°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
لا يختلف اثنان في حال الناس يوم العيد من : السرف ، والترف ، والتبذير؛ بحجة أن اليوم عيد فلنفعل ما نريد !.
والحال بأن ذلك ما هو إلا وهم في وهم ، فما الفرق بينه وبين فرح الأطفال الذين يترقبون العيد؛ شوقاً للهدايا واللبس الجديد !.
فليس العيد لمن لبس الجديد ؛ إنما العيد لمن أمن الوعيد ، وللمؤمن الذي وفق للصيام والقيام ، ونال المغفرة والرضوان .
فهنيئاً لهكذا إنسان !.
حميد
عاشق العراق
7 - 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°

إن المراقبة الواعية من العبد لنفسه ؛ تجعله دائم النشاط والهمة في التقرب والعبادة ، بعيداً تمام البعد عن الكسل والفترة .
كالمراقب للنبتة ؛ الذي يسعى دائماً لأن يتعهدها بالسقاية والرعاية .
بعكس الذي لا يكترث لها ؛ فإنها حتماً ستفقد رونقه ا، وتذبل بعدما كانت مضرباً للروعة والجمال .
حميد
عاشق العراق
7 - 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
القرآن يحكم على الإنسان بأنه فقير ، حتى السلطان والأمير والحاكم هؤلاء أخرجهم اللهُ من بطون أمهاتهم
لا يعلمون شيئا ،
( وَ اللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاًوَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ – النحل 78 )
إذا أراد هذا الطفل الماء والحليب يبكي كما تبكي أيُ دابةٍ من دواب الأرض( ياأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّه وااللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ – فاطر 15 )
هذا هو المبدأ الأول الذي يتوجب علينا الإيمان به أن الناس كلهم فقراء والله هو الغني .
حميد
عاشق العراق
8 - 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
يقول تعالى : ( كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَٱشْكُرُواْ لَهُ – سبأ 15 )
الله سبحانه وتعالى لم يحرم الرزق علينا ، ولولا قدرة الله في الخلق لم نأكل هذه الأنواع المختلفة من الطيبات ، يقول عزوجل :
( ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ – الواقعة 64 )
هو الذي زرع وهو الذي أنبت وهو الذي أخرج النبات من ماء واحد وتربة واحدة . كل ذلك متاعا لكم . ولكن اشكروا له .
( يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَاتِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ – المؤمنون 51)
الله لم يحرم الرزق وليس من الانصاف أن تأكل رزق رب العالمين ولا تعمل صالحا . إن الرزق الحلال مباح ولكن يجب أن يحول إلى طاقة لشكر الله .
حميد
عاشق العراق
8- 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
أن الذي له الخلق له الرزق ، أنت مسَلِّم لله في الخلق ، فلماذا لا تسلم له في الرزق ؟ هل الخلق من الله والرزق من السلطان والتجار والمترفين في الدنيا ؟!.
هل هذا هو الانصاف ؟! عندما كنا في الظلمات الثلاث بين الدماء نسبح كان الأمر لله عزوجل ، ولكن في الدنيا نعيش وكأن الأمر ليس لله إلى أن نموت ،
إن الذي تولى خلقك هو الذي يتولى رزقك بشكل أولى من الآخرين ، ما دمنا سلمنا له في الأول والأخير في الميلاد وفي الممات فلم لا نسلم له في الوسط ؟!.
حميد
عاشق العراق
8- 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
لا شك في أن المؤمن لا يناجي فراغاً ، فهو عندما يقبل بوجهه إلى الله تعالى ، فإنه يقبل عليه ويتجلى في فكره وقلبه ؛
فيعيش حالات معنوية تدرك ولا توصف ، مما ينسيه كل الآلام والمشاق .
ولا عجب ممن أدرك تلك الأجواء المباركة ، أن يترك لذيذ الفراش ، ويقف الساعات الطوال في جوف الليل البهيم ، في مناجاة رب العالمين . حيث الغافلون نيام ، وهو يحلق في رفقة المولى جل وعلا !.
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2012

°l||l° الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
إن البشر عرضة للفناء والانقطاع ، فإذا لم تفرقهم الظروف ، حال الموت دونهم .
ومن المعلوم أن الاستفادة الحقيقية ، تكون : إما في العلم ، أو العمل . فهو من ناحية إمكاناته محدودة؛ فلا يستطيع أن يستدل على كل سبل الهدى .
ومن ناحية أخرى ، قدراته محدودة ؛ قد يعجز عن تحقيق مآربه . فإذن، هو مبتلى : إما بالعجز ، أو الجهل .
بينما الله تعالى هو الدائم ، الذي كان قبلك ، وهو معك ، وسيكون بعدك .
وهو من بيده زمام الأمور ، فكل قصور منتفٍ عنه .
فهنيئاً لمن أنس برب الأرباب !.
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2012

°l||l°الذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُو الْأَلْبَابِ °l||l°
إن البعض يشتكي من عدم الأنس في مناجاته مع الله تعالى ، في حين أنه يأنس بكل لغو وباطل !.
والسبب يكمن في أن قوام المناجاة طرفان : المناجي والمناجى . فمن اللازم على العبد معرفة الطرف الذي يناجيه ، إذ كيف يتفاعل مع من لا يعرفه ؟!. فهنالك فرق شاسع بين المعرفة الوجودية ، والمعرفة الوجدانية .
أي فرق بين أن يؤمن العبد إيمانا نظرياً بوجود الرب ، وبين أن يستشعر هيمنته على كل شيء في الوجود .
فلو أنه وصل إلى تلك الدرجة، فهل يخشى شيئاً ، مهما بلغت به الأمور وضاقت به الأحوال ؟!.
إن الأمر يحتاج إلى صدق في الاعتقاد .
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2012