قديم 12-28-2010, 12:34 AM
المشاركة 451
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
دانيال فهرنهايت
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

دانييل غابرييل فرنهايت (Daniel Gabriel Fahrenheit)؛ (
24 مايو1686 - 16 سبتمبر1736)، عالم فيزياء ألماني وفي مصادر أخرى بيلاروسي ينسب له وحدة الفهرنهايت لقياس درجة الحرارة (°F).

ولد فهرنهيت في مدينة دانزج البولندية وكان أكبر اخوته الخمسة ومات أبواه بالتسمم وهو في الخامسة عشر من عمره وأرسل اخوته إلى دور الرعاية وتدرب عند تجار أرسلوه فيما بعد إلى أمستردام.

عاش دانيال فهرنهيت غالب حياته في هولندا وهناك بدأ اهتمامه بقياس درجات الحرارة وخاصة موازين الحرارة التي تم اختراعها في فلورنسا عام 1640 وقد اقترض مالا بضمان ميراثه من اجل تطوير الفكرة.

كان جاليليو أول من صنع
المحرار في صورته البدائية لكن فهرنهيت صنع محرارا دقيقا يمكن الاعتماد عليه باستخدام الكحول عام 1709 وكان مناسبا تماما للاستخدامات التي يريدها العلماء.
لكن فهرنهيت استفاد بعد ذلك من تجارب جويلم امونتونز (1663-1705) على الزئبق فاستخدم فهرنهيت الزئبق مما دخل بالمحرار إلى منعطف جديد وتم اختراع أول
محرار زئبقي ناجح عام 1714.
أتم فهرنهيت إنجازاته بإنجاز كبير عام 1715 وهو ما يعرف الآن بمقياس فهرنهيت ويبدأ من درجة صفر وهي أقل درجة توصل إليها بخلط الثلج والماء واهتدى في إعداد هذا المقياس بدرجة تجمد الماء ودرجة حرارة جسم الإنسان وعلى ذلك فإن درجة حرارة تجمد الماء تساوي 30 ودرجة حرارة جسم الإنسان تساوي 90 على نفس المقياس ولكن بعد التعديلات أجريت فيما بعد غيرت هذا المقياس إلى المقاييس المعروفة الآن وهي 32 درجة لتجمد الماء و96 درجة لحرارة جسم الإنسان و 212 درجة على مقياس فهرنهيت لغليان الماءوهو مقياس شائع في الدول التي تتحدث بالانجليزية وجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وظل سائدا حتى السبعينيات من القرن العشرين.

قديم 12-28-2010, 12:35 AM
المشاركة 452
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أبوعبد الله سيدي محمد الرقيق ابو عكازين

مدفون بالمسعودة شمالي بلدة نقطة، مقامه مزار ومتبرك به ويعتبر من اعيان الجهة الغربية لولاية صفاقس (المحرس ونقطة وقرقور...) شريف النسب >
مات ابوه وتركه صغيرا فسمته امه محمد اليتيم واسلمته للمعلم فلما شب صار يذهب الى قرقور ليتعلم على يدي الشيخ العارف بالله سيدي ابي يحي القرقوري وكان الفتى جميل الصوت رقيقه فسماه شيخه بالرقيق فاشتهر هذا اللقب.
ظهرت كراماته مبكرا وهو لا زال يتلقى العلم من شيخه اذ كان شيخ من مشايخ العرب يتعرض له في غدوه ورواحه طالبا منه ان يقول لامه بان تتزوجه فانكر ذلك ولم يخبر امه فجعل شيخ العرب يؤكد عليه ذلك كل يوم حتى ضاق صدره وتغيرت حاله فساله معلمه عما يعانيه فقص عليه قصته وما يقاسيه من مدافعة شيخ العرب فاعطاه قضيبا وقال له: خذ هذا القضيب واصحبه معك فاذا لقيك استعذ بالله منه واساله ان يعافيك من هذا القول فان رجع عن حاله فذاك المطلوب وان ابى اضرب الأرض بهذا القضيب وقل:«خذيه يا ارض» فان اخذته كله والا اعد عليها قولك حتى تاخذه اجمع ففعل ما امره به الشيخ فاخذته الارض فعرف الشيخ بذلك فقال له اذهب الان الى قريتك فقد بلغت مبلغ الرجال فقام بقرية أومة
.
ومن الحكايات التي تروى عنه انه لما جاء العيد ساله اهل المحرس ان يخطب لهم ويصلي بهم العيد فابى اهل قريته (أومة) وتشاجروا فاعطى اهل المحرس عكازا وهو القضيب الذي يعتمد عليه الخطيب واخذ اهل قريته العكاز عندهم فلما حضرت صلاة العيد هيا اهل كل قرية عكازهم على منبرهم فاذا بالشيخ داخل عليهم فصلى بهم وخطب لهم فلما التقى اهل القريتين افتخر كل على الآخر بصلاة الشيخ عندهم فكذب كل منهم الاخر فرجعوا الىالشيخ فقال:«والله ما صليت الا بالحرم الشريف ولكن الله كشف عن ابصاركم فرايتموني فكل فريق في بلاده يحسبني بازائه كالشمس في فلكها وكل احد يحسبها في داره» زمن هنا جاءت تسميته بابي عكازين الرقيق ونسي الناس اسمه الاصلي «محمد
».
وتواصلت كرامات الشيخ الى احفاده اذ شاع عند اهل قرية نقطة ان احفاد الشيخ لما نزلوا نقطة على شاطئ البحر وسكنوا بها رآهم النصارى فهجموا عليهم ليلا وقاتلوهم قتالا شديدا حتى مات رجالهم الستون وسبي الحريم ومن بينهم امراة من احفاد الشيخ اوثقوها مع عبدها كتافا فلما اراد الكفار ادخالهم الى المركب صاحت بعبدها فقال لها أنا موثوق بالقياد فلا حيلة عندي فقالت اجذب يديك ينقطع القياد ففعل فانقطع القياد ثم تقدم لاول كافر فاحتمله وضرب به الارض وضربت البنت طبلا سمعه الناس واتوا لنجدتهم ومن بينهم رجل صالح من ارض السواسي مات وهو يدافع عنهم ودفن مع قتلاهم
.
ومن خاصية تربة هذا الشيخ انها لا تقبل الا من كان من نسله حتى قيل ان بعض الصالحين جاء زائرا فمات ولده فدفنه معهم فرأى في النوم قائلا:«انقله» فابى فاعيد عليه فابى فاصبح مطروحا بارض قابس فبعدها لم يتجاسر احد على الدفن من غير نسل الشيخ
.
ولم نقف للشيخ على تاريخ وفاة الا انه وجد على قبر من قبور احفاده هذا ضريخ يعقوب بن عبد الله بن أبي عكازين الرقيق توفي عام 867 للهجرة
.
عن نزهة الانظار في عجائب التواريخ والاخبار لمحمود مقديش


أحمد أمين

قديم 12-31-2010, 12:59 AM
المشاركة 453
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
محمد بن يوسف أطفيش

قطب الامة

قال فيه الشيخ ناصر بن محمد المرموري: (إن الشيخ أطفيش رحمه الله من الأفذاذ الذين يقل نظراؤهم عبر التاريخ فهو يجمع إلى سعة العلم، دقة النظر وصدق الحكم، وهبه الله عمرا طويلا في خدمة العلم ورزقه التوفيق وحلاه بالورع والتواضع والاستقامة وقد حدثنا مشائخنا الذين تتلمذوا عليه الشيء الكثير عن استقامته وورعه وقيامه بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجده في خدمة العلم).
الشيخ أطفيش: نسبه وميلاده:
هو العلامة الشيخ الحاج محمد بن يوسف بن عيسى، يتصل نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه- أما كنيته المشهورة فهي- القطب- وهو سيد القوم ونجمهم الذي لا يبرح مكانه مطلقا، ويقصد بالكنية ما يجعل علما على الشخص غير الاسم واللقب مثل أبو الخير.
أما ولادته فكانت في مدينة- بني يزقن- القريبة من غرداية- جنوب الجزائر- وذلك سنة 1236هـ الموافق لسنة 1820م- وأما والده الشيخ الحاج يوسف رحمه الله، يعد من الشخصيات البارزة في وادي ميزاب، فقد توفي والابن لم يتعد خمس سنوات.
فأما والدة الشيخ أطفيش فهي- ماما ستي بنت الحاج سعيد بن عدون- عائلة آل يدر- وتعتبر هذه الأم الكريمة من الأمهات القليلات اللائي بذلن مجهودات مضنية في سبيل نشر العلم الصحيح.
يقول المؤرخ الجزائري- محمد علي دبوز-: (لقد كان لوالدة القطب أعظم الأثر فيه بوراثتها الشريفة وهي كانت السبب في اتجاه القطب إلى العلم بعد وفاة والده لولاها لاتجه اتجاها ماديا يؤدي بنبوغه كما أودت المادة والجهل بنبوغ كثير من اليتامى، وأبناء الأمهات الجاهلات).
وحينما بلغ محمد بن يوسف أطفيش الخامسة أدخلته أمه الكريمة في كتاب المسجد لحفظ القرآن الكريم، فسطع نجمه أمام أترابه ولم تمر ثلاث سنوات حتى حفظ القرآن الكريم بكامله حفظا جيدا عن ظهر قلب، وهو لم يبلغ عمره تسع سنوات.
ويمكننا أن نستدل على ذلك بما كتبه الأستاذ الكريم الشيخ أبو اليقظان رحمه الله، إذ قال: (لما رجع أخوه الشيخ الحاج إبراهيم من المشرق العربي من عمان ومصر وهو مملوء بأوسع المدارك، كما مر بيانه، إذ احتضنه تعليما وتثقيفا، فوجد منه بحرا زاخرا، عذبا يروي غلته من العلم والمعرفة، فأخذ حظه منه في سائر العلوم، ثم تفرغ للتدريس والتأليف، وصرف قوة شبابه فيهما إلى آخر عمره.
وعلى ضوء هذا فإن أخاه الحاج إبراهيم، قد كوّن فيه الرغبة الخالصة في المعرفة مع التوجيه السليم حيث درس عليه العلوم الشرعية كالعقيدة والفقه، وعلوم القرآن والمنطق والتاريخ.
ثم إن أخاه الكريم قد منح له كل كتبه التي جاء بها من المشرق العربي، فدرسها دراسة علمية وكان القطب رحمه الله عصاميا في تعلمه بدون أستاذ حتى تمكن فيها كل التمكن، ففقه مسائلها وأدرك أسرارها ولا أدل على ذلك من نبوغه النحوي، بحيث استطاع أن ينظم كتاب المغني لابن هشام في خمسة آلاف (5000) بيت وعمره لا يزيد على ست عشرة(16) سنة يقول رحمه الله:
مغنـــي اللبيب جنـــــــة أبوابهـــــــــــا ثمــــــــانية
ألا تراهـــــا وهــــي لا تسمـــع فيهـــــا لاغيـــــة

وحينما بلغ عشرين سنة من عمره أصبح يشار إليه بالبنان في علمه وأخلاقه وإخلاصه وأمسى من العلماء الكبار في وادي ميزاب والجزائر والعالم الإسلامي.



قديم 12-31-2010, 12:59 AM
المشاركة 454
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
القديس مار مينا العجائبي الشهيد


نال شهرة لم ينلها أي شهيد مصري سواء في القطر المصري أو خارجه. يطلق عليه الشهيد مار مينا العجايبي.
وُلد حوالي سنة 285م ببلدة نقيوس مركز منوف محافظة المنوفية. كان والده أودكسيوس Eudouxious حاكمًا للمدينة، وكان جده londionus أيضًا حاكمًا. وقد نال أودكسيوس شهرة عظيمة بسبب فضائله وتقواه. حسده أخوه أناطوليوس لأن الجموع كانت تحبه أكثر منه، فوشى به لدى الملك كارينوس. لكن الملك أراد أن يكسب الاثنين، فأرسل قائده هيباتوس Hypatos ومعه أمر تعيين أودكسيوس حاكمًا على مدينة أفريقيا القديمة (الجزائر) عوضًا عن حاكمها الذي كان قد مات. وطلب من القائد أن يرافقه ويطمئن عليه وعلى أسرته، ويُسهل له الطريق في مقره الجديد. حزن شعب نقيوس جدًا عليه، بل وندم أخوه أناطوليوس على ما فعله.

نشأته:
اهتم به والده، فهذبه بتعاليم الكنيسة بروح إنجيلية، وغرس فيه محبة الكتاب المقدس والعبادة والسلوك بروح التقوى. مارس حب المعرفة الحقيقية بفكرٍ كنسي تعبدي بورع وتقوى.
مات والده وهو في الحادية عشر من عمره، ثم والدته وهو في الرابعة عشر. ورث عنهما خيرات كثيرة وبركات روحية مع كرامة. بعد سنة من نياحة والدته عُيّن وهو في الخامسة عشر من عمره ضابطًا في الجيش في فرقة أفريقيا القديمة (الجزائر)، ونال مركزًا مرموقًا لمكانة والده.

رهبنته:
التهب قلب مينا الضابط بالجيش بمحبة الله الفائقة، فقام بتوزيع أمواله على اخوة يسوع الأصاغر. وإذ اشتهى تكريس كل وقته وطاقاته لحساب مملكة الله ترك خدمة الجيش بعد ثلاث سنوات (سنة 303م) وتوجه إلى البرية ليتعبد فيها. صدر منشور من قِبل الإمبراطورين الجاحدين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لها.

قديم 12-31-2010, 01:00 AM
المشاركة 455
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
زايد بن سلطان

ولد الشيخ / زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1918 م في قلعة الحصن التي بناها والده الشيخ / سلطان في مدينة أبوظبي في عام 1910 ، وهو الابن الرابع للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة الذي كان ترتيبه الرابع عشر في سلسلة حكام آل نهيان ، وقد عرف عن الشيخ / سلطان بن زايد شجاعته وحكمته وقدرته على بسط السلام والنظام وولعة بالشعر ، واهتمامه بأمور الزراعة والبناء .

وقد سمي زايداً تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير أمير بني ياس ، الذي كان بطل في أيامه واستمر حاكما لامارة أبوظبي من عام 1855 وحتى عام 1909 .

لقد جاء الشيخ / زايد إلى الدنيا ، وسط النكبات والأزمات العنيفة والأحداث المأساوية الأليمة التي كانت قد توالت على الاسره الحاكمة في أبوظبي بعد وفاة رائدها زايد الكبير في عام 1909 ، حيث خلفه ابنه الشيخ / طحنون بن زايد الذي توفى في عام 1912 ، وأعقبه بعد ذلك الشيخ حمدان بن زايد الذي توفى أيضا في عام 1922 .

وعندما تولى الشيخ / سلطان بن زايد زمام القيادة كرئيس للقبيلة ، وحاكما لابوظبي في عام 1922 ، كان الشيخ / زايد في الرابعة من عمره ، واستمر حكم الشيخ / سلطان حتى عام 1926 ، واتسم حكمه بالشجاعة والحكمة والتسامح غير المفرط ، ووطد علاقات طيبة مع جيرانه من الأشقاء العرب ، وعندما توفى أبوه الشيخ / سلطان كان الشيخ / زايد في التاسعة من عمره .



ثالثا : طفولته

عاش الشيخ / زايد طفولته في قصر الحصن الكائن حاليا في قلب العاصمة أبوظبي ، وفي زمن شهد ندرة المدارس إلا من بضعة كتاتيب ، دفع به والده إلى معلم ليعلمه أصول الدين ، وحفظ القرآن الكريم ، ونسج من معانيه نمط حياته ، وبدأ يعي أن كتاب الله جل جلاله ليس فقط كتاب دين ، وإنما هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة ، وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس في مجلس والده الشيخ / سلطان ، وكان الطفل زايد يلتقط ويتعلم العلم من مجلس أبيه ، فتعلم أصول العادات العربية ، والتقاليد الأصيلة ، والشهامة ، والمروة ، والشرف ، وتعلم الأمور السياسية والحوار السياسي ، ورغم تفوقه إلا أنه يعترف هو نفسه بأنه كان أحياناً يرفض التعليم ، وأحياناً كان متمرداً على معلمه ، وفي مرحلة يفاعته بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً ، فولع بالأدب ، واظهر الاهتمام بمعرفة وقائع العرب وأيامهم ، وكان من أمتع أوقاته الجلوس إلى كبار السن ليحدثوه عما يعرفوه من سير الأجداد وبطولاتهم ، هذا إلى جوار ما تعلمه من الخصال الطيبة من والدته الشيخة / سلامه .

وتدل شواهد صباه انه كان قناصاً ماهراً ، شجاعاً لا يعرف التردد أو الجبن ، وفارساً من فوارس الصحراء ، يجيد ركوب الخيل ، ويعرف أصولها .

غير إن القدر كان له بالمرصاد ، فلم يستمتع الصبي زايد طويلاً بدفء جناحي أبيه الذي اغتيل عام 1927 ، فانضوي لشهور قليلة عن الناس ، وعن مرحه الطفولي الذي اشتهر به ، ولهوه مع أقرانه ورفاق طفولته .




قديم 12-31-2010, 01:01 AM
المشاركة 456
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مشاري عبدالله محمد الروضان

ولد مشاري عبدالله محمد الروضان – رحمه الله - عام 1294م الموافق لعام 1877م، في حي الشرق بمدينة الكويت ، وكان وحيد أبيه الذي توفي في سن مبكرة من عمره.
تحمل المسؤولية بعد وفاة والده – رحمه الله – على خير وجه، وكان له مجموعة كبيرة من العمات (أخوات أبيه)، وكن متزوجات ولهن أسر، فنشأ مرتبطاً بمجموعة كبيرة من الأسر الكويتية في ذلك الوقت، مما انعكس إيجابياً على شخصيته كما سيتضح لنا بعد قليل.

تلقى المحسن مشاري الروضان – رحمه الله - تعليمه الأولي بالكُتّاب، شأنه شأن أقرانه آنذاك، ولكنه أتم – بفضل الله تعالى - حفظ القرآن الكريم، ودرس النحو والصرف، وتعلم الخط والقراءة والكتابة، وشيئاً من الحساب.

ينتمي المحسن مشاري عبد الله الروضان - رحمه الله - إلى عائلة الروضان، وهي من أولى العوائل التي نزحت إلى الكويت، ومن ثم كان لها شرف المساهمة في تأسيس دولة الكويت، وكان له هو شخصياً شرف المساهمة في وضع لبنات الكويت الحديثة.
وكان لهم – بالتالي - دور بارز في جميع المواقف التاريخية المهمة التي ساهمت في صنع الكويت وبلورة شخصيتها وهويتها، كما كان لهم دور كبير في جميع المواقع والمعارك التي خاضها أبناء الكويت للذود عن حياضها وحماية بيضتها.
وكان من الطبيعي أن يسقط لهم شهداء - وهذا شرف لا يدانيه شرف - ومنهم على سبيل المثال – لا الحصر - الشهيد حمود الروضان، والشهيد محمد الروضان، الذين استشهدوا في معركة الصريف، وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يَقُولُ: "مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدُ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدُ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدُ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ" رواه الترمذي.

لما أراد مشاري الروضان - الشاب الناضج الذي خبر الحياة مبكراً وتعلم منها - أن يمارس مهنة أو حرفة يتكسب منها، ليعف نفسه وأهل بيته، لاسيما أن الإسلام حث على العمل وأعلى مكانته في أكثر من موضع من الكتاب والسنة، منها قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ" رواه البخاري.
ولم يجد – رحمه الله - خيرا من مهنة التجارة، فعمل فيها وتنوعت نشاطاته وشملت العديد من المواد والسلع، وكانت أهم أعماله التجارية التي زاولها تجارة اللؤلؤ التي كانت مزدهرة في ذلك الوقت، وقد نجح فيها – بفضل الله تعالى – وحقق من خلالها أرباحاً كبيرة، إذ تعددت رحلاته التي كان يقوم برحلات عديدة إلى الهند لترويج تجارته.
وقد ورث عنه أحد أبنائه - وهو عبدالله - حبه لهذه المهنة، وتميز فيها بالخبرة العالية الواسعة، بينما تفرغ ولداه خالد ويوسف لمزاولة أنواع أخرى من التجارة، وقاموا أيضاً برحلات عدة موفقة إلى الهند وسواحل إفريقيا واليمن.
وقد امتلكت أسرة الروضان عدداً من السفن الشراعية ومنها "البدري" وعددا من نوع الشوعي ومنها "الزاهي"، وقد صنعت خصيصا للأسرة في الهند، ومنها ما تم شراؤه من تجار الكويت.
كما كان للأسرة نقعة معروفة في منطقة الشرق،() تسمى نقعة الروضان، وهي مرسى للسفن الشراعية، كانت ترابط فيه سفن الروضان وغيرها من سفن السفر. وكانت تقع مقابل ديوان وعمارة الروضان، وبجانب نقعة هلال المطيري.

تميز المحسن مشاري الروضان – رحمه الله - بالعديد من الصفات الحميدة والخصال الكريمة، التي دلت على حسن فهمه للإسلام واستفادته من حفظه لكتاب الله الخالد، الذي حض في أكثر من موضع على التحلي بالأخلاق الحسنة.
ومن الصفات هدوء الطبع وقلة الكلام وصواب الرأي، مما أهله لأن يكون عضواً في العديد من المجالس التي أنشئت في الفترة الأولى والحقبة المبكرة من تاريخ الكويت الحديثة، كما أشرنا من قبل.. والتي كانت تتعاون وتسهم في تقدم الدولة واستقرارها من خلال المشاركة في بذل المشورة للحكومة آنذاك.


قديم 12-31-2010, 01:02 AM
المشاركة 457
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
علي عبدالمغني

لم تكن الثورة اليمنية 26 سبتمبر/أيلول 1962، ثورة طبيعية تقارن بمثيلاتها من الثورات في العالم العربي والتي تخلصت من الاستعمار الغربي، بل كانت خلاصة نضال مئات السنين ضد نظام الحكم الإمامي التمزيقي الذي تغلغل في المجتمع اليمني على مدى قرون متلاحقة بعد صراع راح ضحيته ملايين اليمنيين..
ثورة استعادة الروح اليمنية التي أنهكت بعد دورات حضارية لم يشهدها مثلها التاريخ، لها رموزها، والذين تقدمهم أحد أعظم من أنجبت اليمن منذ مئات السنين وهو العالم الجغرافي لسان اليمن أبوالحسن الهمداني، مروراً بنشوان بن سعيد الحميري، إلى سعيد بن ياسين، وصولاً إلى أبو الأحرار اليمنيين محمد بن محمود الزبيري، وآلاف الشهداء..
26 من سبتمبر/أيلول1962.. يوم انتصار الشعب اليمني والإطاحة بأخر دويلات الإمامة الهادوية التي حكمت بدعوى الحق الإلهي فترات متقطعة لمناطق شمال اليمن.. تلك الثورة التي خطط لها وقاد تنفيذها وكتب أهدافها ابن الـ25 عاماً علي عبدالمغني القائد الفعلي لتنظيم الضباط الأحرار حسب الأغلبية العظمى الروايات.. وإن كنا نحتفل سنوياً بهذه الثورة، إلا أن هذا البطل لم يلق في الاهتمام الرسمي والإعلامي.. وهو الرجل الذي يقال إن الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر لم يبك سوى مرتين: عند استشهاد علي عبدالمغني، والثانية عند انفصال سوريا عن مصر..
علي عبدالمغني
ولد علي محمد حسين عبد المغني في بيت الرداعي مديرية السدة محافظة إب العام 1937، وتوفي والده وهو في الرابعة من عمرة ، تلقى تعليمه الأولي في منطقة "كُتَّاب نيعان"، وهناك ختم القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره.. .

في العام 1946م انتقل علي عبد المغني إلى صنعاء لمواصلة دراسته وكان في السنة التاسعة من عمره وأثناء وصوله إليها توجه مباشرة إلى منزل الوزير حسين الكبسي طالبا مساعدته كي يلتحق بمدرسة الأيتام.
و"كما يحكي عدد من أقاربه فقد لقي ترحيبا حارا من الوزير الكبسي الذي ضمه إلى بيته معتبرا إياه واحدا من أولاده ولم تمض سوى أيام قلائل ليجد نفسه في مدرسة الأيتام وهناك كانت المفاجأة السعيدة بالنسبة له. لقد قررت لجنة الاختبارات في المدرسة إلحاق الطالب علي عبد المغني بالصف الرابع متجاوزة به ثلاثة فصول، وكانت تلك
ميزة تمنحها اللجنة المختصة للطلاب المتفوقين".
التقى علي عبدالمغني في صنعاء بالمناضل جمال جميل العراقي قائد ثورة 48 التي أطاحت بالإمام الأب وفشلت، وما إن وصل وسلم عليهما حتى دعاه جمال جميل وأجلسه بجانبه وسأله سؤالا مختصرا: فيما تكون السعادة؟ وكانت الإجابة هي الأخرى مختصرة: "السعادة تكون في الحرية"، فضمه جمال جميل إلى صدره وقال وهو ينظر إليه بتأمل كبير:
"لو فشلت ثورتنا -لا سمح الله- فهذا الشبل هو الذي سيسحقهم ويكمل ما بدأناه"، وكان علي عبد المغني حينها لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره.


وحصل علي عبدالمغني في ذلك اليوم على "جائزة مالية بالريال الفرانصي" (ماري تيريزا - عمله فضية) من جمال جميل الذي خاطبه قائلا: "هذا المبلغ جائزة لك وعليك أن تهتم بالعلم ولا يشغلك عن التعليم شيء". وشاءت الأقدار أن تؤول ثورة 48 إلى الفشل ويعتلي الإمام أحمد عرش الإمامة، ويومها أباح صنعاء للنهب والسلب، فضلا على ملاحقة الثوار والقبض عليهم وإنزالهم السجون في صنعاء وحجة، ليصدر بعد ذلك أوامره بإعدامهم وكان الضابط جمال جميل ضمن هؤلاء وكان إعدامه في "ميدان شرارة" (ميدان التحرير) حالياً وقبل إعدامه قال للإمام والحاضرين بصوت الواثق: لقد "حبلناها وستلد" ولم يكن الإمام وحاشيته في مستوى يؤهلهم كما يبدو لفهم مغزى كلمات ذلك الثائر الهمام" جمال جميل رحمه الله..
أكمل علي عبد المغني دراسته في مدرسة الأيتام بتفوق، لينتقل إلى المدرسة المتوسطة، وهناك درس ثلاث سنوات متابعا تفوقه، لينتقل بعدها إلى الثانوية وكان نظام الدراسة في المدرسة الثانوية أربع سنوات أتمها جميعا.
ومما يحكي عنه عدد من أقاربه وزملائه أنه تولى إدارة المدرسة وهو في السنة الثالثة ثانوي بعد وفاة مدير المدرسة وقد أجمع المدرسون والطلبة على قدراته في تولي ذلك المنصب وهذا ما حدث بعد موافقة وزارة المعارف (التربية والتعليم) على ذلك.
وعندما كان في السنة الرابعة ثانوي دمجت المدرسة التحضيرية مع المدرسة الثانوية وعُيّن علي عبدالكريم الفضيل -مدير التحضيرية سابقاً- مديراً للمدرسة الجديدة بعد الدمج، وتخرج علي عبدالمغني من المدرسة الثانوية في ذلك العام حاصلا على المركز الأول وأقامت وزارة المعارف حفل تخرج ألقى فيه علي عبد المغني كلمة الخريجين، وقد نالت إعجاب الحاضرين، وعند توزيع الجوائز تسلم جائزته وشهادة تخرجه وفوق ذلك منحه ولي العهد البدر قلمه الذهبي وأعطاه وزير المعارف الحسن بن علي ساعة مصنوعة من الذهب وأصدر قرار بتعينه سكرتيرا خاصا في الوزارة.
في العام 1957 فتحت الكلية الحربية باب القبول لأول دفعة يتم اختيارها من بين طلاب المدارس العلمية والثانوية والمتوسطة وتقدم لها مجموعة من بينهم محمد مطهر زيد وهذه الدفعة التي عرفت فيما بعد باسم دفعة محمد مطهر ولم يتقدم علي عبد المغني في ذلك العام, فقد كان يأمل الحصول على منحة دراسية في الخارج.
وفي العام الثاني 1958 فتحت الكلية الحربية باب القبول من جديد وتقدم علي عبد المغني ضمن الدفعة الثانية المعروفة حتى الآن باسم دفعة علي عبد المغني وتخرج منها متفوقا بالمرتبة الأولى وأقامت الكلية آنذاك حفل تخرج ألقى الطالب علي عبد المعني فيه كلمة الخريجين وعند تسليم الجوائز والشهادات لأوائل الخريجين منح الأمام أحمد علي عبد المغني قلمه الخاص المصنوع من الذهب ولم يكن يدرك يومها أن هذا القلم هو الذي سيصوغ أهداف الثورة اليمنية.
بعد التخرج من الكلية الحربية التحق بمدرسة الأسلحة بمعية عدد من خيرة الضباط من خريجي كليات الحربية والطيران والشرطة، منهم: زميله ورفيق دربه محمد مطهر زيد، ناجي الأشول، حمود بيدر، عبد الله عبد السلام صبرة، احمد الرحومي، صالح الأشول، سعد الاشول، علي علي الحيمي، عبده قائد الكهالي، احمد مطهر زيد، احمد الكبسي... وغيرهم.
وبعد تخرجه في مدرسة الأسلحة قام بزيارة إلى قريته وكان يومها قد بلغ 22 عاما وصحبه عدد من زملائه وكان ذلك في العام 1961، وهناك تفقد أهله في "المسقاة" و"بيت الرداعي" و"حرية" وأقام عند والدته يومين. وحرصاً عليها من أن تصلها أخبار سيئة عنه أثناء غيابه صارحها بأنه مقبل على عمل كبير هو وزملاؤه، وأوصاها أن تدعو له، ألحت عليه أن يخبرها بما هو مقبل عليه ليطمئن قلبها, فسألها عن رأيها في بيت حميد الدين. فأجابته بفطرتها النقية: "ما يقومون به لا يرضي الله ولا رسوله"، وزادت بقولها: "أمرهم إلى الله"، فأدركته ابتسامه عريضة وشعور عميق بالفرح ثم قال: "والله يا أمي ما تسمعي عن ولدك إلاَّ ما يسر خاطرك، وأما بيت حميد الدين فو الله ما يذبحوني ولن أموت إلاَّ موتة الأبطال". ثم توجه إلى مدينة تعز وهناك قام بالاتصال بخلية الضباط الأحرار، وانتقل إلى الحديدة للغرض ذاته وقيل أنه سافر إلى عدن ومن ثم عاد إلى صنعاء.
تنظيم الضباط الأحرار والثورة
في ديسمبر 1961م كان ميلاد تنظيم الضباط الأحرار بعد مشاورات ومحاولات عديدة أفرزت هذا التنظيم الذي أخذ طابع السرية في عمله وتحركاته مثله كمثل الحركات التحررية الأخرى في الوطن العربي. وكان علي عبد المغني واحدا من أبرز المؤسسين لهذا التنظيم، وتولى مسؤولية إحدى خلاياه وكانت تضم عشرة أعضاء.
وقبل ذلك، وبالتحديد في عام 1956، عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي قاد علي عبد المغني مظاهرة طلابية مهيبة وجهت رسائل هامة وحاسمة للإمامة، وكانت أول مظاهرة تشهدها صنعاء، وعلى إثر ذلك تم اعتقاله وسجن في "الرادع" مع مجموعة من زملائه الطلبة وقد خرجت مظاهرة أخرى تطالب بالإفراج عنه.
وحول ما ميز الشهيد عن رفاقه حتى تولى قيادة التنظيم رغم وجود أقدم منه وأعلى رتبة عسكرية.. يقول ابن عمه المحامي عبدالقادر محمد عبدالمغني في مقابلة صحفية: إن "الشهيد يحوز على ثقة كل زملائه، وكان يتمتع بقدرة فائقة في إقناع الآخرين بآرائه ومبادئه وكان يمتلك ثقافة أدبية عالية، فضلا عن حنكته السياسية والعسكرية وكان يحتفظ بعلاقات واسعة مع عدد من العلماء والمشائخ والقبائل والمثقفين وكان يقال عنه بأنه سبق عمره".
وبعد تأسيس تنظيم الضباط الأحرار أجرى علي عبد المغني اتصالات عديدة وتواصل مع العلماء والمثقفين والمشايخ وكل الأحرار داخل اليمن وخارجها للإعداد للثورة.
وفي شهر يوليو 62م التقى بالزعيم جمال عبد الناصر على متن باخرة مصرية في البحر الأحمر بشرم الشيخ حيث كان سفره إلى هناك على ظهر الباخرة اليمنية مأرب عبر ميناء المخاء وحصل خلال هذه الزيارة على وعود من الزعيم جمال عبد الناصر بدعم ونصرة الثورة اليمنية.
بعد عودته من مصر نظم مظاهرة للطلبة في كل من صنعاء وتعز والحديدة في شهر أغسطس 62م وكان يؤمن بأن المظاهرات هي الجرس الذي سيوقظ اليمنيين من سباتهم، وأنه إذا صحا الشعب من نومه فهو القادر والمتكفل بحماية الثورة.
ليلة تفجير الثورة اجتمع مع مشايخ اليمن الذين وصلوا صنعاء لمبايعة الإمام وأقنعهم بالمشاركة في الثورة إلى جانب الضباط، وفي الساعة الحادية عشرة من مساء الخامس والعشرين من سبتمبر 1962 توجهت قوات الجيش التي أعدها تنظيم الضباط الأحرار إلى "دار البشائر" التي كانت مقراً للإمام البدر وما أن وصلوها بالمدرعات حتى وجهوا نداءً بمكبرات الصوت يدعو الإمام البدر للاستسلام مع أفراد الحرس الملكي، لكنهم أطلقوا النار بكثافة مما دفع بالضباط الأحرار لقصف دار البشائر.
وفي صباح يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ارتقى محمد الفسيل منصة إذاعة صنعاء ليقرأ أول بيان أعلن فيه قيام الثورة وسقوط عرش الإمامة إلى الأبد. وبعد ذلك عين علي عبد المغني عضوًا فيما عرف بـ"مجلس القيادة"، إلى جانب المشير عبدالله السلال، وعبد الله جزيلان ، وعبد السلام صبرة وآخرون.
استشهاده:
بعد أيام قليلة من قيام الثورة والجمهورية كلف بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة "حريب" في مأرب لمواجهة الحشود الملكية، التي بدأت تستعد لإعلان الحسن بن يحيى حميد الدين إمامًا بمساعدة خارجية، وقد أستشهد علي عبد المغني في هذه المعركة وكان ذلك في أكتوبر 62 وبرحيله خسر اليمن واحدا من المناضلين والأحرار العظام الذين وهبوا أنفسهم منذ اليوم الأول لمجابهة الظلم والطغيان والانتصار للحرية.
ويروي بعض رفاقه الثوار أنه كان يردد دائماً: "اللهم اسمعني اعلان الجمهورية واموت" وقد تحقق له ذلك وسمع اعلان الجمهورية لمدة سبعة ايام ومات شهيداً رحمه الله، ولا يزال مكان ضريحه مجهولاً..
وإلى هذا اليوم لا تزال ملابسات استشهاده غامضة، إذ تذكر روايات مختلفة أنه اغتيل غدراً من قبل بعض رفاقه في الثورة أو ما يحلو للبعض وصفه بأنه "انقلاب جمهوري – جمهوري"، لدوافع مناطقية.. لكن آخرون يؤكدون أن هذه الشكوك مزروعة من قبل بقايا مخلفات العهد الإمامي..
شهادات:
قال عنه "البدر" في كتاب "الصراع السعودي المصري حول اليمن الشمالي" للكاتب الدكتور سعيد محمد باديب، إن "الانقلاب العسكري في سبتمبر62 كان قائده الفعلي ضابط برتبة ملازم يدعى علي عبد المغني".
القائم بأعمال السفارة المصرية حينئذ الأستاذ محمد عبد الواحد قال في تقريره الذي رفعه للرئيس جمال عبد الناصر عام 1961، إن علي المغني هو زعيم تنظيم الضباط الأحرار اليمنيين، وهو المعني بالتخاطب والرد على استفسارات تطلبها القيادة المصرية من تنظيم الضباط الأحرار.
الكاتب والمفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه سنوات الغليان ذكر أن فخامة الرئيس جمال عبد الناصر لم يعرف البكاء في حياته إلاّ مرتين عند انفصال سورية ومصر والثانية عند علمه بخبر استشهاد علي عبد المغني.
الفريق صلاح الدين المحرزي أحد الخبراء المصريين المعنيين بتدريب ما كان يسمى "فوج البدر"، ذكر أن علي عبد المغني هو الشخصية القيادية الأولى في تنظيم ضباط الأحرار اليمنيين وهو الذي استطاع أن يحظى باحترام الجميع على مستوى زملائه وشيوخ القبائل، وأنه لا يختلف اثنان على أنه القائد الفعلي للثورة اليمنية.
المشير عبد الله السلال صرح في آخر مقابلة تلفزيونية معه أن الشهيد علي عبد المغني هو مهندس الثورة اليمنية.
الرئيس علي عبدالله صالح أكد في خطاب في العيد السابع عشر للوحدة اليمنية في محافظة إب أن الشهيد علي عبد المغني هو المخطط والمنفذ الفعلي للثورة اليمنية.
محاولات لتغييب دوره
وكالعادة في تغييب الإعلام الرسمي والمناهج التعليمية لرموز الثورة اليمنية الحقيقيين يلاحظ أن الإعلام الرسمي لا يحتفي كما يجب بقائد الثورة الفعلي علي عبدالمغني، في أعياد الثورة اليمنية.. ويقول أحد أقرباء الشهيد زياد عبدالمغني في مقالة صحفية أن هناك "من يسعى إلى تغييب تاريخ الثورة وقادتها وعلى رأسهم الشهيد علي عبدالمغني، وذلك بمحاولة طمس سيرته، ليس فقط في إزالة معظم صوره والوثائق التي تحكي عنه من المتحف الوطني والعسكري بصنعاء، وإنما بتغييبه وهو قائد الثورة من المناهج الدراسية لخلق جيل جديد لا يعرف عن الشهيد علي عبدا لمغني شيء".
لكنه يؤكد أن ذلك "ليس توجه القيادة السياسية في البلد"، وأنما "هناك - ممن يحتلون مراتب عليا في الدولة أو المقربون منهم - يعملون جاهدين على طمس كل اثر للشهيد علي عبدالمغني الذي استطاع مع زملائه الأبطال تغيير حركة التاريخ وتفجير ثورة أحدثت أثرا بالغا ليس فقط على اليمن وحسب وإنما على المنطقة ككل، برغم الواقع المزري الذي كانت تعيشه البلد والنزاعات الدولية والعربية حولها".
أهم المراجع:
- "علي عبد المغني..اختيار الحـرية".. تقرير للزميل باسم الشعيبي نشر في صحيفة "السياسية" اليومية الصادرة عن وكالة "سبأ
- "انقلاب جمهوري على قائد الثورة"، بقلم زيادي عبدالمغني صحيفة الوحدوي.
- مقابلة صحفية مع "عبدالقادر محمد عبدالمغني" في صحيفة المصدر اجراها الزميل عبدالله مصلح



قديم 12-31-2010, 01:03 AM
المشاركة 458
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مظفر الدين كوكبوري

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وفاة مظفر الدين كوكبوري، أمير إربل، واحد من كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين، في مدينة "إربل" كان مولد مظفر الدين كُوكُبُوري في (27 من المحرم 549هـ)، وكلمة "كُوكُبُوري" تركية معناها "الذئب الأزرق"، وقد اشتهر بهذا اللقب تقديرًا لشجاعته وإقدامه. و"إربل" مدينة كبيرة، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة "الموصل" العراقية، على بعد (80) كم منها نشأ "مظفر الدين" في كنف والده "زين الدين علي بنبكتكين" حاكم إربل، وعهد به إلى من يقوم على تثقيفه وتربيته، وتعليمه الفروسية وفنون القتال،
ثم توفي أبوه سنة (563هـ= 1167م)، وكان "مظفر الدين" في الرابعة عشرة من عمره، فخلف أباه في حكم إربل، ولكنه كان قاصرًا عن مباشرة شئون الحكم والإدارة بنفسه لصغر سنه، فقام نائب الإمارة "مجاهد الدين قايماز" بتدبير شئون الدولة وإدارة أمور الحكم، ولم يبق لمظفر الدين من الملك سوى مظاهره.

ولما اشتد عود "مظفر الدين" نشب خلاف بينه وبين الوصي على الحكم "مجاهد الدين قايماز"، انتهى بخلع "مظفر الدين" من إمارة "إربل" سنة (569هـ= 1173م)، وإقامة أخيه "زين الدين يوسف" خلفًا لمظفر الدين على إربل.
تولى مظفر الدين ولاية "إربل" بعد وفاة أخيه "زين الدين يوسف" سنة (586هـ= 1190م)، وهنا يبرز دور آخر له لا يقل روعة وبهاء عن دوره في ميادين القتال والجهاد؛ فهو رجل دولة وإدارة يُعنى بشئون إمارته؛ فيقيم لها المدارس والمستشفيات، ويقوم على نشر العلم وتشجيع العلماء، وينهض بالزراعة والتجارة، ويشارك أهل إمارته أفراحهم، ويحيا حياة بسيطة هي أقرب إلى الزهد والتقشف من حياة التوسط والاكتفاء
.
غير أن الذي يثير الإعجاب في نفوسنا هو إقدامه على إقامة مؤسسات اجتماعية لفئات خاصة تحتاج إلى رعاية الدولة وعنايتها قبل أن يجود عليهم أفراد المجتمع بعطفهم ومودتهم، وكان البعض يظن أن هذا من نتاج المدنية الحديثة، فإذا الحقيقة تثبت سبق الدولة الإسلامية إلى هذا النوع من العمل الإنساني منذ عهد "الوليد بن عبد الملك" الخليفة الأموي
.


أقام مظفر الدين لذوي العاهات دورًا خاصة بهم؛ خصصت فيها مساكن لهم، وقرر لهم ما يحتاجون إليه كل يوم، وكان يأتي لزيارتهم بنفسه مرتين في الأسبوع؛ يتفقدهم واحدًا واحدًا، ويباسطهم ويمزح معهم، كما أقام دورًا لمن فقدوا آباءهم وليس لهم عائل؛ حيث يجدون فيها كل ما يحتاجون، حتى اللقطاء بنى لهم دارًا، وجعل فيها مرضعات يقمن برعايتهم، ومشرفات ينهضن بتربيتهم، وأنشأ للزمنى وهم المرضى بالجذام دارًا يقيمون فيها، وزودها بكافة الوسائل التي تعينهم على الحياة الكريمة من طعام وشراب وكساء وعلاج، وجعل لكل مريض خادمًا خاصًا به يقوم على رعايته وخدمته
.
وتعدى نشاط مظفر الدين إلى خدمة غير أهل بلاده؛ فبنى دارًا للضيافة في إربل لمن يفِد إليها للتجارة أو لقضاء مصلحة، أو للمسافرين الذين يمرون بـ "إربل"؛ حيث يقدم للضيف كل ما يحتاج إليه من طعام وشراب، كما زودت بغرف للنوم، ولم يكتف مظفر الدين بذلك، وإنما كان يقدم للضيف الفقير نفقة تعينه على تمام سفره
.
وامتد بره إلى فقراء المسلمين في الحرمين الشريفين: مكة والمدينة؛ فكان يرسل إلى فقرائهما كل سنة غذاء وكساءً ما قيمته ثلاثون ألف دينار توزع عليهم، كما بنى بالمدينتين المقدستين خزانات لخزن ماء المطر، حتى يجد سكانهما الماء طوال العام، وذلك بعد أن رأى احتياجهما إلى الماء وما يجدونه من مشقة في الحصول عليه، خاصة في مواسم الحج
.
ورأى المظفر أنه مسئول عن الأسرى الذين يقعون في أيدي الصليبيين؛ فلم يتوان في شراء حريتهم، فكان يرسل نوابه إلى الصليبيين لفداء الأسرى. وقد أُحصي الأسرى الذين خلصهم من الأسر مدة حكمه فبلغوا ستين ألفًا ما بين رجل وامرأة
.
ظل مظفر الدين يحكم مدينة إربل نصف قرن من الزمان حتى جاوز عمره الثمانين عامًا، ثم وافاه الأجل في يوم الأربعاء (8 من رمضان 630هـ- 1232م) في إربل، وكانت له وصية أن يدفن بمكة، فلما توجه الركب إليها بجثمان مظفر الدين ليدفن بها حالت أمور دون وصولهم، فرجعوا من الطريق ودفنوه بالكوفة بالقرب من مشهد الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.




قديم 12-31-2010, 01:04 AM
المشاركة 459
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بندلي الجوزي

ولد بندلي الجوزيفي مدينة القدس في الثاني من شهر تموز عام 1871 لأبوين من الطبقة الفلسطينيةالعاملة.
وقد توفيت والدته اثناء الوضع، وتوفي والده الذي كان يعمل نجارا هو الاخربينما كان بندلي في السادسة من عمره .. لذلك فان العائلة المؤلفة من اخواته الثلاث،وصليبا الذي يكبره سنا، قاموا بالعناية به وتنشئته .
ومما هو جدير بالذكر أن العائلات المقدسية، كانت تسكن داخل أسوار المدينة، في بيوت يجاور بعضها بعضا، اضافة الى انها كانت تتعاون فيما بينها في السراء والضراء.
تقول أخته مريم التي عاشت اكثر من مئة عام : "ان طفولة بندلي كانت هادئة على وجه العموم. ولكنه عندما اصبح قادرا على المشي، كان يحب اللعب والركض. وفي العاشرة أو أقل بقليل، كان يعتزل رفاقه، ويخرج الى سطح الدار التي تطل على أسوار القدس القديمة، وينتحي ناحية قصية او يستمتع بقراءة القصص التي كانت رائجة في تلك الايام، كما كان يحب أن يسهر ليلا ليتأمل ويفكر".
"ليس من السهل ، بعد مرور ما يزيد على مائة عام على ولادة المرحوم بندلي الجوزي الالمام بكل شاردة وواردة عن طفولته وشبابه المبكر، لا سيما أن المصادر، أو جلها، بقيت في فلسطين، ولكنني بعد اتصالاتي المتكررة بعماتي الثلاث، وبأخي صليبا - ركن العائلة- والذي يبلغ الثالثة والثمانين من عمره، ومن خلال مراسلاتي المتواصلة مع ابنة بندلي الدكتورة انستاسيا المقيمة في موسكو، والاستاذة في جامعتها، والمتخصصة في علم أحياء البحار. ومما وعته ذاكرتي اثناء زيارتي عمي بندلي للقدس عامي 1928 و 1930 أحاول تقديم ما استطيع تقديمه وأعطي صورة واضحة عن ذلك الرائد الفكري الذي نبّه الفلسطينيين الى الاخطار المحدقة بهم ، والمحاولات التي كانت تقوم بها الحكومة البريطانية من اجل تهويد فلسطين وطرد أهلها.
وقد استعنت ببعض المراجع الهامة، فيما يتعلق بالارساليات الاجنبية، خصوصا اليونانية والروسية منها، نظرا لان بندلي الجوري تلقى علومه الابتدائية والثانوية في معهدين الاول يوناني والثاني روسي .
تلقى بندلي الجوزي علومه الابتدائية وقسما من الدروس الثانوية في دير "الاشارة الصليبي" المعروف "بدير المصلبة" الواقع في القسم الشرقي من القدس، وهو يوناني أرثوذكسي، وتابع دراسته في مدرسه "قفطين" في طرابلس الشام - لبنان. وتمكن من اللغة العربية وهو في السابعة عشرة من عمره .
وكان الطلاب المتفوقون الاذكياء والنوابغ يرسلون الى روسيا لإتمام دراستهم الجامعية، تقديرا لهم على اجتهادهم وطموحهم، وهكذا أرسل بندلي الى روسيا عام 1891 لاستكمال علومه الدينية في الاكاديمية الدينية في موسكو، ولكن يبدو انه عزف عن الموضوع. فكتب الى والده يعلمه بالامر، ويطلب موافقته وموافقة من بيدهم الحل والربط، على الانتقال الى "أكاديمية قازان" عام 1895 والتي حصل منها على الماجستير في اللغة العربية والدراسات الاسلامية عام 1899. وكان موضوع أطروحته "المعتزلة".
عاد بندلي الى مسقط رأسه في فلسطين عام 1900 مصمما على البقاء فيها، وعندما رأى الحالة المتردية.السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وما وصلت اليه من فقر وحهل وضغط على الحريات، أخذ ينبه الناس ويقول لهم : "أفيقوا من هذا السبات الذي تغطون فيه، ودافعوا عن حقوقكم المهضومة وحريتكم " مما حدا بالسطلة التركية الحاكمة، أن تجبره على مغادرة القدس الشريف والعودة الى روسيا.
تزوج بندلي عام 1903 من "ليودميلا لورنيشيتفنا زويفا" الروسية المولد، فأنجبت له سبعة اولدل، ثلاثة ذكور وأربع بنات ظلوا يحتفطون بجنسيتهم الروسية، وقد اهتم بتربيتهم وتعليمهم وقد احتلوا مراكز مرموقة في الجامعات السوفياتية، .
بتصرف من مقالة بعنوان : بندلي الجوزي - بقلم نصري صليبا الجوزي فلسطين الثورة 11/2/1984 وقد أعيد نشره في جريدة الاتحاد 2/3/1984.
تلقى الجوزي تعليمه الابتدائي في دير الاشارة اليوناني الارثوذكسي، ثم تابع دراسته الثانوية في مدرسة كفتين قرب طرابلس، ثم أرسل في بعثة دراسية الى روسيا عام 1891، مثلما ارسل بعده ميخائيل نعيمة وكلثوم عودة، حيث درس في البداية علوم اللاهوت في الاكاديمية الدينية في موسكو لمدة ثلاث سنوات، انتقل بعدها الى اكاديمية قازان عام 1895، ومنها حصل على ماجستير في اللغة العربية والدراسات الاسلامية عام 1899، وكان موضوع رسالته، المعتزلة - البحث الكلامي التاريخي في الاسلام"، فعين استاذا مساعدا في كرسي اللغة العربية والدراسات الاسلامية في جامعة قازان، وبين عامي 1911 و 1917، عين استاذا مساعدا في كلية الحقوق في جامعة قازان، وبعد قيام الثورة البلشفية عام 1917، عين أستاذا للآداب واللغة العربية في جامعة باكو عام 1920، وفي عام 1921 عين أول عميد للغت الشرقية في الجامعة، ومنح لقب دكتور في الاداب واللغة العربية، حيث قام بجمع كتب ومخطوطات عربية وفارسية نادرة أثناء زيارته لايران، وفي روسيا تزوج بندلي الجوزي عام 1903 من ليود ميلالور نيشيفنا زوينا الروسية، والتي انجبت له سبعة اولاد، ثلاثة ذكور واربع بنات. (لاحظ الاختلاف في اسم الزوجة، والصواب زويفا بمعنى الذئبة . ي. ج)
كتب بندلي الجوزي، في معظم المجلات الثقافية والفكرية العربية مثل "الهلال" "المقتطف" "الآثار" "الكلية" "الرابطة الشرقية"، "النفائس العصرية"، وغيرها، حيث أدار حوارات مع الكتاب والمثقفين العرب طرحوا خلالها الكثير من القضايا الثقافية واللغوية والفكرية، واثناء اعداد الكتاب وجد جلال السيد أول مقالة لبندلي الجوزي باللغة العربية في مجلة "الهلال" في نيسان (ابريل ) 1897، ثم بعد ذلك في "الاثار" عام 1913، ثم تركّز نشاط بندلي الجوزي في المجلات العربية بين عامي 1928 و 1933 .
يذكر المؤلف أن بندلي الجوزي كان الى جانب كتاباته باللغتين العربية والروسية يترجم من الروسية والالمانية، اذ كان يجيد لغات عدة الى جانب العربية والروسية منها الالمانية، اليونانية، السريانية، العبرية، الفرنسية والانكليزية.
وضع الجوزي معظم مؤلفاته باللغة الروسية الى جانب كتاب واحد بالعربية وثلاث ترجمات من الروسية للعربية، ففي اللغة العربية ألّف وترجم الكتب التالية :
1- "من تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام" - القدس - 1928 .
2- "الأمومة عند العرب" - قيللن - ترجمة عن الألمانية - قازان - 1902.
3- - "أمراء غسان من آل جفنة" - ثيودور نولدكة - ترجمة بندلي الجوزي وقسطنطين زريق - بيروت 1933.
4- " بندلي صليبا الجوزي - دراسات في اللغة العربية والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي عند العرب"، جمع وتقديم جلال السيد وناجي علوش - بيروت - 1977.

أما مؤلفاته باللغة الروسية فهي :
1- "تعليم اللغة الروسية لأولاد العرب" أو "اللغة الروسية للعرب - جزءان - قازان 1903.
2- - المعتزلة - البحث الكلامي التاريخي في الاسلام - قازان 1899.
3- "محمد في مكة، ومحمد في المدينة" - قازان 1903.
4- "تاريخ كنيسة أورشليم" - قازان - 1910.
5- "جبل لبنان - تاريخه وحالته الحاضرة" - قازان - 1914.
6- "المسلمون في روسيا ومستقبلهم" - قازان - 1917 .
7- "أصل سكان سوريا وفلسطين المسيحيين" - 1917.
8- "رسالة في الطاعون - أعراضه والوقاية منه" - بلا تاريخ.
9- "رحلة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الى بلاد الكرج" - بلا تاريخ .
10- "علم الاصول في الاسلام" - بلا تاريخ .
11- "أصل الكتابة عند العرب" - بلا تاريخ .
12- "المطابع الاسلامية في روسيا" - بطرسبرغ (لينينغراد)- 1911.
13- "الشؤون الانكليزية المصرية" - باكو - 1930 .
وترجم من العربية الى الروسية كتابين هما "فتوح البلدان" و "تاريخ اليعقوبي".
إن كثافة الانتاج الفكري لهذا العالم البارز، تدفع الى ضرورة ترجمة أعماله الى اللغة العربية، لتعريف الاجيال الجديدة بمؤلفاته وأفكاره، خصوصا وهو الكاتب الموسوعي الذي تنوعت نشاطاته فامتدت من الادب الى التاريخ فالاقتصاد واللغة وفقه اللغة واهتم بالجوانب الاجتماعية والفلسفية .

مقالة عن كتاب بعنوان بندلي الجوزي - بقلم جلال السيد. منشورات دار المبتدأ - بيروت (الحياة في 31/5/1994) .
عمل استاذا مساعدا لمادة الشريعة الاسلامية في كلية الحقوق بجامعة قازان بين سنتي 1911 و 1917. وانتقل بعد ذلك الى كلية الآداب والتاريخ، وحاضر في تاريخ شعوب الشرق الأدنى حتى سنة 1920. وفي تلك السنة دعي الى تولي كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة باكو الدولية، كما أسند اليه كرسي تاريخ الشرق الاسلامي. وقد أصبح بين سنتي 1930 و 1933 رئيسا للقسم العربي من فرع أكاديمية العلوم في أذربيجان . وزار فلسطين وسورية والعراق ومصر وإيران ثلاث مرات لأغراض علمية.
كان بندلي الجوزي يتقن الكثير من اللغات القديمة والحديثة. وقد ألف باللغتين العربية والروسية، وترجم عنهما واليهما، كما نقل عن الألمانية بالاشتراك مع الدكتور قسطنطين زريق كتاب "أمراء غسان" تأليف المستشرق الألماني نولدكه (طبع سنة 1931). وبالاضافة الى الكثير من المقالات العلمية في المجالات العربية. طبع في القدس سنة 1928 الجزء الأول من كتابه "من تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام". وقد بحث فيه الحركات الاجتماعية حسب النظريات العلمية - الماركسية فنال بذلك شهرة واسعة.
وقد جمع ناجي علوش وجلال السيد مقالات بندلي الجوزي المنشورة في الصحف والمجلات وأصدراها ببيروت في كتاب عنوانه "دراسات في اللغة والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي عند العرب".
(من الموسوعة الفلسطينيةبتصرف هاني )
وفي سنة 1930 زار القاهرة أيضا مع صديقيه خليل السكاكيني وعادل جبر فاحتفى بهم أهل الفكر في وادي النيل. وكتب المترجم أبحاثا ومقالات نشرها في المجلات العربية كالمقتطف والهلال والنفائس العصرية وغيرها. وكان يتقن من اللغات الى جانب اللغة العربية والروسية عدة لغات اخرى هي : الفرنسية الانجليزية والألمانية واليونانية القديمة والتركية والفارسية. ويجيد أيضا اللاتينية والعبرانية والسريانية، ويقرأ بطلاقة الايطالية والاسبانية. وتزوج بندلي عام 1903 في روسيا من "يودميلا لورنيشيتفنا زويفا" فانجبت له سبعة أولاد، ثلاثة ذكور وأربع بنات اهتم بتربيتهم وتعليمهم فاحتلوا المراكز المرموقة في الجامعات السوفيتية .
من كتاب أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني عادل مناع -
جمعيـــة الدراســـات العربيـــة - القدس ســنة 1986 ص 85 .

بندلي الجوزي وكتابه "من تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام"


(بقلــم د. شوقي أبو خليــل)
(صوت العرب العددان 8/ 9
آب/ ايلول 1990 ص 48)

يتكون كتاب (من تاريخ الحركات الفكرية في الاسلام) من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، والمقدمة عنوانها : (وحدة النواميس الاجتماعية)، والفصل الاول عنوانه: (أسس الاسلام الاقتصادية) ، والفصل الثاني : (الامبراطورية العربية والأمم المغلوبة)، والفصل الثالث : (حركة بابك وتعاليمه الاشتراكية) والفصل الرابع: (الاسماعيلية) والفصل الخامس : (القرامطة). ثم خاتمة دون عنوان .
ولست، في هذه العجالة، في صدد ذكر ما للكتاب وما عليه، ولكنها نقطة واحدة أود عرضها، وقد جاءت في المقدمة، وهي :
المقدمة كلها تفنيد لبعض أقوال مؤرخي الغرب عن الشرق وتاريخه، وما فيها "من الغرابة والطيش" ، وخصوصا (أرنست رينان) الفرنسي الذي قال : "إن تطور الأمم السامية الديني كان يقوم دائما على نواميس أخرى"، غير نواميس الأمم الغربية.
ويقول الدكتور بندلي الجوزي : "هذه النظرية أصبحت اليوم في خبر كان .. ان الزمان تولي دحضها بنفسه"، معتبرا مثل هذه الأفكار أفكارا عقيمة فاسدة ... الى آخر هذا الدفاع المجيد، والموضوعي العلمي عن تاريخ أمتنا ، الا أن الاستاذ بندلي بدأ مقدمته بالفقرة التالية : "إذا نحن عرفنا أن أول من وضع مبادىء علم التاريخ وأساليب الانتقاد التاريخي، هم مؤرخو الغرب كينيبور (Niebhur)، ورانكه (Ranke)، وشلوتسر (Schlosser) وغيرهم ...).
ونتساءل : هل حقا ان هؤلاء المؤرخين الغربيين، هم أول من وضع مبادىء علم التاريخ، أساليب الانتقاد التاريخي ؟؟
اين هؤلاء من عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة 1406م، وهؤلاء المؤرخون الغربيون، عاشوا في القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين ؟! .
لقد كانت (مقدمة ) كتاب ابن خلدون : "العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، صورة حية للحياة الاجتماعية في مختلف البيئات التي تقلب فيها ابن خلدون، وللعصر الذي انقضت فيه حياته، لقد وضعها بعد ان شعر بنقص التاريخ كما يفهمه المؤرخون، اذ يقتصرون على سرد الوقائع والأسماء، (فمقدمته) : نقد تاريخي، مع تعليل وتفهم وتفسير.
ثم ان (المقدمة) عللت الظاهرات الاجتماعية، وأوضحت أثر السكن على الحياة الاجتماعية ، ودرست الظاهرات الاقتصادية، فيكون ابن خلدون بذلك قد بحث في علم الاقتصاد والسياسة والاجتماع والعمران، ويمكن القول انه ولج ميدان ما يسمى اليوم (فلسفة التاريخ).
والكتب التي تتعلق بفلسفة التاريخ مباشرة، ظهرت بعد تأليف ابن خلدون لمقدمته ، مثل
كتاب (الأمير) لميكيافيلي الايطالي .
و(الحكومة المدنية) لجون لوك الانكليزي.
و(العالم الجديد) لجا باتيستافيكو الايطالي.
و(طبائع الامم وفلسفة التاريخ) لفولتير الفرنسي.
و(آراء فلسفية في تاريخ البشرية لهردر الألماني.. وكلهم اقتبسوا من ابن خلدون في كتبهم .
وسبق ابن خلدون في مقدمته (علماء الاجتماع) بقرون، سبق غبرييلي تارد (الفيلسوف الفرنسي) بالقول بالمحاكاة والتقليد، وكان ابن خلدون أعمق، لأنه أعطى رأيا متميزا، واعتبر التقليد ظاهرة ضعف، والظاهرة الاجتماعية هي تفرض نفسها على الافراد، وأوجه الشبه بينه وبين جان جاك روسو واضحة من حيث الايمان الشديد بحياة التقشف، وبيته وبين نيتشه في نظرية الحق لقوة، وله لمحات لتفسير الظواهر السياسية بالعامل الاقتصادي، ومن الأفكار الهامة التي عرضها ابن خلدون بصريح العبارة :
" وقد يكون من الصنائع في بعضها غيرها، مثل النجارة والحياكة معهما الخشب والغزل، الا ان العمل فيهما - أي في النجارة والحياكة - أكثر، فقيمته أكثره"، وعلى هذا فان العبرة في تقويم سلم الانتاج هي بكمية العمل التي بذلت لتحصيلها، ذلك ان العمل المبذول في صناعة قطع الاثاث اكبر من العمل الذي بذل في قطع الاشجار، والعمل المبذول في النسيج اكبر منه في الغزل، ولهذا يجب ان يجري تقويم كل نوع منهما وفقا لذلك، فيكون الأول أغلى من الثاني .
ويلح ابن خلدون في توكيد معنى استمداد القيمة من العمل عدة مرات في مقدمته : "فلا بد في الرزق من سعي وعمل".
ليس ابن خلدون رائدا في علم الاجتماع السكوني، بل هو رائد في علم الاجتماع الحركي، بدليل انه لم يدرس المدن الفاضلة، بل درس المدن القائمة، ووازن بين ما كان وما صار.
لقد كان ابن خلدون شغوفا بالتاريخ، ومع معاناته للسياسة، جاءت تجربته غنية، وبعد هذا كله، هل يصح قول الاستاذ الدكتور بندلي الجوزي : "ان اول من وضع مبادىء علم التاريخ وأساليب الانتقاد التاريخي هم مؤرخو الغرب كنيبور، ورانكه، وشلوتسر؟".
وهل سبق هؤلاء العلامة ابن خلدون حقا ؟
نظرا لأهمية هذا الكتاب ، الذي ألفه الدكتور بندلي الجوزي في مدينة القدس، وطبع فيها سنة 1928م، أعادت عدة جهات طبعه، وهي :
1- منشورات صلاح الدين - القدس سنة 1977، وصفحاته 137.
2- سلسلة إحياء التراث الثقافي في الفلسطيني، الكتاب الرابع، الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (الأمانة العامة)، الطبعة الثانية سنة 1981، وصفحاته 237 أيضا.
3- دار الجيل، سنة 1982.
4- دار الروائع، بلا تاريخ، وصفحاته 237.
5- ونشره الدكتور فواز صياغ فيدمشق ، شباط 1972، (آلة كاتبة) : 91 صفحة .

قديم 12-31-2010, 01:05 AM
المشاركة 460
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
خلف بن هذال العتيبي

الشاعراللواء


بما شك فيه انه عندما تبحث عن الشعروكبار الشعراء فأنك ستجد الكثير من شعراء البادية ومن جميع القبائل ، لكن عندماتبحث عن شاعر مميز بل ومحبب للجميع وذو شخصية فاذه جاذبه فأنك تتوقف عند قلائل ،ومنهم شاعرنا الكبير خلف بن هذال العتيبي شاعر الوطن والحماسه ، شاعر حربي بالدرجةالاولى ، شاعر يجذبك بصوته فلا يسعك الا ان تستمع لمايقول



المقدمــــــــــه

البطاقة الشخصية
الاسم : خلف بن هذال بن محمد بنسمران الروقي العتيبي
تاريخ الميلاد: 1363هـ 1943م.
مكان الميلاد: ساجر
العمل: ضابط في الحرس الوطني وهو الان برتبة ( لواء)
ميلاده ونشأته
كان لمدينة "ساجر" في عام 1363هـ فرحة استقبال الصرخة الأولى لهذا الشاعر البدوي البيئة والنشئة ،

معاناته بدأت منذ سنيه الأولى وتحديداً في الثامنة من عمره حيث توفي والده، ولظروف الحياة ومتطلبات الرزق عمل وهو صغير في السكة الحديد في المنطقةالشرقية براتب ثلاثة ريالات.

تخطى شاعرنا حدوده الإقليمية عام 1379هـ متجهاً إلىالكويت ليعمل في الجيش الكويتي لمدة أربع سنوات، ولكن لحبه للوطن وداعي الشوق للأهلعاد عام 1383هـ ليقابل الشيخ تركي بن ربيعان العتيبي "أمير الفوج التاسع رحمه الله" ويخبره الشيخ تركي بأن الفرقة الأولى للحرس الوطني لديها حفل على شرف صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ويطلب منه تجهيز قصيدة لهذه المناسبة لتكون هذهالقصيدة نقطة التحول في حياة خلف بن هذال، حيث إن الأمير عبدالله بن عبدالعزيزأعجبته هذه القصيدة ليمنح الشاعر خلف مكافأة تتمثل في تعيينه برتبة جندي في الحرسالوطني وذلك في عام 1384هـ.
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات الحب
http://www.7oob.net/vb/t56977-2.html#post629343
القصةالكاملة عند التحاقة بالعمل
التحق كجندي بأولية الحرس الوطني وعمره 14 عاماوذلك عام 1377هـ وعمل في البدع والوجه واملج وكان احد المرابطين على شاطئ املجالمطل على البحر الاحمر اثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، واستمر لمدةعامين، ثم ترك العمل وسافر للمنطقة الشرقية وعمل في السكة الحديدية براتب يومي قدرهثلاثة ريالات.
يقول الشاعر خلف بن هذال عن هذه المرحلة (في كتاب دولة ورجال) لقد كانت منعطفا في حياتي وتمثل محطة هامة لن انساها واتذكر عندما جاءنا المديروقال انتهى العمل ليس لكم مكان في الشركة, بعدها عملت في ميناء سعود لمدة عام ثماتجهت للكويت عام 1379هـ مع مجموعة من اقربائي وعملت كجندي في الجيش الكويتي واتذكرحركة عبدالكريم قاسم حيث كنت احد المرابطين على الحدود الكويتية العراقية واستمريتقرابة اربع سنوات, ثم عاد للمملكة عام 1384هـ واتجه للطائف والتقى بالشيخ تركي بنفيحان بن ربيعان العتيبي رحمه الله امير الفوج التاسع عشر وذكر له ان الحرس الوطنيسيقيم حفلاً بمناسبة تشكيل الفرقة الاولى وذلك على شرف صاحب السمو الملكي الاميرعبدالله بن عبدالعزيز في الحوية واقترح عليه رحمه الله ان يكتب قصيدة لالقائها فيالحفل والقى قصيدة جميلة نالت رضا صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيزيحفظه الله الذي استدعاه بعد نهاية الحفل واثنى على القصيدة فطلب خلف من سموهالموافقة على التحاقه بالحرس الوطني وعين جندياً عام 1384هـ.
وفي عام 1390هـطلب الالتحاق بدورة المرشحين الخامسة وقبل كطالب ودرس فيها ثلاث سنوات وتخرج عام 1393هـ برتبة ملازم وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل الى رتبة (عميد) الآن.
وعنتجربته في الحياة يقول الشاعر الكبير خلف بن هذال: انها مليئة بالتعب والكفاحوالتنقل من مكان إلى آخر, لقد فقد والده وعمره اقل من عشر سنوات وعاش يتيما يصارعالحياة بتقلباتها ومتطلباتها مما دعاه للبحث عن عمل وعمره 14 عاما، ومع تنقلهالكثير من عمل لآخر ومن جهة لاخرى، إلا انه لم يشعر بالاستقرار الا بعد ان التحقبالحرس الوطني الباسل الذي بناه وشيده صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بنعبدالعزيز حفظه الله.
علاقته بالشعر
اما عن علاقته بالشعر فيقول خلف: قدتستغربون انه ليس في اسرتنا شاعر ولم اتأثر بشاعر من قبل ولم اتعلم الشعر على يداحد,, بل كنت انظم ما كنت اعتقد انه شعر وعمري سبع سنوات عندما كنت ارعى الابلوالغنم في ساجر، وفوجئت بأن ما اقوله من شعر يلقى قبولا عند الناس.
ولعل في حياةالبادية والترحال والطبيعة والسفر والغربة والظروف الصعبة، اضافة الى العسكرية قدشكلت في داخلي هاجس الشعر فكان المتنفس هو الشعر,, واول قصيدة كتبها كان عمره 13سنة من 30 بيتا كما انه كان مولعا بشعر القلطة (المحاورة) وهذااللون من الشعر يصقلموهبة الشاعر وينمي البديهة وقوة الذاكرة وقدر له ان يشارك في قلطات مع كبارالشعراء انذاك مثل مرشد البذال مفرح الضمني لويحان ، مريسي الحارثي عوض الله بنسليم المالكي مفرح الهرشاني شليويح المطيري الجبرتي أحمد الناصر عبادل المالكي ثوابالجعيد محمد بن تويم البقمي وصولا الى شعراء الجيل الحالي المعروفين مثل: مطلقالثبيتي رشيد الزلامي المعنَّى البقمي فيصل الرياحي صياف الحربي مستور العصيمي,, وغيرهم.
أوبريت كتب في جنادرية 10 عام 1415هـ ( دوله ورجال )
يقول خلف ..أرى هذا الأوبريت بكل فخر واعتزاز.. فهذا الأوبريت يعتبر صفوة ما قدمه خلف بنهذال عبر المشوار الشعري الممتد منذ البداية.. وأنا أعتبر أن أغلى مكافأة تحققت ليهي كتابة هذا الأوبريت الذي أخذ زينته بعد أن عُلق على صدر هذا الوطن الغالي.. علماً بأن النجاح ليس محصوراً على خلف بن هذال بل يشاركني فيه الدكتور الملحنعبدالرب إدريس والفنانون المميزون محمد عبده، طلال مداح، سلامة العبدالله،عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد.
الحوليات التي ينتظرها الجمهور
اما عنالحوليات التي ينتظرها الجمهور في كل عام فقد بدأت عام 1385هـ وألقى أول قصيدة لهفي منى في مناسبة الحج وكان حينها جندياً في الحرس الوطني أمام الملك فيصل يرحمهالله وتتكون من 70 بيتا ألقاها بعد الشاعر المرحوم احمد الغزاوي واستمرت قصائده فيمنى بشكل سنوي حيث القى حتى الآن 34 قصيدة في 34 عام, ولم ينقطع اطلاقا حتى الآن.
ويقول خلف أن قصائده تتراوح بين الأربعين إلى السبعين بيتا والمرة الوحيدة التيكتب فيها قصيدة جاوزت هذا الرقم كانت عام 1380هـ حيث نظم قصيدة نصيحة بلغ عددأبياتها مائة بيت.
الشعر الغنائي
وأما عن الشعر الغنائي: فتجربته فيه قديمةوجديدة فقد كتب هذا اللون من الشعر اثناء وجوده في الكويت ما بين عام 1379هـ و 1384هـ, وبعد أن عاد للمملكة ترك هذا الجانب من الشعر إلا أن بعض الفنانين عادوالتقديم بعض أعماله الغنائية القديمة مثل محمد البلوشي الذي أعاد أغنية يا نار شبيوعلي عبدالستار الذي غنى (يا حبيبي) وهناك عدد من الفنانين من المملكة والكويتطلبوا التعاون معه في بعض الأعمال القديمة والجديدة .
أهم أسلحة حرب الخليج
عندما قالت مجلة المختلف الكويتية بعد انتهاء حرب الخليج وتحرير الكويت ان اهمالاسلحة التي استخدمت في حرب تحرير الكويت لم تكن توماهوك ولا كروز ولا الشبح بلكان خلف العتيبي,, فهي لم تخالف الحقيقة فالمتابع لتلك الحرب بكل مراحلها يدركحقيقة ما ذهبت اليه المجلة فبعد الهجوم العراقي على الكويت وتشريد اهلها نظم خلفقصيدته المشهورة (يا الله بامانك)، والتي رسم فيها بفراسة وذكاء شديدين مسار الأزمةوأكد ان الكويت عائدة لا محالة في وقت كانت كل التقديرات العسكرية المؤسسة والقائمةعلى استراتيجيات ودراسات تذهب بعيدا عن ذلك، بل واكد البعض ان تحرير الكويت يحتاجالى سنوات, وحده خلف بحنكة البدوي وفراسة ابن الصحراء رسم مسارا سريعا لما بعدالغزو.
وبتوفيق من الله عز وجل ثم بوقفة خادم الحرمين الشريفين المشرفة يحفظهالله وحكومة وشعب المملكة حررت الكويت وعاد الشيخ جابر الى قصره (دسمان) وعادتالكويت حرة أبية.
وعندما قام الشاعر الكبير خلف بن هذال العتيبي بزيارة دولةالكويت الشقيقة بعد التحرير واثناء لقائه بسمو الشيخ جابر الأحمد الصباح امير دولةالكويت أثنى سموه على دور خلف بن هذال كشاعر وكسلاح فاعل ومؤثر اسهم في رفع الروحالمعنوية لدى الكويتيين.
الموضوع الأصلى من هنا: منتدياتالحب
http://www.7oob.net/vb/showthread.php?p=629343
وقالله الشيخ جابر انني عندما اتذكر قصيدة خلف بن هذال، تتداعى امامي على الفور وقفةالمملكة قيادة وشعبا بقرب النصر وانني سأعود الى دسمان وهذا ما رواه ايضا سمو الشيخسعد العبدالله ولي العهد وهذه القصيدة يعتبرها المراقبون الذين رصدوا حرب الخليجاحد أهم محطات التحول في مسار الأزمة.
وقبل تحرير الكويت وبعد معركة الخفجي نظمالشاعر خلف بن هذال قصيدته الشهيرة (يا وطنا يا وطنا) التي القاها في كلية الملكخالد العسكرية امام سمو ولي العهد والتي حفلت بالمعاني الجميلة والقيم الاخلاقيةوالإنسانية بل إنها جسدت اخلاقيات وتعامل الجندي المسلم في الحرب وكانت ملحمة شعريةوطنية سكنت الذاكرة وحفظهاالملايين
-----------------------------------------


ألا ياللى تهزون اليمنحنا نهز الصين ***هل الناموس دمغ الروس والعزوة عتيبيه



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 0 والزوار 49)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.