قديم 01-10-2011, 12:27 AM
المشاركة 21
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ربما كانت لي نفس الأحاسيس و أنا أدون ما أعيشه الآن ..
أتذكر مرحلة الدراسة وما حوته من مشاغبة و مغامرات و أيضا من اجتهاد و معاناة .
الكريمة رقية .. سعيد لتجاوبك الدؤوب .
مودتي

قديم 01-12-2011, 07:30 PM
المشاركة 22
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اغتيال الحروف

لشد ما يعجب تلامذتي لدى انفعالي و أنا أنبههم للخطأ الفادح عند النطق ببعض الحروف ، ويغلبهم الضحك حين أصر على أن تنطق ثاء عثمان و بثينة ثاء ، و ظاء عبد العظيم ظاء ، وذال شذى ذالا . وتشتد حدتي حين يتطرق بنا الحديث إلى مقدمي الأخبار و البرامج التلفزيونية ، حيث تخلو أبجديتهم من الثاء و الذال والظاء ، فيتقلص عدد الحروف إلى 25 فقط ... أحرف ثلاثة انهال عليها أحد المذيعين رفسا و لكما بقوله :
- وإدا كانت الضروف الاستتنائية تجعلنا نلتزم الحدر ...
بل و الأدهى من ذلك ، انقضاض أحدهم على كلمة يمزقها إربا إربا حين اختلطت عليه الأمور و بدل حرفا مكان حرف فقال :
- ولدلك يجب أن نحافض على الثرات .
و حين أفتح ، كالعادة باب المناقشة ، تظهر بعض الحقائق المرة . وأحتفظ دائما بأبلغ ما قيل في ردود تلامذتي :
- ممكن يا أستاذ أن ننطق بتلك الحروف أثناء القراءة ، أما في المحادثة العادية ...
- لا أعتقد أن النص يقرأ بالكيفية الصحيحة ، و لكن ، قولوا لي ، ما المانع من المحادثة مع النطق بالحروف الثلاثة ؟
ولتعودهم الصراحة معي ، يجيب أحدهم :
- ومتى كنا نتحادث في الفصل بالفصحى ؟.. اللهم إذا أجبنا عن سؤال يتعلق بالدرس نفسه ... ساد الصمت ولم يعلق أحد .
كان بودي التطرق معهم إلى المسلسلات باللغة الفصحى لكني وفرت على نفسي و عليهم الشعور بالغثيان و ... دق الجرس .

قديم 01-17-2011, 09:14 PM
المشاركة 23
دنيا احمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هناكـ يوميات نكتبها و أخرى تكتبنا
يعجبني جدا تأمل هذه اليوميات خلسة
لأنها تحكي مسيرة مدرس يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن
رغم مايشوبه من نوبات عصبية .. باتت شبه عادية
لأن الغريب أن تجد مدرسا معتدل المزاج
يربي فيعلم دون أن يكون منهار المعنويات..

هناكـ.. سحر ما يأسر باليوميات
هل هي حبكة ناتجة عن خبرة بمجال كتابة القصة
أم لأن بعض المقاطع تشبه السيرة الذاتية

المهم تمة ما يغري بالمطالعة و التأمل ..

متابعة بالكثير من الفضول





تقديري لجمالية الطرح
و بلاغة الأسلوب ..


قديم 01-18-2011, 02:05 AM
المشاركة 24
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هناكـ يوميات نكتبها و أخرى تكتبنا
يعجبني جدا تأمل هذه اليوميات خلسة
لأنها تحكي مسيرة مدرس يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن
رغم مايشوبه من نوبات عصبية .. باتت شبه عادية
لأن الغريب أن تجد مدرسا معتدل المزاج
يربي فيعلم دون أن يكون منهار المعنويات..

هناكـ.. سحر ما يأسر باليوميات
هل هي حبكة ناتجة عن خبرة بمجال كتابة القصة
أم لأن بعض المقاطع تشبه السيرة الذاتية

المهم تمة ما يغري بالمطالعة و التأمل ..

متابعة بالكثير من الفضول
تقديري لجمالية الطرح
و بلاغة الأسلوب ..

الغالية دنيا ..
لا أدري كيف أعبر لك عن امتناني و شكري لك على تجاوبك مع كتاباتي .
تعليقك أيضا يحمل سحرا بين ثنايا كلماته .
كم يسعدني حين أرى اسمك يسطع على متصفحي ..
كوني دوما بالجوار .
أمد إليك صداقتي و أتشرف بصداقتك .
مودتي و تقديري الدائمين .

قديم 01-18-2011, 03:50 PM
المشاركة 25
آمنة محمود
كاتبة فلسطينية
  • غير موجود
افتراضي
متابعة وبشغف

بوركت رشيد وبورك طرحك ويومياتك الرائعة

التي لا نمل من قراءتهااا

تقديرى وورودي

انتظرت الصباح لأنسج على أوتاره
لحن خلودك
يا أيتها الباقية في عرش جنوني ملكة بلا منازع
من أجلك أحببت الصبر .

أختـكـــــ آمنـــــــة محمـــــــــود ــــــــم
قديم 01-18-2011, 04:20 PM
المشاركة 26
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متابعة وبشغف

بوركت رشيد وبورك طرحك ويومياتك الرائعة

التي لا نمل من قراءتهااا

تقديرى وورودي
وأنا بدوري أسعد كثيرا كلما وجدت مثل هذا المرور العبق و هذا الثناء الجميل .
أشكرك من كل قلبي آمنة على تجاوبك الرائع .
مودتي .

قديم 01-18-2011, 08:09 PM
المشاركة 27
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأحمر والأخضر

على غير عادتي ، ولجت الفصل متجهم الوجه ، مقطب الجبين . لزم تلامذتي السكوت منتظرين ما سوف أفعله وأنا في هذه الحالة . لقد تعودوا مني الدخول بوجه بشوش ، أصافح هذا و أداعب تلك وأمازح هذه و أربت على كتف ذاك .
اضطررت ، ونحن على مشارف نهاية الدرس ، و تحت وطأة نظرات عيونهم المتلهفة لمعرفة كل شيء أن أبوح لهم ربما لأنفس عني شيئا ..
في ذالك الصباح ، كنت مجبرا على أن أستقل سيارة أجرة إلى الإعدادية بعد أن داهمني الوقت .. وفي الطريق ، تجاذبنا أنا والسائق أطراف الحديث حول مشاكل التدريس و معاناة سائقي سيارات الأجرة .
- تعرف يا أخي – قال لي ثائرا – نحن نعيش في فوضى .. تصور أن يوقفك شرطي ويأخذ منك أوراقك .. لا لشيء سوى أنك مررت و الضوء الأخضر لا يزال ينبه ، في حين يصر هو على أنك خرقت الضوء الأحمر .
- هذا ظلم ...- قلت هذا وأنا أشعر صادقا بما يعانيه ، ثم نبهته فجأة :
- حذار.. الضوء الأحمر .
لكنه كان منطلقا في سرعة لم يتمكن معها من الوقوف في الوقت المناسب ، و استمر في السير مهونا علي ذلك بكون الطريق خال من السيارات والمارة .. لكن .. فجأة تناهى إلينا صوت صفارة :
- السلام عليكم .. الأوراق من فضلك .. ألم تر الضوء الأحمر ؟
ضحكت في سري ووددت لو أن السائق أجاب :" بلى .. رأيته .. لكني لم أرك ."
حاول في البداية أن يستعطف لما لمسه من لطف وأدب الشرطي ، وأوحى باستعداده " للتفاهم " ، لكن رجل الأمن بدا من طينة غير التي توقعها السائق التعس ، فدفع رخصة السياقة و هو يتوعد ، وقد انتفت عنه أمارات المسكنة وقال :
- خذها .. لكني سوف أتسلمها من مولاك ."
لم يبدر عن الشرطي الشاب أي انفعال أو ردة فعل ، لكني أحسست بداخلي بشعور المهانة والإحباط و تيقنت أن ما اعتراني من إحساس ما هو إلا مرآة لما يعتلج في أعماق ذاك الشرطي .. ولم أشعر إلا وأنا أؤدي للسائق أجرته و أنزل فورا لأتابع السير راجلا تحت نظر السائق المندهش ..
انتهيت من سرد حكايتي وقد عاودني الابتسام .. فانطلق الصغار في نقاش صاخب وأردت أن أعيد الهدوء .. لكن في تلك اللحظة .. دق الجرس .

قديم 01-18-2011, 08:27 PM
المشاركة 28
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
القاعــة والذوق الرفيع
تلبية لدعوة من أحد زملائي ، قمت بزيارة للإعدادية التي يعمل بها . و قدمني لباقي الأساتذة الذين رحبوا بي وقدموا لي الشاي و الحلويات ، وتبادلوا معي أطراف الحديث عن التدريس و شجونه فشعرت بأنس لا مثيل له . كان الجو رائعا ، و قضيت فترة الاستراحة أجيل النظر في أنحاء قاعة الأساتذة . كل شيء فيها كان متناسقا : الألوان و الرفوف و المزهريات . و غادرت المكان و أنا هائم في دنيا الخيال.. حقا أعجبني كل شيء ، لكني تساءلت في نفسي : ألا يمكن أن يتعدى ذلك إلى أشياء أخرى ؟
قضيت معظم الليل أدون أفكاري ورؤيتي لما يمكن أن تكون عليه قاعة تليق بمدرسين تنعكس معنويتهم على مردودهم . و أضفت إلى ما عاينته هنا وهناك ، أمورا بدت لي سهلة التنفيذ و عزمت على عرضها على طاقم الإدارة والتدريس ، ملخصا ما دونته فيما يلي :
1- تأثيث القاعة بما يلزم من كنبات وبساط وكراسي لائقة .
2- تجهيز القاعة بكتب و جرائد و مجلات ثقافية .
3- اقتناء آلة لإعداد الشاي و القهوة .
4- تزيين القاعة بلوحات تشكيلية .
5- تنظيم سبورة الإعلانات و إحداث دفتر للملاحظات والآراء والاقتراحات .
6- جعل القاعة منتدى ثقافيا للمبدعين من الأساتذة في مجال القصة والرواية والشعر و التشكيل .
سرح بي الخيال إلى أبعد من هذا، لكني كبحت جماح أفكاري و اكتفيت بما دونته ، في انتظار ردود الفعل على اقتراحاتي .


أخي رشيد ..
سلام الله عليك
اقتراحات أعجبتني .. حيث تعطي منظراً لائقاً
وبذات الوقت النظر إليها بين الحصة والأخرى يريح المدرّس من عناء الحصص ..

وهي سهلة بالإمكان توافرها في غرفة مدرسين بأي مدرسة
سأحاول تطبيقها في غرفة المعلمات بمدرستي


استمتعت وأنا أقرأ هنا
ربما أعود ومعي (نص ) من ذاكرتي وقد عملت بسلك التربية والتعليم أكثر من ثلاثين سنة




تحية ... ناريمان

قديم 01-18-2011, 09:12 PM
المشاركة 29
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أخي رشيد ..
سلام الله عليك
اقتراحات أعجبتني .. حيث تعطي منظراً لائقاً
وبذات الوقت النظر إليها بين الحصة والأخرى يريح المدرّس من عناء الحصص ..

وهي سهلة بالإمكان توافرها في غرفة مدرسين بأي مدرسة
سأحاول تطبيقها في غرفة المعلمات بمدرستي


استمتعت وأنا أقرأ هنا
ربما أعود ومعي (نص ) من ذاكرتي وقد عملت بسلك التربية والتعليم أكثر من ثلاثين سنة




تحية ... ناريمان
الغالية ناريمان .. تحية أخوية صادقة ..
ربما ، كما قلت في الحوار مع الأخت منى شوقي ، لا أشعر و أنا متجه إلى عملي بالإعدادية ، أنني فعلا متجه إلى القيام بعمل ..
التدريس بالنسبة لي متعة كمتعة فنان تشكيلي مع لوحته او ملحن مع موسيقاه .. ولهذا لا أكتفي بالجوانب الروتينية في التدريس وإنما أبحث دائما عن التجديد و المتعة .
شكرا لك زميلتي في أمتع المهن و أبهاها .
مودتي .

قديم 01-21-2011, 07:26 PM
المشاركة 30
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
أستاذ رشيد الميموني
متابعة لا نمل منها ليوميات مدرس تذكرنا بمن علمنا أول حرف فعندما أقرأ يومياتك أشعر كأن الزمن يعود للوراء حيث كان المدرس أباً وأخاً وصديقاً قبل أن يكون مدرس وهذا ما نفتقده في هذا الزمن حيث أصبح أهتمام المدرس الأول بعدد التلاميذ الذي سيقوم بإعطائهم الدروس الخصوصية والقليل هو الذي ما زال متمسك بتلك القيم والأخلاق
أحييك أستاذي على تلك اليوميات الرائعة من مدرس مخلص لعملة
دمت بكل خير و ود




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني
 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوميات مدرس - رشيد الميموني -
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عش رشيد الميموني الدافئ رشيد الميموني منبر القصص والروايات والمسرح . 31 07-22-2011 04:15 AM
أتذكرين ؟ - رشيد الميموني - رشيد الميموني منبر البوح الهادئ 18 12-26-2010 02:40 PM
الصبــــــــــــار - رشيد الميموني - رشيد الميموني منبر القصص والروايات والمسرح . 8 12-24-2010 09:19 PM

الساعة الآن 02:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.