قديم 12-03-2020, 03:24 PM
المشاركة 51
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
وإن مِن فقه اسمي الله: الأول والآخِر عدة أمور، منها:

♦ تعظيم المولى عز وجل في النفس، وتعظيم شعائره؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32].



♦ تعظيم حرماته، وإجلال أوامره، والوقوف عند نواهيه؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30].



♦ التدليل على غناه المطلق سبحانه، وأنه بكل شيء محيط، تحتاجه المخلوقات، ولا يحتاج إليها؛ قال تعالى: ﴿ وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [التغابن: 6]، قال ابن القيم رحمه الله: "تعبَّدْ له باسمه "الآخِر"، بأن تجعلَه وحدَه غايتَك التي لا غاية لك سواه، ولا مطلوب لك وراءه...، فإن إلى ربك المنتهى".

قديم 12-03-2020, 03:24 PM
المشاركة 52
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
♦ الذي بدأ خلقك باسم "الأول" قادر إلى ردك إليه باسم "الآخِر"؛ قال تعالى: ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [الأنبياء: 104]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴾ [يس: 79]؛ بل إعادة النشأة عليه أهون مِن النشأة الأولى؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ﴾ [الروم: 27].



♦ عدم الاغترار بالأسباب المادية، والوثوق بالمؤهلات الذاتية، والاعتزاز بالقدرات الفردية؛ لأنها مِن الله، مستمدة مِن أوليته، فانية بآخريته؛ يقول ابن القيم رحمه الله: "وعبوديته باسمه الآخِر تقتضي عدم ركونه ووثوقه بالأسباب، والوقوف معها، فإنها تنعدم لا محالة، وتنقضي بالآخرية، ويبقى الدائم الباقي بعدها".



♦ السبق إلى فِعْل الخيرات، فلا يفتح باب خير إلا والمسلم أول مَن يلجه؛ قال تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61]، فالصلاة لأول وقتها، والصف الأول يُقترع مِن أجله، والحضور باكرًا للجمعة يستبق إليه، وصلاة العشاء والصبح تؤتى ولو حبْوًا، والمبادرة إلى الصدَقة شفاءٌ للنفوس؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أنْ نتصدَّقَ، فوافقَ ذلك مالًا عندي، فقلتُ: اليومَ أسْبِقُ أبا بكرٍ إنْ سَبَقْتُه يومًا، فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلكَ؟))، قلتُ: مِثْلَه، وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكلِّ ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلكَ؟))، قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله، قلتُ: لا أُسابقكَ إلى شيء أبدًا"؛ ص. أبي داود.

أنت المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ
والآخرُ الوالي وليس سواه
الظاهرُ البرُّ الرؤوفُ الباطنُ التْ
تَوَّابُ والمتعالي ما أعلاه

قديم 12-03-2020, 03:27 PM
المشاركة 53
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى


للأمانة الأدبية

كل ما يأتي هنا من شرح لمعاني أسماء الله الحسنى
هو منقول من مواقع موثوقة
وما أقوم به هو مجرد نقل وترتيب وتنسيق فقط لا غير
مع بعض الإضافات البسيطة ، أو تحريره بطريقة أخرى
لذلك اقتضى التنويه
شكراً لكل من زار وسيزور هذه الصفحات
اللهم أعني على استكمالها
تحية ... ناريمان

قديم 02-17-2021, 09:48 PM
المشاركة 54
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى

(4)
الســــلام

اسم جليل من أسماء الله الحسنى ، ألقاه رب العزة على عبادة لإفشائه بجملة :
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

قال الله تعالى: ﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 23، 24].



وفي السنة المطهرة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السلام وَمِنْكَ السلام، تَبَارَكْتَ ياذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

قديم 02-17-2021, 09:51 PM
المشاركة 55
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
وقال ابن فارس في معجم مقايس اللغة: الله جلَّ ثناؤُه هو السلام، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء.



ومثله لابن منظور في لسان العرب: والسلام اللَّه عز وجل اسم من أَسمائه لسَلامته من النقص والعيب والفناء؛ حكاه ابن قُتيْبَة.



وقيل: معناه أَنه سَلِمَ مما يَلْحَق الغير من آفات الغِيَر والفناء، وأَنه الباقي الدائم الذي تَفْنى الخلق ولا يَفْنى وهو على كل شيء قدير.



وقد ذهب القرطبي إلى عدة أقوال في تفسير اسمه تعالى (السلام)؛ أي: ذو السلامة من النقائص، فقال: اتفق العلماء رحمة الله عليهم على أن معنى قولنا في الله "السلام": النسبة، تقديره ذو السلامة، ثم اختلفوا في ترجمة النسبة على ثلاثة أقوال، وذكر منها: معناه الذي سلم من كل عيب وبرِئ من كل نقص.

قديم 02-17-2021, 09:52 PM
المشاركة 56
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
وقال ابن القيم: ولَمَّا كان السلام اسمًا من أسماء الرب تبارك وتعالى، وهو اسم مصدر في الأصل كالكلام والعطاء، بمعنى السلامة، كان الرب تعالى أحقَّ به من كل ما سواه؛ لأنه السالم من كل آفة وعيب ونقص وذمٍّ، فإن له الكمال المطلق من جميع الوجوه وكماله من لوازم ذاته، فلا يكون إلا كذلك، والسلام يتضمن سلامة أفعاله من العبث والظلم وخلاف الحكمة، وسلامة صفاته من مشابهة صفات المخلوقين، وسلامة ذاته من كل نقص وعيب، وسلامة أسمائه من كل ذمٍّ، فاسم السلام يتضمن إثبات جميع الكمالات له، وسلب جميع النقائص عنه، وهذا معنى سبحان الله والحمد لله، ويتضمن إفراده بالألوهية وإفراده بالتعظيم، وهذا معنى لا إله إلا الله، والله أكبر، فانتظم اسم السلام الباقيات الصالحات التي يُثنى بها على الرب جل جلاله، ومن بعض تفاصيل ذلك أنه الحي الذي سلِمت حياته من الموت والسِّنة والنوم والتغير، القادر الذي سلِمت قدرته من اللغوب والتعب والإعياء والعجز عما يريد، العليم الذي سلم علمه أن يعزب عنه مثقال ذرة، أو يغيب عنه معلوم من المعلومات، وكذلك سائر صفاته على هذا، فرضاه سبحانه سلام أن ينازعه الغضب، وحلمه سلام أن ينازعه الانتقام، وإرادته سلام أن ينازعها الإكراه، وقدرته سلام أن ينازعها العجز، ومشيئته سلام أن ينازعها خلاف مقتضاها، وكلامه سلام أن يعرض له كذب أو ظلم، بل تمت كلماته صدقًا وعدلًا، ووعده سلام أن يلحقه خلف، وهو سلام أن يكون قبله شيء أو بعده شيء، أو فوقه شيء أو دونه شيء، بل هو العالي على كل شيء، وفوق كل شيء، وقبل كل شيء، وبعد كل شيء، والمحيط بكل شيء، وعطاؤه ومنعه سلام أن يقع في غير موقعه، ومغفرته سلام أن يبالي بها أو يضيق بذنوب عباده، أو تصدر عن عجز عن أخذ حقِّه كما تكون مغفرة الناس، ورحمته وإحسانه ورأفته وبره وجوده، وموالاته لأوليائه وتحبُّبه إليهم وحنانه عليهم، وذكره لهم وصلاته عليهم - سلام أن يكون لحاجة منه إليهم أو تعزُّز بهم أو تكثُّر بهم، وبالجملة فهو السلام من كل ما ينافي كلامه المقدس بوجه من الوجوه[2].



أما أبو حامد الغزالي فيقول في شرح هذا الاسم من أسمائه تعالى: هو الذي تسلَم ذاته عن العيب وصفاته عن النقص وأفعاله عن الشر... وكل عبد سلِم عن الغش والحقد والحسد، وإرادة الشر قلبُه، وسلمت عن الآثام والمحظورات جوارحُه، وسلم عن الانتكاس والانعكاس صفاتُه، فهو الذي يأتي الله تعالى بقلب سليم.

قديم 02-18-2021, 07:13 PM
المشاركة 57
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
بعض المفسرين أضافوا تعريفات جديدة لمعنى اسم ( السلام)

اسم الله السلام

جل جلاله وتقدست أسماؤه

المعنى اللغوي:
السلام في اللغة دائر على معنيين:

السلام: البراءة من العيوب ؛ يقال سلمت من الشرك إذا تبرأت منه، قال تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )أي: يجيبون بالمعروف من القول والسداد من الخطاب ، وإذا سفه عليهم الجهال بالقول السيئ لم يقابلوهم عليه بمثله, بل يعفون ويصفحون ولا يقولون إلا خيرًا فتبرؤوا من أن يردوا عليهم بالمثل، والسلام: هو العافية ، ومعلوم أن من تبرأ من شيء عوفي من نتيجته وأثره.

والله جل وعلا أضاف كثيرًا من مخلوقاته إلى السلام: فوصف ليلة القدر بأنها سلام قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)أي: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يحدث فيها أذى ، ووصف الجنة أيضًا بأنها دار السلام، فقد قال الله تعالى: (لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ)، والله هو السلام, والدار الجنة، ولذلك سميت الجنة دار السلام، أي: دار الله، وقيل إنما سميت بذلك لأن: السلام في اللغة هو السلامة ،
والجنة دار السلامة من كل آفة وعيب ونقص، وقيل: سميت دار السلام لأن تحيتهم فيها سلام، فمن دخلها تلقته الملائكة من كل باب بالسلام لا يفنى شبابه، ولا تبلى ثيابه، يحيى ولا يموت، ينعم ولا ييأس ولا يهرم أبد الآبدين، كما قال الله تعالى: (تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ).

قديم 02-18-2021, 07:15 PM
المشاركة 58
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
- معنى السلام المطلوب عند التحية:
فيه قولان مشهوران:

أحدهما: أن المعنى اسم السلام عليكم، والسلام هنا هو الله عز وجل، ومعنى الكلام: نزلت بركة اسمه عليكم وحلت عليكم ونحو ذلك، واختير في هذا المعنى من أسمائه دون غيره من الأسماء؛ لأن معناه السلامة والبراءة والعافية من جميع الشرور فكأنه يخبره بالسلامة من جانبه، ويؤمنه من شره وغائلته، وأنه سلم له لا حرب عليه، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه، كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم»، وجاء أيضًا أن المهاجر ابن قنفذ أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه فقال: «إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر»، دل هذا الحديث على أن السلام اسم من أسماء الله.

ثانيهما: أن السلام مصدر بمعنى السلامة، وهو المطلوب، المدعو به عند التحية، فإذا قلت السلام أي: السلامة عليك من كل شر وآفة وعيب، ولذلك جاءت الأحاديث بالإطلاق والعموم، ودلالة ذلك، قالوا: إن السلام عطف على الرحمة والبركة.

والحق في مجموع القولين: فلكل منهما بعض الحق، والصواب في مجموعهما، وإنما نبين ذلك بقاعدة وهي أن من دعا بأسمائه الحسنى أن يسأله في كل مطلوب ويتوسل إليه بالاسم المقتضى لذلك المطلوب المناسب لحصوله, حتى كأن الداعي مستشفع إليه، متوسل إليه به، فإذا قال: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور، فقد سأله أمرين وتوسل إليه باسمين من أسمائه مقتضيين لحصول مطلوبه، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وقد سألته: ما تدعو به إن وافقت ليلة القدر؟ قال: تقولين: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»، وكذلك قوله للصديق ـ وقد سأله دعاءً يدعو به في صلاته فقال له: قل: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» وإذا ثبت هذا، فالمقام لما كان مقام طلب السلامة التي هي أهم ما عند الرجل، أتى في لفظها بصيغة اسم من أسماء الله وهو السلام، الذي يطلب به السلامة .

قديم 02-18-2021, 07:16 PM
المشاركة 59
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى

فتضمن لفظ السلام معنيين أحدهما:

1) ذكر الله.

2) طلب السلام وهو مقصود المسلم.

قديم 02-18-2021, 07:19 PM
المشاركة 60
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أسماء الله الحسنى
ورود الاسم في القرآن الكريم:

ورد هذا الاسم في القرآن الكريم مرة واحدة، في قول الله تبارك وتعالى: (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ)، وقد ورد في السنة المطهرة، عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا وقال: «اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»، فاسم السلام يتضمن إثبات جميع الكمالات له وسلب جميع النقائص عنه، وهذا معنى "سبحان الله والحمد لله"، فسبحان الله: تنزيهه، والحمد لله: إثبات جميع المحامد له، ويتضمن إفراده بالألوهية وإفراده بالتعظيم، وهذا معنى "لا إله إلا الله والله أكبر" فانتظم اسم السلام في الباقيات الصالحات التي يثنى بها على الرب جل جلاله.

معنى الاسم في حق الله تبارك وتعالى:
اسم الله السلام دائر على ثلاث معان:

1) السلام: أي السالم من جميع العيوب والنقائص لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله,.

2) الذي سلم من مشابهة خلقه، قال عز من قائل: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

3) الذي سلم المؤمنون من عقوبته ، فهو الذي يسلم عباده المؤمنين في الدنيا والبرزخ والآخرة.

فهو سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وأهم،
وسلام في صفاته عن كل عيب ونقص، وسلام في أفعاله من كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع عن غير وجه الحكمة،
بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار، فهو السلام من الصاحبة والولد، والسلام من الكفء والنظير، والسمي والمماثل، والسلام من الشريك، وحياته سلام من الموت ومن السِنَةِ والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب،
وعلمه سلام من عزوب شيء عنه، أو عروض نسيان، أو حاجة إلى تذكر وتفكر، وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم، بل تمت كلماته صدقًا وعدلاً، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه ما، بل كل ما سواه محتاج إليه، وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه، وإلاهيته سلام من مشارك له فيها،
بل هو الذي لا إله إلا هو، وحلمه وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه, سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره، بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه، وكذلك عقابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه,
سلام من أن يكون ظلمًا أو تشفيًا أو غلظة أو قسوة, بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها وهو مما يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه وثوابه ونعمه, بل لو وضع الثواب موضع العقوبة لكان مناقضًا لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من حمده وحكمته وعزته، فهو سلام مما يتوهم أعداؤه والجاهلون به من خلاف حكمته،
وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة، وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب، وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم وخلاف حكمته, بل شرعه كله حكمة ورحمة ومصلحة وعدل، وعطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة إلى المعطى ومنعه عدل محض وحكمة،
لا يشوبه بخل أو عجر، واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجًا إلى ما يحمله أو يستوي عليه بل العرش محتاج إليه وحملته محتاجون إليه، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه، وهو استواء وعلو لا يشوبه حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره، ولا إحاطة شيء به سبحانه وتعالى
بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن به حاجة إليه وهو الغني الحميد، وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق، بل هي موالاة رحمة وخير وإحسان وبر،
وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه، أو تملق به أو انتفاع بقربه, وسلام مما يتقوله المعطلون فيها .



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أسماء الله الحسنى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سجل دخولك باسم من أسماء الله الحسنى علي حيـدر نسمات إيمانية 2997 06-09-2023 07:30 AM
سجل دخولك باسم من اسماء الله الحسنى هند طاهر منبر الحوارات الثقافية العامة 18 01-10-2015 09:08 PM
تابعونا أخواني في شرح أسماء الله الحسنى فريدة ذباح منبر الحوارات الثقافية العامة 1 02-01-2011 10:40 AM
أسماء الله الحسنى أميرة الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 24 01-12-2011 07:58 PM
أسماء الله الحسنى عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 30 10-12-2010 05:18 PM

الساعة الآن 09:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.