلى أبعاد لم يسبق لأحد أن أنتبه لها. فكثير جدا من الناس كانت ترى التفاحة تسقط عن فوق الشجرة لكن عقل شخص واحد هو الذي استنبط قانون الجاذبية...وهكذا.

ويمكن الجزم وبناء على المشاهدات والدراسات التحليلة والاحصائية بأن كل عبقرية يقف ورائها يتم من نوع ماء ولو صدف ان عثرنا في طريقنا على عبقري تبدو سيرته الذاتية خالية من اية مآسي او يتم او اسباب حزن والم اخرى، فريما يجدر بنا البحث اكثر واعمق. وان لم نجد يمكننا ان نجزم بأن دماغه قد تعرض لظروف ما ؟ ادت الى حدوث ذلك الدفق الكيمياوي الذي يهيء الدماغ للعمل بطاقة اكبر والارجح ان ذلك يتم عن طريق سلسلة من الانفجارات البوزيترونية التي تجعل الدماغ يعمل بطاقة تفوق المعتاد وبالتالي يولد مخرجات عبقرية.

يتبع،،

قديم 09-04-2011, 11:21 AM
المشاركة 68
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع،،
وتقول: "العـبقريـة ليـست روحـًاتسكـن الأجسـاد ، وليـست قـوى إلاهـيـة أو جنونــًا من وادي عبـقـر ..إنمـا هـي إعمـال للعـقـل البـشـري وتفكـير مُتواصـل نحـو مشكـلةمُغـلـقـة لا يـوجد لها إلاّ حـل واحـد وطـريقة للتفكـيرواحـدةحيـنها يصـل هذا العـقـل المُفـكّـر إلـى هـذا الحـل الوحـيـد فيـتمالإشـراق ويوصـف بأنّ هذه الفكـرة عـبقريـة جدًا.."

ونجد أن المذاهب والطرق والمدارس الفلسفية والأديان الوضعية ونظم التفكير المختلفة التي تضعها وتبدعها عقول البعض ما هي في الواقع إلا مخرجات عبقرية متمايزة في الشكل لكنها متقاربة في المضمون، وقد ولدت كنتيجة لنشاط عقل البعض الاستثنائي وهم أصحابها الذين غالبا ما يحملون في صدورهم وعقولهم مآتم من نوع ما.

هذا النشاط الذي يدفع صاحبه لا إراديا ولا شعوريا للبحث عن الحقيقة ومحاولة الإجابة على مجموعة الأسئلة الكونية الوجودية وتوليد الأفكار الإبداعية بتسارع كبير، وهي سمة تبدو عند البعض وكأنها تنهل من مصدر خارق، وغالبا ما ينطبع فيها اليتيم، فتتشكل لديه، وكنتيجة لمجموع تجاربه ومآسيه وما يعتمل في ذهنه من طاقة ونشاط ذهني عالي، رؤيا وطريقة في التفكير متمايزة عن الآخرين تمثل في مجموعها طريقا بديلا أو مذهبا جديدا مختلفا.

وعليه نجد أن هذه المذاهب والنظم الفكرية هي بمثابة ثورة على ما سبق من منظومات فكرية أو مذهبية، أو طرق وطقوس تهدف للوصول إلى لحظة الإشراق بأسلوب مختلف في الشكل، أو هي على الأقل حركة تصحيحية مدفوعة إلى حيز الوجود من خلال ذلك الشعور الداخلي اللاشعوري الذي يتولد في عقل اليتيم ويجعله يعتقد بأنه الأقدر على وصف أفضل طريقة أو منظومة فكرية.

وعليه فإننا نجد أن كل هذه الطرق والمدارس والنظم الفكرية هي حتما مخرجات عبقرية يكون مصدرها عقل يتيم في الغالب. ورغم أنها تختلف في شكلها وأسلوبها لكنها تسعى في مجملها لغاية واحدة وتؤدي إلى نتيجة متشابهه عند الجميع, وما يميزها عن بعضها البعض هو نسبة ومستوى الطاقة التي تعتمل في الذهن ومجموع التجارب والمعلومات المحصلة من البيئة الخارجية والتي تنصهر لتشكل المخرجات البديلة عند كل واحد من أصحاب هذه الطرق والمذاهب الخ.

وهذا، مثلا، ما يميز الطرق الصوفية عن بعضها البعض. فمن ناحية نجد أن كل صاحب طريقة صوفية هو يتيم بالضرورة، ولذلك صار قادرا على وضع منظومة فكرية وطقوس لتحقيق ما يظنه لحظة الإشراق، أو لحظة الوجد، وعند البعض الحلول. وطريقته هي حتما نتيجة لنشاط عقله الزائد والناتج عن يتمه.

ولو افترضنا جدلا ان شخص ما عاش في الهند وآخر عاش في كندا مثلا ضمن نفس الظروف وتعرضوا لنفس التجارب وتحصلوا على نفس المعلومات ( في تطابق لا يمكن حدوثه) لوجدنا ان عقولهم ستبدع طرحا متماثلا بنسبة 100%، وعليه فأن الاختلاف في الطرق والنظريات والمنظومات الفكرية يمثل اضافة الى نسبة الطاقة المتدفقة في الدماغ مجموعة التجارب التي تتحصل لدى كل فرد.

يتبع،،

قديم 09-06-2011, 08:19 AM
المشاركة 69
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ويظل السؤال : هل العبقرية امر يمكن اكتسابه؟

تابعوا معنا هذا الحوار الشيق والمثير والمهم حول اهم سمة انسانية!!!!!!!!!!!

ما يزال هناك الكثير ليحكى هنا....

قديم 09-06-2011, 04:16 PM
المشاركة 70
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ولا شك انه اصبح بأمكاننا ان نستفيد كثيرا مما تم طرحه آنفا وكرد على مداخلة الاستاذ حمود الروقي الاولى، ويمكننا ان نستخلص مجموعة من القوانين الجديدة والتي يمكن تسخيرها لاكتساب العبقرية :

قانون رقم 8: الكثير من الطقوس والرياضات الروحية والجسدية، ورياضات التأمل، وفنون القتال الشرقية، هي أدوات تعمل على شحذ العقول ودفعها لتعمل بطاقة أعلى وعليه فأن ممارسة هذه الرياضات يشكل احد الوسائل المهمة لاكتساب العبقرية.

قانون رقم 9: هناك ما يشير إلى أن العبقرية ( Genius ) عبارة عن قوة وطاقة فائقة وغير عادية في وظائف الدماغ البشري، وهي تحصيل تفاعل دائم بين القدرات الخاصة ( بالذكاء، والإبداع، والخيال، وإنتاج الأفكار)، وعليه فأن التدريب المستمر والعمل الدءوب المتواصل على تقوية القدرة على التخيل، والتفكير الإبداعي، وتوليد الأفكار الإبداعية، سوف يحسن من مستوى المخرجات العقلية، وقد ينتج عنه مخرجات عبقرية، وسوف يساهم حتما في تحسن قدرة الفرد على حل المشاكل مع مرور الزمن والتوصل إلى حلول ومخرجات عبقرية لا سابق لها.

قانون رقم 10: الإنسان العبقري شخص مأزوم وهو يحمل في ثانيا ذهنه، وقلبه، مأتم من نوع ما...والمآسي والأحزان والآلام ما هي إلا وقود ما ورائي يعمل على تفعيل العقل وتنشيطه، وجعله قادر على توليد أفكار عبقرية...فإذا كنت إنسانا مأزوما أو كنت تحمل في قلبك أو ذهنك مأتم...ابتسم؟!! فأنت في طريقك إلى المجد والعبقرية ذلك إذا أحسنت التصرف، وتعلمت كيف تستثمر طاقات ذهنك الخارقة لتعمل لصالحك بدلا من أن تكون قوة مدمرة لك ولمن حولك.

قانون رقم 11: الشخص العبقري إنسان لديه إحساس عالي بالمسؤولية، وهو يدرك معنى الزمن، وأهميته، ولذلك يحسن استثماره ويستفيد من تراكمات تجارب الآخرين والمعرفة السابقة وينطلق في تفكيره من حيث وصلوا ويساهم في تحقيق قفزة نوعية تقدم إضافة مهمة تحدث أثرا مهولا. فالإنسان العبقري لا يهدر وقته وهو يحاول إعادة اختراع العجل وقد سبقه إليه آخرون.

قانون رقم 12: التراكمات المعرفية والمدارس والمناهج والمنظومات الفكرية المختلفة هي مخرجات عبقرية لمن سبقونا من أشخاص عملت عقولهم بصورة فوق عادية، وعليه فإن التعرف إلى هذه المناهج والمنظومات الفكرية وفهمها وهضمها واستيعابها يساهم في صقل أدمغتنا وتأهيلها وتهيئتها لإنتاج أفكار أكثر عبقرية حتما.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يمكن اكتساب العبقرية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار العبقرية ياسَمِين الْحُمود منبر الحوارات الثقافية العامة 11 03-30-2021 05:04 AM
ما سر العبقرية؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 23 09-10-2016 06:40 PM
العبقرية ....؟ خالد بن الوليد منبر الحوارات الثقافية العامة 5 09-05-2013 02:27 PM

الساعة الآن 09:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.