قديم 12-03-2020, 11:29 PM
المشاركة 21
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )



(7)
بيسان (عملية – 1974)


واحدة من العمليات الفدائية التي نفذتها الثورة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة. ففي 19/11/1974 قامت مجموعة الشهيد صقر عبد العزيز من قوات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين* بتنفيذ عملية الشهيدة منتهى الحوراني التي استشهدت تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية في مدينة جنين* بالضفة الغربية المحتلة.

اقتحمت المجموعة مبنى يقطنه ضباط من الاستخبارات الإسرائيلية مع عائلاتهم في مدينة بيسان* جنوبي بحيرة طبرية*، واحتجزت من فيه رهائن، وطالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإطلاق سراح 14 مناضلاً من السجون الإسرائيلية* مقابل حياة الرهائن.

وعلى أثر اقتحام المبنى أطلقت صفارات الإنذار وهرع الإسرائيليون إلى الملاجىء، وأغلقت المدارس، وتوقف العمل في المدينة.

وجرياً على عادة السلطات الإسرائيلية برفض مطالب الفدائيين قامت القوات الإسرائيلية بتعزيز قواتها في الدينة، وشنّت هجوماً على المبنى، ودارت معركة عنيفة مع الفدائيين الذين نفذوا إنذارهم وفجّروا أنفسهم مع الرهائن بعد أن نفدت ذخائرهم.

أسفرت عملية بيسان عن مقتل وجرح الرهائن الإسرائيليين، واعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل ثلاثة رهائن وجرح 19 آخرين. واستشهد الفدائيون الثلاثة.

وإثر انتهاء العملية أقدمت السلطات الإسرائيلية على رمي جثث الفدائيين إلى الشارع العام أمام المبنى حيث تظاهر الإسرائيليون وعمدوا إلى إحراق جثث الفدائيين وتقطيعها بالسكاكين وركلها بالأقدام.

وقد عرض التلفزيون البريطاني فيلماً عن عملية إحراق جثث الفدائيين أثار استياءً شديداً لدى ملايين المشاهدين. كذلك تم عرض الفيلم في التلفزيون السويسري الذي أوقف عرض الفيلم بعد ست دقائق من بدايته بناء على طلب المشاهدين لأنه يذكر بجرائم النازية.

قديم 12-03-2020, 11:31 PM
المشاركة 22
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


(8)
بيسان - مدينة


مدينة عربية من أقدم مدن فلسطين وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في 12/5/1948 (رَ: بيسان، معركة – 1948).

أ- الموقع: ساهم الموقع الجغرافي لبيسان مساهمة كبيرة في نشأتها الأولى لأنها نشأت فوق قواعد الحافة الغربية للغور*، وفي سهل بيسان الذي يعد حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً وسهل مرج ابن عامر* غرباً. وتشرف المدينة على ممر ووادي جالود* إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج ابن عامر. وتشرف أيضاً على الأجزاء الشمالية من وادي الأردن. ولا غرابة إذا ارتبطت بيسان بشبكة هامة من طرق المواصلات. وقد جذب موقعها الأنظار فكانت محطة تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر. وكانت معبراً للغزوات الحربية بينهما أيضاً. وكثيراً ما تعرضت لهجمات البدو المستمرة من الشرق. وكانت تتصدى لهذه الهجمات من خلال موقعها كحارس على خط الدفاع الأول عن المناطق الزراعية الخصيبة في سهل ابن عامر والسهل الساحلي لفلسطين. واستطاعت بيسان بمرور الزمن أن تغري كثيراً من التجار والغزاة بالاستقرار فيها.

وإذا كانت الطرق* قد ساهمت في نشأة بيسان الأولى فإن المدينة أصبحت فيما بعد عاملاً رئيساً في جذب الطريق إليها. وغدت متصلة بالأقاليم المجاورة بشبكة حيوية من الطرق الهامة. فالطريق المعبدة التي تسير بمحاذاة الغور الغربية تربط بيسان بطبرية* على بعد 38 كم في الشمال. وتصلها بالقدس* في الجنوب طريق أخرى تمر بأريحا* طولها 127. وتخرج من بيسان طريق معبدة ثالثة تسير في سهل مرج ابن عامر إلى العفولة* على بعد 27 كم وتمتد حتى حيفا* على بعد 71كم. وتتفرع منها طريقان إحداهما تسير نحو الشمال إلى الناصرة* (41كم)، والثانية تتجه نحو الجنوب إلى جنين* (23كم)، وإلى نابلس* (76كم). وتتصل بيسان بالأردن وسورية بطرق معبدة تتجه شرقاً لتقطع نهر الأردن* عند جسر الشيخ حسين (7.5كم) وجسر دامية في الجنوب (51كم ) وجسر المجامع شمالاً (17كم). وتقع بيسان عند الكيلومتر 59 من خط سكة حديد حيفا – درعا، وبهذا الخط الحديدي تتصل بيسان بسمخ* على الشاطىء الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية* (27كم) ومن ثم تتصل بدرعا ودمشق.

قديم 12-03-2020, 11:32 PM
المشاركة 23
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة

طرأ تحول على التوجه الجغرافي لحركة المواصلات بين بيسان والمناطق المجاورة إثر حرب 1948*، إذ لم يعد موقع بيسان الجغرافي موقعاً مركزياً متوسطاً كما كان في السابق، بل أصبح موقعاً هامشياً تقريباً بعد استيلاء اليهود عليها وتعيين خطوط الهدنة عام 1949(رَ: الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل، اتفاقية).

ب – الموضع: يجمع الموضع الحالي لبيسان بين مواضع قديمة وأخرى حديثة. أما المواضع القديمة فتتثمل في الخرائب القديمة التي تشتمل عليها بعض التلال المحيطة ببيسان. ففي الجهة الشمالية من بيسان يوجد تل الحصن (-175م)، وتل المصطبة (-150م). وفي الجهة الشمالية الغربية يحيط بالمدينة تل الجسر (-120م)، وتل بصول (-110م). وتل الزهرة (-95م). وتشتمل هذه الخرائب على بقايا الأبنية السكنية والمقابر وأماكن العامة والمسارح والميادين والأسوار.

قديم 12-03-2020, 11:34 PM
المشاركة 24
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع
بيسان - مدينة


أما الموضع الحديث للمدينة فإنه يقوم أيضاً على هضبة صغيرة (-150م) تمتد في الغور جنوبي نهر جالود .وتجدر الإشارة إلى أن الموضعين القديم والحديث لبيسان يقومان على تلال من الأرض ترتفع عما حولها من الأراضي المنبسطة داخل غور بيسان. ويعود السبب في ذلك إلى الرغبة في تحاشي أخطار فيضان نهر جالود والابتعاد عن المستنقعات* من جهة، وإلى استغلال الأراضي المنبسطة في الزراعة من جهة أخرى. ولعل انتقال الموضع من الشمال إلى الجنوب استهدف في الأصل درء أخطار الفيضانات والأوبئة عن المدينة، والاستفادة من الأراضي الغورية المجاورة لنهر جالود وقنواته في الزراعة.

نشأت بيسان فوق موضعها الحديث نسبياً في أوائل القرن التاسع عشر. واقتصرت أماكن مبانيها في بداية الأمر على سطح هضبة بيسان التي تمثل أحد المدرجات البحرية الأردنية القديمة. ثم امتد موضع بيسان نتيجة تطور نموها العمراني بعدئذ فضم أجزاء من أقدام الحافة الغربية للغور وأجزاء من أراضي الغور المنبسطة. وتنحدر أرض بيسان بصفة عامة من الغرب إلى الشرق، ويجري نهر جالود أحد روافد نهر الأردن شمالي بيسان، ويمر بين تلي الحصن والمصطبة، كما أنه يغذي بعض برك الأسماك* بالمياه يفرغ له يمر من جنوب بيسان. وتكثر العيون المائية (رَ: عيون الماء) حول المدينة، وهي تساهم مع مياه نهر جالود وفروعه في ري الأراضي الزراعية المجاورة.

قديم 12-03-2020, 11:35 PM
المشاركة 25
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة


ج- المناخ*: يتأثر مناخ بيسان بموقع المدينة في الغور حيث تنخفض أكثر من 150م عن سطح البحر. ويتأثر أيضاً بمواجهة بيسان لفتحة سهل مرج ابن عامر الطبيعية فتصلها مؤثرات البحر المتوسط. يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في بيسان نحو 21، ويبلغ معدل الرطوبة نحو 58%. وتخفف نسبة الرطوبة القليلة من حدة ارتفاع درجة الحرارة. ولا سيما في فصل الصيف عندما يرتفع متوسط درجة الحرارة العظمى إلى 29 درجة مئوية، ويتدنى معدل الرطوبة النسبية إلى ما يقرب 50%. أما في الشتاء فإن متوسط درجة الحرارة الصغرى يبلغ نحو 14 ْ، وقد تهبط أدنى درجة حرارة في شهر كانون الثاني إلى الصفر، مما يضر بالمحاصيل الزراعية.

بلغ متوسط كمية الأمطار السنوية الهاطلة على بيسان بين عامي 1901 و1940 نحو 305مم. وتكفي هذه الكمية من الأمطار لقيام الزراعة* في إقليم بيسان لولا أنها غير منتظمة. ففي موسم 1927/ 1928 كانت كمية الأمطار 149.5مم، وارتفعت إلى 514.4 مم في موسم 1942/ 1943. وبسبب هذا التغير قلقاً مستمراً عند مزراعي المنطقة. لكن اعتماد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على الري يخفف من وطأة المشكلة.

وتتأثر مدينة بيسان باندفاع الرياح القادمة من الغرب نحوها، ويسبب هذا الاندفاع من المرتفعات نحو المدينة انضغاط الهواء، وارتفاع درجة حرارة الجو، وإثارة الزوابع والأتربة، خاصة بعد الظهر حين تكون الأنسام القادمة من البحر المتوسط قد وصلت إلى منطقة غور بيسان. وتتأثر المدينة أيضاً ببعض الموجات الحارة في فصل الربيع عندما تهب عليها رياح جنوبية شرقية محملة بالأتربة. أما الموجات الباردة فإنها تحدث أحياناً نتيجة هبوب رياح شمالية باردة.

قديم 12-03-2020, 11:36 PM
المشاركة 26
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة

د- النشأة والنمو: يرجع شأن بيسان إلى عصور ما قبل التاريخ، أي إلى أكثر من ستة آلاف سنة قبل الميلاد (رَ: العصور القديمة). حملت في العهود الكنعانية اسم بيت شان، وقد يعني هذا الاسم بيت الآله شان أو بيت السكون، وقد أخذ اليهود من الكنعانيين التسمية. وبيسان ذات أهمية تجارية وعسكرية وزراعية لوقوعها على الطريق الذي يصلها بشرق الأردن وحوران ودمشق، ولوجودها في غور خصيب تتوفر فيه المياه، ويزرع فيه النخيل والقطن والحبوب وغيرها.

استولى المصريون على بيت شان حوالي عام 1479 ق.م. بقيادة تحتمس الثالث*، وبقيت في قبضتهم ردحاً طويلاً من الزمن حتى أيام رعمسيس الثالث عام 1198 ق.م. ولم يستطيع اليهود ضمها رغم محاولاتهم المتكررة. وعلى أسوارها صلب الفلسطينيون* جسد شاول وأولاده بعد قتلهم عام 1004 ق.م. في معركة جلبوع التي حدثت بين الفلسطينيين واليهود. أطلق اليونانيون على بيسان اسم مدينة السكيتيين schythopolis لأن (السكيت) احتلوها حوالي عام 600 ق.م. واستوطنوها، وهم قبائل من الفرسان المحاربين الذين قدموا من الشمال واستعملهم الفرس الأخمينيون (سكيتوبولس) من أهم المدن الفلسطينية التي انتشرت فيها المدينة اليونانية. وفي العهد الروماني استمرت أهمية بيسان فكانت زعيمة للمدن العشر* (ديكابولس)، وأصبحت مركزاً تجارياً هاماً تمر القوافل التجارية منها في طريقها إلى الأردن. ولا تزال شواهد هذا الازدهار مائلة في بيسان حيث توجد بقايا مدرج روماني قائمة في تل الحصن. ولا تزال قناطر الجسر الروماني فوق سيل الجالود (نهر جالود*). وأصبحت بيسان في العهد البيزنطي عام 325م، مركزاً لأبرشية كان لممثلها في مجمع نيقية الديني دور بارز. ومن آثار هذا العهد التي لا تزال قائمة دير يتألف من ثلاث غرف.

قديم 12-03-2020, 11:39 PM
المشاركة 27
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة

وبيسان من أوائل المدن الهامة التي فتحها العرب.

ففي أواخر عام 13هـ/634م حاصر المدينة عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة* وفتحاها صلحاً. وفي رواية أن شرحبيل هو الذي فتحها وحده بعد أن حاصرها أياماً، ولما خرج بعض من فيها لقتال المسلمين قاتلهم وهزمهم ففتحت أبوابها لفرسان المسلمين. وكان لصلح بيسان طابع خاص، فبالإضافة إلى فرض الجزية على رؤوس أهلها والعين (المحصول) على الأرض كان المسلمون يشاطرون أهلها المنازل فيجتمع أهلها في نصف المدينة ويترك النصف الأخر للمسلمين، كذلك حدد موضع المسجد للمسلمين. ومثل ذلك كان من شروط صلح المسلمين في دمشق. وقد بقيت لبيسان شهرة خاصة في تاريخ المسلمين بسبب وجود قبر الصحابي الكبير أبي عبيدة بن الجراح قائد فتوح الشام فيها، وربما يكون فيها أيضاً قبر شرحبيل بن حسنة. وكلاهما توفي في طاعون عمواس المشهور في 18هـ/639م. تردد ذكر بيسان على لسان كثير من الجغرافيين العرب نظراً لأهميتها فذكرها ابن خرداذبة في كتابه “المسالك والممالك” بقوله: “كورة من كور الأردن، وهي على الطريق المؤدية من دمشق إلى الرملة، تقع بين طبرية واللجون”. وذكرها المقدسي في كتابه “أحسن التقاسيم” فقال: ” بيسان على النهر كثيرة النخل، وأرزاز فلسطين والأردن منها، غزيرة المياه رحبة، إلا أن ماءها ثقيل”. ووصفها الوزير الفقيه أبو عبيد بن عبد العزيز البكري الأندلسي (المتوفي سنة 487هـ/1094م) بقوله “بيسان موضعان أحدهما بالشام تنسب إليها الخمر الطيبة، والثانية بالحجاز”. ويذكرها ياقوت في معجمه “بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي، ويقال هي لسان الأرض، وهي بين حوران وفلسطين، وبها عين الفلوس يقال إنها من الجنة، وهي عين فيها ملوحة يسيرة”.

قديم 12-03-2020, 11:40 PM
المشاركة 28
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
بيسان - مدينة


وتحدث عنها الإدريسي (المتوفي عام 560هـ/1165م) بقوله: “أما بيسان فمدينة صغيرة جداً بها نخل كثير، وبنيت فيها السافان التي تعمل منه الحصر السافانية، ولا يوجد نباته إلا بها وليس في سائر الشام شي منه”.

أما الهروي (المتوفي سنة 616هـ/1220م ) فيقول: “مدينة بيسان قيل بها جامع ينسب إلى عمر بن الخطاب*، وبها عين الفلوس قيل هي من جملة العيون الأربع”.

عندما تعرضت بلاد المشرق العربي إلى الهجمة الصليبية خضعت بيسان للإفرنج (رَ: الفرنجة) بعد احتلالهم مدينة القدس. ولكن استطاع العرب استردادها بعد معركة حطين* عام 583هـ/1187م. وفي عام 612هـ/1217م . أعاد الإفرنج احتلال بيسان مرة ثانية (رَ:الفرنجة).

قديم 12-03-2020, 11:41 PM
المشاركة 29
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )


تابع
بيسان - مدينة

ومن الحوادث الهامة التي ارتبطت بيسان بها في العهد المملوكي أنه بعد موقعة عين جالوت* تتبع الجنود المنتصرة أثر التتار* حتى تلاقوا بهم مرة أخرى في بيسان فكانت موقعة دموية قتل فيها الكثير من التتار وغنم المنتصرون غنائم وافرة. ومنها أن معركة كبيرة حدثت بين المماليك* بقيادة جان بردي الغزالي والجيش العثماني بقيادة سنان باشا انتهت بانكسار المماليك وسقوط بيسان ومنطقتها بأيدي العثمانيين. وفي عام 1812م مر الرحالة بيركهارت بمدينة بيسان ووصفها بما يلي: “إن بيسان تقع على أرض مرتفعة من الجانب الغربي من الغور حيث تنحدر سلسلة الجبال المتاخمة للوادي إلى حد كبير وتكون أرضاً مرتفعة مكشوفة تماماً. كانت المدينة القديمة تروى من نهر يدعى الآن ماء بيسان، وهو يجري في فروع مختلفة باتجاه السهل. تمتد خرائب بيسان إلى مدى واسع والبلدة على طول ضفاف الجدول وفي الأودية التي تشكلها فروعه المتعددة. تضم قرية بيسان الحالية سبعين بيتاً أو ثمانين وسكانها في حالة بؤس شديد وذلك بسبب تعرضهم لأعمال السلب التي يقوم بها عرب الغور رغم أن السكان يدفعون لهم إتاوة فاحشة”.

يبدو أن بيسان عادت إلى الانتعاش والاتساع مرة أخرى في الربع الأول من القرن العشرين، ويقول صاحب كتاب “ولاية بيروت” عن بيسان في الفترة ما بين 1914 و1918: “يقدر عدد بيوت بيسان بحوالي 600 بيت منها عشرون أو خمسة وعشرون للمسيحيين، و15 لليهود فقط، والباقي للمسلمين”.

قديم 12-04-2020, 06:42 PM
المشاركة 30
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )
تابع
بيسان - مدينة

هـ- التنقيبات الأثرية: هناك بعض المواقع الأثرية بالقرب من بيسان منها تل الجسر، وخان الأحمر، وتل المصطبة، وتل الحصن وهو موقع بيسان القديمة (رَ: الخرب والأماكن الأثرية). وقد كانت التنقيبات الأثرية في تل الحصن من أوائل التنقيبات الأثرية بفلسطين. تولت هذه التنقيبات جامعة بنسلفانيا. وقد بدأت في عام 1922 واستمرت حتى عام 1933، وكانت على فترتين، الفترة الأولى من 1922 – 1926 بإشراف فيشر ومشاركة ألن رو والفترة الثانية من 1927 – 1933 وكانت بإشراف فيتزجيرالد، وقد تركز جزء كبير من التنقيبات الأثرية في البداية على قمة التل، إذ تبين أنها تضم معابد منذ العصر البرونزي الوسيط (رَ: العصور القديمة) حتى العصر البيزنطي. وعثر في السويات السبع الأولى التي تم الكشف عنها في الفترة الأولى من التنقيبات على أربعة معابد كنعانية معاصرة لحكم أمينوفيس الثالث وسيتي الأول ورعمسيس الثاني والثالث، وعلى كنيسة بيزنطية. أمكن من خلال مجمل التنقيبات الأثرية تمييز ثماني عشرة سوية عثر فيها على الكثير من اللقى الأثرية إلى جانب المنشآت المعمارية.

من هذه اللقى ختم بابلي أسطواني عليه كتابة مسمارية، ونصب من الحجر الأبيض يمثل الرب رشف. ونصب بازلتي يمثل صراعاً بين الأسد واللبوة، ونموذج لبيت طيني وتوابيت فخارية ومدافن من كل العصور، وعثر بين أنقاض الكنيسة على حلي ذهبية مختلفة منها سلسلة وصفائح وأساور، ومنها مبخرة من البرونز و10 قطع نقود. وعليه يمكن القول إنه من خلال التنقيبات الأثرية أمكن التعرف على أن بيسان سكنت منذ الألف الرابعة قبل الميلاد حتى العهد العربي (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مراد الرابع أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 10-30-2016 06:55 PM
قراءة في رواية «كنداكيس» للكاتب أحمد مصطفى الحاج بقلم صلاح الدين مصطفى ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 11-11-2014 05:30 PM
الوطن العربي في العصُور الحجرية - تقي الدباغ د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-02-2014 10:15 PM
من قلب أراد الحديث إلى قلب يود الاستماع أمجد حمد منبر الحوارات الثقافية العامة 1 06-02-2014 02:06 PM
مــن أراد قتل الحب.... منتولى كبره احمد السناني منبر البوح الهادئ 6 09-29-2010 11:45 PM

الساعة الآن 08:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.