قديم 10-18-2016, 09:47 AM
المشاركة 2621
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التوفيقات تصعيد للعبد [/marq]إن التوفيقات الكبرى الممنوحة للعبد - في مثل ليالي القدر والحج - بمثابة دفع الطائرة إلى الأجواء العليا ، إذ الصعود خلاف مقتضى الطبع ( الأوّلي ) في عالم المادة والمعنى معا ..ومع استقرار الطائرة في مسيرها بعد التحليق ، لا يجد القائد لها كثير معاناة في توجيهها إلى الجهة التي يريدها ..فالتوفيقات المتتالية بمثابة التعجيل في إيصال العبد إلى مرحلة الاستقرار والتحليق الثابت في أجواء العبادة ، بعيدا عن جاذبية الشهوات الأرضية ..وليعلم أن الكارثة تقع عند الارتطام بعد الصعود والتحليق ، وهكذا الحال في ( هويّ ) العبد لأسفل الدرجات ، عند ( الصدود ) عن الحق بعد ما منح التوفيق والتحليق في أجواء العبودية العليا .
************************************************** ******************
18 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-19-2016, 05:56 AM
المشاركة 2622
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] السنن في التكوين و والأنفس [/marq]كما أن السنن في عالم ( التكوين ) لا تنخرم إلا عند الحاجة والضرورة كما في موارد المعاجز والكرامة ، فكذلك للحق سننه في عالم ( الأنفس ) ..فإن السير التكاملي للحق محكوم بسلسلة من القواعد والسنن ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ..وأما ( الطفرة ) والإعجاز والإعفاء من بعض السنن ، يغاير الأصل الأوّلي فلا يعول عليه اللبيب في سيره إلى الله تعالى ، وقد قال الحق المتعال: { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } ، فجَعَل مقام الإمامة في الهداية - وهي من أجلّ المقامات - مترتبة على الصبر ، تنبيها على هذه الحقيقة ..وهذه هي السنة العامة في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تحويلا .
************************************************** *****************************
19 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-20-2016, 08:02 AM
المشاركة 2623
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]المشغول عن الحق المتعال [/marq]ليس من المهم اشتغال العبد بالمهام من الأمور ، عندما ( يحتجب ) عن ربه لغفلة أو لمعصية ..فالمشغول عن الحق تعالى متنـزل إلى رتبة ( الغافلين ) التي لا يعتدّ بالتفاضل في درجاتها ، إذ أن أهمية ما هو مشغول فيه من تجارة أو علم ، لا تخرجه عن تلك المرتبة النازلة التي يشترك فيها الغافلون جميعاً ، على اختلاف درجات اهتمامهم ..فالساقط من السماء يعيش على الأرض ولو كان في أجوائها العليا ، فلا حق لمن كان ولو في أعالي الجبال ، أن يقيس نفسه إلى من هو في أعالي السماء .
************************************************** ***********************************
20 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2016, 12:04 AM
المشاركة 2624
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
من يتعذر بأنه لا يجد وقتاً للقرآن
اجعل هذه العبارة نصب عينيك :
"ما زاحـم القرآن شيئا إلا باركه "
وصف سبحانه كتابه بأنه مبارك:
"كتاب أنزلناه اليك مبارك "
والله إنها بـركة حسية وملموسة
يشعر بها من عاشها حقاً

قديم 10-21-2016, 09:21 AM
المشاركة 2625
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] خلود الذكر [/marq]قد يكتب الخلود - من حيث الآثار - لبعض العباد ، فيُخلّد ذكرهم في ضمن صدقة جارية ، أو أثر نافع ، أو تربيـة لجيل من العلماء أو الصالحين وغير ذلك ..ومن المعلوم أن الدلالة على السبيل - الذي يوجب مثل هذا الخلود - إنما هو ( تفضّل ) من الحق ، ( بالإيحاء ) لمن يريد أولاً ، و( بتسهيل ) السبل لذلك ثانياً ، إذ هو الذي يسند ذلك إلى نفسه بقوله: { وأوحينا إليهم فعل الخيرات }..وشتان بين الخير الذي يراه العبد خيرا بنظره القاصر ، وبين الخير الذي يقذفه الحق في قلب من أراد به خيراً .
************************************************** **************************************
21 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2016, 11:43 AM
المشاركة 2626
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قال أحد الصالحين :
نحن نسأل الله
فإن أعطانا ، فرحنا مرة !
و إن منعنا ، فرحنا عشر مرات !
لأن العطاء ؛ اختيارنا
و المنع ؛ اختيار الله لنا
و اختيار الله ((خيرٌ )) من إختيارنا

قديم 10-22-2016, 08:51 AM
المشاركة 2627
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التفويض إلى البصير بالعباد [/marq]يختم الحق قوله في: { وأفوض أمري إلى الله } بذكر ( العباد ) ..ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه ، من خلال ( سيطرته ) على العباد ، بمقتضى مولويته المطلق و إحاطته بشؤون الخلق أجمعين ..
فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد ، فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض ..وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة ، الجليلة منها والحقيرة .

************************************************** ************************
22 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-22-2016, 10:01 AM
المشاركة 2628
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
. ياتري تعرفوا مين إللي غلبت الشيطان وتفوقت عليه ؟؟؟؟؟؟ هل تعلم عندما عصى الشيطان ..من كان شيطانه؟!!
إنها النفس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كيف تحارب النفس ..
إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :
في سورة ( ق){ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه (الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ،ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ وبالرغم من ذلك فما زلنانقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبناإلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه{{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}
إنما العدو الحقيقي هو ( النفس )
نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ،واللغم الموجود في داخل الإنسان, يقول الله تبارك وتعالى : سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }
وقوله تبارك وتعالى :سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}وقوله تبارك وتعالى :سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
وقوله تبارك وتعالى : سورة ( التكوير ) : {علمت نفس ماأحضرت }

قديم 10-22-2016, 10:06 AM
المشاركة 2629
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قال شعيب بن حرب رحمه الله: " لا تجلس إلا مع أحد رجلين ، رجل يعلمك الخير فتقبل منه ، أو رجل تعلمه الخير فيقبل منك ، والثالث اهرب عنه.
(صفة الصفوة )

قديم 10-23-2016, 07:16 AM
المشاركة 2630
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الذهول عما سواه [/marq]أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف (عليه السلام) ..فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة ..وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه ..فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!..إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع .
************************************************** *********************************
23 - 10 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.