احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3224
 
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي

جَميل العتيبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
52

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة

رقم العضوية
11273
11-25-2012, 10:24 PM
المشاركة 1
11-25-2012, 10:24 PM
المشاركة 1
افتراضي إنكفاء ..



شائعةٌ تهرولُ خَلفي , أنا الذي يعتمرُ قبّعةَ المزارعينَ
ويعسُّ شوارعَ الليل يبحثُ عن ابنةِ الخطيئه ,
في عينيه يلدُ الإحتمال وتتساقطُ عناصر المُعادلةِ
اللاموزونةِ , فلا يسقُط .




إنكفاءٌ منذُ الثالثَ عشرَ من ديسمبر .




قديم 11-25-2012, 10:45 PM
المشاركة 2
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي
  • غير موجود
افتراضي


ابحثُ عن طفلةِ حلُمي الشرعيةُ لأنني لا أجيدُ التبنّي
ولأنني لا أحملُ أيَّ درهماً ذهبياً حُفرَت عليه ملامحُ جدّي
, منذ الوجودِ في الأرض فتاتينِ , فتاةٌ تشبهُكِ جداً , وفتاةٌ
تشبهُ شبيهتَكِ جداً , لعلّي لا أستطيعُ أن أدقّق النظر كثيراً
تحتَ الشمس فعينيَّ لا ترغبُ أن تفتقد عذريتها الأزليةُ
لتلاقحَ الشُعاع أو علّها لا تريدُ أن ينتهكَ حُرمتها المغلفّةُ
منذَ النشوء .


استبقُكِ في النقطةِ الأخيرةِ وأكتبكِ القافيةَ العظمى , قصائدي
التي مضَت على الكثبانِ تمخرُها إليكِ , لا تنبتُ إلاّ عليكِ
حديقةَ ليمونٍ , حديقةَ ليمون , فاجمعي ماتبقى من الملحِ لأجلِ
عيدِ الرغيفِ وقاومي لذة الرصيف , ها أنا ارتقبُ النوى
و أوقدُ سائلَ شموعي على مَدافنَ الخُطى , أنتظركِ حتّاما
يتثاءبَ الفجرُ وينزاحُ شعرَكِ عن الأفقِ خصلةً خصله .


وأنتظرُكِ ..



قديم 11-26-2012, 08:57 PM
المشاركة 3
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي
  • غير موجود
افتراضي

لا تنبشي وتداً لا يمتدُّ إلى الطبقة الوسطى مِن أرضِ
الطواغيت , لا تنبشي وتداً ترتعشُ على جدرانِ
فمهِ صرخةٌ أحاديةُ المَدى , ليسَ تماماً أنكِ الحديقةُ
التي طلّقها المساء ولكنكِ قد تكونينَ المساءَ الذي
أطلقَ حديقتَهُ في وجهِ الريح فصرخَت عليهُ دبُراً
هيهاتَ لك ,هيهَات لك .

جميلةٌ جداً أنتِ هكذا بمعطفِ الصوفِ الزائف ككلُ
التيّاراتِ المتمدّنةُ على قريتكِ الحالمَه , عيناكِ صغيرتانِ
جداً كي يتسعانِ لدائرةِ الكحل الذاتيةَ وانفراجُ زاويةً تسعينيةً
في وجنتيكِ , فأنتِ ضعيفةٌ جداً أمامَ شوارعِ البلَدِ و الباعةِ
المتزملقين , ربما يجبُ أن تستدعي شخصيتكِ شيئاً من ذكاءِ
النردِ المُستغبي , أو قليلاً مِن رائحةِ العطرِ المملوءِ بالماءِ خدعةً
حتى استشاطَ غضباً .

أنتِ لستِ ذاتَ لكنةٍ أرستقراطيةً ولستِ ابنةَ العجوزِ الخامسَ عشر
في تعدادِ موتى مقبرةَ التيجان , يجبُ أن تتعثري في الطريقِ كثيراً كي يشعرُ
العسسةُ أنكِ من القريةِ المُجاوره , يجبُ أن يظهرَ جزءاً من جزءاً من
ساقكِ قدرياً كي يُفتَنُ بكِ عاملُ النظافة وابن الدوقة على حدٍ سواء .

لستِ إطلاقاً من هذا البلدِ إن لم تحملي رائحةَ السلطةَ وتضعيها تماماً
فوق الجانبِ الأيمنِ من قلبكِ حيثُ يستوطنونَ عفوياً ! , لستِ إطلاقاً من هذا
البلد ِإن لم تشعري يوماً أنكِ أرملةُ مزارعٌ شغفَ قلبَها مُراهقها الراعي ,
لستِ إطلاقاً من هذا البلدِ حينَ تشعرينَ ولو لبرهةٍ لحظيةٍ أنكِ إنتمائيةٌ جداً .

فالحقيقةٌ لا تموتُ في الرمادِ الأبيضِ وإنما تعيشُ على ما اكتنفت من الأوكسجين
فهيَ ككل ِالأشياء هُنا لا يستهوي غريزتها سوى الإكتناف , تشرئبُ برائحةِ القرابينَ
تُدَسُ دسّاً في فمِ الحاشيةَ كي تخرس , صهيلُ الخيول هُنا اختفى خلفَ ضربِ حوافرَها
فاستيقظَت قبائلَ النملِ على يومِ المَوعدِ تهرولُ عبثاً في كل الإتجاهاتِ الأربعِ وكأن كل
واحدةٍ تبحثُ عن إتجاهِ موتها المُفضّل , تموتُ بلا همسٍ وإن كانَ مُنقطعاً , هي كانت تعلمُ
يقيناً أنه لن تنعيها الأشياءُ التي قايضتها يوماً , كانَ عيداً مجيداً لحبّاتِ الأرزِ اليافعات .

ولكي لا أنسى ويتهمّني التاريخُ بالمثاليةِ المزيفه , فقد كانَ آخرُ الموتى في هذا البلدِ
حبّاتِ الأرُز , على الأقل بعدما كتبتُ هذه الخاطره .















قديم 11-27-2012, 11:54 PM
المشاركة 4
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي
  • غير موجود
افتراضي


لروحكِ التي ما استكانَت يوماً احبّرُ مطالعَ الوداعِ
والقصيدة الفجائية , مِن ذاكَ الوطنُ الذي يختبئُ خلفَ
قبيلةَ السَنابِل , مِن تلكَ الأمنياتُ التي تكتظُ بكثافتِها
السطورَ النائيةَ والعُزلَه , لتفاصيلِ الشتاء بينَ النسيجِ
المُكتمِلَ الوجوهِ وكأسِ الشايَ الأخضر .

هاهُنا تلدُ المسافةُ الجائعةُ والصبيُ اليافعُ الذي لا ينامُ
طويلاً , يتكئُ على عتبةِ داركِ ثمَّ يعزفُ الناي لحناً منقوصَ
المُنتَصفِ , مُتسارعُ النَبر , فيشدو على ترنيمتهِ طائرٌ وديع
يبحثُ عن لونهِ الأبيضِ في السماء .

هاهُنا نستسقيكِ سحّاً ونجوبُ مزارعَ القصبِ قبيل عيدِ السكاكِر ,
نراكِ في الأفقِ القريبِ تدنينَ ثم تقفينَ على خجَلٍ وكأنما لم يأذنَ
لكِ الثلجُ بَعد , هلاّ علَلتي تلكَ الرُبى فائذنتي للسَحَرِ أن يتهادى على جِباهِنا
وينبلجُ على صدورنا فجراً ناعماً , ثمَّ عِلّي .

يا راهبةَ النورِ والتنّور , نحنُ سابغانِ هذهِ الأرض فامزجي
لنا من عَصيرِ النَحلِ والتوتِ القَديمِ وارفعي عن نافذةِ الحجرةِ
الصغرى ما يجعلها خَجلى , سنعلنُ التحريرَ ونشكّلُ الدستورَ
الجَديد بماءِ الوَرد , سنعيشُ لحظةً أخرى للذاكرةِ الصغيرةِ جداً
, وساعةً أخرى حُبلى بالشغفِ والشعرِ المتفجّر نشوةً ليليةً باهظه .


قد أكونُ مُصاباً بجنونِ الإرتيابِ ولكنني لن أكذّبَ ساعةَ الرَملِ
حينَ أستأمنها ظهري وأمارس هوايةَ تسديد السهام على جسَدِ البَاب .

قد أكونُ مُصاباً بجنونِ الإرتيابِ ولكنني لن أحتسي السلطعونَ
كي أحلُمَ حُلُماً مُعقّداً يجرّني إلى اليقظَه .

قد أكونُ مُصاباً بجنونِ الإرتيابِ ولكنني أثقُ مُطلقاً أنكِ تفكرينَ جدياً
في رؤيةِ وجهيَ المُتجدّد حتى لحظَةَ كتابتي هذه (الكلمه) .





قديم 12-08-2012, 10:09 PM
المشاركة 5
جَميل العتيبي
كاتب وشاعر سعودي
  • غير موجود
افتراضي

القصيدةُ ..


صبيّةٌ تسلبُ لبَّ شاعرَها , شقيةٌ تكاد تشتمُّ مِنها رائحةَ
الدلالِ حينَ تتهادى إلى رأسك .

القصيدةُ فراغٌ يتسعُ للهروبِ الكَبير يتسلسلُ أفقياً إلى
المَدى , لرجلٍ خيطَت فاههُ بالكبرياء , لكَ أن تتصورَّ حجمَ
البُعدَ في صحراءِ عينيك فحتّاما يقفُ بصرَك , يتكئُ ذاكَ الرَجُل .

القصيدةُ حينَ أهرولُ خلفها فتهجوني , حينَ أهجرها فتمدحني ,
حينَ أبتسمُ لها فترثيني , وحينَ أبكي لأجلها فتهملني .

القصيدةُ شائعةٌ تبحثُ عن الدَليلِ , تعيشُ يوماً واحداً , وشبقاً واحداً
, فتختنقُ في شجنها العاري , وتموتُ بلا دليل .

القصيدةُ حينما أيقظها لأكتب حرفها الأولُ فتصرخُ كلاّ ! , ليسَ هكذا تكتبني
لأجلها , اختر حرفكَ كما لو أنها بين يديكَ الآن , وثمَّ أيقظني .


القصيدةُ لاجئةٌ في محراب المنفى , فمذ آخر لقاء بيننا , لا زلتُ أنا أنا
, وأنتِ أنتِ
القصيده .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.