قديم 05-23-2014, 04:26 PM
المشاركة 131
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعود الشريم
هو إمام و خطيب الحرم المكي الشريف البرفيسور سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من قبيلة بني زيد من قحطان و عائلة أصلها من مدينة شقراء ، من مواليد مدينة الرياض في عام 1386 للهجرة النبوية المطهرة ،جده محمد بن إبراهيم الشريم هو أمير شقراء بعد وفاة حجرف البواردي سنة 1322 واستمر حتى سنة 1325 ثم طلب الاعفاء من الإمارة وتولى الإمارة بعده محمد بن سعود العيسى حتى وفاته سنة 1340 ، وأسرته هم الشريم أهل شقراء والسر من فخذ الحراقيص من قبيلة بني زيد القبيلة المعروفة في نجد وغيرها من البلدان ، ومن هذه الأسرة الشاعر المشهور سليمان بن شريم المتوفى سنة 1363 هـ
درس الابتدائية في مدرسة عرين ثم المتوسطة في المدرسة النموذجيه ثم الثانويه في ثانوية اليرموك الشاملة والتي تخرج منها عام 1404هجريه ثم التحق بكلية اصول الدين بجامعة محمد بن سعود بالرياض قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة والتي تخرج منها عام 1409هجريه ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء عام 1410هجريه ونال درجة الماجستير فيه عام 1413 هجريه تلقى العلم حفظه الله عن عدد من المشايخ منهم الشيخ ابن باز والشيخ بن جبرين رحمة الله والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل والشيخ عبدالله الغديان والشيخ صالح الفوزان والشيخ فهد الحسن رحم الله من توفي منهم وحفظ لنا من بقي.
تولى مناصب عده منها : في عام 1410 هجرية عين دارساً بالمعهد العالي للقضاء, وفي عام 1412 هجرية عين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام, وفي عام 1413 هجرية عين قاضياً بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة, وفي عام 1414 هجرية تم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام, وفي عام 1416 هجرية تفرغ لنيل درجة الدكتوراه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

أثنى عليه الشيخ الكلباني في جريدة المواطن الإليكترونية و وصف بسريع الدمع الخاشع ، و هذا أدب العلماء فقد اختلفا الشيخ الكلباني و الشيخ الشريم حول مسألة الغناء و القضية مشهورة.
من مؤلفاته:
- يفية ثبوت النسب " مخطوط " - كرامات الأنبياء " مخطوط " .
- المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة " مخطوط " .
- المنهاج للمعتمر والحاج.
- وميض من الحرم " مجموعة خطب "
- خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان
- أصول الفقه سؤال وجواب " مخطوط " .
- التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية " مجلد مخطوط".
- حاشية على لامية ابن القيم " مخطوط ".

و هو علم من أعلام العصر ، و له شعر رصين منه:
1. قصيدة في أحداث الثورة السورية السنية على نظام بشار بن حافظ الأسد النصيري الرافضي:
بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبـــــَـــا
وأذاقـــــهُ الَّتنـكيــلَ والتَّعذيْبــــــَــا

بئـسَ النِّـظـــامُ إذا تجبَّرَ حُكْـمـُـــهُ
فغـَــَـدا على أهلِ البِّـلادِ كئــيْــبــَـــا

ياشَـامَـنـا يا أرضَ أسلافٍ مَضَـواْ
مــنْ مُـسْمِعٌ فـي العالمـين لَبـيْـبـَــا

مـَـــنْ مُبْصرٌ قـَهْرَ الطًّغـاةِ ومُبْلِـغٌ
عــــنَّا شُـجـاعاً للـنـِّــداءِ مُجيْبــَـــا

يامـَـــنْ قـتـلتُـمْ دونَ قـلـبٍ أمَّـــــةً
وذبحتـموا صِبـيـانـَـهمْ وشَبــيْــبــَـا

أرْهَـبْتـُمُـوْا أمَّ الْيَـتِـيْـمِ وزوْجـَـــــةً
وأهَـنْـتُمـوْا شـيْخـــاً يدبُّ دبـِيْـبَـــــا

يامَــنْ أدرْتـُمْ لِلْـيهُـودِ ظُـهـورَكُـــمْ
ورَمَـْيتُـمُـوْا بالقـاتـِـلاتِ حَبـِيـْبــــَــا

قدْ كُـنْـتمٌـوْا صَوبَ العـدوِّ نَعـامــَـةً
وَعَوَيْـتـُمُـوْا نحوَالأقـَاربِ ذِيْـبــــَـا

يامَــنْ قـتـلْـتـمْ بالْخِيـانـةِ حـــمْــزةً
نَـجْـلَ الْخطِـيـبِ مُـعَـذَّباً ومَعِـيْـبـَـــا

إنا نُـبشِّــــرُكمْ بِـشَــرِّ عـقــوبـــــةٍ
ولـسَــوفَ تـلْـقَونَ الْـغـداةَ نَـصِـْيبَا

قُـلْـنا لَـكُـمْ لِـيْـنُـوْا علـى إخْوانِكـُــمْ
ولْـتـتَّـقُوْا التَّضْيِيـــقَ والتـأْلـيْـبـــَــا

ولْـتذكروا الَأيـْـامَ فـهْـيَ تـــَــدَاُولٌ
ولْـتسْـمعُـوْا الـَّتوبـِيْـخَ والتَّأنـِيْـبــَــا

كُـفُّوْاعنِ التَّـقْـتِـيلِ يا ويْـلَ الــَّــذي
لَـمْ يَخـْشَ ربَّاً للْـعـِبادِ رَقِـيْـبــــــَـــا

بـشَّارُ أبْـشِـرْ بالـبَـوارِ أقولـُــــــهَا
قـَـدْ كـانَ ربُّك شـَاهِداً وحسِـيْـبـــَــا

بـشَّـاْر إنَّ الـذُّلَ يـأْتـي بـغْـتــــَــــةً
لِـيـَصِيـرَ عِـزُّ الظالِمـيـنَ نحِـيْبــَــــا

هلْ كـنتَ يـوماً في البلادِ حمـامَــةً
أوْ كـنـتَ يوماً في الزَّمانِ طبِـيْـبــَـا

باللهِ قُـلْ لـِـيْ كـيـفَ تـرْقـُـدُ آمِـنـــاً
ويـَـدَاكَ تـَهــوَى الْقـَتْلَ والتَّخْرِيْبــَـا

باللهِ قـُـلْ لِـيْ كيــفَ تـهْـنـأُ لحْـظـةً
والأمْـرُ باتَ علـى الْعـِبَادِ عَصِيْـبـَـا

هَـلَّا تـذكـرْتَ الْحِسـَـابَ وسـَــاعَـةً
قـَـدْ تجْــعـَـلُ الوِلْدانَ فـِيْـهِ مَشِيْبَـــا

فاللهُ يُـمْـلِـــيْ لِلـظَّلـُــوْمِ زيــــَـــادةً
فـي الإثمِ كَيْ يصْلَى بذاكَ لَهِـيْبــَـــا

لكِنَّها الأيـــْـامُ خـَـيـْـرً شـــَـوَاهـِـــدٍ
مَنْ كانَ رَمْزَ الْقتلِ مَاتَ صَلِـيْـبـَـــا

فانْظُرْ إلى الْعِنبِ الَّلطِيفِ نَظَــــارَةً
لابُـدَّ يَوْمـَــاً أنْ يَحـُــوْلَ زَبِيـْـبـــَـــا

إنَّـا لَـنَرْجُــوْ ذُ لَّ كـُــــلِّ مُخــَـــرِّبٍ
قـُـلْنَا عَسَـاهُ أنْ يكـُـــوْنَ قريْـبــَــا

إنَّ احْـتِرَاقَ الـنَّارِ فــِيْ أعْـَوادِنـَـــا
قَدْ يُوْرِثً الْعـُـوْدَ الْمُحَرَّقَ طِيـْبـــَــا

مَنْ ذاقَ طَعْـمَ اْلمُرِّ وسْطَ مَظاْلــِــمٍ
لابُدَّ يوْمــَــــاً أنْ يَـذوْقَ جَنِيْبـــــَـــا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 04:26 PM
المشاركة 132
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عائض القرني
هو آية عصره الداعية و الخطيب و الشاعر و البليغ الدكتور عائض بن عبد الله القرني من مواليد (31 ديسمبر 1959) في قرية آل شريح في محافظة بلقرن جنوب المملكة، داعية إسلامي سعودي. يصنف بالسعي إلى أن يكون صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة، درس الابتدائية في مدرسة آل سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها، وحضر لشهادة الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية)، ثم حضر لشهادة الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها. له أكثر من 800 خطبة صوتية و 50 خطبة مرئية إسلامية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية.
وهو من أبرز رواد ما عرف بالصحوة في الثمانينات والتسعينات.
و اشهد بالله لقد كانت الطرقات تكاد أن تغلق من كثرة السيارات الوافدة على مدينة أبها من كل مناطق الجنوب لكثرة الحاضرين لخطب الجمعة التي يكان يلقيها، و كنت قد حضرت عدة خطب كنت أجلس فيها على بعد عشرين مترا أو يزيد في الشمس لا أجد مكانا و كنت حينها في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمري ، و كنت أحضر درس السبت إن وجدت متسعا من الوقت، و كانت خطبة الجمعة تسمع في اليوم الثاني في كل مكان لكثرة المحلات التي كانت تذيعها مسجلة على أشرطة الكاسيت .
ثم أنتقل من أبها إلي الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية،وله قبول كبير عند الناس.
يكتب الشعر ويكتب المقامة
و لعائض القرني الكتب و المصمفات العديدة منها:
- لا تحزن
- إمبراطور الشعراء
- محمد صلى الله عليه و سلم كأنك تراه.
- التفسير الميسر.

من شعره:
1. قصيدة ( ثورة الحب):

هل الـود إلا مـا لـطلعتـكـم عندي
فـأنس علـى قـرب وشوق علـى بعد
فمـا روضـة فيحـاء عـانقـها الحيا
وزينـها وشـي مـن الـزهـر في بـرد

بـأجمـل مـن حسنـاء مـاست فريدة
لـذي الطـلعـات الغـر والموقف الفرد
أبـي عمـر يـفديـه كـل مـقصر
ولـو شـاء أن يفـدى بـأرواحنا نفدي
بنى الدهـر مـجدا والقلـوب حفاوة
وأتـحف بالإينـاس والجـود والـرفد
عـرفـناه والأيـام سـود كــوالح
خـبرنـاه طول الدهـرفي الـهزل والجد
فـما كـان إلا صـارمـا لا تفلـه
صـروف الليـالي ثـابت النـصل والحد
أصالـة بيـت في جـلال أبـوة
وهـل ينجب الضـرغام إلا مـن الأسد
عرفنـاك يـا أغلـى الـرجال منافحا
أمــام زحـوف النقد والرد والحقـد
فكنـت عصـامي الـمواقـف شامخا
كـثهـلان في عـزم وثـربـان في مجد
حلفـت يـمينا غـير ذي مثنـوية
بـعـالم مـا نـخفي وعـالم مـانبدي
لأنـت لنـا ذخـر إذا ضن صـاحب
بمعـروفـه أو خـان ذو الأعـين الرمد
وأنت رفـيق العمـر ، قصـة حبنا
مسـطـرة في دفتـر الدهـر عن عمد
روى بعضها الركبـان وهـي طويلة
فـواصـلها كـالـدر في واســط العقد
وقد عرفت نفسي الرجـال جميعهم
كمعـرفتي الأيـام في النحـس والسعـد
إذا قلت هذا صـاحب قـد رضيته
تـنكـر كالـثعبان يسـلخ مـن جـلـد
سوى ثلة يا شهـم أنت إمـامهم
كبـدر بـدا والأنجـم الـزهر مـن بعـد
وهنأتني بالـدال هنئت بـالـمنى
كـمـا هنؤوك النـاس بالـعـلم والرشد
لك الحـاء والميـم المجيدة تقتفى
بــدال لتضحي حـامل المـدح والحمد
لبست ثياب المجـد في النـاس يافعا
وتلبـس ثـوب العفـو يا صـاح في اللحد
لأن رسـول المكـرمـات مبـشر
لمـن أحسـن الأفعـال بالعيـش في الخلد
ومـا لفظـة الدكتور إلا زيـادة
كواو مـع عمـرو وطـل عـلى ورد
وتبقـى المعـاني والقـوالب تختفي
ولا تمطـر البلدان مـن هـزمة الـرعـد
فـدال الشهيـد الحر أعـلى مكـانة
ودال الـهدى والـجد والرشد والزهد
فياليـت لي بالـدال دال شهـادة
وياليـت أن المشـرفيـات من جندي
إذا لم تـكن إلا الشعـارات هـمنـا
فـإن هديـر البـازل الفحل لا يجدي
عـروبـة من ؟ والقدس في القيد عنوة
تـولـول كالحسناء في محبـس القـد !
بـلال لعمـر الله شـرف أمـتي
وهـذا صـلاح الديـن في أصله كردي
لنـا نسب التقـوى ولا شيء غيرها
ولا فخـر إلا هـي لحـر ولا عبـد
وأنصـار ديـن الله خـير عبـاده
مـن العـرب والرومـان والهند والسند
فخـذها فلـو أن المدامـع تجتـلى
كتبنـا بدمـع العين في دفتـر الـخد
تشيعـها الأرواح أمـا عبيـقها
فـذكرك أزكـى مـن نـسيم مـع ند
يرتـل فحواهـا الحمـام محبـة
ويعـزفـها القمـري فجـرا على الرند
إذا بـاكـرت روض المحبـة جادها
سخـي مـن الوسمـي يهمـي بلا وعد
مضمخـة بالطيـب فـاح عبيرها
مـدبـجة تمحـو النسيئـة بالنـقـد
حسينة وصف خلت حسان صاغها
كـلانـا إذا شيمت مخـائلنـا أزدي
أنـا سيفـك المسلول في كل موقف
فبـاهـي بي الأيـام ياصاحبي وحدي


2. قصيدة (يـا أكرم المعطيـن):

يـا أكرم المعطيـن جـودك أجـزلُ = يا من منزل الفرقان ذكرك أكملُ
يـا خـالق الحسن البديـع ومتقنـاً = للصنـع أنت الواهب المتفضـلُ
يـا من إذا اسـود الفضاءُ وأغلقـتْ = سبـلُ الرجاءِ وكل باب مقفـلُ
واشتدَّ كرب الخطب وانفضَّت عرى = صبر المصـاب ولم يغثـه معـولُ
جـاءت لطائفـك العظـام سـريعةً .......... في لمحةٍ كالطرف بل هي أعجـلُ
يـا من إذا منـع الشحيـح نوالـه .......... وغـدا البخيل بوجهه يتمحـلُ
أرسلـت غيث الجـودِ منك فكل من .......... أعطى فمن جدواك أصبح يبـذلُ
يـا من إذا ضجّ المريـض وضـلّ في .......... كنـه البـلاء طبيبـه المترسـلُ
واحتـار في صنـع الـدواء ولم يعـد .......... إلا إلى رحمــاك وهـو يولـولُ
ألبستـه ثـوب الشفـاء بـرحمــة .......... في بـرد عـافية يحـلُّ ويرحـلُ
يـا من كسـوت العظـم لحماً لينـاً .......... ونفخت فيه الروح وهو مجنـدلُ
ألبسـت طيـر البر ريشـاً وارفـاً .......... في حسـن بردته الجميلة يرفـلُ
يـا من هديت النمـل نحـو بيوتـه .......... على نـار الخليــل يظلــلُ
وفلقـت بـاسمك للكليـم طريقـه .......... في لجـة اليـم الذي هو أهـولُ
وحفظـت في الغـار الرسـول محمداً .......... سلَّـت سيوف وهو فرد أعـزلُ
يـا أنت لـو كتبت جفـوني مدحكم .......... بـالدمع في خدِّي فدمعي يخجـلُ
مـاذا أقـول وكل حـرف صغتـه .......... فإليـك فيه الفضل يا متفضــلُ
وأنـاملي لـو دبجـت حـلل الثنـا .......... فـإليك يـا ربي تشير وتســألُ
سبحانـك اللهـم مـا هذا البـهـا .......... والحسـن يجمل والجمال مفصّـلُ
والله لـو أن السمــاء صحيفــة .......... والـدوح أقـلام تسح وتهمـلُ
ومـدادهـا تـلك المحيطـات الـتي .......... هـي من جلالك يا إلهي توجـلُ
لتخـطَّ فيـك المدح مـا بلغت بـه .......... عشر العشير فمدح ذاتك أطـولُ
أرجـوك بـالاسم العظيـم وإننـي .......... عبـد ذليـل في بساطك ممحـلُ
متقطعـاً خجـلاً لحسـن صنيعكـم .......... فينـا ونحن لكـل سوءٍ نعمـلُ
عبـد أتــاك وأنت قـد أطمعتـه .......... إذ قلـت حقاً يا عبادي فاسـألوا
فبنـور وجهـك يـا مليكـاً قادراً .......... في كـل آخـر ليلـة يتنــزلُ
أفـرغ علينـا الصبر وارحم حالنـا .......... واغفـر خطايانـا وأنت مؤمـلُ
وأزل بفضـلك يـا كريـم همومنـا .......... أنت الـذي حقـاً تقول وتفعلُ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 05:05 PM
المشاركة 133
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أبو داهش
هو البرفيسور عبدالله بن محمد بن حسين أبو داهش ، و تضبط ( داهش) بدال مفتوحة و هاء مكسورة ،ولد سنة 1370 هجرية الموافقة لسنة 1950 ميلادية ،في قرية الصفحة بـ ( تنومة) بني شهر و تنومة تضبط بتاء مفتوحة و نون مضمومة و واو ساكنة و ميم مفتوحة بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية.
تلقى تعليمه الابتدائي بابتدائية سبت تنومة و تخرج فيها عام 1385 هجر ثم انتقل للرياض و عمل في السلك العسكري كجندي و في اثناء ذاك حصل على الشاهدة المتوسطة عام 1388 هجري ، ثم التحق بوزارة المالية ككاتب و حصل على الثانوية في عام 1392 هجري، ، ثم التحق بجامعة الرياض ، و هي اليوم تسمى جامعة الملك سعود ،و نظرا لظروف الحياة التحق بمعهد الإدارة العامة لإحدى دورات الاحصاء مع بقائها طالبا بالكلية ، حصل على دبلوم الدراسات الاحصائية في عام 1395 هجري ، و عمل بعدها بمصلحة الإحصاء مع مواصلته لدراسته الجامعية ، و لما تخرج في الكلية خاطبت الكلية وزارة المالية لإبقائه معيدا بالكلية فوافقت وزارة المالية .
انتقل من جامعة الرياض إلي فرع جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بأبها في عام 1402 هجري ، ثم ترقى في السلك الجامعي حتى نال درجة الاستاذية في الأدب .
و أبو داهش باحث و محقق و أديب من الطارز الرفيع و قد أثر في تلاميذه حتى كنا في اجتماعتنا الشبابية ألمس تأثر طلاب اللغة العربية به أشد التأثر فهم يحاكون كلماته و حتى نظراته و شروده حين يشرح و يتأمل على عادة الأدباء النابغين في أثناء إزدحام الأفكار على الخاطر.
من مؤلفاته:
- الحياة الفكرية و الأدبية في جنوبي البلاد السعودية. **
_ أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الفكر و الأدب بجنوبي الجزيرة العربية.
_ نحو منهج أدب إسلامي.
- المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي .

من تحقيقاته:
_ ( ذوق الطلاب في علم الإعراب ) لمحمد بن أحمد الحفظي .
_ ( المقامة الضمدية )للحسن بن علي البَهكلي . ***
_ من رسائل الوزير الحسن بن خالد الحازمي .
_ ( الغارة ) لأحمد بن موسى بن عجيل .

وله الندوات و المقالات الكثيرة و المفيدة.
و بالجملة فأبو داهش هو أبو الأدب في جنوبي البلاد السعودية : تهامة و عسير بلا منازع، و قد حاز على ( شهادة المواطن المثالي) في عام 1406 للهجرة من أمارة عسير و كان أميرها الشاعر الأمير خالد الفيصل ابن الملك فيصل بن عبدالعزيز.



________
*معظم هذه الترجمة في موقع (دار الدكتور عبدالله أبو داهش للبحث العلمي)
و هذا رابطها: http://darabu-dahesh.com/index.php
** و قوله (بجنوبي البلاد السعودية) يعني تهامة و عسير .
*** الضمدية نسبة لبلدة ضمد بمنطقة جازان بجنوب البلاد السعودية و تضبط بضاء مفتوحة و ميمة مثلها ، خرج منها علماء أجلاء كثير.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 05:50 PM
المشاركة 134
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي بن محمد السنوسي*
1.نسبه و مولده:
هو: علي بن محمد بن يوسف بن أبي بكر بن يوسف بن محمد السنوسي يعود نسبه في الأسرة السنوسية المعروفة ببلاد المغرب العربي و التي وصفها محمد بن علي السنوسي بقوله: السنوسيون أسرة كبيرة معروفة في الغرب العربي يتصل نسبها بإدريس الأكبر ..............) أما مولده فتكاد المصادر التي بين أيدينا الآن تتفق على أن ولادته كانت بمكة المكرمة في سنة 1315 هجرية/1897 م

2.نشاته:
نشأ علي بن محمد السنوسي في مكة المكرمة في حجر أبيه محمد بن يوسف السنوسي و لما توفي أبوه توجه تلقاء جازان إلي صديق والده السيد محمد بن علي الإدريسي و كان عمره عندئذٍ ثلاث عشرة سنة إذ وصله في سنة 1328 هجرة /1910 م و لم يلبث السنوسي طويلاًًًً بجازان و إنما تركها في سنة وصوله إليها متجهاً إلي زبيد و قد ناله بر الإدريسي و عطفه حيث ذكر السنوسي أن صديق أبيه السيد محمد بن علي الإدريسي قد قام برعايته و رعاية أخيه عند وصولهما إليه و انه زودهما في سفرهما بمائتي ريال و استوصى بهما خيراً عند أصحابه بتهامة اليمن .


3.تعليمه الأولي و رحلته في سبيل العلم:
يبدو أن علي بن محمد السنوسي قرأ القرآن الكريم و تعلمه بمكة المكرمة قبل خروجه منها و لو لم تتم له هذه القراءة الأولية للقرآن الكريم لما تسنى له الخروج في سبيل العلم من جازان إلي زبيد بتهامة اليمن في العام الذي وصل فيه .
و يفرض المنهج العلمي التقليد المألوف عند العلماء في تهامة الذين يرون أن الطالب من بينهم أو ذويهم لا ينال مكانة علمية تبلغ بها إلا إذا هاجر في سبيل العلم إلي مراكز الفكر الشهيرة مثل : الحرمين الشريفين و اليمن. و قد لبث السنوسي في زبيد حوالي سبع سنوات قضاها في الدروس و التحصيل .
عاد السنوسي إلي جازان سنة 1334 للهجرة/ 1915 للميلاد و قد أثرت تلك الرحلة في تكوين شخصية السنوسي العلمية و مكنته بعد عودته لتهامة من تولي أمور : القضاء و التعليم و الخطابة .

4.زواجه:
تزوج عام 1337 هجريه/ 1918 و دفع عنه المهر السيد محمد بن علي الإدريسي أربعمائة ريال.

5.مشايخه:
في زبيد:
الشيخ سليمان الأهدل و أحمد بن أدريس .
في جازان:
من أبرزهم: السيد محمد بن علي الإدريسي و الشيخ محمد صالح عبد الحق .

6.تلاميذه:
تدل المصادر على وفرة الدارسين الذين تخرجوا في حلقة الشيخ علي بن محمد السنوسي
و لعل من أشهرهم: علي بن محمد عيسى و علي بن بن محمد بن صالح عبد الحق و محمد بن أحمد بن عيسى العقيلي و محمد زارع عقيل و عبد القادر علاقي و محمد بن علي السنوسي.

7.مؤلفاته:
لعل أشهر مؤلفاته المطبوعة المنشورة تلك الرسالة الموسومة بنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة السماط الممدود في رباط المحبة و العهود ما بين الأدارسة و آل سعود ) و قد نشرت لأول مرة في مجلة المنهل.

8.صفاته و مكانته:
أفاض محمد بن علي السنوسي في الحديث عن أبيه سواء في الصحف و الدوريات أم في المقابلات الشخصية و الأحاديث الشفهية.
فقد قال عنه: ( فقد كان طيب القلب دمث الخلق جوادا ليس للمال عنده قيمة)
و قال في صفاته الجسمية: ( كان رجلاً طويلاً متين العضلات سبط الأنامل مستدير الوجه آدم اللون له لحية خفيفة)
و لم يهمل محمد السنوسي هيئة أبيه و ملبسه إذ قال : ( و كان في العهد الإدريسي يلبس ثوباً و جبة و عمامة ألفية . و في العهد السعودي لبس : المشلح و العقال و تنطق بجنبية مذهبة و تلد سيفاً . و كان يركب الفرس و يسابق في حلبات الطراد)
و أضاف محمد السنوسي إلي ذلك قوله: ) و من أبرز الظواهر فيه أنه كان يتكلم العربية الفصحى في حديثه العادي و في حديثه الجاد و في مجالسه الخاصة و الرسمية )
و قال عنه: ( يجمع إلي رصانة العلماء ظرف الشعراء فهو عالم ديني إلي جانب كونه شاعراً أديباً )
و من الواضح أن علي بن محمد السنوسي كان يحتل منزلة اجتماعية مناسبة فقد كان يؤثر في مشاعر الناس بشعره و يلفت إليه انتباههم حينما كان يلقي قصائده الحولية في مواسم الأعياد و نحوها فكان يضيف إلي جمال العيد الاجتماعي جمالاً أدبياً خاصاً يظل المجتمع الجازاني يتحدث عنه طيلة أيام العيد في أنديته و سماره . ناهيك عن المنزلة التي كان يحتلها علي السنوسي بحكم عمله في القضاء ة مكانته العلمية إلي جانب الحظوة التي كان يوليه إياها الإدريسي ثم و ولاة الأمر السعوديون من بعد.

9.وفاته:
اتفقت المصادر التي تحدثت عن الشيخ علي بن محمد السنوسي على تحديد زمن وفاته إذ ذهبت جميعها إلي أن سنة 1363 للهجرة / 1943 للميلاد هي سنة وفاته .
فقد قيل في مجموع : ( شعراء الجنوب ) : إنه : ( توفي رحمه الله تعالى عام 1363 هجريه)
و قال عنه ابنه محمد بن علي السنوسي : ( توفي والدي عام 1363 هجرية و كان عمره 48 سنة لأن ميلاده عام 1315 للهجرة) و لكن هذين المصديرن رغم الثقة بهما لم تحددا الشهر و لا اليوم اللذين مات فيهما السنوسي .
و قد رثاه ابنه محمد بن علي السنوسي بقصيدة مطلعها:
كلنا رائح على الموت غادٍ= و عيون القضاء بالمرصاد .

من شعره:

  • قالتْ : و ساجعةُ الرُّبى تترنمُ=سَحََرا و سمَّاريْ جميعاً نُوَّمًُ
  • ما لي أراكَ مِنِ التَّفكُرِ واجِماً؟ =لا تشتكي وجَعاً و لا تتكلمُ
  • فأجبتها و الدّمعُ فوقَ محاجِري=مُتبسِّماً ما حالُ مثلي يُعْلمُ !
  • قالت: و رَبِّكَ و العجائبُ جَمَّةٌ = شتَّى و أغربها البكا وَ تبسّمُ
  • كيفَ ابتسامُك لي و دمعك هاطلٌ ؟=هذا يؤكدُ ليْ بأنَّك مُغْرمُ
  • و جَذبتها نحوي و قلتُ مُغالطاً: =ما كُلُّ منْ يشكي الغرامَ مُتيَّمُ
  • قالتْ و قدْ طافَ الكرى بجفونها : حتَّى متى تروي القريضَ و تنْظمُ ؟
  • و أراكَ تقتحمُ البحورَ فرُبّما=يهوي بك التَّيارُ و هْوَ مُطَمْطمُ
  • فارْبأ بنفسكَ أنْ تَكونَ لألسنٍ=هدَفاً تُمزِّقُهُ النُّبَالُ و أسْهُمُ
  • فأجبتها منْ بعدِ حينٍ : إنني= رجلٌ سجيتهُ الغنا و تَرنُّمُ
  • و الشِّعرُ جيّاشٌ بقلبي ما لَهُ=من دافعٍ و هُوَ الأبيُّ المُصْدِمُ
  • و رأيتُ نفسي كلَّما نَهْنَهْتها=شَمخت و ظلَّتْ في حِماهُ تُحَوِّمُ
  • قالتْ: و أينَ حِماهُ ؟ قلتُ بديهةً: = حيثُ الخِلافةُ و اللِّوى و المخيَّمُ
  • قالتْ : و بَيَّنْ ليْ , فقلتُ مُبادراً:= مَلِكٌ أضاء به الزَّمانُ المُظْلمُ
  • قالتْ : و زِدني الوَصْفَ قلتُ صَراحةً =سُلطاننا عبد العزيز الضَّيْغَمُ
  • عَلَمُ الزَّمانُ و حَبْرُهُ و عِمادهُ=عملاً و عِلماً و الإمامُ الأعظمُ
  • و مُجَددُّ الدِّينِ الحنيفِ و شَمْسُهُ=و سِراجُهُ و الحُجَّةُ المُتَكِّلمُ
  • يَومَ النَّدى فهْوَ الفُراتُ لواردٍ=عذبٌ و يومَ البَأْسِ نارٌ تُضْرَمُ
  • فَجَرِيْحُهُ لا يُستطالُ لهُ البقا=و قتيلهُ حنَقاً عَلَيْه يُصَرَّمُ
  • يَسْبي الملوكَ و تِلكَ عادةُ قوْمِهِ=و جدودهِ مِنْ قبلِ ما يَتَعلَّمُ
  • آباؤهُ راضوا الزَّمانَ و ذََلَّلوا=صَعْباً و حازوا العِزَّ و هْوَ مُقَسَّمُ
  • مَلكوا المَشَارقَ و المَغاربَ و ابتنوا=فيها الصّياصي بالقنا و هُمُ هُمُ
  • ما زالَ ناديهم مناخاً للنَّدى=فالرِّيُّ سلسالُ بِهِ و المطعمُ
  • و لَهُ إذا عُدَّتْ مَفَاخِرُ مُعْرِقٍ=في دوحة العُلياء فخرُ أفْخَمُ
  • و إذا غَزى فالرُّعبُ ينْصُرُ جيشهُ=مَددَاً و أمْلاكُ السَّما تتقدَّمُ
  • و لجُنْدهِ راياتُ فَتْحٍ في الوغَى=منْ حيثُ أقْبَلَ فهو سيْلٌ يَحْطِمُ
  • ما قَطُّ جَاولَ في المعاركِ خيْلَهُ=إلاَّ و كانَ لهُ السِّبا و المغنمُ
  • لا غرْوَ إنْ فرَّتْ جُموعُ عدائه=فالحقُّ يعلو و الأباطِلُ تُهْزَمُ
  • لا يستطيعُ بأنْ يَدُلَّ عدُوَّهُ=بمكانِ عسْكَرِهِ الغرابُ الأعْصَمُ
  • و لَرُبَّما أردى العِدا بديارها=بدهاهُ و الجيشُ الخميسُ مُخيِّمُ
  • و من المُحالِ بأنْ تَكونَ ببلدةٍ=أُمَراؤُهُ فيقيمُ فيها المُجْرمُ
  • وَ حَمى الجزيرةَ و استقام بحفظها=مِنْ بعْدِما كانتْ يُراقُ بها الدَّمَ
  • ما زالَ يُصْلحُ شأنها مُتَحَمِّلاً=عَنْها مَشَقَّةَ ما يَضُرًّ و يُؤْلُمُ
  • رَاقَ الزَّمانُ بهِ و أصبحَ أهْلُهُ=في نعْمَةٍ تَتْرى و قَلَّ المُعْدِمُ
  • و قد استراحَ النَّاسُ حتَّى لم يكُنْ=ما بينهم يُلفى مريْبٌ يُتْهَمُ
  • و غدَتْ تُفَدِّيْه العِداءُ لأنَّها=وجدَتْهُ أفضَلَ مَنْ يَرقُّ و يَرَّحَمُ
  • بَخٍّ لموْلودٍ يُرَعْرعُ ناشِئاً=في ظلِّ دَوْلته يَشِبُّ وَ يَهْرمُ
  • وَ منْ العجائبِ كُلّ يومٍ عِنْدَهُ=رَفْعٌ لطلاَّب الحوائجِ تُخْتَمُ
  • لو غَرّهُ طَمَعُ الحُطامِ فلم يكن=يمضي إلي غير الخزانة درهمُ
  • و نوالهُ مطَرٌ يعمُ فكمْ بهِ=مَنْ بالمغاربِ و المَشارقِ ينعمُ
  • ما بيْنهُ و الفرقدينِ تفاوتٌ=بِعُلوِّ رتْبتِهِ فكيفَ يُكَلَمُ ؟
  • لولا تَواضعُهُ لما وصَلَتْ إلي =تَقْبيلِ جَبْهَتهِ الخَيَاشمُ و الفمُ
  • فَكِهٌ و لكن لا يَميلُ إلي الهوى=بحديثهِ يوماً و لا يتَلَعْثَمُ
  • و يَقُومُ للطِّفْلِ الصَّغير و سائلٍ=جَدْواهُ في وسط الطّريقِ و يُكرمُ
  • مُتَوَقِّدُ الأفكارُ إنْ عَنَّتْ له=دَهْماءُ يَقْطرُ من مراجلها الدَّمُ
  • فيرى الصَّوَابَ بما يُدَبِّرُ رأْيَهُ=مِنْ أمرهِ فكأنَّما هو يُلْهَمُ
  • يابْنَ الأئمة كيفَ تُدْعى بيننا= مَلِكاً و أنتَ لنا الإمامُ الأعظمُ
  • كُلُّ الملوكِ على إقامةِ أَمْرِها=عَدَلتْ عَنْ التَّقوى و أنتَ القَيِّمُ
  • و أقَمْتَ أمْرَ اللهِ فينا سالِكاً=لطريقهِ المُثْلَى الَّتي هِيَ أقْوَمُ
  • و اتت فِعَالُكَ شِبه وحيٍ بالَّذي=تَقضي بهِ بينَ الأنامِ و تَحكُمُ
  • في سيرةِ نبويِّةٍ و سياسةٍ=عُمَرِيَّةٍ ما زِلتَ فينا تُوْسمُ
  • ما مرَّ يومٌ لم يكنْ في ظرْفهِ=عَدْلٌ يُشادُ به و ظُلْمٌ يُهْدَمُ
  • و الشَّرْعُ في قُننِ المعالي شامخٌ=و الكُفْرُ منتكسٌ يَخُورُ و يبْغُمُ
  • و تبينَ الحقُّ المبينُ و طالما=كانت شهادته تُردُّ و تُكتمُ
  • هل تُنْكرُ الأيّامُ منكَ محاسناَ=أَوْليتَها حتّى غَدَتْ تتَبَسَمُ
  • أولم تكن عَرَبً الجزيرةِ قبل أنْ=وُلِّليتَ ذِمَّتَها تُهانُ وَ تُهْضَمُ
  • أبْدلتها بالذُّلِ عِزَّاً شامِخاً=و الخوفِ أمناً لا يُراقُ به الدَّمُ
  • و جعلتَ رأْيكَ في مسارحِ أَرْضها=جَيْشاً فوارسه المُغِيرةُ ديلمُ
  • ما عورةٌ إلاّ و أنتَ سترتَها=غضّاً و مثلك منْ يغضُّ و يحْلَمُ
  • ماذا نخافُ و أنتَ قَسْورةُ الورى=و سعودُ رايتُها و فيصلُ مِخْذَمُ
  • و إذا جرى ذِكْرُ المُلوكِ بمجلسٍ=فحديثنا أبداً بذِكْرك َ يُخْتَمُ
  • دُمْ راقياً عرْشَ العَلاءِ و والياً=أمْرَ البرِيِّةِ ما أهلَلَّ المُحْرِمُ
__________________
* انظر ملخصي لكتاب عبدالله أبو داهش (المفقود من شعر محمد بن علي السنوسي) و رابط الموضوع هنا:
- http://www.gunfdh.com/vb/showthread.php?t=85539
و هنا:
_ http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1123

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 05:51 PM
المشاركة 135
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد بن علي السنوسي

ولد الشاعر الاستاذ محمد بن علي بن محمد السنوسي عام 1343 هـجري الموافق لعام 1924 ميلادي ، بمدينة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية وقد درس في مدرستين أهليتين ثم تابع علومه فدرس مبادئ النحو والصرف والبلاغة على يد والده القاضي العلامة الشاعر الشيخ علي بن محمد السنوسي وعلى يد العلامة عقيل بن احمد حنين ثم عكف على مكتبة أبيه وقرأ كتب الأدب والتاريخ والشعر ثم تبحر في دراسته معتمدا على نفسه في كل فنون الفكر والأدب وقد نظم أول قصيدة له عام 1359 هـــ وقدم للمكتبة العربية خمسة دواوين شعرية هي :
- القلائد .
- والأغاريد .
- والأزاهير .
- والينابيع .
- ونفحات الجنوب .
وقد قام نادي جازان الأدبي في حياة الشاعر بنشرها في ديوان واحد عام 1403 هـ وكتاب نثري طبع في حياته أيضا بعنوان مع الشعراء وقد ترجمت بعض قصائده إلى اللغة الإيطالية ونشرتها مجلة الشعراء التي تصدر بروما كما انه قد شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية مثل مؤتمر الأدباء بمكة المكرمة عام 1394 هــ ومؤتمر عكاظ بالرياض عام 1394 هــ واتحاد الأدباء في بغداد عام 1400 هــ وقد تم تكريمه بالميداليات التالية :
- ميدالية ذهبية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة
- ميدالية ذهبية من وزارة الثقافة العراقية .
- ميدالية فضية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة .
- درع ذهبي من وزارة البلديات .
عمل مديرا لجمارك جازان ثم رئيسا لبلديتها ثم مديرا لشركة الكهرباء ثم رئيسا لنادي جازان الأدبي من عام 1400 هـ إلى أن توفاه الله إلى رحمته في شهر شوال عام 1407 هـــ وكان عضوا بمجلس الإدارة في إمارة منطقة جازان وترك بعد وفاته أوراقا تضم مقالات وأحاديث طبع نادي جازان الأدبي جزءا منها بعنوان " من أحاديث السنوسي ، محمد بن علي "

نشأ نشأة كريمة وتلقى حفظ القرآن على يد الشيخ علي بن أحمد عيسى ، وبعدها أخذ مبادئ العربية وشيئا من الفقه على يد والده القاضي الشيخ علي بن محمد السنوسي ، ثم التحق بحلقة الشيخ عقيل بن أحمد عالم جازان في عصره ، ودرس هو والشاعر محمد بن أحمد العقيلي ومعهم عدد من الشباب في ذلك الوقت .
كان ذكيا تواقاً إلى المعرفة بشتى فروعها وفنونها فحصل في الوقت القصير على الشيء الكثير وبدا في قرض الشعر مبكرا . كان يحضر الصالونات الأدبية التي كانت تعقد في ذلك الحين خصوصا في منزل الشيخ عبده علاقي رئيس بلدية جازان في ذلك الحين .


وكان ـ يرحمه الله ـ :( يرى الشعر كلاما خالد اوأدبا رفيعا لا يمكن التساهل في إنشائه ).
و للسنوسي دواوين شعرية عدة منها ما ذكرناه سابقاً في التعريف به ، وقد جمعها في مجمعته المعروفة ( الأعمال الكاملة للسنوسي ) بحيث احتوت على شعر رصين قوي .
علما أنه قد نشر كثيراً من أعماله في كل من :
- مجلة المنهل السعودية .
- مجلة الأديب اللبنانية .
- مجلة الحج السعودية .
- مجلة الهلال المصرية .
- مجلة روما ( الإيطالية ) التي تصدر في روما .
أيضاً صدر له كتاب ( مع الشعراء) دراسات وخواطر أدبية . والسنوسي رحمه الله من الشعراء الذين حضروا مؤتمر المربد بالعراق وكرموا من وزارة الثقافة العراقية بميدالية ( المتنبي ) وهو من الرواد الذين كرموا بمؤتمر مكة .
كان شعر السنوسي محل دراسات كثيرة وكتبت عنه العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة .

من شعره:
!. قصيدة ( جبل فيفاء) و هو جبل بجنوب السعودي بارد و أخضر طيلة السنة :

متحفٌ من أشعةٍ وظلالِ في إطارٍ من نضرةٍ واخضلالِ
سابحٌ في الفضاء يغمرهُ النور بفيضٍ من السنا والجلالِ
يتحدى الذرى ويخترق السحبَ ويزهو في عزة واختيالِ
صنعةُ المبدعِ المصورِ جل الله ربي ربُّ العلى والكمالِ
(جبلٌ) تعشق النجوم مجاليه وتصبو إلى ذراهُ العوالي
يزحم النيراتِ منكبه الضخم ويحتكُّ بالسهى والهلالِ
مشرئب إلى السماء برأسٍ صلفٍ في شموخه متعالِ
أخضرُ السفح أزهرُ السطح مصقولُ الحواشي زاهي الربى والتلالِ
زراهُ ساكن (الألمب) (أبولو) رائداً ينشد الجمال المثالي
فإذا (منجمٌ) من الحسن فياضٌ وكنز من كل حال وغالِ
مسرح الشعر والبيان ومسرى لمحة الفكر وانطلاق الخيالِ
حيث عاشت أرواحنا وأمانينا حياةً موصولة بالمعالي
ونعمنا ولا نزال بدنيا من فتونٍ وعالم من جمالِ
وسكبنا على الوجود غناًء صافي النبع كوثري الزلالِ
يا لتلك الذرى الموشاة بالزهر نضيراً وبالثمار حوالِ
ولتلك الربى يرف شذاها بعبير الصبا ونفح الشمالِ
ولذاك السحاب والماء يجري من خلال الصخور جرى الصلالِ
والوجوه الصباح والمقل النشوى بسكر الصبا وسحر الدلالِ
والرياض المنسقات صفوفاً في علالٍ كأنهن لآلِ
سَحَرٌ كله ، نهاراً وليلاً يا لأيامه ويا لليالي
عالمٌ من لطافة وبهاء وهواء من رقة واعتدالِ
ورؤى من مشاهد الفن والحسن تجلّت في صفحة من جبالِ
دون إدراكها شعافٌ وصخرٌ خطرُ المرتقى بعيد المنالِ
شاقني ذلك السموّ ولي قلبٌ وَلوعٌ بكل سامٍ وعالِ
كَلِفٌ بالسموّ أني تجلى شامخاً في الجبالِ أو في الرجالِ
فتَصَعَّدته ويمّمتُ وجهي شطره في تقدم ونضالِ
وركبت الصعاب وانتصر (الشوق) بقلبي على الونى والكلالِ
ذاك دأبي ودأب قومي مدى الدهر صراع الردى وقهر المجالِ

2. قصيدة (إغــراء الحُب ):

سلوا راحَ عينيها ووردَ لماها = متى علِمَت أني صريعُ شذاها
فقد حرمتني نفحها وابتسامها = ورقةَ نجواها وحلوَ جناها
وبات يعنّيني هواها ودَلُّها = وتُسهرني أطيافها ورؤاها
وقد كنت آتيها فيهتزّ فرعها = طروباً كما هزّ الغصون صباها
وتصدح عيناها لحوناً وتنتشي = أحاديثها رفافة ولُغاها
وتضفي عليّ السحر والعطر والمنى = وتمنحني أنفاسها ونداها
فأصبح يغريها بي الحب أنني = أحب وأني لا أحب سواها
تصدّ إذا أقبلتُ زهواً وتنثني = وتمنعني حتى رخيم صداها
ولو علمت أني ضحاها وفجرها = لما احتجبت عن فجرها وضحاها
فلولا أغاريدي لما رفّ حسنها = ولولا أناهيدي لجفّ صباها
فيا واحة الصادي حناناً ورقة = لقد ظمئت نفسي وأنت حياها.

4. قصيدة ( يا قلمي)



هلم إليّ يا قلمي هلم فقد طغى ألمي
فأنت إذا أشرتُ ، يدي وأنت إذا صرختُ ، فمي
وأنت نجيُّ آهاتي وأناتي ونبض دمي
وأنت إذا بكيت ، أسى دموعي فِضْنَ في كلمي
وأنت إذا صبوت ، هوى تغنّى بالهوى نغمي
وأنت ملاذ آمالي إذا ضاقت بها هممي
أبثك ما أنوء به من الأرزاء والنقمِ
فتصغي لي بلا ضجرٍ ولا مللٍ ولا سأمِ
حملتك في سبيل الحق والآداب والقيمِ
وكنت وما أزال بها رضيعاً غير منفطمِ
أهيم بها وإن جرحت منايَ وحطمت حلمي
وأعشقها على الآلام والضراء والسقمِ
وأسري في ظلام الدرب مرفوعاً بها علمي
كما سار الدليل على ضياء النجم في الظلمِ

4. قصيدة ( هويــة الإنســـان ):



خارتْ قواهُ وخانه جلدُهْ وانْهارَ من آلامه جسدُهْ
شيخ يجر وراء منكبه عمراً تكاد خطاه تفتقدُهْ
في مقلتيه وفي ملامحه صورٌ يخطُّ رسومها نكدُهْ
البؤس مائجةٌ غواربه في شيبهِ متدفق زبدُهْ
والفقر هائجةٌ عواصفه في وجهه متربِّدٌ لَبدُهْ
أبصرته يمشي وقد شخصت عيناه واعتمدت عصاه يدُهْ
تهوي به رجلاه حيث هوت والدرب يلفظه ويزدردُهْ
في كل زاوية له أمل يقتاده من محسن يجدُهْ
ممدودةٌ يده متمتمةٌ شفتاه ما يوحيه معتقدُهْ
يمضي النهار ولم تنل يده يا للأسى – شيئاً ولا كبدُهْ
حقروه فانتهزوه وابتدعوا رأياً هدى الإسلام ينتقدُهْ
سألوه في زهوٍ وغطرسةٍ ماذا هويته؟ وما بلدُهْ ؟!
فأجابهم والدمع يخنقه عبراته والجوعُ يضطهدُهْ
بشريتي بلدي وكل ثري في الأرض يغذوني أنا ولدُهْ
وهويتي الإنسان ما خفقت أحشاؤه وتحركت غددُهْ
وانهار من ألم ومن نصبٍ فصحا النهى وتحللت عقدُهْ


5 و قصيدته في جازان من أشهر ما كتب و أسيرها على ألسنة الناس و منها:
جازان إني مـن هـواك لشاكـي
أفتنصتـيـن لبلـبـل غـنــاك
أصغى إلى همسات قلـب طامـح
مـتـوثـب الالـهــام والإدراك
مشبوب أرجاء الشغاف يلوح مـن
خلل الأضالـع كالسـراج الذاكـي
أنا من علمت - ولا اقول مباهياً -
قد صاغ من درر البيـان حُـلاك
أنجبتِـهِ فسـرى نسيمـاً عاطـراً
بالشعر يعبقُ في ريـاض عـلاك
مترسماً سنـن المعالـي ضاربـاً
مثلاً مـن الخُلُـق النبيـل مـداك
مترفعـاً صَلْـفَ الإبـاء بهـمـة
زِيْنـتْ بطبـع لـلـرَّدى تــرّاك
عشق السموَّ وراقـه فـي دهـره
خلـق الملـوك وسيـرة النسـاك


و بالجملة فالسنوسي الابن شاعر لا يجارى ، توفي في عام 1408 هجري الموافق لعام 1987 ميلادي بجازان.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 10:58 PM
المشاركة 136
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حسن الأفندي
هو الشاعر السوداني أبو إبراهيم حسن بن إبراهيم بن حسن الأفندي و يلقب بـ ( حسن الشاعر) في السودان ،من مواليد عام 1946 للميلاد ،عمل معلما للرياضيات بالمرحلة الثانوية ثم إداريا ثم خبيرا تربويا.
له المؤلفات العدية منها :
في الشعر :
البوادر عشرة أجزاء أحدها الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى.
النثر :
- ليالي الاغتراب بالتراي ستار ـ ثلاثة أجزاء.
- مختاراتي , الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه .
- أحوال وأقوال عدد الكتب حوالي 16.
- الأعمال الكاملة للشعر ومثلها للنثر.

و أول معرفتي بشعره كان في ما بين نهاية عام 2006 و بداية عام 2007 حين كان ينشر في مجلة ( أوتار) الإليكترونية لصاحبتها لمياء البجاوي و هي أديبة تونسية.
من شعره:
1. قصيدة ( علمتني الحياة):
علمتني الحياة ألا أغالي
فالمغالاة شيمة الأنذال
علمتني الحياة ما من تراخٍ
رغم أن الحياة دارُ زوال
علمتني الحياة من يتمادى
في ضلال أصاب سوء ضلال
علمتني الحياة شيئا يسيرا
جاهلا منها ما غدي ومآلي
علمتني الحياة ما نتمنى
بشحيح استجابة ووصال
علمتني الحياة تعطي بكف
واستباحت عظائم الأهوال
علمتني الحياة عيشَ كسير
ماله فيها من قرار بحال
علمتني الحياة أن جميلا
لبس القبح وجهه في عجال
علمتني الحياة كم من معانٍ
عكست قبلةً بلا إغفال
فجَرت أقدار بنا في سريع
أدهش العقل واستثار خيالي
كيف نلقى لما يحيط جوابا
فلعلي في حيرتي في خبال
علمتني الحياة أن حياتي
بقضاءٍ من مُحْكم الآجال
علمتني الحياة ألا أجاري
لسفيه يلوم حُسنى فعالي
علمتني الحياة ما أتغنى
وفؤادي ممزق الأوصال
علمتني الحياة فرّا وكرّا
فعلام الحياة تشغل بالي ؟
ما كريم إلا استقام بحال
لم يبدّل ثوابت الأحوال
والذي أنشأ السماء بناها
ودحا الأرض أو عليَّ جبال
ما تغرُّ الحياة إلا خبيلا
قاصرا في تفكيره و الخلال
علمتني الحياة قولا صدوقا
إن يكن فيه من مصيرٍ أُبالي
خشية الله ما لها من مثيل
أصفياء القلوب خير مثال
علّمونا من روعة وجمال
في وداد لهم وصدق مقال
علّمونا أن الحياة عبور
نحو أخرى مريحة في كمال
علمتني الحياة فيها نفاقا
فلنودع نفاقنا باعتدال
علمتني الحياة حبل نفاق
ماله من عُمْرٍ ولا للتعالي
كل ما كان أو يكون بحسبي
منكر من خلائق الجُهّال
من يعش هامش الحياة فماذا
إن يمت أو يعش عديد طوال
*******
يا غريبا دنياه بعض هموم
وأناخت لكالسحاب الثقال
لم تجد من هناءة في حياة
إذ ترى من يعضُّ كفَّ نوال
جحدوا مالهم وهم يعلمون الـ
غدر فيهم سوءا وشرَّ وبال
نكروا خالق الوجود ودامت
من ظلام لهم كبائر الأهوال
صوّروا للرسول فاستنفرونا
كبرت فعلة العدو المغالى
طيشهم فاق كل حدٍّ عرفنا
يا رسول الهدى , رسول معالي
شرعك السمح في سماحة دين
عرَّف العالمين نهج مثالي
ظلموا خلقك الكريم ورابوا
واستطابوا كسبا من الأموال
لم يخافوا لخالق وقدير
بسَّ أرضا وسامقا من جبال
فلعلي من غيرتي في نجاة
يوم تُتلى صحائف الأحوال


*******
يا إلهي وجئتك اليوم أبكى
من كثير مما يطوف ببالي
يقتل الناس بعضَهم يتسلّى
بعضُهم قاطعا رؤوس الرجال
دونما ذنب , أو ودون أمور
توجب القتل أو نقاف عوالي
والقحاف التي تفاخر فينا
ويراها روادها من جلال
*******

علمتني الحياة أن أتعالى
عن صغارٍ وخسّةٍ وابتذال
فلماذا في قومنا من غريب
ولماذا الصلاح بعض محال
أمة تملأ الكروش ونامت
عكس ما كان سالف الأجيال
فرّطوا في الكثير أو في قليل
طالما كان العجز من إذلال
ذهبت دولة الرشيد وهانت
وتمادت مساخر المتعالي
لم نعد مثلما نكون لزاما
إثر من كانوا شدّة الرئبال
علمتني الحياة بعض ليال
بدّلت ثوبها إلى أسمال!!
علمتني الحياة من جديد بأني
ما أراه ضربا من الزلزال
علمتني الحياة أخرى وأخرى
ممسكا عن سفاسف الأفعال
إن ذكرنا فما تغير حال
وكثيرٌ مآثر الأقوال
هل لشعري وإن أضاف جديدا
يأخذ الناس بعضَهم أمثالي ؟
رُبَّ من عاب ما أقول ويهوى
أن يراني مغمغما في سؤال
والرسالات آثرت قول حق
كسرت أصفادا لذي أغلال
حملت إيثارا وصدق فعال
فتآخى من سادة وموالى
*******
أي ظلم يعيث فينا بمكر
وبلاء ونقمة واحتيال
لم نًعُد إلا للذين تمادوا
ثمرا يا نعا قريب منال
هكذا يبلُغ الهوان وينمو
والليالي لها سريع انتقال
لم نعد أمة بعز وشأوٍ
مثلما كنا في لباس جمال
نخوة في تقوى وشرعٍ عظيم
وإباءٍ وعزّةٍ واكتمال

2. بعث بقصيدة للعالم ا الإسلامى
شيخه الكبيسي يقول فىها :



إن قطعتم فما تبدّل ودُّ
ولكم شيخنا الحبال تمدُّ
أنت لا شك من أحبَّ فؤادى
كل يوم وفاؤنا يشتد
أن رأى منكم الجمال علوما
مالها فى الثبات جزر ومدٌّ



فأجابه :



لك فى القلب خفقة تستجد
تتسامى قصائدا لا تعد
يا هزار السودان ذكرك أمسى
فى ليالي دعوة لا ترد
حسبي الله فى البعاد وإنا
قاب قوسين ها أنا مستعد

3. قصية(
طار غرابي):




يا حر ما ألقى من الأحزان

عين مؤرقة ودمع حنان

أ يسير مليونا حجيج كلما

حوْل أتى مستنهضا أقراني

وأظل أجزع كل عام حسرة

وأعيش رهن الشوق والحرمان

طار الغراب وما سبرت صنيعـه

يا ويح شيب لم يعظ وجداني

فكأنني أحيا خلودا مطلقا

وكأن موت الخلق لا يغشـاني

ومضى الشباب وقد خلت أيامه

وأتى المشيب مهـرولا فرماني

فمتى أسير إليك مكة زائرا

يرتاح صدري من لظى نيران

وإذا وصلت البيت ألثم أرضه

والأسود الزاكي وللجدران

ووقفت في عرفات أبكي مامضى

رتلاً من الآثام والخسران

وأعرجّن إلى مدينة خزرج

والأوس والقصواء ملء كياني

ولئن قضيت وما قضيت مناسكي

كان الجزاء بذمة الرحمن

أمحمد هل لي بيثرب موعد

أحكيك من هم ومن خذلان

(ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف ) وضيع مكان

القدس ما عادت لنا ميسورة

وغدًا يضيع النيل والنهران

اللهَ أسأله بقومي رحمة

أحيت سريعًا جامد الأجفان

فلعل بعـد القحط يومـض برقنا

وتسيل أنهار من الوديان

ولعل يوماً أن يكون صباحه

سعداً يزيل مرارة الإذعان

ويعيــد من شـيم الجدود كرامة

في نخوة كانت صمام أمان

فبحق من طافوا بـيتك خُشّعاً

وبحـق ما قضـوا من الأركان

وبحق حزني يوم قتــل محمد

وبحق ما ذرفت لنا عينان

وبحق ما عشنا بغبن كامن

وبحق آهات وجمر هوان

وبحق أصدق من أتــاك مهاجرا

لينال من عفــو ومن رضوان

هييء صلاح الدين يأتي قائدا

بجحافل من أشجع الفرسان

سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت

أضحى جبان القلب غير جبان

خاض المعارك لا يبالي قاتلا

أو كان مقتولاً هما سيان

=

يا رب جئتك بالرسول محمد

وخليلك إبراهيم والقرآن

مستشفعا متوسلا متذللا

أرجو رضاء الواحد الديّان

الهم مزقني و جاس دواخلي

وَجَلَ الرحيل إذا يحين أواني

يا رب جنب لي و جنب كل من

لاقيت في الدنيا عن النيران

يارب واكتب لي زيارة أحمد

فالحب والأشواق يعتوراني

ويدي كما تدري تقصّر ليس لي

من حيلة إلا جدا الرحمن

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-23-2014, 10:58 PM
المشاركة 137
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خشان خشان
هو آية عصرنا في العروض الشاعر و الأديب الفلسطيني أبو صالح خشان بن محمد بن صالح خشان، و تضبط خشان بخاء مفتوحة و شين مشددة مفتوحة ، مولود سنة 1945م في قرية ( المسمية ) في الأرض المحتلة ، مهندس مدني متخرج من الجامعة الأميركية في بيروت يعمل في مدينة الرياض عاصمة الدولة السعودية اليوم.
قال لي عن مشروعه العروض الرقمي : ( لي اهتمام في العروض الرقمي ويمثل بالنسبة لي تواصلا مع فكر الخليل والصدور عنه إلى ما يليق به من آفاق. أهم من وزن الشعر في تفكير الخليل الذي يحاول الرقمي استقصاءه وشرحه هو نظرته للأمور نظرة شمولية بحيث لا تكون هناك جزئية منفردة بل كل الأجزاء تقع ضمن أطر تحكمها قوانين ثابتة مطردة. أقوم بشرح العروض الرقمي في منتدى العروض رقميا ..)
http://www.arood.com/vb/ والرابط التالي فيه مواضيع حول العروض الرقمي http://sites.google.com/site/alarood/

قلت : و هو أستاذي في العروض الرقمي ، عرض علي الانضمام لبرنامجه في منتدى
العروض رقميا ( العروض رقمـيّـاً
www.arood.com
)
بعدة فترة من ترافقنا في ملتقى التوباد ثم في شبكة الفصيح لعلو العربية، و قبل هذا قرأت له بدايات العروض الرقمي حين كان يروج له في منتديات مجلة أقلام و حينها كنت أبحث عن من يعلمني العروض ، وصلت معه لرتبة مدرس ، و أستاذنا
كبير الهمة ، واسع المعرفة ، عميق العلم ، دمث الأخلاق ، لين الجانب صبور في تعليم العامة و الخاصة فنفع الله به خلقاً كثيرا.
رأيته في القناة الثقافية السعودية ،و بيننا تواصل شخصي عن طريق وسائل الاتصال الرقمية فما بيينا اليوم أكثر من ألف كيلو متر( 100 kilometre ) ، فأنا في وادي حلي بن يعقوب في ساحل تهامة و هو بمدينة الرياض و الله كفيل أن يجمعنا على خير .
مدحته بقصيدة هي أقل من شأنه عندي فقلت :

قالوا: خرجتَ عن القديم أجابهم:

إنَّ الخروجَ على القديمِ قديمُ


لولا الجَراءة ُ ما سمعتُ بمبدع ٍ

للنـِّاس يُقـْعدُ تارةً و يُـقيمُ


يتفجرُ الإبداعُ بين جَوانِـحي

و بداخلي داعي النِّـجاح مقيمُ


مُتحفزٌّ أرجُـو البلوغَ لغايةٍ

و لِمـا بأرحامِ الغُيوب أرومُ


أنا ما استكنتُ لناقدٍ أو عائبٍ

و عليَّ من طَعن اليَراع وُشُوم


سأعيدُ تشكيل العَروض برؤيتي

لا شـيء َ من صُنـْعِ الأنَامِ يدومُ


يا قومُ لا تقفوا بوجهِ مُجَدِّدٍ

فـَيدُ المُجـدّد للفُـنـُونِ نَـعيمُ


خشَّانُ قد وَرِث الخليلَ بعقله

في الخَـاء سرٌّ للنبوغ صَمِيم


خاءان : قبلهما العَـروضُ وحالُها

خشَّـانُ و الفَـذُّ الخَـليل، عَـدِيم


فـَقـِهَ العَروضَ عن الأوائل ملـْهَمٌ

و أضافَ هنـْدسةَ العروض عليمُ


فعروضه الرقميُّ آية ُ عصرنا

و لِـكلِّ عَـصْر ٍ نابغٌ و علومُ


ما ضرَّ غيرُ الجهل أربابَ الحِجَا

إنَّ التَّـطـوُّرَ و الجُـمودَ خـُصوم


من شعره:

أجمل الوصل، فاق الوصف والحلُمـا

مبـررا مـا احتسـاه خافقـي ألـمـا



مـرارة الفقـد، حلـقي غـص مختنقـا


.أنفاس من كابدت بعـد الحبيـب ظمـا



بعض الذي فيّ يا محمـود، أعجزنـي


قصور شعـري، وحمـل أثقـل القلمـا



أدمنـت صوتـك يوميّـا يحلـق بـي


.إلى مداك الـذي أضحـى لـديّ سمـا



أنت التـوازن فـي صـوتٍ يهدهدنـي


.فـإن تفـارق غـدوت الفقـدَ مرتسمـا



من قبل ( أنت ) ظلام النفس يغمرنـي


.وجئتَ بـددت مـن وجدانـي الظًّلَمـا



" ما كنت قبلـك مـاذا كنـت أفعلـه "


.مـا كنـت قبلـك إلا الفقـد والعدمـا



معنى حياتي ومعنـى مـا أعيـش لـه


.ما العيش إلا ب(نا) . هل تعرف النغما



هل اقتربنـا ؟ عجيـب كيـف تسألنـي


ونحـن روح وجسمانـا قـد اقتسـمـا



هل كان في الكون مـا يسمـو لحالتنـا


.أكـاد أجـزم كـلا . ذاك مـا عُلِمـا



فكل شيء تلاشى غيـر مـا اشتملـت


.وشائج الحـب ليـس الأمـر مكتتمـا




والآن غبـت بعـذر ليـس يقنعـنـي


فهل تناسيت - يا محمـودي – القسمـا



رحلت ، فانصدعت دنيـاي، تقتلنـي


.أنـت الحبيـب وإن كبّدتنـي الألـمـا



ويلاه تدفعني دفعا لهاوية


من بعد بالوصل ما أعليتني القمما



"السـتّ ساعـات" حدٌّ بعده خبلي


.تحية العيد صـارت عنـدك الكرمـا !



من أجل عينيـك لـن أشكـوك ثانيـة


وسوف أدعو رحيقـاً مـا أرَقْـتَ دمـا



عشرون من صُدَفٍ جاءتك مبرمةً


فهل تلوم إذا لا حظت بي بَرَما؟



برّرْ أصدقْ ، فهل أبقيت لي بدلا


إلا اصطراعا بقلبي باتَ محتدِما



" ذكية أنت " كم ردّدتَها، أترى


هذا التغابي؟ به أستغفل الألما



أخرجتني من ملاذ اليأس مبتَدءً


.واليومَ ترجعني لليأس مختتَما



الجسم حيّ وروحي قد قضـت جزعـاً


أفديك أفديك لا تستشعر الندما


- و له:
رماد حول روحـي مستثـارُ......وأجنحتي بهـا أزرى انكسـارُ


وها أنا في سنين العمر أمضي......كأني ريشـةٌ وهـي القطـارُ
لخنجر غربتي في القلب طعنٌ......وللنيران فـي يـدي انتشـار
فـلا بالقلـب حلمـي مستقـرّ......ولا بيديّ يُـدرك وهـي نـارُ
ويُسقى دهشةً والمـاءَ جـذري......فتأتي بالجنـون لـه ثـمـارُ
وما تحوي الحياةُ سوى خريفٍ......ٍلموسيقـاه بالصخـب انهمـارُ
وحلم طفولتي طولا وعرضـاً......تضيق الأرض عنه والبحـارُ
ولي في نهر أشعـاري أمـانٌ......لرمز براءتـي نعـم الشعـارُ
أسلمـه مفاتحهـا وروحــي......فإن أغرق يلـذ بـه القـرارُ
وأهـدي للدلافـيـن ائتـلاقـال......ألوانـي يضاهيهـا المحـارُ
وتزهرغربتي في المـاء ورْداً......له من نشر أشعاري اعتطـارُ
ومن شوقي وتوقي لي جنـاح......إلى نهر الحيـاةِ بـه المطـارُ
كأنـي طائـرٌ ولـيَ انبعـاث......من النيـران والقصـد الديـار


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-26-2014, 02:31 PM
المشاركة 138
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خالد أبو حمديّة
الشاعر و الأديب أبو أحمد خالد بن أحمد بن محمد أبو حمدية ،من مواليد الأردن بمدينة إربد 1966 ، و أصله من مدينة الخليل بفلسطين المحتلة ،و هو قلم نشيط و شاعر بارز له إسهامات و نشاطات منها:
_ عضو رابطة الكتاب الأردنيّين .
_ عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
_ عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
_عضو سابق في هيئة تحرير مجلة أوراق التي تصدرها رابطة الكتاب الأردنيّين .
_عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب/ اربد سابقاً.
الإصدارات :-
_ كُساح الغيم، ديوان شعر، بدعم من وزارة الثقافة 1994 .
- دالية آثمة، ديوان شعر 1998 .
- شقاوة الآس، ديوان شعر، من منشورات أمانة عمان الكبرى 2002 .
- لا تجرحي وتر البيات، ديوان شعر 2006 بدعم من وزارة الثقافة
_ آيل للهوى والذ نوب، ديوان شعر 2007 من منشورات الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ( دمشق ) .

والعديد من الدواوين إضافة لكتاب نثريّ قيد الطباعة نَشَر في العديد من الصحف والمجلاّت الأردنيّة والعربية.
له مشاركات في العديد من المهرجانات العربية والمحلية.
التقيت بشعره و ترافقنا في منتديات منابر ثقافية من عام 2008 للميلاد ، من شعره:
1. قصيدة :

مرّي على مـعنايَ خلفَ مـجازِهِ
واستنهـضي عينيك مـن ألـغازِهِ

مرّي عليه فـمـا يـزال مـُطـَوّفـاً
يرعى اخضرار العمر في عُكّـازه

حـادٍ بلا شـفتينِ يـلـثـغ جـفـْنُـهُ
بالرّمـلِ ، فالـصحرا لسانُ نَشازِهِ

2. قصيدة ( كذب) :
كذبٌ
كلّ التاءات المربوطةِ
مالم تقرأ في طرفيها
همزةُ أضلاعِكَ
أو ألِف البَدء المجتثة من أسرارك
حتى ياء الوصلِ المسمومةِ
بالنَدَهات ِ
على طللٍ مسروقٍ من أهُليهِ
وَكَذبٌ أيضاً
زمنٌ يحكمُهُ الرملُ
ووجه الصحراء الأصفرُ
وتموتُ على جَمرَتِهِ
سُحُبُ الإحساس.

3. قصيدة (كم تشف البداوة عن نفسها ) :

ليسَ من تعبٍ
تستريحُ الخطى عند بابك
لكنّها
جنّتي في ضلوعي
وهذا المكانُ
صدى ما أبوحُ
فلا
تنبشي الجمرَ تحت الحروفِ
وصُرّي الكلامَ
عدا كِلْمةٍ
قد تغافل هذا اليباسَ
الذي في حشايَ ..
تردّ أخضراري
إليّ
وتحملني ريحها الآسرة
.
.
.
ليس من تَعبِ
تستريحُ النجومُ على جلوة الفجر
لكنّها ...
مِثْلُ عينيكِ
تذبل في الدمعِ
كي تَسْتَحِمَّ النصالُ
التي أودعت حَزّها في كياني
وظَلّت
كما النقشُ في الذاكرةْ
ليس من تعَبٍ
يا حبيبيَ
تلك الرؤى غالبت صمت أهدابك
الحائراتِ
ولم تلتفت للكلامِ
على جمرةِ الخدّ
لم تقترف لجّة بعدُ
فاستوحشتْ
غرقتْ
.
.
شأنُها شأنُ كل الذين
ابتدا بوحُهم بالحريق
وكانت قيامَتهُ
لمحةٌ عابرةْ
هكذا يولدُ البوحُ
نبعاً
رَخياً
يُشاغب عشبَ الخوافقِ
لما تَمُرُّ على الشعرِ
مثقلةً بالشرودِ
وعالقةً في الخيالِ
هو النبعُ يا صاحبي
أوّلُ البحرِ
لما نَحِنُّ لأحبابنا
ذات شجوٍ
وتبعدنا
موجةٌ
قاهرةْ
ليسَ من تعب
صرت لي أحرفاً
أكنزُ العُمرَ في غِيّها
أكثرُ العمرِ في ريّها
يا حبيبي
فهل يشهد البحرُ
أن العيونَ حواشي الكلامِ
وأن البواطنَ
مَتْنٌ عميقٌ
يُغرِّبُ كل الموانيء
تحت الخطى
حين يودعُنا
خوفَ أعماقهِ الهادرةْ
هل خَلَوْنا
كما ينبغي ....
فالخوافق مستورة بالوداعِ
وبوحُ الشفاهِ
يداكِ ...
أصابعُ كفيكِ لمّا تحاورُ
أطلالة الشيب فيّ
وتمسحُ عن جبهتي
ما يفيضُ من الملحِ
كم سكراً
أودعتني يذوبُ
ويزهرُ في القلبِ
مثل القصيدةِ
قبل الكتابةِ
غائبةٌ
حاضرةْ
لَمْ أحبّكِ
لم أحتمل فورةَ الوجدِ
حتى أُغَرِّبَ أنغامَ قلبي
فأوتارهُ أورقت
حين هزّ الندى
صمتها
وانتشت بالنعاسِ الخفيف
يرواد أشجانَها
حين تجمحُ في الحُلمِ
تحملُها
نهدةٌ
حائرةْ
شُفْتُ أهدابَ عينيكِ
شُدَّتْ لقلبي
بأوردتي
بالشرايين
لا جفنَ ينهرها
حين تُرخي الشذى
عابقاً
عالقاً في الرئاتِ
وتغسلهُ
دفقةٌ
طاهرةْ
كم تَشُفُّ البداوةُ عنكِ
وعن سُمرة في الجفونِ
بتلك الشفاهِ
بكلّ الملامحِ
حتى كأنيّ أمرُّ على طينة الخلقِ
مُنذُ التّشَكُل
منذ احترافِ الخطايا
أكُلّ الخطايا
مواعيد نختمها
بالدموعِ؟!
أكلُّ الخطايا
هواجسُ مغموسةٌ
بالندامةِ؟!
كل الخطايا
اجتراء على الخوفِ، والموتِ
كل الخطايا
اجتراحٌ
لأنفاسنا
الفاتِرةْ
آيلٌ للهوى والذنوبِ
فلا تمنحيني ربيعك
نصفي لديكِ ..
احتمالُ المسافةِ لما أتوقُ
لنحل الشفاهِ
يمرُّ على ذابلِ الوردِ فيَّ
ونصفٌ
يغالبُ أشجانَهُ
ظلّ دوماً غريباً
يئِنّ ويدمى
عذاباً ..
كما السهمُ
في الخاصرةْ
ليس من تَعبٍ
.
.
قدْ
يخفّ على الشوقِ
خطو الغريبِ
وليست على الشط
ترسو المراكب فاضحك
لأعرف كم يلزمُ البحرَ
حزناً
لينفل أحشاءه فوق صدرٍ
يضيقُ بلؤلؤهِ،
حين يُفجَرُ عنهُ الحليب
وتورقُ فيه الفراشاتُ
غارقةً
بالندى
والبياضِ
تمرُّ على خاطرٍ
ظلَّ يطوي فواتحَ أحوالهِ
في العروجِ إلى جنّةِ
المبتدا
ناسياً
سكرةَ
الآخرةْ
فاغمضي
كي تَرَيْ قامتي
والملامحَ
اوضحَ
فالجفنُ يَدْمَغُ ما ندّعي
من بهاءٍ
ويغرُزُ في الصدر
حُمّى الحروف إذا بَرَّدتها الشفاهُ
على قُبلة
بَزَغَتْ خِلسةً
ما اختلفنا عليها
ولم نَتّفِقْ
قبلةٍ
ساحرةْ
اغمضي العينَ
آنَ لنا
أنْ نُقلّم أضلاعنا
وهي ترفعُ في الروحِ
راياتِها
نرجساً
ساجداً في الجمالِ
على غير عادتهِ
سوسناً
ذائباً في العروقِ
كما ينبغي للدماءِ
ندياً
نبياً
يرى في السماء
منازِلَه الزاهرةْ
ليسَ من تَرَفٍ
يا حبيبي
تمرُّ الغزالاتُ مشغوفةً
بالورودِ
ولكنهّ العطرُ
يَفْتَرُّهُ السَّهمُ
لما تعانق أهدابَها
نسمةٌ في الهواجرِ
ترخي الجفونَ على حُلْمِها
غيرَ زاهدةٍ
باقتفاء الغوايةِ
بالدلال
بفتنتها
الباهرةْ
ليسَ من تَعبٍ
يا حبيبي
ولكن يغازل وجهَ الحصى
-أسفلَ النهر-
ميسُ الحشائش
مثل أنبعاثِكَ فيَّ
ربيعاً
وماءً
ووجهاً على الحُسنِ طافَ
وحرفاً
تشكِّله أمرأةٌ
غيرُ كل النساء اللواتي
استبى خافقي
بيدَ أنَّ بها
طفلةً
شاعرةْ
تَستبدُّ
بما لا أطيقُ بها
من بياضٍ
تضوّعَ في الحبرِ
يَحْمِلُني فوق كل اختلاجةِ رُقْيا
ويملأُ بي
غفلةَ الشعر
لما تصيبُ الحروفَ
بأفلاكها
والخيالَ
هنا
مرتقى الوجد فيك
تدغدِغُهُ
غيمةٌ دفقت ماءها في عروقي
وأرخَتْ
جناحيَ للريحِ
تحملهُ
نشوةٌ
غامرةٌ
ليس من ترفٍ
تستحمُ الغزالاتُ بالمسكِ
والأرجوانِ ..
ولكنّهُ
خلف كل انتشاءٍ وبوحٍ
تُعَلِّلُنا نجمةٌ
سافرةْ
أو
تفرقنا
طعنةٌ
غادِرةْ.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-26-2014, 02:31 PM
المشاركة 139
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حسن الشَّحرة
هو الأديب و القاص أبو أحمد حسن بن فرحان بن يزيد الفيفي
الشحري الخسافي المغامري اليهنوي الخولاني ، و الفيفي نسبة لمنطقة فيفاء و الشحري نسبة لجدتهم شَحرة كما نقله حسن الشحري عن أبيه ، و يضبط الشَّحري بشين مشددة مفتوحة و حاء ساكنة ، يعمل معلما بمكة المكرمة ، من مواليد فيفاء1393هـ ، و فيفاء منطقة جبلية شاهقة ، باردة و مطيرة طيلة السنة ، و هي مصياف أهل جازان في جنوب المملكة العربية السعودية .
ـ حصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية من المعهد العلمي في فيفاء 1411 هجري ،تخرج في جامعة الإمام فرع أبها سابقا بتقدير جيد جدا(كلية الشريعة 1415) حصل على دبلوم في الحاسب الآلي ودورات في خطي الرقعة والنسخ وفي تعليم الكبار والقراءة السريعة وبناء المفاهيم وغرس القيم والمشروع الشامل للعلوم الشرعية وبعض استراتيجيات التدريس مثل التعليم التعاوني وخرائط المفاهيم والتعلم النشط نشرت له صحيفة الجزيرة السعودية والمدينة والبلاد وعكاظ ومجلة نادي مكة الأدبي ومجلة نادي جدة الأدبي ومجلة سواح له عدد من المجموعات القصصية المخطوطة شارك في ملتقى حلب سوريا الثامن والتاسع للقصة القصيرة جدا شارك في الملتقى العربي الأول للقصة القصيرة جدا (الفقيه بن صالح).

من أعماله:
_ قصة قصيرة
(براءة) :
في ناحية من السوق..رجل بدوي أمام كومة من الحطب..يجلس منتظرا زبائنه..يرافقه صبي صغير..ينهمك في العمل..دون أدنى رحمة..!

يلوح في الطرف الآخر..رجل تشي ملامحه بأنه من الحاضرة..يمشي بتثاقل..لا تستقر عينه على موضع ..ينظر في كل الاتجاهات..مرة هنا وأخرى هناك..!

يلمح الصبي من بعيد..يهرول إليه..يحدق في وجهه..يتهلل وجهه المتعب بالفرح..يبكي ثم يضم الصغير..يقبله ..لا يكف لسانه يلهج:
- .. ولدي ...أخيرا وجدتك يا ولدي..!

يحتقن وجه الرجل الواقف بجانبه..يدفعه بعيدا..وهو يصيح :
..خلصوني من هذا المجنون..يزعم أن ابني ولده..!

يجتمع المارة على شجارهما.. يحضر رجال الشرطة..يقتادون الجميع إلى قاضي البلدة..

يمثلان بين يديه..يصغي لشكاتهما..كل منهما يدعي أحقيته بالغلام ..وأنه من صلبه ..!

يطرق القاضي للحظات..ثم يقول:
- حسنا..انصرفا الآن .. وتعالا في الغد..وليمكث الغلام لدي الليلة..!

في المساء..يحادث الشيخ الصبي ويلاعبه..حتى اطمأنت نفسه..ثم يسأله:
- ماذا يلقبك أهلك في البيت يا ولدي؟
- ينادوني(الحضري)..الحضري يا عم..

يتبسم الشيخ..ويصمت !..




_ قصة قصيرة
(عشرة) :
لما ابتعدوا به ، وبات على وشك مغادرة القرية ، ألقى إليها نظرة وداع حزينة.
لم تتمالك نفسها..
هتفت للمشتري:
- أعده أرجوك.. سوف أدفع لك ما يرضيك من نقود.
كانوا قد قرروا التخلص من الثور، بعدما زاد وزنه ، وليس بمقدوره العمل كما كان في السابق
أحضروا شاحنة ..
أخرجوه من الحظيرة الصغيرة التي تشاركه فيها بقرتان وعجلان
لم يهدد بقرنيه كما يفعل في العادة.. كان مستسلما هذه المرة ..
لقد شعر بانتهاء دوره ، ولا جدوى في البقاء!

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 05-26-2014, 02:32 PM
المشاركة 140
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد جُنيدو

هو أبو يحي أحمد بن عبد الرحمن جنيدو ، و جُنيدو تضبط بضم الجيم و فتح العين و تسكين الياء شاعر و موسيقي سوري، من بلدة عقرب التابعة لمدينة حماة ،
درس المراحل العامة الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدة عقرب.
ثم أتم دراسته بالمعهد قسم الموسيقىا ، حصل على دبلومٍ تربوي في الموسيقى .
يقيم اليوم شاعرنا أحمد جنيدو بالمخيم التركي الذي وفرته حكومة تركيا للسوريين النازحين من أنوار الحرب بين أهلنا أهل السنة
و الجماعة الثائرين على حكم الطاغية بشار الأسد النصيري الرافضي .
عرفته في منتديات( المجد للشاعر) السوري ماجد خطاب في حدود 2010 للميلاد ، له نشاط أدبي في جملة من المنتديات الأدبية ، حاز خلالها عدة شهادات و جوائز تقديري ه منها:

جائزة (ماجد أبو شرار 1999 عن القضية الفلسطينية)
جائزة اتحاد الكتاب السوريين 2000
جائزة الأرض 2009
جائزة عبد الله كوران 2008 عن القضية العراقية
جائزة حنان آغا للابداع 2009
جائزة المجد الأدبية 2010






و لجنيدو جملة دواوين هي:
- ديوان ( لغة الوتر) شعر تفعيلة ، مطبوع .
- ديوان ( حلمٌ صمتٌ فدخان) شعر تفعيلة ، مطبوع .
_ ديوان ( فتحت جراحات البواطن والظوهر) مخطوط .

من شعره:
1. قصيدة ( الراهب):

اهباً للحزنِ أرنو، وأصلّي،
ودعاءُ الليلِ يمحوهُ النهارْ.
أتبعُ الأهواءَ، ينساني نصيبي،
أقنعُ القلبَ، بأنْ يبقى سجيناً لانتظارْ.
أكبرُ الأشواقِ شوقي،
وجنوني يسألُ الصبرَ
عن الحظِّ الذي يسكنُ طيّاتِ الحصارْ.
راهبٌ، صارتْ شموعي من حديدٍ،
شمعداني من ترابٍ، وندائي في حروفٍ،
وانكساري دائماً يأبى انكسارْ.
نظرةً لا غيرَ أرجوها، ولو تنفي عيوناً،
تسكنُ الكهفَ، وبعدَ النظرةِ الكحلى جدارْ.
توبتي في الحرفِ، والغاوونَ يأتونَ ورائي،
كلُّ وقتٍ عابرٍ يكتبني حزنَ جليدٍ،
فوق أحداثِ الخطايا،
أين طاقاتُ الفرارْ.؟
أرفعُ اليأسَ على رأسي،
وهذا اليومَ ميلادي الحزينُ،
الكلُّ يمضونَ، أنا السكنى بنارْ.
راهبٌ في وحدتي،
أين فوزٌ أنتِ فيهِ ....؟!
وأنا أرضُ الغبارْ.
يا غريباً وسطَ النورِ، ترجّلْ،
لمْ يعدْ، يأتي إلى هذا المكانِ الحلمُ،
لا رقصَ الصغارْ.
يا سجيناً تقنعُ السجنَ، بأنْ يعطي سماءً،
نفسكَ القهرُ، وسجَّانكَ حــيٌّ،
خلفَ صيحاتِ انهيارْ.
لاعنٌ للحزنِ،
أقلامي شموسٌ، ترتجي فيها النهارْ.

2. قصيدة:
أتاكَ حلمٌ على الإحساسِ يرتعدُ.= على الجراحِ، فهلْ يُستحضرُ الأبدُ.
يا منبعَ النورِ في عينيكِ ذاكرتي،= وفي ترابِكِ ينمو الزهرُ والولدُ.
كمْ أشرقتْ من سوادٍ، أورقتْ عبراً،=وأثمرتْ في شبابٍ حضْنُهُ البلدُ.
ريحٌ تحرّكُ في الأوراقِ ثورتَها،= والغصْنُ في صفرةِ الأوراقِ يفتقدُ.
أضربْ عصاكَ فإنَّ البحرَ منفلقٌ،= في الضيقِ نقوى، وفي صعب الورى الشددُ.
أرفعْ سلاماً كأنَّ اليومَ موعدُنا،= عينٌ تبوحُ لكمْ أسرارَها، ويدُ.

3. قصيدة ( رسومٌ طفوليّةٌ ):
نقشتْ على اللوحِ الصغيرِ شـــجونا= صوتٌ يردّدُ بالبكاءِ ســــــــــــــجينا.
شــــــعبٌ يغنّي في المآسي موطني= والأرضُ تنبـــــــــــتُ للحياةِ عيونا.
أمٌّ تلمْلـــــــــــــــــــــمُ من بقايا جثّةٍ= تعطي الوليدَ صــــــــلابةً وحصونا.
بين الأيادي صــــــــــــورةٌ لزفافِها= وجهُ الرجولةِ باصــــــــــــــــمٌ آتينا.
حبلـــــى الجياعِ، وصبرهمْ أنشودةٌ= لحــــــــــــــــنٌ يدندنُ لوعةً تطوينا.
وخيامُهمْ في البردِ تقســـــــــو مرّةً= أخــــــــــــرى تزيدُ إلى اليقينِ يقينا.
يتراقـــصُ الصفصافُ في أوجاعِنا= والبعدُ يرســـــــــمُ في الوجوهِ حنينا.
في الركـــنِ كنّا نرتمي من ضحكةٍ= مازالَ ركْــــــــــــــــنٌ للفتى يأوينا.
زهـــرُ البراري في الترابِ مبعْثرٌ= والعاشــــــــــــــقونَ يداعبونَ سنينا.
شــــــــالٌ يطيرُ مع الرياحِ، وعينُها = في الأفْــــــــــقِ ترصدُ للبعيدِ معينا.
فهناكَ ذكرى أثقلـــــــــــتْ أفكارهمْ= طفلٌ يصوغُ على الصبــــــاحِ دفينا.
جَلَدَ الســــؤالُ شــــفاهنا بقســـــاوةٍ،= تلكَ الدماءُ تكــــــــــــوّرتْ، تكوينا.
قالتْ لنا: هذا الفتــــــى من جلدتي= وحليبُ صـــــــدري قدْ يكونُ عنينا.
يا أمُّهُ الثكلـــــــــى، وأختُ عروبةٍ= رأسُ الصغـــــيرِ على الثرى يكوينا.
كمْ من صراخٍ يرتجيكــــــــمْ أنقذوا= لا حـــــــــسَّ في الأمواتِ قدْ يبكينا.
صلْبُ الجراحِ يرى بمئذنةٍ غــــــدي= وجعُ البلادِ مضــــــــى، وصارَ أنينا.
تبكي الطفولةُ من رغيفٍ آســـــــــنٍ=موتُ الطهارةِ لم يعــــــــــــــدْ تعنينا.
يا شـــــــعبَنا المنكوبَ ماذا ترتجي؟! = والحبُّ للأخِ قد بدا ســـــــــــــــــكّينا.
في خصلةِ الشــــــعر الطويلِ مدينةٌ= نبنـــــــــــــي الركامَ، ونعيدُ بيتاً فينا.
أنهضْ فليلُكَ ليــــــــــسَ من أقدارِنا= نورُ الصبــــــــــــــاحِ حقيقةٌ تغرينا.
مازلتَ تحفرُ في الهمــــومِ دموعَنا= والنصــــــــــــــــرُ من إيماننا يأتينا.

4. قصيدة :
عبّأتُ من رَحِمِ الأنســــــامِ ذاكرتــي = راحتْ لتبحثُ عن قبْرٍ لخاتمتــــي.
رســــمْتُ بعضاً على أوجاعِنا قدراً= فوق النزيفِ شجونٌ، درْبُ رابيتـي.
شممْتُ عطرَكِ مرّاتٍ بنزْفِ هوىً= حتّى احتراقُ صميمي خطُّ فاتحتي.
جبْتُ البلادَ التي ما أنجبتْ أمـــــلاً= قدْ أورثتْني لهيباً نارُ قاتلتـــــــــــي.
ســــألْتُ نفسي، وتلوينُ المدى ألـمٌ= قدْ أرْدفتْ ثغرةُ الألغازِ أجوبتـــــي.
كتبْتُ شعري على الجدرانِ ملحمةً = جاءَ الغبارُ، ليمحو رسـْــمَ خارطتي.
للبؤسِ رمزٌ،يعيدُ الصوتُ حاضرَهُ= للجرحِ أشـكالُهُ، قوّتْ معذّبتــــــــــي.
يا أرضُ، يا طفلــةً تبكي ضفيرتَها= قدْ بعْـــتِ في ثمنِ الأوغادِ خاتمتي.
أحْببْتُ فيكِ حماقاتي، ومهْدَ صبــا= هدْرُ الحريقِ ودادُ النبعِ عاطفتـــي.
لي قبلةٌ خلفَ بابِ النورِ مغلقــــةٌ= لي دمعةٌ ركَّعتْ تيجانَ مجزرتـي.
لي لحظـةٌ،والبديلُ الكبْتُ من غدِهِ؟ = أوراقُ من قتلوا آمالَ عاشـــقتــــي.
معــــلّقٌ فوق أوهامِ الأنا دمُنـــــــا= بانتْ قروحٌ على أحشـــاءِ أوردتـي.
بكــــى زمانُ وفاقي لعنـــةً بيـــــدٍ= صـــلَّتْ على ألمِ الترويعِ شاكلتـــي.
واســــتوطنَ السرَطانُ اللبِّ نظرتَنا= هل عرّشَ الوغْدُ في ساساتِ مقبرتي؟.
بنى قصوراً على أشـلائِنا، ومضى= زادَ الركامَ ســقوطي،نصْلُ مذبحـتي.
إنْ غادرتْ أمُّنـا أوطانَ راضعِها= ماتوا جياعاً على أســبابِ فاحشتي.
أدْركْتُ كلَّ حيــــاتي قانعاً بهــدىً= عن آخرِ الوقْتِ مسجوناً بمهزلتــي.
سألتُ لونَ شــخوصي عن مكانتِنا= ، قضّتْ كلامي نوىً، تغتالُ ألسنتــي.
دفنْتُ في صوتِنا مــــرثيّةً، عُدمتْ = أنســى، وخنجرَهُ في ذبحِ حنجرتـي.
يا ملعبَ الحلمِ لا تنظرْ، متى رحلوا= من مسرحِ الموتِ كلُّ المسْخِ غانيتـي.
يا طفلةَ القتلِ،أصْلُ الرعبِ ساجنةٌ،= من دمعةٍ، والسيوفُ الحقُّ تربيتــــي.
يا غربةَ المجْدِ هلْ كنّا بموطنِـنـا = حلماً؟! نداري به نســــيانَ فاجعتــــي.
نظرْتُ خلفَ مصيرِ الضعْفِ طعنتُهُ = قالتْ: وروحي فداكِ اليومَ ملهمتــي.
إنْ مـتُّ، تغري جنانُ الموتَ يا وطني= تفديك ِنفــــسي،حياتي، بطْنَ منجبتــي.
إنّ الغرامَ إذا يبكي ســـــــــيلهمُـــــها = في الابتسامِ سينسى الجرحَ طاعنتــي.
أهمُّ ما في الوجــودِ العزُّ يا أمــــــلي= تســـــمو الحياةُ انتصاراتٍ بأغنيتي.
فالأرضُ في قدرٍ نبْــــضٌ يصافحُهُ= لونُ الترابِ تراهُ الآنَ في ســـــــمتي.
صوتُ البدايةِ عرْفٌ قبلَ معــــرفــةٍ= صاحَ الفؤادُ إلى الوجدانِ من رئتــي.
وحبّهُ يدركُ الأحــوالَ في زمــــــنٍ= إنّ اليقيـــــنَ، تنيرُ الدربَ أفئدتــــــي.

و إن كان لي كلام حول القصيدة الأخيرة فإن هذه القصيدة بروحها النابضة تشف عن حجمك المأساة التي يعيشها أهلنا السنة في الشام من بطش و ظلم و تعسف الشيعة الروافض و النصيرية خاصة مع أعوانهم من حكومات الظلام كإيران و روسيا و حزب الله .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فهرس مرآة العصر لسير أهل الشعر و النثر عبده فايز الزبيدي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 13 08-12-2015 05:13 PM
نقد النثر في تراث العرب النقدي حتى نهاية العصر العباسي - نبيل خالد أبو علي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-22-2014 08:56 PM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
مرآة فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 3 02-10-2011 02:27 PM

الساعة الآن 07:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.