احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2582
 
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية

مؤيد عبد الله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2016

الاقامة

رقم العضوية
14811
01-12-2017, 06:45 PM
المشاركة 1
01-12-2017, 06:45 PM
المشاركة 1
افتراضي رد على المشاركة بعنوان الادب رسالة سامية
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذنا الكريم الامين عمر
ما قلته عن الادب يذكرني بما حدث مع شاب اديب ، استعرت في قلبه جذوة الحب حتى شاط به الهيام فاكتوى، وصارت حديث نفسه الى نفسه واحلام ليله عند نومه ، حتى بلغ الحال معه ان انجز ديوان شعر يحكي قصة شغفه بها وحبه ، ومدى اعجابه بالجمال الذي تجسد فيها فصارت صورة حيّة له ، ورأى ان يذيع قصته على الناس ويبث الخبر ، قاصدا مدّها في نسيج الحياة ورداءه ، وتكون لها في التاريخ صفحة من الصفحات ، وخلود تردده الروايات والاساطير .. تابّط ديوانه وتوجه به الى رئيس دولته ( اظنه ستالين ، وقد ورد في كتاب قديم تحدث فيه مؤلفه عن الفن ومدارسه ) .. وبعد لأيٍ وجهد ، ومشقة وعسر، وقف بين يدي الرئيس راجياً دعم مشروعه ونشر الكتاب ، لم يردّه الرئيس بل تناول الديوان وقلب صفحات منه وطالع ، حتى انتهى به الحال ان ناوله الى احد مرافقيه قائلا اطبعوا منه نسختين ، واحدة له والاخرى لحبيبته ... لقد كان معيار الادب وجمالياته ان يكون نافعا للشعب وحكومته ، لا متعة لحبيبين ..
نعم استاذ الامين عمر .. للادب رسالة بين الناس ومعايير جمال وابداع .. يعرفها جيدا اساتذتنا ومفكرينا الاصلاء ، فاذا ما تناولته ايادي المنتفعين واصحاب المصالح الشخصية والمنافع المالية ، حل على هذا الفن تعديل وتبديل وانحراف في المسار وتغيير ، فلم يعد دوره معنياً بالمجتمع بل متوجهاً الى فئة من الناس او شخص معين ، وصار معيار الجمال والاتقان بلا بلاغة وفصاحة ، ولا يزينه الالمام بالمعارف ومعاني الكلمات وتصريفها ، ( لو انني ممن يجيدون فن الادب واقسامه لاسهبت في الكلام وفصلّت ) ..
يكاد الادب الرفيع يتوارى عن الظهور في صفحات الانترنيت ويكاد بريق اسماء اعلام الادب يخبو ويضمحل عند الجمع الاعظم من رواده ، الّا عند النخبة من الاساتذة والمفكرين والمهتمين، وبات الامر الشائع خواطر تتوارد دون باعث مبرر ، وهزل تافه وهمز ولمز وتصفية حسابات بين متخاصمين ، وتحليلات نطلقها عن مواضيع وظواهر لا علم لنا بها ولا تحصيل علمي او خبرة .. قد تكون الجوائز الممنوحة لمن هو غير الاكفأ خير دليل عن مثل هذا التدهور .. !
وليس ببعيد عني ما رايته عند كاتب حرر نتاجه من قواعد الادب وراح يقذف غيره بسهام القتل والموت والانتقام ، مؤكدا ان الغد لاتٍ بمباغتة تنهي حياته يأخذ بها ثأره موظفا ذكرى حرب تشرين التي باغت العرب فيها عدوهم فانتزعوا منهم نصرا كبيرا .. متناسيا ان ( عدوه حسب ظنه ) قادر على فعل الذي هو عاجز عن فعله ، وهو قادر على انجاز الامر منذ زمن بلغ السنين ..
صحيح ايها الاستاذ الكريم .. دنيانا فصول وشهور وايام ودولاب يدور، قد نهبط ثم نعلو، والمؤمن فينا ثابت على تقوى الله ومخافته مسلّما امره له، مطمئنّا بالله ربه وحكمه وقدرته ورعايته .. اما ضعيف الايمان فلا قلب عنده ، فالقلب متغير يكره ثم يحب ويحقد ثم يسامح وينكر ثم يصدق ، اما الذي في جوفه فقطعة من البلاستك لا حياة فيها ولا احساس ولا تناغم مع العواطف والانفعال ، ان بدرت من الغير فيه رحمة حسبها منه غفلة وغباء ، وان تمكن هو منه في اية لحظه اغرز السكين في صدرة ودلق الاحشاء ، لا معنى للانسانية عنده وما يتلذذ به هو رؤية الدماء .. ولا ادري هل في افلام الرعب وقصصه شيء من هذه الاسباب ..
لي مقال ان شاء الله عن سعة ساحة الشعور وما له من مرامي ، ارجو من الله التوفيق

والف الف شكر



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رد على المشاركة بعنوان الادب رسالة سامية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التحليل الأدبي لكتاب مجموعة قصصيّة بعنوان:حواس زهرة نائمة للدّكتورة "سامية غشير" بقلم ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 08-25-2018 01:51 AM
سامية تراكي برباري منبر البوح الهادئ 2 06-25-2011 04:25 AM
ذاكرة صالحة للأكل حسن الشيخ ناصر منبر قصيدة النثر 11 05-12-2011 06:50 PM

الساعة الآن 10:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.