قديم 11-23-2014, 12:11 PM
المشاركة 1281
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم -77- الاغتيال والغضب موفق خضرالعراق

- موفق خضر القاص الغائب منذ 1980 استعادة سيرة أصغر قاص

- غاب أسمه عن المشهد الثقافي العراقي، فيما كان شاغل المثقفين بإبداعاته، ودماثة خلقه، ودوره في إذكاء الذوق القصصي من خلال تقديمه لقصص عشرات القصاصين العراقيين حينما كان مشرفا على ركن ريادي يسعى الى التعريف بالقصص وكتابها الذين كانوا ينشرون في مجلة الف باء العراقية في سبعينيات القرن المنصرم، او حين تسلمه رئاسة تحرير مجلة الطليعة الادبية وأسس مجلة الثقافة الاجنبية

- إنه موفق خضر الذي سجل اسمه كأصغر قاص عراقي ينشر قصة وهو بعمر14 عاما، طالبا في الدراسة المتوسطة، وأمامي عدد من جريدة بغدادية أسمها أنباء الساعة صادر يوم 27 تموز عام 1954 فيه قصة بقلم موفق خضر تحمل عنوان الشقية

- فهل رحيل المبدع، جسداً، معناه إسدال الستارة عن مسيرة وعطاء دام لعقود من الزمن،

- رحل موفق خضر منذ سنوات الى دنيا البقاء، وبرحيله ضاع ذكره وصمت حتى من كانوا يسبحون بإسمه، لكن نشاطه القصصي المبكر، يظل شامخا، متفرداً، بل هو ظاهرة شاء من شاء، وأبى من أبى،

- وعندي ان ولوج فتى بعمر الـ 14 عاما ومازال زغب شاربيه في طور النماء باب النشر في صحيفة محلية ، حاملاً قصة فرضت نفسها على المحرر الادبي في الصحيفة المذكورة فنشرها، هو شجاعة كبيرة، ورمز لتحدي موهبة تمور في جسد الفتى، في حين كان من هم أكبر منه سناً من متعاطي الثقافة لا يجرؤون المرور امام دور الصحف، مهابة وخشية.. اليس في ذلك ثقة عالية بالنفس جديرة بالذكر؟

-ريشة فنان في رسم القصة

- والحق اقول، انني لم أر في موفق خضر قاصا فحسب، بل رأيت فيه فنانا رائعا في رسم شخصيات رواياته بريشة محترف في الفن التشكيلي،

- وهو بارع في تقديم نماذج بشرية من سطح وقاع المجتمع، ويبدو اهتمامه واضحا بحدثه الروائي وتسلسه وبكثرة الافكار والأسئلة المنبثقة عنها.


-وكان مؤمنا بأن للقارئ الحق في تتبع مسيرة الشخصيات الروائية، دون تعقيد في الحبكة الروائية،

-فالبساطة والعمق عنده افضل من هلامية التعبيرات والجمل غير الواقعية التي تجعل القارئ يعلن اشمئزازه من اولى صفحات الرواية.



- لقد ظهر موفق كما ألمحتُ في فترة جيل منتصف خمسينيات القرن المنصرم، وهو لم يزل فتى يافعا، وهي فترة اصطرعت فيها الأيدولوجيات السياسية والفكرية والثقافية والأدبية،

-ومن يقرأ بدايته المتمثلة في روايته الأولى الشقية يجد ان هذا الفتى ملما بخفايا فن الرواية ربما بطريقة فطرية،

- لاسيّما أسلوبه المتفرد في جو الرواية،

- واظن ان تمكن موفق في فن الحوار القصصي جاء من اعجابه بالكاتب ديكنز المعروف باهتمامه بالحوار في جميع رواياته.

- وقد حدثني موفق في بولونيا على هامش جلساتنا اليومية التي سبق الاشارة اليها عن تأثره الشديد بكاتب العصر الفيكتوري تشارلز ديكنز ومما اذكر قوله بهذا الصدد، ان ديكنز كان فيلسوفاَ ومهرجاً، وعالماً نفسياً، وفناناً يمزج الجد بالهزل والعاطفة بالشعور الصادق.



- ان العالم يسير بسرعة باستمرار، وفي كل يوم يحدث جديد في العلوم والافكار، وفي شتى صنوف الحياة، وقد ادرك موفق هذه الحقيقة مبكرا، فسعى الى البحث عن وسائل جديدة للتعبير في قصصه

- وجعلنا نطوف مع افكاره الانسانية ونحن جلوسا في مقاعدنا لا نبرحها، ونسافر معه الى حيث يريد، وهي ملكة قليل من حظى بمثلها،

- فالقاص الحقيقي هو من يكتب من وحي الحياة، والروائي الممتاز يستحق لقب شاعر ، لأنه ينظر في الحياة اليومية، متأملا غائصا في عالم الاحلام ثم يعود الى عالم الواقع محملا بثمار الفن،

- ووظيفة القاص كما يفهمها موفق، هي اكتشاف عما في الحياة من جمال و قبح.. الخ



- لقد كتب موفق بأسلوب واقعي مثير،

- دون اية محاولة للافتعال، فجاءت قصصه صادقة، بسيطة، مؤثرة، تنفذ الى اقسى القلوب من اقصر طريق.



- وفي قصص موفق القصيرة، كل ملامح الرواية الطويلة، غير انها اكثر تركيزا، وهي تحمل طابعا متميزا وفلسفة واضحة المعالم ونظرة متفحصة للحياة والناس.




- ورغم كثرة قراءاتي لموفق خضر لم اجد له رواية او قصة قصيرة، خالية من فكرة فلسفية اوموقف من الحياة لا يخلو من سخرية تحمل معاني الخلق والعدم،

- له قيادة مذهلة لشخوص روايته، وهو حريص ان لا تقع تلك الشخوص فريسة لليأس، رغم قناعاته بان العالم الذي تعيش فيه قاس، غليظ يجافي أحكام العقل والمنطق.




- واجد ان موفق خضر، يؤمن بأن الاصالة، لا حدود لها، تخومها عند السماء وأذيالها عند أخر موجة تتكسر لنهر دفاق تحرسه سدود قوية، وانه كاتب قصصي متعدد الرؤى ، وليس أحاديا في منهجية وضمن قالب محدد،

- انه مثل لوحة تشكيلية، فهل سألت اللوحة عن ألوانها؟ إنها تسأل عن تشكلها، وخضر تشكّل في كتابة الرواية وبرع في الحوار، ولعل اختياره لكتابة حوار فلم الاسوار قصة عبد الرحمن الربيعي، ما يدلل على اختيار ذكي، حيث اضاف للفلم لمسة حوارية مفعمة ببعد انساني، شد المشاهد الى المتابعة…

-لقد رسم لنا موفق في حواره حدودا واضحة بين السخرية وبين الكوميديا، وعندما خرجنا من صالة العرض شعرنا بقوة الرواية وموقفها من الحياة والظواهر السيئة فيها، من خلال جزالة الحوار المنثال من افواه الممثلين، فقوة حوار اي فلم، هو سلاح الذين لا يحملون سلاحا




-رواية المدينة تحتضن الرجال صدرت في العام 1960 وموفق ما يزال طالبا في الجامعة، وموضوعها يتحدث عن شاب أضطر لقطع دراسته في بغداد في اعقاب انتفاضة 1956 الشعبية التي شهدها العراق رفضا للعدوان الثلاثي على مصر، حيث التجأ هذا الشاب عند اقاربه في الناصرية… وهذه الرواية تدلل على عمق الشعور الوطني للمؤلف من خلال اختياره تداعيات العدوان على مصر وما كانت تمثله مصر جمال عبد الناصر في الوعي الجمعي العروبي في تلك المدة المعروفة في التاريخ العراقي،

- وله رواية أخرى بذات المضمون الوطني بعنوان الاغتيال والغضب وللناقد باسم عبد الحميد حمودي رأي في هذه الرواية ثبته في كتابه المهم رحلة مع القصة العراقية قال فيه ان رواية الاغتيال والغضب تستند الى ديالكتيك حدثي مدهشّ

- و القاص في الرواية كائن حالم، يمتلك القدرة على التصوير الفني المعتمد على الواقع متطلعا الى المستقبل،

- وهو بهذه الصورة انسان رافض لكل ما يشوه التجربة الانسانية، ولكل ما يعيق الانسان عن مستقبله الافضل و ان نماذج موفق تحب الحياة، وتثق بها وتمنحها تجربتها كاملة رغم وعيها للواقع المتغير ولممكناته، فالأبطال ينشدون الى الواقع ليقاوموا الجانب الرديء منه، وينهلوا من جانبه الغض الامل الشديد الضياء

-ان هموم موفق خضر في قصصه، هموم عامة يطغي فيها الموضوعي على الذاتي، ويتدخل الذاتي بالموضوعي مشكلاً جزءا منه و لغة موفق تتميز بإشراقها الهادئ، يبدأها بجمل وصفية ثم ينطلق منها الى الحوار والمنولوغ، لينتهي بنهاية مرتبطة بالبدايات في وحدة درامية متشددة التفاصيل الى غاية .


-وضمن تصورات الناقد باسم عبد الحميد حمودي، فأنني لم اتفاجأ حين قرأت ان رواية لموفق خضر اختيرت من بين افضل مائة رواية عربية خلال القرن العشرين في أعمام لأتحاد الكتاب العرب في دمشق قبل أشهر، ضمن ست روايات عراقية هي الرجع البعيد لفؤاد التكرلي و الوشم لعبد الرحمن مجيد الربيعي و النخلة والجيران لغائب طعمة فرمان و سابع ايام الخلق لعبد الخالق الركابي و الاغتيال والغضب لموفق خضر و رموز عصرية لخضير عبد الامير.



-ولموفق خضر روايات وقصص منها المدينة تحتضن الرجال سنة 1960 و الانتظار والمطر سنة 1962 و مرح في فردوس صغير سنة 1968 و ألق ما بيديك 1970 و نهار متألق سنة 1974 و اغنية الاشجار سنة 1977 و الاغتيال والغضب سنة 1979 وغيرها، فما أحرانا بالتوقف امام الابداع، مبتعدين عن نظرية المؤامرة التي بسطت أجنحتها على واقعنا الثقافي، فبتنا لا نرى سوى أرنبة… انوفنا فقط

/5/2012 Issue 4203 – Date 19 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4203 التاريخ 19»5»2012
AZP09

من مقال بقلم : زيد الحلي

قديم 11-23-2014, 12:22 PM
المشاركة 1282
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ...



-وليس من شك اني كنت محتفيا برواية شاكر جابر ( رغم عدم معرفتي الشخصية به آنذاك وحتى الثمانينات من القرن الماضي) فيما كنت شديداالحساب في تقييم رواية الصديق موفق خضر ، رغم قربي منه وقربه مني ، فيما عدت تجربة موفق الثانية ناجحة فنيا وجديرة بالاهتمام وهي رواية ( الاغتيال والغضب )التي قدم فيها بطله الاشكالي ( سمير رؤوف ) في بناء فني مهم ، اضافة الى تجاربه في القصة القصيرة .

-واعتقد هنا ان جهد موفق خضر الابداعي كان جهدا مظلوما من قبل النقاد ولا يتناسب وثقافة الراحل وحيويته وقلقه الابداعي والحياتي الذي اودى به في النهاية وهو بعد شاب يعد بالكثير.

- قد اخذتني التفاصيل الى الراحل الكريم موفق خضر رغم أن الحديث اساسا موجه لتجربة شاكر جابر الكتابية وذلك لتزامن صدور روايتيهما في عام واحد، يوم لم تصدر في كل العراق رواية اخرى .. ذلك العام .

قديم 11-23-2014, 12:40 PM
المشاركة 1283
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ..

- فالحوار الدائر بين (عبد الرحمن ) و (سمير أحمد رؤوف ) في (الاغتيال والغضب ) تناول موضوعات عدّة ارتبطت بوشائج عضوية أبعدت الحوار عن مواطن التفكك والافتعال ،

-فضلاً عن السقوط في متاهات الوعظية المملة ،

-لتصل بالتالي إلى حقيقة واحدة تجسدت في تحقيق هدف الكاتب الرئيس في تشكيل معالم الصورة الثابتة للإنسان العربي الجديد ، إذ يبدأ الحوار بينهما من منطقة الصفر حيث يعلن (سمير ) هزيمته الكاملة في المهنة والحب وفي السياسة ومجمل العلاقات والمواقف ويعزوها إلى سوء الحظ ، غير أن (عبد الرحمن ) يحمل معوله ليهدم كل ركامات الخيبة وصخور الفشل والضياع من نفسه ، مبتدئًا بتقويم رؤيته المنحرفة عن تفسير الظواهر، عندما يدعوه للتواصل مع أصدقاء الأمس وأفكارهم ، مواقفهم ..، أخلاقيتهم .. فهم باعثو اليقين بالنسبة إليه ..

-وينتقلَ الموضوع إلى حال البلد ثم إلى نكسة حزيران وأبعادها على الروح العربية وما ستؤول إليه من نهارات مشرقة ثم ليتحول إلى مستوى جديد من الموضوعات هو أقرب إلى الفلسفة ، ذات النفس الرومانسي (18)
.


[font=simplified arabic]-
- وهنا يُجيد موفق خضير في الإغتيال والغضب القص ، ويدل على تمكن واستفادة من التجربة


- ويستمر الحوار بهذا الجريان الطبيعي ، دونما افتعال أو تصنع ليعبر بعمق عن حقيقة المشاعر الصادقة فضلاً عن تجسيده الأمين لملامح المستوى الاجتماعي مستعينًا باللغة الفصحى (المبسطة ) – كما هو واضح من التراكيب اللفظية فيه – رغم الهوة الواسعة بين المستويين .


- والحوار السابق بين (سعاد) و(خالد) في رواية ( رموز عصرية ) ، هو الآخر جاء محتفظًا بسمته الفنية ، ذلك أنه جاء متلائمًا مع وعي الشخصية وظروفها الزمانية والمكانية ، فضلاً عن إحساسها الباطن باللحظة الآنية وخاصة بعد لقائهما الثاني على صعيد العمل الوظيفي (29) .



- لقد أستأثر هذا المنحى الفني في اختيار لغة الحوار باهتمام سائر كتّاب الرواية (الحديثة) فأولوه رعايتهم الخاصة ، كما كان يوفره لهم من فرص متميزة لتحقيق الرؤية الإنسانية الشاملة للواقع ، عبر كشفه لجزئِيات أوجه التطور فيه وعناصر الصراع في حركته المستمرة ، المنظورة وغير المنظورة .



font]

قديم 11-25-2014, 09:00 PM
المشاركة 1284
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 78- الدوامة قمر كيلاني سوريا

- يأتي الإنذار باشتعال الحرب في رواية "الدوامة" للكاتبة قمر كيلاني عبر حلم تراه السيدة هنية، وتعبّر عنه ابنتها في لوحة رسمتها تمثل دوامة وامرأة بلا رأس تطوف وتطوف في دوائر، ومن ثم تشعل النار في المنزل وترحل بعد سقوط القنيطرة (المدينة الحدودية السورية).

-اعتمدت االكاتبة الطريقة غير المباشرة في تقديم شخصيتي سامية وليلى.

- وهذه الإشارة تتضح على نحو أكثر جلاء إذا لاحظنا أن الراوي هو مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً عن سامية، وأن شخصيات (سميرة وهدى والأم) هي مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً أيضاً عن ليلى.

- وعلى الرغم من أن مصدر المعلومات عن الشخصيتين مختلف، فإن اختلافه يلائم وضع الشخصية داخل الرواية.

-فسامية تشعر بالخواء الداخلي، وليلى تشعر بالخواء الخارجي، ولا سبيل إلى تقديم المعلومات عن مظهر سامية ونفسيتها غير الراوي الذي يبتعد عن الشخصية
ويرصدها ويسعى إلى التقاط جزئياتها.

-أما الخواء الخارجي الذي تشعر ليلى به فلا بدَّ من أن يتضح من خلال حوار الشخصيات، فهذا الحوار هو فرصة الشخصيات الأخرى لتقديم آرائها في ليلى.

-ومن المعروف أن اللجوء إلى الراوي لتقديم الشخصيات تأكيد للموقف الجمالي الذي رسّخته التقاليد الروائية الغربية والعربية.

-وقد استثمرت قمر كيلاني موقف الراوي في رواية (الدوامة)، وفسحت له المكان ليُقدِّم المعلومات التي ذكرناها عن شخصية سامية.

- ولكنها - في رواية الأشباح - خرقت هذا الموقف الجمالي، ولجأت إلى بناء الشخصيات كلها بوساطة الحوار، وكادت تقضي على الراوي الذي أفادت من معرفته الكلية وعينه الراصدة وكونه وسيطاً بينها وبين القارىء في رواية الدوامة.

- ويمكنني القول هنا إن مصدري المعلومات عن سامية وليلى (الراوي والشخصيات الأخرى)، وهما مصدران غير مباشرين، لجأا إلى مقياس نوعي يفيد من المعلومات المقدَّمة عن الشخصية بوساطة المقياس الكمي، ثم يروح يحرص على توضيح نوعية تقديم هذه المعلومات.

- ولعلنا قادرون على معرفة نوعية هذا التقديم من خلال مبدأي التّدرُّج والتّحوُّل.

- المراد بمبدأ التدرُّج الانتقال من العام إلى الخاص، أي أن الشخصية تبدو عامة أول الأمر ثم تتضح رويداً رويداً في السياق.

-وكلما زادت المعلومات عنها وعن علاقاتها بالشخصيات الأخرى زاد وضوحها.

-ولعل هذا المبدأ يساير الإدراك الإنساني حسب نظرية الجشتالت المعروفة.

-والمهم بالنسبة إلينا عمومية هذا المبدأ وقدرته على التّحكُّم في بناء الشخصية الروائية ودلالتها.

قديم 11-26-2014, 05:32 PM
المشاركة 1285
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 78- الدوامة قمر كيلاني سوريا

- قمر كيلاني انسجاماً مع التقاليد الجمالية للرواية العربية، وتأثُّراً بطبيعة المجتمع العربي، أضافت إلى عناصر بناء الشخصية عنصرين آخرين، هما : الشخصية الجاذبة والاسم الشخصي.

- أما الشّخصيّة الجاذبة فهي التي تشدّ الآخرين إليها داخل المجتمع الروائي، وتجعلهم يتخذونها محوراً لهم، نتيجة مظهرها الخارجي (الجمال) أو وعيها.

- وقد عزفت قمر كيلاني عن المظهر الخارجي على الرغم من أنها قرّرت في الروايتين جمال سامية وليلى.

- والواضح أنها لم تجعل من الجمال عنصر جذب للشخصيات الأخرى، وخصوصاً الذكور، كما أنها جعلت سامية تنفي محاولتها استعمال جمالها في إيهام جابر بقدرته على إغوائها.

- إن وعي الشخصية الروائية هو عنصر الجذب عند قمر كيلاني .وقد توافر هذا العنصر في سامية وليلى، وجعل الآخرين يدورون حولهما ويمتحون منهما.

- ويستطيع القارىء أن يلاحظ وجود شخصيات كثيرة في الروايتين، ولكن الشخصيتين الجاذبتين تقعان في مركز هذه الشخصيات، لأن الروايتـين راحتا، طوال صفحاتهما، تسلّطان عليهما الضوء وراء الضوء لإبقائهما بارزتين، في حين حرصت الروايتان على إخراج الشخصيات الأخرى من المجتمع الروائي لدى انتهاء دورها فيه، دون أن تُسلِّط عليها المقدار نفسه من الأضواء .

- والملاحظ أن الشخصية الجاذبة الواعية عند قمر كيلاني امرأة في الروايتين وليست ذكراً. وفي هذا تعزيز روائي للموقع الحقيقي للمرأة، وهو موقع التأثير في الآخرين بوعيها وليس بجمالها كما جرى العرف الروائي القائل إن جمال المرأة هو العنصر الوحيد الذي يجذب شخصيات الذكور.

- مما يشير إلى أن قمر كيلاني حرصت في الروايتين على مخالفة الاهتمام بمظهر المرأة ،وسعت إلى ترسيخ الاهتمام بفكرها ووعيها وقدرتها على الإسهام في المجتمع.

- وأما الاسم الشّخصيّ فالحديث عنه طويل، ولكنْ من المفيد الإشارة إليه لأنه عنصر مهمل في نقد بناء الشخصية الروائية.

- وعلى الرغم من أنني لا أملك معرفة بالأسباب التي دعت قمر كيلاني إلى استعمال الأسماء الشخصية في روايتيها الأشباح والدوامة، فإن قائمة هذه الأسماء قادتني إلى اتباعها الأعراف الروائية السائدة في الرواية العربية، وإضافتها إليها شيئاً يتعلّق بها. ذلك أن هناك عرفاً في الرواية العربية يستمد أصوله من الأديان السماوية ،هو تسمية بعض الشخصيات الروائية بأسماء الأنبياء وزوجاتهم، أو أسماء الصحابة، أو التابعين، أو الفقهاء واتباع هذا العرف واضح عند قمر كيلاني في استعمالها اسمي (هاجر وصفية) في رواية الدوامة، و (يوسف) في رواية الأشباح.

- وهناك عرف آخر مستمد من أن المجتمع العربي ما برح يتشبّث بالأسرة. وقد تجسّد هذا العرف في نسبة الأسماء الشخصية إلى أسر محدَّدة، كآل الجابر في رواية الأشباح، والشامي في رواية الدوامة. وهكذا نرى : كريم السعدي - فادية توفيق - بشير العون - ناجي المهدي - مازن النجار - يوسف الأسمر - ياسر الفرحان لكل اسم نسبة يُعرَف بها، ويندر أن نرى شخصية لا تُعرَف بنسبتها ،كجابر وسالم ورنا في الدوامة.

- بيد أن العرف الروائي الذي يفرض تحديد الشخصية يُعوِّض عن النسبة المفقودة بشيء آخر جغرافي أو مهني أو غير ذلك .فجابر جار سامية، وسالم دكتور، ورنا فلسطينية.

- وليس هناك مقياس ثابت لاختيار النسبة في الرواية العربية، ولكنني أعتقد بأن الروائيين العرب يتحاشون النسب المعروفة في الواقع الخارجي ،حرصـاً على ألا يذكروا اسماً له شبيه في المجتمع المحيط بهم، ولهذا السبب تراهم يلجؤون إلى النسب المستمدة من المهن أو المدن أو غير ذلك، فمازن (النجَّار) ومجيد (الشامي). كما يهربون من الأمر نفسه باستعمال الكنى في تسمية النساء : أم هاني - أم حسّان.

- والواضح أن قمر كيلاني لم تخالف الأعراف الروائية السائدة بالنسبة إلى الاسم الشخصي، ولكنها أضافت إليها شيئاً يخصّها وحدها. فالأم عندها في الروايتين مريضة في بداية الرواية، ثم تموت نتيجة مرضها. والأب في الروايتين متوفَّى.

- وعلى الرغم من أن الأسرة في الروايتين تحمل نسبة الأب، فإن الأم تنهض وحدها بمهمة تربية الأولاد. ولذلك لم تُطلق عليها قمر كيلاني في رواية الأشباح أيّ اسم شخصي، انطلاقاً من أن لفظة (الأم) كافية. وقد سمّتها في رواية الدوامة (هنية)، ولكنها استعملت لفظة (الأم) بأكثر مما استعملت الاسم الشخصي، ونادراً ما قرنت لفظة الأم بالاسم الشخصي.

- أما نسبة الأم فمجهولة في الروايتين. وربما قصدت قمر كيلاني من نسبة الشامي) في رواية الدوامة تخصيص البرجوازية التي تحدّثت عنها بدمشق وحدها، ولكن هذا الأمر من قبيل الاستنـتاج والتأويل على الرغم من أن الروائيين العرب لجؤوا كثيراً إلى إضفاء صفاتٍ على الشخصيات تُجسِّدها أسماؤهم أو نسبتهم.

قديم 11-26-2014, 05:37 PM
المشاركة 1286
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 78- الدوامة قمر كيلاني سوريا

- الأديبة الكبيرة والباحثة قمر كيلاني التي كانت تصر على أن ما تكتبه ليس للنخبة وإنما للناس عموماً،


- وأنه كلما كانت اللغة بسيطة ومتنوعة وقادرة على أن يستوعبها الآخرون كانت سعادتها كبيرة، كما صرّحت يوماً لصحيفة (تشرين).

- كيلاني التي تعد من أبرز الروائيات العربيات اللواتي عملن على منح المرأة حقها وتصحيح صورتها وإسناد دور البطولة لها في رواياتها مدفوعة بحماسة قوية لقضية المرأة ولرغبة جامحة لإنصافها وصلت إلى حد إضفاء هالة الكمال على بطلات رواياتها.

- كانت واحدة من الكاتبات اللواتي يقفن في الصفوف الأولى في الكتابة النسوية في سورية...

- فمنذ نعومة أظفارها لفتت نظر أساتذتها د.بديع حقي والأستاذ زهير دجاني وغيرهما ورصعت دفاترها المدرسية - كما كانت تقول بعبارات الثناء والإعجاب وبالعلامات التامة حتى إنها كتبت مذكراتها وهي في الحادية عشرة من عمرها.

- نشرت لها أول قصة قصيرة وهي في الثانوية في مجلة لبنانية بعنوان «شبح أم» مرفقة بعبارات الثناء التي تقول «نتمنى لهذه الأنامل البارعة أن تستمر في العطاء»

- وهذا ما كان فعلاً فقد كتبت بعد فترة قصة قصيرة أخرى، بعنوان «دمية العيد» تحت اسم مستعار هو «رائدة النبع» نالت عليها جائزة أفضل قصة قصيرة في المسابقة التي أقامتها هيئة الإذاعة البريطانية آنذاك،

- كما أنها كانت تنشر في المجلة الجامعية تحت اسم مستعار آخر هو «المتمردة الذهبية».

- من المفارقات أن أول نتاج مطبوع لهذه الروائية الكبيرة لم يكن رواية بل كان كتاباً تحت اسم «التصوف الإسلامي» عام 1962

- أما روايتها الأولى «أيام مغربية» فقد رأت النور بعد ذلك بثلاث سنوات عام 1965 وقد وصفتها الراحلة: بأنها كانت تحبو بين يديها كطفلة يتيمة.

- بعد فترة الستينيات استطاعت الأديبة كيلاني أن تثبت نفسها وترسخ اسمها على الساحة الأدبية والثقافية فقد كتبت أكثر من خمس عشرة رواية ومجموعة قصصية .

- لم تتوقف كيلاني عند القصة والرواية بل إنها كتبت عشرات الأبحاث والدراسات في التراث والنقد وفي موضوعات المرأة والمجتمع وفي مناسبات تكريم الأدباء المعاصرين أو في رثائهم وتقويم أعمالهم فضلاً عن مئات المقالات في الصحف والمجلات والدوريات المحلية والعربية منذ عام 1955

-وكان لها مقال أسبوعي في إحدى الصحف المحلية منذ عام 1963 حتى وفاتها، وقد ترجمت بعض أعمالها إلى الروسية والفرنسية والإنكليزية والفارسية والهولندية.

- ورغم ميولها الأدبية الصرف فإن الأديبة كيلاني كانت ناشطة في مجال العمل الاجتماعي والنقابي والتنظيمي، .

قديم 11-29-2014, 12:21 AM
المشاركة 1287
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 79- الحصار فوزية رشيد البحرين

- تمضي الروائية في تلمس آلام العامة، العاملين منهم لتصور ضمن إطار قصصي مدى معاناتهم في سبيل لقمة عيشهم التي أبى صاحب العمل الأجنبي إلا اجتزاءها من خلال استغلال جهودهم، لينتهي الأمر إلى خروج صرخة تتجاوب معها أرجاء المدينة ليمضي الجميع متعاطفين مع هؤلاء ضد أصحاب العمل الأجانب.

-وتجدر الإشارة إلى أنه تم اختيار هذه الرواية عام 2000 من بين أهم مئة رواية عربية في القرن العشرين، وذلك في استفتاء قام به اتحاد الكتّاب في مصر،

-كذلك تمّ اختيار الرواية من بين (105) مئة وخمس روايات للترجمة إلى ست لغات عالمية حية عن طريق اتحاد الكتاب العرب في دمشق.

-هذا وتعتبر تلك الرواية إحدى أول روايتين صدرتا في البحرين، في إطار الحركة الأدبية البحرانية المعاصرة

- رغم تنوع موضوعات القصص، وتباين الأوعية التي تصب فيها أحداثها -ما بين الواقعية المجنحة، والواقعية الشعرية والحلم، والأسطورة المنتزعة في أغوار الماضي كي يضيئها نور وعي معاصر، ويبقى الإنسان وهم الإنسان الشغل الشاغل لفوزية رشيد. الإنسان طفلاً ورجلاً وامرأة. الإنسان شاباً أو عجوزاً. الإنسان مخطئاً أو مصيباً أو محيراً لا يدري أخطأ هو أم صواب.

-وتلجأ فوزية رشيد إلى الشعر وتقنيات الفن القصصي المعاصر. المونولوج الداخلي. تداخل الزمان والمكان.

-تعايش الماضي والحاضر ولكن ركيزتها الأساسية نفس شديدة الحس، وعاطفة دفاقة وروح تتعذب بالفعل وتقتطع من عذابها قطعاً تصنع منها قصصاً.

-إن على فوزية رشيد ألا تكتب إلا وهي مشتعلة، هكذا نطلب نحن الأنانيين!

قديم 01-04-2015, 10:26 PM
المشاركة 1288
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 79- الحصار فوزية رشيد البحرين

- قوبلت رواية "فراشات القلق السري" للروائية والكاتبة البحرينية فوزية رشيد، باهتمام لدى الكثير من الأوساط الأدبية والنقدية .‏‏

- وقالت رشيد لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن روايتها تتعلق ببحث المرأة ‏ ‏المعاصرة عن وجودها، من خلال قراءة وصياغة جديدة لأسطورة شهرزاد. ‏ ‏

- وأضافت أن شهرزاد الأسطورة تحايلت على الموت وقتل شهريار لها، أما شهرزاد ‏ ‏الرواية فإنها تتحايل على الحياة بمحاولة فهمها لذاتها، والوقوف ضد المحاولات ‏الرامية إلى تشويهها، حتى تستطيع أن تتجاوز مأساتها.‏ ‏

- وأشارت رشيد إلى أن شهرزاد الأسطورة أيضا تتبنى المنطق الذكوري، لأن الزمن آنذاك لم يكن مرشحا لأكثر من ذلك.

- أما شهرزاد القرن الواحد والعشرين فإنها تتبنى ‏منطقها الخاص وتطرح أسئلة وجودية كانت حكرا على الرجل.‏

- وقالت إن القلق الذي تفصح عنه الرواية ليس قلقا من أجل التمرد على الرجل، ‏ ‏وإنما من أجل معرفة الذات، وإمكانياتها، وآفاقها، وخلخلة الخبرة السابقة حولها. تلك ‏ ‏الخبرة التي حبست المرأة في صورة زائفة يتم تداولها عبر العصور .‏

- وأضافت رشيد أن أكثر ما تهتم به الرواية هو: طرح أسئلة عميقة وكثيفة على ألسنة نساء ‏القرن الجديد، حول وجود المرأة المعاصرة عبر بناء زمني متداخل، ولغة تمزج الحلم، ‏والفانتازيا، والواقع، والتاريخ، والأسطورة.‏ ‏

قديم 01-05-2015, 10:35 PM
المشاركة 1289
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 80- في بيتنا رجل احسان عبد القدوس مصر

- "في بيتنا رجل" قصة احتلت من حيث موضوعها وأسلوبها الروائي مكانتها المتميزة في النفوس.
- فمسرح زمانها هو ذاك الوقت الذي سبق انفجار أحداث الثورة في مصر حيث كانت النفوس تغلي من قهر الاحتلال.
- والمكان هو مصر بمساحتها الجغرافية والقاهرة تحديداً.
- يروي إحسان عبد القدوس بأسلوبه الأدبي الشيق الرائق الرائع قصة محيي الدين البطل الذي سكنت شخصيته في خيال كل مواطن مصري مخلص.
- يجذب إحسان عبد القدوس القارئ إلى عالم روايته ليجعله متماهياً معها بأحداثها وبشخصياتها وبموضوعها.
- قصة لا تزال مثار شغف عند قراءتها على رغم حفنة الزمان التي مرّت عليها، ربما لأن بين سطورها ما يجد صداه عند قارئ اليوم، وفي أسلوبها ما يمتع النفس من حيث الأسلوب ومن حيث الأداء، ومن حيث أسلوب العرض المشوّق.
- تحكي رواية احسان عبد القدوس عن "إبراهيم حمدي" شاب بكلية الحقوق يقاوم الإحتلال البريطاني في مصر وينظم المظاهرات والإعتصامات إلى أن يقوم بعملية إغتيال لرئيس الوزراء العميل يهرب من السجن ويختبئ عند صديقه محيي وهناك يلتقي الحسناء الصغيره نوال ويتعلق بها غير ان الظروف تجبره على تركها ليواصل هربه وعملياته البطوليه ضد الإحتلال البريطاني غير انه يستشهد في إحدى العمليات .

قديم 01-08-2015, 09:14 PM
المشاركة 1290
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ..العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 80- في بيتنا رجل احسان عبد القدوس مصر

- يعتبر إحسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.

- ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزه في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات اجنبية متعددة.

- ترك مهنة المحاماة ووهب نفسة للصحافة والادب فقد شعر ان الادب والصحافة بالنسبة له كانا من ضروريات الحياة التي لا غني عنها، واصبح بعد اقل من بضعة سنوات صحفي متميز ومشهور، وراوئى، وكاتب سياسي، وبعد ان ترك العمل في روزاليوسف ،تهيات له كل الفرص والظروف للعمل في جريده الاخبار لمده‏8‏ سنوات ثم عمل بجريده الاهرام وعين رئيسا لتحريرها‏.

- ‏كان لإحسان شخصية محافظة للغاية، لدرجة ان شخصيته تتناقض مع كتاباته، فالبيئة التي تربى فيها جعلت منه انسانا صعبا للغاية، فقد كان ملتزما بالمعنى الاجتماعي، فلم يكن يسمح لزوجته بان تخرج من البيت بمفردها، وعندما يكون مسافرا يطلب منها الا تخرج، بل وترفض كل الدعوات التي توجه اليها مهما كانت، بل انه كان صعبا معها في موضوع الملابس، لدرجة انه كان يشترط عليها ان تكون ملابسها محتشمة لا تصف ولا تشف .

- ان ادب احسان عبد القدوس يمثل نقله نوعيه متميزه في الروايه العربيه الي جانب ابناء جيله الكبار من امثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي ومحمد عبد الحليم عبد الله‏,‏

- لكن احسان تميز عنهم جميعا بامرين احدهما انه تربي في حضن الصحافه‏,‏ وتغذي منذ نعومه اظفاره علي قاعده البيانات الضخمه التي تتيحها الصحافه لاختراق طبقات المجتمع المختلفه وكانت الصحافه‏,‏ وصالون روزاليوسف والعلاقات المباشره بكبار الادباء والفنانين والسياسيين ونجوم المجتمع هي المنبع الذي اتاح لاحسان عبد القدوس ان يصور الجوانب الخفيه في الحياه المصريه ويتخطي بذلك كثيرا من الحواجز التي حالت بين زملائه وبين معرفه هذه البيانات‏،

- اما الميزه الثانيه لادب احسان فهي انه كان عميق الايمان بقضيه الحريه‏,‏ بمختلف مستوياتها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه.

- وان ادب احسان قد نجح في الخروج من المحليه الي حيز العالميه‏,‏ وترجمت معظم رواياته الي لغات أجنبية

- الناس يظنونه كاتبا متحررا من كل التقاليد والاعراف الاجتماعية، مع انه ملكي اكثر من الملك، بل وتصلح نهايات ابطاله الذين يبغون الحرية للتدريس واخذ العظة والعبرة

‏- لا جدال ان البيئه الفنيه والصحفيه التي تفتح عليها وعيه ساعدته علي شق طريقه الصحفي فالاب محمد عبدالقدوس كاتب ومثقف مهندس وممثل له تميزه والام فاطمه اليوسف سيده عربيه عظيمه شقت طريقها منذ ان جاءت الي مصر في العشرينيات صبيه مهاجره من لبنان واصبحت من رموز مسرح رمسيس‏..

‏- اسهب احسان في الحديث عن الحريه في اعماله الادبيه والصحفيه حتي امتزجت لديه النزعه الادبيه الاصيله مع الحرفه الصحفيه‏.‏وكانت كتابات احسان بالمقارنه بزميله نجيب محفوظ ويوسف السباعي اقرب الي روح الشباب‏.‏ كما كانت رواياته تصدر عن حس وطني مؤثر فنجد روايه في بيتنا رجل تدعو للمشاركه السياسيه‏.

‏ - وايضا علي مقهي في الشارع السياسي تكشف عن حبه العميق لوطنه‏.‏

-أعمال عبد القدوس تنتسب إلى الإعداد السينمائي بأكثر من انتسابها إلى لون أدبي آخر.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2483 09-23-2019 02:12 PM
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 523 09-09-2018 03:59 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.