قديم 02-10-2011, 01:25 PM
المشاركة 21
ناظر العلي
مواطن عربي
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوة الدين ، مؤلمة أدلجة الحوادث وإظهار الحقد والتشفي ، فكاتب الموضوع هدانا الله وإياه يتكلم باندفاع شديد من دون مراعاة فهم مايكتب فربما أثرت فيه شهوة الحكم الإخواني أو فرحة العدو الصليبي أو سعادة المد الصفوي القادم.
أخي هداك الله للحق كل رجائي أن تنظر لأمر الفتنة القائمة في مصر من كل الزوايا وليس من زاوية المكاسب الإخوانية التي لن تروها ابدا بسبب أن من أراد هذه الفتنة استخدمكم وقودا لمطامعه وستعلمون قريبا ما أعني .

رأيت في بعض من قابلت وسمعت شماتة وفرحة بانهيار النظام كاملا !! وهل هذه الفرحة والشماتة إلا من نقص في الفكر وعدم الرؤية العميقة ، فالنظام دائما هو أساس الرخاء والأمان ، ولاأقصد هنا نظام حسني مبارك فهو نظام استسلم وانهار بفضل من الله تعالى ، ولكن أقصد تعمد الكثير ممن ادعو أنهم مفكرون تقويض النظام الأمني والذي نسمعه من كلام الكثير من هؤلاء ورفضهم لانتقال منظم للسلطة من النظام الحالي إلى نظام جديد بل كأنهم أبواق لأمريكا وأعوانها ( ارحل الآن وفورا) فهذه عبارة البيت الأبيض ومن لف لفيفها من الصليبيين لكي تعم الفوضى الخلاقة التي تعيد مصر قرونا إلى الوراء - اجتماعيا على أقل تقدير- ، وينفذها بعض أبناء مصر جهلا منهم بما ينتظرهم من الفوضى العراقية والتقسيم السوداني والفلتان التونسي والضياع الفلسطيني .

هل يعقل مانراه من رفض تام لانتقال منظم للسلطة لمجرد أن بوق الجزيرة الأجير والمتناقض في نفس الوقت ينفخ في مشهد الفتنة الرهيبة التي تنتظر المصريين إن هم استمروا على تلك الطريقة ، فهذا البوق الذي يحرش بين المسلمين السنة دون سواهم لم نراه يغطي أحداث إيران أيام الثورة المسماه ( الحركة الخضراء) ولم نراه يتحدث عن اعتقال الإصلاحيين السوريين أو يتحدث عن شيخ قطر وزياراته السرية إلى إسرائيل أو عن طرد قبيلة كاملة( الغفران ) من قطر مع أنهم هم أهل البلاد الأصليين قبل حضور شيوخ قطر إليها......وهلم جرا

بل مايحيرني هو صم الآذان عن كل محاولة لرأب الصدع لحين انتقال السلطة ، مما يدل أن مايشتكون منه من عدم سماع النظام لهم طوال ثلاثين عاما يطبقونه عندما يخاطبهم العقلاء من كل مكان بوجوب التلاحم والسعي لاستلام السلطة بعد انتهاء ولاية حسني بشكل يضمن السلام والأمان لمصر بعيدا عن ضياع الأمة في غياهب التقسيم والتناحر .

والمبكي ما أراه في المقابلات على بعض القنوات من رجل الشارع الذي يريد أن يحكم وهونفسه يكمم فم شخص في آخر الميدان يقول بكلام يخالف كلامه بدرجة بسيطة ، فعندما ذكر أحد الشباب في الميدان بأنه يريد من حسني أن يذهب وأن يحترم إرادة الشعب أراد الواقف بجانبه إسكاته وإجباره على أن جميع من في الميدان يريدون محاكمة حسني وسجنه، بل وربما لو سنح للكثير الكلام لأراد بعضهم سحل جاره لأنه أوقف سيارته أمام منزله..

الفوضى أخي محمد لاتخلق نظاما أبدا .

مقطتفات:

= صاحب الموضوع يتهم محمد حسان بتهم إخوانية نعرفها جيدا وذلك بقصد محاربة السلفية التي انتشرت في مصر الحبيبة تلك السلفيةالتي ترجع إبناء الأمة إلى الاقتداء بالسلف الصالح بعيدا عن الحزبيات والعصابات السياسية.

= ربما أن سبب الحقد الإخواني على محمد حسان هو هذا اللقاء مع قناة العربية والذي يدعو فيه إلى الحفاظ على أمن بلاده من خلال أحقيتهم في التظاهر بل وتشجيعهم عليه مع الحذر من أن يقفز أحد من العصابات السياسية على جهدهم وتذكيره المخربين بمخافة الله.


[video]http://www.youtube.com/v/PKa76i3EKKQ&feature=related[/video]


= إيها الإخوان كفاكم محاربة لإخوانكم في الدين والتفتوا إلى من تتحالفون معهم من الصفويين في كل مكان ، وماكلام مرشد الإخوان في قضية الحوثيين عنا ببعيد.


خاطرة عابرة:

كان الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى لايرى الخروج على الحاكم مطلقا ، وكان ديدنه أن إذا رأى من الدولة ظلما أو إجحافا لأحد من خلق الله داخل الدولة ذهب إلى الملك مباشرة من دون شوشرة وخطب رنانة يقصد بها الرياء بل كان هدفه الإصلاح وكان كثيرا مايسمع كلامه من النظام الملكي في السعودية، مما خلق ثقة بينهم وبين النظام الذي عرف أن الرجل يقصد الإصلاح ولا يقصد التحدي فالسلطان مجبول في كل مكان على بغض من يتحداه ، فشهوة الملك طاغية ويجب مراعاة ذلك ، وهل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله وذكر منهم( إمام عادل ) فالمتأمل لهذا الحديث يجد أن مكافأة من يحارب شهوة الملك في نفسه فمصيره الظل الظليل في يوم الهجير العظيم ، فلو لم يكن للملك والسلطان شهوة طاغية وعمى عن الكثير مما يجري حوله لكانت الظل الظليل لكل رجل عادل وليس إمام عادل.

قديم 02-10-2011, 03:50 PM
المشاركة 22
احمد ابوزيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أستاذي الفاضل محمد
لطالما ترددت في عقب ما حدث على هذا القسم لأرى رأيك فيما يحدث نظرا لما كان من لغط كثير يدور حولها

حاولت النزول في اليوم الأول 25 يناير لعلمي بما سيجري لإشتراكي في تلك المجموعات ولم أجد من يساندي بالنزول معي فترددت ولم أكن متواجدا معهم
ثم حاولت في الجمعة التي تليها 28 يناير ولم يحدث فقررت النزول وحدي وحدث
رأينا الموت بأعيننا وضرب النار فوق رؤوسنا ومئات قنابل الغاز التي دكت رؤسنا وأنفاسنا
صلينا المغرب في حارة في وسط القاهرة بها مصلية صغيرة بعدما وصلنا لها من الكر والفر مما يحدث مع عدد منهم تحت ضرب النيران الحية وقنابل الغاز ووقف منهم من يحمينا من هروات المسرعين في جوانب الشوارع حتى لا يصطدموا بنا ومنهم من خلع ملبسه يدوّره في الهواء ليزيل كميات الغاز الموجودة في الهواء من حولنا
كان يوما مهيباً والمواقف فيه لا تعد ولا تحصى
ثم في آخر اليوم بدأ التدمير والتخريب شاهدته بعيني من حرق وخراب للسيارات والمصالح العامة وسرقة وغيرها
كانوا يقودون سيارات الأوناش وسيارات الشرطة يضعوها فوق النيران لتلهمها
كنت في أشد غليلي منهم ومن ممتلكاتهم نظرا لما فعلوه بنا على سنين طوال وما فعلوه في الأيام الأول لتلك الثورة من قتل وتنكيل بالكثيرين ولكن وجدت أن الأوضاع زادت عن الحد من التخريب
عُدتُ إلى منزلي مرهقاً تماماً من شدة الكر والفر والهواء الملئ بغيوم القنابل والسيارات الممتلئة بالنيران

وفي نفس هذا اليوم ظهر رئيس البلاد في ثاني تصريح في تلك الفترة بعدما كان أول تصريح هو إفتتاح معرض الكتاب يوم السبت 29 يناير وقاله يوم الخميس 27 يناير بعد أن قال وزير الثقافة السابق حسني يوم الأربعاء بدراسة إلغاء هذا المعرض هذا العام وكأن ما يفعله هذا الشباب لا يبالي به رئيس البلاد ليزداد التهييج مما يحدث منه هو وأمثاله
فقال في يوم الجمعة في بيانه مساءً بطلب إستقالة الحكومة وفي اليوم التالي تعيين نائب له هو عمر سليمان كان من قبل مطلبا لتعيينه رئيساً للبلاد من المعارضة ثم أصبح مرفوضا الآن من الغالبية فكما قلت الرجل الصحيح في الوقت الخاطئ
تلاها تعيين وزير الطيران المدني أحمد شفيق رئيساً للوزارة وكان لي علم بفكره لمشاهدته من قبل ووعيه الكبير ويشهد عليه ما فعله في وزارته من طفرة كبيرة يشهد عليها الكل تلاها عرض رئيس البلاد عدم ترشحة لفترة تالية وتعيين بعض الوزراء الجدد منهم ما تقول الشواهد على حرفيته ومنهم القدامى الفاشلين كالفاشل وزير الخارجية الذي أصدر قبيل الثورة بساعات إن إمتداد ما يحدث في تونس إلى مصر "كلام فارغ" والدلائل على فشله هو وبعض من تم تعيينه أكثر من أن تحصى
فعلها الوزير السابق للداخلية بخيانته هو وجهازه الفاسد وسهرنا أياماً في الشوارع نحمي أهلنا وبلدنا بأسلحة بسيطة وإضطرب الوضع العام لحد بعيد

نعم جميعنا كارهين لما كان كثيراً وعانينا فيه كثيراً ولكن
البلد في خراب ليس له حد وبدأ مسلسل تسريح العاملين في أماكن كثيرة وكأنه مكتوب على هذا الجيل أن يراها في خارج بلده لما حدث من أزمة مالية عالمية مازلنا نسدد في ديونها وما يحدث الآن

الفترة الباقية هيه أشهر قليلة مع حدوث التغييرات المطلوبة مبدأياً وهي تحت الفعل والتنفيذ وسيليها التغييرات الشاملة في ظل نظام جديد

لكن في تلك الفترة المتنطعون كثيرين ولا نجد ثقة في أحد منهم
آلا تكفي حتى تلك الفترة للنظرة عن قرب عن ما سيكون له الوضع القادم
نعم أكررها أننا عانينا أشد المعاناة فيما كان وتغربنا عن بلادنا ووصل الحال لمصر والمصريين لأسوأ الأوضاع
الغرب الذي كان يرى مايحدث ويستمر في دفع مساعدات كأمريكا ويقابل بالنقد أنه يغض الطرف عما يحدث في مصر والآن وجدنا شحذ الأسنان وتذبذب المواقف بطلبة بمغادرة الرئيس الفوري ولربما يقال فيما بعد أنه لضغوطهم عليه ومن يأتي بعده يعتقد أن من يُأتى به يستطيع الغرب ترحيله
ألا تكفي تلك الفترة حتى ولو كانت معاندة لهذا الغرب المتدخل في شئوننا في كل كبيرة وصغيرة من مناهج وخطب مساجد حتى وغيرها

بحثك هذا رغم حرفيته وشموليتة الكبيرة لربما وضعت فيا الحيرة أيهما أصح أن نتبعه لتزداد حيرتي

شئ أخير أردت أن أعلم رأيك فيه
أتابع دائما الأخبار من شتى قنواتها لنعلم النظرة الأخرى حتى قناة العالم الإيرانية منذ القدم
وجدت كثيرين يتعاملون معها لأشخاص كان لهم مكانة عندي كالدكتور محمد سليم العوا الرئيس السابق لرابطة علماء المسلمين وغيرهم
ما هو الموقف للتعامل مع هؤلاء القوم لتلك الظروف وإدخالهم في أمورنا
وكأنهم يريدون إدخال إعدائنا في حل أمورنا وغيرها

على كل حال الله المستعان على مانحن فيه

اللهم أمنّا في أوطاننا

قديم 02-10-2011, 03:56 PM
المشاركة 23
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
ورغم أننا لفتنا النظر لطبيعة الموضوع , وبأننا نوجه خطابنا لمن هم ضد ثقافة القطيع ,
فرغم ذلك لا يتوقف الإخوة عن نفس الأسطوانات المعهودة ,
وهى ليست ذنبا لعلمائنا بقدر ما هى ذنب لبعض منتسبيهم ,
المشكلة الحقيقية أننى فى ذهول من كمية جرأتهم على الله بادعاء علم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان , وتجد الواحد منهم جازما بتخوين هذا أو ادعاء حقد ذاك ,
فرغم أنه من الأصول السلفية أن يكون الحديث بالدليل ,
إلا أن الأتباع يكتفون بالقول وفقط ,
فإذا اتهموا هم الناس فذلك هو الحق , أما إن ناقشهم الناس فى آراء يراها أكبر شيوخ السلف فهذا هو الحقد ,
ولهذا لم يكن غريبا أن تصل الأمة فى ظل نمط هذه الثقافة إلى هذا الوضع
ومن هذه النماذج :
فكاتب الموضوع هدانا الله وإياه يتكلم باندفاع شديد من دون مراعاة فهم مايكتب فربما أثرت فيه شهوة الحكم الإخواني أو فرحة العدو الصليبي أو سعادة المد الصفوي القادم.

هكذا كقول مرسل وكأن المتحدث نبي من الأنبياء !
فالموضوع تارة يبشر لمد صفوى أو صليبي وتارة هو إخوانى ,
ولست أدرى والله لماذا يأتى المرء فيوقع نفسه فى حرج ؟!
فهذا الموضوع نفسه به هجوم وانتقاد لموقف الإخوان , فضلا على أن كاتبه له باع طويل فى الكتابة ضد المد الصفوى ,
http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%E3%CD%E3%CF+%CC%C7%CF+%C7%E1% D2%DB%C8%ED

ولست فى حاجة لقول ذلك بقدر ما هى استفادة من أمثال هذه التعليقات لمحاولة فهم ظاهرة فريدة من نوعها فى انغلاق العقل ,
ناهيكم على أن المهاجمين يرددون نفس ما يردده النظام الحاكم من أن هذه المظاهرات المليونية مدفوعة من الخارج , ولكنهم اختلفوا فيما بينهم مدفوعة من أى قبيلة !
وكأن حكامنا ـ ما شاء الله ـ حاربوا الغرب فى البر والبحر والجو حتى يتآمر عليهم الغرب ؟!
وهذا لا يدل على جهل عنيف بالأمور السياسية وحدها بقدر ما يدل على ميل أكبر للنظم الإستبدادية وثقافة الإستعباد واتخاذ جانب الحذر والطاعة العمياء لأى حاكم
وتصوير حكام الزمان كما لو كانوا من الخلفاء الراشدين , والإهتمام فقط بما يكفي للدعوة بلا منغصات !
وإلا فالسؤال قائم أين هو نموذج شهيد الرأى والحق فيمن يرون هذه الآراء ؟!

وفى التعليق الأخير ..
يأتى الأخ مزايدا كمن سبقه فى التيار السلفي وكأن المتحدث رافضي مثلا , رغم أن كتابتى فى الدفاع عن الفكر السلفي وضربي الأمثلة بكبار علماء هذا الإتجاه أمر معروف ,
وعلى الأقل كان يستحق من المعلق بحثا قبل يوزع الإتهامات يمينا وشمالا ,
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?1014-شرح-تلبيس-إبليس-لابن-الجوزى&highlight=

ويأتينا برأى آخر للشيخ محمد حسان دون أن يتطرق لسؤال واحد سألناه , ومنها
  • لماذا خلط الشيخ حسان فى فتواه بشأن الدعوة لمظاهرات يناير بين التخريب وبين الخروج للتظاهر , فضلا عما هو أهم أين هو وسط هذه الأحداث الجسام ولماذا تاخى عن اللحاق بها فى ميدانها ؟!
  • يخلط المعلق ـ والذى لم يقرأ الموضوع أصلا ـ بين الخروج عن الحاكم وبين المظاهرات السلمية رغم توضيح الأمر مرتين !
  • لم يجب المعلق بحرف واحد عن الانتقاد لثقافة الخنوع التى تخالف سيرة علماء السلف الصالح كابن حنبل وبن تيمية , وبل وبعض معاصري علمائنا السلفيين الكبار
كالألبانى الذى وقف معارضا بشدة لفتوى جواز استقدام القوات الأمريكية فى تحرير الكويت تطبيقا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام ( لن أستعين بمشرك )
ومثل وجدى غنيم الذى تعرض للاعتقال والمطاردة فى مصر ثم هاجر بنفسه مواصلا جهاده وأجهزة الأمن تلاحقه بسبب مواقفه البطولية ومثل الشيخ حمود العقلا الشعيبي , ومثل الدكتور عبد الله النفيسي

والنقطة الأخيرة ,
أن بعض هذه النماذج عندما تقتحم ميدان السياسة فإنها تقتحمه بجهل عميم بحقائق معروفة لأصغر المشتغلين بهذا المجال , ومن أمثلة هذه الآراء أن هذا الأمر تآمر غربي !!
ويعلم القاصي والدانى أن النظم الحالية هى أكبر حلفاء الغرب فى المنطقة , وبعضها نفذ أجندات الغرب كاملة وبشكل صريح سواء بالمعاونة العسكرية لليهود فى فلسطين أو للولايات المتحدة فى أفغانستان والعراق , أو فى محاربة الإسلام نفسه عن طريق تخفيف المناهج الدينية ومحاربتها
والدليل ما وصل إليه حال بلاد المسلمين فى ظل حكم هذه الزمرة الفاسدة , حيث لم يبق موطئ قدم إلا ولوثه هؤلاء الحكام العملاء حتى أصبحت قوات الغرب تحتلنا احتلالا عسكريا وفكريا كاملا ,
ثم يأتى هؤلاء فيدافعون عن هؤلاء الحكام بزعم تعرضهم لمؤامرة غربية !!
رغم تصريحات إسرائيل العلنية أو تلك المتسربة من الوثائق من أن نظام مبارك وأمثاله هم أكبر حلفائها بالمنطقة ,
ولا عزاء لأهل العقول

وأعيد فأكررها ,
فلتكن لكم ثقافتكم القائمة على مناصرة الأشخاص ورؤية الرجال بالحق وليس العكس ,
ولكن على الأقل تدبروا فيما تكتبوه , فالعلمانيون عندما يهاجمون الإسلام لا يجدون إلا أمثال هذه النماذج من الآراء للطعن فى الإسلام وأهله وتصويره على أنه دعوة للخنوع تارة أو دعوة للإرهاب الفكرى تارة أخرى

والله المستعان

قديم 02-10-2011, 04:07 PM
المشاركة 24
ناصر المطيري
عـابــر سـبيــــل
  • غير موجود
افتراضي
الإسلام والخروج على الحاكم (د. النفيسي)

بسم الله الرحمن الرحيم


تدور هذه الأيام حوارات ساخنة في الأوساط الإسلامية حول مدى شرعية الخروج على الحكام في عصرنا هذا... بعض الذين يتصدّرون العمل الإسلامي نلاحظ عليهم حماساً مُضاداً لكلِّ فكرة تؤيّد الخروج على الحكام، أكثر من ذلك فهم قد غلوا في موقفهم واتهموا كل من لا يرى رأيهم بالغباء وقلّة الفقه والخروج عن الملّة في كتابات لبعضهم، ونحن ننصحهم - والدين النصيحة - بالابتعاد عن هذا الغلو ونُطالبهم - كإخوة في الله - أن يتقوا الله ويحذروه وألا يحسنوا الظن كثيراً بأنفسهم ويُسيئوا الظن كثيراً بإيمان غيرهم، وإذا اختلفنا في هذه القضية فليكن الخلاف رفيعاً.

نحن نقف في هذه القضية مع الذين يقولون بالخروج على الأنظمة الحاكمة في أرض الإسلام اليوم، ونقف هذا الموقف استناداً إلى دليلين:

1-الدليل الشرعي.

2-والدليل العقلي.



الدليل الشرعي

يقول جلّ القائل في كتابه الكريم:

1) { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأول-ئك هم الكافرون} [المائدة : 45].

2) { فاحكم بينهم بما أنزل الله} [المائدة : 48].

3) { فلا وربك لا يُؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم} [النساء : 65].

4) { واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} [الجاثية : 18].

5) { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حُكماً} [المائدة : 50].

6) { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} [النساء : 105].




1) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيليكم أمراء من بعدي يعرّفونكم ما تنكرون، ويُنكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله ) [1].


2) وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون عليكم أُمراء يُؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ويحُدِثون البدع. قلت: فكيف أصنع؟ قال: تسألني يابْنَ أُمِّ عَبْدٍ كيف تصنعُ؟ لا طاعةَ لمن عصَى الله ) [2].


3) وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليأتين عليكم أُمراء يُقرّبون شرار النّاس، ويُؤخِّرُون الصَّلاة عن مواقيتها، فمن أدركَ ذلك منهم فلا يكُونن عرِيفاً، ولا شُرْطياً، ولا جَابِيا،ً ولا خَازِناً ) [3].


4) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فكان من خطبته أن قال: ( ألا إني أُوشك أَنْ أُدعَى فأُجِيب... فَيلِيكم عُمّال من بعدي يقولون ما يعلمون ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك دهراً ثم يليكم عمّال من بعدهم يقولون ما لا يعلمون ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم ووازرهم وشدّ على أعضادهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن بأنه محسن وعلى المسيء بأنه مسيء ) [4].هذه مجموعة من أشهر النصوص التي وردت حول قضية الخروج على الحاكم ولأهل العلم فيها وجوه كثيرة، لكن قبل استعراض آراء الأئمة حول هذه القضية يجب علينا أن نوضح بعض النقاط الضرورية:

1) هذه النصوص التي ذكرنا إنما جاءت لتخاطب الواقع المسلم القائم آنذاك.

2) اجتهادات الأئمة حولها إنما بُنيت على أساس أنها - أي النصوص - إنما جاءت لتخاطب الواقع المسلم القائم آنذاك.

3) أن الحكّام الذين كانوا يُعاصرون الأئمة كانوا يحكمون بما أنزل الله.

4) أن أصحاب الآراء التي كانت توصف بالتطرّف والتي كانت تُنادي - آنذاك - بالخروج على حكام ذلك الزمان كانوا من خارج أهل السنة والجماعة كالمعتزلة والخوارج.

فلم يكن يتصوّر الفقهاء - أيامها - وجود حاكم لا يحكم بما أنزل الله بالصورة الكلية والشمولية التي نعيشها اليوم، لم يكن يتصور الفقهاء وجود حاكم يتنكر لشرع الله ويتآمر على الإسلام ويُنكلّ بالمسلمين ويُوالي أعداء الله كما هو حال حكام اليوم...

يقول ابن كثير - رحمه الله تعالى - في معرض تفسير قوله: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يُوقنون} [المائدة : 50] : ( يُنكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كلّ خيرٍ الناهي عن كلّ شرٍّ، وعَدَل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من الشريعة... كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات... فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل أو كثير ) [5].

يُعلق محمد حامد الفقي على كلام ابن كثير هذا في كتاب "فتح المجيد" صفحة 406 فيقول: ( ومثل هذا وشرٌّ منه من اتخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء والفروج والأموال، ويقدمها على ما عَلِمَ وتبيّن له من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهو بلا شك كافر مرتد إذا أصرَّ عليها ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله، ولا ينفعه أي اسم تسمّى به ولا أي عملٍ من ظواهر أعمال الصلاة والصيام ونحوها ).


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - لما سُئل عن قتال التتار مع تمسكهم بالشهادتين ولمِا زعموا من اتباع أصل الإسلام، قال: ( كلّ طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة من هؤلاء القوم و غيرهم فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه، وإن كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين، وملتزمين بعض شرائعه، كما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضي الله عنهم مانِعي الزكاة. وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم...
فأيما طائفة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضات، أو الصيام، أو الحج، أو عن التزام تحريم الدماء، والأموال، والخمر، والزنا، و الميسر، أو عن نكاح ذوات المحارم، أو عن التزام جهاد الكفار، أو ضرب الجزية على أهل الكتاب، وغير ذلك من واجبات الدين - ومحرماته التي لا عذر لأحد في جحودها و تركها - التي يكفر الجاحد لوجوبها. فإن الطائفة الممتنعة تُقاتل عليها وإن كانت مقرّة بها. وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء...
وهؤلاء عند المحققين من العلماء ليسوا بمنزلة البغاة الخارجين على الإمام، أو الخارجين عن طاعته ) [6].

قال القاضي عياض - رحمه الله -: فلو طرأ عليه (أي الخليفة) كفر أو تغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل.

وهكذا نرى أنه ليس هناك أي تناقض بين آراء العلماء حول مسألة الخروج على النظام الحاكم في حالة كفره وإعراضه عن شرع الله، فالكلُّ مجمعٌ على ذلك كما نقل ابن تيمية هذا الإجماع وأشار إليه عندما قال: ( وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء ).

هناك بعض الناس يُسيئون فهْمَ بعض الأحاديث لرسول الله فمثلاً قوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، حرّم مالُه ودمُه وحسابه على الله ) [7].


قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - حول ذلك: ( اختصاص عصمة المال والنفس بمن قال لا إله إلا الله تعبير عن الإجابة إلى الإيمان وأنّ المراد بهذا مشركُو العرب وأهل الأوثان... فأما غيرهم ممن يقرّ بالتوحيد فلا يكتفي في عصمته بقوله لا إله إلا الله إذ كان يقولها في كفره ) [8].

لقد أجمع العلماء على أنّ من قال لا إله إلا الله ولم يعتقد معناها، أو اعتقد معناها ولم يعمل بمقتضاها يجب أن يقاتل حتى يعمل بما دلّت عليه من النفي والإثبات.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أُمرتُ أن أُقاتلَ النّاس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ) [9].

قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - في تعليقه على الحديث: ( فيه وجوب قتال مانعي الزكاة أو الصلاة أو غيرهما من واجبات الإسلام قليلاً أو كثيراً ) [10].


ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : ( إنما اختلف العلماء في الطائفة الممتنعة إذا أصرّت على ترك بعض السنن كركعتي الفجر، والأذان والإقامة - عند من لا يقول بوجوبها - ونحو ذلك من الشعائر. فهل تُقاتل الطائفة الممتنعة على تركها أم لا؟ فأما الواجبات والمحرمات المذكورة ونحوها فلا خلاف في القتال عليها ) [11].

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بما استقر عليه إجماع الصحابة من قتال الصديق لمانعي الزكاة وقتال علي للخوارج.

ويقول ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: ( وكذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج، وأخبر أنهم شرّ الخلق والخليقة، مع قوله: ( تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم ) فعلم أن مجرّد الاعتصام بالإسلام مع عدم التزام شرائعه ليس بمُسقط للقتال. فالقتال واجب حتى يكون الدين كلّه لله وحتى لا تكون فتنة. فمتى كان الدين لغير الله فالقتال واجب ) [12].

والذين يَرون عدم الخروج على الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلون خطأ ببعض الأحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فمثلاً هناك حديث يقول: ( من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات فميتته جاهلية ) [13].

هذا الحديث يطرح أمامنا عدة أسئلة:

1) من هو الأمير المقصود في هذا الحديث؟

2) ما هي نوعية الكره؟

3) ما هي حدود الصبر؟

4) وأي جماعة تلك المقصودة في الحديث؟

5) أهي الجماعة الكبرى أم الصغرى؟


من البديهي أن الأمير الذي ذكره الحديث هو الأمير المسلم، فهذا هو المعنى الذي يتماشى مع طبيعة الشرع، فمن ثم يجب على المسلم أن يطيعه لأنه - أي الأمير - متقيّد بالشرع خاضع لأمره، لكن قد يرى المسلم منه ما يكره؛ أي بعض السلوكيات الخاطئة من قبل الأمير كحال الأمراء الأمويين والعباسيين... لكن ليس هذا مبرراً شرعياً للخروج عليه، ومن هنا فإن الصبر المَعنيّ بالحديث هو الوسيلة لمحاصرة هذا الكره الذي ذكرنا مواصفاته... الكره الذي لا تتجاوز حدوده الفرد إلى حدود الجماعة. وعلى ضوء هذا الفهم يتبين لنا خطأ الذين يُحاولون تطبيق هذا الحديث اليوم على الأنظمة التي تجثم فوق صدور المسلمين.

والذين يَرون عدم الخروج على الأنظمة الحاكمة اليوم يستدلّون بحديث لست مُطمئناً لصحته يقول: ( شرارُ أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا: يا رسول الله أفلا نُنابذهم؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة ).

وحتى لو كان الحديث صحيحاً [14] فلا نفهمه بالصورة التي يُحاولون من خلالها عرضه... يقولون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أقاموا الصلاة ) ويعتقدون أن المقصود هو أنه مادام الحاكم يُصلي ولا يمنع الناس من الصلاة فلا يجوز الخروج عليه، وهذا فهمٌ قاصرٌ وغير صحيح ولا يلتقي مع أقوال جمهور العلماء وبالأخص ابن تيمية في أقواله التي دوّناها في الصفحات السابقة؛ فالتتار كانوا يُقيمون الصلاة بل منهم من كان فقيهاً مُتعبداً ومع ذلك جعل قِتالهم واجباً لإيمانهم بالياسق [15].

والمقصود بالمنابَذة - التي ورد ذكرها في الحديث - هو نقض البيعة التي أعطاها الناس لهؤلاء الحكام والخروج عليهم. يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإمَّا تخافنّ من قومٍ خيانةً فانبذ إليهم على سواء} أي أعلمهم بنقض العهد الذي بينك وبينهم.


وفي الحديث إشارة واضحة إلى أن هناك بيعة أُعطيت لهؤلاء الأمراء كي يقوموا بأمر المسلمين حسب كتاب الله وسنة رسوله، فالبيعة - ويجب أن تكون عن رضا واختيار لا عن إكراه وإجبار - هي الوسيلة الشرعية في الإسلام لتولي السلطة السياسية، وما دامت هناك بيعة بين الحاكم والمحكوم فمعنى ذلك أن الحاكم يجب أن يُطاع؛ لأن البيعة إلزام للحاكم بالتقيّد بشرع الله وإلزام للمحكوم بطاعة هذا الحاكم في حدود هذا الشرع. ومن هنا فإن الأمراء الذين طلب الصحابة منابذتهم والخروج عليهم كانوا يحكمون بما أنزل الله لكن سلوكهم الشخصي لا يُرضي المحكومين وأفعالهم تُبيح لعنهم من قِبل الناس، ومن ثَمَّ هم يلعنون الناس كما يلعنونهم.
على ضوء هذا الفهم يتبيّن لنا أن المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أقاموا الصلاة) ليس هو مجرّد إقامة الصلاة في حد ذاتها، وإنما لأن الواجب على الأمير المسلم أن يُقيم في الناس الصلاة ويخطب فيهم الجمعة، هذا العمل صورة من صور الممارسة الشرعية لمسؤولياته في الإسلام ومادام يقوم بهذا العمل... وهذا يعني أيضاً تقيّده وإلتزامه بشرع الله... لأجل ذلك لا تجوز منابذته، وليس المقصود - كما يفهم البعض - أنه مادام الحاكم يُصلي ولا يمنع الناس من الصلاة فلا يجوز الخروج عليه وإن لم يكن يلتزم شرع الله، فهذا الفهم يُخالف مخالفة صريحة ما كان عليه الصحابة وأجمعوا عليه وكذلك ما أجمع عليه الفقهاء.

وهل يُعقل أن يكون المقصود بالحديث هو الحاكم الذي يُقيم الصلاة فقط دون بقيّة أحكام الشرع؟! إن محاولة تطبيق هذا الحديث على حكّام اليوم هي محاولة لدعم الباطل على حساب الإسلام، فحكّام اليوم وأنظمة هذا العالم المترامي المسمّى مجازاً بالإسلامي لم يصلوا إلى الحكم بالطريق الشرعي (البيعة)، بل فرضوا أنفسهم على المسلمين بقوة الحديد والمال ودعم القوى الكافرة المتربّصة بالإسلام ودُعاته الحقيقيين، ومن هنا ينقطع الطريق أمام دعاة الضلالة الذين يحاولون ترقيع الجاهلية بأحكام الإسلام وإلباس هذه الأنظمة الكافرة ثوب الإمامة العادلة!!.

لقد استحلت هذه الأنظمة ما حرّم الله في كلّ قرار تصدره وكلّ خطوة تخطوها، فهي - كما نلاحظ - لا تقوم على بيعة وقد عطلّت حق الأمة في الشورى ومراقبة الحاكم وتسديده وترشيده وعزله، وأخذت تتوسع في إباحة المحظورات الشرعية بل تيسّر السبل والوسائل كي تنتشر هذه المحظورات وتسود الواقع، والاستحلال كفر بإجماع الأمة لا يُخالف في ذلك أحد وبالإضافة إلى ذلك استباحت دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فهل هناك براهين على الكفر الصريح أكثر من ذلك.

إن حكّام اليوم كفروا بما أنزل الله وأعرضوا عنه مهما لبسوا من أزياء الإسلام، وهم يُوالون أعداء الله وينصرونهم على جماهير الإسلام والمسلمين، وينشرون الفساد في الأرض، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط والعدل بين الناس... والجماهير - لَهْفِي عليها - استسلمت لهذه الأوضاع المنحرفة ودانت لها حتى صبغت تصوراتها وسلوكها وأخلاقها بصبغة الكفر، فأصبحت تُوالي الحكام وتهتف لهم وتتقرب منهم وتنصرهم وتدعمهم على حساب الإسلام، وهي أولاً وآخراً لا تدري ماذا يُراد بها؟ وأصبحت لا تحمل من الإسلام سوى اسمه.

فهل هناك كفرٌ أكثر بواحاً من هذا؟.

--------------------------------------------------------------------------------
الدليل العقلي

إن المتأمل في واقع هذه الأنظمة الحاكمة اليوم في أرض الإسلام تتكشف له حقيقة هامّة وهي: أن هذه الأنظمة لم تتسلّم زمام الأمور في بلاد المسلمين اعتباطاً، هذه الأنظمة هي امتداد طبيعي للاستعمار الغربي الكافر، وإذا كان من الواجب الشرعي علينا أن نُقاتل القوى الاستعمارية الغربية الكافرة حتى يكون الدين كلّه لله، فمن البديهي أن نُقاتل هذه الأنظمة التي تُعتبر الجبهة الأمامية لهذه القوى الغربية الاستعمارية الكافرة. ومن المؤسف أن تتخوّف بعض الأوساط الإسلامية من الأساليب ((الثورية)) في التغيير.

وإذا كانت ((الثورة)) - كمصطلح - هي العِلم الذي يُوضع في الممارسة والتطبيق من أجل تغيير المجتمع تغييراً جذرياً شاملاً - كالتغيير الذي أسسه وكرسه رسول الله صلى الله عليه وسلم - والانتقال بالمجتمع من مرحلة معيّنة إلى أخرى متقدمة على صعيد تحقيق العدالة الإجتماعية؛ إذا كانت ((الثورة)) - كمصطلح - تعني ذلك وهي كما نعلم تعنيه، فليست الثورة إذاً غريبة علينا كمسلمين... ولسنا كمسلمين - أيضاً - غرباء على الثورة. وإذا كانت الثورة تقف مع مجموع الأمة، وإذا كان مجموع الأمة يقف مع الثورة، فإنها لا شك ثورة حق؛ لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم أكّد أن الأمة لا تجتمع على ضلالة.

وإذا كانت الثورة تنحاز انحيازاً تاماً لمصالح الأمة، ومطالبها، وللمستضعفين فيها، والجائعين المعذَّبين، فإنها لا شك ثورة حق، لأن الهدف الأساسي من رسالات السماء إلى الأرض كان وما زال: تحقيق العدل والقسط وتحطيم الظلم والظالمين، يقول جلّ القائل: {لقد أرسلنا رُسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} [الحديد : 25].

ولم تكن هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فراراً وهروباً، بل كانت فعلاً ايجابياً عن طريق الثورة على المجتمع الظالم والقرية الظالمة، والتحضير لها والتحريض عليها. والذين لا يهجرون المجتمع الظالم لتغييره، والذين يأتلفون مع الظلمة هم ظالمون لأنفسهم... وهو أشد أنواع الظلم: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيمَ كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتُهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً}.

ذلك أن كونهم مستضعفين في الأرض لا يُعفيهم من مسؤولية التغيير للظلم، لأن منطقهم الاستسلامي هذا يُعاكس إرادة الله سبحانه، تلك الإرادة التي صاغها القرآن الكريم في آية واحدة: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهمُ الوارثين} [القصص : 5]. فإرادة الله أن تكون القيادة والإمامة للمستضعفين في الأرض من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تكون لهم وراثة ما في حوزة أوطانهم من ثروات وعلوم وإمكانيات. وأن الدعوة إلى الله وتوحيده ليست ولم تكن في أي يوم من أيامها منفصلة عن قضايا الأمة وأوضاعها وهمومها وتطلعاتها إلى العدل والكرامة والحرية والارتفاع... لقد كان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يدعون أممهم إلى العقيدة (التوحيد) لكن ينبغي التأكيد هنا أنهم كانوا يربطون هذه الدعوة بالمسائل والقضايا التي تهم أممهم.
فدعوة شعيب عليه السلام ارتبطت بمشكلة اقتصادية:
{وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخيرٍ} [هود : 84].


ودعوة موسى عليه السلام ارتبطت بمشكلة سياسية:
{ فأتِيا فرعون فقولا إنّا رسول رب العالمين * أنْ أرسِلْ معنا بنِي إسرائيل} [الشعراء : 16،17].


ودعوة لوط عليه السلام ارتبطت بمشكلة اجتماعية:
{كذّبت قوم لوطٍ المرسلينَ * إذْ قال لهم أخُوهُم لوطٌ ألا تتَّقون * إنِّي لكم رسولٌ أمينٌ * فَاتَّقواْ اللهَ وأطيعُونِ * ومَا أسألُكُمْ عليه مِنْ أجرٍ إِنْ أَجْرِيَ إلاَّ على ربِّ العالمينَ * أتأتونَ الذُّكْرانَ من العالمينَ * وتَذَرونَ ما خلَق لكم ربُّكُم مِنْ أزواج-كم بل أنتم ق-ومٌ عادونَ * قالواْ لئن لم تَنْتَهِ يا لوطُ لتكوننَّ منَ المخْرَجِينَ} [الشعراء : 160،167].

نلاحظ أن دعوة شعيب كانت موجّهة ضد جشع التجار وضد أشكال الدناءة التجارية التي كانت شائعة فيهم ومازالت شائعة في كثير من المجتمعات العصرية التجارية... نقص في المكيال والميزان. {ويلٌ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسرون}. كان هذا أمراً شائعاً في مدين - قوم شعيب - رغم أنهم - أي هذه الطبقة من التجار - كانوا دوماً في ازدهار {إني أراكم بخير} يعني بثروة وسعة في الرزق تُغنيكم عن الدناءة وبخس حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، فدعوة شعيب - إذن - لم تكن دعوة مجردة إنما جاءت باسم الله لتُحارب واقعاً اقتصادياً يقوم على الاستغلال والدناءة والابتزاز.

ودعوة موسى كانت موجّهة ضد الطاغوت والتسلّط والعجرفة التاريخية التي كان يمثلها فرعون... وما أكثر فراعنة عصرنا هذا!! كان فرعون يستبيح كلّ الناس وكلّ الأرواح وكلّ النساء وكلّ الأطفال حتى قال يوماً: {أنا ربكمُ الأعلى} ويأتي إليه موسى - رسولاً من الله - ويقول له: أرسِل معنا بني اسرائيل لأن بني اسرائيل، كانوا ضحايا طغيان وجبروت فرعون... طلب منه موسى - باسم الله - أن يرفع يده عن بني اسرائيل ويخلي سبيلهم بأمرٍ من الله. الموقف فيه مُواجهة للطاغية وكل أشكال الطغيان السياسي.

ودعوة لوط كانت مرتبطة بواقع اجتماعي مُنحل سقط سقوطاً ذريعاً، جاء لوط باسم الله ليهاجمه ويُعلن المفاصلَة معه.

وهكذا يقف أنبياء الله ورسله صفّاً مُعارضاً للجشع التجاري والطُغيان السياسي والتحلُّل الاجتماعي، وهي كما نلاحظ أخطر قضايا عصرنا هذا... وبالأخص في العالم الإسلامي ( إن الله أرسل رُسُلَه وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقِسط، وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت أمارات الحق، وقامت أدلة العقل، وأسْفَرَ صُبحه بأيِّ طريق كان؛ فثَمَّ شرع الله ودينه ورضاه وأمره، والله تعالى لم يحصر طُرق العدل وأدلته وأماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق التي هي أقوى منه وأدلُّ وأظهر، بل بيَّن بما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط، فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها، والطرق أسباب ووسائل لا تُراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد، ولكن نبّه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها، ولن تجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شِرْعَة وسبيل للدلالة عليها، وهل يُظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك؟ ) [16] اهـ.


وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين
د. عبدالله النفيسي


iلهوامش:

[1] رواه الحاكم والطبراني وهو حديث صحيح.
[2] رواه الطبراني في الكبير وهو حديث صحيح.
[3] رواه ابن ماجة وسنده صحيح، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده، والطبراني في المعجم الصغير، والخطيب في تاريخ بغداد.
[4] رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الزهد الكبير وهو حديث صحيح.
[5] تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/225.
[6] مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية 28/502،503.
[7] رواه مسلم.
[8] نقلاً عن الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم 1/206-207 .
[9] رواه مسلم.
[10] رواه مسلم.
[11] مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية 28/503 .
[12] المصدر السابق 28/502-503 .
[13] رواه البخاري ومسلم وغيرهما من رواية ابن عباس رضي الله عنه.
[14] قلت (أي الناشر): الحديث صحيح أخرجه مسلم 6/24، والدارمي 2/324، وأحمد 6/24-28. من حديث عوف بن مالك.
(خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويُصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا نُنابذهم بالسيف؟ فقال: لا؛ ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من وُلاتكم شيئاً تكرهونه، فأكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة).
[15] عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها "جنكز خان" عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملّة الإسلامية، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه... كما يصنع الحكام المرتدين في عصرنا هذا.
[16] اعلام الموقعين، ابن القيم الجوزية 4/373 .

ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون
قديم 02-10-2011, 06:35 PM
المشاركة 25
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأخوين ناصر المطيري
وأحمد أبو زيد
لى عودة لكما مع الشكر لتعليقاتكم واضافاتكم القيمة
حتى نتابع الأنباء المذهلة التى أعلنتها القوات المسلحة الآن
لقد انتصرت الثورة والحمد لله تعالى صاحب الفضل والمنة

قديم 02-10-2011, 08:30 PM
المشاركة 26
مروان الحافظ
قــاص
  • غير موجود
Thumbs down
الى محمد جااد ......أنا طرحت وجهة نظر .... وقلت كلام عقل... وحب للناس والبلد.... وانت اتهمتني

بالعمالة !! ولمن ؟ لآسرائيل ههههههههه ....

ولذا أقول حرام علي : أني سمحت لمثلك مفتري غوغائي أن يتطاول.


وإن شاء الله : ربنا يرحم ويحفظ الناس الآمنين في مصر الحبيبة من الفوضويين

المخربين..... المفترين
*************************************************
وانساق على خطى ال....... ...... زمرة من النابحين
فاعلنوا الحرية ... وجعلو الدين شماعة اخطاء الاولين والآخرين ..
وهم من العلم والاسلام في منأى ..
( الشيخ حسان );)

قديم 02-10-2011, 10:02 PM
المشاركة 27
ناظر العلي
مواطن عربي
  • غير موجود
افتراضي
السلام على من اتبع الهدى

مالك ياأخ العرب غضبت وأخذت تلقي التهم العشوائية على من خالفك ؟!!!
أهذه هي الديموقراطية التي تريدونها؟!!!
نسأل الله لكم بالهداية وأن يجنبنا ما نخاف منه جميعا

فرحتك ببيان الجيش سينقلب حزنا للأسف أخي في الإسلام
وأرجو من العلي القدير ألا يحصل ما أتوقعه من استلام الجيش للدولة
لإنه ان استلم السلطة السياسية فستترحمون على عصر حسني مبارك
لأنه ستكون أحكاما عرفية تضيع فيها مقدرات مصر الفكرية بين أقدام
الجيش الذي يعرف عنه في جميع الدول بأنه لايتعامل إلا بالأنظمة العسكرية الجافة.

أدعو رب العالمين أن يفرج همكم لما فيه صالح مصر الإسلامية
وأن يبعد كل حزب وجماعة أضاعت هدفها لأجل السلطة ولو كلفهم ذلك دينهم وأخلاقهم الإسلامية.


صاحب الأدلة التي حشدها حشدا من دون تفكر ومن دون رجوع لتفسيرها من الثقات من خلال وقت حدوثها وتفسيرها لغويا ، نستطيع لي أعناق الأدلة ليواكب أفكارنا ، ولكن لاأقول سوى هدانا الله للحق وإلى سبيل المسلمين ولما فيه صلاح العباد والبلاد.



مقتطفات:

= لو ترك الناس كما الآن لوجدنا لمصر 80 مليون حاكم ورئيس ولوجدنا لجميع الدول العربية والإسلامية حكاما ورؤساء بعدد شعبها .

= كل أعداء الإسلام الصحيح فرحوا بما يجري في مصر الآن .

= ليست مصر كتونس وليس حسني كابن علي الذي حارب الإسلام .

= ربما تكون المصائب للطغاة رحمة بهم ، فهذا بن علي كما وردني أنه أدى العمرة في مكة المكرمة قبل أيام وامرأته لبست الحجاب ، فسبحان الله الذي أراد له الهداية وأعطاه الوقت ليتفكر في حاله السابق وجبروته لينجيه من نار جهنم إن هو تاب وأناب حقا .

قديم 02-11-2011, 12:25 AM
المشاركة 28
ناصر المطيري
عـابــر سـبيــــل
  • غير موجود
افتراضي
الى محمد جااد ......أنا طرحت وجهة نظر .... وقلت كلام عقل... وحب للناس والبلد.... وانت اتهمتني

بالعمالة !! ولمن ؟ لآسرائيل ههههههههه ....

ولذا أقول حرام علي : أني سمحت لمثلك مفتري غوغائي أن يتطاول.


وإن شاء الله : ربنا يرحم ويحفظ الناس الآمنين في مصر الحبيبة من الفوضويين

المخربين..... المفترين
*************************************************
وانساق على خطى ال....... ...... زمرة من النابحين
فاعلنوا الحرية ... وجعلو الدين شماعة اخطاء الاولين والآخرين ..
وهم من العلم والاسلام في منأى ..
( الشيخ حسان );)


خذ هذه النكتة المصرية : مبارك بعد ما مات قابل السادات و عبد الناصر ، سألوه : هاه ؟ سم ولا منصة ؟ رد عليهم بحرقة وقال : فيس بوك.

ههههههههه


ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون
قديم 02-11-2011, 12:30 AM
المشاركة 29
ناصر المطيري
عـابــر سـبيــــل
  • غير موجود
افتراضي
السلام على من اتبع الهدى

مالك ياأخ العرب غضبت وأخذت تلقي التهم العشوائية على من خالفك ؟!!!
أهذه هي الديموقراطية التي تريدونها؟!!!
نسأل الله لكم بالهداية وأن يجنبنا ما نخاف منه جميعا

فرحتك ببيان الجيش سينقلب حزنا للأسف أخي في الإسلام
وأرجو من العلي القدير ألا يحصل ما أتوقعه من استلام الجيش للدولة
لإنه ان استلم السلطة السياسية فستترحمون على عصر حسني مبارك
لأنه ستكون أحكاما عرفية تضيع فيها مقدرات مصر الفكرية بين أقدام
الجيش الذي يعرف عنه في جميع الدول بأنه لايتعامل إلا بالأنظمة العسكرية الجافة.

أدعو رب العالمين أن يفرج همكم لما فيه صالح مصر الإسلامية
وأن يبعد كل حزب وجماعة أضاعت هدفها لأجل السلطة ولو كلفهم ذلك دينهم وأخلاقهم الإسلامية.


صاحب الأدلة التي حشدها حشدا من دون تفكر ومن دون رجوع لتفسيرها من الثقات من خلال وقت حدوثها وتفسيرها لغويا ، نستطيع لي أعناق الأدلة ليواكب أفكارنا ، ولكن لاأقول سوى هدانا الله للحق وإلى سبيل المسلمين ولما فيه صلاح العباد والبلاد.



مقتطفات:

= لو ترك الناس كما الآن لوجدنا لمصر 80 مليون حاكم ورئيس ولوجدنا لجميع الدول العربية والإسلامية حكاما ورؤساء بعدد شعبها .

= كل أعداء الإسلام الصحيح فرحوا بما يجري في مصر الآن .

= ليست مصر كتونس وليس حسني كابن علي الذي حارب الإسلام .

= ربما تكون المصائب للطغاة رحمة بهم ، فهذا بن علي كما وردني أنه أدى العمرة في مكة المكرمة قبل أيام وامرأته لبست الحجاب ، فسبحان الله الذي أراد له الهداية وأعطاه الوقت ليتفكر في حاله السابق وجبروته لينجيه من نار جهنم إن هو تاب وأناب حقا .
برز الثعلــــب يومــــــــا في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينـــا
ويقول الحمـــــد اللــــــــه إله العالمينـــــــــا
ياعباد الله توبــــــــــــوا فهو كهف التائبينا
وازهـــــــدوا في الطــــير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلــــــــــبوا الديك يؤذن لصلاة الصبــــــــح فينا
فأتى الديك رســـــــــول من إمام الناسكينا
عرض الأمـــــــــــــر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجــــــــــاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا
بلــــــــــــــــغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالــــــــــــــوا وخير القول قول العارفينا
مخطئ من ظن يـــــــــوما أن للثعلب دينا

إحترآمي لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ان العدالة والكرامة والحرية، قيم يجب ان توجد حيث يوجد الإنسان، فلا كرامة بلا حرية، ولا حرية بغير عدالة، ولا عدالة بغير قانون
قديم 02-11-2011, 11:29 AM
المشاركة 30
ناظر العلي
مواطن عربي
  • غير موجود
افتراضي
برز الثعلــــب يومــــــــا في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينـــا
ويقول الحمـــــد اللــــــــه إله العالمينـــــــــا
ياعباد الله توبــــــــــــوا فهو كهف التائبينا
وازهـــــــدوا في الطــــير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلــــــــــبوا الديك يؤذن لصلاة الصبــــــــح فينا
فأتى الديك رســـــــــول من إمام الناسكينا
عرض الأمـــــــــــــر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجــــــــــاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا
بلــــــــــــــــغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالــــــــــــــوا وخير القول قول العارفينا
مخطئ من ظن يـــــــــوما أن للثعلب دينا

إحترآمي لك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وتقبل احترامي لك ولفكرك الراقي:



ذو العقل يشقى في النعيم بعقله & وأخوالجهالة بالشقاوة ينعم
لا يخدعنك من عدو دمعـــــــــه & وارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشـرف الرفيـع من الاذى & حتى يراق على جوانبه الدم
والظلم من شيم النفوس فأن تـجد & ذا عفة فلعلة لايظلم
ومن البلية عذل من لا يـــرعوي & عن غيه وخطاب من لا يفهم
ومن العداوة ما ينالك نفعـــه & ومن الصداقة ما يضر ويؤلم


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: رسائل الطوفان ( رد الإتهامات عن الثورة المصرية )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (2) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 28 11-13-2013 02:59 PM
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (1) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 41 10-23-2013 01:12 AM
رد الإتهامات عن الثورات العربية محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 11 07-01-2013 03:21 PM
مصادر الثورة المضادة (4) : التيار الإسلامى وموقفه من الثورة محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 12 03-19-2012 02:49 PM

الساعة الآن 09:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.