قديم 10-18-2013, 01:16 PM
المشاركة 11
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
بارك الله بك أخي الفاضل عبد الحليم

قال تعالى : ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) والقصاص هو إقامة الحد على الظالم والمعتدي كقتل القاتل وقاطع الطريق او قطع يد السارق أو جلد الزاني وغيرها .. وبالطبع الحدود لا تقام على كل الأخطاء التي قد نرتكبها بل ما كان فيه إعتداء على الآخرين و يكون بمقدار وبشروط حتى يعم الأمن والأمان في الأرض .

وحتى لو نظرنا لعقوبة قطع اليد في التاريخ الإسلامي نجدها طبقت اربع مرات ووثقت بمعنى أن الأمر كان غرضه الإرتداع وليس العقوبة بحد ذاتها ..

الدعوة إلى السلام هي أصل كل الديانات ولا يكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة , أما الصراع بين الخير والشر فهو قديم قدم خلق آدم والكبر والحسد الذي دخل قلب إبليس لكرامة الله لسيدنا آدم .. وقد نتسائل لماذا أنزل الله آدم من الجنة ولم نعش فيها بالسلام الذي ذكرته ؟؟

ستجد أن الأمانة التي حملها الإنسان كانت قبل مجيئه حين مسح الله على ظهر آدم وأراه ذريته وما يصنعون في دار الدنيا ..
إختبار وامتحان لا بد منه حين رضي الإنسان أن يحمل أمانة الفطرة بتوحيد الله ..

قديم 10-31-2013, 01:04 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اقتباس من الاستاذ عمر العمري

" قال تعالى (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ) ليس هناك خيارات كثيرة إما الصراع وومعه الحضارة.. أوالبدائية مع السلام.. فالعقل البشري دائما بحاجة إلى محفزات..

- عين العقل استاذا عمر ...انا مع هذا الطرح واتصور ان هذا الكلام يعني بأن الحروب سنة من سنن الحياة التي لا مفر منها وان توقفت الحروب توقفت الحياة..وربما ان على الشعوب اذا ما تأخرت الحروب وتأخر نشوب الحروب بشكلها التراكمي عليها ان تفتعل حروب اهلية او حروب خارجية ليستمر الموت المقدس الذي هو تتويج للحياة واستمرار للحضارة والتقدم الحضاري.

وحتما ان عقول الناس تعمل باقصى قوتها بعد الحروب ونجد ان الشعوب تحقق قفزات غير مسبوقة بعد كل حرب سواءا كانت اهلية او خارجية وذلك ما حصل مثلا في كل من الولايات المتحدة واليابان والمانيا...

قديم 11-15-2013, 09:21 PM
المشاركة 13
عبدالحليم الطيطي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عزيزي عبد الحليم لهو امر مؤسف ان نحلم بالسلام كوننا نعلم يقينا انه مستحيل وفي نفس الوقت ماذا فعلنا ليحل السلام .....نعم لقد بقينا قرونا نبكي ونطالب به لكن هل قمنا بشيء فعليا
لا

تقبل مروري


.................................اخي /خالد بن الوليد ................وما اجمل الاسم ........واكبر هيبتي منه


.................ومحبتي له ................لقد تكلمت عن قيمة السلام ومعناه فقط .........ولم اتعرّض لحالنا معه........................ان سلامنا في عصر العولمة والعالم خادم للسيّد المطلق - اليهود - ......ينتزع انتزاعا .................والحرب هنا في حالتنا ..............................طريق السلام ..كما انّها ساحة دماء لابد للحق من المرور فيها .........................احيانا



.............................اسلّم على خالد.....................وعليك اخي العزيز

قديم 12-12-2013, 09:43 PM
المشاركة 14
عبدالحليم الطيطي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قال تعالى(وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ )ليس هناك خيارات كثيرة إما الصراع وومعه الحضارة.. أوالبدائية مع السلام.. فالغقل البشري دائما بحاجة إلى محفزات..

تقبل مروري ولك التحية



....................اخي عمر ..............دفع الناس هنا هو لقبول الحق .............لأن الناس لا يحبون ازعاج انفسهم بالتفكير والمعرفة الجديدة التى تجتاحهم كالعاصفة ..............فيحاولون الهرب منها الى اوكار كسلهم واعتيادهم ........الم تر كيف اجابت قريش نبيّهم (ص)........"انا وجدنا اباءنا على امّة وأنا على اثارهم مقتدون......."


................ولو سكت الحق هنا ................................لفسدت حياة الناس ...

.....الحق هو الغاية والسلام لا يكون جميلا محمودا الا بعد الوصول للحق ...............سلامي اليك

قديم 12-12-2013, 09:53 PM
المشاركة 15
عبدالحليم الطيطي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قال تعالى(وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ )ليس هناك خيارات كثيرة إما الصراع وومعه الحضارة.. أوالبدائية مع السلام.. فالغقل البشري دائما بحاجة إلى محفزات..

تقبل مروري ولك التحية



....................اخي عمر ..............دفع الناس هنا هو لقبول الحق .............لأن الناس لا يحبون ازعاج انفسهم بالتفكير والمعرفة الجديدة التى تجتاحهم كالعاصفة ..............فيحاولون الهرب منها الى اوكار كسلهم واعتيادهم ........الم تر كيف اجابت قريش نبيّهم (ص)........"انا وجدنا اباءنا على امّة وأنا على اثارهم مقتدون......."


................ولو سكت الحق هنا ................................لفسدت حياة الناس ...

.....الحق هو الغاية والسلام لا يكون جميلا محمودا الا بعد الوصول للحق .......والعيش معه........سلامي اليك

قديم 12-13-2013, 01:07 AM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
بخصوص الآية ولولا دفع الناس .....هناك تفاسير كثيرة واجتهادات رغم ان الكلمات تحمل معنى واضح وهذا احد هذه التفاسير

" قوله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض" أي لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء، لاستولى أهل الشرك وعطلوا ما بينته أرباب الديانات من مواضع العبادات، ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة. فالجهاد أمر متقدم في الأمم، وبه صلحت الشرائع واجتمعت المتعبدات؛ فكأنه قال: أذن في القتال، فليقاتل المؤمنون. ثم قوي هذا الأمر في القتال بقوله: "ولولا دفع الله الناس" الآية؛ أي لولا القتال والجهاد لتغلب على الحق في كل أمة. فمن استبشع من النصارى والصابئين الجهاد فهو مناقض لمذهبه؛ إذ لولا القتال لما بقي الدين الذي يذب عنه. وأيضا هذه المواضع التي اتخذت قبل تحريفهم وتبديلهم وقبل نسخ تلك الملل بالإسلام إنما ذكرت لهذا المعنى؛ أي لولا هذا الدفع لهدم في زمن موسى الكنائس، وفي زمن عيسى الصوامع والبيع، وفي زمن محمد عليه السلام المساجد. "لهدمت" من هدمت البناء أي نقضته فانهدم. قال ابن عطية: هذا أصوب ما قيل في تأويل الآية. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ولولا دفع الله بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الكفار عن التابعين فمن بعدهم. وهذا وإن كان فيه دفع قوم بقوم إلا أن معنى القتال أليق".

وانا شخصيا ارى بان المقصود واضح وهو بان الحياة تستمر كنتيجة لصراع يستمر بين الناس بعضهم ببعض بغض النظر عن اين تقف هذه المجموعة او تلك لان الحياة تنتج عن ظروف الصراع والحروب والموت ينتج عن السلام والهدوء وهذا توصيف اعجازي لطبيعة هذا المحرك الذي يصنع الحياة والذي تحدث عنه العلماء والفلاسفة فيما بعد فمنهم من قال ان الحياة صراع بين الفرد والمجتمع وآخرون قالوا انه صراع طبقي ودارون قال انه صراع الاجناس من اجل البقاء وكل هذه النظريات تجمع على ان الصراع هو الذي يصنع الحياة. ولو ان المقصود هو حث المؤمنين على القتال كما يرى البعض لما ورد في النص كلمة ( الناس) فقد ورد مثل ذلك الحث في مواضع اخرى وكان المخاطب فيه المؤمنون حصرا .

.

قديم 12-14-2013, 10:27 AM
المشاركة 17
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاخوان و الأخوات المتداخلين ،
تحية طيبة ...

في اعتقادي ان الحديث الذي ورد على قلم الأخ صابر صحيح ، لكنه ليس الكلمة الاخيرة لمستقبل و تطلعات البشرية على هذا الكوكب الحائر .. ما خطه قلم الأخ صابر هو قراءة لتاريخ او قل ان شئت لماضي البشرية .. و هو فى ظنى نفس الخطأ الذي وقع فيه ماركس ، عندما ظن ان مستقبل البشرية ما هو الا امتداد لماضيها ، فقام بسحب الماضي على المستقبل فيما اسماه المادية التاريخية ..

نعم ، لقد قرا ماركس التاريخ جيدا و فسره بمنتهى العقلانية و الموضوعية .. لكن فات عليه ان هنالك قوى من المستقبل هي التى توجه و تحفز سير البشرية .. هذه القوي لا يتوفر على تقريرها الا الدين .

لذلك يبدو لى ان الأخ الطيطي قد صوب سهمه و حلمه بالسلام على هذا الكوكب نحو الوجهه الصحيحة ، فلو ذهب نحو حوادث التاريخ فلن يتمكن من ان يستدعى هذا الحلم الجميل ، فالتاريخ كله قام على الصراع و الحروبات ، و هو امر كان لا بد له ان يكون .. قد تبدو هذه العبارة غريبة بعض الشئ ، لكنه شر جنينا من وراءه خيرا كثيرا ..

كما ذكر الأخ صابر ، انه لو لا هذه الصراعات و الحروب و الدماء لما جنينا ثمار هذا التطور العلمى و التكنولوجي .. هل ترون يد العناية الإلهية وراء ما حدث ؟ .

نعم ان الذي تم إنجازه قد كان ضخما ، لقد اصبح الانسان الان سيد الطبيعة ، و امتلك من المعرفة و الأدوات ما جعله يسخرها لخدمته .. لكن اذا نظر الى نفسه سيجد انه انحدر كثيرا ، اذا لم اقل انه فقدها ، هذا الانحدار هو الذي يقف حائلا بينه و بين ما أنجزه ليستمتع به ..

نعم لقد فشلنا فى تحقيق السعادة و هى هى الغاية المنشودة ليس فقط من وراء هذا التطور بكل مستوياته ، إنما هي الغاية من وجودنا نفسه .

هذا البؤس قد طال الجميع بلا استثناء ، طال الامم المتقدمة و المتأخرة و ان اختلفت أشكاله و مستوياته .. المدهش فى الامر ان هذا الانحدار أيضاً كان لا بد منه ، فلولا انه انحدر لما حارب ، و لو لم يحارب لما وصل الى ما هو عليه اليوم ، يمكن ان نشبه هذا الانحدار بسير الموجة ، فالموجة عندما تهبط فان هبوطها ليس انحطاطا ، فبهبوطها كأنها تستجمع قوتها لترتفع من جديد .

ويبدو لى ان القفزة قد أوشكت و سوف تكون اكبر من سابقاتها بما لا يقاس .. هى قادمة لان العلم المادي التجريبي قد وصل الى نهاياته ، و اكبر دليل على ذلك هذه الوتائر المتسارعة فى التطور ، فهى من شدة سرعتها أفقدت الناس الدهشة بكل جديد ياتى به هذا التطور ..

ثم انه اصبح تطورا يهدد الحياة على هذا الكوكب ، و هذا ما دعي الكثير من الجماعات و التنظيمات تنادى بوقف هذا التطور التقنى ، بعد ان وضحت اثاره الكارثية على البيئة من حولنا ، و على الانسان بحالة التشيؤ السلعى و الاغتراب الداخلى الذي أمسك بتلابيبه على الأفراد ، و كأنه يقول لهم تمهلوا الى اين تسيرون ؟

لقد فارقتم مفترق الطرق ، عليكم ان تعودوا لتاخذوا الطريق الصاعد نحو الانسانية و هى حالة السلام التى يتحدث عنها الأخ عبدالحليم.

فالمجتمع البشري اليوم كأنما يعيش فى فترة مراهقته و أنى لأرجو من الله ان نكون الان فى أخرياتها .. و فترة المراهقة دائماً ما تتسم بالحيرة و القلق و الاضطراب و هو ما يسم عصرنا الحاضر بامتياز .. و لن تدخل بشرية اليوم عهد رجولتها او قل عهد إنسانيتها ، الا بالتخلص من الحيوان الرابض داخل النفس و ذلك بحل التناقضات وفقا للمنهج الذي يصحح العلاقة بين الفرد و الفرد ، الفرد و المجتمع ، و الفرد و البيئة .. كما أوردت فى بداية هذه المداخلة .

ان هذا الامر لا يتوفر على تقريره الا الدين ، و اعنى لا اله الا الله ، التى قال عنها نبينا الكريم " خير ما جئت به و النبيون من قبلى لا اله الا الله " فهى عندما جاءت حارة من منجمها منذ ما يقارب الأربعة عشر قرنا ، احدثت ثورة و نقلة هائلة على كل الأصعدة سياسية كانت او اجتماعية او اقتصادية او معرفية ، و نقلت قوم من عبادة الأصنام و قبيح العادات الى القمم الشوامخ ، لقد فعلت فعلها و صنعت منهم مفكرين دينيين و سياسيين و اجتماعيين من الطراز العالى ليس فقط بمقاييس عصرهم بل أيضاً بمقاييس يومنا الحاضر ..

و هى عندما تعود مرة اخرى سوف يسمع لها دوى اعلى من دوى القنبلة الذرية ، و يرتفع العلم الروحي التجريبى ليسير مع أخيه المادي التجريبى حذو النعل .

هذه الحياة يا عبدالحليم لا تستقيم الا بهذين الرجلين ، رجل المادة و رجل الروح ، فان تخلفت احداها فلا ترجو السلام الا تأتى الأخري ..

بذلك فقط يدخل البشر عهد إنسانيتهم و لأول مرة فى التاريخ و يتحقق السلام الذى تنشده .

هذا لا يعنى يا ايوب ان الصراع سوف يقف ، لا ، إنما سيدخل مرحلة جديدة يكون فيها فى الطف صوره و تنمحي صوره الغليظة المتمثلة فى سفك الدماء و الاستبداد و العبودية .. و توضع الآية ( الحمد لله الذي صدقنا وعده ، و أورثنا الارض نتبوا من الجنة حيث نشاء ) موضع التنفيذ .. لاحظ ، قال الارض ، يعنى هنا قبل اكتمال دورة السموات و الارض .

قديم 12-17-2013, 09:16 PM
المشاركة 18
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ احمد ابراهيم
اسعدني مرورك:

فتقول " في اعتقادي ان الحديث الذي ورد على قلم الأخ صابر صحيح ، لكنه ليس الكلمة الاخيرة لمستقبل و تطلعات البشرية على هذا الكوكب الحائر .. ما خطه قلم الأخ صابر هو قراءة لتاريخ او قل ان شئت لماضي البشرية .. و هو فى ظنى نفس الخطأ الذي وقع فيه ماركس ، عندما ظن ان مستقبل البشرية ما هو الا امتداد لماضيها ، فقام بسحب الماضي على المستقبل فيما اسماه المادية التاريخية ..".

- استاذ احمد ماركس يقول ان الصراع الطبقي هو المحرك للتطور الاجتماعي لكنني من ناحيتي اقول بأن الحرب والموت هو ما فطر عليه الناس وهو الضامن لاستمرار الحياة...فما دامت الحروب قائمة ما دامت الحياة مستمرة بعنفوان ويظل الابداع والعبقرية هما السمتان الاساسيتان في المجتع. ولكن بغياب الحرب وحلول السلام تؤدي الى خبل في العقول ويغيب الابداع والعبقرية..فالحروب ضرورة لاستمرار الحياة.
ومن هنا قلنا بأن الدول التي كانت تخوض حروب ظلت تشهد فورة ابداعية ونهوض غير مسبوق مثل شجرة الزيتون التي تقوم على تشذيبها سستجد انها تؤتي اوكلها في العام التالي واما تلك التي لا تقوم على تشذيبها يكون نتاجها هزيلا.

وتقول " نعم ، لقد قرا ماركس التاريخ جيدا و فسره بمنتهى العقلانية و الموضوعية .. لكن فات عليه ان هنالك قوى من المستقبل هي التى توجه و تحفز سير البشرية .. هذه القوي لا يتوفر على تقريرها الا الدين ."
- الدين جعل رأس سنام الاسملا الجهاد . اي الحروب المقدسة والتي تؤدي الى الموت المقدس ولو انك عدت لاعظم الناس لوجدت انهم دائما ايتام .

وتقول " لذلك يبدو لى ان الأخ الطيطي قد صوب سهمه و حلمه بالسلام على هذا الكوكب نحو الوجهه الصحيحة ، فلو ذهب نحو حوادث التاريخ فلن يتمكن من ان يستدعى هذا الحلم الجميل ، فالتاريخ كله قام على الصراع و الحروبات ، و هو امر كان لا بد له ان يكون .. قد تبدو هذه العبارة غريبة بعض الشئ ، لكنه شر جنينا من وراءه خيرا كثيرا ..".
- اشكرك هذا ما اقوله. وسوف يستمر هذا المنطق لانه الضمان لاستمرار الحياة. وسوف يظل الحلم بالسلام حلما لان ذلم يتنافى مع منطق الاشياء.

وتقول "كما ذكر الأخ صابر ، انه لو لا هذه الصراعات و الحروب و الدماء لما جنينا ثمار هذا التطور العلمى و التكنولوجي .. هل ترون يد العناية الإلهية وراء ما حدث ؟ ."
- اشكرك مرة اخرى...الكون ولد كنتيجة لانفجار كبير افنى المادة الا القليل فصارت الحياة والحروب قد تفني الكثير من الناس لكنها هي الضمانة لاستمرارية الحياة.

تقول " نعم ان الذي تم إنجازه قد كان ضخما ، لقد اصبح الانسان الان سيد الطبيعة ، و امتلك من المعرفة و الأدوات ما جعله يسخرها لخدمته .. لكن اذا نظر الى نفسه سيجد انه انحدر كثيرا ، اذا لم اقل انه فقدها ، هذا الانحدار هو الذي يقف حائلا بينه و بين ما أنجزه ليستمتع به .. "
- اتصور ان القول بانحدار الانسان افتراض غير صحيح بل هو متجه نحو الانسان السوبرمان...وسوف يؤدي مزيد من الحروب الى تسريع وتيرة الوصول الى الانسان السوبرمان.

وتقول " نعم لقد فشلنا فى تحقيق السعادة و هى هى الغاية المنشودة ليس فقط من وراء هذا التطور بكل مستوياته ، إنما هي الغاية من وجودنا نفسه .".
- من قال ان السعادة هي الغاية المنشودة؟ ومن قال ان السلام يؤدي الى الشعور بالسعادة؟ المجتمعات التي لا تعاني من اي تهديد او حروب تجدها تعاني من عدة امراض منها الخمول والتخمة والملل وبالتالي السكري والكآبة الخ من الامراض النفسية.

وتقول "هذا البؤس قد طال الجميع بلا استثناء ، طال الامم المتقدمة و المتأخرة و ان اختلفت أشكاله و مستوياته .. المدهش فى الامر ان هذا الانحدار أيضاً كان لا بد منه ، فلولا انه انحدر لما حارب ، و لو لم يحارب لما وصل الى ما هو عليه اليوم ، يمكن ان نشبه هذا الانحدار بسير الموجة ، فالموجة عندما تهبط فان هبوطها ليس انحطاطا ، فبهبوطها كأنها تستجمع قوتها لترتفع من جديد .
- الحروب فيها حتما مآسي والم شديد ولا احد يحبذ الحرب كما تقول لكنها لا تؤدي الى انحدار بل الصعود الى مراتب عليا دائما. وقد اصبت في تشبيهك. هبوط الموجة ليس الا صعودا قادما وهكذا هي الحروب.

وتقول " ويبدو لى ان القفزة قد أوشكت و سوف تكون اكبر من سابقاتها بما لا يقاس .. هى قادمة لان العلم المادي التجريبي قد وصل الى نهاياته ، و اكبر دليل على ذلك هذه الوتائر المتسارعة فى التطور ، فهى من شدة سرعتها أفقدت الناس الدهشة بكل جديد ياتى به هذا التطور ..".
- القفزة صارت كبيرة لان القرن العشرين شهد حربين عالميتين ثم تفككت الاسرة وكثر الهرج اي الموت وازداد عدد الايتام والذين يعيشون بدون اب فصار الابداع في اعلى حالاته فتحققت القفزة لان العقول اصحبت تخترع وتبدع بوتيرة غير مسبوقة.

تقول " ثم انه اصبح تطورا يهدد الحياة على هذا الكوكب ، و هذا ما دعي الكثير من الجماعات و التنظيمات تنادى بوقف هذا التطور التقنى ، بعد ان وضحت اثاره الكارثية على البيئة من حولنا ، و على الانسان بحالة التشيؤ السلعى و الاغتراب الداخلى الذي أمسك بتلابيبه على الأفراد ، و كأنه يقول لهم تمهلوا الى اين تسيرون ؟
- الكوارث هي السبيل لمزيد من الابداع. في العام الذي تلى ضرب جزر اليابان بالنووي عاد المصور لرصد اثر الدمار فوجد الجزيرة وقد امتلات بازهار الجوري وكأنها تحتفل بالموت الذي كان.

وتقول " لقد فارقتم مفترق الطرق ، عليكم ان تعودوا لتاخذوا الطريق الصاعد نحو الانسانية و هى حالة السلام التى يتحدث عنها الأخ عبدالحليم.".
- السلام حلم من الاحلام والافضل ان يظل حلم..لان السلام يعني الموت فهذا هو القانون الطبيعي.

تقول "فالمجتمع البشري اليوم كأنما يعيش فى فترة مراهقته و أنى لأرجو من الله ان نكون الان فى أخرياتها .. و فترة المراهقة دائماً ما تتسم بالحيرة و القلق و الاضطراب و هو ما يسم عصرنا الحاضر بامتياز .. و لن تدخل بشرية اليوم عهد رجولتها او قل عهد إنسانيتها ، الا بالتخلص من الحيوان الرابض داخل النفس و ذلك بحل التناقضات وفقا للمنهج الذي يصحح العلاقة بين الفرد و الفرد ، الفرد و المجتمع ، و الفرد و البيئة .. كما أوردت فى بداية هذه المداخلة .
- هذا تفكير مثالي على شاكلة يوتوبيا ماركس. الصراع يظل قائم لا فكاك منه والحروب هي الضمان لاستمرار البشرية. ولن يتوقف الصراع الا اذا ما تقوفت الحياة.

تقول " بذلك فقط يدخل البشر عهد إنسانيتهم و لأول مرة فى التاريخ و يتحقق السلام الذى تنشده" .
- يتحقق السلام بمعناه السلبي اي الموت الشامل المطبق فقط في حالة واحدة وهي انتهاء الحياة على وجه الارض ولو ان الصراع يظل هو القوة المحركة للاشياء.


قديم 01-11-2014, 09:48 AM
المشاركة 19
عبدالحليم الطيطي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لن يكون السلام حاضرا . الا بزوال ( السرطان ) اليهود وما سمي دولة !! الكيان الصهيوني .

وهذا أمر مؤكد . يعرفه اليهودي والصهيوني . اولا وثانيا وخامسا وتاسعا .

والعالم كله يعرف . لكن لا أعلم لماذا السكوت والصبر والانتظار . الان العلماء يجاهدون في

اكتشاف الاوبئة . والامراض . وكذلك . مشاكل الغلاف الجوي والاحتباس الحراري . ويتجاهلون !

امر اليهود والصهاينة , وكانهم سحرة ! يجعلون أعين العالم مغضة . عنهم .

مما يجعل ( تصديق الاعتقاد الخاطئ بانهم شعب الله المختار . ) ويساهم في استجلاب القلوب

الضعيفة التي اصبحت تخر كالقربة المثقوبة . من حيث تصديق العقل وتحكيم المنطق .

وقد يكون . وجودهم مادة ( واسهم ) للبيع والشراء باثر رجعي . حيث الحروب وتصدير وبيع الاسحلة

كسلعة تستوجب وجودهم . لعنة الله عليهم .

------------------------------------


------------------------------------------------------------------------------------------
................يا اخي الاستاذ / اذا كانت الحياة لا تكون الا بعد موت ..............فنحن لا نقدر ان نموت لكي نحيا ...............الا ان يكون الامر رغما عنا ......................
------------------------------------------------------------------

طبعا وبكل تاكيد . الامر كله بيد الله الخالق العظيم .

احيانا حين الخلوة مع النفس . والتفكير بعمق في خلق الله وامره . نصل لمرحلتين !

اما ان يتوقف العقل عن التفكير او قد تتعمق في امور تقود الى الحاد والعياذ بالله .

لكن من لطف الله علينا ونعمه وكرمه . اعطانا . ادلة بقناعة ورضاء وبسكينة

من خلال الاحاديث . السنة النبوية . ومن القران الكريم . فهناك تفاسير عميقة

يعرفها اهل القران وحفظة الكتاب . ويا سعدهم وحظهم . فهم يعرفون الحقيقة الدامغة

وحتى لو حاولت واقتربت منهم . لكي يفهمونا ويوضحون لنا . فالامر صعب نوعيا !

اذا يتطلب حفظ القران او على الاقل الايات الدالة . في التفسير والتي تشير للحياة بعد الموت

سبحان الله العلي العظيم . اللهم ارزقنا حسن عبادتك . واكرمنا بطاعتك وارضى عنا واغفر لنا

وارحمنا . استغفرك الله واتوب اليك .
----------------------------

شكرا شكرا لكم . استاذ . عبدالحليم الطيطي . . بارك الله فيكم .








................................استاذ/ يزيد .................القسم الثاني ..احسنت رده ..........................شكرا لك



.........وأما اليهود ...............فأظن غضبك عليهم قد انساك انهم يسيطرون ويحكمون في اكبر دول العالم...............................وفي مؤسسات المال

.................ومن جهتنا .................فأنت تعلم ..اننا دول تابعة .............لاتستطيع ان تقرر شيئا

..........واذا غاب الاسلام الذي يأمرنا وينهانا .............فنطيع خوفا من الله ............فلماذا يحاربون !!



...........................لقد ضيعنا الحافز والقوة ...........................وسلامي اليك

قديم 01-23-2014, 12:30 PM
المشاركة 20
عبدالحليم الطيطي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله بك أخي الفاضل عبد الحليم

قال تعالى : ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) والقصاص هو إقامة الحد على الظالم والمعتدي كقتل القاتل وقاطع الطريق او قطع يد السارق أو جلد الزاني وغيرها .. وبالطبع الحدود لا تقام على كل الأخطاء التي قد نرتكبها بل ما كان فيه إعتداء على الآخرين و يكون بمقدار وبشروط حتى يعم الأمن والأمان في الأرض .

وحتى لو نظرنا لعقوبة قطع اليد في التاريخ الإسلامي نجدها طبقت اربع مرات ووثقت بمعنى أن الأمر كان غرضه الإرتداع وليس العقوبة بحد ذاتها ..

الدعوة إلى السلام هي أصل كل الديانات ولا يكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة , أما الصراع بين الخير والشر فهو قديم قدم خلق آدم والكبر والحسد الذي دخل قلب إبليس لكرامة الله لسيدنا آدم .. وقد نتسائل لماذا أنزل الله آدم من الجنة ولم نعش فيها بالسلام الذي ذكرته ؟؟

ستجد أن الأمانة التي حملها الإنسان كانت قبل مجيئه حين مسح الله على ظهر آدم وأراه ذريته وما يصنعون في دار الدنيا ..
إختبار وامتحان لا بد منه حين رضي الإنسان أن يحمل أمانة الفطرة بتوحيد الله ..



............وانا افهم هذا الفهم ولا ازيد عليه كلمة واحدة ...........ايتها الاستاذة ....وأعلم ان الحرب ....ربما تأتي بالسلام .........وان الحدود تأتي لحياة الجماعة بالسلام ................وأشكر الحضور الكريم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: معنى السلام.............
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سطر أعوج (ق.ق.ج) ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 9 01-24-2021 11:03 AM
ما كان موسي عليه السلام خائفا , ولا كان سليمان عليه السلام أنانيا محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 8 08-20-2019 01:27 AM
قصة .. من سطر أعوج !! ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 9 12-16-2013 02:23 PM
أعود جميل عبدالغني منبر البوح الهادئ 17 05-08-2012 10:58 PM

الساعة الآن 05:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.