قديم 04-05-2013, 08:35 PM
المشاركة 21
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

21- الدعاء وكثرة التضرع إلى الله عز وجل
فما أصابنا من هموم وغموم إلا بسبب الذنوب، قال عز وجل: }فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{ [العنكبوت: 40].
وقال تعالى: }وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ{ [الشورى: 30].
وهذا محمد بن سيرين يقول لما ركبه الدين واغتم لذلك: إني لأعرف هذا الغم بذنب أحدثته، منذ أربعين سنة.
كم فرطنا في جنب الله، وكم اقترفنا من الذنوب والآثام ولكن الله رحيم بنا يعفو عن كثير، ولتكن حالات الضعف حين نزول المصائب باب عودة وأوبة فإن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة".

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:36 PM
المشاركة 22
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
22- عدم المبالاة بأذية الناس
المسلم يعرف أن أذية الناس وخصوصا الأقوال السيئة والتهم الباطلة، لا تضره كثيرا، بل تضرهم خاصة إذا علمت كلاما جميلا للإمام الشافعي، رحمه الله حيث قال: من ظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون، قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وقالوا عن محمد : ساحر ومجنون فما ظنك بمن هو دونهما؟
فهذه منزلة الربوبية ولم تسلم، ومنزلة النبوة، فما ظنك بحديث الناس عنك، وعليك بالدعاء: "اللهم اكفينهم بما شئت".
ومن حفظ لسانه أكرمه الله عز وجل بالأجر والمثوبة خاصة ما كان فيها من سخرية أو استهزاء أو هتك أسرار أو غير ذلك، وأبشر بحسنات تهدى إليك وأنت غافل لا تعلم عنها شيئا، إلا يوم تنشر الصحف في ذلك الموقف العظيم، قال  في توجيه عظيم: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيبتك" [رواه الترمذي].


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:36 PM
المشاركة 23
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

23- الفزع إلى الصلاة
في الصلاة راحة للنفس وطمأنينة للخاطر وهي من أبواب الاستعانة على نوائب الدنيا ولأوائها قال تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة: 45].
وكان  يقول: "أرحنا بالصلاة يا بلال".
وفي الصلاة نبث الشكوى والحزن إلى الله عز وجل في السجود، وإظهار الذل له والإنكسار بين يديه فوالله إنها لنعمة عظيمة تتوضأ وتصلي وقد خلي بينك وبين ربك لا حاجز ولا حاجب، إنها نعمة عظيمة في وسط المشاكل والأحزان، سعادة وسرور بمناجاة الرب جل وعلا في خضم هذه الحياة الصعبة.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:37 PM
المشاركة 24
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
24- أبشر بالأجر العظيم
أعد الله عز وجل الأجر والمثوبة ورفع الدرجات وتكفير السيئات، لمن أصابه هم وغم وحزن ونكد قال عز وجل عن أهل المصائب: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
[الزمر: 10].
وقال : "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" [متفق عليه].
وحين ضربت أم إبراهيم العابدة دابة فكسرت رجلها فأتاها قوم يعزونها فقالت: لولا مصائب الدنيا، وردنا مفاليس.
وحين انقطع شسع نعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه استرجع وقال: كل ما ساءك مصيبة.
وقال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة، كفارة ما مضى من الذنوب.
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم عند قول
النبي : "ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها، إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة" وفي رواية: "إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه خطيئة".
قال: وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين، فإنه قل أن ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور، وفيه تكفير، الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها، وإن قلت مشقتها.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:38 PM
المشاركة 25
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
25- معرفة أنها ليست بأعظم منها
فالمصائب تتفاوت وكل حالة بقدرها؛ ولكن أعظمها المصيبة في الدين، فهي أعظم مصائب الدنيا، والآخرة، وهي الخسران الذي لا ربح بعده، والحرمان الذي لا طمع معه وتعجب حين تجد امرأة تصيبها الهموم والغموم لأن زوجها تزوج بأخرى؛ وقبل شهور أدخل في منزلها الدش والمنكر، ولم يصبها من الهموم والغموم مثل تزوجه بأخرى، وهو أمر شرعي مباح فسبحان الله العظيم من انتكاس الفطر.
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه
فما فاته منها فليس بضائر


~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:38 PM
المشاركة 26
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
26- مراعاة نعم الله عز وجل الأخرى
من أعظم ما يهون المصيبة، أن يستشعر الإنسان نعم الله عز وجل عليه فها هو حي يصلي ويستغفر ويصوم، وها هو يمشي على رجلين وغيره مقعد، وها هو له يدان وعينان وغيره مشلول أو كفيف وهكذا.
قال بعض السلف: ذكر النعم يورث الحب لله، ولما رأى رجل قرحة في يد محمد بن واسع فزع منها، قال له: الحمد لله أنها ليست في لساني، ولا على طرف عيني.
جاء رجل إلى يونس بن عبيد فشكا إليه ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما بذلك، فقال: أيسرك ببصرك مائة ألف؟ قال: لا، قال فبسمعك؟ قال: لا، قال فبلسانك؟ قال: لا، قال: فبعقلك؟ قال: لا، وذكره نعم الله عليه، ثم قال يونس: أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجة.
فإن الإنسان إذا تذكر نعم الله عز وجل في جنب ما نزل به من مصائب، يهون الأمر ويدفعه ذلك إلى شكر المنعم وهوان المصيبة.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:40 PM
المشاركة 27
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
27- عند اتخاذ قرار هناك حساب جيد للمسألة
وهي ضم مجموعة من الحلول، ونجعل لكل حل إيجابيات وسلبيات، ويكتب ذلك على ورقة، ولتكن الدرجة (100) تقسم بين الإيجابيات والسلبيات في كل حل، ثم نوازن بين تلك الدرجات ونقلل السلبيات قدر المستطاع لأن أثرها قد يكون مستقبليا، ونخرج بحل مثالي فيه الدرجة الأعلى للإيجابيات.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:40 PM
المشاركة 28
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
28- إدخال أطراف أخرى في القضية
بعض الأحداث والمشاكل تحتاج إلى إدخال أطراف مهمة في علاج القضية، فمثلا امرأة زوجها لا يصلي في المسجد، من الحلول المطروحة لمعالجة هذا الأمر العظيم أن يتدخل إمام المسجد عن طريق زوجته، في حل مشكلة الزوج الذي لا يصلي، وذلك بأن يزوره ويسلم عليه ويتابعه في أمر الصلاة، وربما كان في تربية الأبناء إدخال بعض الأقارب أو المدرسين وهكذا.
ويتنبه إلى أن من يتم إدخالها في المشكلة يكون الحديث معهم في أصل المشكلة فحسب، بمعنى أن لا يتعدى الحديث إلى أمور أخرى ومشاكل قديمة وهكذا.. بل يذكر الإيجابيات حتى تكون مدخلا وبابا يلج منه الوسيط.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:41 PM
المشاركة 29
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
29- البحث في أسباب المشكلة
غالب المشاكل لا تولد فجأة بل لها مسببات وعوامل تذكيها حتى تقع، ففي جانب التربية مثلا لا ينحرف الشاب أو الفتاة هكذا في يوم وليلة، بل في تدرج يطول أو يقصر، مع وجود عوامل مساعدة للانحراف، كصديق السوء مثلا أو القنوات أو الهاتف أو غيرها، ولهذا فإن من عوامل علاج المشكلة، معرفة جذورها، ومعالجتها معالجة تامة وليست آنية ووقتية فقط، وقد يطول العلاج بحسب الإهمال السابق وبحسب العامل المؤثر وقوته، وكذلك بحسب شخصية المنحرف وغيرها.

~ ويبقى الأمل ...
قديم 04-05-2013, 08:41 PM
المشاركة 30
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
30- حفظ اللسان
بعض المشاكل يكون وقودها اللسان، فقد ينقل كلام إلى الطرف الآخر، والأمور متيسرة، فإذا بها تتعسر؛ ولهذا فإن صور اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والبهتان والاستهزاء والتحقير والشتم والسب واللعان، يؤجر عليه المسلم، فما بالك إذا كان ذلك في معمعة المشاكل، والصدور قد امتلأت؟ ولا يضرك أن يكون الطرف الآخر قد أخذ بهذه الأمراض وأجراها على لسانه فخير لك أن لا تتبعه في ذلك، وتوكل على الله، واسأله أن يكفيك الشر، وأن يصرفه عنك.

~ ويبقى الأمل ...

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ll~ أربعون قاعدة في حلّ المشاكل ~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قاعدة الذهب ( تغطية العملة) أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 06-01-2023 05:12 AM
غاوي المشاكل عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 0 10-06-2022 08:17 PM
20 قاعدة في استثمار الاخطاء هبة عبد المنعم منبر رواق الكُتب. 0 01-23-2013 04:36 PM
قاعدة الأعداد في اللغة العربية محمد الشهري منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 11-20-2011 09:22 PM

الساعة الآن 08:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.