قديم 01-05-2013, 02:09 PM
المشاركة 151
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
سر دفع الدماغ للعمل بصورة افضل؟
خبر صحفي


Deepak Chopra: Secrets to a better brain
By Deepak Chopra,

Special to CNN
January 4, 2013 -- Updated 1710 GMT (0110 HKT)
Editor's note: Deepak Chopra is a mind-body expert, founder of the Chopra Foundation and a best-selling author. Hear more from him on "Sanjay Gupta MD" at 4:30 p.m. ET Saturday and 7:30 a.m. ET Sunday.


he says "

Mind-body expert Deepak Chopra says the secret to improving your brain is to understand its uniqueness and its need to be inspired, not ignored


(CNN) -- There are many books on the market that focus on treating the brain like any other organ of the body. To improve the brain, they advise eating a balanced diet, getting enough sleep and avoiding toxins like alcohol and nicotine.
These are sound bits of advice, but in my own book, "Super Brain," written with professor Rudolph Tanzi of Harvard Medical School, the emphasis is on the brain's uniqueness. The secret to improving your brain is to understand that uniqueness.
The brain is the only organ that changes instantly according to how the mind relates to it. You can relate to your brain in positive or negative ways, and depending on which one you choose, your brain cells, neural pathways and areas of high and low activity will be altered.
In short, thinking your brain into better functioning is the most efficient way to improve it. (Other organs of the body also respond to positive and negative thinking, but their response must come through the brain first; it functions as command central for the rest of the body.)

Deepak Chopra
The best way to relate to your brain is to inspire it; the worst way is to ignore it. Since the brain embraces every thought, word and deed, the list of things under each heading is long but very much worth attending to. See which of the following applies to you.
Chopra: Reinventing the brain is closer than you think
How to inspire your brain
Take care of stress. Avoid dulling routine. Do something creative every day. Read poetry, spiritual material or anything else that makes you feel uplifted. Take time to be in nature. Bond with another person who is heartwarming. Pay attention to being happy. Make sure you take time every day by yourself to relax, meditate and self-reflect. Deal with negative emotions like anger and anxiety. Focus on activity that makes you feel fulfilled. Give of yourself. Follow a personal vision. Attach yourself to a cause that is bigger than you are. Take the risk to love and be loved.
How to ignore your brain
Get set in your ways. Don't look beyond your opinions, likes and dislikes. Isolate yourself from others. Take relationships for granted. Reconcile yourself to going downhill as you age. Look upon the past as the best time of your life. Forget about having ideals. Act on selfish impulses. Don't examine what makes you tick. Give in to anger and anxiety. Let life take care of itself. Go along to get along. Assume that you are automatically right. Avoid anything new or challenging. Put up with stress. Take no emotional risks. Distract yourself with mindless diversions like watching sports for hours on end.
The difference between these two lists is pretty stark. In one case, you are approaching the brain as if it had great untapped potential. In the other, you assume that the brain runs on automatic pilot.
It is undeniable that the brain is endlessly adaptable. It turns into whatever you expect it to be. So how you relate to your brain is never passive; you are always instructing it to function in a certain way. Thus the whole package of beliefs, expectations, likes and dislikes that you hold inside are creating change -- or blocking it -- at the level of brain circuitry.
Needless to say, it's better to inspire your brain than to ignore it. Potential is a terrible thing to waste.
The first step in forming a better relationship with your brain is to realize that you have a relationship. Once you realize this, you can choose to pay attention to the relationship and nurture it. You are in on a secret that escapes countless people. Take advantage of it.

ساحاول ترجمة هذا المقال هنا لتعم الفائدة. انتظروني هنا.

قديم 02-01-2013, 02:11 PM
المشاركة 152
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نريد ان نستكمل تدوين مخرجات ورشة العمل حول العبقرية،حيث كنا قد انجزنا القانون رقم 5 كما هو مدون ادناه، في اللقاء قريبا مع القانون رقم 6 وهذا تذكير بالقون رقم 6 والدعوة تظل مفتوحة لكل من لديه مداخله او مشاركة تساهم في اغناء الموضوع:

=====

قانون رقم (5) : الاقتداء بالعظماء ومحاكاة حياتهم وسلوكهم وسيلتك الأمثل والاشمل لتحقيق العبقرية:

* إن سير حياة العباقرة العظماء، وقصص نجاحهم عبر التاريخ تمثل قدوات حسنة ونماذج يحتذى بها، ويمكن للراغب في الوصول إلى العبقرية أن يحقق نجاحا مشابها أو نجاحا يفوق نجاحات هؤلاء القدوات من خلال محاكاة حيواتهم وسلوكهم وقصص نجاحهم، والتي تمثل بذاتها وفي مجموعها نماذج مجربة ومختبره، وشاملة للعديد من آليات وقوانين الوصول إلى العبقرية.


القدوات من أفضل الجامعات: الشخص القدوة هو: الشخص المثال الذي يتشبه به غيره، فيعمل مثل ما يعمل، ويحذو حذوه في كل صغيرة وكبيرة.
وقد قالوا قديما " قل لي من هو قدوتك أقول لك من أنت"، وفي ذلك ما يشير إلى أهمية القدوة الحسنة في العملية التربوية، أو السعي إلى تحقيق النجاح والانجازات العبقرية، وذلك من خلال محاكاة وتقليد سلوك ومنهاج حياة القدوات العباقرة العظماء الذين هم من أفضل الجامعات، وعلى اعتبار أنهم نماذج حية متحركة سبق لهم أن حققوا النجاح وامتلكوا وسائله، وعليه فأن الاقتداء بهم يعني الأخذ بطريقتهم المجربة والواقعية والممكنة التحقيق في الوصول إلى النجاح.
ولكي تكون عظيما لا بد أن يكون لك قدوة عظيمة تقتدي بها وبنهجها، وتحاكي نمط حياتها وسلوكها وتقتدي بهذا النمط السلوكي الذي أوصل تلك القدوة إلى مراتب العظماء ابتداءاً.
ولا شك أن التربية من خلال القدوة هو من أفضل الأساليب التربوية وأكثرها انتشارا قديما وحديثا، وهو من أعظم الوسائل تأثيرا، ومن أقوى الأساليب أثرا في تعديل سلوك الناس، ومساعدتهم في تحقيق النجاح والانجازات العبقرية.

ومما يشير ويؤكد على أهمية التربية من خلال القدوة، نجد أن الأديان السماوية أعطت أهمية كبيرة وواضحة للتربية بالقدوة، وعلى وجه الخصوص القدوة الحسنة، ذلك لان التعليم بالقدوة يساهم في نقل الأفكار والقيم والسلوكيات الصحيحة إلى الآخرين، بيسر وسهولة وفعالية ودقة وانضباط عالي.
ونجد أن القران الكريم يعتمد أسلوب التربية بالقدوة، وينادي به، ويعطي له مرتبة عالية من الأهمية، ويقدمه على غيره من الأساليب التربوية.
فقد أمر الله سبحانه وتعالي نبيه الكريم بالاقتداء بمن سبقه من الأنبياء والمرسلين، كما ورد في الآية الكريمة رقم 90 من صورة الأنعام "[أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ]، ليس ذلك فقط وإنما نجد أن القران الكريم قد عرض لذلك الغرض قصص الأنبياء، وتحدث عن سيرهم حتى تكون النموذج الأمثل المسجل لمن أراد الاقتداء بهم ومحاكاة حياتهم وسلوكهم وطريقتهم.
وفي آية أخرى جعل الله رسوله الكريم قدوة للآخرين بقوله تعالى" [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا] {الأحزاب:21}، والأسوة الحسنة هي القدوة المطلقة التي يُفترض بالمقتدي أن يأخذ بكل ما جاءت به من أقوال، وأفعال، وأحوال، وعلى اعتبار أن صاحب الأسوة الحسنة هو صاحب عصمة، كما هو حال الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
وليس كصحاب القدوة المقيدة والمحدودة والتي يمكن الأخذ منها ضمن حدود معينة لأنه من البشر وليس صاحب عصمه ويمكن أن يصيب ويخطئ.
وقد ورد في آية أخرى في سورة الزخرف" [وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ] {الزُّخرف:23}، أي سائرون على منوالهم ومنهجهم وطريقتهم في هذه الحياة، وهو ما يؤكد على ألأهمية التي أعطاها القران الكريم للقدوة كمنهاج تعليمي وتربوي.

ونجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد أيضا على أسلوب التربية بالقدوة حيث أمر أصحابة بالاقتداء بالصحابة أبي بكر وعمر بنص صريح وواضح، حيث قال (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر).


العلم الحديث أكد على دور أسلوب التربية بالقدوة في الوصول إلى الانجازات العبقرية: لا شك أن التربية من خلال الاقتداء كان لها دورا مهما عبر التاريخ وساهمت مساهمة فعالة في نقل المعرفة عبر الأجيال، كما وساهمت في المحافظة عليها، بل والبناء على انجازات القدوات، ليصبح المقتدي بدوره قدوة لغيره وهكذا.

فقد ظل ألأسلوب التربوي المتمثل في محاكاة العظماء والعباقرة والاقتداء بنهجهم، أسلوبا مهما وموثوقا وغاية في التأثير في تحقيق الانجازات في كل المجالات والعلوم وليس فقط في مجال القيادة الفذة كما قد يظن البعض.

وعلى الرغم من التقدم العلمي الهائل بشكل عام، وفي مجال أساليب التربية والتعليم بالتحديد، لكننا نجد وحتى يومنا هذا، بأن أسلوب التربية بالقدوة ظل نهجا مهما للغاية، ولا يكاد كتاب في التربية الحديثة يخلو من ذكر القدوة كإحدى الوسائل التربوية المهمة.

وربما أن هذا هو احد المداخل التي دفعت ببعض العلماء لاكتشاف علم البرمجة اللغوية العصبية، في أواخر القرن العشرين، ليصبح هذا العلم بدوره واحد من أهم وابرز وسائل التعليم والتدريب والتربية ألحديثه، والتنمية البشرية، ونقل المعرفة والخبرات إلى الساعين لتحقيق النجاح والانجازات العبقرية، وذلك من خلال تدريبهم على السلوك النموذجي الموصل للنجاح، باستخدام النماذج السلوكية المجربة والمنقولة عن القدوات أصحاب الانجازات العبقرية السابقة.
ذلك أن هؤلاء العلماء قاموا على دراسة السلوك البشري لبعض هؤلاء الأشخاص العظماء الذين سبق لهم أن حققوا النجاح، فتبين لهم أن هذا السلوك يمكن وضعه في اطر محددة، أطلقوا عليها اسم نماذج لغوية عصبية.
وتبين أن تدريب الآخرين الساعين إلى النجاح بواسطة هذه النماذج اللغوية العصبية وسيلة ناجعة في نقل الخبرة، والأسلوب والمهارات، والسلوك النموذجي، الذي يحقق النجاح، ذلك لان هذه النماذج تحدد الوسائل الناجحة والمتكررة من النماذج السلوكية للذين تعودا الحصول على النجاح.
وذلك يعني أن الاقتداء بالعظماء هو في الواقع محاكاة وتعلم لمجموع مهاراتهم التي جعلتهم يحققون النجاح ابتدءا.

ولو أننا قمنا على تحليل هذه النماذج السلوكية للقدوات العباقرة، لوجدنا أنهم في نهجهم، وطريقتهم، وسلوكهم، كانوا قد تبنوا، وسخروا، واستفادوا من مهارات وقوانين النجاح التي توصل لها ، وعرفها العقل الجماعي الإنساني، من خلال التعليم أو من خلال التجربة والخطأ، وتم نقلها والمحافظة عليها بالتقليد والمحاكاة من جيل إلى آخر وعبر القدوات والمناهج التعليمية المختلفة.

ولا شك أن هذه العملية التربوية والتعليمية كانت تتم دون وعي من المتدرب بأنه في اتخاذه القدوة إنما كان يتعلم ويأخذ عن القدوة السابقة مهارات وأساليب تحقيق النجاح الكامنة في سلوكه ومن خلال أخذه بنماذج السلوك الموصل إلى النجاح عن تلك الشخص القدوة.

ذلك لا يعني بأن التعليم والوصول إلى النجاح يتم دائما عبر تعلم نماذج سلوكية محددة يتم نقلها من جيل إلى جيل كما هي ودون تغير أو تطوير، فغالبا ما يأخذ المتعلم والمتدرب بأكثر من طريقة، ويأخذ عن أكثر من قدوة في نفس الوقت.
وقد يساهم هو شخصيا في إضافة نماذج سلوكية جديدة غير مسبوقة، وهذا ما يجعل قوانين النجاح أمر نسبي متجدد ومتطور دائما، يتأثر بالتراكمات المعرفية والثقافية وتراكمات الخبرة البشرية، إضافة إلى المساهمات الفردية الإبداعية التي قد يأتي بها العباقرة الأفذاذ، خاصة من فئة الأيتام الذين غالبا ما نجد بأن سلوكهم قد اشتمل على قوانين ومهارات أصيلة غير مسبوقة، وذلك في انعكاس للنشاط الاستثنائي لأذهانهم، كما تم شرحه في القانون رقم 4.

ولا بد من الإشارة بأن القدوة قد تتمثل في شخص بشري تشكل سلوكياته وأفكاره وممارساته وحركة حياته والقيم التي يتبعها قدوة للآخرين، أو أن تتجلى القدوة في عقيدة، أو فكر، أو نموذج أو مثال معين.
وإذا ما أحسن الفرد اختيار القدوة من فرد واحد أو أكثر بهدف اخذ الخصائص الايجابية منهم، فأن ذلك يشكل دافع عظيم نحو الانجاز والنجاح والتفوق، وتحقيق النتائج المهولة والفذة، ولكن ذلك لا يغني حتما عن التعلم، والتدريب، وإتقان المهارات واكتساب قوانين العبقرية الأخرى، بل لا بد من المثابرة والاجتهاد والسعي الحثيث نحو الأهداف التي يكون قد وضعها الفرد نصب عينيه.
فالباحث عن النجاح والعبقرية إذا، لا بد له من أن يتخير الأشخاص القدوات الذين سبق لهم أن حققوا الانجازات في المجال المعني والمستهدف، وهو يحتاج إلى الاطلاع على سيرة حياة العظماء الذين كانت لهم بصمات جلية واضحة في ذلك المجال المقصود.
والقدوة وسيلة ناجعة على كل المستويات مهما صغر الشأن او كبر. فيمكن لطالب التوجيهي مثلا، الراغب في الحصول على التفوق في امتحان الثانوية العامة، أن يحاكي سلوك الطلاب المتفوقين ممن سبقوه في الصف فيساهم ذلك في مساعدته على التفوق حتما.
وكذلك إذا أراد الفرد أن يصبح طبيبا أو عالما أو قائدا أو أديبا أو شاعرا، أو فلكيا، أو رجل أعمال ناجح، أو رياضيا مميزا، الخ...، فلا بد له أن يبحث عن قدوته الحسنة ذات البصمة الواضحة في المجال المعني، وان يطلع على سلوكه ونمط الحياة التي عاشها، من خلال الاطلاع على سيرته الذاتية أن كان من غير ألإحياء ومن خلال معاشرته والاقتداء به إذا كان معاصرا.
وعلى الساعي إلى العبقرية أن يراعي ميوله الذاتية عند اختياره للقدوة، وان يحسن اختيار الشخص القدوة. فالساعي إلى أن يصبح قائدا فذا يمكنه أن يختار قدوته من بين قوائم طويلة من القادة الأفذاذ الذين عرفهم التاريخ ووصلت إلنا سيرهم الذاتية وأخبارهم وانجازاتهم، وعبقرياتهم.
ولقد كان "عمر بن الخطاب" مثلا، نموذجًا فريدًا للقائد والحاكم العبقري الفذ، صاحب الانجازات العظيمة، حيث عرف عنه بأنه الرجل الصلب والشجاع، وكان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم" هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل.

ولا شك أن التاريخ العربي يزخر بأسماء عدد هائل من العباقرة الأفذاذ في كل المجالات، العلمية والأدبية والفكرية الخ. ويمكننا مثلا أن نذكر كتاب " ألف ليلة وليلة" الذي ظل يشكل النموذج الأهم والأمثل لمن يريد أن يتعلم ويتقن تقنيات السرد الأدبي والكتابة القصصية الفذة المؤثرة. كما أن المتنبي وشعره الفذ يمثل قدوة مهمة لكل من يرغب في كتابة الشعر في أبهى صوره وأعمقها وأعظمها أثرا وخلودا. ويعتبر ابن خلدون، من خيرة القدوات في مجال علم الاجتماع. كما كان ابن رشد المعلم الأول الذي اخذ عنه فلاسفة النهضة الأوروبية، الذين ساهموا في إخراج أوروبا من عصور الظلام.

ولا شك أن العصر الحديث له أبطاله وقدواته الأفذاذ في كل المجالات، وبعضهم يمكننا معايشته أو مشاهدته عبر وسائل الإعلام المتعددة وبالغة التأثير، وبالتالي محاكاته والاقتداء به او ببعض سلوكياته التي أوصلته إلى النجاح منقطع النظير في مجاله.
فمن يرغب في أن يصبح فذا عبقريا في مجال التكنولوجيا مثلا، يمكنه أن يتخذ من العبقري ستيفن جوبز قدوة له، هذا الرجل الأسطوري في انجازاته في مجال التكنولوجيا على الرغم من ظروف حياته الصعبة جدا كونه قد تربي لدى عائلة بديلة تبنته بعد أن تخلى عنه والديه، ولم يحصل على شهادات عليا واقتصر تعليمه على شهادة متواضعة لكنه كان في مجاله فذا عبقريا حقق انجازات أدت إلى قفزات نوعيه في التطور التكنولوجي.
ومن يرغب في تحقيق انجازات عبقرية في مجال الفيزياء فيمكنه اتخاذ ستفين هوكنج قدوته هذا العبقري الذي حقق اختراقات ندر مثيلها على الرغم انه مقيد في كرسي متحرك ولا يكاد شي من جسده يعمل إلا دماغه كنتيجة لإصابته بمرض أوصله إلى حالة من الشلل التام.

لذلك كله ولان سيرة حياة الشخص القدوة تختزن في ثناياها آليات وأسرار النجاح والتفوق، نقول بأن الاقتداء بالعظماء هو الأسلوب التعليمي والتربوي الأمثل والاشمل والاهم في الوصول إلى النجاح وتحقيق العبقرية.

قديم 03-20-2013, 07:59 PM
المشاركة 153
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
قانون رقم 6 : "ألوحي يسكن بين جدران السجن"
* هذه المقولة للفيلسوف المبدع جان جينيه الذي ألف أفضل أعماله الإبداعية في السجن...والباحث يجد أن الكثير من أعظم الأعمال والأفكار العبقرية، ولدت بين جدران السجون، أو أبدعتها عقول لأناس عانوا من محنة السجن وابتلاه وعزلته، ومنها في المجال الأدبي رواية "دون كيشوت" للمؤلف ميغيل دي سيرفانتس، ورواية "تقدم رحلة الخلاص" للمؤلف جون بونيان، ورواية "روبنسون كروزو" للمؤلف دانييل ديفو" والتي تتصدر قائمة روائع الأدب العالمي، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وذا السجن جامعة الجامعات:
إذا كانت القدوة الحسنة من أفضل الجامعات، فأن السجن هو حتما جامعة الجامعات، وليس الكون، وأن القيد هو أستاذ هذه الجامعة المعتبر، وليس الدهر كما سبق أن قال الشاعر فيما مضى.
حيث يندهش الباحث من ضخامة عدد الأعمال الإبداعية العبقرية التي ولدتها عقول أناس ذاقوا مرارة السجون، واكتووا بنيران العزلة، والحرمان، وسلب الحرية التي تفرضها بيئة السجون.
ولا نكاد نجد إنسان يدخل السجن إلا ونجد بأن قريحته قد تفجرت عن أعمال إبداعية مدهشة وذات اثر عظيم أثناء السجن أو بعد الانعتاق من ظلمته.
والمعروف أن عشرات السجناء الذين لم تكن لهم قبل دخولهم السجن أية صلة بالكتابة تحولوا إلى كتاب بعد مرورهم بالتجربة، وعبروا عنها شعرا أو قصة أو رواية أو خاطرة.
ومنهم من دخل السجن أُميا لا يقرا ولا يكتب وخرج منه مفكرا مبدعا أو أديبا.
حتى ليكاد الباحث يظن بأن اثر السجن في صنع العبقرية لا يقل في أهميته عن اثر اليتم والذي يقع بلا منازع على رأس سلم المسببات في ولادة العبقرية كما سبق شرحه.
ولو تعمقنا في البحث والتنقيب لوجدنا أن كثيرا من أعظم الأعمال الإبداعية ولدت من عقل يتيم أو من عقل سجين حصرا، ولكن إذا ما اجتمع اليتم والسجن والتأهيل والقدوة الحسنة لدى شخص، فتكون النتيجة امتلاك ذلك الشخص القدرة على توليد نصوص عبقرية، مهولة، وخالدة، وذات اثر سحري، وكأنها ألهمت لصاحبها إلهاما ووحيا.
ولا شك أن ذلك تحديدا ما دفع الفيلسوف المبدع جان جينه إلى القول بأن "الوحي يسكن بين جدران السجن" ، وأيده في ذلك الكثير من الأدباء المبدعين الذين تخرجوا من جامعة السجن، وان كانوا قد عبروا عن ذلك المعنى بصور مختلفة.
فأذا كان الشاعر الألماني ( ريلكه ) يرى بأن الأفكار تهبط على الفنانين كما تهبط الأمطار من السحب، فأن الشيخ القرضاوي يقول في قصيدته النونية الشهيرة التي أبدعها أثناء سجنه بأن ملاكا أوحى له بقصيدته تلك:

واليوم عاودني الملاكُ فهزني.....طربًا إلى الإنشادِ والتلحينِ


أُلهمتُها عصماءَ تنبُع مِن دَمِي......ويَمُدُّها قلبي وماءُ عيوني

والصحيح أن الإنسان ليعجز عن رصد، وعد الروائع التي أبدعتها عقول أناس كُثر غيبتهم السجون واحترقوا بنيران عزلتها قديما وحديثا وأنتجوا أعمال إبداعية كثيرة ورائعة في السجون.
فتاريخ الأدب العالمي حافل بالعديد من الأعمال الأدبية التي أبدعتها عقول سجناء، ابتداء من العصور القديمة وحتى الزمن الراهن سواء في الشرق أو في الغرب.
لكننا سنذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر للتدليل على الدور الذي تلعبه جامعة السجن في خلق العبقرية:
فالمعروف أن أبي فراس الحمداني كان من بين أقدم الناس الذين عُرف عنهم بأنهم سجنوا وأبدعوا قصائد رائعة أثناء السجن، وهي تلك التي تعرف بالروميات، ومنها قصيدته الشهيرة المغناة "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر".
كذلك فعل المعتمد بن عباد ملك اشبيلية، حيث صور عذابه وألمه وتجربته في السجن بلغة شاعرية مؤثرة وصور فنية غنية ودلالات عميقة وأسلوب شفاف كما قيل عنه.
وفي القرن السادس عشر أبدع الروائي الاسباني ميغيل دي سيرفانتس، روايته الشهيرة "دون كيشوت" والتي تحتل المرتبة الأولى في سلم أفضل 100 رواية عالمية، وأصبحت تشكل مرجعية لكل من أراد الخوض في مجال كتابة الرواية .
ولاحقا أبدع جون بونيان رواية "تقدم رحلة الخلاص ، أو "رحلة الحج Pilgrimage Progress " كما يترجمها البعض، والانجليزي دانييل ديفو ابدع رواية "روبنسون كروزو" ، وتتصدر الروايتان قائمة روائع الأدب العالمي إلى جانب رواية سيرفانتس. كما ألف الروائي الروسي ديستوفيسكي روايته الشهيرة " منزل الأموات". وألف الروائي الفرنسي هنري شاربير روايته "الفراشة" وهي الرواية التي أشعلت النار في العالم عند صدورها كما يقول النقاد، وحققت نجاحا واسعا فور صدورها. كذلك ألف الروائي الصيني زانغ كزليانغ روايته الشهيرة " نصف الرجل امرأة". كما ألف الروائي النيجيري كين سارو ويوا روايته "الفتى سوزا".
كذلك بدأ الفيلسوف والشاعر الفرنسي فولتير كتابة ملحمته الشعرية بين جدران السجن. أما الزعيم الهندي نيهرو فقد أبدع خلال سنوات سجنه الطويلة كتابه " لمحات من تاريخ العالم". كما كتب هتلر كتابه " كفاحي" وهو في السجن. كما الف الشاعر الانجليزي رالي كتاب عن تاريخ العالم. وألف الفيلسوف برتراند راسل كتابه " مبادئ في الرياضيات".
كما أبدع عباس محمود العقاد كتابه " السدود والقيود" أثناء سجنه في ثلاثينيات القرن الماضي. وأبدع عبد الرحمن منيف الروائي النجدي روايته الشهيرة " شرق المتوسط" وروايته الأخرى " الآن هنا – أو شرق المتوسط مرة أخرى".
وكتب الروائي المصري صنع الله إبراهيم روايته الشهيرة " تلك الرائحة" وهو يعتبر بأن السنوات التي قضاها خلف القضبان هي التي عملت منه روائيا متميزا. كما يرى البعض بأن كتاب عائشة عودة " أحلام بالحرية" نص أدبي عن عالم السجون لا يقل قيمة عن نص شرق المتوسط. كذلك ألف الروائي الأردني أيمن العتوم روايته " يا صاحبي السجن"، وهي رواية تمتاز بالشعرية وتحلق في عالم النفس البشرية، ويرى احدهم أن الوصف فيها مفاجئ حد الفجيعة وجميلا حد الدهشة.

ومن السجناء الذين أبدعوا أعمالا خالدة أيضا، فريدة النقاش وألفت " السجن ، الوطن"، والطاهر بن جلود وألف " تلك العتمة الباهرة"، وفاضل الغزاوي وألف القلعة الخامسة"، وشريف حتاتة وألف "العين الزجاجية"، ومليكة اوفثير والفت رواية "السجينة"، وسمر المقرن والفت رواية " نساء المنكر"، وامجد حسونه وألف " خارج الزمن".

وقد انعكس اثر السجن على أعمال الكثير من الشعراء المعروفين أمثال أبو الطيب المتنبي الذي يقول :

أنا الذي نظر الاعمى إلى أدبي ....وأسمعت كلمات من به صمم.

ويرى طه حسين أن تجربة السجن كان لها أثرا مهولا على المتنبي وعلى تطوير ملكاته الإبداعية.

وكان للسجن أثرا واضحا على شاعر تركيا العظيم ناظم حكمت، وشاعر تشيلي العظيم بابلو نيرودا، والشاعر المصري احمد فواد نجم، ومحمد الماغوط، والشاعر الكبير محمود درويش والذي يقول في قصيدته التي أبدعها وهو في السجن وهي بعنوان" آخر الليل" :
وطني يعلمني حديد سلاسلي
عنف النور ورقة المتفائل
ما كنت اعرف أن تحت جلودنا
ميلاد عاصفة وعرس جداول
سدوا علي النور في زنزانة
فتوهجت في القلب شمس جداول.

ولا يفوتنا أن نذكر اثر السجن على بعض رجال الدين والأئمة ومنهم الإمام احمد بن حنبل الذي كتب الشعر في السجن أيضا، والشيخ بن تيمية والذي اعتبر أن سجنه خلوة، والشيخ سيد قطب الذي ألف في سجنه عدة مؤلفات منها في "ظلال القرآن" وكتاب "معالم في الطريق"، والشيخ عايض القرني والذي ألف في سجنه كتاب لا تحزن والذي أصبح واسع الانتشار، كما ألف كتاب آخر يعالج في جانب منه اثر محنة السجن على السجين، وهو بعنوان " أعظم سجين في التاريخ" وهذا الكتاب يروي قصة سجن سيدنا يوسف عليه السلام، والذي ربما يكون أقدم سجين عرفه التاريخ.

و في الواقع، ما هذه الأعمال التي ذكرت هنا إلا نماذج قليلة ومحدودة من إبداعات ولدت في السجون أو أن أصحابها ذاقوا مرارة السجون واثر السجن على ملكاتهم الإبداعية. وقد اختيرت هنا بصورة عشوائية، وتم ذكرها للتدليل فقط على مدى اتساع دائرة المبدعين الذين صنعتهم جامعة السجن. فهم وجدوا أينما وجدت السجون وفي كل الأزمان، والقرون، والأماكن، وجاءوا من كل الجنسيات وتحدثوا كل اللغات.

كما أنهم أبدعوا في كل المجالات خاصة المجالات الأدبية والفكرية والقيادية وجلهم أنتج أعمالا خالدة ثرية، عميقة، بليغة، ومؤثرة، أو خرج من السجن ليصبح قائدا وحاكما كرزميا.

يتبع،،،

قديم 03-22-2013, 02:54 PM
المشاركة 154
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع قانون رقم- 6 -:" الوحي يسكن بين جدران السجن"

وذا القيد أستاذها المعتبر:
هل القيد أستاذ في السجن، يعلم المسجونين كيف يبدعون؟ أم أن في السجن منجم للأفكار؟ أم هو رحم للإبداع؟ أم أن وحي الإبداع يسكن هناك؟

يعتبر أنيس منصور السجن انطلاقة وإبداع، وهو يقول في مقال له عن أدب السجون " كأنهم كانوا في حاجة إلى السجن لكي ينطلقوا، كأنهم كانوا بحاجة إلى عزلة تامة ليكملوا الصورة العقلية الناقصة، وعندما خرجوا من السجن لم يهاجموا الذين حبسوهم وإنما شكروهم على أنهم أعطوهم هذه الفرصة السعيدة بأن يكونوا وحدهم بعيدين عن الناس وشوشرة الحياة".

ويرى البعض أن السجن منجما مذهلا للأفكار، فيقول أيمن العتوم مثلا في كتابه " يسمعون حسيسها"، أن ما من فكرة مستحيلة في السجن، وما من فكرة لم تخطر على بال.

بينما نجد الكاتب المصري صنع الله إبراهيم يقول في لقاء صحفي له " انه غير نادم على الفترة التي قضاها في السجن، وهو يرى بأنه مدين لها بالكثير، فهي التي أتاحت له التعرف على عوامل ثرية، ما كان ليتعرف عليها لولى السجن، وهو يضيف انه لو عاد به الزمن إلى الوراء وخير فسوف يختار تجربة السجن مرة ثانية دون تردد".
كما نجد أن بعض الذين سجنوا ربما تلذذ بالسجن مثل عباس محمود العقاد الذي سجن في الثلاثينيات من القرن الماضي، وهو يقول انه وجد في السجن حلاوة ولذة، كما ويقول انه في سجنه خطرت له أفكار كثيرة. وهو يعتبر السجن رحمٌ للإبداع حيث كتب في إحدى قصائده يقول:
وكنت جنين السجن تسعة أشهر
فهانذا في ساحة الخلد أولد
وفي كل يوم يولد المرء ذو الحجى
وفي كلي يوم ذو الجهالة يلحد .

وما أن خرج من السجن حتى أعلن بأن لديه الكثير ليقوله، مشيرا إلى انه أصبح جاهزا للتطرق إلى أمور مهمة بعد تخرجه من جامعة السجن وكان في نيته وضع تفسير حديث للقران الكريم لكن القدر عاجله.

وهناك من يذهب ابعد من ذلك بكثير ويرى بأن وحي الإبداع يسكن في السجن، وهو يتقمص الكثير من المسجونين فيبدعون، وتكون إبداعاتهم سحرية غاية في التأثير وكأنها من وحي الابداع.

ومن هؤلاء الشيخ القرضاوي والذي يقول في قصيدته النونية والتي أبدعها خلال فترة سجنه بأنه أنما اُلهم قصيدته النونية إلهاما حينما عاوده الوحي هناك في السجن فهزه وكان ثمرة زيارة الوحي له تلك القصيدة الرائعة.

اما مؤسسس الديانة البهائية فقد ذهب بعيدا ليدعي بأنه تلقى ما خطه من الوحي اثناء وجوده في السجن.

ومنهم جان جينه صاحب المقولة الشهيرة أعلاه والذي أبدع أعماله العبقرية في السجن مما دفع الفيلسوف جان بول سارتر أن يؤلف عنه كتاب وقد رأى فيه شخصية القديس بعنوان " القديس جينيه ممثلا وشهيدا" .

والمعروف ان جينيه كان يعتبر السجن المكان الأمثل للكتابة والمهبط الذي يؤثره وحي الإبداع. وهو يقول عنه إنه مكان للصفاء الروحي والعبادة والوصول إلى جوهر الأشياء. وفي ذلك المكان كتب رائعته «معجزة الوردة» وهي رواية تزخر بالرموز المستمدة من حياة القرون الوسطى، وتصور الأغلال التي رسف فيها السجين، وهي تتحول إلى أكاليل غار وورود. وكتب واحدة من أفضل قصائده كما يقول النقاد، والتي هي بعنوان "الرجل المحكوم عليه بالموت".

فلا شك أن اثر السجن واضح في توليد مخرجات عبقرية بالغة القيمة والأثر، والنصوص التي تولد بين جدران السجن أو من عقل سجين سابق غالبا ما تكون مدهشة وذات وقع مزلزل وكأنها مكتوبة بلغة كودية وتختزن في داخلها عناصر تأثير سحرية. وهي استشرافية في طبيعتها وكأنها ثمرة لحظات وجد استثنائية تلتقي فيها الأزمنة في لحظة واحدة وتلتقي فيها الأمكنة في نقطة واحدة.

وجامعة السجن لا تكتفي بتخريج الأدباء والشعراء وأصحاب الفكر فقط، بل هي مكان لصناعة القادة العظماء والتاريخ يقول لنا أن عددا كبيرا جدا من القادة إنما وصلوا إلى الحكم من بوابة السجن، وبعد أن التحقوا بجامعته لسنوات. فتشكلت لديهم الصفات والسمات القيادية وعلى رأسها امتلاكهم لتلك الكرزما السحرية التي هي من أهم عناصر الشخصية القيادية.

ولقد افرد القران الكريم سورة كاملة للحديث عن محنة سيدنا يوسف عليه السلام في سجنه والذي سجن لفترة طويلة وهناك من الله عليه في تعبير الرؤى فكانت محنة السجن بالنسبة له عاملا إضافيا لمحنه الأخرى لتأهيله للقيادة كما يقول الشيخ عائض القرني في كتابه " أعظم سجين في التاريخ" وخرج من السجن ليتولى أعلى وظيفة يمكن أن يتولها إنسان عند العزيز الذي سجنه ابتداء حيث أصبح مسئولا عن خزائن مصر في ذلك الزمان.
ومن القادة المعاصرين الذين انتقلوا من السجن ليحكموا وعلى سبيل المثال لا الحصر: نيلسون مانديلا واردوغان ومحمد مرسي.

يتبع ،، وخلاصة القول؟

قديم 03-23-2013, 10:24 AM
المشاركة 155
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع قانون رقم- 6 -:" الوحي يسكن بين جدران السجن"

وخلاصة القول، أيّنْ كان ذلك الدور الذي يلعبه السجن في توليد العبقرية، وسواء كان السجن منجما للأفكار، أو هو رحم للإبداع، أم أن الوحي يسكن هناك، فكل ذلك يؤكد حقيقة لا مراء فيها، وهي أن السجن جامعة الجامعات، وكل من يلتحق فيها يكون لديه فرصة لتوليد نصوص إبداعيه والوصول إلى العبقرية في الكتابة أو القيادة الفذة، إضافة إلى امتلاكه قدرات ذهنية هائلة منها استشرافية ومنها القدرة على تعبير الرؤى.

والسجن مثله مثل اليتم يفرض على الإنسان فرضا، ولا احد يختار أن يدخل السجن، لما فيه من الم ومشقة ومعاناة وعزلة، ويشهد بذلك كل من جرب السجن.

يصف الأسير حسام خضر الأسر مثلا بقوله" هو حبس للروح في زجاجة، الزجاجة في صندوق معتم، الصندوق في قعر بحر متلاطم الأمواج، فلا قرار ولا إمكانية للاستقرار" فأي الم يمكن ان يصيب الانسان اشد من الم السجن؟!

ولا شك أن الأدلة التي سقناها أعلاه ما هي إلا جزءا يسيرا مما تحويه المكتبة عن اثر السجون في صنع العبقرية، وتشير إلى أن محنة السجن ربما تأتي في المرتبة الثانية بعد اليتم من ناحية التأثير في خلق العبقرية وتوفير الفرصة لتوليد نصوص عبقرية فذة.

وذلك يؤشر بدوره إلى أن الم ومرارة محنة السجن، لها دور مشابه لمحنة اليتم، وهي حتما تؤدي إلى زيادة حادة في نشاط الدماغ، ربما بسبب ذلك الألم الرهيب الذي يعانيه السجين في غيابة السجن، فيصبح مثل اللؤلؤة التي قال جبران خليل جبران عنها بأنها "هيكل يبنيه الألم حول حبة رمل". وربما أنها العزلة التي هي خلوة إجبارية تشبه خلوة الصوفيين وتوصل إلى لحظات الوجد والالهام. ذلك إن تحدثنا بشكل عام، لكن لا بد أن تجربة السجن وألمه تتسبب في تنشيط الدماغ من خلال ربما التغير في كيمياء الدماغ، الذي يؤدي بدوره إلى زيادة منسوب طاقة البوزيترون فيه، فيعمل على غير شاكلته، ويصبح قادرا على توليد نصوص إبداعية قد تصل إلى حد العبقرية تماما كما يحدث في حالة مرور الشخص في محنة اليتم.

المهم أن الوقائع والتاريخ تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن كل سجين، وخاصة سجين الرأي، يصبح مشروع عظيم، لان وحيا للإبداع يسكن إلى جواره بين جدران السجن، يتقمصه ويوحي له بمخرجات إبداعية قد تصل إلى حدود العبقرية، ويرتبط ذلك بظروف السجن، ومستوى الألم الذي يكابده السجين، وطول المدة التي يعزل فيها ذلك السجين عن العالم ويخلو فيها مجبرا إلى نفسه، اضافة الى تعليمه ومستواه الثقافي، وقدرته على استثمار الوقت للاطلاع على المعارف في امهات الكتب، ثم تخلصه من مشاعره السلبية والنظر الى سجنه على انه منحه وليس محنه وتمسكه بالامل والتفكير الايجابي رغم كا ما هو فيه.

وعلى كل من يمر عبر بوابة السجن ليقبع هناك أسيرا، أو سجينا، أن يتذكر دائما بأنه ورغم الألم والعزلة والقهر والمعاناة والبعد عن الأحبة فأنه في أسره إنما التحق إلى أعظم جامعة لتخريج العباقرة العظماء، بل هي جامعة الجامعات.

وعليه أن يتخلص بسرعة من كل مشاعر الحزن والألم ويبعد عنه مشاعر الكآبة والتفكير السلبي، وينكب على القراءة والكتابة، وان يترك الوحي الذي يسكن إلى جواره يساعده في توليد نصوص عبقرية.

على كل سجين أو سجين سابق أن يتذكر بأن السجن فرصة، وليس غصة، وهو طريق معبد وقصير يوصل إلى العبقرية والقيادة الفذة.

على كل سجين أن يدرك بأنه بدخوله السجن فقد امتلك أدوات توليد النصوص العبقرية وهو في طريقة لترك بصمتة على صفحات التاريخ.

قديم 02-05-2014, 10:22 AM
المشاركة 156
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مقولة ساخنة
لو قمنا على دراسة سيرة حياة خمسة اكثر الاشخاص عبقرية وابداع في كل مجال من المجالات ، لوجدنا ان اغلبهم وبنسبة تتعدى عامل الصدفة ايتام وهو ما يدفعنا للاستنتاج بأن لا بد ان هناك علاقة بين اليتم والعبقرية تحديدا فلا يمكن ان تكون هذه العلاقة مجرد صدفة... بل ان البيانات الاحصائية التي لدينا الان عن فئات العباقرة تؤكد بأن هذه النسبة تتعدى عامل الصدفة بكثير...
وفي ذلك مؤشر بأن صدمة اليتم تؤدي الى حدوث امر ما في الدماغ تجعله قادر على الاداء العبقري والوصول الى نتائج فذة مهولة وعبقرية حتى في حالة محدودية الوسائل وصعوبة الظروف..
صحيح اننا لا نزال نجهل آلية التأثير وما الذي يحدث تحديدا عند وقوع مصيبة اليتم وهل تحدث هذه المصيبة تغيرات كيماوية او هرمونية او كهربية او كهرومغناطيسية او سلوكية او عصبية او جينية او غير ذلك؟؟!!

لكن يمكننا الان ان ندعي ونحن على يقين بأن المستقبل القريب يحمل في طياته الكثير من المفاجأت بخصوص قدرات الدماغ وقدرتنا على تطويعه وجعله آلة انتاج عبقرية...ربما من خلال محاكاة ما يحدث في الدماغ على اثر وقوع صدمة اليتيم...والاغلب ان الذي سيقدم لنا جواب حول هذه الالية شخص يتيم...

لكننا نعرف الان ايضا بأن الدماغ آلة قابلة للتطويع ويمكننا من خلال ممارسة رياضات معينة ان نجعله يعمل بكفاءة اعظم ومن ذلك ما نشرحه هنا من ادوات اكتساب العبقرية.

تابعونا هنا لنستكلم سويا ادوات اكتساب العبقرية...ولحين تطوير عقار او ادوات محددة يكون لها اثر مباشر على زيادة قدرات الدماغ وجعله اداة طيعة لتحقيق العبقرية بشكل مباشر...

قديم 02-25-2014, 04:03 PM
المشاركة 157
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شكرا للاستاذ ياسر على التوضيح واتصور ان هذا التوضيح لا يغير من موقف الاستاذ ياسر الذي لا يوافق بأن مصدر الابداع والعبقرية هو "الموهبة "ويشير الى الاستعداد الطبيعي الذي يتفعل بالتفاعل مع الظروف وبهدف تحقيق الذات.

==

ويظل السؤال :
-هل مصدر الابداع والعبقرية هو "الموهبه" ام هو نتاج ظروف يمر بها الانسان مثل اليتم والسجن والالم والمعاناة وما الى ذلك؟

- وهل قدرات الدماغ محددة وهي تولد مع الانسان؟... ام ان الدماغ اشبه بماكنة يمكن زيادة فعاليتها وهذه الفعالية يمكن ان تتحسن كنتيجة للظروف الصادمة كما يقول علماء النفس التحليلي او من خلال التدريب وهو ما يقول به انصار التنمية البشرية؟


بانتظار رأي كافة اعضاء منابر وكل المهتمين والمتخصصين تحديدا هنا...


طبع الموقف من مصدر الابداع والعبقرية حتى الان هو كما يلي:
انا اقول ....الظروف والمآسي وعلى رأسها اليتم والموت ولا وجود للموهبة وانما هي اسطورة اغريقية.
الاستاذة مباركة تقول ....موهبة.
الاستاذ ياسر علي يقول ...الظروف.
عبد الحكيم مصلح يقول ...نص نص...يعني هيك وهيك شوية موهبه وشوية ظروف.


انت شو رأيك؟

==

مقطع يكشف سر تفوق العلماء والمشاهير:



قديم 02-27-2014, 11:38 AM
المشاركة 158
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مقولة ساخنة
ان الدماغ آلة تعمل بمبدأ شبه كهربي وهي تعمل عادة بكفاءة متواضعة مقارنة مع ما يمكن لها ان تفعله... والان اصبح لدينا الدراية والمعرفة بوسائل تعزيز وتطوير عمل هذه الاداة - الالة- ... ومن المحزن جدا ان نعيش حياتنا ونحن لا ندرك مدى الامكانيات غير المحدودة لادمغتنا ، وان لا نمتلك الادوات لتعزيز عمل هذه الادمغة وجعلها تعمل بقدراتها وامكانياتها الخارقة واللامحدودة...


ويمكننا القول بهذا الخصوص ان مثل من يتغاضى او يهمل هذه القدرة الكامنة ولا يحاول تفعيلها والاستفادة القصوى منها اشبه بمثل شخص يسكن الى جانب نبع متفجر شديد القوة وتتدفق منه المياه فتشكل نهرا عظيما ولكن اقصى ما يفعله تجاه ذلك هو الاندهاش لما يجري امامه والمشاهدة...


==


ويظل السؤال :
-هل مصدر الابداع والعبقرية هو "الموهبه" ام هو نتاج ظروف يمر بها الانسان مثل اليتم والسجن والالم والمعاناة وما الى ذلك؟


- وهل قدرات الدماغ محددة وهي تولد مع الانسان؟... ام ان الدماغ اشبه بماكنة يمكن زيادة فعاليتها وهذه الفعالية يمكن ان تتحسن كنتيجة للظروف الصادمة كما يقول علماء النفس التحليلي او من خلال التدريب وهو ما يقول به انصار التنمية البشرية؟


قديم 06-11-2015, 10:19 AM
المشاركة 159
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع قوانين اكتساب العبقرية :

قانون رقم7: العقل السليم في الجسم السليم


وضع هذه المقولة فلاسفة اليونان منذ 500 سنة قبل الميلاد، لاحقا اعتقد البعض ومن خلال المشاهدة للأداء العبقري لبعض من أصيب بعلة جسدية بان العقل السليم والقادر على الإنجاز العبقري يتطلب جسم سقيم، لكن الأبحاث العلمية الحديثة توصلت الى ادلة قطعية بأن العلاقة بين الصحة العقلية والجسدية متلازمه ولا يمكن فصلها عن بعضها البعض لتؤكد بأن مقولة العقل السليم في الجسم السليم ما تزال صحيحة، وان الصحة الجسدية التي تتحقق من خلال ممارسة الرياضة بشكل رئيسي هي وسيلة من وسائل اكتساب العبقرية.

العقل السليم في الجسم السقيم:
تعود فكرة أهمية النشاط الجسدي في بناء عقل سليم الى ثقافة اليونان القديمة، حيث كانت اللياقة البدنية عندهم بأهمية التعليم، وربما ان ظروف ذلك الزمن ومتطلباته الجسدية ساهمت في وضع تلك المقولة والذي اثبت الزمن والعلم بأنها استشرافية فذة الي حد بعيد، بعد ان توصل العلم الحديث لأدلة علمية قطعية تشير الى علاقة واضحة بين اللياقة البدنية والصحة العقلية.

ويقال ان هذه المقولة (العقل السليم في الجسم السليم) وضعها سقراط حوالي 500 عام قبل الميلاد.

وعلى الرغم من مرور زمن طويل على هذه المقولة وملاحظة ان كثير من أصحاب المواهب فوق العادية، والعبقرية أحيانا، كانوا في الواقع من بين من عانى من سقم جسدي معين الا ان تلك المقولة ظلت صامدة على مر الأيام مؤكدة على أهمية اللياقة الجسدية في سبيل تحقيق الصحة النفسية والعقلية، وبالتالي الحصول على دماغ يعمل بصورة فوق عادية، او متفوقة وربما يتمكن من وضع مخرجات ابداعية.

لا شك ان للسقم الجسدي او العلل الجسدية تأثير كبير على صنع العبقرية، وهو امر ملاحظ، وربما ان هذه العلل تلعب دورا فائقا في أهميته، وفي تحقيق العبقرية، مثلها في ذلك مثل أثر صدمة اليتم او السجن والتي تعمل على تحفيز الدماغ، وجعله يعمل فوق طبيعتيه ويولد مخرجات عبقرية.

وقد لاحظ ذلك الرابط بين السقم والعبقرية في القرن الماضي عالم نفس شهير اسمه ادلر adler والذياهتم بتلك العلاقة فوضع في المحصلة نظرية حاولت تقديم تفسير حول العلاقة بين السقم والعبقرية وهي نظرية التعويض المعروفة. وهو طبعا يفترض في نظريته بأن وجود سقم جسدي يؤدي الى حالة تعويض ينتج عنها مخرجات عبقرية.

وهناك من يدلل على صحة الافتراض بوجود علاقة بين السقم والعبقرية بذكر عدد من العباقرة يقال ان الاضطرابات الجسدية كانت سببا في وصولهم الى الإنجاز العبقري، وعلى اعتبار ان مثل هذه الاضطرابات تدفع بنا لبذل أفضل الجهود العقلية.

ومن بين العباقرة الذين يقال ان العلل والاضطرابات الجسدية قد لعبت دورا في تحقق عبقريتهم مثلا: البرت اينشتاين الذي كان يعاني من الم مبرح ناتج عن إصابة الحويصلة الصفراوية وهو ما ساعده على الوصول الى العبقرية. ومنهم عالم النفس فرويد والذي كان يعاني من الم متكرر في بطنه. ومنهم أيضا والذي يقال ان الجسم العليل هو الذي صنع عبقريتهم دستوفويسكي، وبروست وفان كوخ، وبتهوفن.

لقد كانت القناعة بأن هناك علاقة بين العلل الجسدية والعبقرية قوية جدا الى حد ان أحدهم قام على شل يده ظنا منه انه بذلك انما يوسع أفقه ويحقق له العبقرية.

يتبع...

العقل السليم في الجسم السليم:

قديم 01-15-2016, 08:34 AM
المشاركة 160
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ان الماسي والاحزان والالام هي المحرك الاساسي لماكنة العقل تزيده نشاطا وتخلق العبقرية لكن هذا العقل ماكنتi طيعة يمكن شحذها باستخدام اليات واساليب اطلقنا عليها هنا اسم قوانين يمكنك من خلال تسخيرها ان تكتسب العبقرية تحقق انجازات مذهلة نتائج وعبقرية.

تابع معنا خلاصة هذا الحوار حول العبقرية وتعرف على قوانين اكتساب العبقرية *


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يمكن اكتساب العبقرية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار العبقرية ياسَمِين الْحُمود منبر الحوارات الثقافية العامة 11 03-30-2021 05:04 AM
ما سر العبقرية؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 23 09-10-2016 06:40 PM
العبقرية ....؟ خالد بن الوليد منبر الحوارات الثقافية العامة 5 09-05-2013 02:27 PM

الساعة الآن 06:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.