منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هل تعلمين؟! لقد خذلوني جميعا ! خذلوني كلهم في مؤامرة حيكت بريشة رسام محترف، ولكن لوحته لم ينظر إليها أحد في حدائق الرسامين.. خذلوني باتفاق واحد، وصوت واحد هو:"الخذلان"، سوى "واحد" طلبته ولم يردني خائبا، رجوته فأجزل لي العطاء ! ندمتُ أنني قصدتُ غيره، ولكنني لم أرجوهم، فالرجاء لمن جعل قلوب عباده بين إصبعين يقلبهما كيف يشاء، ومتى شاء.. لن أرجو أحدا وهو موجود !
هناك فرق بين الأمس واليوم، ولكن عندما يأتي الغد نحتار بماذا نصنّف اليوم الأول، هل هو: قبل أمس؟! حسنا، سنتفق على ذلك، ولكن أيضا: لو اتسعت الحلقة، وهي بالتأكيد ستتسع، ماذا سنسمي اليوم الأول؟! قبل قبل قبل قبل قبل قبل قبل (...) أمس !! اعذريني، فإنها فلسفة شيطانية جعلتْنا نفكر، دائما، في ذلك الأمس و الـــ(قبل)، فننشغل به عن اليوم !
سيدتي التي لم أعترف لها بأنها سيدتي، وحبيبتي التي (أذكر) أنني قلتُ لها: "حبيبتي"، منذ زمن بعيد، وبعيد جدا، ماذا تريدين أن أقول لك اليوم؟! أ أحبك كل يوم؟ أم أعشقك كل يوم؟ أم أشتاق إليك كل يوم؟ تريدين كل ذلك، وأكثر، في لحظات الاختناق بين جدار المسافات الصلب، وعندما تضعين رأسك فوق وسادتك التي لن تخلو من "أنا" و"أنت"، ولن أنسى "هو" أبدا، لأنه "هو" من جعل للمسافات اقتراب، وللحب انبعاث، وللشوق انكشاف، ولك "أنت" حب الشوق، هنا وليس هناك مع الورود...!!
لن أعدك بشيء أيتها المتمكنة من مني ! لقد سخرتُ من كل وعودي، ووعودك، ووعودهم، ووعود الزمان الذي فني واحترق في "زمن"، ومازلت تذكرينه، يتذكرونه، تشعلون في جسدي ماض ذرته الرياح؛ كجسد امرأة هندية مات عنها زوجها، فأحرقها الهنود، وهي التي تريد أن تعيش في زمن الاحتراق، والاشتعال، والانطفاء، ولكنها سلطة العادات الأقوى في ذلك الوقت، ليُقال إن الهندية أوفى النساء، وهي ليست كذلك، بل لم تكن كذلك ! أنت أوفى النساء، وأنت سيدة النساء في العناد، والكر والفر، وأنا كجلمود صخر حطه السيل من (علي!).. أنت عنيدة هذا الصباح ! أنت حنونة هذا الصباح !
هل زوجتك تحبك؟! سألتُ صديقي الغارق في محيطات جارية من الهم والحزن المستبد بعقله وقلبه وبصره، وكل جوارحه.. قال: "تحبني !". كان واثقا وهو يقولها، مترددا في التعبير عن هذا الحب الذي ادعاه لنفسه في حالة من اليأس الممزوج بالأمل المعقود على طرفي لسانه عقدا كنت أظنها السرطان الذي أذاب جليد العاطفة.. "تحبني !". كاد يختنق وهو يشهق بها من فلسفة الحب بين شفتيه المتضخمتين من السكوت وطول الانتظار.. - وأنت؟! - أنا؟! - نعم، أنت؟! تحبني ولا تحبني، تعشقني وتهيم بي.. هي صادقة في مشاعرها مع الجميع، بدون استثناء، إلا معي..! هي لا تكذب، ولكنها ضعيفة في النحو والصرف والبلاغة و...( والتعبير !).. فهل بعد كل ذلك تحبني؟! نعم.
لن أقبّل اليدين والقدمين، أيها الأعدقاء، من أجلها، فهي لا تحب رجلا كهذا.. هي لا ترضى بإذلال الضمير، وإهانة الورود، وتشويه الأجساد بالنار، لأنها تعلم أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ! سوف أضم القلب بين أجنحتي، وأحتوي اليدين كالصقر، وأقبّل الشفتين في سكون ( ْ ) ! سيدتي: أنت جميلة هذا المساء !!