قديم 04-27-2015, 04:39 PM
المشاركة 1771
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( حقيقة الركوع والسجود )
روي عن الصادق (عليه السلام ) أنه قال : { لا يركع عبد لله ركوعا على الحقيقة ، إلا زيّنه الله تعالى بنور بهائه ، وأظله في ظلال كبريائه وكساه كسوة أصفيائه ، وفي الركوع أدب وفي السجود قرب ، ومن لا يحسن الأدب لا يصلح للقرب }..
فالركوع والسجود حركتان بدنيّتان يراد بهما إظهار الخضوع والتواضع ( القلبي ) ، فمع خلوهما من الدلالة المذكورة استحالتا إلى حركة لا قيمة لهـا ، شأنهـا شأن الحركات التي يمارسها البدن في رياضة أو لهو أو غير ذلك ..ومن الملفت ذلك التدرج من الركوع وهو ( الأدب ) إلى السجود وهو ( القرب ) ، فمن لم يركع لا يؤذن له بالسجود لعدم امتثاله لقواعد الأدب ..
ومن هنا يعلم ضرورة مراعاة المتقرب إلى الحق ، لآداب المثول بين يديه في كل آن من آناء حياته .

----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

27 - 4 - 2015
الإثنين
9 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-27-2015, 04:55 PM
المشاركة 1772
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(القلب كالمسجد)
إذا لم يرض الشارع بإبقاء الخبائث ( الخارجية ) في المسجد وحكم بفورية إزالته ، فكيف يرضى ببقاء الخبائث ( الباطنية ) في قلب عبده المؤمن الذي يفترض فيه أن يكون عرشا للرحمن ؟!..
فكما ينبغي المسارعة في طهارة ( المسجد ) ، فإنه كذلك ينبغي المسارعة في طهارة ( القلب ) قبل أن تتراكم الخبائث فيه بما يصعب معه إزالتها ، وبالتالي يتبدل ما خلق للطهارة والصفاء ، إلى مجمَع للرجس والأدناس .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

27 - 4 - 2015
الإثنين
9 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-27-2015, 05:19 PM
المشاركة 1773
أماني ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سلم روحك العطره وسلم ومضات فكرك @@@@@@@ اللهم أجعلنا في جنان الخلد

قديم 04-27-2015, 05:32 PM
المشاركة 1774
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سلم روحك العطره وسلم ومضات فكرك @@@@@@@ اللهم أجعلنا في جنان الخلد
ابنتي الطيبة أماني ابراهيم
ساء الخير
سعدت بمرورك واستضاءتك بوميض الإيمان جعلك الله تعالى من سكنة الجنان
ونحن جميعا آل منابر معا
شكرا بانتظار مشاركاتك لنستضيء بها
حميد
27 - 4 - 2015

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-28-2015, 06:48 AM
المشاركة 1775
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( إلقاء الرعب )
إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي ( صلى الله عليه و آله وسلم ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى ..ولكن الحق قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين - دون هزيمتهم للمسلمين - إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات:
{ لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا } ..وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين .

----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق

28 - 4 - 2015
الثلاثاء
10 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-28-2015, 07:20 AM
المشاركة 1776
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( التدّرج في دخول الحرم)
إن الوضوء والأذان والإقامة بمثابة البرزخ بين ( النشاط ) اليومي ، وبين ( الإقبال ) على الحيّ القيوم ..فإن الذي يتدرج في دخول حرم كبرياء الحق ، من مقدمات وضوئه إلى أدعية ما قبل تكبيرة إحرامه ، لهو أقرب إلى أدب الورود على العظيم من غيره ..
وأما الذي يدخل الصلاة من دون الإتيان بهذه المراحل ، فكأنه دخل على السلطان مباشرة غير ( متهيبٍ ) من الدخول عليه ، ولا شك أن هذه الكيفية من الدخول ، من موجبات الحرمان أو عدم الإقبال
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
28 - 4 - 2015
الثلاثاء
10 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-28-2015, 07:48 AM
المشاركة 1777
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( آية المراقبة )


إن من الآيات التي لو التفت إليها العبد لاشتدت ( مراقبته ) لنفسه ، بل أشفق على نفسه ولو كان في حال عبادة ، هي قوله تعالى: { وما تكون في شأنٍ وما تتلو منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلا كنّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتابٍ مبين }..
وكان النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) إذا قرأ هذه الآية بكى بكاءً شديداً ، لأنه يعلم عمق هذا الشهود الذي لا يدع مجالاً للغفلة عن الحق ..
والملفت في هذه الآية أنها تؤكد على حقيقة ( استيعاب ) مجال الرقابة الإلهية ، لأيّ عملٍ من الأعمال ، ولأيّ شأن يكون فيه العبد .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
28 - 4 - 2015
الثلاثاء
10 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-29-2015, 08:18 AM
المشاركة 1778
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( زيّ العبودية )

كثيرا ما يرى العبد أنه الفعال لما يريد في هذه الحياة ، لتمكّنه من علاقة السببية القائمة بين أفعاله والنتائج ، فيشرب الدواء ليتسبب منه الشفاء وهكذا في كل موارد التسبيب ..
ومن الضروري في هذا المجال الالتفات إلى أن طرفي النسبة وهو - الدواء والشفاء - منتسبان إلى الحق مباشرة ، وإن تسبّب العبد في إيجاد الربط بينهما ..
فهو ( الخالق ) للدواء والمبدع ( لسَببّيته ) في الشفاء ، كما أنه المؤثر في ( قابلية ) البدن للشفاء بذلك الدواء ، وهو الذي بمشيئته يرفع السببية بين الطرفين - لو شاء في مورد - وإن أعمل العبد جهده في إيجاد الربط بينهما ..
كما أنه بمشيئته أيضا قد يحقق المسبَّب من دون وجود سبب عادي من عبده ، كما في موارد الكرامة والإعجاز ..
وبذلك لزم على العبد الالتفات إلى كل ذلك ، لئلا يخرج من زي العبودية للحق المتعال ، أثناء تعامله مع عالم الأسباب .

----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
29 - 4 - 2015
الاربعاء
11 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-29-2015, 08:42 AM
المشاركة 1779
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(من أشق الرياضات)

إن من الرياضات الشاقة وعظيمة الأثر في مسيرة العبد هو الذكر ( الدائم ) للحق ..وإلا فإن الرياضات التي يستعملها أهل الرياضات الشاقة - في المذاهب المنحرفة - لها صفة ( التوقيت ) ، ويتعلق ( بالأبدان ) غالبا ، والحال أن استغراق أكثر الوقت بذكر الحق المنعكس على الأبدان والقلوب معا ، مما لا يتيسر إلا للنفوس التي بلغت أعلى درجات القدرة على ترويض النفس ، وحبْسها على التوجّـه الدائم إلى جهة واحدة ، رغم وجود الصوارف القاهرة التي لا يطيقها حتى أهل الرياضات البدنية الشاقة فضلا عن غيرهم ..
والسبب في ذلك أن انقياد ( النفس ) للإرادة أشق من انقياد ( البدن) للإرادة نفسها ..
فإن البدن أطوع قيادا للإرادة قياسا إلى النفس ، إذ أن الإرادة أشد إحاطة بالبدن مقارنة بالنفس الجموحة ، وخاصة في مجال نفي الخواطر الذهنية ، وصرف الدواعي النفسانية .

----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
29 - 4 - 2015
الاربعاء
11 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-29-2015, 08:59 AM
المشاركة 1780
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( الصور الجميلة الفانية )
إن الأحداث التي تمر على الإنسان - حلوُها ومرّها - ما هو إلا تبدّل مستمر لما هو واقع في ( الخارج ) إلى ما هي ( الصورة ) في الذهن ، وعليه فإن المستمتع بأنواع المتع في الحياة ، لديه كمّ هائلٌ من الصور الجميلة المختزنة في ذهنه والمنعكسة من الواقع الذي عاشه ، ولطالما كلّفته هذه الصور صرف المال وتجاوز الحدود الإلهية ..

مَثَله في ذلك كمَثَل من يجمع الصور الجميلة للذوات الجميلة ، من دون أن يتمثّـل شيءٌ من الواقع بين يديه ..كما أن الأمر كذلك في الحوادث المحزنة ، إذ تذهب آلام الماضي ، لتحل محلها ذكريات لا أثر لها لولا تذكّرها ..
إن تصوّر هذا الواقع للحياة ، ( يهوّن ) على الإنسان كثيرا من المآسي ، كما يخفّف من اندفاعه المتهور نحو اقتناء اللذات التي وصفناها بما ذكر ، من التبدل المستمر من الواقع الخارجي إلى الصورة الذهنية .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
29 - 4 - 2015
الاربعاء
11 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 0 والزوار 21)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 10:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.