احصائيات

الردود
3

المشاهدات
7394
 
الدكتور سيد نافع
من آل منابر ثقافية

الدكتور سيد نافع is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
29

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2011

الاقامة

رقم العضوية
10647
12-07-2011, 01:09 AM
المشاركة 1
12-07-2011, 01:09 AM
المشاركة 1
افتراضي تأملات في عالم النفس والروح..النفوس وأنواعها
النفس ( الروح ) على ثلاث أنواع كما جاء في القرآن الكريم .

* الأمارة * اللوامة * المطمئنة

1.النفس الأمارة :

هي مطية الشيطان فهي تأمر صاحبها بكل سوء وتزين له كل شر ولا تقبل إلا كل نتن وعندها المعروف منكراً والمنكر معروفاً . . فهي نفس غليظة ثقيلة تهوي بصاحبها إلى الدرك الأسفل من النار ، فهي نفس المنافقين والكفار والفاسقين والعياذ بالله.

صاحب هذه النفس مختوم على قلبه وهو حي الجسد ومع ذلك فهو يعد ميتا, لأن الموت الحقيقي انما هو موت القلب وإن مشى صاحب هذا القلب على الأرض وحصد ملذاتها وصار من أعيان الناس وعلية القوم وأوجههم ، لأنه قلب تشرب بحب الدنيا وتعلق بملذاتها وخلى من حب الله فصارت الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه .



2.النفس اللوامة : وبها يقسم رب العزة تبارك وتعالى لأهميتها وخطورتها وهو سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بكل عظيم وجليل , وهي نفس فيها يتصارع فيها الخير والشر , وهذه النفس تلوم صاحبها علي فعل المنكر وتذكره بالله ليتوب ويرجع إن غلب الخير علي الشر فيها ، وإن غلب الشر عليها فإنها تهوي بصاحبها إلي أسفل وتصبح نفسا أمارة حيث يموت القلب وتمحى مادة الخير فيها فليحذر صاحبها وليستعن بالله على إصلاحها ليرتقي بها لتصبح نفسا مطمئنة . . . يقول تعالى :

﴿ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ الأنفال70

فمن كان في قلبه إيمان زاده الله إيماناً وهدى . . يقول سبحانه وتعالى في وصف أهل الكهف: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى{13} وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً{14}﴾



3.النفس المطمئنة :-

وهي الواثقة بالله المستكينة إلى جواره لا ترتاح إلا إلى الخير ولا تجد لذتها إلا فيه وتنفر من الشر وعنها قال سبحانه :

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30}﴾ الفجر ، وصاحب هذه النفس سليم القلب واثق بنصر الله وتأييده ,لا يفزع إذا فزع الناس ولا يحزن إذا حزن الناس ,لأنه يولى أمره الله تعالى ويرضى بمشيئته وقدره ويسلم زمامه إلي الله سبحانه وتعالى ويتجرد من أهواء نفسه ليدخل في ولاية الله .

﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64} ﴾ يونس

فلينظر كل منا إلى نفسه ليعلم من يكون وأي نفس تلك التي بين جنبيه ، والنفس لا تظهر منزلتها ولا تبدو حقيقتها إلا لحظة أن تستقر على حال واختيار, وتمضي فيه باقتناع وإصرار فتخلد فيه وتستريح وتجد لذتها وذاتها في الخير أو في الشر . .

فلقد أعطى الله سبحانه وتعالى النفس البشرية معراجاً عجيباً تتحرك فيه صعوداً وهبوطاً بلا حدود . . فتارة تراها في أعلى درجات المعراج وتارة تهبط . . إلي أن تستقر على حال يشكل حالتها .

﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً ﴾ الإسراء84

ففي الطرف الصاعد من هذا المعراج تلطف وترق المشاعر والطبائع وتصفوا المشارب والأخلاق حتى تكاد تضاهي الأخلاق الملائكية وهذا هو سمو الروح حيث يغلب على الإنسان الجانب الروحي العلوي فيه .

وفي الطرف الهابط : تكثف النفس وتغلظ الرغبات والطبائع والشهوات وتتدنى الغرائز حتى تضاهي الحيوان في بهيميته

﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ﴾ الفرقان44 . .

ثم الجماد في جموده وآليته وقصوره الذاتي . . . ثم الشيطان في ظلمته . . وهذا هو الجانب الجسدي الطيني في تكوين هذه النفس . . . فالنفس في هذا المعراج تتذبذب منذ ولادتها حتى تستقر على شاكلتها وحقيقتها . . وعند هذا المستقر تمضي النفس في إصرار واقتناع في الخير أو في الشر .

والله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان حرية الاختيار وأعطاه الإدراك والقدرة الكامنة في ذاته لكبح جماح نفسه وشهواته والسيطرة عليها إن أراد لنفسه صلاحاً .

وقد أودع الله سبحانه وتعالى في النفس البشرية دوافع للخير ونوازع للشر وأعطاها ألقدره والإرادة الكافية كي تختار وتغلب أحد الطرفين علي الآخر وهي للغالب منهما .

فإذا غلبت دوافع الخير فقد تزكت هذه النفس وأصبحت من المفلحين, وإن غلبت نوازع الشر عليها فسدت هذه النفس وهلكت وصارت من الفاسقين , فقد خاب من دساها لأنه محى دوافع الخير في نفسه ومال إلى كل فاسد ونتن وما فيه معصية الله وغضبه, فمصيره خيبه الدنيا والآخرة وإن امتلك الدنيا بكل ما فيها, والعياذ بالله .
جعلنا الله وأياكم من ذوي النفس المطمئنة..اللهم امين.


قديم 12-07-2011, 10:28 PM
المشاركة 2
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييك دكتورنا النافع"سيد" على هذه السلسله الرائعه التي تكتب ومتابعة لها بشغف والله ذكرتني بدروس أصول رواية قالون التي أحن إليها وجعلتني أرجع إلى إلى دفاتري وقتها.
كما أحيي أستاذي الفاضل حميد ونور كلماته،وهذا ردي فاسمح لي سيدي.
للقرآن الكريم وللسنة النبوية ترتيب للأنفس
حسب عطائها لربها ولدينها ولنفسها،فمنها الصالح بإذنه،ومنها من ينازع وتنازعه نفسه فإما أن يغلب خيره أو تكون عاقبة أمره خسرا،ومنها الخاسر الظالم لنفسه والعياذ بالله.
وحتى مع اختلاف القرآءات تظل الأنفس ثلاثة حسب الترتيب وكما أوضحت سيدي:
-المطمئنة-التي تدخل الجنة راضية مرضية بعملها وسعيها
يقول تعالى:" يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئنّةُ ارْجِعي إلى رَبّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيّةً" يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل الملائكة لأوليائه يوم القيامة: يا أيتها النفس المطمئنة, يعني بالمطمئنة: التي اطمأنت إلى وعد الله الذي وعد أهل الإيمان به, في الدنيا من الكرامة في الاَخرة, فصدّقت بذلك.
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك:
ـ حدثني عليّ, قال: حدثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس يا أيّتُها النْفْسُ المُطْمَئِنّةُ يقول: المصدّقة.
ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ هو المؤمن اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله.
ـ حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة والحسن, في قوله يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: المطمئنة إلى ما قال الله, والمصدّقة بما قال.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: المصدّقة الموقِنة بأن الله ربها, المسلمة لأمره فيما هو فاعل بها. ذكر من قال ذلك:
ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا جرير, عن منصور, عن مجاهد, في قوله: يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: النفس التي أيقنت أن الله ربها, وضربت جأشا لأمره وطاعته.
حدثنا ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: أيقنت بأن الله ربّها, وضربت لأمره جأشا.
حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا ابن يمان, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: المنيبة المخبتة التي قد أيقنت أن الله ربها, وضربت لأمره جأشا.
حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا مهران, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّة قال: أيقنت بأن الله ربها, وضربت لأمره جأشا.
حدثني محمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث, قال: حدثنا الحسن, قال: حدثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: المُطْمَئِنّةُ قال: المُخبِتة والمطمئنة إلى الله.
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع, عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: التي قد أيقنت بأن الله ربها, وضربت لأمره جأشا.
حدثني يعقوب, قال: حدثنا ابن عُلَية, قال: حدثنا ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: المخبِتة.
حدثني سعيد بن الربيع الرازي, قال: حدثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ قال: التي أيقنت بلقاء الله, وضربت له جأشا.
وذُكر أن ذلك في قراءة أُبيّ: «يا أيّتُها النّفْسُ الاَمِنَةُ». ذكر الرواية بذلك:
ـ حدثنا خلاد بن أسلم, قال: أخبرنا النضر, عن هارون القاري, قال: ثني هلال, عن أبي شيخ الهنائي في قراءة أُبيّ: «يا أيّتُها النّفْسُ الاَمِنَةُ المُطْمِئَنّةُ» وقال الكلبي: إن الاَمنة في هذا الموضع, يعني به المؤمنة.
وقيل: إن ذلك قول الملك للعبد عند خروج نفسه مبشرة برضا ربه عنه, وإعداده ما أعدْ له من الكرامة عنده. ذكر من قال ذلك:
ـ حدثنا أبو كريب, قال: حدثنا ابن يمان, عن جعفر, عن سعيد, قال: قُرئت: يا أيّتُها النّفْسُ المُطْمَئِنّةُ ارْجِعي إلى رَبّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيّةً عند النبيّ صلى الله عليه وسلم, فقال أبو بكر: إن هذا لحسن, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنّ المَلَكَ سَيَقُولُهَا لك عِنْدَ المَوْتِ».
وهذا كما فسره الإمام الطبري والله أعلم.
-النفس اللوامة : هي نفس ينازعها أمران الخير والشر وتلوم نفسها فيما أخطأت،فإن غلب خيرها الشر عندها كانت من الفائزين ،وإن قوي الشر عندها خسرت رغم لومها لنفسها!
يقول تعالى:"لاأقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة"
وقد فسر هذا عند الجلالين كالتالي:
(لا) زائدة في الموضعين (أقسم بيوم القيامة)
(ولا أقسم بالنفس اللوامة) التي تلوم نفسها وإن اجتهدت في الاحسان وجواب القسم محذوف أي لتبعثن دل عليه
-النفس الأمارة بالسوء:
العياذ بالله" اللهم اجعل نفوسنا تأمر بالخير وأعنا عليها"
هذه النفس لاتأمر صاحبها إلا بالسوء ليفعله،فيصير الشيطان له قرين وبئس القرين.
فلا يعين نفسه في ولطلب الخير مادامت نفسه هكذا فخسر بل وأضل ليضل.
ولكن مع الأنفس الثلاث يكون الحساب إما لنعيم وملك لايبلى أو لعذاب دائم أجارنا وإياكم
فتشهد كل نفس بعملها.
أكرر شكري وتقديري لك سيدي د.نافع
وتقديري واحترامي لأستاذنا الفاضل حميد عطية
أجارنا وإياكم من النار وكتب لكما الأجر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قديم 12-16-2011, 02:09 PM
المشاركة 3
الدكتور سيد نافع
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي السلام عليكم


أشكر لك أختي الفاضلة متابعتك..يسعدني دوما مرورك الذكي..وتعقيباتك الغنية بالفائدة..جزاكم الله كل خير..ونفع بنا وبكم..وزادنا واياكم نورا وهدى وتثبيت..تحياتي..وبالغ التقدير..

قديم 09-17-2019, 12:05 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: تأملات في عالم النفس والروح..النفوس وأنواعها
يالها
من تأملات
نحتاج إلى المزيد منها
ننتظر عودتك
كاتبنا القدير
مع كل التحية


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تأملات في عالم النفس والروح..النفوس وأنواعها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلام النفوس نبيل أحمد زيدان منبر الشعر العمودي 12 10-15-2019 05:13 PM
يا سماء الخليل والروح عطشى أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 3 09-17-2019 12:04 PM
شرّ النفوس (انبطاحيّات) ! علي بن حسن الزهراني منبر البوح الهادئ 112 07-07-2012 02:27 PM
تأملات في عالم الروح والنفس..هل الروح هي النفس؟ الدكتور سيد نافع منبر الحوارات الثقافية العامة 7 12-07-2011 06:50 PM
في عالم النفس محمد وازع منبر البوح الهادئ 2 02-21-2011 05:07 PM

الساعة الآن 08:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.