قديم 08-23-2010, 06:15 AM
المشاركة 11
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أعط القوسَ باريها




سلام الله

ياقدسي

سلام الله

يا "حيفا" ويا "يافا"

سلام الله نبعثه

وليل البؤسِ

يغمرنا

سلام الله

يا ريحانتي

يالحن أغنيةٍ عشقناها

سلام الله

ما عادت لحون القوم

تطربنا

سلام الله نرسله

فما عادت تسير إلى

رُبَا الأقصى

ركائبنا

وقمنا

- ربما سرنا -

يوقنا

وقفنا

- ربما سرنا -

وحركنا

ركائبنا

ولكن

ألف دربٍ – ياربا الأقصى –

تضللنا

حلمنا باتحاد الصف

لكن

ألف بوقٍ – ياربا الأقصى –

تفرقنا

مددنا للسلام اكفنا

أملاً

ولكن

لم نجد كفاً

تصافحنا

أكف القوم

مدت نحونا – ياقدسنا المحبوب –

تصفعنا

أكف القوم

مددت نحونا – يا قدسنا المحبوب –

تسرقنا

مئات

مزقت أعراضها

ذبحت

مئات

قسمت أو طانها

طردت

مئات

تشرب المأساة راغمة

ونحن ..

نزف بشري النصر

تضليلاً

وسوط الذل

يلهينا

سلام الله يا قدسي

فإن نفوسنا ظمأى

وفوق ظهورنا ماء

وفي طرقاتنا ماء

ولكنا تعامينا

وضيعنا

منابعنا

ألست ترى

صحاري اليأس ملت

من تهافتنا؟

ألست ترى

وحوش الغاب تضحك

من تناحرنا

ألست ترى أعز القوم

يهتف عند سيده:

أنا كالسيفِ

يلمع حين تشحذه

ويخبو حين تغمده

أنا كالسهم

ينفذ حين تطلقه

يمزق صدر من تبغي

ويصبح كالعصا

لما تنكسه

ألست تراه يا قدسي

يمد يداً

تصافحنا

وأخرى في ظلام الليلِ

تخذلنا؟

لو أنا

قد منحنا القوس باريها

لما كنا

على "جفر الهباءةِِ"

نندب الموى

ونقرأ في سجل الكونِ

ما خطت

أناملنا

نردد ألف أغنيةٍِ

بلا هدفٍ

بلا معنى

فقد صارت أغانينا

تخدرنا

مضينا في دروبٍ

ما ألفناها

فواجهنا بها شوكاً وزقوماً

وضيعنا

معالمنا

رأينا رجعة "الغبراء"

داستنا سنابِكُها

سمعنا صوت "عنترةٍ"

و " داحسُ" لم تزل

تجري

و"عبلة" فوق هودها

سمعنا صوت "جساس"

ونضل السهم

يفتح في "البسوسِ"

طريق حسرتنا

لبسنا بردة "النعماِ"

يوم النحسِ

واجهنا ضحايا الدربِ

نندبها

وتندبنا

سمعنا صوت "هند"

ثم شاهدنا

مروق السهم

يخرق

صدر فارسنا

لماذا الغدر "يا وحشي"؟؟

هل تهفو

إلى حرية بالغدر ؟

هل تنسى

بأن الغدر رق

عندما تصحو

ضمائرنا

لبسنا بردة "النعمانِ"

يوم نعيمه المشهودِ

سِرنا

في طيالسنا

ركبنا

متن أمالِ بنيناها

ولكنا رجعنا

لم نجد في القوم معتوهاً

ينادمنا

رأينا

جولة "البلقاءِ"

في الميدانِ

شاهدنا يدي "سعد"

وقد رُفِعَتُ

إلى الحرمنِ

تابعنا فلولَ الفرسِ

والرومانِ

رددنا – ونحن نذوق طعم النصرِ –

ما أسمى

مفاخرنا

لو أنا

قد منحنا القوسَ باريها

لما كنا

على الأعتابِ

تهدرِ – يالحرستنا-

كرامتنا

إلام نظل

نستجدي ؟؟

إلام نظل نهرب

من ضمائرنا؟؟

ونصنع من هزائمنا

هزائمنا؟؟

متى نُلقْي

عصا التسيارِ في أرضٍ

مطهرةٍ م الأعداءِ

ياقومي

متى ننسى

ضغائننا؟؟

متى نمضي إلى الأعداءِ

تحت شعارِ

وحدتنا؟؟

تعادى الليل

واسترخي ضياء الفجرِ

ما عاد النداء الحر

يوقظنا

بنينا المجد في أذهاننا

قِمماً

وبالأوهام مزقنا

صفوف المعتدي الباغي

وبالأحلام خدرنا

مشاعرنا

رفعنا رأس أمتنا؟؟

سؤال

لا جواب له

خفضنا رأس أمتنا

جواب

لا سؤال له

ألسنا في المحافِلِ

نُطلِقُ الكلماتِ

نيراناً

ونهزم من ينازلنا؟

ألسنا

في ظلام الفكرِ

نعشقُ وجه "لينينِ"

ونلمح في "كسنجر"

حل أزمتنا؟

ألسنا – أيها الأقصى –

نهر رماحنا نرمي

بهن

صور إخوتنا؟!

سنبقى – أيها الأقصى

بلا هدفٍ

سيحرقنا إليك الشوق

ما دامت

يد الباغي

تمرقنا

وما دمنا

نردد مجدنا الماضي

ولكن

لا يحركنا

وما دمنا

نرى إيماننا بالله "ياقدسي"

يؤخرنا

وما منا

نفر على ظلام الشك

نعصي أمر

خالقنا

ونطلب في احتدام الخطب

أن الله

ينصرنا

سنبقى

في طريق الذل – ما عشنا –

إذا لم يرجع الإسلام

شرع الله

يحكمنا

قديم 08-23-2010, 06:19 AM
المشاركة 12
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصاصات من حقيبة الذكرى .




(1)

يوم أتى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي وجهي ارتباك

هذا وذاك

هذا يغص بضحكة استهزائه مني

ويرمق وجه ذاك

ماذا دهاك ؟؟

كان السؤال مغلفا فا بشماته الباغي

فهل تاهت رؤاك؟

من أين يبتدئ الطريق

إلى العراك؟!

كل الخيوط تشابكت

خيط هنا

خيط هناك

ويد تمد لنا الشباك

متوقفون

بلا حراك

متهورون يسابقون الريح

في دربالهلاك

(2)

حرب

ولكن الفوارس يلعبون

والواقفون على خطوط النار

لا يتلفتون

متربصون وغافلون

والسذج البسطاء باللحن الدخيل

يدندنون

يحيا أباة الضيم

يحيا الجائرون

والجاهلون بلهوهم يتمرغون

يعطون ألف هدية لكنها

لم تبلغ المشار مما يسرقون

(3)

سلم

وما أقسا السلام

بلا كرامة

سلم

وكل الراحلين ينقبون

عن السلام

أعماقهم تقلي أسى

وعلى وجوههم العلامة

قوم يهزون الصليب

ويعتدون

والآخرون ينقبون عن الإمامة

وكأنها ..

في جبة سوداء تكمن

أو عمامة !!!

والصادقون يرددون دعاءهم

لا كان سلم

يفقد الناس الكرامة

(4)

قوم يهزون السيوف

على رقاب الأقربين

والآخرون يحركون المطرقة

تقسو تلين

مليون راحلة

ودرب الشوق أشواك

تعوق الراحلين

وحل وطين

ليل يظل الكون تحت جناحه

مثل السجين

هذي اليمين

فمن يصافح باليمين ؟

هذي وجوه الهاربين

هذي الأمانة

أين حارسها الأمين ؟‍!

هل مات ، هل غدروابه؟!

كلا ... وكلا ..

إنما قطعوا الوتين

(5)

شفة إلى لغة الهوى عطشى

وقلب فيه نار

والمعصم المفتول يخنقه السوار

الصورة الشوهاء

ضاق بها الإطار

نور ونار

والبلبل الصداح ضيع عشه الغالي

وطار

هذي الرمال أصابها

مثل السعار

هذي الركائب ..

يستبد بها المثار

والفارس المقدام

يصرعه الدوار

تاهت خطاه فلا خيار

وسؤاله يجتاح حاجز صمته

أين المسار ؟؟!

(6)

قدم تحن إلى الوقوف

ولا يطاوعها الوقوف

قلم يحن إلى الحروف

ولا تطاوعه الحروف

شمس يروعها الكسوف

ورؤى بأعيننا

تطوف

قلب شغوف

ومشاعر فياضة

مازال يركلها العزوف

وقصائد مذعورة

ملت إقامتها الرفوف

والراكضون ينقبون

عن الكهوف

والناس يخشون الحتوف

وهم يصوغون الحتوف

لله أمر الناس كل

حول حاجته يطوف

(7)

أحلامنا هرمت

ووجه جراحنا وجه قبيح

نفسي مجنحة الرؤى

والقلب محبوس جريح

يوم يجيء بحسرتي

وبكل آمالي بروح

والقلب بينهما ذبيح

من ذا يحرم أو يبيح

يا رب عفوك

هل يضيق بمثلنا الكون الفسيح؟!

جسد وروح

الشوق مدفون

ودمع العين يكتم أو يبوح

يارب عفوك

قد لجأت إليك حتى استريح

(8)

حسن اليهود

كلماتنا خجلت ولم نخجل

ولم نرع العهود

خسئ اليهود

والصمت ينسف أمتي

وخلافها الدامي يمزقها

فليس له حدود

قوم على شرفات حيرتهم

وقو

والآخرون على كراسيهم

قعود

وتساؤل مر على شفة الأبي:

متى تفارقني القيود؟!

ومتى نعود إلى الوئام

متى نعود؟!

من أين لي بأبي عبيدة

وابن وقاص وابن ابن الوليد؟؟

من أين لي

بالذاكرين الله

أرمي في طرقهم الورود ؟؟

وأقولها

والنور يغمرني

وعزمي كالحديد

خسئ اليهود

خسئ اليهود

(9)

حب وأشواق

وتبتدئ الحكاية

سيف ورايه

والفارس المغوار

ينتظر البداية

هدي رحى الأفكار تطحنه

وتلبسه الجنايه

والخوف يرسم صورة

سوداء تشعر بالنهاية

والواقفون على التلال

تساءلوا :

من أين تبتدئ الحكاية؟؟

وهناك عين تحتويه بنظرة

وهناك قلب خافق

وعناية تتلو عناية

وهناك صوت هامس

يأتي فيختضر النهاية:

يغدو الحنان هدية عظمى لمن فقد الرعاية

(10)

يوم مضى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي قلبي اشتياق

ودنا الفراق

أحسست ..

أن الليل موج لا يطاق

وشممت رائحة احتراق

كانت يد الأحزان تلطمني ..

وكان السيف يهفو لامتشاق

كانت عيون الصبر

ترمقني ..

وكان الصبر يدعو للعنا

كل السيوف تحطمت

وتحول الحقد العنيف

إلى وفاق

وهنا ..

بنيت عزيمتي

وحفرت قبراً للشقاق

قديم 08-24-2010, 02:45 AM
المشاركة 13
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نعم واللهِ أخجل




نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي

ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ

نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي

وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ

نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي

على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ

وأخجل من بَني الإسلام لمَّا

أراهم في زماني كالقطيعِ

جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً

فوا أسفا على تلك الجموعِ

يحاصرها الظلامُ وما نراها

تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ

نعم، واللهِ، أخجل حين تبدو

شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ

وحين نرى ملايين الضَّحايا

فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ

تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً

ويشتعل الأسى بين الضلوعِ

وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً

ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ

نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا

ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ

ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى

بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ

يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ

وما أقساه من خوفٍ وجوعِ

وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ

من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ

وتلعب بالقوانين الأعادي

فما للحقِّ فيها من شفيع

قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ

وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ

وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً

وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ

ونحن على موائدنا، نسينا

أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ

كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ

يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي

نعم واللهِ أخجل من أُصولي

تموتُ على يديَّ ومن فُروعي

وأخجل من قضايانا تُعاني

ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ

نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى

سجايانا على هذا الخضوعِ

8-6-1427هـ

4-7-2006

قديم 08-24-2010, 02:49 AM
المشاركة 14
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إلى أين يا قومي ؟؟




[GASIDA="type=0 bkcolor=#333366 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]خجلت – ورب البيت- من حال أوطاني=فلا الحرب أرضتني ولا السلم أرضاني
فلست أرى إلا وجوهاً كثيبة=ولست أرى إلا صراعات إخوانِ
ولست أرى إلا خلافاً وفرقة=أعدنا بها أيام "عبس" و"ذبيان"
رصاص ولكن في صدور أحبة=وعزم، ولكن في موالاة عدوانِ
نسينا على عزف الشعاراتِ ديننا=فلسنا إلى قاصِ ولسنان إلى دانِ
فكم ظالم يمشي إلى كل رغبة=وكم من برئ جاثم خلف قضبانِ
وكم حرة صاحت أباه ولم تجد=يداً تحتميها من ذئاب وغربانِ
**** ****
أرى في الوجود الباسمات تجهماً=وفي نظرات القوم أغضاء حيرانِ
ويطعنني سهم الصديق فأنثني=وفي جسدي جرح وجرح بوجداني
أخي .. ما دها عينيك ، ما عاد فيهما=صفاء يشيع الأمن في قلبي العاني
أرى في الروابي الخضر جدباً يميتها=وفي نبعها الصافي رواسب أدرانِ
لقد كنت تبني صرح قوتنا معي=فكيف غدوت اليوم، تهدم بنياني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى يدي=وقد حملت سيفي تحاول خذلاني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى فمي=يردد لحناً ليس من جنس ألحاني
**** ****
ألا ليتني ما عشت حتى أرى أخي=يجرد في وجهي حساماً لعصيانِ
فلسطين .. يا جرحاً عميقاً يسوقني=على درب آلامي إلى أرض لبنانِ
فلسطين ... يا ريحانة ما شممتها=ويا غادة عانت بها كف شيطانِ
حلمت بها، والليل جاث فليتني=أراها ونور الفجر يلثم شطاني
ثلاثون عاماً .. ما أرى الدهر مثلها=ضياعاً، وإبحاراً إلى غير عدوانِ
ثلاثون عاماً .. والشعارات لم تزل=تفوح أكاذيباً، وتندى بخسرانِ
ثلاثان عاماً .. ما فرحنا بفارس=يخوض غمار الحرب من غير خذلانِ
**** ****
علام تعادينا، وفيمَ خصامنا=ونحن على أبواب تحرير أوطانِ
وحتام نبقى في صفوف أخيرة=نسير وراء القوم في كل ميدانِ
نجر عباءات الصمود، وحالنا=يدل على ذل ويوحي بخذلانِ
ونرفع أعلام الوفاء وما نرى=وفاء ، ولكنا نرى كل نكرانِ
نقبل أيدي الغاصبين تزلفا=وخوفاً ... وننسى أننا أهل قرانِ
**** ****
إلى أين يا قومي؟ وقد حف دربنا=بشوك، وزقوم، وتدبير شيطانِ
إلى أين؟ ما عادت تسيغ نفوسنا=دعايات كذاب، ورايات خوانِ
**** ****
إلى أين؟ ما عادت تروق لمثلنا=نداءات عدنان، وصيحات قحطانِ
إلى أين ياقومي؟ فإن طريقنا=طريق إباء في النفوس وإيمانِ
طريق مضى فيه الرسول وصحبه=فما قنعوا إلا بتحطيم أوثانِ
مضوا وظلام الشرك في كل بقعة=يبثون نور الله في كل وجدانِ
وما رجعوا .. غلا وللحق دولة=تضاءل فيها ملك فرس ورومانِ
بقين مشى في كل قلب فهزه=وغربله من كل شك وكفرانِ
وركن نفوس الناس من كل زلة=فأصبح للإنسان إحساس إنسانِ
**** ****
أولئك من دانت لهم كل بقعة=أتوها .. وما دانوا لبغيٍ وطغيان
أضاؤوا بنور الله شرقاً ومغرباً=وما سلكوا درباً على غير تبيان
إلى أين يا قومي؟ فهذا طريقنا=ولك طريق غيره، درب خسرانِ
إذا فقد الإنسان صدق انتمائه=وأضحى بلا قلب فليس بإنسان[/GASIDA]

قديم 08-24-2010, 02:55 AM
المشاركة 15
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خيمة الظلماء




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]نَصَبَ الليل خيمة الظلماءِ=وأبان الصقيعُ جور الشتاءِ
والرياح الهوجاء تُنشِد لحناً=ملحمياً يزف عرش الفناء
وصغير يُخبئ الليل منه=تحت إبطيه باقي الأشلاءِ
وبيوت تبرّأ الأمن منها=وكساها الإرهاب ثوب الشقاءِ
رب طفل يموت فيها يجوع=وعلى بابه صنوف الغذاءِ
لا مجيب يا صوت ليلى وسعدى=مات من يستجيب للضغفاءِ
افرحوا يا يهود، نحن كفينا=جيشكم قتل أهلنا الأبرياءِ
أفرحوا يا يهود، نحن سفكنا=من بني قومنا أعز الدماءِ
لم يزل في الحضيض منا رجال=جرفتهم مبادئ الغوغاءِ
أفرحوا يا يهود، نحن شربنابدلاً عنكمو دموع النساءِ
أفرحوا يا يهود نحن وضعنا=في يديكم مواطن الإسراءِ
**** ****
وفتحنا لكم بساتين يافا=ورفعنا لكم يد الإغضاءِ
افرحوا يا يهود، نحن نصبنا=لذوين مشانق الدخلاءِ
نحن قلنا : ابقروا بطون الحبالي=واستبيحوا محارم النبلاءِ
وسكننا وللرصاص ضجيج=وغفونا على رنين البكاءِ
والدعايات ألبست كل ذل=في حمانا ملابس الكبرياءِ
**** ****
صورت كل عثرة عثرتها=أمتي قفزة إلى العلياءِ
صورت كل ظالم مستبد=سيداً عادلاً نقي الرداءِ
يابني أمتي، جراح اليتامى=قتلت في فمي نشيد الصفاءِ
ورمتني من الأسى في محيط=فأمامي موج، وموج ورائي
لو جمعنا قصائد الحزن فينا=ومزجنا بها عيون الرثاء
واستعدنا متمماً حين يبكي=وروينا قصائد "الخنساء"
ماشفينا قلوبنا في زمان=بيع فيه الأطفال بيع الإماءِ
رب عوناً على مصائب قومي=فإليك اللجوء في الباساءِ
**** ****
لا تلوموا قصائدي حين تبكي=فهي مقطوعة من الأحشاء
يابني أمتي، بكاء حروفي="لو فطنتم إيه" أسمى بكاءِ
لو جمعنا قصائد الحزن فينا=ومزجنا بها عيون الرثاء
**** ****
واستعدنا متمماً حين يبكي=وروينا قصائد "الخنساء"
ماشفينا قلوبنا في زمان=بيع فيه الأطفال بيع الإماءِ
رب عوناً على مصائب قومي=فإليك اللجوء في الباساءِ
**** ****[/GASIDA]

قديم 08-24-2010, 02:59 AM
المشاركة 16
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنشودة الفجر




[GASIDA="type=0 bkcolor=#3333CC color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]الفجـرُ والطلُّ ووادينا=وما نرى من لهفةٍ فينا:
أنشودةٌ تنسابُ في سمعنا=فيملآ الدمع مآقينا
تحملُنا عن بؤسنا والأسى=إلى ابتساماتِ ليالينا
إلى زمانٍ كان فيه الرضَّا=يرقُصُ في ظلَّ أمانينا
تُباركُ الشمسُ ترانيمها=والبُلْبلُ الصدّاحُ يُشجينا
شوقاً إلى روضتنا إنها=تُسعدنا والبعدُ يُشقينا
كانت روابيها على عهدنا=ورداً وريحانًا ونسرينا
ما بالُها قد أقفرت بعدنا=وأصبحتْ بالشوكِ تؤذينا؟
تبعثُ في أعماقنا لهفةً=تظمئنا ، من حيثُ تَسقينا
يا روضةً كنا على سفحها=نلقى أمانينا تنادينا
لا تحسبي أنّ الزمانَ الذي=مـرّ علينا ، سوفَ يُنسينا
يا روضةً كنّا بها نلتقي=نسكبُ في الوادي أغانينا
لا نشتكي اليومَ سوى لوعةٍ=كوّنهـا بُعدُكِ تكوينا
لا نشتكي إلا صفاءاً غدا=بشفَةِ الذكرى يناجينا
تبدلتْ حالتنُنا ، أصبحتْ=غربةُ هذا العصرِ تشقينا
زماننا والناسُ في غفلةٍ=قد ضيّعوا فيه الموازينا
"ليلى" والتي أعرفها أصبحتْ=ياضيعةَ الأحلامِ " كارينا"!
وصاحبي أصبحَ – يا حسرتي=يتخذُ القدوةَ " لينينا"!
الداءُ يا روضتّنا ليس في=حبًّ به أصبحتُ مفتونا
فالحبُّ في رحلتنا مركبٌ=من سَطْوةِ الآلامِ يُنجينا
وفي هجيرِ الصيفِ ظلٌّ لنا=من قسوةِ الصحراءِ يحمينا
الحبُّ يا روضتَنا منزلٌ=عن نزواتِ الريحِ يؤوينا
لولاه لم نسمعْ بذي لهفةٍ=للموتِ لا يرضى به دُونا !
يُقدَّم النفسَ على بابهِ=يَشري بها خُلداً وتمكينا
الدّاءُ- لوتدرينَ- في عالمٍ=طوفانُه قد لفَظَ الدَّينا !
الداءُ- في أنفسِنا، لم تزلْ=ممدودةً للكفرِ أيدينا !
عِفْنا زُلالَ الماءِ يا ويحنا=واستعذبتْ أنفسُنا الطينا
كيفَ نريدُ العزَّ في حاضرٍ=ونحنُ نستنكرُ ماضينا ؟!
إلى متى نبقى على حالنا=نسيرُ في رَكْبِ أعادينا ؟!
مُلهِمَةَ الشعـرِ التي حولَها=غرستُ أشواقي أفانينا
لا تحملي الهمَّ ولا تجزعي=فاللهُ يرعانا ويكفينا
أقدارُنا ليس لنا حيلةٌ=تنأى بنا حيناً وتُدنينا[/GASIDA]

قديم 08-24-2010, 03:01 AM
المشاركة 17
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مهرجان الشوق




[GASIDA="type=0 bkcolor=#990000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]أطيرُ إليكَ وبي لهفةٌ=ولي من صريحِ الهوى جانحانْ
أزفُّ إليكَ رحـــــــــالَ المُنى=وفي القلبِ من شوقِهِ مِهْرجانْ
قطعْتُ الطريقَ وأهوالَها=ولكنني ما بلغتُ المكانْ
وخضتُ المحيطَ، فما لاحَ لي=ضياءٌ، أليسَ لهُ شاطئانْ؟
رأيتُ حِصانَ الهوى جامحاً=فأسرجتُ للعقلِ ألفَ حِصان
وسافرتُ نحوك ِ ، كلُّ الرُّؤى=أفاقتْ ، ودروبُ الوفاءِ استبيانْ
وقد يرسمُ المرءُ في ذهنِهِ=خيالاً ، فتُخْلِفُهُ المقلتانْ
أقولُ: لقد صارَ رأيُ الفتى=حصييفاً ، فكيفَ تقولينَ: كانْ ؟
وما كلُّ قولٍ لهُ رنَّةٌ=بشِعْرٍ ، ولا كلَّ أنثى حَصَانْ!
ألائمتي ،والأسى عاصفٌ=بقلبي ، ودمعتي لهُ مجْرَيانْ
تقولينَ: دعْ عندَ هذا الأسى=فكيفَ ، ومالي بذاكَ يدانْ ؟
أصدُّ عن النفس ِ أوهامَها=فكيفَ أصد صروفَ الزمانْ ؟
علامَ تلومينَ مَنْ يشتكـــــي=فراقَ الحبيبِ وفقدَ الحنانْ ؟
علامَ تلومينِ طفلاً لهُ=فؤادٌ ، وليسَ لهُ ساعدانْ ؟
يحبُّ , ولكنَّهُ لا يرى=من الحبِّ إلا الأسى والهوانْ !
ألائمتي ، قد يطولُ المدى=وقد يعشقُ السيفُ كفَّ الجبان
وقد يرتمي في الطريقِ الرَّدى=يلفُّ الخُطا ، ويهزُّ الكيانْ
ولكنَّنا لو سَمَوْنَا على=رغائبنا ، لكسبْنا الرِّهانْ
فإنَّ الظلامَ يلُفُّ الرُّبا=ولكنْ .. يمزَّقُهُ شَمعدانْ !ْ[/GASIDA]

قديم 08-24-2010, 03:04 AM
المشاركة 18
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أيكون القلب صخراً ؟؟




(1)

وأدعيت الحب ما أدركت حبي

وتحاملت على قلبي

ولم تستشعري لهفة قلبي

كلما عانقت جرحي

زاد إحساسي بما تسمع أذني

وبما تلمح عيني

وبما يجري على بعدٍ وقربِ

أين ألقاك ؟

وآلامي دجى يغتال شهبي

أين ألقاك ؟

ومن حولي ظلام

وبلادي أصبحت موطن حرب

أصبحت قصعة أعدائي

تداعوا حولها

من كل حدب

عربدت فيها جراحي

الخلافات

ومازالت بها

تطمع في نصر وكسب

أي كسب لقطعي

يشتهي رحمة ذئب؟

أي كسب لتشريد

ظل يستنزف في الصحراء جهداً

ساعياً خلف سراب

راحلاً عبر دروب الوهم

من كرب لكرب ؟؟

أي كسبٍ

لفريق في خضم الكأسِ

يستنزف فيها العقل

من نخبٍ لنخبِ؟

أي كسبٍ لنفوسٍ

لم تزل تبحث في الصحراء ؟

عن موطن خصب؟

إلى شرق وغرب ؟؟

أين ألقاك ؟

وقد يممت درباً غير دربي

(2)

كل يومٍ

وأنا أحمل في كفي جمرا

كلما أطفأت ناراً

أشعلت ذكراك أخرى

كل يومٍ

وأنا أنفث إحساسي شعراً

كل يومٍ

وأن أسدِلُ سِتْرا

ورداً وزهراً

كل يومٍ

وأنا أفرغ في قلبي صبرا

وأرى اللحظة شهرا

إنما واجهت بحرا

قد وردت الروض

ما واجهت روضاً

إنما واجهت قبرا

سرت في الدرب

رأيت الشوك يغتال طموحي

فتلفعت بصبري

ثم رددت:

ألا أن مع اليسرين عسرا

يا إلهي ..

أيكون المرء وحشا

أيكون القلب صخرا؟؟

أتكون البسمة الغراء إعراضاً وكفرا؟

أيكون النغم العذب ضجيجاً

يكسر الآمال كسرا؟

أيكون العدل في عرف طغاة اليوم

إرهاباً وقهرا؟

آه ممن يزرع الشوك مكان الوردِ

يستسهل وعرا

كم، إلى كم يعتدي الظالم

يستمرئ غدرا؟

يطأ الآمال

يغتال ابتسامات العذارى

ثم لا يعدم عذرا

ثم لا يعدم

من يرفع في الناس له صيتاً وذكرا؟!

أخبريني ..

أي فرقٍ بين، «ريجان» و«أنديرا» و«عزرا»؟!

كلهم يعمل غدرا

اسألي، «أسام» و«القدس» و«شاتيلا وصبرا»

اسألي كل قتيلٍ

ذاق طعم الموتِ مرَّا

اسألي كل يتيم

عريد الخنجر في صدر أبيهِ

اسألي أغنيةُ

مات على ثغر صبي

عندما شاهد وجهاً مكفهراً

اسألي دمع الثكاي

واستغاثات الضحايا

ودماء ذهبت بالظلم هدرا

اسألي عن صولةِ الإنسانِ

ما أقسى وأضرى!!

اسألي عن قيمة الإنسان

ما أخزى وأزرى !!

اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر

لمن يحمل فكرا

سد باب الخير واستاسد

من يحلم شراً

عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً

بين من يحمل إيماناً

ومن يحمل كفرا

مات على ثغر صبي

عندما شاهد وجهاً مكفهراً

اسألي دمع الثكاي

واستغاثات الضحايا

ودماء ذهبت بالظلم هدرا

اسألي عن صولةِ الإنسانِ

ما أقسى وأضرى!!

اسألي عن قيمة الإنسان

ما أخزى وأزرى !!

اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر

لمن يحمل فكرا

سد باب الخير واستاسد

من يحلم شراً

عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً

بين من يحمل إيماناً

ومن يحمل كفرا

بين من يشرب ماء

بين من يشر خمرا

عمي الإرهاب لا يعرف إلا

ضربة تهتك سترا

يسمع الطفل

صرير القيد في رجل أبيه

فينادي :

لم هذا القيد ؟

هل أحدثت أمرا؟

فيرى الدمع جواباً

ويري الجلاد يقتادُ أباه

ويرى العيش غموضاً

وأحابيل ومكرا

كيف أحيا ؟

كيف استقبل بالإرهاب عمرا ؟!

أيها الجيل الذي يحمل

أعباء المآسي

أيها الجيل الذي

يستف قهرا

أيها الجيل الذي

تغمره الأوهام غمرا

دعك من يأسك وافسح

لنسيم الأمل الصادق صدرا

أنت أولى باحتمال العبء

لو تدري ..

وأحرى

كم ضعيف مات ذلاً

وعظيمِ مات كبرا

أنتِ ..

يا حملة عبء أنيني

أتقولين بأني

لم أزل أرتد من خاطرِة نشوى لأخرى؟!

ها أنا ..

اقرأ في عينيك أحلاماً حيارى

وأنا بالحِلم أدرى

ها أنا أسمع في صوتك شدوا

وأنا بالشدو أحرى

اطمئني ..

حسرة المظلوم طيف

وستبقي حسرة الظالم دهرا

*********

قديم 08-24-2010, 03:05 AM
المشاركة 19
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مليون توقيع




مت يا ربيع فقد جفا المطر

واقرأ بيانك أيها الحجر

مليون توقيع وما سلمت

كما الجبان ولا انتفى الخطر

مليون توقيع وامتنا

في ساحة الإغضاء تنظر

مليون توقيع وأمتنا

خطب، وأشعار، ومؤتمر

مليون توقيع، على ورق

سيزول من تأثيرها الضرر
******

والليل مفتول الذراع فلا

نجم يزينه ولا قمر

والقدس يشرب ألف ملعقة

من قسوة الباغي ويحتضر

ما زال يبصر ألف أرملة

تبكي فيذيل عندها الشجر

ما زال يلمح طفلة لبست

ثوب الضياع، فدمعها مطر

ومراكب الأحلام تائهة

ودموع قلب الحر تنهمر
******

مليون توقيع ونرفعها

برقية بالذل تختمر

ولمن ؟ لريجان الذي احترقت

أوراقه وتضاءل الأثر
******

ولمن؟ لميخائيل نبعثها

وفؤاده بالحقد ينصهر

ولهيئة الأمم عزفت

لحن الخداع فخانها الوتر

إني لأسأل والفؤاد على

نار من الآلام تستعر

أو ما لنا فيما جرى عظة

أو ليس تنفع قومنا العبر

حتام نشكو حال أمتنا

لعودها والطرف منكسر؟
******

برقية الأرض التي انتفضت

أوفي وأبلغ أيها البشر

أو ليس يكفي أن صِبيتكم

كتبوا الحروف وسافر الخبر
******

هم وقعوها بالدماء ومن

بوابة التاريخ قد عبروا

الأرض كل الأرض دفترهم

وماؤهم حبر بها نذروا

ما زالت أبصرهم وقد رفعوا

تكبيرهم، فانزاحت الأطر

قد آمنوا بالله واعتصموا

وبكل باغ ظالم كفروا

أطفالكم قالوا وما كذبوا

نحن الرعاة وغيرنا البقر

هذي حقائبنا وما حملت

قرشا، وبعض رجالنا تجروا

هذي حجارتنا وما جلبت

في مركب ربانه أشر
******

من أرضنا بدمائنا اختلطت

نرمي بها الباغي وننتصر

إنا نقول وفي محاجرنا

دمع تحير كيف ينهمر

إنا نقول وفي مسامعنا

صوت يبشرنا ويفتخر

إنا نقول وهي مشاعرنا

بركان ثار سوف ينفجر

مليون توقيع سنرفعها

لله منه العون والظفر

قديم 08-24-2010, 03:05 AM
المشاركة 20
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دمعُ ... ودَم




دمع ودم ..

وصحيفة بيضاء في

شوق إلى شفتي قلم

وقصيدة ..

ما زال يهجرها النغم

وجدار أسئلة يقام :

هذي الصفوف تسير في غير انتظام؟

هذا التناحر والصدام؟

هذا الخصام ؟

هذا التدافع والزحام؟

هذا يسافر لا يعود

هذا تناطحه الحدود

هذا حلال أم حرام ؟

من أين أبدأ يا مدى ؟

ومتى أرى الأزهار ضاحكة الندى ؟؟

دمع ودم ..

والكاتبون على المناضد يكتبون :

باعت عباءتها العروس القديرة

ذهبت إلى باريس راقصةٌ وأسمعنا مرقصها

شخيره

والعاشق والولهان

تقتله العشيره

دمع ودم ..

والكاتبون على المناضد يكتبون:

لبنان ...

يبقر بطنه رمح وتركله قدم

والقدس ...

يرسل لحن حسرته الحزين

والقدس يحرقه الحنين

ومسارح التهريج عامرة

بزوار "كرام؟"

والليل يركض في حقول ظلامه

ركض "الظليم"

أيام غنى البلبل الصداح

فرحتنا وغرد

كانت ..

ضفائر ليلنا تزهو على ضوء القمر

ما كان يعرفه كدر

الليل لا يسود ...

إلا بالهموم

والمرء لا يبقى على حالٍ

وهل شيء يدوم؟

دم ودم ..

وعجينة ..

والمعتدون ..

يعربون الغدر في ثوب السديم

وفم الضحايا لا بني

عن ذكر خالقه الكريم

طفل

ينام على السري ولا يراه الفجر إلا في التراب

أصداه الأنين :

أماهُ ..

هذا المعتدي وحشُ

وليس له خلا

فقفي على جبل الصمود

أمام جائحة الفراق

وثقي ...

جمع ودم ..

أواه من قومي

يلوكون الجراح ويسكنون

أواه من قومي

يعون ولا يعون

ما عاد وجه القدس يحمل

غير خارطة الألم

يرمي إلينا نظرة

مزحت مدامعها بدم

أني تلقت

إلى لهب الحروب

شرق وغرب

والجنوب مع الشمال

تدعو الرجال ولا رجال

وتكاد تسال ..

تنتظر المداد

ودروب أمتنا على أرض الخضوع

لها امتداد

والأرض يغزوها الجراد

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

ويتسع المضيق

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

عيني وعينك تذرفان

فمتى – بربك – تجمدان

ومتى يمت المسك لهفته

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

ويتسع المضيق

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

عيني وعينك تذرفان

فمتى – بربك – تجمدان

ومتى يمت المسك لهفته

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

يقتلني الوهن

فأن وأنت على الطريق

تهتز شم الراسيات أمام همتنا

ويتسع المضيق

وعلى صدى أنغامنا

تغدو الربي نشوى

وينطفئ الحريق

دمع ودم ..

ثم يا جريح ولا تتم

وأرسم على صفحات هذا الكون

خارطة الندم

نم يا جريح على الجراح

واقرأ حكاية صبرك المحمود

في وجه الصباح

وانشر همومك فوق أعناق الرياح

فلربما طارت بها ..

وصفا فؤادك واستراح

وغدا على أملٍ وراح

ولربما خفق الجناح

* * *


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مع الشاعر : عبد الرحمن العشماوي ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 1 06-22-2019 05:54 PM
عبد الرحمن بن أبي ليلى أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-04-2016 07:06 PM
عبد الرحمن الأوسط أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 01-28-2016 08:06 PM
محمد بن عبد الرحمن أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 01-03-2016 07:58 PM
رثاء أب / عبد الرحمن العشماوي عبد السلام بركات زريق منبر ديوان العرب 2 04-12-2011 03:16 PM

الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.