احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3675
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
07-03-2014, 03:43 AM
المشاركة 1
07-03-2014, 03:43 AM
المشاركة 1
افتراضي الفلسطينية سامية العطعوط: فقدان الهوية يدفعني لتغييب الأمكنة من رواياتي
الفلسطينية سامية العطعوط: فقدان الهوية يدفعني لتغييب الأمكنة من رواياتي
july 2, 2014

حوار: نضال القاسم: عد الكاتبة الفلسطينية سامية العطعوط من أبرز الأدباء في الأردن، حيث تتميز تجربتها القصصية بأسلوب خاص يعتمد على التكثيف والإيجاز في اللغة، كما تشكل الصور الشعرية أبرز سمات عالمها القصصي الذي وضعها في مقدمة مبدعي القصة القصيرة في العالم العربي.
وبدأت العطعوط حكايتها مع القصة القصيرة منذ ثمانينات القرن الماضي، حيث لقيت مجموعتها الأولى «جدران تمتص الصوت» ترحيبا كبيرا في الأوساط الأدبية العربية، وهو ما دفعها لاحقا لدخول عالم الرواية عبر «عالميدان رايح جاي» التي نشرتها عام 2013.
ويتميز أسلوبها الأدبي بسخرية لافتة من واقع يزخر بالوقائع المؤلمة من خلال مزج الأشياء والكائنات، وإعادة صياغتها بشكل تقريري مباشر بعيدا عن الإيحاء والترميز.
* لو نتحدث بداية عن مجموعتكم الأخيرة «بيكاسو كافيه» ما الذي يميزها عن بقية أعمالك القصصية؟
** قد تكون «بيكاسو كافيه» واحدة من أقرب المجموعات القصصية إلى نفسي، لأنها تحتوي على قصص ذات أهمية كبرى بالنسبة لي (في موضوعاتها وشخصياتها) وتحمل شحنات فكرية وعاطفية تصل إلى مستويات متقدمة.
فمنسوب الجرأة فيها مرتفع، بعد أن تخلّيتُ عن بعض الرقابة الذاتية، وهي أقرب للتعبير عما يجول في نفسي، كما أن الجديد فيها ليس فقط أسلوب السرد بل الموضوعات أيضا، حيث تتناول القصص غربة الإنسان عن واقعه والتدمير الممنهج لإنسانيته بشتى الوسائل والهويات المفقودة.
* لماذا اخترت «عالميدان رايح جاي» عنوانا لروايتك الأولى؟ وما هو مدلول هذه التسمية لديك؟
** غالباً ما يشير العنوان الروائي إلى محتوى الكتاب، وبالتالي إلى الموضوع. وفي هذه الرواية، كان العنوان استشرافا للحالة التي سوف يمرّ بها شباب الوطن العربي وشابّاته بشكل عام، فالحالة لم تنته عند النزول إلى الميادين أول مرة، ولن تنتهي بنزولهم مرة ثانية وثالثة ورابعة، لأن «الحركات الشعبية» لم تُنجز أو تحقق المطلوب منها بعد ولم تستطع التأسيس لدول ديمقراطية ذات سيادة، وإن استطاعت ان تكسر حاجز الخوف بين الشعوب والسلطات الحاكمة، وهو الإنجاز الأهم لحركات «الربيع العربي»!
وفي الرواية استشرفت ما سيحدث للثورات التي لم تكن ثورات حقيقية، فالشعوب التي تحركّت ضد الظلم والقهر لم تجتمع على مبادىء ورؤى واحدة، فمثلا في اللوحات الخاصة بمصر والتي كتبتُها في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، كانت اللوحة الثالثة تعبّر عن احتجاج الشباب المصري ومعهم الرئيس المخلوع حسني مبارك على حكم الإخوان وتطالب برحيل مرسي، وهذا ما تحقق في حزيران/يونيو 2013 بتحالفات قد تكون مشبوهة، ومن هنا جاء مدلول العنوان «عالميدان رايح جاي» كدلالة على أن المطلوب لم يتحقق بعد، وعلى الشعوب البقاء في الميادين إلى أن يتحقق مرادها.
* هل يمثّل العنوان الروائي بالنسبة لك عتبة موجهة لعملية القراءة؟ وهل يمكن للرواية أن تعيش بعيدا عن السياسة والأيديولوجيا؟
** عنوان الرواية الأخيرة هو عتبة تشير إلى أهمية توثيق المسكوت عنه في أحداث الربيع العربي كاختطاف الثورات وتخلّفنا عن مواكبة الحدث، لأننا شعوب تفتقر إلى ايديولوجيا تنبع من واقعنا السياسي والمجتمعي خارج إطار الدين.
ومن ناحية أخرى، لم تتناول الرواية الأوضاع في بلدان الربيع العربي من منظور سياسي بحت، بل تناولت أحلام وهواجس الشباب العربي في الحاضر والمستقبل.
فهي تتحدث عن شخصية الشاب كي ديه الذي يحاول أن يحقق حلمه بالفوز في جائزة بالتصوير، وصديقه سعيد الذي لا يهمه شيء سوى الطعام ومحادثة الفتيات، هذان الشابان يعيشان ربيع الثورات في الميادين في تونس ومصر ثم تونس مرة أخرى.
وأعتقد أن الروايات المهمة هي التي تمثل شخصياتها حالات إنسانية تعيش ضمن ظروف تاريخية وسياسية وأيديولوجية محددة، فالخطاب الروائي ليس خطاباً سياسياً مطلقاً بل هو خطاب إنساني يحمل فلسفته ورؤاه وايديولوجيته من خلال الشخصيات بشكل غير مباشر.
* ماذا يعني المكان لسامية العطعوط؟
** لديّ عبارةٌ مهمة كتبتُها عن المكان، وكنت أشعر وأؤمن بها، تقول العبارة «أجسادنا أمكنة، فمن امتلك مكانه لم يغترب أبداً!».
المكان يعني بالنسبة لي الحنين المطلق والمعذِّب، إنه الحنين إلى الأماكن التي عشتها في طفولتي، ولم أتواصل معها لاحقاً بسبب الاحتلال وفقدان الهوية.. هويتي.
إنه الشوارع وحارات الطفولة، الأسواق القديمة المعبقة برائحة التاريخ، والحنين إلى نابلس (سوق البصل)، إلى بيتنا هناك في فصل الشتاء وشوارع القدس وبيرزيت، وسامراء وتكريت.
ولأنني لا أجد مكاني، قلّما ظهرت تفاصيل الأمكنة بأسمائها في كتاباتي، باستثناء مجموعة «بيكاسو كافيه» ورواية «عالميدان رايح جاي»، حيث ظهرت فيهما الأماكن بوضوح.
* ما هي القضية الرئيسية عند سامية العطعوط؟
** القضية الرئيسية التي تشغلني هي انتهاك الإنسان لإنسانية الإنسان والتي «تشيّء» البشر وتنقلهم إلى مراتب أدنى على سلّم المخلوقات! ومنها تنبثق القضايا الأهم وأعني القضية الفلسطينية وقضايا الإنسان العربي والعولمة والاستنساخ والتطور التكنولوجي الهائل، الذي يجعلنا نتساءل: ما الجدوى؟
ما الجدوى من الإنترنت وهناك أناس يعيشون على حاويات القمامة؟ فكلما ازددنا تطوراً، ابتعدنا عن طبيعتنا الإنسانية أكثر. القضايا كبيرة ومؤلمة ومثيرة للسخط، وليس أدلّ على ذلك من أنهار الدم التي تجري في وطننا العربي.
** كيف ترصدين حركة شخصياتك القصصية والروائية، هل يتم ذلك من خلال مشاهداتك اليومية؟ أم انك تبحثين عن هذه الشخصيات انطلاقا من دافع مسؤولية الكاتب أمام التاريخ والإنسان؟
** ربما هو كل ما ذكَرته، فالشخصيات القصصية لها علاقة قوية باليومي المُعاش، وبمشاعر الكاتب ونظرته إلى الأحداث (القريبة والبعيدة منه)، فالكتابة هي انعكاس للأثر الذي تنتجه الحياة بتفاصيلها في أعماق الكاتب، وكذلك الأمر بالنسبة للشخصيات الروائية التي تحتاج إلى تقصّي ودراسة أكثر ربما.
ولكن جميع هذه الشخصيات بشكل عام، سواء في تعبيرها عن الأفكار والأحلام والمفارقات الحياتية البسيطة أو عن الأفكار الفلسفية الكبرى (العدل والموت والوجود والخلود)، تشترك في أنها بُعثت إلى الحياة لتوجد بيننا وتروي لنا الكثير.
* إلى أي مدى تحضر ذات الكاتبة في كتابات سامية العطعوط ؟ وهل نهلتِ من تجاربك الحياتية في كتاباتك الإبداعية ؟
** لا بدّ أن تحضر ذات الكاتب في كتاباته الإبداعية، هذه مسألة واضحة ومحسومة بالنسبة لي، على الرغم من وجود نظريات نقدية تنفي هذه المسألة، ولو أن النتاج الإبداعي يثبت عكس ذلك.
ولكن من الضروري التأكيد أن ذات المبدع لا تحضر بصفتها الشخصية، أي أنني لا أكتب عن نفسي أو عن تجاربي أو عن حياتي الشخصية، ولكن ذاتي ونفسي وتجاربي وحياتي هي البوتقة التي تصهر جميع العوامل لتخرج بهذا السرد والنتاج الإبداعي بالتحديد شكلاً ومضموناً، وهي التي تدفع الكاتب إلى التفكير في هذه القضية أو تلك، وتظهر أحياناً في تداعياته وأحلامه وكوبيسه وكتاباته.
* ماذا عن التابو، كيف تتعاطين معه؟
** لقد واجَهَتني صعوبات منذ البداية بمسسألة التابو الذي كنت متحررة في أعماقي منه إلى حدّ ما، ولكن دائرة المطبوعات والنشر شطبت في الثمانينات عدداً من القصص والعبارات من مجموعتي القصصية الأولى، للحصول على الموافقة، وكذلك الأمر بالنسبة لكتابي الثاني «طقوس أنثى» الذي فاز بالمركز الأول بجائزة عربية في مصر.
ثم بدأ الرقيب الداخلي يعمل لديّ لمراقبة نصوصي، ومع ذلك كانت دائرة المطبوعات والنشر بالمرصاد في شطب بعض النصوص أو الجمل، ورغم ذلك يعتبرني الكثيرون من أكثر الكاتبات اللواتي يكتبن بجرأة عالية.
ولكن في أعمالي الأخيرة نحّيت الرقيب الداخلي والخارجي جانبا، وكتبتُ إلى حدّ ما بحريّة محسوبة، فتجاوزتُ بكتابتي حدود التابوهات الثلاثة وكنت أكثر جرأة وانفتاحاً ووضوحاً من قبل، والآن لديّ رواية أعمل عليها وكنت بدأت بكتابتها منذ أربع سنوات وتركتها، المشكلة فيها التجاوز الكبير لتابو الجنس والدين.
* إلى أي مدى استطعت الوصول بأعمالك إلى خارج الحدود (عربيا وعالميا)؟
** أعتقد أن هذا الأمر ليس واجبي وحدي، بل هو واجب الدول والمؤسسات الثقافية أيضاً، ولكن لأعترف أنني لم أقم به كما يجب، فلستُ ممن يتقنون تسويق أنفسهم، والتسويق فنّ لا يتقنه إلا القلّة.
ومع ذلك، هناك تأثير لكتابتي في المغرب ومصر وسوريا ولبنان وغيرها من الدول، والتأثير واضح هنا (في الأردن) حيث تُدرّس عدد من قصصي في الجامعات الأردنية وتُرجمت لي بعض الأعمال إلى الإنجليزية والفرنسية.
ومن ناحية أخرى، أعتقد أن كتابتي شجعت الكثير من الشابات والشباب على كتابة فن القصة القصيرة، حيث بدأتُ الكتابة في أواسط الثمانينات، ومن ثم ظهر جيل كاتبات التسعينات التي تأثر بنتاجي الأدبي بطريقة غير مباشرة.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الفلسطينية سامية العطعوط: فقدان الهوية يدفعني لتغييب الأمكنة من رواياتي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلاج بالرواية من الهجر الى فقدان الشهية ! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 4 04-07-2015 10:51 PM
رعشة الأمكنة عمرو النورس منبر قصيدة النثر 1 10-20-2014 09:26 AM
سوزان الراسخ : الأمكنة منحتني بعدا انسانيا وجماليا يتماهى مع شخوص رواياتي ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 12-13-2013 09:57 AM
فقدان البركة: بين عدم شكر النعم والإصابة بالعين أحمد الورّاق منبر الحوارات الثقافية العامة 6 05-28-2013 12:41 AM
سامية تراكي برباري منبر البوح الهادئ 2 06-25-2011 04:25 AM

الساعة الآن 11:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.