قديم 09-07-2010, 02:32 PM
المشاركة 331
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أبو حيان التوحيدي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


أبو حيان التوحيدي (923–1023) فيلسوف متصوف، وأديب بارع، من أعلامالقرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
وقد امتاز أبو حيان بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.
وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي -بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله.
ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصر التوحيدي ومؤرخيه له؛ ذلك الموقف الذي تعّجب منه ياقوت الحموي في معجمه الشهير معجم الأدباء (كتاب), مما حدا بالحموي إلى التقاط شذرات من مما ورد في كتب التوحيدي عرضا عن نفسه وتضمينها في ترجمة شغلت عدة صفحات من معجمه ذاك، كما لّقبه بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء؛ كنوع من رد الاعتبار لهذا العالم الفذ ولو بصورة غير مباشرة.


اسمه وكنيته
هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، كنيته "أبو حيان", وهي كنية غلبت على اسمه فاشتهر بها حتى أن ابن حجر العسقلاني ترجم له في باب الكنى، وأورد اسمه مسبوقا بإحدى صيغ التمريض حين قال: (قيل اسمه علي بن محمد بن العباس
مولده ووفاته
كانت ولادة أبي حيان في بغداد سنة 310 هجرية؛ أما وفاته فكانت في شيراز سنة 414 هجرية وفي هذين التاريخين خلاف؛ والمقطوع به أنه كان حيا سنة 400 هجرية حسب ما تفيد بذلك بعض رسائله.
ومما يروى عن بعض أصحاب أبي حيان أنه لما حضرته الوفاة كان بين يديه جماعة من الناس فقال بعضهم لبعض: (اذكروا الله فإن هذا مقام خوف وكل يسعى لهذه الساعة) ثم جعلوا يذكرونه ويعظونه، فرفع أبو حيان رأسه إليهم وقال: (كأني أقدم على جندي أو شرطي !!! إنما أقدم على رب غفور) ومات من ساعته.
أصله ونسبته
اختلفت الآراء وتعددت حول أصل أبو حيان, فقيل أن أصله من شيراز وقيل من نيسابور ولكن الراجح أنه عربي الأصل [1].
وكذلك اختلف في نسبته إلى التوحيد, فقيل سببها أن أباه كان يبيع نوعا من التمر العراقي ببغداد يطلق عليه "التوحيد"" وهو الذي عناه المتنبي حين قال:
يترشفن من فمي رشفات ** هن فيه أحلى من التوحيدِ
وقيل: يحتمل أن يكون نسبة إلى التوحيد الذي هو جوهر دين الإسلام؛ لأنه معتزلي والمعتزلة يلقبون أنفسهم بـأهل العدل والتوحيد وممن مال إلى هذا الرأي ابن حجر العسقلاني نقله عنه جلال الدين السيوطي، وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان (كتاب) بأنه لم يقف على هذه النسبة (يعني إلى التوحيد) في شيء من كتب الأنساب العربية.
نشأته وسماته.

في عائلة من عائلات بغداد الفقيرة؛ نشأ أبو حيان يتيما, يعاني شظف العيش ومرارة الحرمان؛ لا سيما بعد رحيل والده, وانتقاله إلى كفالة عمه الذي كان يكره هذا الطفل البائس ويقسو عليه كثيرا.

وحين شب أبو حيان عن الطوق، امتهن حرفةالوراقة، ورغم أنها أتاحت لهذا الوراق الشاب التزود بكم هائل من المعرفة جعل منه مثقفاموسوعيا إلا أنها لم ترضِ طموحه ولم تتلّبِ حاجاته، مما جعله يتجه إلى وجهة أخرى، فاتصل بكبار متنفذي عصره من أمثال ابن العميدوالصاحب بن عبادوالوزير المهلبي غير أنه كان يعود في كل مرة صفر اليدين، خائب الآمال، ناقما على عصره ومجتمعه.
هذه الإحباطات الدائمة، والإخفاقات المتواصلة؛ انتهت بهذا العبقري إلى غاية اليأس فأحرق كتبه بعد أن تجاوز التسعين من العمر، وقبل ذلك فّر من مواجهة ظروفه الصعبة إلى أحضان التصوف عساه يجد هنالك بعض العزاء فينعم بالسكينة والهدوء.
ولعل السر في ما لاقاه أبو حيان في حياته من عناء وإهمال وفشل يعود إلى طباعه وسماته؛ حيث كان مع ذكائه وعلمه وفصاحته: واسع الطموح، شديد الاعتداد بالنفس، سوداوي المزاج ... إلى غير ذلك من صفات وضعت في طريقه المتاعب وحالت دون وصوله إلى ما يريد.
سيرته العلمية
حين نتحدث عن أبي حيان التوحيدي فنحن إنما نتحدث عن شخص متميز؛ سواء من حيث المخزون المعرفي الهائل أو من حيث امتلاكه لقلم سيال يبهر القارئ بأسلوبه الأنيق، وبحذاقته في التعامل مع اللغة وتوظيفها في خدمة ما يرمي إليه.
وفي ما يلي سنلقي الضوء على السيرة العلمية لهذا الكاتب المبدع.
مصادره العلمية
عمله بالوراقة
شكل عمل أبي حيان التوحيدي ردحا كبيرا من حياته في نسخ الكتب وبيعها رافدا أساسيا من روافده المعرفية؛ فقد جعلته القراءة المستمرة لما ينسخ بحكم حرفته على اتصال دائم بثقافة عصره، وعلى وعي كبير أيضا بنتاجات العصور السابقة في مجالات الفكروالعلموالأدب، على أن أبا حيان كثيرا ما تذمر من هذه المهنة في كتبه.
شيوخه
من بين من تتلمذ على يدهم التوحيدي:
1. أبو سعيد السيرافي: أخذ عنه النحووالـتصوف
2. أبو زكريا يحيا بن عدي المنطقي: أخذ عنه الفلسفة
3. علي بن عيسى الرماني: أخذ عنه علم اللغةوـعلم الكلام
4. أبو حامد المروزي
ونقل شمس الدين الذهبي عن ابن النجار قوله:
(سمع -يعني أبا حيان- جعفرا الخلدي، وأبابكر الشافعي، وأبا سعيد السيرافي، والقاضي أحمد بن بشر العامري) .
وغيرهم الكثير، فقد كان ملازما لمجالس الفكر والأدب والفلسفة وسواه، حريصا على الاتصال بأدباء عصره وعلمائه ومثقفيه.
تلاميذه
نقل الذهبي في سيره عن ابن النجار قوله:
(روى عنه: علي بن يوسف الفامي، ومحمد بن منصور بن جيكان، وعبد الكريم بن محمد الداوودي، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، ومحمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازيون ) انتهى.
ثم عّقب الذهبي بقوله:
(قلت: قد سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن ممجة الاصبهاني، وذلك في سنة أربع مئة، وهو آخر العهد به).
مؤلفاته
ترك أبو حيان التوحيدي خلفه إرثا نفيسا تزهو به المكتبة العربية في مجالات متعددة منها الأدب والأخبار والفلسفة والتصوف واللغويات إلخ...
وفي ما يلي إشارات عجلى لبعض تلك النفائس:
الإمتاع والمؤانسة يعد الإمتاع والمؤانسة (كتاب) من الكتب القيمة الجامعة وإن غلب عليه الطابع الأدبي. وهذا الكتاب هو ثمرة لمسامرات سبع وثلاثين ليلة نادم فيها الوزير أبا عبد الله العارض. وبالإضافة إلى قيمة الكتاب الأدبية، هو أيضا يتفرد بنوادر لم يوردها غيره كما يكشف -وعلى امتداد ثلاثة أجزاء -ضخمة- عن بعض جوانب الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية لتلك الأيام.
البصائر والذخائر يعد كتاب البصائر والذخائر (كتاب) موسوعة اختيارات ضخمة؛ حيث تقع في عشرة أجزاء، انتخبها أبو حيان من روائع ما حفظ وسمع وقرأ. وقد بلغ تعداد اختيارات الكتاب سبعة آلاف وتسعا وسبعين اختيارا حسب النسخة المطبوعة منه بتحقيق الدكتورة وداد القاضي وهي تسعة أجزاء فقط.
والكتاب لا يقتصر على الاختيارات ولا تكمن قيمته فيها فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى قيمة ما أضافه التوحيدي إلى تلك الاختيارات من آراء وتعليقات حملت الكثير وكشفت عن الكثير..
الصداقة والصديق كتاب الصداقة والصديق (كتاب) مؤلف آخر يكشف عن موسوعية أبي حيان وتبحره، وهو كتاب لا غنى لمحب الأدب عن مطالعته.
ومما قاله أبو حيان في الكتاب متحدثا عن نفسه:
(فلقد فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، ووالله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي، فإن اتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب، ومن إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه، وأسكرني بنتنه، فقد أمسيت غريب الحال، غريب اللفظ، غريب النحلة، غريب الخلق، مستأنساً بالوحشة، قانعاً بالوحدة، معتاداً للصمت، ملازماً للحيرة، محتملاً للأذى، يائساً من جميع من ترى).
أخلاق الوزيرين كتاب أخلاق الوزيرين (كتاب) أو كما يسمى مثالب الوزيرين (كتاب) كتاب نادر في موضوعه، جمع فيه أبو حيان مشاهداته ومسموعاته عن الوزيرين: ابن العميدوـالصاحب بن عباد وكان قد اتصل بهما فحرماه ومنعاه ولم يجد عندهما ما كان يؤمله من حظوة وصلة وإكبار. رحم الله أبا حيان التوحيدى لقد ظلم في حياتة وهاهو يظلم بعد وفاتة عندما نقراترجمت الرجل بعين منصفة وكتابة الإشارات الالهية الذي كتبة وهو قدقارب على السبعين من عمرة وما فية من توجة خالص للة والتبرء الكامل من الذنوب يجب ان نحسن الظن بالرجل لقد تكلم في الرجل علما ء كبار كمثل شيخ الإسلام الذهبى وحافظ العراق ابن الجوزىقد يكونا لم يبلغهما هذا الكتاب
المقابسات كتاب المقابسات (كتاب)
الهوامل والشوامل كتاب الهوامل والشوامل (كتاب) وهو عبارة عن كتابين في كتاب واحد، حيث تمثل الهوامل أسئلة بعث بها التوحيدي إلى مسكويه، والشوامل هي إجابات مسكويه على أسئلة التوحيدي.
تقريظ الجاحظ كتاب تقريظ الجاحظ (كتاب)
الإشارات الإلهية كتاب الإشارات الإلهية (كتاب)
أسلوبه
كان أبو حيان جاحظي الأسلوب في طريقته الكتابية؛ حيث أولى المعنى غاية اهتمامه، فهجر السجع وغيره من المحسنات البديعية، ومال إلى الـإطنابوالـتعليلوـالتقسيم، كما مال إلى أسلوب الكتابة الساخرة وإن بدت سخرية مرة في كثير من الأحيان.
مواقف العلماء منه
يعد أبو حيان أحد الشخصيات المثيرة للجدل حتى الآن، فما زال الناس فيه بين مادح وقادح، وتباين تلك المواقف يعود في جانب منه إلى طبيعة الرجل الشخصية والتي أثارت عليه حنق الكثيرين، كما يعود في جانب آخر إلى ما نسب إليه أو تبناه من آراء ومواقف.
وسنكتفي هنا بذكر الموقفين المتباينين دون توسع.
موقف القادحين اتهم القادحون أبا حيان بالضلال والزندقةوالإلحاد واختلاق الأخبار إلخ...
ومنهم الحافظ الذهبي؛ حيث ققّدم لترجمته في مصنفه سير أعلام النبلاء (كتاب) بقوله: (الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية، ويقال: كان من أعيان الشافعية ... كان أبو حيان هذا كذابا قليل الدين والورع عن القذف والمجاهرة بالبهتان، تعرض لامور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل، ولقد وقف سيدنا الوزير الصاحب كافي الكفاة على بعض ما كان يدغله ويخفيه من سوء الاعتقاد، فطلبه ليقتله، فهرب، والتجأ إلى أعدائه، ونفق عليهم تزخرفه وإفكه، ثم عثروا منه على قبيح دخلته وسوء عقيدته، وما يبطنه من الالحاد، ويرومه في الإسلام من الفساد، وما يلصقه بأعلام الصحابة من القبائح، ويضيفه إلى السلف الصالح من الفضائح، فطلبه الوزير المهلبي، فاستتر منه، ومات في الاستتار، وأراح الله, ولم يؤثر عنه إلا مثلبة أو مخزية ... وقال أبو الفرج بن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام أبو حيان، لانهما صرحا، وهو مجمج ولم يصرح ... ) انتهى.
وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (كتاب): (بقي إلى حدود الأربع مائة ببلاد فارس وكان صاحب زندقة وانحلال، قال جعفر بن يحيى الحكاك قال لي أبو نصر السجزي إنه سمع أبا سعد الماليني يقول: قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي على أبي حيان فقال: هذه الرسالة عملتها رداً على الروافض؛ وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء -يعني بن العميد- فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة؛ قلت: فقد اعترف بالوضع) انتهى.
موقف المعتدلين قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (كتاب):
(شيخ الصوفية وصاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف... وقد ذكره ابن خلكان في آخر ترجمة أبي الفصل ابن العميد فقال: كان فاضلاً مصنفاً... وقد ذكر ابن النجار أبا حيان وقال: له المصنفات الحسنة كالبصائر وغيرها، وكان فقيراً صابراً متديناً إلى أن قال: وكان صحيح العقيدة قال الذهبي: كذا قال، بل كان عدواً لله خبيثا, وهذه مبالغة عظيمة من الذهبي) انهى.
وقال ياقوت الحموي:
(أبو حيان التوحيدي ... صوفي السمت والهيئة، وكان يتأله والناس على ثقة من دينه ... شيخ اصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام, ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء، وعمدة لبني ساسان، سخيف اللسان، قليل الرضا عند الإساءة إليه والإحسان، الذم شانه، والثلب دكانه، وهو مع ذلك فرد الدنيا الذي لا نظير له ذكاء وفطنة، وفصاحة ومكنة، كثير التحصيل للعلوم في كل فن حفظه، واسع الدراية والرواية، وكان مع ذلك محدوداً محارفاً يشتكي صرف زمانه، ويبكي في تصانيفه على حرمانه) انتهى.
حادثة إحراقه لكتبه
جاء في بغية الوعاة (كتاب) أن أبا حيان لما انقلبت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضن بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم يسلم منها غير ما نقل قبل الإحراق. وقد أشار إلى هذه الحادثة ياقوت الحموي في معجمه، وأرد فيها رسالة طويلة من أبي حيان إلى أحد الفضلاء الذين لاموه على هذا التصرف.

قديم 09-08-2010, 07:49 PM
المشاركة 332
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

واسيني الأعرج

مولده ونشأتُهُ:
ولد واسيني الأعرج من 8 ـ8 ـ 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية ، إحدى ضواحي مدينة تلمسان .

تعليمه :
تلقى تعليمه في الجزائر، ونال الدكتوراه من جامعة دمشق.

محطات :
- استشهد والده في الثورة التحريرية 1959 م ( وعمره خمسة سنوات).

- درس في مدرسة داخلية المرحلة الاعدادية والثانوية .كما قال في برنامج رواد الذي بث اليوم)
- يبدو انه يعالج فكرة الموت في روايته سيدة المقام كما قال ايضا.


- انتقل مع عائلتهِ إلى مدينة تلمسان حينما بلغ العاشرة من عمره وبقي فيها من 1968 حتى 1973.
- عام 1973 انتقل إلى مدينة وهران ، مكث فيها أربع سنين . وهناك كانت تجربته الأولى مع الحياة العملية إذ عمل صحافيا محررا ومترجما للمقالات . وكان في الوقت نفسه يتم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي .
- بدأت أعمال واسيني الأعرج في الظهور عام 1974 حين صدرت له رواية 'جغرافية الأجساد' عن مجلة آمال بالجزائر.
- سافر إلى دمشق ولبث فيها عشر سنوات حاز في نهايتها على شهادة الماجستير برسالة بحث حملت عنوان "اتجاهات الرواية العربية في الجزائر" ثم ناقش رسالة دكتورا دولة تحت عنوان "نظرية البطل في الرواية".
- عاد إلى الجزائر في سنة 1985 والتحق بجامعة الجزائر المركزية كأستاذ للمناهج والأدب الحديث.
- عاش واسيني كل سنوات الارهاب الذي بلغ حده الاقصى في السنوات الاولى من التسعينات في بلده ، برغم وجود اسمه في القائمة السوداء .
- غادر الجزائر عام 1994 باتجاه باريس بدعوة من المدرسة العليا للأساتذة وجامعة السربون .



الوظائف التي شغلها في حياته :
درّس في جامعات عربية وأجنبية عدة، وأشرف على فرق البحث العلمي أهمها فرقة الرواية /المجتمع والأشكال. كما أشرف على إصدارات أدبية عديدة، ويشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس.


أوسِمة نـالها :
° حصل في سنة 1989 على الجائزة التقديرية من رئيس الجمهورية.
• في سنة 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة
° حصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية، على مجملأعماله الروائية .
° اختير في سنة 2005 كواحد من ضمن ستة روائيين عالميين لكتابة التاريخ العربي الحديث، في إطار جائزة قطر العالمية للرواية على روايته الملحمية: سراب الشرق.
° حصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين على روايته: كتاب الأمير .
° حصل في سنة 2007 على جائزة الأدب (الشيخ زايد) على روايته: كتاب الأمير.
° حصل في سنة 2008 على جائزة الكتاب الذهبي في معرض الكتاب الدولي على روايته كريماتوريوم (سوناتا لاشباح القدس).
° في 2009 احتفى معهد اللغة العربية و آدابها بالجزائر العاصمة بتكريم الأستاذ الدكتور الروائي المتميز واسيني الأعرج بتنظيم ورشة أدبية خاصة تتناول أعماله الروائية .


ما قاله النقاد :
- قال عنه كمال الرياحي في كتاب " هكذا تحدث واسيني الأعرج " : " يعتبرأحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي. على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية و الفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد، بل تبحث دائماً عن سبلها التعبيرية بالعمل الجاد على اللغة و هز يقينياتها. فاللغة ليست معطى جاهزا ولكنها بحث دائم و مستمر. "

- وكتب شوقي بدر يوسف المحرر الثقافي لجريدة ميدل ايست أونلاين يقول : " وعالم واسيني الأعرج الروائي بحكم التجربة والرؤية توجد به ثمة خصوصية نادرة في علاقة الكاتب بالمكان، فالجزائر مفتوحة على مصراعيها في معظم رواياته. كما تتميز رواياته بالحفر العميقة التي حفرها في بنية الإبداع الروائي العربي بحيث أصبح عالمه الروائي صاحب بصمة قوية وعلامة متميزة في صدر الساحة السردية العربية على إطلاقها."

- و يقول الناقد الجزائري عبد القادر شرشار : " تمثل كتابات واسيني الأعرج الروائية ذاكرة، يريد البعض إخمادها لأنها تحمل مآس وأحداثا «في بلاد أوسع من قارة وأضيق من عين إبرة». وقد يتبادر إلى ذهن القارئ أن تكون بعض هذه الذاكرة أو كلها تحيل إلى السيرة الذاتية للكاتب،غير أن قراءتها تفصح بجلاء أنها ليست سيرة فرد وإنما هي سيرة جيل بكامله، ينقرض الآن جماعيا تحت وطأة الموت البارد. وتبقى المفارقة، في هذه الكتابات الروائية نفسها، هي أنها تبحث عن محاولة إبعاد صور المآسـي ،إلا أن هناك ذاتا دائمة الحضور،تأبى طمس هذه الذاكرة . إن معايشة الكاتب واسيني هذه المعاناة الناتجة عن مفارقات غريبة، تريد البحث عن ذاكرة، تطمح إلى احتواء المكان والزمان، لا للمحافظة عليهما كما كانا في الواقع،ولكن من أجل هدم هندستهما الواقعية وبناء واقع خيالي بديل حافل بالحيوية، جعلت منه روائيا يبحث باستمرار عن أدوات فنية تحول النص من مجرد وعاء للذاكرة إلى نص منتج لذاكرة متجددة باستمرار. "

مؤلفاته :
° جسد الحرائق (جغرافية الأجساد المحروقة). مجلة آمال ، عدد 48/ 1978 الجزائر .
° البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل ). دمشق/ الجزائر 1980.
° طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). الحداثة،1982، المركز الثقافي، بيروت 2002.
° ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. الجومق، دمشق 1982
° نوار اللوز. الحداثة، بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
° مصرع أحلام مريم الوديعة. الحداثة، بيروت 1984
° ضمير الغائب. اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1990
° الليلة السابعة بعد الألف : رمل الماية. عيبال، دمشق/الجزائر 1993.
° سيدة المقام. دار الجمل-المانيا / الجزائر 1995، الترجمة الفرنسية 2009.
° حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999
° ذاكرة الماء. دار الجمل-ألمانيا 1997
° مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
° شرفات بحر الشمال. دارالآداب . بيروت 2001
° مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005
° كتاب الأمير. دار الآداب . بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006
° سوناتا لأشباح القدس .دارالآداب. بيروت. 2009

كما صدرت لهأعمال قصصية وبحوث نقدية كثيرة لكنه تفرّغ منذ سنوات للإبداع الروائي .
و تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية .

يقيمُ حالياً في باريس ، حيثُ يعمل .


===


واسيني الأعرج. (ولد 8 أغسطس1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية- تلمسان) جامعي وروائي. يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس. يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي.
على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائما عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. إن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزا ومستقرا ولكنها بحث دائم ومستمر.
إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلا نقديا كبيرا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم: الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية. فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها.
  • في سنة 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة.
  • تحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله.
  • تحصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى على روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة.
  • تحصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للآداب.
  • تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.
[عدل] أعماله
  • البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل). دمشق/ الجزائر 1980
  • طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). بيروت1981 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 Libre Poche )
  • ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. دمشق 1982
  • نوار اللوز. بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
  • مصرع أحلام مريم الوديعة. بيروت 1984 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • ضمير الغائب. دمشق 1990 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الأول: رمل الماية. دمشق/الجزائر 1993
  • الليلة السابعة بعد الألف: الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية. دمشق- 2002
  • سيدة المقام. دار الجمل- ألمانيا/الجزائر 1995 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • ذاكرة الماء. دار الجمل- ألمانيا 1997 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )
  • مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
  • شرفات بحر الشمال. دار الآداب. بيروت 2001، باريس للترجمة الفرنسية 2003 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 Libre Poche )
  • مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2005 Libre Poche )
  • كتاب الأمير. دار الآداب. بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2006 Libre Poche )
  • رواية بيت الأندلس . دار الجمل - 2010.
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%AC"

قديم 09-08-2010, 11:13 PM
المشاركة 333
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يوسف بن إبراهيم بن عبد الرحمن العظمة

سليل أسرة دمشقية توارثت التقاليد العسكرية منذ القرن السابع عشر.
ولد يوسف في حي الشاغور (الصمادية) بـ
دمشق الشام في منتصف شهر رجب عام 1301هـ الموافق 9 نيسان 1884م، وكان أبوه موظفاً في مالية دمشق، وقد توفي حين كان ابنه يوسف في السادسة من عمره، فتعهد تربيته شقيقه الأكبر عبد العزيز، ولما ترعرع دخل المدرسة الابتدائية في الياغوشية بالقرب من دار أبيه، ثم التحق في المدرسة الرشدية العسكرية في جامع يلبغا بحي البحصة بدمشق عام 1893م، ومنها تابع دراساته العسكرية في دمشق في المدرسة الإعدادية العسكرية وكان مقرها في جامع دنكز، وبعد عام واحد (وبالتحديد في عام 1900م) انتقل إلى مدرسة (قله لي) الإعدادية العسكرية الواقعة على شاطئ البوسفور المضيق بالأستانة استنبول وتخرج منها بعد سنة ضابطاً في سلاح الفرسان.

وفي عام 1901م التحق بالمدرسة الحربية العالية في الريانغالتي بالأستانة وتخرج منها عام 1903 برتبة ملازم ثان، وفي عام 1905م أصبح ملازماً أول.

ومن ثم انتقل لمدرسة الأركان حرب حيث أتم فيها العلوم والفنون الحربية العالية وحصل على رتبة نقيب أركان حرب عام 1907م وكان الأول بين رفاقه في صفوف المدرسة كلها فكوفئ على نبوغه بالميدالية الذهبية (وسام المعارف الذهبي) المحدثة من قبل السلطان عبد الحميد الأول من تلاميذ المدارس العالية.

ثم اختارته القيادة العسكرية العثمانية ليكون لفترة معاوناً للقائد الألماني (ديتفرت) حيث كانت العلاقات قوية بين الدولتين
العثمانية والألمانية في تلك الفترة، وكان يجيد اللغة الألمانية وكذلك التركية والفرنسية قراءة وكتابة وتحدثاً بالإضافة إلى اللغة الأم، ثم عاد وأرسل إلى لواء الفرسان المرباط في ثكنة (رامي) بالآستانة، نقل بعدها إلى فوج القناصة (تشانجي) المشاة العاشر في بيروت حيث عهد إليه تعليم الجند اللبناني.

وفي عام 1908م استدعي إلى الآستانة وعين مدرباً مساعداً لمادة التعبئة في مدرسة أركان رحب التي أحدثت حينذاك في قصر (يلدز) السلطاني، ثم نقل عام 1909م ليكون مع الجيش العثماني المرابط في منطقة (الرومللي) على البر الأوربي، وفي العام نفسه أرسل في بعثة عسكرية إلى ألمانيا حيث التحق بمدرسة أركان الحرب العليا لمدة سنتين، ثم عاد بعدها إلى الأستانة على أثر مرض أصابه لشدة البرد في ألمانيا ومن ثم عين ملحقاً عسكرياً في المفوضية العثمانية العليا في القاهرة.

ثم كانت الحرب العالمية الأولى 1914-1918 فأرسل رئيساً لأركان حرب الفرقة الخامسة والعشرين العاملة في بلغاريا، وشارك مع القوات الألمانية في ميادين النمسا ومكدونيا ورومانيا وكان موضع ثقة وتقدير قائد الجبهات المارشال (ماكترون) قائد القوى الألمانية المحاربة وأخذه لهيئة أركان حربه باسم الجيش العثماني، ثم عاد يوسف إلى الآستانة حيث اختاره وزير الحربية العثمانية أنور باشا مرافقاً له وتنقل معه لتفقد الجيوش العثمانية في الأناضول وسورية والعراق، وعلى أثر تحرج الموقف بجبهة القفقاس عيِّن رئيساً لأركان حرب القوات المرابطة في القفقاس.
وعندما انتهت الحرب العالمية الأولى في نهاية تشرين الأول عام 1918م وعقدت الهدنة بين المتحاربين عاد إلى الأستانة (استنبول) ومنها قدم إلى دمشق (مسقط رأسه) عقب دخول
الأمير فيصل بن الحسين إليها.

وهنا لابد من الإشارة أن يوسف العظمة قد نال خلال دراسته في الدولة العثمانية وخدماته في جيشها عدة أوسمة وميداليات تقديراً لنبوغه ومواهبه العسكرية الخاصة والمتميزة. وقد قام خلال فترة خدمته في الجيش العثماني بإعداد برامج متقدمة للتدريب العسكري وأنظمة الإعداد وأسلوب التعامل مع الجند، وترجم كتاباً عن (روكر) من اللغة الألمانية إلى اللغة العثمانية بعنوان (بيادة عجمي نفري نصل تيشدرلر) أي كيفية إعداد الجندي المبتدئ من الناحيتين الجسدية والمعنوية للعسكرية، وهو محفوظ بمكتبة المتحف الحربي باستنبول تحت رقم 2/617 EHT.

في دمشق اختاره الأمير فيصل بن الحسين مرافقاً له، ثم عين معتمداً عربياً في بيروت. ذكر عبد العزيز الشقيق الأكبر ليوسف في مذكراته عن شقيقه أن يوسف رحمه الله كان يلتهب غيرة على الوطن وكان يعتقد أن بإمكان
سورية إذا نظمت دولتها وجيشها أن تكون نواة لدولة عربية موحدة كبرى تجمع حولها جميع الأقطار العربية وكان ينادي ببذل النفس والنفيس لإعلاء شأن الوطن بحيث أصبح مرجعاً محترماً للأهلين والقوميين العرب حينذاك وذو نفوذ عظيم في الساحل مما حدا بـالجنرال غورو لأن يشكو لسمو الأمير من يوسف خلال اجتماعه به في بيروت (بعد عودة الأمير فيصل من أوروبا) وطالب بإبعاده عن بيروت.

بناءً عليه سحب يوسف من بيروت وتم تعيينه بالنهاية رئيساً لأركان حرب القوات العربية في سورية فبدأ بتأسيس الجيش العربي السوري حيث قام خلال مدة وجيزة بتشكيل جيش عربي يشبه في نواته وتنظيماته وتدريباته الجيوش الألمانية المنظمة وكان يزيد قوامه على عشرة آلاف جندي.

ثم كان إعلان
استقلال سورية وتتويج الأمير فيصل ملكاً عليها في 8 آذار 1920م. وتوضحت نوايا الغدر الاستعماري من فرنسا وإنكلترا وبخاصة بعد صدور مقررات مؤتمر سان ريمو (25 نيسان 1920م) والتي ينص أحد بنودها على وضع سورية ولبنان تحت الإنتداب الفرنسي وتأزمت الأوضاع بين حكومة سورية والحكومة الفرنسية مما دعا إلى تأليف وزارة دفاعية جديدة في البلاد فكانت برئاسة هاشم الأتاسي وكان يوسف العظمة وزيراً للحربية فيها.
لا شك بأن اختياره لهذا المنصب الخطير في هذه الفترة من تاريخ سورية يدل على تقدير كبير من المسؤولين يومئذ لماضيه العسكري المجيد ولمواهبه الخاصة ولخبراته الواسعة إضافة إلى حماسته الوطنية وغيرته على استقلال البلاد فكان خير من يستلم المنصب الأول في مهمة الدفاع عن البلاد في تلك الظروف الخطيرة.

كشَّر
المستعمر الفرنسي عن أنيابه وظهرت نواياه الاستعمارية في إنذار غورو الذي كان أول شروطه تسريح الجيش وإيقاف التجنيد الإجباري وقبول الانتداب الفرنسي وفي ذلك استفزاز للمشاعر الوطنية.

وبالرغم من قبول الحكومة السورية للإنذار والعدول عن فكرة المقاومة وقبول مطالب الجنرال غورو، والأمر بتسريح الجيش السوري وسحب الجنود من روابي قرية مجدل عنجر مخالفة بذلك قرار المؤتمر السوري العام (البرلمان) ورأي الشعب المتمثل بالمظاهرات الصاخبة المنددة بالإنذار وبمن يقبل به فإن القوات الفرنسية بدأت زحفها من البقاع باتجاه
دمشق معللة ذلك بتأخر وصول الجواب من الحكومة السورية بقبول الإنذار (تأخر الجواب نصف ساعة) عندئذ لم يكن أمام أصحاب الغيرة والوطنية إلا المقاومة حتى الموت وكان على رأس هذا الرأي وزير الحربية يوسف العظمة.

يقول ساطع الحصري بمذكراته وهو أحد رجال حكومة فيصل يومئذ: كان يوسف العظمة يعمل بنشاط ويظهر تفاؤلاً كبيراً وقد أتم الترتيبات العسكرية اللازمة ووضع الخطة العسكرية المحكمة للدفاع، وعَين القواد الذين عهد إليهم بإدارة الحركات وتنفيذ الخطة في مختلف الجبهات وأهمها جبهة مجدل عنجر في البقاع.

كانت كلمة يوسف العظمة في الاجتماع العسكري الذي عقد في ساعات الخطر برئاسة الأمير زيد أمام تخوف عدد من كبار الضباط من خوض المعركة حيث قال: معاذ الله أن نستسلم لليأس والقنوط. وبدأ باتخاذ التدابير العسكرية السريعة ومنها:

وقف أعمال التسريح، الاتصال ببعض العلماء أصحاب التأثير على الشعب لدعوة الناس إلى التطوع والسير نحو الجبهة، من أمثال المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ كامل القصاب... ونتيجة لذلك توجه المئات من المتطوعين إلى الجهاد وعلى رأسهم بعض علماء الدين.
يقول قائد
جبهة ميسلون حسن تحسين الفقير في مذكراته عن هؤلاء: إنهم أبلوا بلاءً حسناً في قتال العدو وأوقعوا فيه خسائر كبيرة واستشهد معظمهم طيب الله ثراهم.


كان يوسف العظمة على رأس هؤلاء وهو المعروف باعتزازه بإسلامه وعروبته والملتزم بفروض دينه وتعاليمه متحلياً بالأخلاق الإسلامية.

لقد سار إلى جبهة ميسلون كقائد للمجاهدين لا كوزير حربية وخاض معركة استشهادية لم يكن منصبه يلزمه على خوضها، لكن إيمانه وصدق إخلاصه لوطنه وسمعته وشرفه وكرامة أمته، كل ذلك دفعه إلى خوض معركة الشهادة يوم السبت 24 تموز 1920م، فكان من أول شهدائها حيث روى بدمه الطاهر أرض ميسلون وانتقلت روحه الطاهرة إلى عالم الخلود، ودفن حيث وقع، وأقامت له أسرته ضريحاً على شكل القبور الإسلامية وكتب عليه بالعربية فقط:
يوسف العظمة
وزير الحربية
في 7 ذي القعدة سنة 1338 هجرية

قديم 09-09-2010, 12:05 PM
المشاركة 334
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اريكسون

منالمؤكد ان حياة أريكسون لم تكن ذات اثر يسير في تفكيره ونظرياته التي عالج منخلالها ازمات الشخصية في علاقتها بالوسط الاجتماعي .
فقد ولد أريكسون سنة 1902 فيفرانكورتالمانياوبعدها بقليل مات ابوه فتزوجت امه من طبيب الأسرة الذي كان يرعاه وهو في المهد وعشقالفن ولم يستجب لزوج امه الذي اغراه بالطب . وقبل المراهقة بقليل انتقل الى فيناحيث عمل مدرسا لدى اسرة كانت على علاقة شخصية بعالم التحليل النفسي المشهور سيجموندفرويد . فاتيحت له رؤية فرويد عن قرب وعلى مستوى غير رسمي ، ولهذا تأثر به طوالحياته .

وعمل بالتحليل النفسي والعلاجوالتدريس والبحث والممارسة الخاصة الى ان حصل على درجة الاستاذية بجامعة هارفرد فيعلم النفس الارتقائي سنة 1962 .
كانمعروفا عنه وداعته وحبه للعمل فقد كان يتولى دوما اكثر من عمل في وقت وأحد ولو انهكان خجولا في الأماكن العامة ومتحفظا في التعبير عن افكاره .
وربما لهذا السبب تاخر في طباعة اول كتاب له وكان ذلك فيسنة 1950 . ولو ان الخوف من الكتابة فارقه بعد ذلك فنشر كثيرا من الكتب اهمها : حقيقة غاندي ، الاستبصار والمسؤولية الذاتية ، أزمة الشباب . اما عن تطوره النفسيالاجتماعي فلندع نظريته تتكلم على نفسها ( ابراهيم ، 1987: ص94 ) .


نظرية أريكسون في تطور الهوية
تعد نظرية اريك اج أريكسون* من ناحية المبدأ امتداداً لنظريةالتحليل النفسي لفرويد . فقد كان متأثرا بفرويد ليس من خلال قراءاته فحسب وانما منخلال الاتصال والاحتكاك الشخصي . وقد التقى الاثنان في عدة مناسبات اجتماعية ،وفيما بعد خضع أريكسون لتحليل نفسي من قبل انا فرويد . وعلى اية حال فان هنالكعدداً من الاختلافات المهمة بين نظريتي فرويد وأريكسون . إذ تبدو نظرية أريكسوناكثر ارتباطا بالواقع الحالي . فمصطلحه " أزمة الهوية " يرتبط ارتباطا وثيقا بحالةمنتشرة على نحو واسع في اواسط الشباب على الرغم من ان هذا المصطلح لا يعد متعلقابظاهرة جديدة كليا اختلف أريكسون مع فرويد في نظريته فقد اهتم بكل مراحل حياةالإنسان ولم يقتصر على مرحلة وأحدة ، فضلاً عن اعتقاده بالدور الايجابي للذات (Ego) ودورها المركزي وسيطاً جيداً بين "الهوId " و " الذاتالعلياSupper Ego " . وهو يرى أن الذات الصحية او السليمة (Healthy ego) تكونفي تماس مع الرغبات الأساسية وكذلك القيم الاجتماعية المتمثلة في الذات العليا
وتعد وجهة نظر أريكسون اكثر انسانية منتلك التي تعود لفرويد إذ يتعامل مع الجانب الذاتي للحياة وكذلك مع تقدير الشخصلذاته وللآخرين . ونرى ان تأكيده على الجانب الحياتي ( البايولوجي ) اقل من تأكيدهعلى الخصائص الاجتماعية فيما يتعلق بتطور الشخصية فقد أكد أريكسون على دور الوالدينفي تشكيل الشخصية وتصويرها وكذلك نراه يعطي كثيراً من الأهمية لأدوار الاشقاءوالاقران والمجتمع في المجال نفسه. وعلى العكس من فرويد كانت توجهاته نحو الشخصيةالمريضة أقل ليتجه اكثر نحو صنع شخصية صحية . كما كان اكثر تفاؤلا من فرويد . ذلكانه سلم بان الأشخاص يمكن ان يتغيروا نحو الأسوأ في أثناء تطور شخصياتهم ولكنه كانيصر على ان التغيير نحو الأفضل يحظى بفرصة جيدة في أعمار المراهقة
وهو يحافظ على المنطلقات الأساسية المستمدة من التحليلالنفسي لفرويد ولكنه يدخل تعديلات مهمة على دوافع الصراع وإضافات على الصورةالاجمالية العامة لمراحل النمو وبخاصة المراحل الأخيرة من الحياة وقد اشار أريكسونالى مراحل التطور النفسي الجنسي للشخصية عند فرويد ، مؤكدا وجود مراحل حرجة للنمو ،وان التغيرات النمائية في المراحل اللاحقة تعكس محتوىالعمليات التي مر بها الفرداو حققها في الطفولة المبكرة . الا ان اختلافا جوهريا بينهما يتجلى في ان أريكسونيرى ان الشخصية لا تكون محددة في الطفولة المبكرة وانما يستمر نموها طوال حياةالإنسان ، لان خبرة الفرد تزداد يوما بعد يوم، ويختلف مع فرويد في تفاؤله بان الاخفاق في مرحلة مايمكن ان يصحح بالنجاح في المراحل الآتية ومن هنا يمكن القول بان أريكسون ادخلتعديلا على نظرية النمو النفسي الجنسي لفرويد في ناحيتين هما :
اولاً : تأكيد التفاعل المتبادل ، وربما اكثر من فرويدبين المحتوى الاجتماعي والمراحل البيولوجية المعينة .
ثانياً : التوسيع في عدد المراحل من خمس الى ثماني مراحل
اما فيما يخص توسيع أريكسون النظريةالنفسية الجنسية ، وإضافة مراحل أخرى ، فان احسن إضافة معروفة هي ما يعبر عنه مصطلح " هوية الانا " ( Ego-Identity ) الذي هو نتاج الصراع الذي يحدث في اثناء البلوغ للوصولالى عقدتي اوديب والكترا في المرحلة القضيبية . وقد اعطى أريكسون عند توكيده للجهدالذي يبذله الفرد من اجل اكتشاف مكانه في العالم والوصول بنجاح الى طبيعته الموحدة، اعني بلوغ هوية الانا أهمية لمرحلة المراهقة .
واستخدم أريكسون في نظريته فكرة مطالب النمو محاولا تفسيرصراع القوى الداخلية مع مطالب البيئة واثر ذلك في الفرد ، مشددا على اثر الثقافةوالمجتمع والتاريخ في تشكيل الشخصية ، وربما يعود ذلك الى تأثره بالمختصين في علمالإنسان ممن اتصل بهم امثال روث بيندكت ( Ruth Benedict ) وماركريت ميد (Margaret mead ) وهنري مورأي ( Henry Morray ) فضلا عن ان دراسته لطرائق تربية الطفل بين الهنود فيقبيلة السايواكس في ولاية داكوتا الجنوبية عام 1938 وقبيلة يورك في شمال كاليفورنياعام 1939 اثر في كثير من أعماله المهنية اللاحقة فمن خلال نتائج اتصالاته بهاتينالقبيلتين الأمريكيتين الهنديتين بدأ أريكسون يلاحظ أعراضا لا يمكن تفسيرهاباستعمال نظرية فرويد التقليدية
يرىأريكسون ان النمو الإنساني يمر عبر مراحل متسلسلة ولكل مرحلة اهدافها واهتماماتهاومهماتها ومخاطرها . ويرى كذلك ان هذه المراحل متكاملة (Interdependen) اذان النجاح في اتمام مهام مرحلة نمائية يعتمد على حد كبير على النجاح في اجتيازالمهام النمائية المرتبطة بالمراحل النمائية التي تسبقها . ويؤكد ان الفرد يواجه فيكل مرحلة من مراحل النمو أزمات نمائية ( Development crisis ) تتضمن كل أزمة صراعاً بين بدائل ايجابيةوأخرى غير صحيحة وان الطريقة التي يحل بها الفرد هذا الصراع ويجتاز بها الأزماتتؤثر في رؤيته لنفسه والمحيطين به فيما بعد. كما ان الإخفاق في حل المشكلاتالمرتبطة بالمراحل المبكرة يمكن ان تترك اثارا مؤذية على حياة الفرد فيما بعد ، الاان اصلاح الاذى ممكن في مراحل لاحقة من حياة الفرد. ويرى أريكسون ان هوية الفردتنمو من خلال سلسلة من الازمات وهي التي تؤدي الى نمو الشخصية او نكوصها فالفردمرغم على التفاعل مع المحيطين به ومن خلال هذا التفاعل توجد لدى الفرد فرصة لتطويرشخصيته السوية وتحدث مرحلة تعلم الهوية في مقابل اضطراب الهوية في سن المراهقة إذيقوم المراهق بعملية تجريب هويات مختلفة وانتقاء الهوية المناسبة وتبدو هذه العمليةمن خلال التغيرات التي تطرأ على اهتمامات المراهق وميوله وتفكيره وصداقاته وأنماطسلوكه ومعاييره ومعتقداته ومثله العليا ويقوم الأباء بمساعدة أبنائهم باتجاهاتهمالإيجابية في تطوير إحساس الأبناء بهوية واضحة مستقلة وقد يعاني عدد من المراهقينمن مشاعر الاضطراب في الهوية ويعبرون عن ذلك على شكل عصاب وتمرد وخجل وشك
وانطلاقا من جهود أريكسون في تحديد حالهالهوية يرى مارشا ( Marcia , 1985)
ان هناكاربع حالات للهوية عند المراهقين :
1- الهويةالمحصلة : وذلك عندما يتخذ المراهق خيارات وقرارات واقعية .
2- الهوية المكبلة : وذلك عندما يتخذ المراهق قيماً واهدافاًخاصة بالآخرين .
3- الهويةالغامضة : وذلك عندما لا تكون لدى المراهق خطط واضحة .
4- الهوية المؤجلة : وذلك عندما يكون المراهق في حالة نضاللاتخاذ القرار لتحقيق هوية واضحة .
وكانلأريكسون الفضل في ادخال هذا المفهوم (أزمة الهوية) في نظريته عن النمو النفسيبوصفه حلقة ضمن سلسلة حلقات تصور كل منها وجود مواجهة بين الفرد والمجتمع وقد بدأفي ادخال مفهوم الهوية سنة 1950 ثم استمر يطوره حتى سنة 1974 ويعكس هذا المفهومعندهالادوار والتوقعات المصاحبة لها التي يتوقع الفرد ان يقوم بها في المستقبل والىجانب هذا او ذاك يستبعد أريكسون العوامل الثقافية سواء منها ما يتصل بالقيم السائدةلدى الجماعات المرجعية او القيم السائدة في المجتمع ككل .
واستخدم أريكسون مصطلح أزمة الهوية لوصف حالة المراهقالذي يخبر الانفصال الذي يكون العديد من المصادر أولها هو الانفصال عن الخبراتالسابقة للشخص اما المصدر الثاني فيتمثل بالتغيرات في الجسم والشكل ويتمثل المصدرالثالث في حث جديد يرتبط بعدم التحقق في مجال الممارسة ، والتغيرات الناتجة في موقعالشخص والادوار المتوقعة التي تخلق الموقف الذي يجد المراهق فيه صورته المتكونة علىانه لم يعد الشخص نفسه الذي كان في السابق
وفضلا عن وجهة نظر أريكسون في هوية المراهق يشير جانكروكر ( Jan Kroger ) في كتابه عن الهوية في المراهقة " Identity in Adolescence " الى جهود اربعة منظرين اخرين وهم : بلوس ( Blos ) وكولبرك ( Kohlberg ) ولوفنجر (Lovinger ) وكيجان ( Kegan ) ، وعلىالرغم مما قدمه هؤلاء المنظرون من نماذج نظرية فان الانموذج النظري لأريكسون قد حظيبالريادة وباهتمام عدد من الباحثين على امتداد العقود السابقة ومنذ منتصف الستينات

مراحل النمو النفسي الاجتماعي :
يذهب اريكسون الى القول بان عمليةالتطبيع الاجتماعي تمر بثماني مراحل ، وهو متأثر في ذلك بعمق باتجاهات فرويد في هذهالمراحل ، وقد افترض أريكسون هذه المراحل افتراضا ولم يتوصل اليها عن طريق أعمالتجريبية . وقد مكنت خبرات أريكسون الطويلة في العلاج النفسي ، وخاصة مع الأطفالوالمراهقين ، من وضع درجة كافية من الوقائع الاجتماعية التي يعيشها الفرد ليجعلمنها خطة ناجحة في توجيه الانتباه الى مشكلات النمو الاجتماعي . ويرى ان كل مرحلةمن المراحل الثماني تمثل أزمة نفسية تتطلب الحل قبل ان يتمكن الفرد من الانتقال الىالمرحلة التالية بسلام
ويرى أريكسون انهذه المراحل مرتبة وفق نظام هرمي متسلسل ، وان كل أزمة تحل على نحو ايجابي او سلبي، وان الحل الايجابي لأية مرحلة يعتمد على النجاح السابق والإحساس باستمرارية الفردنفسه والشعور بقوة الذات ، اما الفشل او الحل السلبي فانه يؤدي الى الشعور بالوحدةوالإحساس بانه شخص غير مالوف ومن هنا ينظر أريكسون الى نمو الإنسان وتطوره على انهعبارة عن سلسلة من الصراعات فالشخصية يجب ان تكافح وتتغلب على صراع خاص في كل مرحلة، وكل صراع موجود بشكل كامن في الولادة ولكنه يبرز في مرحلة معينة من النمو فحسبوذلك عندما تتطلب البيئة من الفرد مجموعة من المتطلبات ، واطلق أريكسون على هذهالمواجهة او التحدي مع البيئة اسم الأزمة
لقد وصف أريكسون مراحل النمو التي تحدث في ثماني مراحلتمتد من مرحلة الطفولة حتى مرحلة الرشد ، على انها تغير في كفايات الفرد التي تنبثقمن خلال سياق التوقعات الاجتماعية ، ولقد نظر أريكسون الى عملية النمو بوصفهانتاجاً لدرجة معينة من الصراع او التوتر في كل مرحلة من المراحل النمائية التييكافح فيها الفرد من اجل التكيف لمتطلبات الثقافة وفي الوقت نفسه يحاول ان يحافظعلى فرديته ووجوده الشخصي. ويمكن ايجاز المراحل والازمات التي تقابل كل مرحلة فيالاتي :
1.المرحلة الفمية الحسية : الثقة في مقابل عدم الثقة ( Trust versus mistrust ) يؤكد أريكسون على هذه المرحلة والممتدة من الولادةوتستمر الى الشهر الثامن عشر من حياة الطفل تأكيده على المراحل الأخرى لكنه يربطالحقبة الزمنية لكل مرحلة بالفروق الفردية التي يعطيها الدور الرئيس لتحديد طول اوقصر كل مرحلة من مراحل النمو ويكون اعتماد الطفل في هذه المرحلة على الوالدين ،وخاصة الأم في تقديم ما يحتاجه الطفل فاذا وجد الطفل طعامه جاهزا عندما يشعر بالجوع، واهتمت به امه عندما يحتاج الى الاهتمام يتطور لديه الشعور التام بالراحةوالطمأنينة والثقة ، ومن العوامل الرئيسة في تطوير هذا الشعور الانتظام في تقديم مايلزمه وتلبيه حاجاته الملحة ، ويرى أريكسون ان الطفل سيمتلك فهما او حسا للثقةTrust اذا ما حصل على امومة جيدة في حين يكون كثير الخوف والقلقعندما تكون امومته سيئة وغير مراعية لحاجاته بالشكل الصحيح فاذا تمت رعاية الطفل فيبدء حياته ورضاعته باشباعه من ثدي الأم مضيفة اليه حرارة الالتصاق بها بحب وحناننشأ الطفل وقد غرست فيه الثقة والشعور بالأمن ، واحسن دليل على ذلك هو استطاعةالطفل تحمل غياب الأم عنه دون شعور بالقلق ، لثقته انه يتمكن من الاعتماد عليها فياشباع حاجاته ، ويمكننا حينئذ القول بان الطفل قد مر بهذه المرحلة بسلام . اما اذااسيئت معاملة الطفل في السنة الاولى من حياته ، فانه ينشأ فاقدا للشعور بالأمنوالثقة في الناس وفي نفسه وتقابل هذه المرحلة المرحلة الفمية عند فرويد
2.المرحلة الاستية العضلية : الاستقلالية مقابل الشك والخجل ( Autonomy versus shame and doubt ) تبدأ هذه المرحلة من عمر (18) شهرا وتستمر حتى السنةالثالثة من عمر الطفل وتتميز هذه المرحلة بتطور نمو الطفل البايولوجي كي يكونمستقلا عن الآخرين إذ يرغب الطفل في اداء الأفعال بنفسه ليثبت قدراته ومهاراتهالحركية الجديدة في التحكم والقفز وقدراته العقلية وعندما لا يسمح للاطفال بممارسةإرادتهم ، يعتقد أريكسون بانه ينشأ لديهم الشعور بالخجل والعار في علاقاتهم معالآخرين كما يتولد لديهم الإحساس بالشك في أنفسهم ، وقد تتاح للطفل الفرصة لاستخدامجهازه العضلي والسيطرة عليه فاذا كان نصيب هذه المحاولات النجاح ( كما يقول أريكسون ) فان الطفل سينمو لديه الإحساس بالاستقلال والكفاية وضبط النفس ، واذا ما قصرت هذهالمحاولات وكان نصيبها الإخفاق فقد الإحساس بالكفاية والاستقلالية وسوف يؤثر هذاالإحساس في المراحل التالية من مراحل النمو النفسي ، وتقابل هذه المرحلة عندأريكسون المرحلة الشرجية عند فرويد .
ينمو عند الأطفال بسرعة عدد من القدرات الجسمية والعقلية . ولأول مرة يستطيعون القيام باشياء كثيرة لأنفسهم ، يبدؤون بالمشي ، والتسلق ،والدفع ، والسحب، ومسك الشيء او رميه ويستطيعون الاتصال بالآخرين والتفاهم معهم علىنحو اكثر فاعلية ويفخر الأطفال كثيرا بهذه المهارات والقدرات التي ظهرت عندهم توا ،ويرون ان يعملوا وينجزوا لأنفسهم كل ما يمكنهم عمله . ومن بين كل القدرات الجديدةيضع أريكسون تأكيداً خاصا على تلك التي تشمل مسك الأشياء والاحتفاظ بها او طرحها (Holding on and latting ) فهو يعد هذه الأنواع من السلوك نماذج أولية وبدائيةلسلوك الصراعات والاتجاهات اللاحقة . وهكذا يمارس الأطفال " إرادتهم المستقلة " ومعانهم لا يزالون يعتمدون على والديهم فهم يرون أنفسهم أشخاصاً او قوى قائمة بذاتها . فهم يرغبون في ممارسة الإرادة ويصبح السؤال الرئيس الى أي حد سيسمح لهم العالمممثلا في الوالدين ان يؤدوا ما يستطيعون تأديته بالسرعة والوقت اللذين يناسبانهم ؟وهناك يحدث تصادم وتضارب بين إرادة الوالدين وإرادة الطفل والاختيار الرئيس هومسألة التدريب على استعمال المرحاض او حالة تنظيم اجتماعي لحالة غريزية
وبذلك يتفق أريكسون مع اخرين في التحليلالنفسي مثل سيجموند فرويد وماركريت مهلر ( Margaret Mahler ) في وجهة النظر القائلة بان تحقيق الاستقلالية وشيء من الانفصال عن الأم هو منالغايات الأساسية للنمو الطبيعي في سنوات ما بعد الرضاعة
3.المرحلة الحركية التناسلية : المبادأة مقابل الإحساس بالذنب ( Iditiative versus Guilt Sensorg ) تبدأ هذه المرحلة من عمر (3) سنوات وتستمر حتى بلوغالطفل السنة السادسة ، ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة الى متطلبات الإحساسبالمبادأة فهم يبحثون بنشاط عن الفرص للقيام بعدد من الأعمال ومن خلالها يحققونالإحساس بفعاليتهم في البيئة
ولابدللطفل في هذه المرحلة من التحرك والانطلاق في بيئته دون الاعتماد على الوالدين اومن يقوم مقامهما فاذا حدث ذلك يمكن القول ان الطفل قد طور شعورا بالمبادأة ، امااذا استمر الطفل في الاعتماد الشديد على والديه فانه يطور شعورا بالذنب لانه يشعرانه مازال عاجزا عن تلبية توقعات المجتمع في التفاعل مع بيئته مستقلا عن والديه
وهذه المرحلة تماثل المرحلة القضيبيةعند فرويد ، وتقابل هذه المرحلة حقبة ما قبل المدرسة وهي حقبة نشاط اللعب المتلاحقعند الطفل السوي ، فاذا وجد الطفل انه يلفت اهتمام والديه ورفاقه وهو منطلق فيالعابه وتخيلاته ، ويجتذبهم للوقوف عنده ومجاراته ومداعبته فانه يزداد نشاطا وتزدادمهاراته . اما اذا اعيق عن اللعب او تم اهماله ولم يكترث به أحد ، او تم زجره وصدهواسكاته ، فانه ينطوي على إحساس بالخوف والذنب
والطفل في الرابعة والخامسة من عمره يريد ان يكتشف أي نوعمن الأشخاص يستطيع ان يكون وهو يرى بوضوح ان هذا يتضمن القدرة على ان يعمل انواعامعينة من الأشياء وعلى هذا يلاحظ باهتمام بالغ ما يعمله الراشدون من حوله ابواه ،بائع اللبن ، سائق عربة النقل…. الخ ، ويحاول ان يقلد سلوكهم ويرغب في ان يشارك فيانواع نشاطهم وهذه هي حقبة الخيال للطفل.
وهناك تطور اخر في هذه المرحلةالمبادرة بهيأةتخيلهو رغبة الطفل في تملك الوالد من الجنس الاخر ، يصاحبه شعور بالمنافسة مع الوالد منالجنس نفسه . ويجب على الوالدين في هذه المرحلة عدم معاقبة الطفل فاذا عاقبوا الطفلمنعوا هذه المبادرات ، واذا تسببوا في جعله يشعر بان تلك المبادرات الجديدة هي شيء ( سيء ) فسوف تتكون لدى الطفل مشاعر الذنب ، والشعور بالذنب يستمر ويلون كل انشطةالمبادرة الذاتية في الحياة المستقبلية ولكن اذا قاد الوالدان مبادرة الطفل هذهبالحب والفهم فسيتمكن الطفل من الحصول على مفهوم خلقي للتميز بين السلوك المسموح بهوالسلوك غير المسموح به ويمكن توجيه مبادراته نحو اهداف اكثر واقعية واكثر قبولااجتماعيا وسيكون الطفل عندئذ على الطريق الصحيح السوي في رحلة النمو لتكوين مفهومالكبار للمسؤولية الأخلاقيةوبكلمة أخرى تكوين الانا العليا.
4.مرحلة الكمون : المثابرة مقابل الإحساس بالنقص ( Industry versus Inferiority sensory ) تبدا هذه المرحلة عند بلوغ الطفل السنة السادسة منالعمر وتستمر حتى يبلغ الثانية عشرة وقد اطلق أريكسون على هذه المرحلة اسم ( مرحلةالعمر المدرسي ) (Erikson , 1959 ) اذ يرى ان بالطفل حاجة لان يجد مكانا ضمن الأطفالالآخرين في مجموعته العمرية لكنه عاجز عن شغل مكان مساو لذلك في المجتمع الذي يشغلالكبار فيه مكانته ، وهذا ما يعده أريكسون الوجه القطبي الذي يتجلى عنه تعارضالمفهوم الصناعي للمجتمع ومشاعر النقص عند الطفل ، وإحساس الكبار بان الطفل مازالكائناغير مكتمل يؤثر عليه من خلال تاثير مشاعر النقص الناجمة عن عدم كفاية الحلولللصراعات المتقدمة ، والطفل عندما يقارن نفسه بوالده فأنه سيعاني من إحساس بالذنبويتولد شعوره بالنقص نتيجة المقارنة ، لذلك فانه يحاول علاج مشاعر الذنب والنقصباستثمار كل الفرص ليتعلم من خلال تصرفاته وتجاربه ومن خلال مهاراته الأوليةالأنماط الحضارية التي يتطلبها مجتمعه . ويتمتع الطفل بحرية في عمل الأشياء على نحوجيد فهو يستخدم عدد من مواقف الحياة الواقعية في ممارسة لعبه وفعاليته . كما يميلالاولاد والبنات الى الانفصال عن بعضهم بعضا في لعبهم وعاداتهم ، ومع ذلك يلاحظاشتراك أحد افراد الجنس في اللعب مع الجنس المغاير في بعض الاحيان ، ويطلق عدد منالعلماء على هذه المرحلة مرحلة الانجاز او الانتاجية مقابل الشعور بالدونية وتحدثهذه الأزمة في المدة ما بين مرحلة رياض الأطفال ومرحلة البلوغ ويجب على الطفل فيهذه المرحلة ان يكون قادرا على القيام بافعال واشياء بطريقة جيدة ، وان فشله فيالانجاز يقوده الى تطوير الشعور بالدونية


قديم 09-09-2010, 12:07 PM
المشاركة 335
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
توماس مان

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بول توماس مان (بالألمانية: Thomas Mann) هو أديب ألماني ولد في 6 جوان 1875 وتوفي في 12 اوت 1955 في زيورخ. تحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1929.
لمان العديد من الروايات الشهيرة، مثل موت في البندقية، والتي قام لوتشانو فيسكونتي سنة 1971 بتحويلها لفيلم حمل نفس الاسم.

نشأة توماس مان
ولد الكاتب توماس مان بمدينة لوبيك الألمانية الواقعة على شاطيء بحر البلطيق. كان أبوه من كبار تجار الغلال، وتبوأ منصب عمدة لوبيك مرتين، فضلا على أنه كان عضوا في مجلس الشيوخ. أما أم توماس، فكانت ابنة أحد أصحاب المزارع الكبرى في البرازيل، وكانت تجري في عروقها الدماء البرتغالية الممتزجة بالدماء الألمانية وأخيه الكبير هاينريش مان هو أيضا أديب روائي كره توماس مان المدرسة ولم يحصل على شهادة الثانوية، وأثناء دراسته كان يستمد متعته من المسرح الصغير الذي أقامه إخيه الكبير في البيت وأقبل على قراءة حكايات هانز كريستيان أندرسون، وأساطير هوميروس.
وما أن بلغ توماس الخامسة عشر من عمره حتى توفى أبيه وإضطرت اسرته إلى غلق المؤسسة التجارية التي تركها، وإلى بيع المنزل بما فيه من أثاث. ونزحت الأم الأرملة بأولادها الصغار إلى مدينة ميونخ، بينما بقى توماس مع أخيه هاينريش ليستكمل دراسته في لوبيك.

وفي تلك الفترة بدأ توماس بنظم الشعر العاطفي وتقليد جوته وشيلر وهاينه. وعند بلوغه التاسعة عشرة من عمره، نزح هو الآخر لميونخ، حيث توجه للدراسة في الجامعة التقنية، وحصل على عمل بإحدى شركات التأمين ومارس الصحافة في مجلة أسبوعية كان يصدرها أخوه. وبعد ذلك بعامين سافر مع أخيه إلى إيطاليا حيث مكث فيها عامين، وهناك بدأ كتابة أول رواية له بعنوان "آل بودنبركس".
في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسسمبر من سنة 1929 تلقى توماس مان خبرا سارا من ابنته إليزابيث وولده مايكل عن طريق رسالة تلغراف تفيد بأن والدهما حاز على جائزة نوبل للأدب. لكن الأديب الألماني أخذ الأمر بهدوء تام وأجاب بطريقة متكبرة: "كنت انتظر ذلك." وقد قدم الكاتب الألماني الشهير هذه الجائزة إلى شعبه بعبارة "سأقدم هذه الجائزة العالمية التي تحمل بالصدفة اسمي لشعبي ولبلدي." وكانت الرواية الأولى الرائعة للكاتب الشهير السبب المباشر في منحه هذا الشرف العظيم. فقد تم نشرها للشاب المنحدر من عائلة ألمانية كبيرة والمولود في مدينة لوبيك عندما كان عمره 26 عاما. ويعتبر الكتاب والذي يحكي قصة عائلة بودنبروكس Buddenbrooks لتوماس مان من أشهر الكتب قراءة ومبيعا، حيث كانت هذه الرواية بمثابة اعتراف أدبي له. ويذكر أنه تم حتى اليوم بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة منها باللغة الألمانية وحدها. من ناحية أخرى فإن كتب توماس مان ترجمت لأكثر من 40 لغة.

علاقته مع القيصرية
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: حتى ترجمات توماس مان حازت على الجوائز القيمة عمل الروائي الشهير على دعم الأفكار الراديكالية للنظام القومي بداية القرن العشرين، وخاصة في دعمه للحرب العالمية الأولى، إلا أنه تراجع عن هذا الدعم سنة 1918، ليعتبر أن الأدب نوع من فنون الزهد في الدنيا، وأن النظرة إلى الكاتب يجب أن تكون على اعتبار "أنه مستقل في ذاته ولا يقوم بتقييمات سياسية." وهذا الأمر أدى في النهاية إلى خصام بينه وبين أخيه الأكبر هاينرش، الذي رأى بأن الكاتب يجب أن يقوم أيضا بذلك. وكان لخطابه الذي ألقاه سنة 1922 الذي لعن فيه القيصرية والنظام القومي في ذلك الوقت سببا مباشرا لإنهاء الخصام مع أخيه. حيث وصف مان في خطابه هذا النظام بـ "الديك الرومي الذي لا يرى إلا نفسه كعرق أفضل من الأعراق الأخرى." ووصف الكاتب الألماني كذلك هذا النظام "بالبربرية الرومنسية". ليخرج في النهاية بنموذج جديد يحمل اسم اللبرالية والإنسانية.
الهجرة وسحب الجنسية
Bildunterschrift: حامل جائزة نوبل للأدب أثناء إقامته في لوس أنجلوس
بعد نجاح هتلر في انتخابات الرايخ الألمانية سنة 1930 كان من السهل على توماس مان التعرف على الأخطار التي تهدد الديمقراطية الوليدة، حيث طلب تشكيل جبهة من البرجوازيين والاجتماعيين الديمقراطيين لمواجهة المتشددين اليمينيين. وقام الكاتب الألماني في نفس العام بالإشارة إلى "التحذير من الجور والانقلاب على الحياة البرلمانية عن طريق الكيان الدكتاتوري في كتابه ماريون والساحر. وبعد وصول الحزب النازي إلى الحكم سنة 1933 لم يبق أمامه غير الهجرة. بعد ذلك قام النازيون بسحب الجنسية عنه سنة 1936. وبعد أن قضى بضع سنوات في السويد اضطر مجدداً للهجرة إلى الولايات المتحدة والاقامة فيها مع عائلته. ومن هناك توجه إلى الشعب الألماني بعد اندلاع الحرب عبر الراديو بهدف إيضاح آثار الحرب المدمرة وجرائم الحكم النازي بحق شعبه.
السير على خطى غوته
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: كتاب توماس مان "الجبل الساحر"

سار الكاتب الشهير الذي أطلق عليه أبناؤه اسم (الساحر) على خطى أبو الأدب الألماني غوته (
Goethe). وقد ساعده ذلك على النجاح الأكبر في الحياة الأدبية. وكان لهذا الاقتداء السبب المباشر لاعتبار توماس مان أحد أبرز الأشخاص الكلاسيكيين في عصر الأدب الألماني الحديث. وعلى هذا قامت أشهر الجامعات العالمية بتكريمه من خلال دعوتها له ليكون بمثابة استاذ ضيف فيها إضافة إلى منحها إياه لدرجة الدكتوراه الفخرية. ومن بين أعرق الجامعات التي كرمته جامعتي برينسيتون وجامعة وأوكسفورد. ورغم أن جسم الأديب بعيداً عن وطنه، إلا أن روحه بقيت معلقة ببلاده وشعبه. وكانت عبارته في آخر عمل قدمه تحت عنوان رجل وحيد رفع يده إلى السماء: "ربي كن رحيما بروحي الفقيرة وبصاحبي وببلدي

قديم 09-09-2010, 12:10 PM
المشاركة 336
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

ديفيد لويد جورج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ديفيد لويد جورج (1863 - 1945م). أحد زعماء حزب الأحرار البريطاني. كان رئيسًا للوزراء أثناء النصف الأخير من الحرب العالمية الأولى.
المراحل الأولى من حياته المهنية
وُلد لويد جورج في مانشستر بإنجلترا لأبوين من ويلز.

تُوفي والده عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأخذته والدته إلى لانيسْتَمدَوِي كارنارفونْشاير (جُوينَد حاليًا) بمقاطعة ويلز، حيث نشأ في بيت عمه ريتشارد لويد الذي كان صانع أحذية، وقسًا بروتستانتيًا معمدانيًا. وقد تربى لويد في مناخ مشحون بالكراهية للطبقة الأرستقراطية المالكة للأرض وللكنيسة الإنجليزية، وتدرب في مؤسسة قانونية في سن السادسة عشرة، ثم بدأ في ممارسة القانون وعمره 21 عامًا.

ارتبط لويد بحزب الأحرار في مرحلة مبكرة. وبناءً على برنامجه السياسي للقيام بإصلاح اجتماعي شامل بإمارة ويلز، رشحه أعضاء البرلمان عن مدن كارنارفون لعضويته، فظل يمثلها على مدى 55 عامًا متصلة. ومن خلال حملاته على سياسة الحكومة في جنوب إفريقيا بشأن حرب البوير وبعدها، ذاع صيته بوصفه سياسيًا راديكاليًا. عندما عاد الأحرار إلى السلطة عام 1905، صار لويد رئيسًا لمجلس التجارة. في خلال الفترة من 1908 إلى 1915م، عمل لويد وزيرًا للمالية، وتبنى قانون معاش كبار السن الذي صدر عام 1911م. وقد فرضت ميزانية الشعب التي وضعها عام 1909 ضريبة على الدخل غير المكتسب، ووضعت ضرائب عالية على الأراضي والتركات لكن مجلس اللوردات المحافظ رفض هذه الميزانية، مما سبب أزمة دستورية انتهت بانتصار لويد جورج وحزبه، واستخدم حق الفيتو ضد التشريعات المالية من مجلس اللوردات.
ديفيد لويد جورج رئيسًا للوزراء
أدى اندلاع الحرب عام 1914م إلى تحول لويد جورج من رجل رافض للجوء إلى العنف في حل النزاعات إلى مؤيد قوي للحرب ضد ألمانيا. وقد استطاع وهو وزير للعتاد الحربي عام 1915م أن يتغلب على العجز في الذخيرة. وفي يوليو 1916م، خلف لويد اللورد هوراشيو كتشنر وزيرًا للحرب، وفي ديسمبر 1916م حل محل هيربرت أسكويث رئيسًا لمجلس وزراء ائتلافي. وبصفة عامة، يُعتبر لويد واحدًا من أشهر القادة العسكريين في بريطانيا؛ ارتفعت في ظل قيادته الروح المعنوية للمدنيين. وقد نجح لويد أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919م في التوصل إلى حل وسط بين مثالية الرئيس الأمريكي وُدرو ولسون من جهة والشروط المتعنتة للسلام التي كان ينشدها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو من جهة أخرى.
وقد بقي لويد جورج وحكومته الائتلافية في الحكم بتحقيق نصرٍ انتخابيٍّ سهل في عام 1918م، إلا أنه لم يحقق إعادة البناء الاقتصادي الذي كان قد وعد به. كما كان من نتائج سياسته فيما يتعلق بأيرلندا أن نشأت دولة أيرلندا الحرة. وفي المقابل، خسر لويد دعم المحافظين له، كما فشلت في الوقت ذاته سياسته المؤيدة لليونان. وقد استقال لويد جورج عام 1922م. وعلى الرغم من أن عمره كان حينذاك 59 عامًا فقط، إلا إنه لم يشغل أي منصب رسمي بعد ذلك على الإطلاق. أما حزب الأحرار الذي كان قد انقسم عام 1918 بين مؤيدين له ومؤيدين للورد أسكويث، فقد توحد مرة أخرى عام 1923، غير أنه لم يحظ بالقدر الكافي من التأييد الشعبي، وسرعان ما أصبح حزبًا ثالثًا ضعيفًا.
سعى لويد جورج إلى استعادة وضعه السابق ببرنامج مدروس للأشغال العامة والإصلاح الزراعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل. وفي عام 1936م، قام لويد بزيارة لأدولف هتلر في بير شتيسجادن، وعاد يثني على الزعيم الألماني، إلا أنه سرعان ما تحول إلى ناقد لاذع لمحاولات استرضاء هتلر. وفي عام 1945م، قبيل وفاته بفترة قصيرة، حصل لويد جورج على لقب إيرل دوايفور.

قديم 09-09-2010, 12:11 PM
المشاركة 337
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أثناسيوس

(بابا الإسكندرية)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القديس أثناسيوس (ولد في 293، توفي في 2 مايو 373) كان بطريرك الإسكندرية في القرن الرابع. تم الإعتراف به كقديس من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، كما يعتبر عالم عظيم من قبل البروتستانت. أعلنته الكنيسة الكاثوليكية في روما أحد علماء الكنيسة الـ 33، ويعتبر أحد الآباء الأربعة الأعظم لدى الكنائس الشرقية.


تاريخ
ولد أثناسيوس في الإسكندرية من أبوين وثنين. توفي والده وهو صغير وكان وهو صغير يلعب مع أصدقائه المسيحين تمثيلية المعموديه وكان يقوم بدور الكاهن في التمثيليه فرآه البابا إلكسندروس البطريرك التاسع عشر فأعجب به فإستفسر عنه ثم قام باستحضار أم أثناسيوس وبشرها بأنه سيكون لإبنها شأن كبير في المسيحية فإستئذنها بأن يمكث معه ليعلمه وتم تعميدها هي وإبنها وعلمه أصول المسيحيه. وعندما أجتمع المجمع المسكوني الأول في نيقية لمحاربة بدعة آريوس عام 325م ذهب القديس أثانسيوس وهو ما زال شماساً مع البابا إلكسندروس ودحض بدعة آريوس فاضحا أخطائه اللاهوتيه واضعا قانون الإيمان بموافقة المجمع مما أثار خصومه وعندما تم اختياره بطريركاً خلفاً للبابا إلكسندروس لاقى اضطهادات كثيرة وتم نفيه عن كرسيه خمس مرات.
هو البابا رقم 20 من باباوات كنيسة الأسكندرية لقبته الكنيسة بحامى الإيمان نظراً لدفاعه وحفاظه على الإيمان الأرثوذكسى ضد البدع والهرطقات التي ظهرت في إيامه
نشأته
كان الله يهيئ هذا الإناء المختار ليقف بقوة الروح والحق أمام أريوس والأريوسيين، محافظًا على إيمان الكنيسة الجامعة بخصوص لاهوت السيد المسيح. فقد وُلد أثناسيوس غالبًا في مصر حوالي عام 297 م، وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية (غالبًا بعد نياحة والده) ليراه البابا الكسندروس (19) وهو مطل من شرفة البطريركية يقوم بدور عماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوره فأحبه وقبله تلميذًا له وسكرتيرًا خاصًا، [1]
شبابه
. لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم أستشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعّمة في نفسه بالجهاد حتى الموت
تلمذته
أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت. يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، "تجسد الكلمة" الذين وضعهما قبل عام 319 م، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي
مجمع نيقية325م
في مجمع نيقية (سنة 325 م) قيل أن البابا ألكسندروس سام أثناسيوس قسًا أثناء المجمع ليعطيه حق الكلمة، فقد كان النجم اللامع، خذل الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح، مؤكدًا أنه "واحد مع الآب في الجوهر"

قديم 09-09-2010, 12:13 PM
المشاركة 338
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أحمد فارس الشدياق

الشدياق، شخصية لم تنل حقها من الاهتمام حتى الآن في العالم العربي.
أحمد فارس الشدياق (1804-1887) صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب في اسطنبول. هاجم أحمد عرابي ووصفة بالعاصي. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفا لامعا وعقلا صداميا مناوشا أيضاً.
تحول أكثر من مرة بين المسيحية والإسلام. عاش في انجلترا ومالطة.
كانت لهذا الرجل الذي عاصر فيكتور هوغووجوستاف فلوبيروإدجار ألن بووتشارلز ديكنز اتصالات بمستشرقين ومثقفين أوروبيين وكذلك بمفكرين إصلاحيين عرب. وكمتمكن بارع في اللغة العربية، متمرس بفن البلاغة وبدقائق القاموس اللغوي، فقد كان في الوقت ذاته أحد أهم مجدديها. [1]
ساهم مساهمة فعّالة في تطوير لغة صحفية حديثة منقّاة من البلاغة الزائدة. وصقل العديد من المصطلحات الحديثة مثل عبارة الإشتراكية التي أضافها إلى اللغة العربية. لقد عاش الشدياق حياة مليئة بالحركة على نحو خارق للعادة التي سنورد هنا بعضاً من جوانبهاعلى سبيل الذكر لا الحصر.


حياته
ولد فارس الشدياق في بلدة عشقوت في لبنان، من الديانة المارونية. وانتقل إلى قرية الحدث قرب بيروت 1809 وتعلم في مدرسة عين ورقة المارونية العربية والسريانية وعلوم البلاغة والمنطق واللاهوت. وتحول إلى البروتستانتية، الأمر الذي كان يعد في ذلك الزمن عملا لا يخلو من المخاطر، وقد مات أخوه مسجوناً لدى المارونيين بسبب ذلك.
وجد الشدياق نفسه إذاً مجبرا على الرحيل إلى القاهرة سنة 1825 بهدف تعليم المُنصِّرين الأمريكان اللغة العربية، وهناك تعلم اللغة والأدب والنحو والبلاغة والصرف والشعر، وعُيِّن مُحرِّرًا في صحيفة (الوقائع المصرية).
وفي العام 1834 دعاه المُنصِّرون، البعثة الكهنوتية (البريسبيتريانية) الأميركية، إلى مالطة لتعليم العربية في مدارسهم وتصحيح ما يصدر من مطبعتهم من كتب عربية، وقامت له شهرة أدبية لغوية. وعمل ابتداء من سنة 1834 مدرسا ومصححا صحفيا في مالطة لمدة 14 سنة.
وفي سنة 1848 تلقى دعوة من الجمعية اللندنية لنشر الإنجيل للقدوم إلى لندن من أجل المشاركة في ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية، فانتقل ليقيم في أماكن مختلفة ببريطانيا وكذلك بباريس.
طلق زوجته المصرية ليتزوج بامرأة بريطانية، الأمر الذي مكنه من الحصول على حماية القنصلية البريطانية.
وفي العام 1853 كتب قصيدة تزيد على 130 بيتًا، بعث بها مدحًا للخليفة العثماني لمناسبة انتصاره على روسيا القيصرية يقول في مطلعها:
الحقُّ يعلو والصلاح يعمرُ
والزور يُمحَق والفساد يُدمَّرُ
يا مؤمنون هو الجهاد بَادِرُوا
مُتطوِّعين إليه حتَّى تُؤجَروا
في "لن تنالوا البِرَّ حتى تُنفقِوا
مما تُحبُّون الدليلُ الأظهرُ
ومن عجب أن هذه القصيدة جاءت قبل إسلامه بأربع سنوات. وجاءت لـ "فارس الشِّدْيَاق" دعوتان من الخليفة و"باي تونس" الذي مدحه فارس الشِّدْيَاق تقديرًا لمبراته وخيراته التي وزعها على فقراء مرسيليا وباريس في أثناء زيارته لهما، ولبَّى فارس الشِّدْيَاق دعوة "الباي" وانتقل إلى تونس في العام 1857 على سفينة خاصة أرسلها إليه "الباي".
وفي تونس اعتنق فارس الشِّدْيَاق الإسلام، وتسمَّى باسم "أحمد فارس" وأُضيف إلى اسمه لقب "الشيخ" الذي اشتُهر به في الوطنين العربي والإسلامي.
ولم يَطُلْ به المقام في تونس وغادر إلى الأستانة ملبيًّا دعوة السلطان عبد المجيد، وهناك التحق بديوان الترجمة. وفي العام 1860 أنشأ صحيفة (الجوائب) سياسية أسبوعية، نالت شهرة كبيرة بين السلاطين والملوك ورؤساء الحكومات والمُفكِّرين العرب، وكانت صحيفة العرب تنقل عنها وتستشهد بها في الحديث عن سياسة الشرق.
وفي العام 1886 جاء "فارس الشِّدْيَاق" إلى مصر زائرًا بعد أن تعطلت جوانبه واحْدَوْدَب ظهره، ولكنه لم يزل على انتباهه وذكائه، ثم عاد إلى الآستانة، فكانت تلك العودة آخر أسفاره في الدنيا؛ ليبدأ رحلته إلى الآخرة في سبتمبر 1887 حين نزل به القضاء المحتوم.
إلى أي حد يستعصي تصنيف الشدياق، يتضح من الظروف التي حفت بدفنه. فبعد وفاته حصل خلاف بين الطوائف الدينية التي كانت تتنازع على أحقية تولي شؤون جنازته. وبالنهاية تم التوصل إلى اتفاق على دفنه بعد صلاة متعددة الديانات في موقع يتوسط المنطقتين المسيحية والدرزية من جبل لبنان.
رحلاته وأعماله
تتميز التجارب والانطباعات الأوروبية لفارس الشدياق بامتداد وعمق يتجاوزان إلى حد بعيد ما كان لغيره من الرحالة الآخرين. تنقل الشدياق، ضمن مختلف المهام التي كلف بها- أو في بحثه عن وظيفة ما- بين بلدان عديدة وفي ظروف مادية ومعنوية عسيرة في أغلب الأحيان.
وكانت تنقلاته تختلف كليا مثلا عن رحلة رفاعة رافع الطهطاوي الشيخ الأزهري والموظف الحكومي لاحقا، الذي جاءت إقامته في باريس ضمن إطار بعثة دراسية رسمية.
وخلافا للتقرير ذي الصبغة التوثيقية العملية لهذا الأخير جاء كتاب الشدياق الصادر سنة 1885 تحت عنوان "الساق على الساق في معرفة الفارياق " ذا طابع أدبي، وبالتالي فهو لا يعتبر وثائقياً صرفا. فقد جاء هذا العمل المهول الذي يقع في حوالي 700صفحة مقسماً إلى أربعة أجزاء قد ركز آخرها بصفة خاصة على فترة الإقامة في أوروبا، في هيئة نص يتنقل بين مختلف الأصناف الأدبية: لا هو بالرحلة في مفهومها التقليدي، ولا هو بالسيرة الذاتية الحقيقية ولا هو بالدراسة القاموسية الصرف، بل كل هذا معا.
يعرض هذا النص الذي يصور حياة بطله المسمى "الفارياق"( وهم إسم خيالي مصاغ من توليفة لشطري إسم الكاتب ولقبه كما يمكن للمرء أن يتبين ذلك بسهولة) في الوقت نفسه مناقشات فلسفية واجتماعية ووصف للأماكن التي مر بها إلى جانب تداعيات التعليقات اللغوية والأدبية.
وقد وردت الموضوعات المتنوعة لهذا العمل مصاغة غالبا في شكل نقاشات سجالية بين الفارياق والفارياقة، زوجته الذكية المثقفة والواعية. وقد جاء هذا التصوير النقدي الذي يتناول المنجزات الجديدة وكذلك الجوانب السلبية للحضارة الأوروبية الحديثة ومن ضمنها الأوضاع الاجتماعية في أوروبا أيام الثورة الصناعية، ينضح سخرية، من الآخر ومن الذات على حد سواء.
لقد كان الشدياق دون شك مثقفا محباً للمواجهة لا يبتعد عن أي نوع من المحرمات: انتقادات إنجيلية، تصويرات شهوانية مثيرة، الدفاع عن حقوق المرأة وعن الفصل بين الدين والدولة، بالإضافة إلى انتقادات لاذعة للإكليروس اللبناني ولكبار الملاّك والطائفية؛ كل ذلك كان مستفزاً للغاية في ذلك الزمن - وما يزال جزئياً إلى يومنا هذا.
ولعل بقاء الشدياق مغمورا لا يحظى بما يستحق من التقدير، يعود إلى هذا الطابع الصدامي الاستفزازي. وحتى الآن ما يزال هذا العمل الجامع الذي خلفه لا يحظى بما يليق به من التكريم.
في طلب العلم
دخل فارس الشِّدْيَاق الكُتَّاب، ويصفه مُعلِّمه بأنه لم يطالع مدة حياته كلها سوى كتاب الزبور، وكان الصغار يخرجون من الكُتَّاب كما دخلوه فلا كسبوا علمًا ولا وسعوا فهمًا.
وأفاد الشِّدْيَاق من الكتب التي كان ينسخها أبوه، ورغم أنها كتبٌ أكبرُ من سِنِّه وعقله إلا أنه كان يغالب صعوباتها بطول الصبر على قراءتها. ولما تُوفِّي أبوه وهو صغير عرف أنه لا ملجأ له بعد الله غير عمله، فعكف على النساخة واتخذها صناعة، ولكنها ـ على حد قوله ـ مهنة لا تكفي المحترف بها، ولا سيما في بلاد تقدس الدرهم والدينار.
وحببته النساخة في الكتب. وكانت له حافظة قوية وذاكرة حاضرة أعانتة بعد ذلك في الإفاضة في التأليف اللغوي واستحضار الشواهد التي لا حصر لها بأدنى جهد وأيسر كلفة.
ولم يتكبر الشِّدْيَاق على طلب العلم في أي مرحلة من عمره؛ ففي خلال إقامته بمصر 1825ـ1834 لم يجد حرجًا في أن يتتلمذ على الشاعر المصري الشيخ "محمد شهاب الدين" والأديب "نصر الله الطرابلس" الحلبي وأفاد كثيرًا من توجيهات الشيخ "رفاعة الطهطاوي" الذي أخذه معه محررًا في الوقائع المصرية، مما أزاد من حصيلته اللغوية والشعرية.
طبيعة نقدية
كان الشِّدْيَاق مُحبًّا للرحلات وقابل خلالها الملوك والمستشرقين والعلماء والشعراء ومنهم الخليفة العثماني وباي تونس والأمير المجاهد "عبد القادر الجزائري" بعدما استسلم لأعدائه الفرنسيين في العام 1847 بعد جهاد طويل.
ومما كتب عن عبد القادر:
شيئان لستُ أَطيقُ صبرًا عنهما
ذكرى هواك ومدح عبد القادرِ
هو ذلك الشَّهْمُ الذي شهدتْ له
كُلُّ البرية بالفِعَال الفاخرِ
كما التقى المستشرقين وقطع الأمل منهم وأساء الظن فيهم، كما هاجمهم في كتابه "كشف المخبا في فنون أوروبا" مؤكدًا أنهم لا يعلمون إلا القليل من العربية لأنهم لا يأخذونها عن أهلها وينسبون إليها ما ليس فيها.
وقد جرَّت طبيعة النقد عليه كثيرًا من أسباب الخصومات بينه وبين طائفة من أعلام زمانه. ويستظهر "مارون عبود" أن "فارس الشِّدْيَاق" قد انتقد القاموس المحيط لـ "الفيروز آبادي" في كتابه المُسمَّى "الجاسوس على القاموس" ليهدم كتاب "محيط المحيط" الذي اعتمد عليه "بطرس البستاني" على قاموس "الفيروز آبادي" فأصاب عصفورين بحجر واحد.
ولم يخسر الشِّدْيَاق مودة البستاني فقط، بل كان هناك أيضًا الشيخ "ناصيف اليازجي" وولده الشيخ "إبراهيم" واللغوي الشيخ "سعيد الشرتوني" والكاتب "أديب إسحاق" و"رزق الله حسون" الحلبي الذي أنشأ في لندن عام 1848 مجلة جدلية صغيرة أسماها "رجوم وغساق إلى فارس الشِّدْيَاق" وكان غرضه من إنشائها (الرد على أحمد فارس الشِّدْيَاق صاحب جريدة الجوانب لإطالة لسانه وتحريك قلمه بالسفاهة في حق رزق الله حسون).
ومن عجب أن هؤلاء الخصوم كانوا قبل ذلك يتبادلون الود والتقدير، كما أنه بعد موت نصيف اليازجي 1871 وفي نفس الشِّدْيَاق منه شيء ولكنه لم يستطع أن يسكت عن رثائه في صحيفة الجوانب.
من خصائص الأسلوب
يصف النقاد الشِّدْيَاق بأنه من كُتَّاب العرب القلائل الذين يعرفون قيمة الألفاظ وينزلونها منازلها، كما أنه: دقيق الوصف، عميق التحليل، بارع في التصوير؛ ومن ذلك وصفه لملجأ للعجزة في مالطا: "والرابع للطاعنين في السن، العاجزين عن تحصيل معاشهم، المادين لوداع الدنيا يدًا، والمُغمضين عن وزرها ونعيمها عينًا. قد أصبحوا من هذه الحياة على شفا جرف هارٍ يَعتبر بهم اللبيب، ويتعظ بهم المُستهتر في حب هذه الدنيا؛ إذ تراهم كالأغرار من الأولاد قد انحنت بهم القدود لما استوى عندهم داعي الأجل وأظلمت منهم الأبصار بعد أن أضاء منهم صبح المشيب وانحلت منهم القُوَى.. فَثَمَّ يقضون ما بقي من حياتهم بـ كان وصار".
ويكتب الشِّدْيَاق في كتابه: "الساق على الساق" عن أثر النقد في الشعر قائلاً: "على أن من نبغ في الشعر ولم يلْقَ مَن ينتقد قوله مرةً ومَن يُخطئه أخرى فلا يُمكنه أن يصل إلى مرتبة الشعراء المُجيدين ولو بقي ينظم أبياتًا ويودعها سمعه فقط لما عرف الخطأ من الصواب قط فلا يكاد أحد يُصيب إلا عن خطأ".
وعلى الرغم من رأيه في شعر المناسبات وحملته على شعرائها، فإنه قد وقع فيما كان ينتقده وجرفه تيار المناسبات وبالغ في مدح السلاطين، وكان بارعًا في المدح ومن ذلك شعره في ملك فرنسا والخليفة العثماني وباي تونس والمجاهد "عبد القادر الجزائري".
ويتحدث عنه الأستاذ حسن الزيات قائلاً: "أما شعره فأدنى رتبةً من نثره وأقل جودةً وأضعف ابتكارًا، فهو في نثره مُجدِّد وفي النظم مُقلِّد وفي كليهما بالنسبة لأهل عصره سابق مجيد.

كتبه
ويترك لنا ما يقرب من عشرين كتابًا في الدين المقارن واللغة والأدب، ويصفه الأستاذ حسن الزيات بأنه كان في الشعر والنثر بالنسبة لأهل زمانه سابق فريد.

1- سر الليال في القلب والإبدال.
2- الجاسوس على القاموس.
3- الساق على الساق في معرفة الفارياق.
4- الواسطة في معرفة أحوال أهل مالطة.
5- اللطيف في كل معنى ظريف.
6- كنز اللغات.
7- غنية الطالب ومنية الراغب.
8- الباكورة الشهية في نحو اللغة الإنكليزية.
9- سند الراوي في الصرف الفرنساوي.
10- منتهى العجب في خصائص لغة العرب.
11- المرآة في عكس التوراة
المصادر

قديم 09-09-2010, 12:18 PM
المشاركة 339
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أو, هنري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

اذهب إلى: تصفح, البحث
أو.هنري كان الاسم الذي أطلقه على نفسه الكاتب الامريكي وليام سيدني بورتر ((11 سبتمر, 1862 _ 5 يونيو 1910)) اشتهرت قصص أو، هنري القصيرة بخفة الدم والسخرية، واطلاق النكت ورسم ملامح لشخصياته بصورة دفئة ونهايات ملتوية بارعة. صور في قصصه القصيرة التي يختلط فيها الهزل بالجد حياة الناس العاديين في مدينة نيويورك, ومن هنا عدت وثائق اجتماعية هامة.


حياته
ولد وليام سيدني بورتر لأب طبيب الجرنون سيدني بورتر (1825–1888) وأمه ماري جين فرجينيا سويم بورتر(1833–1865).أقترن السيد الجرنون بسيدة ماري في 20 ابريل عام 1858 وبعد أنجب الابن الثالث وهو وليام توفيت ألام بعد صراع مع مرض السل.انتقل وليام للعيش مع أبيه في بيت جدته.
نشأ الأديب على محبة القراءة وأطلع في صغره على روائع الأدب الكلاسيكي بلغ به شغفه القمة حتى حدت به القراءة لنهم كتب الرواية الرخيصة التي لا فائدة ترجى منها قرأها فقط لمجرد الأطلاع,و قد نمى خياله مع شخصيات الف ليلة وليلة التي انغرس عشقها فيما بين جوانحه. [بحاجة لمصدر]
وهو كاتب أمريكي ينتمي إلى طائفة الكتاب الصعاليك الذين نشأوا في بيئات فقيرة.. وواجهوا مصاعب جمة وتنقلوا بين أعمال تافهة، موظفاً في مخزن للأدوية، ورساماً في مصلحة حكومية وناشر لمجلة فكاهية ،وصرافاً في بنك، يختلس بعضا من عهدته فيقدم إلى المحاكمة ويهرب إلى أن تضبطه الشرطة، فيدخل السجن، وفي زنزانته يبدأ وهو في الأربعين كتابة قصصه القصيرة، وبعد سنوات من خروجه يبدأ في نشرها، ليصبح خلال الثماني سنوات التالية، أكبر قصاص مقروء في أمريكا.. لأن أحداثها كانت تدور في الأزقة المنسية والغرف المفروشة في أحقر الأحياء.. وتقدم نماذج بشرية تنتمي لأمريكا الأخرى ! وفي هذه المجموعة نماذج من عالم القاص الصعلوك الذي صعد إلى القمة.. وهو في الأربعين.ولم يعش فوقها سوى ثماني سنوات.. غادر الدنيا بعدها.
مؤلفاته
اشتهرت قصص أو هنري بنهاياتها المباغتة, وعرفت هذه النهايات باسمه "نهايات أو هنري". أَطلق عليه معجبيه اسم غي دو موباسانامريكا وكان كلا الروائيين قد كتبوا نهايات ملتوية, بيد أن أو هنري كان يتمتع بروح متفائلة ومرحة أكثر من غي دو موباسان,و كما أشتهر بسرده الظريف الساخر. وضع أو هنري كل قصصه في إطار زمنه الذي عاش فيه, مطلع القرن العشرين. فمعظم أحداث قصصه وقعت في مدينة نيويورك تحكي جل قصصه عن حياة اناس عاديين: كتاب, رجال شرطة, ندلات.
قصصه:
· الملايين الأربعة : إن الملايين الأربعة ليست عنوان قصة من قصص هذا الكتاب، وإنما هي الرقم الذي يدل على سكان نيويورك، في بداية القرن العشرين.. حيث عاش أو. هنري أخصب ثماني سنوات من حياته القصيرة، وحيث بلغ أوج مجده الأدبي، وحيث استوحى قصص هذا الكتاب من حيطان السفن الغارقة أو المشرفة على الغرق في هذا الخضم البشري المتلاطم.

· هدية المجوس
· " الكرنب والملوك "
· " المصباح المزركش " 1907
· " قلب الغرب " 1907
· " صوت المدينة " 1908
· " طرق المقادير " 1909
· " العروض " 1909
· " عمل ليس إلا " 1910
· " أعاصير "1910
وبعد وفاته صدرت له " ثلاث كتب :
· " البستاني الرقيق ".
· " الحجارة الدوارة ".
· " أبناء السبيل ".
اللقب الأدبي
يقول أو هنري انه أقتبس أو من الكلمة الفرنسية "oliver" التي تعني زيتون، واكتفى بالحرف الأول o أو من الكلمة والاسم الثاني "Henry" هنري لأنه أسماً قصير وليس بطويل.
وفاته
لعل مرض السل الذي استودعته أمه إياه ، يوم ماتت عنه، وهو طفل شاحب هزيل، والذي اخترمه في ريعان العمر وفي السابعة والأربعين، كان له فضل كبير في تلك اللمحة الإنسانية المشرقة التي تسطع من قصصه، وتجعل منها متحفا للحياة في وقته، تكاد تنطق وتتحرك فيه المدى والتماثيل.
إن مرارة تجارب أو. هنري في الحياة، وعاطفته الإنسانية الشفافة، وإيمانه الراسخ في المقادير والمصادفات، واقتصاده العجيب في كسو المعاني الضخمة بأبسط وأقل الجمل والألفاظ، كل هذا يضفي على قصصه روحا تمنحه بجدارة لقب المعلم في فن القصص القصيرة.
تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88,_%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A

قديم 09-09-2010, 12:23 PM
المشاركة 340
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يوحنا الخامس باليولوج

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يوحنا الخامس باليولوج (1332 - 1391) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من 1341 حتي وفاته سنة 1376.
حياته
ولد يوحنا الخامس في 18 يونيه سنة 1332 م وهو الابن الثاني للإمبرطور أندرونيكوس الثالث من زوجته آنا دي سافوي, وقد خلف والده علي عرش القسطنطينية سنة 1341 وهو طفلا في التاسعة فتولي الوصاية علي العرش يوحنا السادس كانتاكوزينوس وقد حاول يوحنا أن يستغل صغر سن الإمبراطور في استخلاص العرش لنفسه, فتمرد ونادي بنفسه إمبراطورا في تراقيا ،بينما ظل الإمبراطور وأنصاره في القسطنطينية. ناصر الإمبرطور الصغير في ذلك الصراع أمه آنا دي سافوي والتي شكت في إخلاص يوحنا منذ البداية، وناصره أيضا يوحنا السادس عشر بطريرك القسطنطينية,وفي سنة 1353 أصبح يوحنا الخامس الإمبراطور الأوحد للدولة.

حكمه
أتسم حكمه الطويل بإنحلال قوة الإمبرطورية تدريجيا, ففي عهده استولي سليمان باشا -نجل السلطان العثماني أورخان غازي- علي أدرنةوفيلبوبوليس بل قام بتحصيل الجزية السنوية من الإمبرطور, وقد استولي العثمانيون أيضا علي جاليبولي مهددين القسطنطينية.

الاستنجاد بالغرب
أحس الإمبراطور بضعف موقفه العسكري وخطورة الموقف الذي ينذر بسقوط الإمبراطورية بأكملها، فأستنجد بالغرب الأوروبي طالبا الدعم العسكري وأقترح أن ينهي القطيعة الدينية بين الكنيسة الأرثوذكسيةوالكنيسة الكاثوليكية بقبوله تبعية الكنيسة الأرثوكسية لروما, في سنة 1365 دعا البابا لحملة صليبية لم يستجب لها غير بطرس الأول ملك قبرص وكان من المفترض أن تتجه الحملة لمحاربة الأتراك لكنها غيرت مسارها نحو مصر حيث هاجمت الأسكندرية ثم رجعت إلي قبرص مثقلة بالغنائم, أصيب يوحنا بخيبة الأمل حيث كان يعقد الكثير علي تلك الحملة والتي كان يحسبها تنقذ الدولة من خطر الأتراك فإذ هي تتجه إلي مصر، لكنه لم ييأس فسافر إلي المجر حيث وصل بودا سنة 1366 وبحث مع ملكها لودويج إمكانية مساعدة بيزنطة عسكريا الإ ان الأخير لم يبدي اهتماما كبيرا بهذا الشأن وفي سنة 1376 أعترف يوحنا بسلطة السطان مراد الأول علي الإمبرطورية، وقد ساعده السلطان لاحقا في سنة 1376 في استعادتة لعرشه الذي سلبه إياه ولده أندرونيكوس الرابع باليولوج وقد كانت تلك المرة الثانية التي يخلع فيها يوحنا من عرشه, وقد خلع للمرة الثالثة والأخيرة من قبل حفيده يوحنا السابع باليولوج لكنه استرد عرشه سريعا.

وفاته
قبيل وفاته بوقتا قصير أمر الإمبرطور بترميم أسوار القسطنطينية وتقويتها واستخدم رخام الكنائس المتداعية والآيلة للسقوط في أعمال البناء والترميم, أثارت تلك الترميمات حفيظة السلطان بايزيد الأول فهدد الإمبرطور بالحرب إن لم يقم بهدم تلك التحصينات المستحدثة كما هدده أيضا بسمل عيني ولده -مانويل الثاني- لم يجد الإمبرطور بدا إلا الاستجابة لطلب السلطان, وقد قيل أنه تآذي كثيرا من الذل والهوان الذي صارت إليه دولته فعجل ذلك بموته, إلا أن أغلب المؤرخين يذكرون أنه توفي نتيجة صدمة عصبية وذلك في السادس عشر من فبراير سنة 1391


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 0 والزوار 34)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 08:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.