قديم 09-24-2010, 10:33 AM
المشاركة 51
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق

آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق

آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق



..........

قديم 09-25-2010, 05:26 AM
المشاركة 52
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[QUOTE=ناريمان الشريف;25045][CENTER][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="navy"]
آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق
آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق
آه ! .. آه ! .. من قلة الزاد ، وبُعد السفر ، ووحشة الطريق

----------------------------------------------------------------
صدقت ِ أختي ناريمان
و صدقَ القائل

فالسفرُ طويلٌ
و الطريقُ تحيطهُ الوحشة
و الزادُ قليل

ولكن اللهَ سبحانهُ
لطيفٌ بعباده


25 / 9 / 2010

قديم 09-25-2010, 05:51 AM
المشاركة 53
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
( مراقبة النفس )
-------------------------------------

إن هناك اصطلاحين مأخوذين من القرآن الكريم ..
والتفكير في هذه الأمور، قد يكون ثقيلا، فيقول الإنسان :
أين نحن وهذه المراتب ؟!..
ولكن هل الذي يعيش في الوادي ، يحرم عليه أن يتمنى القمم ؟..
وهذه القمة هي أمنية الإنسان !..
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر

إن هنالك نوعين من المراقبة :
أولا :
مراقبة النفس ..
وهذا مأخوذ من قوله - تعالى - في سورة الحشر :
{ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ } ؛ أي الإنسان ينظر لنفسه ما هو موقعه في هذه الحياة ، وإلى أين وصل ؟..
فأول بياض يظهر على وجه الإنسان ، هو من موجبات الحزن والألم ؛ لأن هذا نذير الموت وقد بدأ العد التنازلي ..
حيث أن متوسط أعمار الأمة حوالي الستين ؛ أي الشاب في الثلاثين تكون قد بدأت انتكاسته .
ثانيا :
مراقبة الله عز وجل ..
وهو اصطلاح أرقى من مراقبة النفس فالذي في مرحلة المحاسب لنفسه هو في الوادي ، وغير المحاسب في القاع ؛ أما القمة فهي مراقبة الله عز وجل ..
أي أن الإنسان ينسى نفسه ، وينظر إلى العين الإلهية المراقبة له دائما ، وهذا مأخوذ من قوله تعالى :
{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
واعلم أنك لن تخلو من عين الله ، فانظر كيف تكون !..
أي يراقب الإنسان وجود الله - عز وجل - لا نفسه .

ما هي النتيجة ؟..
إن هذه الآية لطالما قرأناها ولم نتأمل معناها { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } ..
ما معنى جاهدوا فينا ؟..
وما الفرق بين جاهدوا فينا ، وجاهدوا في سبيلنا ؟..
هناك فرق شاسع بين العبارتين :
إن كان لله ؛ فهو في سبيل الله ..
وإن لم يكن لوجه الله ؛ فلا سبيل في البين ..
أما الأرقى من هذا { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا } لا في سبيلنا :
أي الذي جهاده في الله عز وجل ؛ يريد أن يصل إلى الله ، لا في خدمة دينه .
مثلا :
ينسى العبد ربه ، ويكتب مقالا لصالح الدين ، أو يتكلم لصالح الدين ؛ هذا جيد ومأجور عليه ..
ولكن الأرقى من ذلك أن تكون عين العبد على رب العالمين ..
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} الآن { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } ؛ بدأ من الله عز وجل ، وانتهى إلى السبيل ..
معنى ذلك والذين جاهدوا في سبيلنا ، ليس بالضرورة نهديهم سبلنا .. نعم يعطى الجنة ، ولكن في الدنيا قد يتخبط لأنه لا بصيرة له ..
وهو مأجور لأنه يعمل في سبيل الله عز وجل ؛ ولكن ليس هناك من وعد إلهي ، أن يهديه السبيل ، نعم : يسدد ، ويدعم ، ويعطى مزايا ..
ولكن الهداية والبصيرة ، هي كما يقول القرآن الكريم : للذين جاهدوا فينا.

الخلاصة :
1- أن هناك مراقبة للنفس ؛ فالإنسان الذي عينه على قلبه ، هذا من مصاديق الذاتية والأنانية المحمودة .. ولكن المؤمن الأرقى تكون عينه في السماء ، لا في النفس .
2- أن هناك فرقا بين جاهدوا فينا ، وجاهدوا في سبيلنا .
3- أن الوعد بالهداية ، مترتب على الذين جاهدوا فينا ، لا في سبيلنا .

25 / 9 / 2010

قديم 09-25-2010, 03:46 PM
المشاركة 54
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لا زلت أتابعك
باركك الله تعالى




...... ناريمان

قديم 09-26-2010, 05:40 AM
المشاركة 55
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
( الخلاف والجدال )
-------------------------------------

إن من الظواهر التي توجب قسوة القلوب ، وإيقاع العداوة بين المؤمنين ، وفي العوائل والأسر؛ ظاهرة المجادلة ..
حيث أنه يستحيل أن يعيش إنسان مع إنسان مدة من الزمن ، ولا يختلف معه في مسألة ما ..
ولكن كيف نحتوي هذا الخلاف ، ونقلل الصدمات ؟..

إن أول أثر من الآثار السلبية للشجار والخلاف ، أن صورة الذي نختلف معه لا تفارق أذهاننا ..
فبني آدم لا ينسى صورتين :
المحبوبات ، والمبغوضات ..
وهذه الصورة تأتي في الصلاة ، فيصلي الإنسان وهو :
إما في غزل مع من يحب ، أو في معركة مع من لا يهوى ..
ومن منا يخلو من أحد هذين الأمرين :
إما حب وإما بغض وكلاهما يصدان الإنسان عن السبيل ..
ومن هنا علينا أن نتعلم أدب الخلاف :
القانون الأول :
عدم الاعتقاد بحق مطلق ..
فالإنسان ليس متصلا بالسماء ، ولا يأتيه الوحي ؛ لذا عليه أن يحتمل الخطأ ، فيقول :
أنا على حق ، والطرف المقابل قد يكون على حق ..
حتى في النقاش العلمي { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } ؛ هذا منطق المؤمن :
يحتمل الحق مع الطرف المقابل ، وإن كان الاحتمال ضعيفا .. لأن الاحتمال الأقوى أن الحق معه ، وإلا لما اختلف مع أحد .
القانون الثاني :
الحمل على الصحة ..
البعض يقول :
خصمي يعاندني !.. من أين علم أنه يعانده ؟.. هو يرى أن الحق معه !..
لماذا لا يحمل فعل أخيه على محمل واحد ، والحال أن الرواية تقول :
( إحمل فعل أخيك على سبعين محملا ) .. أي حاول أن تبرر لأخيك ما يقوم به ، حتى أنهم قالوا :
لو شممت رائحة الخمر من فم أخيك ، قل : لعله تمضمض به ولم يشربه ..
إلى هذه الدرجة ، يريد الإسلام منا أن نعيش حالة الحصانة في أنفسنا .
إن النبي الأعظم ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) اختلى مع امرأة ، وإذا به يقول للمؤمنين :
هذه عمتي ..
نعم ، المؤمن عليه أن يحتاط في هذا المجال .. مثلا :
إذا رأى مؤمنا مع امرأة ، فعليه أن يضع احتمال :
أن هناك عقدا شرعيا بينهما ..
إن من لم يحمل فعل أخيه على الأحسن ، قد يقع في يوم من الأيام في ورطة وفي هتك مؤمن ، فإذا تورط في هذه العملية ، كأنه هدم الكعبة ..
إذا رأى الإنسان الجو جو جدل ونزاع ، فلينسحب من المعركة ، ما له وللجدال ؟.. ولماذا يحرق نفسه ليعتقد فلان بفكرة ما ؟.. روي عن رسول الله ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) :
( من ترك المراء وهو مبطل ؛ بنى الله له بيتا في ربض الجنة .. ومن ترك المراء وهو محق ؛ بنى الله له بيتا في أعلى ألجنة ) ..
الذي ينسحب من الجدال بعد أن يتبين أنه على باطل ، هذا عمل حسن ؛ ولكن الأعظم والأعلى درجة أن يكون الحق معه وينسحب ، ويقول للطرف المقابل : أنت افترض أن الحق معك !..
حتى في النقاش العقائدي إذا سئل الإنسان يبين ، وإلا فلا ..


26 / 9 / 2010

قديم 10-07-2010, 06:16 AM
المشاركة 56
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
( بلاء المؤمنين )
-------------------------------------

إن هناك شكوى من المؤمنين ، الذين هم في طور التكامل ..
حيث أن هناك أناسا تهمهم الحياة الدنيا ، كما يقول الإمام علي ( عليه ِ السلام ) :
( كالبهيمة المربوطة همها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ) ..
بعض الناس يأكلون كما تأكل الأنعام ، والنار مثوى لهم ..
نعم أغلب الناس يعيش هذه الحالة البهيمية : همه بطنه ، وفرجه ..
ولكن هناك قسما من الناس ، يعبر عنهم القرآن الكريم :
{ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا } .

إن الإنسان له هم ، وله سبيل في هذه الحياة ..
هناك نقطة يحب أن يصل إليها ، حياته غير مبعثرة ..
ليس في السفر على هيئة ، وفي الحضر على هيئة ..
ليس في الجلوات على هيئة ، وفي الخلوات على هيئة ..
إنسان يمشي مشية مضطردة ثابتة ، وبخطى متوازنة ..
هذه مواصفات الإنسان السائر إلى الله - عز وجل - ، ولكن هذا الإنسان له بلاء ، وهذا البلاء يتمثل في مسألة الإدبار بعد الإقبال .. ليلة يصلي صلاة الليل وهو في قمة الخشوع ، وليلة يصلي وهو كاره للقيام ..
تارة يصلي صلاة الفريضة وهو في قمة الإقبال ، وفي فريضة لاحقة يعاني الإدبار ..
فالإنسان هو الإنسان ، والمسجد هو المسجد ؛ ولكنه يعيش إدبارا قلبيا قاسيا ، رغم أنه لم يعمل شيئا ..
ما هو التعليق على هذه الحالة ؟..
أولاً :
إن هناك فرقا بين الحالات الشعورية ، وبين الموقف الاستراتيجي للإنسان في هذه الحياة .. الإنسان عليه أن يمشي مع ربه مشية متزنة ؛ أي لا يقرب المعاصي ، ويؤدي واجباته ..
وهذه النفحات هي هبات من الله - عز وجل - قد يعطى الهبة وقد لا يعطى الهبة ..
مثل الموظف الذي يعمل بكامل نشاطه ، ويأخذ راتبه الشهري ، وفي بعض الأشهر يعطى العلاوات التشجيعية .. ولكن إذا لم يأخذ العلاوة ، هل يستقيل من العمل ؟..
قال رسول الله ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ِ وسلم ) :
( إن لله في أيام دهركم نفحات ، ألا فتَعرَّضوا لها .. فلعلّ أحدكم تصيبه نفحة ، فلا يشقى بعدها )؛ إذن هذه النفحات تأتي وتذهب..
(أن لنا مع الله حالات ، لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل )
حالات :
أي ليس كل ساعة ، وليس في كل يوم .
فإذن ، إن الإنسان عليه أن يعمل بوظيفته ، ولا تهمه النتائج ..
فالإنسان يصلي صلاة لا أفكار فيها ، وبعد ذلك أعطي الإقبال أو لم يعط ؛ فهذا شأن الرب وليس من شأن العبد ..
العبد عليه بالعبودية ، ورب العالمين يعمل بمقتضى الربوبية .
ثانياً :
إن العبد في بعض الأوقات ، لا يقدر هذه النعمة
( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )

بإمكان الإنسان بعد أن يصلي مستحبه وواجبه في المسجد، وبعد تفقد الأخوان ؛
إذا كان يعيش جو إقبال روحي ؛ الذهاب إلى مكان آخر : كالحديقة ، أو شاطئ البحر ..
ويحاول أن يعيش هذه الحالة ؛ حتى يعطى الإقبال مرة أخرى ..
إن استمر الإدبار فترة طويلة، يجب أن لا يستسلم ، بل عليه أن يقدم الشكوى إلى الله عز وجل ..
وخير ما يعبر عن هذه الحالة، كلام الإمام السجاد علي بن الحسين ( عليهما السلام ) في مناجاة الشاكين :
( إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْباً قاسِياً مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّباً ، وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً ، وَعَيْناً عَنِ الْبُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً ... )
إن دعا بهذا الدعاء مرة واحدة بتوجه ، يرجى أن ترجع إليه حالة الإقبال مرة أخرى.


7 / 10 / 2010

قديم 10-07-2010, 10:02 AM
المشاركة 57
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
... ... السفر طويل ... والزاد قليل ...

فزوّدنا .. بخير زاد .. يوم يكون ألى ربنا المعاد ...

... أخي / حميد

نثر حرفك يضيء عتمة القلوب ...

أتمنى لك الخير ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 10-08-2010, 05:55 AM
المشاركة 58
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
... ... السفر طويل ... والزاد قليل ...

فزوّدنا .. بخير زاد .. يوم يكون ألى ربنا المعاد ...

... أخي / حميد

نثر حرفك يضيء عتمة القلوب ...

أتمنى لك الخير ...
أخي العزيز عمر مسلط
صباح الخير و السعادة
ملؤه ُ الإيمان و الطاعة
عزيزي
هل منا من لا يحتاج إلى الزاد ؟؟؟
و قد صدقتَ :
فالسفرُ طويل ............ و الزادُ قليل
و لكنَ اللهَ تعالى لطيفٌ بعباده
و نرجو رحمتهُ التي تسعُ كلَ شيء
لكَ تحياتي

8 / 10 / 2010

قديم 10-08-2010, 06:14 AM
المشاركة 59
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
( العالم الغيبي )
-------------------------------------

إن الحديث هذه الأيام كثر عن تأثير العالم اللامرئي ، فبمجرد أن يعيش الإنسان الارتباك في حياته ، تجده يبحث عن العوامل الغيبية :
الحسد ، والعين ، والجن القرين ، والسحر وغيرها من هذه الأمور ..
ولكن ما هو موقف المؤمن الذي هو أعقل العقلاء من هذه المسألة ؟!..

القانون الأول :
عدم القطع ..
القرآن الكريم يقول في آية صريحة : { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } ، { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } ..
فإذن ما لم يقم دليل على الشيء ، المؤمن لا يعتقد بذلك الشيء :
أرى مطرا فأقول : هذا مطر ينزل ، أما لا أرى شيئا وأحكم عليه ؛ فهذا أمر باطل ..
ومع الأسف بعض الاصطلاحات الأخلاقية ، تفهم بشكل مغلوط :
يقال : فلان له عين برزخية ؛ أي يرى الأشخاص على واقعهم ، يراهم حيوانات مثلا ، ويدعي أنه على خير { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا } ..
والحال أنهم من أخسر الناس !.. من أين له العلم أن هذه العين برزخية ، ربما هي عين شيطانية وهو لا يدري ؟!.. روي عن الإمام علي (عليهِ السلام ) :
(... أما إنه ليس بين الحق والباطل إلا أربع أصابع ، فسئل عن معنى قوله هذا ، فجمع أصابعه ووضعها بين أذنه وعينه ، ثم قال : الباطل أن تقول : سمعت ، والحق أن تقول : رأيت ).

القانون الثاني :
تحصين النفس ..
إن الإنسان الذي يريد الذهاب إلى الحج ، يأخذ مضادا حيويا ، فيحصن نفسه احتياطا قبل أن يأتيه المرض .. وكذلك المؤمن يحصن نفسه بالمعوذات الشرعية ؛ لا بالأباطيل ، والرسومات التي لم يرد فيها دليل من الشرع ..
هناك مجموعة من المعوذات الشرعية ، منها:
أولاً : التعويذة الصباحية :
( أصبحت اللهم معتصماً بذمامك المنيع ، الذي لا يُطاول ولا يحاول ، من كلّ طارقٍ وغاشمٍ ، من سائر ما خلقت ومن خلقتَ ، من خلقك الصامت والناطق في جُنّةٍ من كلّ مخوفٍ بلباسٍ سابغةٍ ، محتجزاً من كلّ قاصدٍ إلى أذيةٍ بجدارٍ حصينٍ ، حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض ، إنا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ، فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) ..
الذي يقرأها بتوجه ، حاشا لرب العالمين أن يسلمه للأعداء !.. وإن أسلمه للأعداء لمصلحة ؛ فذلك لرفع درجاته .
ثانياً :
آية الكرسي: { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } ..
الذي حفظ السماء والأرض ، لا يحفظ هذا العبد المستضعف المسكين الفقير ؟!..
{اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} ؛ عاجز أن يرفع من شأن الإنسان ، أو من أمره؟.. يا له من سوء فهم !..
بعد هذا كله ، يسلم الإنسان نفسه للحفيظ العليم !..
نحن عندما نركب الطائرة نقول : يا حفيظ، يا عليم .. أي أنت الحفيظ، وأنت العليم ؛ تحفظني من كل الآفات .

8 / 10 / 2010

قديم 10-09-2010, 05:56 AM
المشاركة 60
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بِِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عنوان الزاد
( الوسوسة المباركة )
-------------------------------------


تنتاب الناس حالة من الوسواس في الطهارة والنجاسة وغيرها من الأمور ، وهذه ظاهرة غير صحية ، بل هي حالة مرضية ..
فالذين يبتلون بهذا المرض ، أول ما يسلب منهم الخشوع ؛ حيث أن الإنسان يصلي وعينه على انتقاض وضوئه مثلا ..
ولكن هناك وسوسة من نوع راق ، كم من الجميل أن يبتلى كل الناس بهذه الوسوسة الطاهرة المباركة !..
ولأنها وسوسة طاهرة ومباركة ، فإن عامة الناس لا يفكرون في هذا الأمر ؛ فضلا عن الوسوسة فيها .. هذا الوسواس الطيب، هو أن يعيش الإنسان هاجس الخوف من عدم رضا الله -عز وجل- عنه.. في كل يوم،
و في كل لحظة ، يحتمل أن الله غير راض عنه .
أولاً :
هذه وسوسة عقلائية منطقية ، هل هناك إنسان لديه شهادة اعتماد :
أن الله قد رضي عنه ؟..
من منا يعيش هذه الحالة ؟..
ما الذي جعل الأنبياء والأوصياء والأولياء طوال التاريخ ، يضجون إلى الله طلبا لرضاه ؟..
القرآن الكريم يصف يوم القيامة بهذا الوصف
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ } ..
أحدنا غاية ما يراه هذا الجلد ، حتى أن أحدنا لم ير قلبه إلى الآن ؛ فهو لم ير جوفه المادي ، فهل رأى جوفه المعنوي ؟..
بل ما رأى شكله ؛ منذ أن خلق الإنسان إلى أن يموت لا يرى نفسه ، وما يراه هي عبارة عن صور ومرايا .. الناس تراه ، أما هو لا يرى نفسه ؛
فكيف بباطنه؟.. مادام الباطن مخفيا، فإذن لابد من هذه الوسوسة المباركة.
ثانياً :
إن هناك بعض المعايير والموازين هي بمثابة مختبر ، يجب أن يدخل الإنسان نفسه في هذا المختبر ؛ إن خرج الختم : أن النتيجة إيجابية ؛ فهو على خير ..
( إذا أردت أن تعرف مالك عند الله ، فانظر ما لله عندك ) ؛
أي ما وزن الله عندك ؟..
يعلم وزن الله عند الإنسان في مواطن ، منها:
1- عند الحلال والحرام..
مثلا : في بعض الأوقات يتزوج الإنسان امرأة ، ويعلم بعد سنوات من الإنجاب ، أنها محرمة عليه .. - كأن يتزوجها في عدة الغير مثلا - فينسحب بكل طواعية .
2- عند المكروهات والمستحبات .. رب العالمين جعل مساحة للترقي ، فللخروج من النار عليك بالحلال والحرام .. أما إذا كنت تريد أن تترقى ؛ فعليك بالمستحبات .
3- عند تمني الموت .. من شك أنه على خير ، فليختبر نفسه ، كما ورد في سورة الجمعة :
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ..
لأن الذي لا يتمنى الموت ، عنده خلل في البين ..
من منا مستعد أن ينقل من دار عمارة إلى دار خراب !..


9 / 10 / 2010


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ " ................. ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ) عبدالعزيز صلاح الظاهري منبر الحوارات الثقافية العامة 0 05-26-2017 11:42 PM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 12:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.