قديم 01-01-2020, 10:32 AM
المشاركة 21
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
قال ديك الجن:
ليس ذا الدمع دمع عيني ولكن ~~~~ هي نفسي تذيبها أنفاسي

ما أجمل هذا البيت وما أجمل معناه .. روعه موضوعك استاذ فارس
لك مني أطيب المنى
أشكرك يا مها ~والجمال في فكرك وخلقك ~ لك مني تحية وسلاما

قديم 01-07-2020, 08:39 PM
المشاركة 22
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
قال بعض الشعراء
مَرَرْتُ عَلَى المُرُوءَةِ وَهْيَ تَبْكِي ــــــــــ فَقُلْتُ: عَلامَ تَنْتَحِبُ الفَتَاةُ
فَقَالَتْ: كَيْفَ لا أَبْكِي وَأَهْلِي ــــــــــــ جَمِيعًا دُونَ خَلْقِ اللَّهِ مَاتُوا
جميل حقا يا هيثم ~ راقني اختيارك واختيار الجميع ~ لا عدمتكم أبنائي وأخواني ~ تحية لكم وسلاما

قديم 01-22-2020, 09:29 AM
المشاركة 23
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
حقا : شكرا جزيلا يا أحبة على مشاركاتكم الغالية ~ بارك الله فيكم ورفع قدركم

قديم 01-27-2020, 11:13 PM
المشاركة 24
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
قال مالك بن الريب:
تَذَكَّرْتُ مَنْ يَبْكِي عَلَيَّ فَلَمْ أَجِدْ ـــــــــــــــــ سِوَى السَّيْفِ وَالرُّمْحِ الرُّدَيْنِيِّ بَاكِيَا
وَأَشْقَرَ خِنْذِيذٍ يَجُرُّ عِنَانَهُ ـــــــــــــــ إِلَى المَاءِ لَمْ يَتْرُكْ لَهُ الدَّهْرُ سَاقِيَا
نصوص جميلة الرائعة استاذة العنود ~ دام وجودكِ باهيا مباركا فيه ~

قديم 02-07-2020, 06:30 PM
المشاركة 25
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
ما أجمل هذا النقل أخي فارس
وما أكثر دموع المحبين ..!!!!!!!
ومن جميل ما كتبه ( حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم )
في هذا المقام :
دمـوع الـمـحـبّـين
مـنابــــــــــــــــع دمــــــــــــــــوع المحـبّـيــــــــــــــــن عــــــــــــــــيني
تبكــــــــي علــــــــى نفســــــــي وتبكــــــــي علـــــــى الغيـــــــر
وعــــــــــــــن الغــــــــــــــلايــــــــــــا ساريـــــــــــــه خبّـــــــــــــريني
هـــــــل عـــــــاد لـــــــهفـــــــي قلـــــــوب الاحبــــــاب تأثـــــــير

تحية ... ناريمان
اقتباسك متين استاذتنا القديرة الراقية ناريمان الشريف ~ اشتقنا حروفك وابداعك واطلالتك الكريمة ~ شكرا وسلامي سيدتي الفاضلة

قديم 04-12-2020, 08:29 AM
المشاركة 26
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
في قَلبِهِ نارُ الخَليلِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَإِنَّمافي وَجنَتَيهِ أَدمُعُ الخَنساءِ
قَد عَضَّهُ اليَأسُ الشَديدُ بِنابِهِ ــــــــــــــ في نَفسِهِ وَالجوعُ في الأَحشاءِ
يَبكي بُكاءَ الطِفلِ فارَقَ أُمِّهِ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ما حيلَةُ المَحزونِ غَيرُ بُكاءِ
— إيليا أبو ماضي

قديم 04-12-2020, 08:32 AM
المشاركة 27
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
وَقَفتُ أَبكي وَراحَت وَهيَ باكِيَةٌ ~~~~ تَسيرُ عَنّي قَليلاً ثُمَّ تَلتَفِتُ
فَيا فُؤادِيَ كَم وَجدٍ وَكَم حَزَنٍ ~~~~ وَيا زَمانِيَ ذا جَورٌ وَذا عَنَتُ
— البهاء زهير

قديم 05-22-2020, 04:10 AM
المشاركة 28
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
دموع المذنبين والغفران

تجلسُ مع بعض العُصَاة - وكلنا عُصَاة - لكن بعضهم أتاك يشكو إليك نفسه، يخاصمها إليك لأنها غلبته ونازعته لهنات تلتذ بها، تُشقيها، ومع ذلك تأتيها، ينهاها عن غيها وتعصيه، وبالذنب تخزيه، وفي حَلْقِه آهاتٌ تتحشرج، وحروفٌ تتردد، تمتماتٌ وتهتهاتٌ من حُرقةِ الذنب، وآه من تلك العيون.. كسيرةٌ حسيرة، ذبولٌ يعتريها والدمعُ يجولُ في مآقيها، كأنَّه من حرارةِ الذنبِ يتبخر، فلا هو ينزل، والقلب يتبرد، أو يجفُّ الدمعُ والجأشُ يسكن!

ومن انكسار العاصي والتألم نستحي ونتعلم، فربَّ عاصٍ بذنبه يتقطعُ، ولله يدعو ويتوسل ببغضه للذنب وضعفه عند الزلل، وذلة الاقتراف وكسرة الاعتراف، يا لله على هذا المشهد عساه يرفع القدر، فرب معصية أورثت ذلاًّ وانكساراً ومعرفةَ النفس بالنقص وبما لا يجوز في حق الإله.

ويا بؤس من كان على العكس له طاعات لكنها مهلكات يُدِّل بحسناته تارة ثم يُعجَب، ثم يعود بخفّي حنين رغم ما بذل من جهد، فحينما يعرض المسكين على الله؛ يدرك أن عمله صار هشيماً في يوم ريح، ويبدو عياناً له ما كان يلقاه، ويعلم وقتها أنه رغم طاعاته العديدة، فاليوم وقف أمام الله بالإفلاس.

وبعد الغنى عاد بالإملاق، فلا أم وقتها تحنو عليه، ولا والد يقيل عثرته، ولا أخ يشد من أزره، ولا صاحبة تستر السوءات، عارياً أمام الله من شيعةٍ وأنصار، وصفر اليدين من أعوان، لا شيء بين يديه إلا سوءة الإدلال بطاعاتٍ وقربان، ومما يزيد من الهم أن ثمة عاصٍ اعتصره من قبلُ ذنبُه، فسال منه الدمع ندماً، قد يمضي بتكريم وقد عرفَ في نفسه النقص وربَّه بالكمال، فماذا يغنيك يا من أطعْت يوماً وما اعترفت بأن طاعتك منة عليك وليست منة على الرب؟

وما يفقر العاصي لو نكس أمام ربه الرأسَ؟ وبالنقص والجرم بلله الحياء والندم، فعفا الله عنه بالكرم، وعقب على دموع المذنبين بالغفران، وأخذك أيها المدل بالطاعة بسيف العدل والعزة.

وحيدة كالقمر
قديم 05-22-2020, 04:19 AM
المشاركة 29
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~

دموع التماسيح

دنا التمساح الصغير بلياقة واحترام مِن كبير التماسيح ونظَر إليه مليًّا، لم يَكترِث الكبير؛ لأنه كان مشغولاً بمتابعة منظَر الظِّبيان المتسابقة لاجتياز الممرِّ الوحيد إلى الضفة الأخرى، حين أعلنَت الرياح الموسمية اقتراب فصل الرحيل.

طال انتظار الصغير التفاتةً مِن هرم القبيلة ومرجِعها المعرفيِّ الشامخ، لكنه صمَد ولبث في مكانه يترقَّب هو الآخَر ويُتابِع بمُتعة حركات الكبير، يتعلَّم دروسه النظرية الأولى في المراقَبة قبل أن يحلَّ يوم التطبيق والعمل الجاد.

بحركة مُتعبَة متثائبة استدار الكبير ناحية الصغير ورمَقه، كمَن يقول لآخَر في صيغة تعليميَّة؛ لتحقيق كفاية تواصُليَّة أو منهجية أو ثقافية ما: "يجب أن تُراقب أولاً قبل أن تَنزِل إلى القاع فتُعمل أنيابك في هذا اللحم الطريِّ...!! لكن التمساح الصغير لم يأبَه لهذا الدرس النظريِّ، ووجه سؤالاً لم يكن الكبير ينتظره: "ما سرُّ هذه الدمعة على طرف عينَيك؟ إنها لا تغيب رغم أنك تَغطس في أعماق النهر! هل هي إرث أم أنها وحم؟"

استلقى الكبير على ظهرِه مِن فرط الضحك، لكنه سرعان ما اعتدل في هيئته، وغاب في تفكيرٍ طويل نسيَ فيه هذا الصغير الذي عكَّر عليه صفو تأمُّل عميق لقطيع الظباء وهي تَجتاز في جوٍّ احتفالي وإيقاع سمفوني يُسابق الحياة والموت، ثم ندت عنه تنهيدة مُنبعِثة مِن أعماق معدة أطبَق عليها لحم الظباء وما عادت تتَّسع للهواء، ثم قال في تؤدة: "يا صغيري هذه حكاية لعنَة قديمة؛ فقد كانت التماسيح في زمن غابِر تَمشي على قدمَين ولا تقتات إلا مِن ثمار الأشجار والنبات، وتتمتَّع بقوة وسرعة لا مضاهي لها إلا مِن بعض المخلوقات التي تَمشي على اثنين كبني آدم، لكن ذات يوم وقع ما لم يكن في الحسبان!! وقبل أن يَسترسِل في كلامه، كان الصغير قد استحوَذت عليه الحكاية وسال لعابه للبقية الآتية، فغاب يتأمَّل هذا التاريخ القديم وما وقع فيه، وعندما رأى أن الكبير قد غَرق مرة أخرى في صمته قال بصوت عال: "وماذا وقع؟" انتبه الكبير إلى الصغير قربَه وتذكَّر أنه كان قد فتح سجل الماضي؛ ليَنقل إلى الصغير حقيقة تاريخ دموع التماسيح، فقال له: "اعلم أن ما وقع مِن حريق وانفجار كان يُهدِّد كل التماسيح بالفناء والهلاك الأبديِّ، لكن الأب الأول وبعض مَن كان رُفقتَه اهتدَوا إلى غارٍ كبير فوَلجوه وأقاموا به مدة طويلة في انتظار أن يسود الهدوء والأمن مرة أخرى، وفي هذه الرحلة بدأ الجوع يَزحف ويُحلِّق فوق الرؤوس ناشرًا رعبًا آخَر؛ فلا يُمكِن المغامرة بعيدًا عن الغار، ولم يكن مِن حلٍّ سوى أن يأكل بعضهم البعض، فكل مَن سقط مِن شدة الجوع يَنتهي إلى معدة إخوانه، ومِن هنا جاءت تلك الدمعة يا بُني، فهي ذِكرى أكل أبنائنا وأهلنا مُكرَهين لا مُختارين! أما عن فقدان القدرة عن الوقوف على رجلين، فقد وقع لأن المكوث طويلاً في غار ضيِّق على بطنك لا تتحرَّك إلا بمقدارٍ هو الذي صلَّب الظهر والعمود الفِقري، وقلَّص الأرجل والأيدي وصيّرها قوائم صغيرة...".

استدار الصغير وتراجع إلى الوراء متوجِّها نحو القبيلة؛ حيث بقية التماسيح ومسحَة حزن تملأ عينَيه التي بدأت دمعة تتكور بجانبهما.

وحيدة كالقمر
قديم 05-28-2020, 01:33 AM
المشاركة 30
فارس العمر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: دُمُوع الْحُروُف ~
قال رجل لابن المبارك: صف لي الوالهين بالله فقال: هم كما أقول لك:
مستوفدين على رحل كأنهم ~~~~ ركب يريدون أن يمضوا وينتقلوا
عفّت جوارحهم عن كل فاحشة ~~~ فالصّدق مذهبهم والخوف والوجل


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.