احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4155
 
الصورة الرمزية يعقوب العبادي
يعقوب العبادي
من آل منابر ثقافية

يعقوب العبادي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
167

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10352
03-07-2012, 06:14 PM
المشاركة 1
03-07-2012, 06:14 PM
المشاركة 1
افتراضي أحداث العام المنصرم
إنّ هذه الانتفاضة الشبابية في العالم، وسقوط عروش الاستكبار، خاصة في المجتمعات العربية والنامية، من أهم أحداث العام.
إنّ زهرة الربيع العربية تفوح شذاها معلنة للعالم أجمع إن الأمم والشعوب ليست حيوانات ترعى لأفراد، وومتلكات الأمم والشعوب وثروات بلادهم لم تنزل من السماء لأسر معينة، وأفراد معدودين.
لقد جاءت هذه الثورات المباركة، والانتفاضات الشبابية الحية، مذكرة لأصحاب القرار بأنّ المواطنة الحقيقية، والولاء الحقيقي، هو الذي يبنى على كرامة الإنسان، كما أراد الله ذلك للبشر، وأسجد لهم ملائكته، وسخر لهم ما في الوجود من خيرات، تدبروا كلام ربكم وهو يقول: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا.
فالإنسان مكرم في ذاته، لا للونه، ولا لجنسه، ولا لماله وقبيلته، فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...
فالإنسان له الحق أن يعيش مكرما معززا، وفق قانون عادل، لا يفرق بين الغني والفقير، وبين الرئيس والمرؤوس، الكل سواسية أمام القانون، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها، فلا معنى لكرامة الإنسان، وهو يرى حقوقه تنتهك باسم القانون، حيث يطبق على الضعيف المسكين، والعزيز يسرق ويفسد، ويكون القانون في النهاية حافظا لجرمه وإفساده، فأي كرامة للإنسان هذه، وأي وطنية هذه.
والإنسان له الحق والكرامة أن يعيش في بيت ينعم فيه، ومال يسدّ جوعه، وأن يعرف ثروات بلاده أين تذهب، وكيف تصرف، وأنى توزع، فلا يجوز أن تبذر في الملاهي والمراقص، والشعوب تغرق في المصارف الربوية، يستغل ضعفها وحاجتها، فأي كرامة هذه، وذاك الطفل المسكين يعيش مشردا، وتلك الأم الحنون لا راحم لضعفها، وذاك العجوز المريض أنهكه المرض والفقر يرجو أن يتقدم الموت ليخلصه من ذل الحياة والاستعباد، وذاك الشاب يطفئ شهوته في الحرام، ويسلي نفسه بالمخدرات والمسكرات، لأنه لا يرى من حوله إلا ذئابا سلبوا منه كرامته الإنسانية.
والإنسان له الحق أن يعيش في بلاده حرا كريما،
أهوى الحياة كريمة لا خوف لا إرهاب لا استخفاف بالإنسان
من حقوقه أن ينقد ويصحح، وأن يشارك في صنع القرار، وفق عمل مؤسسي مدني، وله الكرامة الكاملة في الإبداع والتقدم بالبلاد، وفق قدرته وطاقاته.


إن كرامة الإنسان سنة كونية، لو وضعتم حاجزا في مجرى الوادي، ماذا سيحدث؟ سيحدث انفجار عظيم، لأنكم عارضتم سنة الجريان الطبيعي، فما الانفجار الشبابي الذي حدث هذا العام إلا بسسب العوائق الاستعبادية ضدّ كرامة الإنسان، وسلب حقوقه المشروعة، والاستكبار البغيض.
ألم نقرأ عن استعباد فرعون لبني إسرائيل، جعلهم عبيدا له ورعايا باسم الوطنية، يستضعف رجالهم، ويستحي نسائهم، ويمن عليهم في أموالهم وحقوقهم، فما تصور فرعون نفسه أن تكون نهايته على يدي موسى النبي عليه السلام، وقد كان طوعا له: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ.
ولقد رأينا أكثر من فرعون في هذا العام، يتساقطون واحدا واحدا، ومنهم من يسارع إلى إرضاء الشعوب خشية السقوط.
لقد آن لأمة الإسلام وهي تودع هذا العام أن تدرك هذه السنة الكونية، سنة كرامة الإنسان، فالقانون والتشريعات تكون حفظا لهذه الكرامة، محفوفة بالرقابة للجميع بلا استثناء، مع القضاء العادل المستقل.
إن العبودية والأولهية والعظمة لله وحده لا شريك له سبحانه، لا يجوز أن يشاركه فيها أحد، أيا كان، ولا يجوز السكوت عن الظلم والاستعباد، ولو قطعت من أجله الأيدي والأرجل، قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ.




منقول للأمانة


قديم 03-27-2012, 10:25 AM
المشاركة 2
الصورة الرمزية علي مدحت علي زيدان
علي مدحت علي زيدان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ يعقوب القدير ان الدول و الشعوب نجحوا بسبب الحرية ان بالغوا فيها قليلا مثل امريكا و اوروبا لأن لم يكن لهم حدود لابداعاتهم و ايضا يعلمون ان اي مجال مفتوح لهم و الدول العربية ما اكثر معتقلاتها و سجونها المحشوة بالمظلومين وشكرا لجهدك المبذول.

( اللهم اعنا على اسرائيل ; ووحد كلمة المسلمين )

( وزود العلماء ورجال الدين ; وحرر فلسطين)
قديم 03-29-2012, 01:01 PM
المشاركة 3
الصورة الرمزية يعقوب العبادي
يعقوب العبادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي مدحت علي زيدان
أستاذ يعقوب القدير ان الدول و الشعوب نجحوا بسبب الحرية ان بالغوا فيها قليلا مثل امريكا و اوروبا لأن لم يكن لهم حدود لابداعاتهم و ايضا يعلمون ان اي مجال مفتوح لهم و الدول العربية ما اكثر معتقلاتها و سجونها المحشوة بالمظلمين وشكرا لجهدك المبذول.





أخي الفاضل علي مدحت
شكرا على كرم مرورك بارك الله فيك

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أحداث العام المنصرم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحداث الحياة.. ونحن ح2 عبد الرحيم صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 9 11-19-2020 08:28 PM
أحداث الحياة.. ونحن عبد الرحيم صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 11-20-2017 09:34 PM
مقتطفات من كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة سها فتال منبر مختارات من الشتات. 6 12-19-2011 04:31 PM
||~ أحداث ٌ رمضانيـّـة ~ أمل محمد منبر الحوارات الثقافية العامة 34 08-18-2011 05:43 PM
الآراء المنشورة في شبكة منابر ثقافية لاتمثل بالضرورة وجهة نظر إدارة الموقع بل هي نتاج أفكار أصحابها


الساعة الآن 01:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.